|
Re: فى ساحات فداء الحركة الشعبية (Re: Dr Mahdi Mohammed Kheir)
|
لمحة تاريخية 1:
لم يعرف التاريخ البشرى حقبة كانت خالية من إستغلال الإنسان لأخيه الإنسان. وكان الإستعباد والعبودية ديدن كل الحضارات القديمة فى الصين وبلاد الرافدين والهند والحضارة الفرعونية القديمة لدواع إقتصادية أو إجتماعية أو حتى أمنية . أما فى التاريخ الحديث , فأنفردت أفريقيا تحديدا بأبشع أنواع الغارات والإنتهاكات فى هذا المجال.
كانت أفريقيا , لتخلفها عن ركاب البشرية , هى الغابة المثلى التى يصطاد فيها المجرمون والمغامرون أبناء القبائل الأفريقية المحلية ليتم تقييدهم وشحنهم وبيعهم ليعملوا سخرة فى الحقول والمصانع والمناجم فى كل قارات ومدن العالم أبتداءا من شمال أفريقيا وحتى أمريكا اللاتينية.
مركز بيع الرقيق فى السنغال لم تكن أجزاء كثيرة من السودان , وتحديدا جنوب السودان , إستثناءا من تلك القاعدة . فعانت أغلب أو كل القبائل النيلية فى الجنوب من غارات القتل والإسترقاق. وأُخذ الكثير من أبناء وبنات جنوب السودان من بين أهلهم وأسرهم مقيدين ليباعوا كرقيق فى مراكز البيع المنتشرة فى غرب وشمال أفريقيا وأسيا قبل شحنهم وتصديرهم الى أجزاء كثيرة من العالم.
أما المعاناة التى تتسم بها رحلة الفرد المستعبد من لحظة (إصطياده) وحتى موته , فلم تكن سوى سلسلة طويلة من المعاملة المهينة والقاسية والقاتلة.
.
|
|
|
|
|
|