الأدب السوداني .. نضجته الشمس وغافلته الريح بقلم:ليلى البلوشي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-07-2024, 02:53 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2010م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-30-2009, 05:46 PM

سعد مدني
<aسعد مدني
تاريخ التسجيل: 07-16-2009
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأدب السوداني .. نضجته الشمس وغافلته الريح بقلم:ليلى البلوشي (Re: سعد مدني)

    الروائي فيصل مصطفى:
    الأدب السوداني سبق ماركيز إلى الواقعيّة السحريّة!
    القاهرة – أحمد الجمَّال

    يتجاوز السائد والمعهود، منطلقاً من مدارس الحداثة وما بعدها، متمرداً على أشكال الكتابة الاعتيادية... إنه الأديب السوداني فيصل مصطفى الذي قضى حياته متنقلاً بين ليبيا واليمن والإمارات العربية والسعودية لتستقر به الحال في مصر قبل ثلاث سنوات. حول مشواره الأدبي وقضايا الإبداع في السودان وأدباء المهاجر وتمرّده على اللغة وأشكال الكتابة،كان لـ«الجريدة» معه الحوار التالي.

    كيف تشكّلت مسيرتك الإبداعية طوال ما يزيد على ثلث قرن؟

    كثيراً ما يستهويني وصف مسيرتي ورصدها داخل إطار مقولة الصوفي الأعظم جلال الدين الرومي مع بعض التحويرات في الأزمنة والأمكنة والتعبير: «كنت فطيراً في الخرطوم ونضجت في صنعاء وأحترق الآن في القاهرة»، والاحتراق هنا كناية عن الصقل والاكتمال.

    هل انعكست تلك المسيرة على إنجازاتك؟

    طبعاً... وفي بعض الأحيان تجاوزت السائد والمعهود.

    هل أصبت حين غادرت الشكل الأرسطي للنص (بداية ووسط ونهاية) باكراً؟

    لا نستطيع كسر حدّة الرتابة سوى من خلال ولوج دوائر التجريب، لذلك منذ البداية تشابكت محاذير عميقة في رؤيتي للتقليدية، فتوقفت عن السير في مجراها ودروبها المطروقة.

    أنت صاحب فكرة التمرّد على الشكل الكتابي السائد (استبدال الأفقية بالرأسية في النثر الفني)، حدّثنا عن هذه الفكرة؟

    تماماً كما حدث للقصيدة العمودية خلال نهايات النصف الأول من القرن المنصرم، فانكسر ذلك العمود وتناثرت وحدتا شطر البيت الواحد إلى أسطر عدة متفاوتة. كذلك في تجربتي هشّمت السطر الأفقي ليصير رأسياً، وغابت الجمل الطويلة وحروف العطف.

    ألا ترى أن هذا الشكل الجديد قد يصيب المتلقّي بالدهشة والإرباك؟

    أليس أهم مرامي الفنون الدهشة والإرباك!

    تقول في مقدمة رواية «حكيم وعطاء وروضة يعبرون النيل»: هذا الشكل الكتابي المختلف يهب المتلقي متعتي الذهن والبصر ويحرره من قيود الجملة الطويلة، هل تتقصّد ذلك دائماً؟

    إنه مسعاي الدائم.

    هذه الرواية تحمل عنواناً طويلاً، لماذا هذا الحشد من أسماء شخصيات محورية،كانت تدير أحداث الرواية الأولى «الخفاء ورائعة النهار»؟

    لعل طغيان الفردانية التي وسمت نصوصي السابقة واللاحقة لهذا العمل جعلتني أنتهج ضرباً من العناوين يتمرد على سطوة المألوف.

    الخط السردي المتعرّج في هذه الرواية وانكماش كل فصل على حدة دون الالتصاق بالفصول الأخرى، ألا يُثيران الالتباس في ذهن القارئ؟

    الالتباس هنا قصدي، وثمة اختزال في هذا العمل يفضي إلى التعاطي معه باعتباره مجموعة قصص قصيرة وفي الوقت ذاته، يمكن أن يُقرأ باعتباره رواية ذات فصول عشرة مكتملة البناء ومترابطة الأحداث وضالعة في رسم الشخصيات.

    ماذا قال عنها النقاد؟

    الشاعر السوداني الراحل مصطفى سند في مقال نقدي له عنها، وصفها بالاستثنائية والخروج على الإطار البرجوازي التقليدي للشكل الروائي الحديث، وقال عنها الناقد عثمان تراث كأنها الفتاة الحسناء التي تدلف، على حين غرة، على رهط من الناس فتثير فيهم الإرباك. أما عادل السعيد (المسرحي والإعلامي) فكتب حولها دراسة نقدية طويلة. عموماً أرى أن هذه الرواية تحتاج إلى مزيد من إمعان النظر والتحليل النقدي والخوض عميقاً بين تضاريسها.

    تنقلت بين ليبيا واليمن والإمارات والسعودية وأخيراً مصر، ما انعكاسات ذلك على تجاربك الإبداعية؟

    تجربة اليمن هي الأطول، والخرطوم لا تختلف كثيراً عن صنعاء ثقافياً في انغلاقها وعزلتها عن العواصم المركزية، وفيها لم يتعد اسمي الأدبي تخوم اليمن، بل حُجب عن الخرطوم، حتى ظن بعض النقاد السودانيين أن فيصل مصطفى توقّف في منتصف الطريق!

    هل يعني هذا أن صنعاء لم تهبك شيئاً؟

    على العكس تماماً، أُعتبر من أكثر مبدعي السودان إنتاجاً في مجال القصة القصيرة، فقد أنجزت خلال إقامتي في اليمن، ما يزيد على 300 نص سردي وأصدرت روايتين.

    متى بدأت الكتابة، وما أبرز عناوين إصداراتك؟

    أكتب منذ مطلع السبعينيات، ومن أبرز أعمالي الروائية «الخفاء ورائعة النهار» عن دار «الحسام» (بيروت - 1988)، و«حكيم وعطا وروضة يعبرون النيل» عن «مركز عبادي للدراسات والنشر» (صنعاء - 2002)، ومجموعة نصوص سردية بعنوان «شجرة هجليج» عن «الهيئة المصرية العامة للكتاب» (2007)، وستصدر لي قريباً مجموعة نصوص سردية أخرى بعنوان «انشقاق» عن «الهيئة العامة لقصور الثقافة»،وقيد الطبع مجموعتان قصصيتان، الأولى بعنوان «الجليسان»، والأخرى بعنوان «الفجوة»، وثمة ما يزيد على عشرة كتب، ما زالت رهينة قصاصات الصحف والمجلات.

    يقيم عدد كبير من مبدعي السودان في المهجر،هل يمكن لهذه الطيور المهاجرة العودة إلى وطنها؟

    ليس هذا ببعيد، ففي العام المقبل ستقام في السودان انتخابات حرة نزيهة كما نأمل، وحتماً ستؤدي الى تداول سلمي للسلطة واستقرار للأوضاع السياسية العامة،يمكن في ظله لمّ شمل الأدباء السودانيين وتقريب المسافات بينهم.

    ألا تبدو متفائلاً أكثر مما ينبغي؟

    دعنا نحلم!

    كيف ترى المشهد الثقافي السوداني الراهن؟

    يراوح في إطار محلي على رغم أنه يموج إبداعاً ويوهج إشعاعاً ثقافياً. منذ الستينات وقبلها، ظهر شعراء كبار أمثال محمد المهدي المجذوب وصلاح أحمد إبراهيم ومحمد عبدالحي ومحمد المكي إبراهيم والنور عثمان أبكر وكمال الجزولي وإلياس فتح الحمن وعبدالمنعم الكتيابي... في السرد، إذا استثنينا الطيب صالح، ثمة مبدعون كثيرون، وتحظى القصة والرواية بمعاوية نور وملكة الدار محمد والزبير على وإبراهيم إسحق وعيسى الحلو وعثمان علي نور ومحمد المهدي بُشرى ونبيل غالي ومبارك الصادق وجمال محجوب الذي يكتب بالإنكليزية، وزينب بليل ونفيسة الشرقاوي وبُثينة خضر مكي وليلى أبو العلاء التي تكتب بالإنكليزية أيضاً.

    أودّ الإشارة إلى مقال للروائي جمال الغيطاني بعنوان «الثقافة والسودان» كتبه عقب عودته من الخرطوم أخيراً جاء فيه: «ما يُدهشني التباعد الثقافي السوداني وانحسار التقارب الإعلامي الذي كان بين مصر والسودان،لذلك أقدم مقترحات لنقل الأدب السوداني الى دائرة الضوء وعكسه على خارطة الثقافة المصرية»، وقال «إن السودانيين يعرفون أدق التفاصيل عن مصر بينما لا يعلم المصريون شيئاً عن السودان»، وهذا ما كافحت من أجله منذ حطت رحالي في القاهرة أواخر عام 2005، لا سيما حينما شهدت بأم عيني عدم مشاركة السودان في «ملتقى الشعر العربي» في القاهرة في دورته الأولى عام 2007، وعندما اطلعت على قائمة المدعوين في مهرجان «الشعر العربي» في العام المقبل ولم أجد اسماً واحداً لشاعر سوداني يشارك مع أشقائه العرب، علماً بأن السودان يكاد يكتظ بالشعراء المجيدين في الخرطوم وكثير منهم ينتشرون في المهاجر.

    هل في السودان أدباء يكتبون الفانتازيا أو الواقعية السحرية؟

    طبعاً، وأعتقد أن الروائي السوداني إبراهيم إسحق سبق غارسيا ماركيز وباولو كويللو وغيرهما من أدباء الغرب الى ما يُسمى بالمدرسة الواقعية السحرية،وربما بالفانتازيا التي تمثلت في روايته الأولى «حدث في القرية»، التي تغرق في تفاصيل دقيقة حول المجتمع الدارفوري الذي يتميز عن المجتمعات السودانية الأخرى. وعلى رغم أن منطقة غرب السودان خالية من المجاري النهرية، تحدث إسحق عن تمساح يظهر في تلك المنطقة ويُثير الذعر بين ساكني المنطقة، ناهيك عن أن روايته اللاحقة تصوّر غرائب كثيرة تنحو إلى الفانتازيا والواقعية السحرية.

    لك اهتماماتك بالمسرح، كيف تقيّم العروض السودانية التي شاركت في فاعليات مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي أخيراً؟

    قدّم السودان عرضين، الأول بعنوان «أجنحة الضفادع»، وتقول المسرحية إن الانتظار يحمل الخوف والحرية الجماعية تجمع البشرية في سرب يحلق بحرية في الفضاء.

    والعرض الثاني بعنوان «لير السوداني» من إخراج ربيع يوسف الحسن ويضم شخصيتين هما الملك لير والبهلول. تعيد المسرحية صياغة أحد أعمال شكسبير أو ما يُصطلح على تسميته بكتابة على الكتابة، ويطرح نص الملك لير صور الانقسام والخراب التي يمكن أن تلحق بالسودان إذا لم يمتلك السودانيون زمام المبادرة ويلجمون أحصنة الانشقاق الجامحة.
                  

العنوان الكاتب Date
الأدب السوداني .. نضجته الشمس وغافلته الريح بقلم:ليلى البلوشي سعد مدني12-29-09, 11:12 PM
  Re: الأدب السوداني .. نضجته الشمس وغافلته الريح بقلم:ليلى البلوشي سعد مدني12-29-09, 11:15 PM
    Re: الأدب السوداني .. نضجته الشمس وغافلته الريح بقلم:ليلى البلوشي أسامة الفضل12-30-09, 01:03 AM
      Re: الأدب السوداني .. نضجته الشمس وغافلته الريح بقلم:ليلى البلوشي عبدالرحمن الحلاوي12-30-09, 04:31 AM
        Re: الأدب السوداني .. نضجته الشمس وغافلته الريح بقلم:ليلى البلوشي Elawad Eltayeb12-30-09, 12:10 PM
  Re: الأدب السوداني .. نضجته الشمس وغافلته الريح بقلم:ليلى البلوشي Adil Osman12-30-09, 03:25 PM
    Re: الأدب السوداني .. نضجته الشمس وغافلته الريح بقلم:ليلى البلوشي سعد مدني12-30-09, 04:00 PM
      Re: الأدب السوداني .. نضجته الشمس وغافلته الريح بقلم:ليلى البلوشي سعد مدني12-30-09, 04:22 PM
        Re: الأدب السوداني .. نضجته الشمس وغافلته الريح بقلم:ليلى البلوشي سعد مدني12-30-09, 04:36 PM
          Re: الأدب السوداني .. نضجته الشمس وغافلته الريح بقلم:ليلى البلوشي سعد مدني12-30-09, 05:46 PM
  Re: الأدب السوداني .. نضجته الشمس وغافلته الريح بقلم:ليلى البلوشي Adil Osman12-30-09, 08:53 PM
    Re: الأدب السوداني .. نضجته الشمس وغافلته الريح بقلم:ليلى البلوشي سعد مدني12-30-09, 09:41 PM
      Re: الأدب السوداني .. نضجته الشمس وغافلته الريح بقلم:ليلى البلوشي Adil Osman12-31-09, 01:58 PM
  Re: الأدب السوداني .. نضجته الشمس وغافلته الريح بقلم:ليلى البلوشي Adil Osman12-31-09, 04:28 PM
    Re: الأدب السوداني .. نضجته الشمس وغافلته الريح بقلم:ليلى البلوشي سعد مدني12-31-09, 05:50 PM
  Re: الأدب السوداني .. نضجته الشمس وغافلته الريح بقلم:ليلى البلوشي Adil Osman01-03-10, 08:36 PM
    Re: الأدب السوداني .. نضجته الشمس وغافلته الريح بقلم:ليلى البلوشي Adil Osman01-03-10, 09:31 PM
      Re: الأدب السوداني .. نضجته الشمس وغافلته الريح بقلم:ليلى البلوشي تولوس01-04-10, 08:35 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de