هل ترشيح ياسر عرمان لمنصب رئاسة الجمهورية يعتبر ضربة معلم للحركة الشعبية

Quote: عمر ابو شامة عمر ابو شامة غير موجود حالياً Senior Member تاريخ التسجيل: Feb 2009 المشاركات: 123 إفتراضي ياسر عرمان .. ربع قرن هروبا من العدالة !! الماضي يأبى ان يمــوت ! مقولة شهيرة تردد دائما عندما يكون الماضي – عظيما – او يحوى احداثا لا تنسى ! او فقدا جللا ! واكثر الادباء من ذكر الماضي في كتاباتهم وقصصهم ! وبكى كبار الشعراء على الاطلال وذكرى ديار الحبيب وتربعت ابيات بعض الشعراء على قائمة ذكر الماضي .. وقال عنتر بن شداد : هل غادر الشعراء من متردم .. ام هل عرفت الدار بعد توهم وقال ايضا : يا دار عبلة بالجواء تكلمي ..وعمي صباحا دار عبلة واسلمي لكن الماضي قد يكون له طابع مختلف عند الآخرين من غير الادباء والشعراء فقد يكون الماضي مصدر ازعاج لحياة انسان او قبيلة او فئة ما .. فالثأر عند قبائل البدو قيمة كبيرة ! فهو يظل في " رقاب " اجيال لم تكن شاهدة على الجريمة نفسها ، وقد تكون سمعت بها فقط عن طريق الاباء والاجداد ! فقبل ما يقارب الـ" ربع قرن " من الزمان .. اي في العام 1985م اتهم الاسلاميين في السودان الطالب آنذاك ياسر عرمان باغتيال( الاقرع وبلل ) وهما طالبين بجامع القاهرة فرع الخرطوم في احداث شهدتها الجامعة في ذلك الوقت . بعدها سافر عرمان الى خارج السودان وبقيت التهمة تطارده اينما ذهب ! ودائماً !! تهب الرياح حينا فتزيل الرماد عن جمر القضية الحية " الباقية " التي تتمثل في اتهام عرمان ، ولكن – الانكار – صفة يتميز بها ياسر عرمان !! انكر عرمان " جرجرب " صلته بهذا الموضوع ، وقال في حوار اجرته معه الصحيفة الوليدة " الحرة " انا لا اعرف الاقرع وبلل معرفة شخصية ، ولم تواجهني أي اجراءات قانونية في الماضي ، وما يحدث هو ابتزاز سياسي ليس الا ! وبعد ايام سترفع اسرة بلل دعوى قضائية ضد ياسر عرمان رئيس قطاع الشمال بالحركة الشعبية بالتورط في اغتيال ابنها الذي سددت له طعنات قاتلة في صدره وفقا للبلاغ المفتوح آنئذ ضد قتله ، واعلنت الاسرة ان دم بلل لن يضيع هدرا ولن ترضى بغير القصاص العادل ، واعتبرت الاسرة انه لا رجعة عن ما تتخذه من اجراءات ولن تقبل اي وساطة في هذا الشان وانه لن تفيد عمليات التهديد التي يتعرضون لها وليست وراءهم اية دوافع سياسية وراء ملاحقة ياسر عرمان ، وقال شقيق بلل ( مالك حامد محمد ) انه تعرض لتهديدات من عناصر الحركة الشعبية لتسوية الموضوع واغلاقه نهائيا بعد دفع ما تريده الاسرة مقابل اعلانها عبر الصحف ان عرمان غير متورط في قتل بلل ، وكما انكر عرمان اغتيال بلل والاقرع .. انكر تعاليه على حدود الله ومطالبته في البرلمان بايجاد عقوبات بديلة لعقوبة الزنا ! وقال عرمان حينما انكر " انا وقفت ضد تطبيق الحدود على غير المسلمين !! انكر عرمان حينما وجد حديثه غير مقبول وانه يعرض خارج الدارة ! ان عرمان ورفاقه في الحركة الشعبية هم الذين سيذهبون بها الى الدرك الاسفل كما وضح ذلك جليا في جنوب السودان . فياسر عرمان الذي هرب ربع قرن من الزمان من جريمته ستطاله يد القانون عاجلا ام اجلا ، واهل السودان لهم مقولة مشهورة تقول حذافيرها ( الروح ما بتروح )