د: منصور خالد يقدم اعظم مرافعة فى تاريخ الغناء السودانى

Quote: ولكن مالنا نذهب الى عهد بنى العباس نتلمس التبرير؟ مالنا لانقف عند شيوخنا الذين أرسو للاسلام فى السوان اساسا مكينا دون ان يحول هذا بينهم وبين الاستمتاع بشعر الوجد السودانى . يحدث الرواة ان الشيخ قريب الله أب صالح كان يجلس ليلة فى خلوته يناجى ربه من ان بعد ان خلت الطرقات من السابله وعم الكون سكون وادع تعرفه ام درمان القديمة. حمل اليه النسيم وهو فى خلةته تلك ، صوتا ممتلئا اشجاه كان صاحب ذلك الصوت ينشد : ( ياليل ابقى لى شاهد) فما كان من الشيخ العالم التواب الا أن امر بأن يحضر اليه ذلك الشادى الصداح لينشده ماكان يتغنى به . ذلك زمان لم يعرفه أهله المايكرفون ولا دلدلة الالات ، زمان وصفة سيد العارفين الراحل على المكد بقوله ( يبدأ الحفل والهواء ينشر الصوت فى تسفاره الابدى يشى به..يحرك العشاق فيتجهون بارشاد الهواء الى موضع الحفل ..كان ذلك شأن كرومة ، هبة السماء لهذا الوطن ) هؤلاء هم شيوخنا الذين تتكى سماء بلادنا على قبابهم ، يطربون لما يطرب له له اهل السودان ، ويأسون لما يصيبهم من أسى، ولايوغلون الا برفق فى فى امور دينهم . رهط الشر الذى ابتلى الله به عباده على اخريات الأيام لايطربهم مايطرب اهلنا، ولايفجعهم ماتصيبهم من دواهى وفوق ذلك يبغضون الناس فى دينهم .