اجراس الحرية تنشر صور ووثائق جديدة للهجوم الجوي علي شرق السودان / صالح عمار

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-04-2024, 10:56 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2010م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-10-2010, 09:32 PM

انتصار محمد صالخ بشير
<aانتصار محمد صالخ بشير
تاريخ التسجيل: 02-23-2005
مجموع المشاركات: 1288

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اجراس الحرية تنشر صور ووثائق جديدة للهجوم الجوي علي شرق السودان / صالح عمار (Re: emad altaib)



    Quote: قافلة تحت الضرب

    الكاتب/ نقلها: الفاتح عبد الله، الأخبار

    قصة القصف.. وحكاية الناجين!!

    حتى وقت قريب كان البحر هناك أكثر أمنا وأمانا من وجه الأرض للصيادين.. فهو المكان الذي ألفوه وأحبوه.. وفيه رزقهم ومعاشهم.. بل وفيه لهوهم ورواحهم.. و(هناك) هو البحر الأحمر بسطحه الأرجواني وموجه الهادئ وعمقه العامر بالأصداف والأحجار والأسماك.. ثم ما لا عين رأت من الشُعَب.. وفوق كل هذا الجزر الهادئة والخلجان الآمنة التى يطرقها الصيادون آمنين مطمئنين دون خشية هول أو حذر مفاجأة.. فلا أحد غيرهم (الصيادين) يذهب إلى هناك.. ولكن.. فجأة انقلب كل شيء رأسا على عقب... لم يعد البحر مصدر الأمن.. ولم تعد الجزر آمنة.. ولم تعد الخلجان هادئة خالية تفتح مكنونات دهاليزها للصيادين الباحثين عن الهدوء أو الراحة أو الصيد الثمين.

    لقد تحول البحر الأحمر إلى مصدر للخوف والرعب.. أجسام غريبة بدأت تطفو فجأة إلى السطح و(تغطس) فجأة أيضا.. الجزر الآمنة تحولت إلى مصدر للرعب والخطر الحقيقى.. بعد أن تحولت إلى ملاذات لمهربين من كل نوع.. مهربو السلاح ومهربو البشر.. الاقتراب من الجزر أصبح يعني عند الصياد الاقتراب من دائرة الخطر, إن لم يكن الوقوع فيه مباشرة.. الأزمة الصومالية ألقت بظلالها منذ وقت مبكر.. عمليات القرصنة البحرية هي مجرد سطح جبل الجليد.. فأذيالها تمتد حتى العقبة مرورا بسواحل السودان تجرف أمامها بعض مصالح الصيادين.. ثم انفجر الوضع في اليمن بفضل (الحوثيين) ليزيد الوضع سوءا على إبّالة.

    حين وقع حادث قصف طائرات إسرائيلية لقافلة قيل إنها تهرب أسلحة.. كان الصيادون القادمون من البحر في الواقع يختزنون كما هائلا من القصص المرعبة من داخل البحر... كانت مقدمات..!

    إخطار عفوي

    قبل يومين من حادث قصف ثلاث طائرات إسرائيلية لقافلة سيارات كانت تخترق جبال البحر الأحمر من الجنوب إلى الشمال, وصل عدد من الصيادين إلى بورتسودان بعد أن قضوا ليلة مرعبة (حسب رواياتهم) مسرعين بسفنهم يسابقون الريح وفور دخولها المرابط وقبل أن يفرغوها من حمولة السمك الذي علق بشباكهم هرولوا إلى أحد مكاتب السلطات التي شيدت متاخمة للبحر مباشرة وتحدثوا بأنفاس متقطعة عن جسم حديدي خرج أمامهم فجأة من قاع مياه البحر الأحمر وسريعا ما عاد إلى عمق المياه, فسرها بعضهم بأنها غواصة دون أن يحصلوا على إجابة تزيل عنهم الخوف المتراكم منذ الليل.. بعضهم فكر جادا في ترك مهنة الآباء والأجداد والانصراف عن ركوب البحر خوفا من المصاعب. وهمهم بعضهم بأن البحر له أسرار ولكن حين تطفو هذه الأسرار إلى السطح تتحول إلى ألغاز لا قبل لهم بها.. وتفرق الصيادون وهم في حيرة من أمرهم والخوف سيد الموقف.. وبحسب المصدر الذي كان يتحدث لـ(الأخبار) فإنه لم يكن من الممكن إبلاغ ذلك الجمع الهلع بأن عناصر استخبارية لدولة مجاورة انتشرت في البحر تتبع سفينة رست على شاطئ دولة جارة أخرى, لا يعلم أحد بالذي تحمله, وتتلقى تلك العناصر تعليماتها من داخل تلك الغواصة التي ظهرت أمامهم فجأة واختفت في إطار تمشيطها الروتيني للمنطقة.

    أنقذتهم القنابل المضيئة

    هذه هي الصورة التى كانت عليها المنطقة في فترة ما قبل الحادث الأشهر (قصف طائرات إسرائيلية لقافلة مهربين بشرق السودان).. والرواية تبدأ برسم صورة للمنطقة التي تحيطها الجبال من الاتجاهات الأربعة, وعادة ما تستغل عصابات التهريب الطرق التي لا يسلكها أي بشر نتيجة لوعورتها التي اشتهرت بها, وعادة ما تتحرك القافلة في جنح الليل بواسطة (بطاريات يدوية) تربط في مقدمة العربة أو مجموعة العربات حتى لا تكشف أمرهم الإضاءة العالية التي تحدثها مصابيح السيارات.. الليلة التي تم فيها القصف كان الظلام حالكا بصورة أشد قتامة والسيارات تتحرك في جوف ذلك الليل والشباب في أنس يقطع وحشة الليل وطول الرحلة نحو المجهول, وفجأة وأثناء تحركهم شاهد كل من كان في القافلة التي كان أغلبها من الشباب والفتيات من دول مجاورة تغلب عليهم الملامح الإريترية والصومالية ثلاث طائرات تحلق فوقهم مباشرة وعلى ارتفاع منخفض.. خيل إليهم أن واحدة من هذه الطائرات توقفت فوقهم مباشرة.. وقبل أن يستوعب من بالقافلة ما يجري أمامهم خرجت من جوفها كتلة سوداء سريعا ما تحولت إلى شهاب أبيض حوّل الليل مباشرة إلى منتصف النهار.. إنها قنابل مضيئة.. من كان يقظا أدرك أنه بات هدفا مباشرا لأمر أسوأ قادم, فهبط مسرعا من العربة التي كان عليها واختفى بين الجبال والصخور.. أما الذي كان يسبح في نوم عميق جراء رهق الرحلة فقد أصبح هدفا سهلا للطائرتين اللتين سريعا ما صبتا وابلا من الحمم على كل سيارات القافلة دون رحمة أو مسؤولية وتفحم كل من بداخل العربات ومنهم من تناثر إلى رماد.

    اللوري يكتشف المأساة

    المنطقة الجبلية التي دمرت فيها القافلة تكون معزولة عن أقرب نقطة مأهولة بالسكان لمدة شهر كامل على الأقل.. وهذه قصة أخرى تعكس مأساة المنطقة... فالقرى الواقعة في تلك الأنحاء يربطها بمدينة بورتسودان لوري واحد يتحرك مرة في كل شهر يجوب كل تلك المناطق يجمع راغبي زيارة بورتسودان مقابل عشرة جنيهات للفرد للذهاب ومثلها إن كان من العائدين.. ويعود من هناك محملا بالبضائع التي تحتاجها تلك القرى.. والقدر وحده جعلت القصف يسبق رحلة اللوري بيومين فقط.. وعندما اقترب اللوري من حطام القافلة شاهد ركابه بعض الشباب تشي ملامحهم بأنهم من جنسيات غير سودانية ويتلوون على الأرض من شدة الجوع والعطش... أحدهم يتحدث وحده باستمرار وكان عقله قد طار من رأسه.. ذهل أصحاب اللوري ولم يجدوا مجيبا عن أسئلتهم, فالذي أمامهم أقرب إلى مشهد من فيلم حربي, لا هو حادث سير ولا انقلاب عربة.. فماذا يفعلون؟؟ تسلل الخوف إليهم وآثروا السلامة.. تركوا لهم بعض المياه والبلح وتركوهم في موقعهم. وبعد ذلك وما أن وصل اللوري إلى بورتسودان حتى كان ما رآه الركاب موضوع المدينة الرئيسي... تحدث الناس عن وجود سيارات محترقة عليها جثث متفحمة وأخرى متناثرة بالقرب منها وتحركت قوة من الأجهزة الأمنية من مدينة بورتسودان تستقل سيارتين (تاتشر) تضع عليها كمية من الوقود والمياه والطحنية, وجبة السفر المفضلة في شرق السودان, وعند وصولها مساء إلى موقع الحادث الذي تحاصره الجبال وجدوا قرابة الـ(35) ممن نجوا من القصف في حالة يرثى لها لدرجة أن أحدهم كان يأكل التراب الرطب طمعا في الماء, مما أثر على معدته وأصبح يقاوم للبقاء وهو يتلوى على الأرض, فاقترح أحد أفراد القوة أن يقضوا الليل بالقرب من موقع الحادث حتى لا يضلوا الطريق, وسريعا ما قام قائد القوة بتحديد مناوبة القوة استعدادا للمبيت حتى الصباح, وبعد ذلك تدهورت حالة كثير من الناجين وبذل أفراد القوة جهودا ضخمة للإبقاء على الجرحى أحياء حتى ذلك الذي كان يأكل التراب سقوه (شوربة العدس) التي طبخت من أجل العشاء ورويدا رويدا دبت في جسده الحياة.

    استجواب بين الجبال

    قام أفراد من القوة باستجواب الناجين في الليل, وكانت كل إجاباتهم تشير إلى أنهم ينوون دخول إسرائيل فقط, وأن الفرد يدفع دولارات ظل يجمعها شهورا من أجل تحقيق هذا الحلم, وأن الحياة في بلادهم أصبحت لا قيمة لها, والأفضل للشخص أن يذهب إلى إسرائيل حتى يحقق أحلامه وطموحاته.. وهناك من أجاب بأن أفراد أسرته يعيشون منذ سنوات في أرض الميعاد, وأنه يريد أن يلحق بهم, وأنهم لا يعلمون أي شيء عما كانت تحمله السيارات.

    وكانت المفاجأة بعد أن أشرقت شمس اليوم الثاني ورفض ذلك الشاب الإريتري الذي كان على شفير الموت بسبب العطش إرجاعه إلى بلاده وظل يقاوم أفراد القوة بكل ما تبقى له من حيلة من أجل الهروب, وقال بلغته التي لم يفهمها البعض إنه لا يريد أن يرجع إلى بلاده مهما كلفه الأمر, وإن المتبقي أمامه قليل كي يصل إلى إسرائيل.

    البحث عن الهاربين:

    تم ترحيل الناجين إلى بورتسودان.. ولكن القصة لم تنته.. فقد توفرت معلومات لاحقة عن جزء من الناجين هرب إلى ناحية ساحل البحر الأحمر, مما دفع بالسلطات هناك إلى تجريد قوة أخرى تحركت على الفور وقامت بتمشيط الساحل فعثرت على ما يقارب الـ(20) شابا جلهم من الفتيات حالتهم تغني عن السؤال, وبعد السيطرة عليهم وتفتيشهم وجد أن إحدى الفتيات تحمل ورقة إعفاء عن أداء الخدمة الوطنية من دولتها وأصرت على ضرورة اللحاق بأسرتها التي تسللت قبل عشر سنوات إلى إسرائيل وتنتظرها الآن في أحد المعسكرات الإسرائيلية, وقالت إن رجوعها ضرب من ضروب المستحيل.

    مصير مشترك:

    بعد أن جُمع الناجون من القصف وعُولج من عُولج, تحركت عربتان باتجاه الحدود الإريترية, وكان في انتظارهم بعض القيادات العسكرية الإرترية لتسلمهم.. ويروي شاهدنا حالة اليأس والإحباط التي كانت تسيطر على الشباب حتى ظننا أنهم كانوا يتمنون الموت في القصف بدلا من تلك الخطوة... يفسر ذلك ما قاله مصدر بالحدود الإريترية السودانية لـ(الأخبار) من أن السلطات الإريترية ترفض أية عملية خروج من أراضيها بصورة غير شرعية خاصة للشباب في سن الخدمة الوطنية التي يقضيها الفرد منهم في العمل بالجيش الإريتري, ولذلك فإن مصير هؤلاء الناجين سيكون نفس مصير السابقين, إن لم يكن العقوبة أيضا.



    نقلا عن موقع سكناب

    http://www.sakanab.co.uk/articles.htm[/red]
                  

العنوان الكاتب Date
اجراس الحرية تنشر صور ووثائق جديدة للهجوم الجوي علي شرق السودان / صالح عمار هشام الطيب01-10-10, 03:11 PM
  Re: اجراس الحرية تنشر صور ووثائق جديدة للهجوم الجوي علي شرق السودان / صالح عمار emad altaib01-10-10, 03:53 PM
    Re: اجراس الحرية تنشر صور ووثائق جديدة للهجوم الجوي علي شرق السودان / صالح عمار انتصار محمد صالخ بشير01-10-10, 09:32 PM
      Re: اجراس الحرية تنشر صور ووثائق جديدة للهجوم الجوي علي شرق السودان / صالح عمار هشام الطيب01-11-10, 06:52 AM
        Re: اجراس الحرية تنشر صور ووثائق جديدة للهجوم الجوي علي شرق السودان / صالح عمار هشام الطيب01-11-10, 10:21 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de