الحزب الشيوعي السوداني ... مواقع الصراع و مواطن الداء

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-05-2024, 09:22 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2010م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-16-2009, 12:57 PM

Amjed
<aAmjed
تاريخ التسجيل: 11-04-2002
مجموع المشاركات: 4430

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الحزب الشيوعي السوداني ... مواقع الصراع و مواطن الداء

    اثارت الرؤية التي طرحها الأستاذ أحمد الحاج في مقالته عن الحزب و مواجهة تحدياته السياسية الانية الكثير من النقاش في عدة مقالات متعاقبة انشرها هنا تباعاً لمزيد من الاطلاع و التعقيب ...
                  

09-16-2009, 12:58 PM

Amjed
<aAmjed
تاريخ التسجيل: 11-04-2002
مجموع المشاركات: 4430

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزب الشيوعي السوداني ... مواقع الصراع و مواطن الداء (Re: Amjed)



    الشيوعيون السودانيون:

    كرنفالية المؤتمر ومخاطر الإنزلاق إلى الطائفة!

    (نَــقْد ومقترحات)

    أحمد الحاج

    كرنفالية المؤتمر

    "المؤتمر ليس مهرجاناً ولا كرنفالاً، وإنما هو للمحاسبة والتقييم والنقد الذاتي". بهذه الكلمات إستهلَّ السكرتير السياسي للحزب الشيوعي السوداني، محمد إبراهيم نقد، كلمته إيذاناً بإنطلاقة أعمال المؤتمر العام الخامس للحزب الشيوعي السوداني. الآلاف من الشيوعيين والديمقراطيين شاركوا في المهرجان الإفتتاحي، على حين شارك المئات من الشيوعيين في المداولات الفعلية للمؤتمر. وقد حُظي الحدث بزخمٍ إعلاميٍ كبير كونه جاء بعد ما يربو عن الأربعين عاماً، وكون الحزب ظلَّ يحتفظُ بمكانةٍ مرموقةٍ على الساحة السياسية، على الرغم من صغر حجمه العددي. كما حُظي المؤتمر بتقريظٍ غير مسبوق من قِبَلِ المراقبين على إختلاف ميولهم وإنتماءاتهم الفكرية والسياسية.

    اليوم، وإذ إنقضت أكثر من ستة أشهر على إنتهاء أعمال المؤتمر، يبدو الحزب الشيوعي مواجهاً بتحدياتٍ كبيرةٍ تُهدِّدُ بقاءه كحزبٍ مؤثِّر على الساحة السياسية في المستقبل المنظور. ولئن أفلح المؤتمر في ترسيخ الديمقراطية الحزبية في نواحيها الإجرائية (الإنتخاب الديمقراطي للقيادة في مستوياتها كافة)، وفي الخروج ببرنامجٍ مقبول عموماً، فإنَّه أخفق في التصدِّي، بشكلٍ جدِّي، للقضايا الفكرية والعملية التي أربكت تماسكه الفكري، وانضباطه التنظيمي، في عقابيل إنهيار الاتحاد السوفيتي، وأنظمة الكتلة الإشتراكية السابقة. ولعل إستيلاء الجبهة الإسلامية القومية على السلطة، في 30 يونيو 1989، كان هو الباعث الرئيس لتماسك الحزب طوال هذه الفترة. فالصدمة التي أحدثها إنقلاب "الإنقاذ"، دفعت أقساماً واسعةً من القوى السياسية السودانية، بما فيها الحزب الشيوعي، إلى إعلان معارضتها لنظام الجبهة الإسلامية، وعزمها على إسقاطه. ولم يكن من الممكن السير على هذي الطريق من دون توفِّر القدر المعقول من التماسك التنظيمي. غير أنَّ الإنعطافة الحادَّة في الخط السياسي للحزب الشيوعي، والقوى السياسية الأخرى، تجاه نظام الجبهة الإسلامية (من المعارضة الشاملة إلى الإتفاقات الجزئية)، أعادت تلك الخلافات إلى الواجهة بدرجةٍ أكثر حدَّة. ذلك أنَّ تحدِّيات الإنتقال من السرِّية إلى العلنية جلبت معها – من بين ما جلبت – سجالات المناقشة العامّة، وضرورات إنعقاد المؤتمر العام الخامس بنحوٍ عاجل، كيما يفلح في حسم القضايا العالقة - أبرزها قضية الاستراتيجية والتكتيك. ونبعت أهمية هذه القضية من حقيقة أنَّه ومع قبول الحزب الشيوعي فكرة ممارسة اللعبة السياسية وفق القواعد التي وضعتها إتفاقية نيفاشا (9 يناير 2005)، فإنَّ أعداداً متزايدة من الشيوعيين السودانيين باتت غير راضية عن الطريق التي يسلكها الحزب في صراعه السياسي، إذ أبدت إستياءً من مواقف الحزب حيال عدد من القضايا، أبرزها: المشاركة في البرلمان، والحوار مع المؤتمر الوطني.

    ولئن أفلح المؤتمر العام الخامس في حسم المرجعية الفكرية للحزب (الماركسية)، وإسمه (الشيوعي)، فإنَّه أخفق في إزالة الخلاف الآيديولوجي من بين صفوفه تماماً. ذلك أنَّ تياران رئيسان لا يزالان يعيشان جنباً إلى جنب داخل الحزب: الذين يتطلَّعون إلى المحافظة على الماركسية (المنفتحة) مع الإبقاء على إسم الحزب الشيوعي أو تغييره؛ والذين يستعصمون بالماركسية اللينينة في نسختها السوفيتية مع الإبقاء، بطبيعة الحال، على إسم الحزب الشيوعي. وربما كان هذا التباين هو السبب الرئيس وراء عجز المؤتمر العام الخامس عن تجديد الصف القيادي (القيادة التاريخية) للحزب؛ إذ بدا للمراقب كما لو أنَّ توسيع صف اللجنة المركزية والإبقاء على "القيادة التاريخية"، لم يأتي إلاَّ في سياق "تسوية" بين هذين التيارين من أجل الحفاظ على وحدة الحزب، وذلك على الرغم من أنَّ دستور الحزب الشيوعي لا يسمح بوجود تيارات داخل الحزب! إنَّ واحدة من أصوب الإنتقادات التي وُجِّهت للمؤتمر هي أنَّه أخفق في تبديل "القيادة التاريخية" بأخرى "شابَّة" - مأخوذاً من هذه الزاوية، لم يكن المؤتمر العام الخامس سوى كرنفاليةٍ رائعة!

    إذن، إنتهت تلك الكرنفالية بعدم حسم القضايا الجوهرية؛ إذ لم يكن في نية الشيوعيين السودانيين التضحية بوحدة حزبهم في سبيل حسم تلك القضايا. وكان حزب السلطة، المؤتمر الوطني، ممثَّلاً في "جهاز الأمن والمخابرات الوطني"، يسعى – عبر مختلف الوسائل – إلى أن يسفر المؤتمر الخامس عن حدوث إنقسامٍ في صفوف الحزب الشيوعي، يؤدِّي إلى إضعافه، وتالياً، إضعاف مجمل الحركة الديمقراطية - بإعتبار أنَّ الحزب الشيوعي يُمثِّل عظمة الظهر لهذه الحركة. لكن، بالمقابل، فإنَّ إخفاق الشيوعيين السودانيين في حسم القضايا الجوهرية، والميل إلى تسكين الخلافات الداخلية بدلاً عن معالجتها جذرياً، هو الذي سيقود، بالأحرى، إلى إضعاف الحزب الشيوعي والحركة الديمقراطية على السواء. وربما يعكس ضعف العمل القيادي للحزب الشيوعي، في الوقت الراهن، هذه الحقيقة.

    مظاهر ضعف العمل القيادي

    تتجلَّى مظاهر ضعف العمل القيادي للحزب الشيوعي – أكثر ما تتجلَّى – في مواصلة القيادة السير بذات الطريقة التي كانت تنتهجها قبل المؤتمر - إيقاعاً بطيئاً، وضبابيةً في الخط السياسي، وعجزاً عن التعبير عن تطلُّعات القواعد. أمَّا الجديد فهو حالة التخبُّط التي إنتابت القيادة مؤخَّراً. وتؤكِّد المواقف التي أعلنها بيان المكتب السياسي، الصادر في 8 يوليو 2009، هذه الحقائق. ذلك أنَّ البيان جاهر بعدم شرعية حكومة الوحدة الوطنية بحلول 9 يوليو 2009 "تفقد دستوريتها حسب المادة 216 من الدستور"، كما جاهر بفقدان رئيس الجمهورية دستوريته "بحسب المادة 55 أ.ب"، فضلاً عن مطالبته – ضمن أُخريات – بــ "إلغاء نتيجة الإحصاء السكاني"، داعياً إلى تقدير الإحصاء للإنتخابات "على ضوء إحصاء 1993". كما دعا البيان إلى تكوين حكومة قومية، مشدِّداً على ضرورة "إستنهاض الحركة الجماهيرية باعتبارها العامل الحاسم في قلب الموازين". وقد مثَّل صدور ذلك البيان باعثاً على الأمل والتفاؤل في أوساط الشيوعيين السودانيين، والديمقراطيين، وأقسامٍ من الشعب السوداني، إذ بدت لهم، أخيراً، إرهاصات تحوُّلٍ حقيقيٍ في الخط السياسي للحزب. كما بدا للمراقب أنَّ الحزب الشيوعي شرع في تحركٍ مدروس نحو تصعيد العمل المعارض بعد طول إنتظار. لكنَّ ذلك، في الواقع، لم يكن سوى ضوء مصباحٍ بعيد جهر الأعين ثمَّ إنطفأ! ذلك أنَّ "تحالف القوى السياسية الوطنية" سرعان ما تبنَّى الوجهة عينها في إجتماع قادة الأحزاب "التاريخي"، الذي إلتأم بدار حزب الأمَّة في 10 يوليو 2009. وقد طرح التحالف برنامج عملٍ ركَّز فيه، بنحوٍ خاص، على تسيير المواكب و"اللجؤ إلى الشعب" كيما يُحقِّق الأهداف التي أعلنها. وفي هذا، إقتفى التحالف أثر الحزب الشيوعي الرامي إلى "إستنهاض الحركة الجماهيرية" باعتبارها "العامل الحاسم في قلب الموازين". بيد أنَّ سلوك قيادة الحزب الشيوعي كان هو الذي يحتاج إلى "قلب الموازين" كيما يكون متَّسقاً مع حجم المهام التي طرحها، ومدركاً لتبعات المواقف التي أعلنها. فبعد مرور أكثر من شهر على بيان 8 يوليو، لا تزال الحركة الجماهيرية في إنتظار من يستنهضها، ولا تزال الموازين في إنتظار من يقلبها، على الرغم من توفِّر الظروف الموضوعية لذلك (القطوعات المستمرة للكهرباء والمياه، تردِّي الخدمات، إضرابات النقابات المتعلِّقة بالأجور، إعتصامات المعاشيين...إلخ – الحديث ليس عن إنتفاضة هنا). ويبدو أنَّ وطأة المناقشة العامة أنست قيادة الحزب الشيوعي قواعد التعبئة الجماهيرية، خاصَّةً في ما يتَّصل بالفارق الزمني بين تأريخ إصدار البيان والإستنهاض الفعلي للحركة الجماهيرية (لم تشهد العاصمة ولا الأقاليم أية مواكب حتَّى اللحظة)! وكيف يتم إستنهاض الحركة الجماهيرية إذا كانت قوى المعارضة، بما فيها الحزب الشيوعي، عاجزة عن إستنهاض نفسها هي ذاتها صوب تنفيذ المواقف التي أعلنتها؟!! من ذلك، عجز قيادة الحزب الشيوعي عن إتَّخاذ قرارٍ بالإنسحاب من البرلمان رغماً عن إعلانها "عدم شرعية حكومة الوحدة الوطنية". المحزن، أنَّ بيان 8 يوليو تعامل برهبة مع قضية الإنسحاب من البرلمان على الرغم من أنَّها باتت، الآن، سؤالاً يرتبط بمبدئية ومصداقية الحزب أكثر منه سؤالاً يرتبط بالتكتيك كما كان عليه الحال في السابق! ذلك أنَّ المقدِّمات التي طرحها بيان 8 يوليو "عدم شرعية حكومة الوحدة الوطنية"، لا تتَّسق مع النتائج النهائية التي خلص إليها "نتشاور مع التجمع الوطني الديمقراطي والقوى الأخرى حول شرعية الاستمرار بالمشاركة في مؤسسات السلطة"! وما الداعي إلى القول بـ "عدم شرعية حكومة الوحدة الوطنية" إذا كان الحزب الشيوعي "سيتشاور" حول "شرعية الاستمرار بالمشاركة في مؤسسات السلطة"؟!! وكأنَّما مؤسسات "حكومة الوحدة الوطنية" تنفصل عن "حكومة الوحدة الوطنية"! إنَّ بياناً متَّسقاً مع ذاته كان سيعلن الإنسحاب الفوري للشيوعيين من البرلمان، ويدعو، في الوقت ذاته، القوى الأخرى إلى الخروج منه. لكنَّ قيادة الحزب الشيوعي لا تريد – لسببٍ ما – تقييم تجربة المشاركة في البرلمان ناهيك عن الإنسحاب منه. أولم تكن إحدى قرارات المؤتمر العام الخامس أن تجري القيادة الجديدة تقييماً شاملاً لتجربة المشاركة في البرلمان، وتتَّخذ، على ضوئه، قراراً بمواصلة المشاركة فيه أو الإنسحاب منه؟!! لكن، وبدلاً من أن تجري القيادة الجديدة ذلك التقييم وتنزله على العضوية بغرض التداول بشأنه وفقاً لقرار المؤتمر؛ أفاد أوَّل بلاغ صادر عن إجتماع المكتب السياسي الجديد بــمناقشة "خطة الهيئة البرلمانية للحزب لدورة البرلمان القادمة"، مؤكِّداً على "أهمية التنسيق مع كتلة التجمع الوطني الديمقراطي والحركة الشعبية ونواب دارفور والشرق والأحزاب الجنوبية"! (بيان المكتب السياسي، 1 مارس 2009). أوكان المؤتمر، حقاً، "للمحاسبة والتقييم والنقد الذاتي"؟!! إستنتاجٌ واحدٌ وحسب يمكن إستخلاصه من ذلك، وهو: أنَّ القيادة المنتخبة لم تحترم قرار المؤتمر!

    ومما يزيد الآلام أنَّ بيان 8 يوليو 2009، كان قد طالب بــ"إلغاء نتيجة الإحصاء السكاني" - التي يقوم عليها ترسيم الدوائر الجغرافية - داعياً إلى تقديره "على ضوء إحصاء 1993". وفي 23 يوليو 2009، قال رئيس لجنة الإنتخابات المركزية للحزب الشيوعي، صديق يوسف، والذي يتمتَّع بكفاءة عالية في إدارة ملف الإنتخابات: "إنَّ إعلان الدوائر يتعارض مع المادة 39/1 من قانون الإنتخابات" (الميدان، العدد 2131). وفي 30 يوليو 2009، طالب يوسف بــ"حكومة قومية لإدارة الإنتخابات بدلاً عن المفوضية" (الميدان، العدد2132 ). لكن، وفي 6 أغسطس 2009، أعلن يوسف أنَّ "لجنته قد بدأت في دراسة توزيع الدوائر الجغرافية التي أعلنت عنها المفوضية القومية للإنتخابات أمس الأول"!!! (الميدان، العدد 2134). أفلا يؤكِّد ذلك، مرةً أخرى، عدم إتِّساق المقدمات التي تطرحها قيادة الحزب الشيوعي مع النتائج التي تنتهي إليها؟!! ذلك أنَّ رفض نتائج الإحصاء السكَّاني، والقول بمخالفة إعلان توزيع الدوائر لقانون الإنتخابات، والمطالبة بحكومة قومية لإدارة الإنتخابات بدلاً عن المفوضية، يعني، بالضرورة، رفض توزيع الدوائر الجغرافية لا إخضاعها للدراسة؛ فما "بُني على باطل فهو باطل". وفي هذا السياق، تبدو الحركة الشعبية أكثر إتِّساقاً في موقفها الرافض لنتائج الإحصاء السكَّاني من الحزب الشيوعي وأحزاب "المعارضة" الأخرى، إذ تغيَّبت عن حضور إجتماع "المفوضية القومية للإنتخابات"، في 4 أغسطس 2009، والذي تمَّ فيه تسليم توزيع الدوائر الجغرافية للأحزاب، لأنَّ حضورها كان سيعني قبولاً ضمنياً لنتائج الإحصاء السكَّاني. غير أنَّ أحزاب "المعارضة" كانت قد هرعت إلى إجتماع المفوضية حتَّى من دون أن تتلقَّى دعوةً رسمية، إذ علمت بالإجتماع من الصحف!

    وفي غمرة هذه الربكة التي شابت سلوك قيادة الحزب الشيوعي، وأحزاب "المعارضة" كذلك، تلاشت القضية الأساسية (عدم شرعية الحكومة)، وتبخَّرت معها أحلام قيام حكومة إنتقالية. ذلك أنَّ قيادة الحزب الشيوعي أخفقت في إدارة المناورة على الصعيدين السياسي والدستوري، فضلاً عن أنَّها لم تتنبأ، مبكِّراً، بردَّة الفعل اللامبالية من قبل الحركة الشعبية والمجتمع الدولي على السواء. بكلماتٍ أخرى، أقدمت قيادة الحزب الشيوعي على خطوةٍ من دون تقديرٍ واقعيٍ للموقف السياسي إجمالاً!

    غياب القيادة الملهمة

    إنَّ التناقض بين المواقف التي طرحها بيان 8 يوليو والممارسة العملية لقيادة الحزب الشيوعي، إنَّما يقف شاهداً على حالة التخبُّط التي يعيشها الحزب حالياً. كما أنَّه يكفي لأن يكون معياراً موضوعياً لقياس مدى كفاءة، وجرأة، ومصداقية القيادة الحالية - كفاءتها في تقدير الموقف السياسي، وجرأتها على تنفيذ المواقف التي تعلنها، ومصداقيتها مع ذاتها، أولاً، وقواعدها الحزبية، ثانياً، وجماهيرها، ثالثاً. وإذا كان للقيادة أن تبحث عن الأسباب التي تحول دون "إستنهاض الحركة الجماهيرية"، على الرغم من توفِّر الظروف الموضوعية لذلك، فإنَّ عليها أن تبحث عن ذلك – قبل كل شيء - في عجزها عن فرض نفسها كقيادة ملهمة لعضويتها وللحركة الجماهيرية على السواء (دون إغفال الصعوبات الأخرى المتعلِّقة بعملية الإنتقال من السرِّية إلى العلنية، وإنعدام الحرِّيات). ذلك أنَّ الجماهير، بحسها الشعبي، قادرة على التمييز بين ما يمكن أن يكون قيادة ملهمة (تتبع القول الفعل)، وبين ما يمكن أن يكون قيادة عاجزة (لا تتبع القول الفعل). وسيترك عجز القيادة – بعد بيان 8 يوليو - أثراً سلبياً بعيد المدى على مجمل النشاط المعارض بالبلاد، خاصَّةً في ما يتَّصل بتحقيق التحوُّل الديمقراطي، وكسر هيمنة المؤتمر الوطني على السلطة (52%)، في الإنتخابات المزمع إجراؤها في ابريل 2010. وفي هذا، فإنَّ على قيادة الحزب الشيوعي إمَّا السير صوب تحقيق المواقف التي أعلنتها في بيان 8 يوليو، أو البحث عن السبل الكفيلة بتصحيح ذلك الخطأ، بما يستعيد دورها الملهم، ومصداقيتها أمام عضويتها والجماهير.

    التمرد على قواعد اللعبة

    وبالقدر الذي تعجز فيه قيادة الحزب الشيوعي عن تبنِّي مواقف جريئة وصادقة، سوف تبدأ عضوية الحزب في التذمُّر، وسيُعبِّر هذا التذمُّر عن نفسه بمختلف الأشكال، إبتداءً من النقد الموضوعي، مروراً بالنقد الإنفعالي (الإنترنت مثالاً)، وإنتهاءً بالإبتعاد عن الحزب (تساقط العضوية). وعلى قيادة الحزب الشيوعي أن تدرك أنَّ مصدر كل ذلك – بدرجةٍ كبيرة - هو عجزها عن إتِّخاذ مواقف تُعبِّر، حقَّاً، عن تطلُّعات القواعد، التي باتت تشعر أنَّ الحزب قد تم تدجينه من قبل السلطة. ويعني ذلك، في الواقع، أنَّ الحزب يعجز عن العمل خارج الأطر التي وضعتها السلطة - يمارس اللعبة السياسية وفقاً لقواعد السلطة. وإذ يعجز الحزب الشيوعي عن التمرد على هذه القواعد، فإنَّه يعجز، أيضاً، عن تحقيق التحوُّل الديمقراطي. ذلك أنَّ التحوُّل الديمقراطي، بالنسبة للسلطة، ليس سوى نهاية دولتها في الحكم (التحوُّل الديمقراطي = نهاية السلطة). لذا، تضع السلطة قواعد اللعبة بما يحول دون تحقيق ذلك (ليس من قبيل الصدفة أن تمنع السلطة الندوات الجماهيرية وتفرض رقابة على الصحف). فقط عندما تبدأ قيادة الحزب الشيوعي، والأحزاب الأخرى كذلك، في التمرد على هذه القواعد، يمكنها، إذن، السير في سبيل تحقيق الأهداف التي أعلنتها (تكتسب الدعوة إلى الخروج من البرلمان أهميتها من هنا كسؤال يتعلَّق بالتكتيك وليس من باب المبدئية والمصداقية المرتبطة بعدم شرعية الحكومة وحسب).

    مؤتمر إستثنائي... من التكتيك إلى الإستراتيجية

    وإذا كان ثمة تباين بذلك القدر بين تطلُّعات القواعد وبين الممارسة العملية للقيادة، فإنَّ فعالية الحزب الشيوعي ستكون أسيرة هذا التباين، وربما يكون من الأجدى للقيادة - إن كانت جادة في تلافي ذلك - أن تدعو إلى إنعقاد مؤتمر إسثنائي تكون مهامه الرئيسة هي: مراجعة الخط السياسي للحزب (إستراتيجية وتكتيك الحزب الشيوعي)، وإنتخاب قيادة جديدة (تصحيح مسار العمل القيادي)، بغية الخروج بحزب موحَّد يُمثِّل تجسيداً حقيقياً لمبدأ "وحدة الفكر والإرادة". وتكتسب قضية الإنتقال من العمل التكتيكي إلى العمل الإستراتيجي أهميةً قصوى في هذا السياق. فالمرحلة الراهنة تبدو كمرحلة "محروقة" - أي أنَّ شرطها التاريخي يسير ضد أساليب العمل التي يتبنَّاها الحزب الشيوعي حالياً؛ إذ تتفاعل جملة عوامل (طبقية، وعرقية، وعسكرية، وجيوسياسية...إلخ) على الصعيد الوطني بحدَّة أكثر من ذي قبل، ما يستدعي إعادة النظر في مجمل أساليب العمل، كيما يتمكَّن الحزب الشيوعي من تطوير إستراتيجياته على الأصعدة كافة (الخطاب السياسي، والبناء الحزبي، والعمل الدعائي...إلخ)، وكيما يخرج، أيضاً، بتوجُّهٍ سياسي واقعي لجهة إنجاز التحوُّل الديمقراطي، وخوض الإنتخابات المقبلة من عدمها. وفي سياق الدعوة إلى عقد مؤتمر إستثنائي، يكتسب الإقتراح الداعي إلى إعفاء القيادة التاريخية للحزب أهمية خاصَّة لجهة ضخ دماء جديدة في شرايين الحزب المتكلِّسة، حتَّى يستجيب بفعالية وديناميكية أكثر للتحدِّيات التي يفرضها الواقع.

    القيادة التاريخية... جردة حساب عَجِلة

    يتجلَّى الإنجاز الأبرز للقيادة التاريخية للحزب الشيوعي السوداني، لا في قدرتها على المحافظة على وجود حزب شيوعي في بلد متخلِّف كالسودان وحسب، ولكن في قدرتها على المحافظة على وجود ذلك الحزب في قلب الحركة السياسية السودانية، كلاعبٍ فاعلٍ غير قابل للتجاوز رأسياً، رغماً عن شراسة القمع والإضطهاد الذي تعرض له الحزب، منذ إنشائه العام 1946. ويتجلَّى، أيضاً، في قدرتها على نشر الوعي الوطني الديمقراطي بالقدر الذي جعل أقساماً واسعةً من الحركة السياسية السودانية تقترب – بهذا القدر أو ذاك – من طروحات البرنامج الوطني الديمقراطي، خاصةً في ما يتَّصل بقضايا التنوُّع الثقافي والعرقي والديني، والتوزيع العادل للسلطة والثروة، والتنمية المتوازنة. إنَّ وثائقَ مثل: "سبيل السودان نحو تعزيز الإستقلال والديمقراطية والسلم، 1956"، و"الماركسية وقضايا الثورة السودانية، 1967"، و"جبهة عريضة للديمقراطية وإنقاذ الوطن، 1977"، و"من أجل ديمقراطية راسخة، تنمية متوازنة، سلم وطيد، 1988"، "أثرت إيجاباً على الفكر السياسي والإجتماعي في السودان وعلى مسار العمل السياسي فيه" (التقرير السياسي العام، يناير 2009، ص 32). ذلك أنَّ الرؤى التي طرحتها تلك الوثائق شغلت حيِّزاً مقدَّراً في مانيفستو الحركة الشعبية لتحرير السودان (1983)، وفي ميثاق أسمرا للقضايا المصيرية (1995)، وفي برامج الحركات الثائرة في شرق وغرب السودان، وفي جميع الإتفاقيات الموقَّعة بين سلطة المؤتمر الوطني والقوى السياسية الأخرى – إتفاقيات نيفاشا ( يناير2005)، القاهرة (يونيو 2005)، أبوجا (مايو 2006)، وأسمرا (أكتوبر 2006). ولن تستطيع أي إتفاقية أخرى تُبرم مستقبلاً تجاوز تلك الرؤى. بكلماتٍ أخرى، لا يمكن حل الأزمة الوطنية الشاملة في السودان بمعزل عن الطروحات الرئيسة التي أرساها الشيوعيون السودانيون، رغم كل ظروف القمع والإضطهاد التي تعرَّضوا لها. وتبرز، هنا، حركة 19 يوليو 1971 - التي راح ضحيةً لها أبرز قادة الحزب الشيوعي التاريخيين (عبد الخالق، والشفيع، وجوزيف قرنق) – كأحد الأحداث الأكثر مأساويةً في تاريخ القمع والإضطهاد الذي تعرَّض له الشيوعيين السودانيين. وعوضاً عن أن يصبح الحزب الشيوعي شيئاً غير مذكورا، بعد "كربلاء" 1971، شبَّ من تحت الرماد كطائر فينيق ما أنفك يزحف "بعنف وبلين"، كنهر محجوب شريف، أو كفارس نخلة حميد "يدارق في الرياح الجاية من كل إتجاه". ولولا "ضراوة ميلان" هذي القيادة التاريخية، و"إنحناؤها العنيد في إزاء العاصفة"، "لما وقفت اليوم هكذا سامقة وصلبة وراسخة". (الإقتباسات من قصيدة "حديث صباحي مع الشجرة جرين" للشاعر الألماني بريشت، ترجمة د. محمد سليمان محمد). هذه هي مأثرة القيادة التاريخية للحزب الشيوعي السوداني، كما أنَّ هذه هي حدودها التاريخية.

    اليوم، وإذ تفرض المستجدات التي طرأت على الصعيدين الوطني والعالمي، خلال العشرين سنة الماضية، حضور قيادةٍ تتمتَّعُ بقوة دفعٍ جسديٍ وذهنيٍ عالية، تبدو القيادة التاريخية للحزب الشيوعي عاجزة، موضوعياً، عن تلبية هذا الشرط. ذلك أنَّها ما عادت قادرة على الإستجابة لتحدِّيات الواقع بفعالية وديناميكية أكثر. إلاَّ أنَّ ثمة مهاماً أخرى تطرحها ذات الحدود التاريخية لهذه القيادة التاريخية، إنَّها: مهمة التأريخ للحزب. المفارقة، أنَّ القيادة التاريخية عينها سمَّت هذه المهمة من دون أن تُشير إلى كونها المعنية بإنجازها. تقول وثيقة (أضواء على المؤتمر الخامس، ابريل 2009، ص 22): "إنَّ مهمة التأريخ لحزبنا ليست مهمة ثانوية، بل لها قيمة تاريخية وفكرية ونضالية عظمى".

    المهام التأريخية للقيادة التاريخية

    إزاء هذه المهمة التي لها "قيمة تاريخية وفكرية ونضالية عظمى"، يتعيَّن على القيادة التاريخية للحزب الشيوعي التحلُّل، تماماً، من أعباء العمل الحزبي اليومي، والإنخراط، مباشرةً، في التصدِّي لمهمة التأريخ للحزب. إنَّ واحدة من المهام الضاغطة التي ينبغي أن يتصدَّى لها المؤتمر الإستثنائي المقترح، هي إعفاء القيادة التاريخية من واجبات العمل الحزبي اليومي، وتكريمها بما يليق بالملحمة التاريخية التي سطَّرتها خلال نصف قرن من الزمن أو يزيد. ويشمل ذلك، بطبيعة الحال، كل الحقوق المنصوص عليها في دستور الحزب من توفير حياة كريمة، ومعاش...إلخ. إنَّ من شأن ذلك أن يوفِّر الشرط الموضوعي للقيادة التاريخية كيما تشرع في إنجاز مهمتها التأريخية، توثيقاً لمأثرة الحزب النضالية، وتواصلاً مع الأجيال الجديدة التي تلج صفوف الحزب والعمل الثوري. وربما يكون من الممكن للقيادة التاريخية أن تركِّز جهودها – ضمن أُخريات – على أربعة مسارب رئيسة، هي: الصراع الداخلي في الحزب الشيوعي السوداني، أثر الحزب الشيوعي السوداني على الحركة السياسية السودانية، نظرية الثورة السودانية، وتجديد المشروع الإشتراكي. بيد أنَّ إعفاء القيادة التاريخية من واجبات العمل الحزبي اليومي، وإنخراطها في التصدِّي لمهمة التأريخ للحزب، يجب ألاَّ يعني، بأيٍ حالٍ من الأحوال، إبعاد هذه الخبرة التاريخية الغنية عن التأثير على مجرى العمل الحزبي عموماً. ذلك أنَّ المقترح الداعي إلى تأسيس "مجلس إستشاري"، أو "مجلس شيوخ"، أو "مجلس حكماء"، يضم بين ظهرانيه القيادة التاريخية للحزب، يتَّسم بقدر كبير من المعقولية، شريطة ألاَّ يتعارض مع مهمة التأريخ للحزب.

    قيادة حزبية وليس بيروقراطية حزبية "to lead is to foresee"

    وإذ تنسحب القيادة التاريخية للحزب من مركز العمل الحزبي اليومي، فإنَّ المعايير الواجب تبنِّيها لجهة إختيار قيادة جديدة لهذا المركز، ينبغي ألاَّ تُشكِّل قطيعة مع تراث الحركة الثورية، بقدر ما تُمثِّل عودة إلى الأسس. وتُعرِّف هذه الأسس القيادة بإعتبارها جسماً يمتلك القدرة على التنبؤ (to lead is to foresee)، وتالياً، القدرة على طرح الواجبات العملية المطلوب إنجازها، وشحذ همم القواعد الحزبية والجماهيرية نحوها. وإلى هذا، ينبغي أن تمتلك القيادة – في الحزب الذي يهتدي بالماركسية - فهماً نظرياً للإقتصاد، والمجتمع، والسياسة، والتاريخ، والفلسفة. بإيجاز، عليها أن تكون قادرة على إستخلاص التعميمات النظرية المرتبطة بالتجربة الثورية على الصعيدين الوطني والعالمي؛ ما يجعل من الحزب الشيوعي، حقَّاً، "ذاكرة" و"جامعة" الحركة الثورية (يُشير تروتسكي إلى الحزب الثوري بإعتباره ذاكرة وجامعة الطبقة). بهذا المعنى، ليس المطلوب إنتخاب بيروقراطية حزبية إلى صفوف اللجنة المركزية، وإنَّما قيادة حزبية قادرة على تشكيل الخط السياسي للحزب، وإثراء خطابه السياسي، وترقية نشاطه الفكري والتنظيمي. ولا يلغي هذا، بطبيعة الحال، الدور الهام الذي تلعبه البيروقراطية الحزبية في تسيير دولاب العمل. أيضاً، تحتاج القيادة الجديدة إلى الإستعاضة عن شعار "المحافظة على جسد الحزب" بشعار "تعزيز فعالية الحزب". ذلك أنَّ الأوَّل يجعل الحزب غاية في حد ذاته (صنم)، بينما يجعل الثاني الحزب وسيلة للتغيير الإجتماعي. ومن غير الممكن لقوة إجتماعية ما أن تنجح في تحقيق ذلك "من دون تقديمها لقادتها السياسيين وممثِّليها البارزين القادرين على تنظيم حركتها وقيادتها"، على حدِّ قول لينين.

    مخاطر الإنزلاق إلى الطائفة

    وإذ يعجز الحزب الشيوعي عن إجراء تحوُّلاتٍ راديكالية في خطِّه السياسي، وعمله القيادي، وكفاءته التنظيمية، فإنَّ ثمة مخاطر تبرز لجهة إنزلاقه إلى طائفة. ذلك أنَّه وبالقدر الذي تتَّسع فيه الهوَّة بين القيادة وقواعد الحزب، وبين الحزب والجماهير، ويواصل الحزب في ممارسة اللعبة السياسية وفقاً لقواعد السلطة (يُدجَّن)، فإنَّ نشاطه سينحصر في حيِّزٍ محدود لا يتعدَّى عقد ندوات بائسة الحضور في دوره الحزبية، وإصدار جريدة (يُحرِّرها فعلياً جهاز الأمن) ينحصر توزيعها في عضوية الحزب، وإصدار بيانات – كما الجامعة العربية - تُعبِّر عن مواقف غير قابلة للتنفيذ (التهديد قولاً والمهادنة فعلاً). بإيجاز، سيتحوَّل إلى حزب لذاته! عندها، ستبدأ الزخيرة الروحية الخصبة (الأشعار، والأناشيد، وقصص بطولات التخفِّي، والسجون، والبسالة في مواجهة التعذيب والموت...إلخ) في تغذية الميل الطائفي لدى الشيوعيين السودانيين. إنَّ الملاحم التي سطَّرها الشيوعيون السودانيون على مدى أكثر من نصف قرن من الزمن، ستتحوُّل، في هذا السياق، إلى عاملٍ لتعزيز النزعة الطائفية أكثر منه عاملاً للدفع الثوري! وسيجد المراقب نفسه مرغماً للإجابة عن السؤال التالي: هل سيبقى الحزب الشيوعي من بعد ذلك؟ وستكون الإجابة: نعم سيبقى، لكنَّه سيبقى كطائفة... طائفة وحسب!

    أغسطس 2009

                  

09-16-2009, 01:01 PM

Amjed
<aAmjed
تاريخ التسجيل: 11-04-2002
مجموع المشاركات: 4430

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزب الشيوعي السوداني ... مواقع الصراع و مواطن الداء (Re: Amjed)

    تعقيب علي احمد الحاج:حول مقاله:الشيوعيون السودانيون: كرنفالية المؤتمر ومخاطر الانزلاق لطائفة


    تاج السر عثمان
    [email protected]
    الحوار المتمدن - العدد: 2761 - 2009 / 9 / 6
    المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان Bookmark and Share

    واجه الحزب الشيوعي في الايام الماضية حملة همجية تدعو الي تكفيره من مايسمي ب(الرابطة الشرعية للعلماء والدعاة)، وجدت هذه الحملة استنكارا واسعا من كل القوي والحركات السياسية الحية في المجتمع، وقد ادركت هذه القوي خطورة التكفير السياسي الذي يهدف الي تقويض الديمقراطية ومصادرة الحقوق والحريات الديمقراطية ومصادرة حرية الضمير والمعتقد التي كفلها الدستور ،واعادة البلاد مرة اخري الي مربع الحرب الأهلية ونسف اتفاقية نيفاشا والتنصل من بقية الاتفاقيات، كما ان من اهداف الحملة وقف النشاط المتصاعد لقوي المعارضة من اجل التحول الديمقراطي ووقف الرقابة علي الصحف والحل الشامل والعادل لقضية دارفور وتخفيف معاناة الجماهير المعيشية ولجم غلاء الأسعار والعمل لتوحيد البلاد وترسيخ السلام، والاتفاق علي الاحصاء السكاني والتحضير الجّد لمؤتمر جوبا في اتجاه أن يخرج بقرارات تاريخية تعزز وحدة البلاد، وانتزاع حق القوي السياسية في اقامة ندواتها بدون تدخل من الأمن الذي وظيفته جمع المعلومات وتحليلها كما حدد ذلك الدستور الانتقالي لعام 2005م، وغير ذلك من التدابير التي تضمن قيام انتخابات حرة ونزيهة.
    والحزب الشيوعي في هذا المنعطف والمنعرج يشكر كل القوي والحركات السياسية والفكرية والشخصيات القومية والصحفية والقانونية..الخ التي تضامنت معه ووقفت سدا منيعا لحماية الديمقراطية والتحول الديمقراطي، وأن هذه الوحدة هي التي تلجم القوي الظلامية السلفية التي تهدف الي تمزيق وحدة الوطن والعودة به الي الارهاب ومربع الحرب.
    علي أن من اهداف حملة التكفير ايضا كما ذكر محمد عبد الكريم في المؤتمر الصحفي الذي عقدته الرابطة وكفّرت فيه الحزب الشيوعي ودعت الي استتابة اعضائه، الضغط علي الحزب الشيوعي ليتخلي عن الماركسية وطبيعته الطبقية واسمه ويعقد مؤتمرا آخر يعلن فيه تكوين حزب بتوجه جديد وباسم جديد، ويعتبر أن ذلك شرط لرفع التكفير عن الحزب الشيوعي، وكأنما الحزب الشيوعي يحتاج لصكوك غفران من جماعة الهوس الديني هذه، أي عبث هذا؟!! واي استغلال للدين هذا؟!!، علما بانه عندما ولد محمد عبد الكريم عام 1968م، كان الحزب الشيوعي يدافع عن حرية الفكر والمعتقد ويستنكر محكمة الردة التي اقامتها القوي السلفية الظلامية للاستاذ محمود محمد طه، وكان قد خرج من معركة تكفيره عام 1965م وحله وطرد نوابه من البرلمان اكثر قوي ومنعه، وفاز عبد الخالق محجوب في دائرة امدرمان الجنوبية والحاج عبد الرحمن في دائرة عطبرة، وحدث الاضراب العام للعاملين من اجل تحسين احوالهم المعيشية، وانتعشت الحركة الثقافية والفكرية( قيام طلائع ابادماك، والهدهد والقندول والنخيل وانتعشت جماعة المسرح الجامعي، مثلما زادت الحملة الحالية الحزب الشيوعي متانة ومنعة.
    تزامن مع هذه الحملة ضد الحزب ومؤتمره الخامس هجوم غير موضوعي من الكاتب: احمد الحاج في مقال نشره في صحيفة (الحوار المتمدن) الالكترونية بتاريخ: 24/8/2009م، واعاد نشره في صحيفة الأيام الغراء، وملخص حملة الكاتب علي المؤتمر الخامس في انه فشل :-
    - في التصدي بشكل جدي للقضايا الفكرية والعملية التي اربكت تماسكه.
    - الاخفاق في ازالة الخلاف الايديولوجي من بين صفوفه.
    - العجز عن تجديد الصف القيادي(القيادة التاريخية) للحزب، وأن توسع صف اللجنة المركزية والابقاء علي (القيادة التاريخية) لم يأتي الا في سياق (تسوية) بين هذين التيارين من اجل الحفاظ علي وحدة الحزب!!!!.
    - الفشل في تبديل (القيادة التاريخية) بأخري (شابة).
    وخلص الكاتب في تقويمه للمؤتمر الخامس بأنه لم يكن سوي كرنفالية رائعة، متجاهلا الجهد غير المسبوق الذي بذله الشيوعيون السودانيون في التحضير للمؤتمر الخامس منذ اصدار الشهيد عبد الخالق لوثيقة (حول البرنامج) من معتقله في الشجرة في يونيو 1971م مرورا بقرار اللجنة المركزية في اكتوبر 1985م بالتحضير الخامس الذي قطع انقلاب يونيو 1989م سير التحضير له، وحتي فتح المناقشة العامة في اغسطس 1991م والتي استمرت لمدة 14 عاما حتي تحضير وثائق المؤتمر الخامس من اللجنة المركزية والتي اجازها المؤتمرون بعد نقاش مستفيض توزعوا فيها الي لجان وتم ادخال التعديلات والتوصيات ، وحتي طباعة وثائق المؤتمر ونزولها للاعضاء والجماهير. كل هذا الجهد الخرافي الذي بذله الشيوعيون السودانيون في التحضير لمؤتمرهم يختزله الكاتب في (كرنفال)!!!، وهو جهد أشاد به حتي اعداء الحزب(راجع كتيب اضواء علي المؤتمر الخامس الذي اصدره مكتب الاعلام المركزي للحزب الشيوعي السوداني).
    ودعوة الكاتب الي الغاء المؤتمر الخامس والتقليل من اهميته ليست جديدة في تاريخ الحزب، ففي عام 1951م وبعد انتهاء المؤتمر الثاني للحزب برزت مجموعة قللت من اهمية المؤتمر ورفضت توجهاته التي اكدت وجود الحزب المستقل، ونظمت انقساما بعد ذلك(مجموعة عوض عبد الرازق) ولكنه ذهب في زوايا النسيان. وايضا بعد المؤتمر التداولي في اغسطس 1970م الذي حسم وجود الحزب المستقل ورفض ذوبانه في تنظيم الحكومة(الاتحاد الاشتراكي)، برزت مجموعة (الاثني عشر) من اللجنة المركزية واصدرت بيانا انقساميا قللت فيه من اهمية المؤتمر التداولي، وأشارت الي انه كان حشدا لوجهة نظر عبد الخالق محجوب ودعت الي الغاء المؤتمر وقراراته، وبعد ذلك نظمت اكبر انقسام في تاريخ الحزب(انقسام 1970م)، ولكن الانقسام ايضا ذهب ادراج الرياح، وبقي الحزب الشيوعي شامخا شموخ جبل مرة والتاكا، وصمد الحزب امام اكبر هجمة لتصفيته بدنيا وفكريا وسياسيا، وذهبت ديكتاتورية مايو وبقي الحزب الشيوعي السوداني يدافع عن مصالح الكادحين في بلادنا.
    وبالتالي، نستنكر مثل هذه المقالات التي تضر ولاتنفع وتقلل من الجهد الذي بذله الشيوعيون السودانيون في عقد مؤتمرهم الخامس.
    لم يكتف الكاتب من التقليل من اهمية المؤتمر، بل واصل هجومه غير الموضوعي والمبرر علي الحزب الشيوعي وقيادته ووصف الحزب بان(شرايينه متكلسه)، وان الحزب تم (تدجينه من السلطة)، وأن صحيفة الميدان( يحررها فعليا جهاز الأمن)، مع تجاهل الكاتب للصراع الذي يخوضه الحزب ضد الرقابة القبلية والحقوق والحريات الديمقراطية.
    ويهدد الكاتب بأن(قيادة الحزب الشيوعي اما عليها السير صوب تحقيق المواقف التي اعلنتها في بيان 8 يوليو أو البحث عن السبل الكفيلة بتصحيح ذلك الخطأ( خطأ عدم تحريك الشارع بضربة واحدة من عصا موسي السحرية!!!!)، بما يستعيد دورها الملهم ومصداقيتها امام عضويتها، والتمرد علي قواعد لعبة نيفاشا او تذمر قواعد الحزب بالاستقالات الكتابات الانفعالية علي الانترنت( ومنها مقال احمد الحاج نفسه)، او الابتعاد والاستقالات من الحزب(تساقط العضوية)، بسبب عجز القيادة)!!!!. كما يهدد( اما ان يعمل الحزب علي اجراء تحولات راديكالية في خطه السياسي وعمله القيادي أو يتحول الي طائفة)، ولا نجد هناك مبررا لهذا التهديد.
    ويصل الكاتب الي حكم سريع وفطير وهو عجز القيادة الحالية والحاجة الي القيادة الملهمة( علي شاكلة الرئيس القائد الملهم الذي يحل بعصا موسي السحرية كل شئ في 6 شهور هي عمر القيادة الحالية منذ انتخابها).
    ويخلط الكاتب الأوراق والمفاهيم والمصطلحات حين يدعو الي مؤتمر استثنائي يراجع خط الحزب السياسي(استراتيجية وتكتيك الحزب) علما بأن المؤتمر الخامس حسم موضوع استراتيجية الحزب وهي: انجاز البرنامج الوطني الديمقراطي في برنامج الحزب المجاز من المؤتمر الخامس والذي اشاد به الكاتب نفسه في بداية مقاله!!!، كما حدد التقرير السياسي التكتيكات للوصول لاستراتيجية الحزب بالنضال الجماهيري بما في ذلك خيار الاضراب السياسي العام والانتفاضة الشعبية والتي اصبحت من التجارب المستقرة في الحركة السياسية السودانية كما حدث في اكتوبر 1964مم وانتفاضة مارس – ابريل 1985م، فأي خلط للمفاهيم وللمصطلحات والأوراق؟!!!
    يعطي الكاتب صورة غير حقيقية للخلاف الايدلوجي في الحزب بأنه( الصراع بين الذين يتطلعون الي المحافظة علي الماركسية(المنفتحة) مع الابقاء علي اسم الحزب أو تغييره، والذين يستعصمون بالماركسية اللينينية في نسختها السوفيتية مع الابقاء علي اسم الحزب!!)، وهو تصوير زائف للصراع وعكس ماتوصلت اليه وثائق المؤتمر الخامس والتي تمت اجازتها بالاجماع مع اضافة التعديلات من المؤتمرين والتي اكدت الانفتاح علي الواقع السوداني والفكر الانساني، والتقويم الناقد للنمط السوفيتي، كما ان اسم الحزب الشيوعي تمت اجازته بالاجماع في المؤتمر الخامس ولم يبرز اي رأي في الجلسة الختامية في المؤتمر يطالب بتغيير الاسم.وخرج الحزب موحدا حول منهجه وقرارته واسمه ومنطلقاته الفكرية، فمن اين أتي الكاتب بهذا الحديث؟!!.
    ويعبر الكاتب عن مفهوم خاطئ للصراع الفكري في الحزب وكأنه يعني اقصاء طرف والقضاء عليه، علما بان من قواعد الصراع الفكري، والذي يعتبر ضرورة حيوية لتطور الحزب، هو التزام الأقلية برأي الأغلبية مع احتفاظ الأقلية برأيها والدفاع عنه داخل الحزب، وبالتالي يعيب الكاتب علي المؤتمر الخامس انه لم يقصي طرفا ويفرض قسرا وحدة الارادة والعمل، اضافة الي ضرورة الموضوعية في الصراع والبعد عن الحدة والمرارة وتوضيح الحقائق وعدم اختلاق اشياء غير موجودة وبناء احكام عليها(مثل مقال الكاتب).
    كما يعطي الكاتب ايضا صورة وهمية حين يقول( استيلاء الجبهة القومية الاسلامية علي السلطة في 30/يونيو/1989م، كان هو الباعث الرئيسي لتماسك الحزب طوال هذه الفترة) وهي صورة غير حقيقية اذا اخذنا في الاعتبار الانقسام الذي نظمته مجموعة الخاتم عدلان وخرجت من الحزب بحجة فشل الماركسية، وكونت حزبا جديدا باسم جديد ومنطلقات طبقية ونظرية جديدة( راجع مقال الخاتم عدلان: الشيوعي 157)، وان اغلبية الحزب تمسكت بالماركسية ورفضت الانقسام حتي انعقاد المؤتمر الخامس.
    ويصل الكاتب الي حكم مطلق غير موضوعي( ويحاكم النوايا) ويقول: قيادة الحزب لسبب مالاتريد تقييم تجربة المشاركة في البرلمان واتخاذ موقف منها حسب قرار المؤتمر الخامس، ويتهم القيادة بدون حيثيات مقنعة بانها لم تحترم قرار المؤتمر الخامس، علما بأن هذا الموضوع مطروح للتنفيذ امام اجندة المكتب السياسي، فمن اين اتي الكاتب بهذا الاتهام؟!!
    وخلاصة الأمر أن الكاتب قلل من اهمية المؤتمر وهاجم الحزب وقيادته هجوما غير موضوعي وغير مبرر، واستخدم مفاهيم مغلوطة وخاطئة فيها خلط للأوراق وقدم لنا صورة زائفة لواقع الحزب، وبالتالي فان مثل هذا الهجوم لايفيد تطور وتجديد الحزب وعمله القيادي لأن ما بني علي باطل فهو باطل، وعلما بأن مثل هذه المقالات لاتسمن ولاتغني من جوع، فضلا عن أنها تصب في خانة تصفية الحزب وهجوم الأعداء عليه.
                  

09-16-2009, 01:03 PM

Amjed
<aAmjed
تاريخ التسجيل: 11-04-2002
مجموع المشاركات: 4430

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزب الشيوعي السوداني ... مواقع الصراع و مواطن الداء (Re: Amjed)

    أيها الشيوعيون ... أ هذا حزبنا
    فقه التكفير يميناً و التخوين يساراً... ذات عقلية القراءة المغرضة
    أمجد فريد الطيب
    "فقط من هم على قدم المساواة في الصدق تجاه أوطانهم ، يمكن لهم فهم اختلافاتهم حول تصوراتهم لواجباتهم الوطنية" ... جون بول سارتر ، الأيدي القذرة.


    أبتدر الأستاذ تاج السر عثمان عضو اللجنة المركزية و المكتب السياسي للحزب الشيوعي السوداني نقاشاً على ساحات الانترنت ثم انتقل به إلي صحيفة الأيام الغراء بالتعقيب على مقال الكاتب كما أشار (و الزميل كيما يصح النسب) أحمد الحاج (الشيوعيون السودانيون: كرنفالية المؤتمر ومخاطر الانزلاق لطائفة) مصحوباً بعنوان جانبي (نقد و مقترحات). و تحدث أحمد في مقالته تلك عن عدة مخاطر رأى أنها تواجه العمل المؤسسي و الجماهيري للمؤسسة الشيوعية السودانية طارحاً حزمة من الحلول نحو مخارج عملية تحاول إصلاح ما رأه اعوجاجاً في المسير. لكن الناظر في مقال الأستاذ تاج السر عثمان يتعجب أولاً من تعدد المغالطات فيه ثم ثانياً من هول ما ورد في متنه. فالمقال المعنون بـ(تعقيب علي احمد الحاج:حول مقاله:الشيوعيون السودانيون: كرنفالية المؤتمر ومخاطر الانزلاق لطائفة) يبدأ بفقرتين طوال حول أحداث الجريف و أفاعيل جماعات الهوس الديني التكفيرية محاولاً من غير طرف خفي (كما سبق في اعمدة راتبه لاثنين من عضوية اللجنة المركزية بلسان حال الحزب في جريدة الميدان) ربط الكاتب بمخطط لتصفية الحزب و تهديد وجوده.
    آما بعد... فالتناول العقلاني لمقال الاستاذ تاج السر يجده يبدأ بمحاولة استلابية تهدف الي حشد الحشود ضد أي رأي او نقد يتوجه صوب دوائر العمل القائد في الحزب، فهو يبدأ بمغالطة توحي أن مقال أحمد الحاج موضوع النقاش تم نشره في صفحة الحوار المتمدن ( و هي موقع الانترنت الذي اعتاد الأستاذ السر بابو نشر مقالاته فيه مزينةً بصورته الأنيقة) فحسب في حين أن المقال المذكور جاء نشره متزامناً في جريدة الأيام و في موقع الحزب الرسمي www.midan.net في باب المقالات و الأخبار قبل ذلك، لكن الأستاذ السر كما سبق يعمل على حشد الحشود فلا يهمه في ذلك أن يتوثق و يستقصي قبل أن يكتب. بل و أكثر من ذلك لا يوضح لنا عضو لجنتنا المركزية الموقر ما الذي يجعل النشر و الكتابة على صفحات الانترنت محرماً، مجرماً او مكروهاً على عضوية الحزب بينما تعج مواقع الحوار اليساري بمقالات مطولة و أوراق تبحث و تنقب في أضابير الصراع الفكري و السياسي بالحزب الشيوعي السوداني للأستاذ السر نفسه يفوق عددها ال 234 مقال و موضوع مطول على موقع الحوار المتمدن المذكور فحسب و تتوزع مواضيعها بين رؤيته حول أسم الحزب و رؤيته حول مشروع البرنامج و الاثار السلبية للجمود النظري ... الخ الخ الخ و تتراوح تواريخ نشرها قبل و بعد انعقاد المؤتمر الخامس. أم هي الذاتية التي ترى امتلاك الحقيقة المطلقة لترفع شعار (أنا الحزب و الحزب أنا) و لنا في تاريخ الحركة الشيوعية العالمية مثال ستالين أسوة (حسنة) أن نرى ما الذي يفضي إليه مثل هذا الدرب.
    ثم يتناول أستاذ السر في تعقيبه على المقال المذكور ملخصاً اياه في أربعة مقاصد، يتناولها حسب قراءته و رؤيته لها مهملا السطور ليحاول قراءة ما بين السطور. فالاستاذ لم يرى في المقال غير بحثه في الاتي:
    -فشل الحزب في التصدي بشكل جدي للقضايا الفكرية والعملية التي اربكت تماسكه.
    - الاخفاق في ازالة الخلاف الايديولوجي من بين صفوفه.
    - العجز عن تجديد الصف القيادي(القيادة التاريخية) للحزب، وأن توسع صف اللجنة المركزية والابقاء علي (القيادة التاريخية) لم يأتي الا في سياق (تسوية) بين هذين التيارين من اجل الحفاظ علي وحدة الحزب!!!
    - الفشل في تبديل (القيادة التاريخية) بأخري (شابة(

    و يهمل استاذ السر متعمداً اللبنة الأساسية لبناء المقال و الركن الأساسي الذي قام عليه و هو مظاهر ضعف العمل القيادي كما اسماها صاحبها و عنونها بارزة و ناقش ما يرى انه أزماتها و وضحها حسب رأيه و طرح ما يرى انه المخرج من هذه الوعثاء، فبغض النظر حول الاختلاف او الاتفاق معه كان من الأولى و الاشرف و الأكثر صدقاً مع النفس و الآخرين لمن يريد التعقيب عليه تناول هذه الجزئية الأساسية و مناقشته حولها للاتفاق او الاختلاف حول ما وصل اليه من نتائج. بعيداً عن محاولة وصم من تختلف آراءهم و دمغهم بوصمة معينة تنفر عضوية الحزب حتى من الاستماع اليهم. فالمقال المذكور لم يطرح تغيير الاسم او التخلي عن الماركسية كما حاول الاستاذ السر بابو و أعمدة الميدان ان يصوروا بل ناقش رؤية مطروحة نحو الخروج من مأزق تاريخي يكاد يحاصر الحزب. بل حتى إن فعل فالتاريخ يذكر أن قادة شيوعيين لا احسب أن أستاذ السر و بقية عضوية ل.م تشك في حرصهم على الحزب كانوا هم من ابتدروا النقاش حول إمكانية تغيير اسم الحزب و اقتراح أسماء أخرى. أما تقرير أستاذ السر بابو ب (أن اسم الحزب الشيوعي تمت إجازته بالإجماع في المؤتمر الخامس ولم يبرز اي رأي في الجلسة الختامية في المؤتمر يطالب بتغيير الاسم.) فلا يكفي بعدها ملء هذه الصفحة من علامات الاستفهام و التعجب. و نتركها لتقييم التاريخ و الذكرى، فان الذكرى تنفع المؤمنين.
    و لنتذكر أن توحيد صفوفنا لمواجهة الهجمة الشرسة ضد الحزب لن يكون بإهمال قضايانا الداخلية او محاولة إنكارها و تصنيفها في عداد الصغائر و تجاهلها. بل اللازم من اجل تجاوزها هو مواجهتها بصراحة و صدق. و الاسوأ بما لا يقاس هو خلط المواعين لتصفية الحسابات مع الأصوات المخالفة في الراي، و تجريم أي خلاف في الرأي او اختلاف في المنهج باعتباره في ضفة العداء للحزب و محاولة تصفيته...او كما ورد.
    أن الخطير في كل هذا الأمر ليس خروجه من المواعين الحزبية و لا الاختلاف الحاد في وجهات النظر او مناهج العمل السياسي بل الخطير و الذي ينبغي لنا التنبه له هو بؤس و عقم سياسة التخوين و التكفير هذه. اذا لا تختلف كثيراً عن منهج محمد عبد الكريم الذي يرى كفر من لم يحكم بما انزل الله، و لا يملك حق تقرير ما انزل الله سواه، و منهج الأستاذ السر بابو الذي يقضي بتخوين و تكفير من لم يحكم بما رأت القيادة او من يوجه لها سهام النقد او الاقتراح او المشورة. هذا المنهج المتربع على عرش الحقيقة المطلقة و الصواب الذي لا يقبل الجدال و لا النقاش هو المهدد الأكبر للعقلية النقدية التي ظلت تميز كادر الحزب الشيوعي السوداني و هو السبيل الأسرع في طريق التحول نحو الطائفة. فهو سوسة تنخر عظم البناء الديمقراطي الذي نجح الشيوعيين السودانيين بعد عناء في البدء بتأطيره داخل تنظيمهم ليحوله إلي تنظيم يحتكم لديمقراطية شكلية لا هم لها سوى إجازة ما تراه القيادة و تبصم عليها بالعشرة و إلا فان سيوف التكفير و التخوين مشرعة و مرفوعة فوق أعناق من رأوا شجراً يسير. إن ثقافة الإلغاء و الاستئثار و الاستعلاء الفكري هي ذاتها ثقافة التكفير و التطرف و الغلو و كليهما بائس يهدف إلي الهيمنة و الغلبة بغير وسائل الصراع الفكري الشريف فهو منطق (ان الناس فيك ثلاثة مستعظم او حاسد او جاهل) التي لا تقبل من عضوية الحزب سوى هذه الخيارات الثلاثة – التي ذكرها احد أعضاء اللجنة المركزية، لا مكان فيها لناصح امين او مهموم بقضايا الحزب و ازماته غيرهم و سواهم... فهل هذا حزبنا يا سادة.
    ان كاتب هذه السطور يأسف شديد الاسف أن يختتم حديثه بتذكير بعض أعضاء لجنتنا المركزية الموقرين بوصية الشهيد عبد الخالق في مقالته الشهيرة عن (كيف أصبحت شيوعياً) نفسها التي ذكرتها في معرض الرد على تخرصات محمد عبد الكريم (ان الرجل الشريف يصرع الفكرة السياسية بالفكرة السياسية ويعارض فكرة معينة بالحجة والمنطق.ان محاولة تزييف افكار اعدائكم ـ او من تتوهمون أنهم أعداؤكم ـ بهذه الطريقة الصغيرة لاتليق, فوق أنها عيب فاضح.اما اساليب الدس فهى من شيم الصغار ـ الصغار جدا حتى ولو كبرت اجسامهم وتوهموا فى نفسهم علو المقام...)


                  

09-16-2009, 01:06 PM

Amjed
<aAmjed
تاريخ التسجيل: 11-04-2002
مجموع المشاركات: 4430

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزب الشيوعي السوداني ... مواقع الصراع و مواطن الداء (Re: Amjed)

    (عدل بواسطة Amjed on 09-16-2009, 02:32 PM)

                  

09-16-2009, 02:37 PM

بخاري عثمان الامين
<aبخاري عثمان الامين
تاريخ التسجيل: 10-25-2007
مجموع المشاركات: 3456

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزب الشيوعي السوداني ... مواقع الصراع و مواطن الداء (Re: Amjed)

    تسلم يا دكتور

    والمهم جدا في الكلام دا كله

    انه منشور في صحف سيارة أو

    مواقع الكترونية ........

    ياريت لو نزلت كتابات الاساتذة:-

    علي الكنين ، الحارث التوم

    المنشورة بالميدان لان لها علاقة

    بسياق الموضوع ...
                  

09-16-2009, 03:04 PM

Amjed
<aAmjed
تاريخ التسجيل: 11-04-2002
مجموع المشاركات: 4430

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزب الشيوعي السوداني ... مواقع الصراع و مواطن الداء (Re: Amjed)


    حُراس الهيكل
    (تاج السر عثمان نموذجاً )
    بقلم:محمد حمزه
    في الرد علي مقال الأستاذ /أحمد الحاج المنشور بالموقع الإلكتروني ( الحوار المتمدن) وجريدة الأيام ،جرت مساهمة الأستاذ /تاج السر عثمان المنشورفي صحيفة الأيام(بتاريخ 9/9/2009م)جري مجري وعر وشائك،تظلله ألوان من ،التعالي والتنطع والوعيد ، حيث تجلت خلاصة المقال في الإستهلال الذي بدأ به الأستاذ/تاج السرعثمان في المقارنة غير البريئة بين محمد عبد الكريم وكاتب المقال/ أحمد الحاج في الإستهداف للحزب في الحالتين ، والحقيقة أن هناك مسافة كبيرة بين منهج الاستاذ/ محمد عبد الكريم وكاتب المقال ولا يجمعهما سوي ذهن الاستاذ/ تاج السر، الشاهد أن هذه المقارنة أوقعت الأستاذ /تاج السر في نفس المستوي التكفيري الذي حكم تفكيرالاستاذ/ محمد عبد الكريم وجعلهما في منطقة وأحدة وهي الإقصاء والكييد عند كليهما ، فعدم قبول الرأي الآخر هو منهج مترادف ومتطابق في حالةالاستاذ/ محمد عبد الكريم والأستاذ /تاج السر عثمان ، التكفير في كليهما والخروج من الملة !!!!.
    مغالطة أولي:
    يعاني الحزب الشيوعي الكثير من المشكلات شأنه شأن كل الأحزاب الساسية السودانية ، غياب الديمقراطية لفترات طويلة قد أوقعها في فخاخ عدم تطوير الممارسة الديمقراطية داخلها، إن إقرار الأستاذ/ تاج السر بأن المؤتمر الخامس بداء التحضير له منذ وثيقة ما بعد البرنامج لعبد الخالق ، وحتي قيامه في 2009. واصفاَ ذلك بالجهد الخرافي و بأن عمليةالتحضير كانت جيده وكأنه في غايه السرور بأن ينعقد المؤتمرالخامس بعد 40 عاما ، مخالف ما توصل إليه المؤتمر الخامس لنقد لهذه التجربة (إن عدم عقد المؤتمر الخامس وغياب المؤتمرات طيلة أربعين عاماً تقصير جسيم لابد من النظر في أسبابه ومعالجتها وتحديد المسئولية فيها واتخاذ كل ما يلزم لمنع تكرارها. إن عقد المؤتمرات في مواعيدها من شروط ترسيخ الديمقراطية في الحزب) التقرير السياسي المجاز في المؤتمر الخامس يناير 2009
    مغالطة ثانية ::
    تحريف الكاتب المتعمد لكتابه الاستاذ / أحمد الحاج ، فهو لم يدعو لالغاء المؤتمر الخامس بل لتكملة المهام الملحه المطروحة في سياق قضايا ما بعد المؤترم وها إرث قديم حيث ظهرت وثيقة قضايا ما بعد المؤتمر للشهيد / عبد الخالق محجوب بعد عام من المؤترم الرابع ( 1968) وناقش فيها الكثير من القضايا وكان أهمها ( الإصلاح في مجال العمل القيادي ) بوصفه العمود الفقري لتنفيذ برنامج المؤتمر، أما الدعوة للمؤتمر الإستثنائي ورغم عدم إتفاقي مع الأستاذ / أحمد الحاج فيها،لكنهي دعوة لا تخرق دستور الحزب المقر في المؤتمر الخامس ، كما أن لدينا أيضاً إرثاً تاريخياً في الدعوة للمؤتمرات الإستثنائية إن دعت الضرورة .

    نقد الديكتاتورية والستالينية ::
    والحزب الشيوعي كان من طليعة الأحزاب التي نقدت هذه المناهج الموجودة بشجاعة عالية تمثلت في الإعتراف بالكثير من الأخطاء التي رافقت الممارسة الحزبية والستالينية وما جرته علي الأحزاب الشيوعية في العالم وكان ذلك النقد علي مستوي مرتفع في الهرم الحزبي مساهمة الأستاذ /محمد إبراهيم نقد (الشيوعي-مجلة داخلية -156- مساهمة الأستاذ/ يوسف حسين حول الستالينية...الخ . وكان الهدف عدم دفن الروؤس في الرمال وإنما التصدي الشجاع والجسور لأزمة الحزب ودارت المناشة العامة علي روؤس الأشهاد من أجل الخروج بحلول للأزمة الفكرية والتنظيمية العميقة داخل الحزب ، ولكن يبدوأن الأستاذ /تاج السر يتمثل كل ذلك في خانة التفريط والتساهل المخل بوصفه وأحداً من حراس الهيكل المنوط بهم الدفاع عن الحزب وبقاءه وحدهم دون غيرهم وتجلي ذلك بوضوح في الإبتثار المخل الذي ختم به مقاله.
    أن تصور الأعداء وتوهمهم في كل منعرج هومرض مزمن ، حيث يجب التفريق بين العدو والصديق فليس كل من يطلق صرخة هو عدو وليس كل من يسكت صديق أ ن الحزب يمر بمنعطف تمر به كل الأحزاب الثورية في العالم وقد إهتدي بعضها إلي طريقة وسار فيه بينما ما زال البعض الآخريعمل التفكير للخروج من الأزمة الفكرية والنظرية وقد فتح الحزب الشيوعي المناقشة العامة لمدة طويلة 14 عاماً مستهدفاً إثراء المناقشة حول مستقبل الحزب و شارك فيها الكثير من أصدقاء الحزب والحادبين علي مستقبل الحزب والبلاد ، ولم يحجر علي راي بدليل ان المناقشة العامة وردت بها الكثير من الآراء مثلاً كان هناك من إقترح تغيير إسم الحزب إلي الحزب الإسلامي ولم يطرده الحزب من بين صفوفه وكان هناك من يقول بموت الماركسية اللينينية وظل باقٍ في الحزب ، وهنالك من يري الماركسية اللينينة صحيحة ولم يطرد من الحزب رغم ان الحزب قد طلق الماركسية اللينينية في الخامس ، كما طلق الماركسية اللينينية الستالينية في مؤتمره الرابع وإكتفي بالماركسية اللينينية في تلك الفترة – وهو الآن يلج تحول مهم بالإكتفاء بالماركسية منهج- يبدو أنالأستاذ/ تاج السر لازال عند عقابيل الحزب في المؤتمر الثالث حيث تظهر الستالينية في مقاله ، مما يؤكد بأنه لا يقر بالتجديد الذي تم في المؤتمر الخامس ولا بالنقد الذي تم لمثل هذه الأساليب (إن على رأس مهام اللجنة المركزية التي سينتخبها المؤتمر الخامس ، مواصلة الجهد الفكري والسياسي والتنظيمي لإجتثاث الموروث الستاليني من جذوره، ومحاربة التخلف والبدائية. دون ذلك يصبح تجديد الحزب كلاماً على ورق ، مهما كانت درجة وضوح وسلامة البرنامج والدستور وكل طروحات المؤتمر . فما ترسب بحكم العادة لعشرات السنين يحتاج علاجه ونفيه جدلياً لجهد قيادي متواصل عبر مدى زمني طويل . ) التقرير السياسي المجاز في المؤتمر الخامس يناير 2009
    يبدو أن الأستاذ/ تاج السر و من لف لفه من أعضاء اللجنة المركزية وكاتبي السطور المبطنة لديهم عادة ذميمة ترسبت لعشرات السنين ويجب عليهم التخلص منها، او لا يكونوا جديرين بالبقاء كاعضاء بالجنة المركزية التي تعتبرإزالة الموروث الستاليني إحدي أهم وأجباتها التي وضعتها معالم للتجديد في الحزب.
    لماذا الخوف من التغيير !!!
    التخويف الذي يميل إليه الاستاذ /تاج السر بوصم كل من يكتب حادباً علي الحزب باليميني التصفوي لم يعد يجدي نفعاً حيث إختلت المقاييس بشكل لا يدركه ذهن الأستاذ/تاج السر المنغلق، لم يعد الإتهام مخيفاً وإنما المخيف في الآمر لماذا ترتفع تلك الأصوات الحزينة حينما الحديث عن الإصلاح والتجديد والنقد ، لماذا الخوف من الآراء التي تسعي إلي الخروج بالحزب من حالة الموت الدماغي إلي حالة التوثب والفعل الإ يجابي !!!!لماذا الخوف من التغيير !!!.
    من يجتر إنقسام 1952 ( المرحوم / عوض عبد الرازق ) وإنقسام 1971 ( مجموعة الإثني عشر ) هو وأهم أن تهمة اليميني التصفوي سوف تنطلي علي التفكير في القرن الحادي والعشرين ، تغيرت الكثير من الاشياء وجرت مياه كثيرة تحت جسر الحركة الثورية منذ ذاك الحين وحتي الآن .
    المؤتمر الخامس للحزب حفل بالكثيرمن الأخطاء التي رافقته منذ التحضير وحتي النهاية ولكن هناك قيمة يجب عدم التفريط فيها أن المؤتمر خلص إلي أن فترة الغياب الطويل جعلت من أعمال المؤتمر تمرين للمؤتمر السادس الذي منوط به مناقشة هادئة ووقورة للكثيرمن المشكلات العالقة ( الأفق الفكري و النظري ، الممارسة ، علاقة الحزب بالحركة الجماهيرية ، ، ...الخ ) ، هي موضوعات تحتاج إلي ذهنية ناقدة وليس إلي ذهنية تجريمية متكلسة !! لا تري في التنويه إلي المشكلات سوي شبح التصفية واليمينية .
    تاج السر عثمان / أحمدي نجاد ( تطابق ذهنية التفكير ):
    ما يسعي إليه الأستاذ /تاج السر عثمان هو إعادة عهود محاكم التفتيش!!! ويذكرنا تمامأ بمحنه الإمام أحمد بن حمبل وإعدام جاليليو جاليليه وحرق الكتب ورميها في نهر الفرات ، هو ديكتاتور يتلبس لبوس الثقافة وأظنه يتحسس قلمه كلما وردت كلمة ثقافة علي قول وزير الثقافه الألماني إبان الحرب العالمية الثانية( أنه كلما سمع كلمة ثقافة يتحسس مسدسه) بينما الأستاذ / تاج السر عثمان لديه قلم !!!.
    (هل أتي حيناً من الحلم علي الإنسان يحي مطمئناً للزمن) !!!دون أن يرمي بتهم( الأستاذ /تاج السر عثمان ) الجزافية.
    (ان تحليل الظواهر عمقا واتساعا هو الشرط الاساسي للسيطرة علي الواقع . وبمقدار عمق التحليل ترتقي الاستنتاجات .يعجز الذهن المتخلف عن الذهاب بعيدا في تحليل الامور لانة لا يدرك ان لكل ظاهرة مستويات متعددة من العمق والاتساع وانها تبدو مختلفة تبعا لكل مستوي . والخطر كل الخطر في الاكتفاء بالمستويات الخارجية التي تشكل عادة قناعا يخفي الحقيقة بقدر ما يعبر عنها . خطر هذا الموقف المتسرع ، يتلخص بإطلاق الاحكام القطعية والنهائية بشكل مضلل فلحقيقة نسبية دائما وقيمتها رهن بالمستوي التحليلي الذي بنيت علي اساسه كل حقيقة تخفي وراءها اخري اكثرمحورية منها كل حقيقة هي بهذا المعني قناعا ، لابد من تجاوزه عمقا واتساعا اذا اردنا الارتقاء بالمعرفة الانسانية للوجود .).سيكلوجية الإنسان المقهور- د .مصطفي حجازي.ص 63 .
    إن معالجة المشكلات في مستوياتها الخارجية يجعل الإنسان أميل إلي التعميم دون الغوض في جذور المشكلة ودراستها عمقاً وتحليلاً للوصول إلي النتائج المعقولة، أن غياب الديمقراطية يورث العجزعلي كل المستويات ، مستوي الفكروالممارسة وذلك في الغالب يتم بتخطيط مدروس يؤسس لإستمرار حالة الركوض والتقوقع وإستهلاك القديم فقط دونما فرصة لظهور أفكار جديدة قد تهدد نمط التفكير السائد.
    إن محاولة الرقابة الصارمة علي الأفكار ونشرأجواء الإرهاب الفكري بوصم كل من يطرح سؤال أو ينتج فكرة مغايرة بالوصمة المعهودة ( اليميني التصفوي ) وخلافها من المصطلحات التي تؤشر إلي الأزمة العميقة الضاربة في الحزب ، فمحاولات الرقابة علي السلوك وقمع التفكير الحر المختلف والحجر علي الرأي الآخر تحت دعاوي الإنحراف ومفارقة الجماعة هي أساليب بوليسية لا تجدي نفعاً ،الطاقات الحية التي يتمتع بها الكثير من الزملاء والتي تدفعهم بذات الغيرة علي الحزب ومشروعه الإنساني المحجم ،هذه الطاقات تدفع المستنيرين إلي البحث عن أفكار تضئ الدرب وترمي أحجاراً في راكد مياه الفكر والممارسة .ومحاولة الحجر علي التفكير والسؤال هي محاولة لإيقاف عجلة التطور الطبيعي فكل الأفكار الجديدة والمختلفة قد نشأت في البدء عن طريق إثارة السؤال والبحث عن الإجابة والإهتداء إلي طريق جديد وأول ما يتعلمه الديكتاتور هو تكنيك تكميم الأفواه وخلق حالة من الهلع والخوف المستمر مما يجعل الجماهير دوماً في حالة الدفاع عن النفس .
    الكثير من تجارب الخروج من الحزب عن طريق الإنقسام أوالإستقالة والبعد وغيرها من أشكال الإنقطاع كانت تؤشر إلي حالة من الضعف البائن في ضيق مواعين الحوار داخل الحزب ، فشخصنة الصراع وقمعه بالمناهج الستالينية في المعالجة وسيادة عقلية التربص والبحث عن قتل الفكرة في مهدها عن طريق نشر أجواء من العداء للأشخاص حاملي الفكرة والحصار الإجتماعي والحزبي دون الولوج إلي جوهر المسالة وهو نقاش جوهر الفكرة الجديدة وفتح العقول للمناقشة ولكن تستل السيوف وتشحذ المدي من أجل القضاء علي الفكرة في مهدها ، ولا أري صراعاً فكرياً جري بعمق وبخطوات تكفل الحقوق لكل الاطراف في التعبير عن الافكار مهما كانت طبيعتها ،فالتطور الحزبي يحتاج أجواء من الحريات التي تساعد علي إتقاد الأفكار وتشجيع المبادرات الهادفة إلي إغناء الحياة الفكرية للحزب ، بينما سياسات العصا لمن عصي هي سياسات تدميره لروح المبادرة وتورث الخوف والخنوع وتشيع أجواء التشكك والتبلد الذهني والكسل ولم نري في تاريخ الانسانية أن الإبداع وإنتاج الجديد كان في ظل الديكتاتورية والرقابة الصارمة والتخويف والترهيب وهذه هي النسخة السوفيتية التي عصفت بالكثير من المفكرين إلي المنافي والسجون والجليد السيبيري القاتل !!!
    العصي لمن عصي ؟:::
    منهج العصي لمن عصي ليس منهجاً جديدياً وهو صراع تاريخي بين طرق التفكير المختلفة :
    * في صراع ليون تروتسكي مع ستالين حول إدارة الحزب الشيوعي السوفيتي صراع مرير تجلي فيه منهج ستالين القائم علي عدم السماح بالتفكير وتجريم المفكرين والمنتجين لأي رأي مخالف ن وهذا الصراع نشأء في مرحلة باكرة من حياة الحزب الشيوعي وفي مراحل بناء الدولة السوفيتية الأولي ، وكانت نتيجة ذلك الصراع الكثير من الدماء فتم إغتيال ليون تروتسكي في المكسيك ولم ينج من تلك المحارق حتي ابناءه الذين تم إغتياله أيضاً ، وجرت الكثير من أنهار الدماء تحت قبة الكريملين .
    *في الصراع بين أليجا محمد ومالكوم اكس في طريقة تفكير جماعة أمة الأسلام في أمريكا والتجديد الذي كان يحمله مالكوم أكس أيضاً أنتج الكثير من الدماء فقد تم إغتيال مالكوم أكس ومحاصرة ذلك الإتجاه الفكري الجديد الذي ظهر لتجديد الحركة .
    *مفاصلة رمضان العظيمة التي أخرجت الصراع داخل الحركة الإسلامية إلي السطح وخرج الناس زرافات ووحدانا منها ومنهم من ترك العمل السياسي تماماً نموذجاً ساطعاّ لسيطرة مراكز القوي وإبعاد من لا يسير علي الجادة .
    *خروج الاستاذ/ محمود بُرات من الحركة الإسلامية قسراً وتمت محاكمة أفكاره وكيل التهم الخطير جزافاً ،كان ذلك في عمر مبكر من تاريخ الحركة الإسلامية .
    * المشهد في إيران علي خلفية صعود التيار المتشدد إلي سدة الحكم وإقصاءه للآخرين بل والتلويح بالزج بهم في السجون لأنهم حلفاء الشيطان الأكبر أمريكا وما يروجون له يخدم المخطط الإمبريالي ضد المشروع الإسلامي(لاحظ التطابق بين الأستاذ / تاج السر وأحمدي نجاد!!!).
    * الصراع الدامي بين أجنحة حزب الأمة والحركة الإتحادية والذي أقصي الكثير من العضوية .
    *ما جري للشهيد/ قاسم أمين ومحاولة إغتيال الشخصية التي رافقته حتي رحيله الفاجع وهو في قمه التألق ، رغماً عن أن الشهيد/ قاسم أمين والشهيد/ إبراهيم زكريا هما من رموز الحركة العمالية ، وذلك ينسف الأساس الطبقي للمحاكمة ويحشره في خانة تصفية الحسابات والإقصاء والصراعات الشخصية .
    كثير من عضوية الأحزاب السياسية السودانية تستمطر الله قطرة ماء تطيل وقوفهم ضد الديكتاتورية في اشكالها المختلفة !!!؟، كما كانت دعوة الإمام الحسين وهو يواجه العطش في كرباء وهو يستمطر الله قطرة ماء تطيل وقوفه ضد يزيد إلي الآن .
    كل الأحزاب السياسية في العالم تمت فيها العديد من التصفيات وإغتيال الشخصية لصالح فئة محددة عاجزة عن المواجهه وغير قادرة علي أنتاج الأفكار الجديدة
    الحديث عن حالات الصراعات الدموية في تاريخ الأحزاب السياسية أو الدول لا تحصي ولا تعد منذ فجر الإنسانية وحتي الآن ولكن بإستمرار كانت تحمها ذهنية متخلفة مرتعدة خائفة ،مستهلكة، غير قادرة علي الإنتاج .ذات الذهنية هي التي دفعت بالأستاذ/ تاج السر إلي حشر مقال الاستاذ / أحمد الحاج ضمن الدعاية المقرضة وتاجيج نار الفتنة والسعي لتصفية جسد الحزب وما تناساه الاستاذ أن تصفية جسد الحزب تأتي من الذين يعجزون عن فهم الواقع ويصرون علي إغماض العيون أو زر الرماد في عيون الآخرين مخافة إفتضاح أمرهم ، تغيرت الكثير من الأشياء في العالم من حولنا ولم يعد بالإمكان الخضوع للسيطرة القديمة ممكناً ، فحتي الولايات المتحدة الأمريكية
    ضربها الزلزال العميق الناتج من تغير طريقة التفكير فلم يكن في آخر تصورت أي رجال أبيض حتي وقت قريب، أن يعتلي صهوة السلطة في تلك الإمبراطورية رجل اسود ليحكم دولة كانت حتي العقد السابع من القرن الماضي تمنع أن يشارك الرجل الأبيض الرجل الأسود المكان والطعام !!!! ؟.كل هذه التغيرات لم تحرك في أذهان الكثيرين من حراس الهيكل الذين لا يوجد مكان في أدمغتهم لفكرة جديدة ولا لشخص جديد وإنما تقتلهم النرجسية واليقين الكامل بصحة تصوراتهم حول العالم وما عدي ذلك إلي الجحيم !!، لذك نري إصرار الأستاذ/ تاج السر عثمان علي الجلوس علي إذنيه وعدم الرغبة في سمع الصوت الآخر ،لذلك إشترك الاستاذين/ تاج السر عثمان ومحمد عبد الكريم وغيرهما في تلك الصفات!!! .
    ما سوف يكون قادراً علي توضيح الفكرة بشكل كامل هو خلاصة المقال الذي كتبه الاستاذ / تاج السر عثمان (خلاصة الأمر أن الكاتب قلل من أهمية المؤتمر وهاجم الحزب وقيادته هجوم غير مبرر وإستخدم مفاهيم مغلوطة وخاطئة فيها خلط للأوراق وقدم لنا صورة زائفة لواقع الحزب وبالتالي فأن هذا الهجوم لايفيد تطور وتجديد الحزب وعمله القياد ي لأن مابني علي باطل فهو باطل وعلماً بأن هذه المقالات لاتسمن ولا تغن من جوع فضلا عن أنها تصب في خانه هجوم الاعداء عليه).
    خلاصة الأمر أن هذه الخلاصه أشبة ما تكون بالبيان الأول لأي إنقلاب عسكري فيها الكثير من التقريرية والجزم ،ذات اللهجة المتعجرفة المتعالية ( راجع بيان الإنقاذ 1989م)
    **لا طريق سوي الحوار المستمر الحر القادر علي سبر غور المشكلات المستعصية وتشخيص العلة ، دون تربص ودون غلو ، نختلف مع كاتب المقال ولكن لا نحجر علي حقه في الكتابة ، هذا ما سوف يعيد للحزب الشيوعي عافيته ، لا مناهج الوصاية وسياسة الجذرة والعصا.
    أخيراً ::
    *هل يعتقد الأستاذ / تاج السر عثمان أن لديه حصانة تبيح له الكتابة عن كل شئ وتمنع الأخرين عن الخوض في أي شئ!!؟.
    *من الذي قال أن مثل هذه المقالات لا تسمن ولا تغني من جوع ، في أي مرجع وجد الأستاذ / تاج السر عثمان هذا النص !!!!؟.





                  

09-16-2009, 03:16 PM

طلعت الطيب
<aطلعت الطيب
تاريخ التسجيل: 12-22-2005
مجموع المشاركات: 5826

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزب الشيوعي السوداني ... مواقع الصراع و مواطن الداء (Re: Amjed)

    Quote: ولئن أفلح المؤتمر العام الخامس في حسم المرجعية الفكرية للحزب (الماركسية)، وإسمه (الشيوعي)، فإنَّه أخفق في إزالة الخلاف الآيديولوجي من بين صفوفه تماماً. ذلك أنَّ تياران رئيسان لا يزالان يعيشان جنباً إلى جنب داخل الحزب: الذين يتطلَّعون إلى المحافظة على الماركسية (المنفتحة) مع الإبقاء على إسم الحزب الشيوعي أو تغييره؛ والذين يستعصمون بالماركسية اللينينة في نسختها السوفيتية مع الإبقاء، بطبيعة الحال، على إسم الحزب الشيوعي. وربما كان هذا التباين هو السبب الرئيس وراء عجز المؤتمر العام الخامس عن تجديد الصف القيادي (القيادة التاريخية) للحزب؛ إذ بدا للمراقب كما لو أنَّ توسيع صف اللجنة المركزية والإبقاء على "القيادة التاريخية"، لم يأتي إلاَّ في سياق "تسوية" بين هذين التيارين من أجل الحفاظ على وحدة الحزب، وذلك على الرغم من أنَّ دستور الحزب الشيوعي لا يسمح بوجود تيارات داخل الحزب! إنَّ واحدة من أصوب الإنتقادات التي وُجِّهت للمؤتمر هي أنَّه أخفق في تبديل "القيادة التاريخية" بأخرى "شابَّة" - مأخوذاً من هذه الزاوية، لم يكن المؤتمر العام الخامس سوى كرنفاليةٍ رائعة!


    العزيز امجد
    رمضان كريم
    التشخيص اعلاه سليم تماما وقد كنت قد نبهت اليه فى عدد من المناسبات فى هذا البورد
    احاول التواجد هنا اذا وجدت الوقت .. سأحاول
    وفقكم الله وسدد خطاكم
                  

09-16-2009, 03:52 PM

باسط المكي
<aباسط المكي
تاريخ التسجيل: 01-14-2009
مجموع المشاركات: 5475

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزب الشيوعي السوداني ... مواقع الصراع و مواطن الداء (Re: طلعت الطيب)

    Quote: التشخيص اعلاه سليم تماما

    امجد
    تحياتي وكل عام وانت بخير
    حضور ومتابعة
                  

09-16-2009, 05:10 PM

ibrahim alnimma
<aibrahim alnimma
تاريخ التسجيل: 03-28-2008
مجموع المشاركات: 5197

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزب الشيوعي السوداني ... مواقع الصراع و مواطن الداء (Re: باسط المكي)

    Quote: *لا طريق سوي الحوار المستمر الحر القادر علي سبر غور المشكلات المستعصية وتشخيص العلة ، دون تربص ودون غلو ، نختلف مع كاتب المقال ولكن لا نحجر علي حقه في الكتابة ، هذا ما سوف يعيد للحزب الشيوعي عافيته ، لا مناهج الوصاية وسياسة الجذرة والعصا.


    ده الكلام ياامجد ...تحياتي
                  

09-16-2009, 08:15 PM

Amjed
<aAmjed
تاريخ التسجيل: 11-04-2002
مجموع المشاركات: 4430

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزب الشيوعي السوداني ... مواقع الصراع و مواطن الداء (Re: ibrahim alnimma)

    بخاري
    طلعت
    باسط
    و ابراهيم

    شكراً للمرور و القراءة الثاقبة اتمنى ان تعودو بتعليقات أكثر اثراءاً للنقاش

    ساحاول نقل المقالين الذين ذكرهما بخاري من موقع الميدان العدد 2142 الصادر في الخميس 3 سبتمبر
                  

09-16-2009, 08:31 PM

Amjed
<aAmjed
تاريخ التسجيل: 11-04-2002
مجموع المشاركات: 4430

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزب الشيوعي السوداني ... مواقع الصراع و مواطن الداء (Re: Amjed)

    تجارب التكفير دائمالً ما تزيد الحزب قوة
    مهام تاريخية أمام الحزب بعد المؤتمر الخامس
    علي الكنين

    (يا أيها الذين امنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا
    قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين ..... صدق الله
    العظيم)
    أولاً: الحزب الشيوعي غير مطالب أن يبرهن لأي من كان،
    إلحاديته أو عدمها، لقد أودع دستوره الذي يحتوي طبيعته
    ومنطلقاته الفكرية لمفوضية الأحزاب وسجل كحزب سياسي في
    الساحة السياسية السودانية قبل أن يولد من يطالب بشطبه،
    وقد قاد وشارك في كل معارك التحرير وبضراوة ضد كل أساليب
    القمع وسيرد الصاع صاعين لكل من يحاول أن يتجرأ لتحجيم
    دوره فى الساحة السياسية.
    ثانيا: نحث شعبنا السوداني العظيم أن يتبين ما وراء قصد
    مدبري التآمر والفتنة، لكى لا يقعوا فريسة هوس المعتوهين
    الذين فى نفسهم مرض وغرض، بأن يطلعوا على وثائق المؤتمر
    الخامس للحزب الشيوعي ودستوره، وهى متوفرة لكل من يريد
    الاطلاع عليها وإقتنائها.
    ثالثاُ:على حكومة الوحدة الوطنية وسلطاتها الأمنية والعدلية
    والتي يقع علي عاتقها التحسب للانفلات الأمني، أن تعي أن
    الانفلات يبدأ بمثل ما تنادى به مثل هذه اﻟﻤﺠموعة الإرهابية التي
    تكفر الآخرين وتستعدى عليهم البسطاء بإسم الدين، وستنتقل
    عدوى التكفير لكل من يخالفهم الرأي والعقيدة والدين وإنهم
    عليكم لمنقلبون.
    السودان وطن التعدد يسعى كل الحادبين على بقائه ووحدته
    وتقدمه، وفتح جبهة أخرى غير ما هو مفتوح من جبهات.. سيتم
    الناقصة... ويقودنا لما هو عليه الحال فى الصومال التي لا نعرف
    من هو المسلم ومن هو الكافر الذي يحارب المسلم وبؤر الإرهاب
    الأخرى التي تقودها القاعدة. احذروا فتنة المتطرفين وهم يصبون
    فيما يصب فيه أعداء الوطن والإسلام.
    فى هذا الجو الملئ بالتحديات أمام قيادة الحزب وعضويته والمهام
    التاريخية بعد انعقاد مؤتمره الخامس، وبعد أن خاب أمل أعداء
    الحزب فى عدم تغيير الحزب إسمه وطبيعته ومنطلقاته النظرية،
    بدأت فى بث سمها بالدعوة لتكفير الحزب وحظر نشاطه، وبكل
    أسف أخذت بعض عضوية الحزب بطرق غير تنظيمية تصب فى
    نفس الإناء، بفتح باب ما قتل بحثا ونقاشا، قبل وإثناء المؤتمر
    وحسمته الأغلبية التي ينص دستور الحزب كما الديمقراطية
    باحترامها وتنفيذها والانصياع لها. أن الوسائل والأطر الحزبية
    متاحة لعضوية الحزب وحرية الرأي مكفولة للكل فى أروقته،
    ويكفينا إنفلات وعلينا تطوير المؤسسية والديمقراطية، وأن لا
    نصب مع أعداء الحزب فى إناء وحد.
    أما قضية الماركسية كمنهج فلا يوجد كتاب واحد عنوانه النظرية
    الماركسية. فماركس وإنجلز من علماء الإجتماع والإقتصاد عاشا
    فى عالم زاخر بالنظريات الإجتماعية الإقتصادية والفلسفية
    ونظرية الدولة الإشتراكية، ويهتم العالم حتى الرأسمالي
    ببعض أجزاء النظرية. يسترشد الحزب الشيوعي السوداني فى
    الجانب الفلسفي بالمنهج الديالكتيكى يستعين به فى استقرائه
    وتحليله للواقع من أجل تغييره للأفضل، وليس هذا هو المنهج
    الأوحد للحزب، إنما يسترشد بكل ما توصلت إليه البشرية من
    معارف وكلما هو خير من الموروثات المتجذرة فينا وما هو نابع
    من انتمائنا العربي والأفريقي وفوق كل ذلك تجارب الواقع
    السوداني .. واضعا فى الاعتبار كل متغيراته وما يحدث من
    مستجدات ...(المادة ٢٥ من الدستور)
    الحزب الشيوعي السوداني، حزب سياسي عضويته مفتوحة لكل
    السودانيين مسلمين ومسيحيين ويهود ووثنين وذوي المعتقدات
    الأخري، وكل إنسان ينتمي لتراب هذا البلد العظيم، وهذا
    يشكل نموذجاً للتنوع والتعدد الذي ينصهر في بوتقة واحدة
    هدفه الأول والأخير تلبية إحتياجات المواطن المسحوق المادية
    والروحية ناشداً مجتمع الكفاية والعدالة الإجتماعية.
    أما ذوي الأفق الضيق والمستغلين عاطفة الشعب السوداني
    بإستغلالهم للدين، وتبشيره بالفانية ليترك لهم الفانية، تتخم
    فيها يطونهم ويطول فيها البنيان فما عليهم إلا الرجوع ودراسة
    تجارب سابقة لم تؤدى إلا إلي تقوية الحزب وزيادة الإلتفاف
    حوله، وهو ما يحدث الآن من قطاعات واسعة من الشعب
    السوداني الخير.__
                  

09-16-2009, 08:35 PM

Amjed
<aAmjed
تاريخ التسجيل: 11-04-2002
مجموع المشاركات: 4430

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزب الشيوعي السوداني ... مواقع الصراع و مواطن الداء (Re: Amjed)

    حملات جديدة بوسائل قديمة
    الحارث أحمد التوم

    مخطئ من يظن أن الحملة الشعواء على الحزب الشيوعي، التي
    دشنها المدعو محمد عبد الكريم كانت ردة فعل لافتتاح دار
    الحزب الشيوعي بالجريف غرب، فقد أفتتح الحزب عشرات
    الدور بمدن العاصمة القومية المختلفة وأقاليم السودان
    الاخرى. ومخطئ من يعتقد أن الحملة منفصلة عن حملات
    ،« الانترنت » أخريات في مواقع الشبكة الدولية للمعلومات
    في الصحف المحلية، بعضها سبق تهجمات محمد عبد الكريم
    وبعضها الآخر تزامن معها في الهجوم على الحزب وقرارات
    مؤتمره الخامس وقيادته المنتخبة ديمقراطياً وبطريقة سرية
    أعترف بها حتى من هاجموه. ومخطئ من يرى أن هذه الحملة
    وفي هذا التوقيت بالذات هي حملة عشوائية وغير مدبرة.
    فكل المعطيات تشير الى أنها حملة منظمة جرى التخطيط
    لها بدقة من دوائر نافذة وفق خطة محكمة، تهدف في نهاياتها
    لوأد الديمقراطية وعدم إجراء الانتخابات والعودة للمربع
    الأول. وعليه مخطئ من يفكر مجرد التفكير ولو للحظة أن هذه
    الحملة مقصود بها الحزب الشيوعي دون سواه من القوى
    السياسية، أو مكونات المجتمع السوداني الاخرى، حتى وإن
    أو المناداة « يجب عليهم التبرؤ من الماركسية » تدثرت بمقولات
    بعقد مؤتمر إستثنائي لانتخاب قيادة جديدة شابة وإختيار
    إسم جديد للحزب.
    وغني عن القول أن هذه ليست الحملة الأولى التي يتعرض
    ولن تكون الاخيرة، ،« ٦٣ عاماً » لها الحزب طيلة تاريخه المديد
    طالما بقيت قوى الظلام موجودة، وطالما ضمت صفوفه
    من يحاولون تحويله لحزب للبرجوازية الصغيرة. فقد
    خَبِر الحزب تلك الحملات وكذا الانقسامات في صفوفه منذ
    الاستعمار، مروراً بالانظمة الشمولية المختلفة والتي حاولت
    جميعها دون إستثناء إقتلاعه من الجذور . لكنها فشلت كلها
    في تحقيق أهدافها ومراميها، ذلك أن الحزب الشيوعي موجود
    في الأرض كحقيقة موضوعية وإحتياج موضوعي من أجل
    كل الكادحين في بلادنا، ولذا فإن الحزب الشيوعي موجود في
    الأرض كحقيقة موضوعية باقٍ رقم كل مؤامرات الاعداء في
    الداخل والخارج وأستهدافهم له.
    وختاماً نقول للذين استمرأوا التهجم على الحزب وقيادته
    بسقط القول وسفيه الكلام ما قاله المتنبئ :-
    يا أفخَر فإن الناس فيك ثلاثة مُسْتَعْظمٌ أو حاسدٌ أو جاهلُ
    اذا اتتك مَذَمَّتَي من ناقصٍ فهي الشهادة لي بأنيَّ كاملُ
                  

09-17-2009, 01:56 AM

الفاتح سليمان
<aالفاتح سليمان
تاريخ التسجيل: 09-14-2009
مجموع المشاركات: 1735

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزب الشيوعي السوداني ... مواقع الصراع و مواطن الداء (Re: Amjed)

    عندما تم عقد الموتمر الخامس تصادف ان كنا في دارفور في مكان يصعب فيه التواصل بواسطة النت وغيره من وسائل الاتصال

    وكنا نتابع فعاليات الموتمر وايامه بشغف كبير ونحن نستحضر كل النقاشات التي فتحت من اييييييييك زمن طويل 1991 وساهم فيها الكثيرين

    كانت المصادفة باننا 4 زملاء من الحزب الشيوعي دفعت بنا ظروف العمل لنكون في ذلك الوقت بعيدين تسامرنا في الحزب واللجنة المركزية

    اجيال مختلفة من الزملاء الشيوعيين اجتر ذكريات تلك الايام بانفعال بعضنا غضبا وهو يري اعادة انتخاب قيادة من الجيل السابق

    لشيوعيين لهم كثير من الايجابيات في قيادة عمل الحزب ولهم ما يجب ان يتحملوه من السلبيات التي من واجبنا ان نوضحها ونصورها من منظورنا

    .....

    لكن كان لسان حالنا يقول اما آن لفرساننا ان يترجلوا لدماء جديدة،،، احترام الخيار والانتخاب لا يعني ان ننوم والزمن بمشي

    لانو بعد شوية بنلقا الرقم ستة وصل ومفروض الناس ترتب من هس ،،،

    تعرف يا امجد دي كانت امنيات ناس كتار ممكن نقول شكليا من خارج الحزب لكن كان في راي تاني وظرف تاني الناس ركنت ليهو بخصوص المحافظة علي

    وحدة الحزب ،وعدم الانسياق ااضغط من المحيط المتلاطم من هجمات مستمرة من سنين عددا.

    للتأريخ الشيوعيين قادرين علي تغيير ونقد الخطاء اذا ارادو ا

    ولكن فلتكن قاعدة (ونحفر حفرة كبيرة نردم فيها قصة التخوين دي اول ) وعلي كل واحد يفتح نقاش جادي وهادف

    ولكن هل الكل لديه من اللياقة الصبر علي ذلك ، اجيب بنفسي نعم

    متي يتواصل النقاش فقد تم حسم امر الخامس ماذا عن السادس فقد تبقت له سنين قليلة ،،،،

    نحن بعاد وقوة الطرد المركزي شغالة فينا مرة معايش ومرة قراية وغايتو عشان كدا ،،، منابر النقاش الهنا دي الحزب قادر علي استيعاب النضمي الفوقها يبقي

    يكون احسن ،،،

    لا اري سؤء لو النقاش اتفتح هنا ،او في اي مكان والناس تدور ،،

    زملاء حزب اصدقاء او غيرهم ما هم الناس الانبروا للهجمة الاخيرة النقاسمهم الهم سوا ،،

    ((ياخ محمد عبد الكريم خش في شرعية زواج الشيوعيين وكانت المحصلة مزيد من التضامن مع الحزب وهم الوطن الواحد من كل الاطياف ))

    وللزملاء وغيرهم من غير الزملاء بالحزب او احزاب اخري مساهمات الجمت نبيح التكفيريين بحجر ،،

    الحزب ما حق طائفة والسودان ما ببنيه حزب واحد وهو ما حق حزب واحد ،،


    القدامنا كبير وكتير من الحواجز ،،،

    تقييد حرية وهي ما عزر لانو الناس دا وقت شغلها ،،،ودي ما برانا كل القوي الديمقراطية بتعاني منها وهنا الاستراتيجي بتاعنا مفروض يكون واحد

    تجاوز القديم من قنوات النقاش واضافة وسائل اخري من مقالات في جرائد ومنابر اسفيرية تقتضيه الضرورة فلن يكون كل الناس متواجدين في فروع حزب

    وللجماهير من خارج الحزب الحق في ان تتابع ما يدور اذا اردنا ان نمثلها او نمثل طموحها فلتكن الجرايد والمنابر وصاحب العقل يميز ،،،

    الفاتح











                  

09-16-2009, 08:43 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزب الشيوعي السوداني ... مواقع الصراع و مواطن الداء (Re: Amjed)

    انحنائي للجيل الجديد من الشيوعيين وشرفائهم .
                  

09-16-2009, 09:11 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزب الشيوعي السوداني ... مواقع الصراع و مواطن الداء (Re: Abdel Aati)

    Quote: وطالما ضمت صفوفه من يحاولون تحويله لحزب للبرجوازية الصغيرة.
    ما عرفت اضحك ولا ابكى

    قطعا من كتب هذا النص ليس بعامل؛ ونقد ليس عاملا؛ والتجاني والسر بابو وصديق يوسف ويوسف حسين الخ الخ

    الحزب الشيوعي السوداني هو حزب البرجوازية الصغيرة بامتياز؛ فهل هناك من يرغب في تحويله الى ذاته ؟؟
                  

09-16-2009, 09:39 PM

AnwarKing
<aAnwarKing
تاريخ التسجيل: 02-05-2003
مجموع المشاركات: 11481

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزب الشيوعي السوداني ... مواقع الصراع و مواطن الداء (Re: Abdel Aati)

    أتمنى أن يستعيد حزبكم عافيته يا أمجد...
                  

09-16-2009, 10:14 PM

Badreldin Ahmed Musa
<aBadreldin Ahmed Musa
تاريخ التسجيل: 07-03-2008
مجموع المشاركات: 1467

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزب الشيوعي السوداني ... مواقع الصراع و مواطن الداء (Re: AnwarKing)

    انور كنق

    سلامات

    Quote: أتمنى أن يستعيد حزبكم عافيته يا أمجد...


    تاكد انه في كامل عافيته و عنفوانه!

    نتمنى ليك السمح .
                  

09-17-2009, 00:24 AM

AnwarKing
<aAnwarKing
تاريخ التسجيل: 02-05-2003
مجموع المشاركات: 11481

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزب الشيوعي السوداني ... مواقع الصراع و مواطن الداء (Re: Badreldin Ahmed Musa)


    يا بدر الدين الزول السمح...

    أنا لست متأكد من ذلك تماماً...ولا أثق حالياً في أي حزب سوداني على الإطلاق...
    دعوتي أعلاه تأتي في إطار رجائي الشديد أن تتعافى الأحزاب السودانية جميعها، بما فيها أحزاب الكيزان (إن كان
    هناك ثمة طرقة لإصلاحها بواسطة أعضاء جيدين فيها)...

    أعتقد أن موت الإتجاه الناقد لدى الأعضاء، و وسوسة أعضاء آخرين كلما ذُكر أسم الحزب مربوطاً بنقد له،
    وعدم الإكتراث لرأيي كمواطن عادي غير متحزب، ناهيك عن الاسلوب المُنفرّ في ردود البعض الآخر، يجعلني

    غير مطمئن أبداً على حزبكم، وكذلك على بقية الأحزاب في الساحة...

    أتمنى من صميم قلبي أن يفنّد أعضاء الحزب أنفسهم وقياداتهم وأن لا يأملوا بدون إحصائيات دقيقة للغاية،
    وقراءات مكثفة للتغير الذي حدث طوال ال 20 سنة الماضية.

    شوف العبارة دي وردت كم مرة في المداخلات أعلاه
    Quote: تهدف في نهاياتها
    لوأد الديمقراطية

    يعني اليقول بغم في الحزب الشيوعي = يسعى لوأد الديموقراطية...!!!

    لا أعرف إن كنت أيضاً تراهن على كرمي كمواطن سوداني أيضاً في أن أتسامح مع حزبكم الذي يشارك في الحكومة
    الحالية، وأن أقوم ب"نيابة عنكم" بإلقاء كل اللوم على الكيزان دون غيرهم!!!!

    شايف الحركة الشعبية أيضاً نايمة على الخط ده، ودي المصيبة الكبرى في نظري!!!

    تسلم يا حبيب على جمالك ده...

    أنور
                  

09-17-2009, 00:31 AM

Shiraz Abdelhai
<aShiraz Abdelhai
تاريخ التسجيل: 09-21-2003
مجموع المشاركات: 1556

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزب الشيوعي السوداني ... مواقع الصراع و مواطن الداء (Re: Badreldin Ahmed Musa)

    أمجد...سلامات......

    ...شكرا لإصرارك على إدخال النور إلى كل الحجيرات المغلقه...

    وفوق...لمزيد من القراءه المتأنيه ...والوقفات....

    ثم النقاش المستفيض....فليس هناك (حتما) ما يحرم النقاش والصراع الفكرى.......

    ...تسجيل حضور أول...ولى عوده...
                  

09-17-2009, 02:01 AM

خالد العبيد
<aخالد العبيد
تاريخ التسجيل: 05-07-2003
مجموع المشاركات: 21983

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزب الشيوعي السوداني ... مواقع الصراع و مواطن الداء (Re: Shiraz Abdelhai)

    سلام يا امجد
    وتحياتي
    مع شيراز تثمينا لاصرارك على اضاءة الغرف المظلمة


    Quote: التشخيص اعلاه سليم تماما وقد كنت قد نبهت اليه فى عدد من المناسبات فى هذا البورد
    احاول التواجد هنا اذا وجدت الوقت .. سأحاول
    وفقكم الله وسدد خطاكم

    صديقي طلعت
    طيب ياخ صبرا يبل الابري ماعندك!
    اركز معانا في مواقع الصراع والداء دي
    مرقت مالك؟

    النيل ابراهيم يسلم عليك
                  

09-17-2009, 08:33 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزب الشيوعي السوداني ... مواقع الصراع و مواطن الداء (Re: Badreldin Ahmed Musa)

    الشيوعي - الكوز بدر الد\ين احمد موسى

    Quote: تاكد انه في كامل عافيته و عنفوانه!



    شر البلية ما يضحك ..


    وبالجد كدا

    الكيزان يهمهم ان يكون الحزب الشيوعي هكذا ( في كامل عافيته وعنفوانه) الشايفنو دا .
                  

09-22-2009, 10:22 AM

بخاري عثمان الامين
<aبخاري عثمان الامين
تاريخ التسجيل: 10-25-2007
مجموع المشاركات: 3456

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزب الشيوعي السوداني ... مواقع الصراع و مواطن الداء (Re: باسط المكي)
                  

09-17-2009, 02:15 AM

راشد مصطفي بخيت

تاريخ التسجيل: 08-08-2009
مجموع المشاركات: 105

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزب الشيوعي السوداني ... مواقع الصراع و مواطن الداء (Re: Amjed)

    الأعزاء المتحاورون
    سلام

    من يقرأ المقالات السابقة بتمعن، يري مجموعة من الأصوات المختلفة في طرائق تفكيرها، تتفق حول ما يمكن تسميته بنظر عقلي جديد فاحص ووثاب وغير مراوغ، أفرغ جوفه من تركة الخوف المثقِل لكاهل العمل السياسي في السودان، ونشَّأته ظروف العصر علي مزية الفكاك من براثن الثقة العمياء بكل ما هو صادر عن عقل (قيادي).
    مسرور جداً لرؤيتي طرائق تفكير جيلنا الجديد – كما يحلو للبعض تسميته - تفصح عن مكنونها في معالجة مشتبهات الفكر والسياسة وتتحاور علي رؤوس الأشهاد حول خلافات منطقية يعج بها جسد الحزب منذ فترات ليست بالقصيرة.
    وأرجو أن يتطور النقاش هنا بحرية حول جوهر ما أثارته هذه الأوراق الثلاثة ترسيخاً لما تنشده من ديمقراطية حقيقية داخل وعاء الحزب.
    من يقرأ كتابات أستاذنا تاج السر عثمان، وخصوصاً كتابه الاخير حول التقويم النقدي لتجربة الحزب الشيوعي السوداني يتفاجأ لأن ما تحمله مضامين هذه الكتابات من أحمد الحاج ومحمد حمزة وأمجد فريد هي نفس مضامين ما يدعو له الرفيق تاج السر نظرياً في هذا الكتاب بالذات! فما الذي يجعله يتصدي لها بهذه الشراسة؟
    أتفق مع الرأي القائل بأن المؤتمر الخامس لم يحل جميع القضايا العالقة – أو نصفها علي الأقل - وهذا ما كنا نتوقعه منه بسبب ظروف غيابه لأربعين عاماً، وأزيد علي ذلك أن العديد من المشاكل المستشرية في جسد الحزب لا تحتاج حتي لمؤتمر لحلها ومع ذلك تظل جميعهامحلك سر!! من يعيب إذن علي أحمد الحاج نقده لقيادة انصرم علي توليها مقررات مؤتمر خامس منذ ما ينيف علي الأشهر الست ولا زالت هذه المقررات (مطروحةً للتنفيذ أمام أجندة المكتب السياسي) كما ذكر الأستاذ تاج السر عثمان ذلك!! فما الذي ينتقده أحمد الحاج بالأساس إن لم يكن مثل هذا الإنطراح!؟
    مع مودتي.
                  

09-17-2009, 08:59 AM

esam gabralla

تاريخ التسجيل: 05-03-2003
مجموع المشاركات: 6116

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزب الشيوعي السوداني ... مواقع الصراع و مواطن الداء (Re: راشد مصطفي بخيت)

    سلام للجميع
    نظره للخلف ... بغضب
    نجى لاحقا للنظر للامام بعيون منتبهة و ذهن نقدى مفتوح


    http://المؤتمر الخامس: سماء الآمال و التوقعات و ارض الواقع

    Quote: رغما عن هذا يفرض نفسه السؤال حول التوقعات و الامال المرتجاة من هذا المؤتمر وفي البال فترة ال ٤٢ عام منذ عقد سابقه, و في البال ايضا التغيرات العميقة التى حدثت في العالم و في السودان و ما حوله الاقليمى , و الصعود و الهبوط و الاحداث الجسام التى مر بها الحزب نفسه.
    ارى ان اكثر ما نحتاجه الان هو قدر معقول من الواقعية حتى لا نفرط في التفاؤل او التشاؤم, او نقفز بسقف التوقعات للسماء او ننزله لما تحت سطح الارض .

    حفزنى للكتابة هذه اسطر كتبها د . عبدالله على ابراهيم في مكان اخر اراها تعبر بدقة عن كيف يجب النظر لهذا المؤتمر, انقلها هنا

    وحول التحديات التى تنتظر مؤتمر الحزب الشيوعي الخامس قال الدكتور عبد الله على إبراهيم استاذ التاريخ بجامعة ميسورى الأمريكيه لـ"الصحافة" أن المؤتمر الخامس للحزب الشيوعي تأخر جداً بحيث أن إنعقاده نفسه ينبغي أن يكون مناسبة يهنئ الشيوعيون أنفسهم بها، وقال أنه ينظر إليه كمحفل طقوسي أكثر منه كمحفل لإختراق سياسي أو إقتصادي أو تكتيكي، وأن مجرد انعقاد المؤتمر هو كسب ينسب الى وجود الحزب أصلاً لا وجوده بشكل ديناميكي، وإذا لم يبلغ التغييرات المعلقه عليه مثل الإسم والفلسفه والقيادة الجديده اعتقد أن المؤتمر الخامس احتفال ببقاء الحزب في الساحة السياسيه السودانيه برغم متاعبه التاريخيه العديده في الداخل أو هزائمه في الكثيره في العالم، واضاف يجب أن لا يكون مناسبة خلافيه من أى نوع، وأن يرتب الشيوعيون الشيوعيون انفسهم لمناسبة قادمه تكون فيها أجندة التغيير محمية بطول التفكير فيها، وبخروج قيادات تحمل هم التغيير وآفاقه لا مجرد أشواق وتمنيات لتغيير.


    Amjed
    check your email please

    (عدل بواسطة esam gabralla on 09-17-2009, 09:01 AM)

                  

09-17-2009, 11:18 AM

Dr Salah Al Bander
<aDr Salah Al Bander
تاريخ التسجيل: 11-17-2006
مجموع المشاركات: 3070

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزب الشيوعي السوداني ... مواقع الصراع و مواطن الداء (Re: esam gabralla)

    شكراً يا دكتور..
    لأنك بتسمع الكلام...
    قلنا ليك خليك في النوع من المساهمات...
    وأبعد نفسك عن الوحل بتاع الضباع الاسفيرية النتنة ولا توسخ نفسك معاهم...
    وعلى الرغم من أنك بديت بنقل آراء الناس التانية أعتقد دا ما كفاية...
    ....

    أعني بأن تعيد قراءة المنقول دا وتكتب رأيك فيهو ...
    دي المساهمة الحقيقية...
                  

09-17-2009, 02:01 PM

Amjed
<aAmjed
تاريخ التسجيل: 11-04-2002
مجموع المشاركات: 4430

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزب الشيوعي السوداني ... مواقع الصراع و مواطن الداء (Re: Dr Salah Al Bander)

    صلاح البندر

    بما انك اعمى البصيرة و البصر و لا تبصر الا ما تتوهمه فانت لم تبصر انني كتبت رأيي بوضوح اعلاه
    و لكن انما لا تعمى الابصار بل تعمى القلوب التي في الصدور

    خليك في سيئات نفسك و شرور اعمالك و وحل نفسيتك المريضة
                  

09-17-2009, 02:07 PM

Amjed
<aAmjed
تاريخ التسجيل: 11-04-2002
مجموع المشاركات: 4430

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزب الشيوعي السوداني ... مواقع الصراع و مواطن الداء (Re: Dr Salah Al Bander)

    عصام
    نظرة للخلف بغضب حال أن يكون مجرد البقاء بطولة

    check back
                  

09-17-2009, 02:27 PM

طلعت الطيب
<aطلعت الطيب
تاريخ التسجيل: 12-22-2005
مجموع المشاركات: 5826

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزب الشيوعي السوداني ... مواقع الصراع و مواطن الداء (Re: Dr Salah Al Bander)

    Quote: تجديد الماركسية ... بقلم : تاج السر عثمان
    الثلاثاء, 15 سبتمبر 2009 00:03


    alsir osman [ [email protected] هذا البريد الالكتروني محمى من المتطفلين , يجب عليك تفعيل الجافا سكر يبت لرؤيته ]



    نتناول في هذه المقال تجديد الماركسية ، ومعلوم أن هذا الموضوع من محاور المناقشة العامة التى فتحها الحزب الشيوعي السوداني حول متغيرات العصر ، وسوف يستمر النقاش حوله لسنوات طويلة ، ولاسيما تحرير الماركسية من الجمود ، وكما هو معروف ، فان الماركسية تركت بصماتها على تطور الفكر الانساني العالمي ، بتصديها لتحرير الانسان من القهر الطبقي والقومي والاثني والجنسي ومن لعنة الحاجة وتحقيق الفرد الحر بوصفه الشرط لتطور المجموع الحر .وبالتالى من السذاجة القول أن الماركسية أفل نجمها بانهيار التجارب الاشتراكية في الاتحاد السوفيتي وبلدان شرق اوربا .

    قبل ان ندخل في الموضوع مهم أن نحدد النقاط التى نريد أن نركز عليها في هذا المقال ، لأن الموضوع كبير ومتشعب فماركس وانجلز انجزا 65 مؤلفا ، ولكن من اهم مؤلفاتهما الايديولوجيا الالمانية ( 1846 ) لماركس وانجلز، ورأس المال لماركس (1867 المجلد الاول ،1885 المجلد الثانى بعد وفاة ماركس ، 1894 المجلد الثالث ) ، وفي هذين المؤلفين انجز ماركس وانجلز اعمالهما الأساسية : اكتشاف المفهوم المادي للتاريخ كما جاء في الايديولوجية الالمانية ، ونظرية فائض القيمة كما جاء في مؤلف ماركس رأس المال . اذن سوف نركز في هذه المقال على أهم اكتشافين للماركسية .

    ماهما أهم اكتشافين للماركسية ؟

    أشار انجلز في مؤلفه انتى دوهرينغ (1877) الى أن الماركسية تحولت الى علم باكتشاف المفهوم المادي للتاريخ ونظرية فائض القيمة التى كشفت سر الاستغلال الرأسمالي .

    بهذين الاكتشافين تحولت الماركسية الى علم ، بحيث يصبح الواجب تطويرها في كل الاتجاهات ، ولأن العلم لايعرف النهائية والاكتمال ، فان تجديد الماركسية عملية مستمرة ، وتنبع من منهجها الديالكتيكي الذي ينظر للظواهر في حركتها وتطورها وشمولها وتحولها وتغيرها الدائم ، وعليه فان التجديد كامن في طبيعة ومنهج الماركسية ، المشكلة كانت في الجمود الذي جرد الماركسية من طابعها النقدي والثوري .

    أولا : المفهوم المادي للتاريخ :

    انطلق ماركس في الفهم المادي للتاريخ من حقيقة بسيطة وهى الناس قبل أن يمارسوا السياسة والفن والدين عليهم أن يوفروا احتياجاتهم الأساسية من ماكل ومشرب وملبس ومأوى ، ولكى يتم ذلك عليهم ان ينتجوا ، ولكى تتم عملية الانتاج لابد من توفير وسائل الانتاج والعمل البشري ، واثناء عملية الانتاج تنشأ علاقات بين الناس تسمى علاقات الانتاج وتتعلق بالملكية والتوزيع ، وحول البنية التحتية للمجتمع التى تتكون من قوى الانتاج وعلاقات الانتاج تنشأ بنية فوقية تتعلق بافكار الناس السياسية والدينية والفلسفية والفنية .. الخ . ووحدة البنية التحتية والفوقية اطلق عليها ماركس التشكيلة الاجتماعية .

    على أن العلاقة بين البنية التحتية والفوقية معقدة ومتشابكة وذات تأثير متبادل ، صحيح ان البنية التحتية لها تأثيرها على البنية الفوقية ، ولكن البنية الفوقية ايضا لها تاثيرها في البنية التحتية ، فالعلاقة ديالكتيكية بحيث يصبح من الصعب الحديث عن ادنى واعلى وخاصة في مجتمعات ما قبل الرأسمالية .

    وهذا ايضا يقودنا الى العلاقة بين الوجود الاجتماعي والوعي الاجتماعي والتى ذات تأثير متبادل ، صحيح أن الوجود الاجتماعي يحدد الوعي الاجتماعي ولكن الوعى الاجتماعي يؤثر في الوجود الاجتماعي ويعمل على اعادة تشكيله .

    اشار انجلز في خطابه على قبر ماركس انه مثلما اكتشف دارون قانون تطور الانواع بالانتخاب الطبيعي ، اكتشف ماركس قانون تطور المجتمع البشري ، فقبل ماركس كان علماء الاجتماع يرجعون تطور المجتمع البشري الى افكار الناس ، ولكن ماركس انطلق من العكس ، من الانتاج المادي واعادة انتاج النوع البشري باعتبار ذلك القوى الحاسمة في تطور المجتمع البشري . أما المفكر الماركسي الفرنسي لويس التوسير فقد أشار الى أن مساهمة ماركس لاتقل عن مساهمة طاليس في تأسيس علم الرياضيات أو اعمال جاليلو في الفيزياء ، وأن اعمال ماركس تحتاج الى دراسة متأنية ، وبالتالى من المهم تحرير الماركسية من الجمود الذي كرسته الستالينية .

    ومنذ اكتشاف ماركس حدثت تطورات كثيرة في علوم الاجتماع والاثار والتاريخ والانثروبولوجيا وغيرها اثرت الفهم المادي للتاريخ ، مثلما حدثت تطورات في علم البيولوجيا اثرت وطورت نظرية دارون حتى اكتشاف الشفرة الوراثية في عصرنا الحالى . كما حدثت تطورات في علوم الفيزياء والفلك والجيولوجيا ، كان لها الاثر الكبير في تطور تلك العلوم و الفكر البشري . فما أن تظهر نظرية تفسر ظواهر معينة ، حتى تظهر ظواهر جديدة تحتاج لنظرية جديدة لتفسيرها وهكذا تطورت النظريات والعلوم .

    في علم الاجتماع على سبيل المثال كانت مساهمة عالم الاجتماع مورغان الذي درس المجتمعات البدائية للهنود الحمر بعد ان عاش وسطهم لمدة عشرين عاما ، استند انجلز على تلك الدراسة في مؤلفه : اصل الدولة والعائلة والملكية الخاصة (1884) ، والذي أشار فيه الى أن الدولة هى نتاج تطور المجتمع في لحظة معينة بعد تفكك المشاعة البدائية وظهور الملكية الخاصة ، أو بعد ظهور المجتمعات الزراعية الرعوية ، كما أشار فيه الى التقسيم الاجتماعي للعمل بين المرأة والرجل في المجتمعات البدائية حيث يذهب الرجال الى الصيد ويقوم النساء بالعمل المنزلى من نسيج واعاد الطعام وتربية الاطفال والتقاط الثمار وصيد الحيوانات الصغيرة غير المؤذية . واشار ايضا الى المساواة بين المرأة والرجل في المجتمعات المشاعية البدائية ، وبتفكك المجتمع البدائي وظهور المجتمعات الطبقية بعد اكتشاف الزراعة والرعي ظهرت عدم المساواة بين الرجال والنساء ، وكان ذلك اول هزيمة لجنس النساء في المجتمع البشري .ومنذ دراسة انجلز تلك تطورت الدراسات التى تناولت قضية تحرير المرأة بمدارسها المختلفة .

    وبعد مورغان تطورت دراسات الثقافات للمجتمعات البدائية ، مع الاختلاف النابع من ظروف كل مجتمع ، ولكن السمة العامة تؤكد صحة المفهوم المادي للتاريخ والذي كان هاديا ومرشدا لدراسات كثيرة حول النوع ، ودراسة العلاقات المتبادلة والمتشابكة بين الاقتصاد والدين والسياسة وانظمة القرابة التى تتداخل فيها العلاقة بين البنية التحتية والفوقية للمجتمع . وقد تناول الماركسي ارنست ماندل في مؤلفه ( النظرية الاقتصادية الماركسية ) امثلة كثيرة من دراسات معاصرة في علوم الاثار والاجتماع والانثروبولوجيا وثقافات المجتمعات البدائية ، اكدت صحة المفهوم المادي للتاريخ الذي اتخذه ماركس كمرشد له في دراساته وابحاثه مثل رأس المال .

    كثيرون من الفلاسفة المعاصرين اشادوا بالمفهوم المادي للتاريخ ، على سبيل المثال يورغن هابرماس الذي اشار في محاضرة له بعنوان ( من اجل اعادة بناء المفهوم المادي للتاريخ ) قدمها في اطار المؤتمر الذي نظمته جمعية هيغل العالمية في ستويغارت عام 1975 ، أشار هابرماس :

    ( ليس المفهوم المادي للتاريخ بالنسبة لى دلالة كشفية فحسب ، بل هو نظرية ، وبالتدقيق نظرية للتطور الاجتماعي ، يمتلك بفضل مكانته التأملية قيمة استدلالية بالنسبة للعمل السياسي ، ونستطيع الى حد ما أن تفضي الى نظرية واستراتيجية للثورة ) . ( هابرماس : بعد ماركس ، ترجمة محمد ميلاد ، دار الحوار للنشر والتوزيع 2002 م ، ص 65 ) .

    أشار هابرماس الى استخدام ماركس المنهج المادي للتاريخ في مؤلفه ( الثامن عشر من برومير لويس بونابرت ) ، اما انجلز فقد اتخذه خيطا ناظما ومنهجا .

    لا اعتقد أن هابرماس كان يقصد تجاوز الماركسية كما اشار د . هشام عمر النور في مقالات كتبها في صحيفة الصحافة عن هابرماس وضرورة انفتاح المفهوم المادي للتاريخ على التعدد ، ولكن هابرماس كان يقصد باعادة بناء المفهوم المادي للتاريخ تحريره من الجمود ، انتقد هابرماس الاحكام القطعية لستالين والذي حاول أن يقنن المفهوم المادي في احكام حاسمة بالنسبة للمستقبل في مؤلفه المادية الديالكتيكية والمادية التاريخية ، 1938 م . وبالتالى كانت مساهمة هابرماس في اعادة بناء للفهم الخاطئ الذي كرّسه ستالين ( ص 65 ) ، كما انتقد هابرماس الاشتراكية البيروقراطية التى كانت قائمة يومئذ وضرورة استكمال توفير حاجات الانسان الاساسية بالحرية والكرامة والسعادة وتحقيق الذات ، ص 103 ، المرجع السابق . وهى أشارات ذكية وسليمة .

    وعلى سبيل المثال في مؤلفه المشار اليه سابقا ، حاول ستالين أن يعمم اللوحة الخماسية والتى أشار اليها ماركس لنشأة وتطور الرأسمالية في أوربا ( تشكيلة بدائية ، رق ، اقطاع ، رأسمالية ،اشتراكية ) على كل التاريخ البشري ، في حين أن ماركس كان يعارض تحويلها الى نظرية فلسفية وتعميمها على كل بلدان العالم ، واشار الى ضرورة دراسة خصوصية كل مجتمع بذهن مفتوح وبطريقة مستقلة ، وفي هذا الاطار أشارماركس في مؤلفه ( مساهمة في نقد الاقتصاد السياسي ) الى نمط سادس خاص ببعض بلدان الشرق ( الصين ، مصر ، الهند ، .. الخ ) ، يتمايز عن الانماط المشار لها في لوحته الخماسية ، اطلق عليه نمط الانتاج الاسيوى ، وهو يتعلق بملكية الدولة للارض والرى مقابل خراج يدفعه الفلاحون للدولة . وقد حاول بعض الماركسيين تعميم نمط الانتاج الآسيوى على كل البلدان غير الاوربية وهذا ايضا غير صحيح ، والسليم هو الدراسة المستقلة لكل مجتمع بذهن مفتوح لمعرفة واقعه وخصوصيته .

    الجانب الآخر الذي انتقده انجلس في كتاباته الأخيرة اعتبار الاقتصاد هو العامل الوحيد الحاسم في التغيير ، فالى جانب الاقتصاد هناك عوامل اخرى ، دينية ، قومية ، سياسية ، تقاليد كل بلد وشخصيات القادة فيها تسهم في التغيير ، فللاقتصاد دور حاسم ولكنه ليس الوحيد . اما الماركسي انطونيو غرامشي ، فقد طور ملاحظة انجلس ، وأشار الى أنه من الصعب تحديد اى العاملين الاقتصادي أو الثقافي هو الحاسم في التغيير ، وأن الثقافة ضرورية لبناء القاعدة الاجتماعية نفسها ، وان النظام الرأسمالي لايعيد انتاج نفسه بوسائل اقتصادية او بالقهر ، وانما يعيد انتاج نفسه بوسائل ثقافية ايضا ، وبالتالى من المهم التأثير الثقافي والاخلاقي للطبقة العاملة وأن يكون لها مثقفين عضويين مرتبطين بها ، كما انتقد المفهوم المبتذل للمادية الفلسفية التى تلغي دور الانسان والممارسة باسم الحتمية التاريخية وتلغي التفكير النقدي ، وأشار الى ان التاريخ ليس له معنى الا بارتباطه مع التاريخ الانساني ،وكما اشار ماركس ان الانسان ليس نتاج سلبي للبيئة ، بل يسهم في اعادة تشكيل البيئة نفسها .

    النقطة الثانية التى ركز عليها انجلز في نقده لمريدى المفهوم المادي للتاريخ الذين اعتبروه بديلا لدراسة التاريخ ،وأشار الى أن المفهوم المادي للتاريخ ليس بديلا لدراسة تاريخ كل بلد على حدة بهدف معرفة واقعه وخصائصه بذهن مفتوح ، وليس حشره في المخطط المسبق للوحة الخماسية أو نمط الانتاج الآسيوى أو اى مخطط ايديولوجي مسبق .مثل هذا الفهم ضار بالمفهوم المادي للتاريخ .

    النقطة الثالثة هى ضرورة الاشارة الى أن ماركس لم يضع نظرية مكتملة حول الدولة ، وقد طورت دراسات معاصرة نظرية الدولة لماركس مثل مساهمة غرامشي ، نيكوس بولانتزاس .... الخ ، والذين أشاروا الى توسيع وظائف الدولة الرأسمالية المعاصرة والتى تعيد انتاج نفسها بها ، والابتعاد عن الفهم الضيق بأن الدولة تعبر فقط عن مصالح الطبقة أو الطبقات الحاكمة ، وان الدولة تحظى بالقبول بوظائف اقتصادية وسياسية وايديولوجية وثقافية وتاريخية . وبالتالى من المهم توسيع زوايا النظر في وظائف الدولة ودراسة الاشكال المختلفة التى تعيد انتاج نفسها بها .

    نقطة جوهرية أخرى أن الماركسية كانت في حوار وجدل مع التيارات المعاصرة لها ، وانها كانت تتخصب بهذا الحوار وتسقط ماعفى عليه الزمن في استنتاجاتها وتضيف الجديد في ضوء المتغيرات الجديدة ، فماركس وانجلز بعد اربعين عاما من صدور البيان الشيوعي (1848) كتبا في مقدمة له ان البيان شاخ في بعض جوانبه ، وأن البيان نفسه يوضح أن تطبيق المبادئ يتعلق دائما وفي كل مكان بالظروف والاوضاع التاريخية في وقت معين . وضرورة عمل تحليل جديد يستوعب المتغيرات الجديدة التى حدثت في الرأسمالية .

    الجانب الآخر هو المتغيرات التى حدثت في تركيب الطبقة العاملة بفعل الثورة العلمية التقنية حتى اتسع مفهوم الطبقة العاملة نفسه وأصبح يضم العاملين اليدويين والذهنيين الذين يتعرضون للاستغلال الرأسمالي ، ودارت مناقشات واسعة في الستنيات من القرن الماضي ، على سبيل المثال استنتاجات ماركوز الذي اشار الى أن الطبقة العاملة فقدت ثوريتها وأن الطلاب اصبحوا البديل لها في قيادة التغيير ، في حين السليم هو اتساع قوى التغيير في المجتمع والذي اصبح يضم قوى الثقافة والعمل ، كما أشار غرامشي الى ضرورة الاهتمام بالعمل وسط المثقفين لما لهم من دور في التحويل الفكري والثقافي للمجتمع وكسب المواقع في الجبهة الفكرية والتاهيل التاريخي للطبقة العاملة ( والتى اتسع مفهومها ) لتلعب دورها في تغيير تركيب المجتمع .

    كما كانت الماركسية حاضرة في حوارات المثقفين والفلاسفة الذين جاءوا بعد ماركس بمدارسهم المختلفة مثل مفكري مدرسة فرانكفورت ( ماركوز، اريك فروم ، هابرماس ، .. الخ ) ، والذين اشاروا الى ضرورة تحريرها من الجمود الستاليني وتخصيبها بمساهمات فرويد في علم النفس والفلسفة الوجودية ، والبنيوية.... الخ . وقد اجهضت فترة الجمود هذا الحوار لما له من دور في تخصيب الماركسية ، ورغم ذلك كانت هناك مساهمات من فلاسفة ماركسيين مثل لوكاتش الذي كانت له حوارات خصبة مع الفلسفة الوجودية في مؤلفه (وجودية أم ماركسية ) . كما حاور غرامشي الواقع الايطالي وأشار الى أن اهم سمات الواقع الايطالي هو وجود الكنيسة الكاثوليكية وثقل المسيحية الكبير فيها ، وخلص الى ضرورة دراسة الدين ، والاستفادة من نقد استغلال الدين لخدمة مصالح دنيوية زائلة كما كان يتم في عصور النهضة والاصلاح الاوربيين ، بحيث يستوعب بسطاء الناس ، وطالب الماركسية بتلبية حاجات الناس الروحية حتى تكون الماركسية قريبة من تكوينهم الثقافي والنفسي . ونشير هنا الى تقدير ماركس مع انجلز لموقف رجل الدين ( مانزر) في حرب الفلاحين وثنائه على دوره الخلاق الواعى كرجل دين ثورى مصلح ، وكذلك نشير الى دور لاهوت التحرير في امريكا اللاتينية في الانحياز للمستضعفين والفقراء ، وهذا هو روح الماركسية الرافض لاستغلال الدين لخدمة مصالح دنيوية ضيقة أو تبرير القهر باسم الدين .

    كما تجاوزت الاحزاب الشيوعية في اوربا بعد الحرب العالمية الثانية مفهوم ديكتاتورية البروليتاريا ، وطرحت استراتيجية الوصول للسلطة عن طريق البرلمان ، كما طورت مدرسة الشيوعية الاوربية في السبعينيات من القرن الماضي مفهوم التداول الديمقراطي للسلطة، وضرورة حكم القانون واحترام حقوق الانسان وتجاوز نظام الحزب الواحد الذي كان سائدا في الاتحاد السوفيتي .

    وفي السودان منذ دورة اللجنة المركزية في اغسطس 1977 ، تم طرح التعددية الديمقراطية كأداة للوصول للسلطة أو الوصول للنظام الوطني الديمقراطي بطريق ديمقراطي جماهيري .


    وهكذا كان للتراكم المعرفي الهائل الذي حدث اثره في تطوير المفهوم المادي للتاريخ وتعميقة وتوسيعه وفق المستجدات باعتباره هاديا ومرشدا لدراسة الواقع بهدف التأثير فيه وتغييره الى الافضل ، فالنظرية ترشد الممارسة والممارسة تغني وتخصب النظرية ، وكما قال الشاعر الالماني جوته : النظرية رمادية وشجرة الحياة مخضرة دوما .

    ثانيا : نظرية فائض القيمة :

    الاكتشاف الثاني لماركس هو نظرية فائض القيمة الذي كشفت جوهر الاستغلال الرأسمالي ، أشار ماركس في مؤلفه رأس المال الى أن المجتمع الرأسمالي ليس بلورة صلبة ، بل كائن عضوي قادر على التحول وهو يتحول بصورة دائمة ، وهذا ما اكدته الاحداث في التحولات المختلفة التى مرت بها التشكيلة الرأسمالية ، وكانت ثمرة دراسة ماركس الميدانية للمجتمع الرأسمالي في انجلترا هو اكتشاف نظرية فائض القيمة الى شكلت حجر الزاوية لنظرية ماركس الاقتصادية ، ولقد فسرت نظرية فائض القيمة الاستغلال الرأسمالي في المجتمع يومئذ والتى تقوم على استحواذ الرأسماليين على العمل غير مدفوع الأجر .

    وفي نهاية القرن التاسع عشر حدث تحول في المجتمع الرأسمالي من مرحلة المنافسة الحرة الى مرحلة الاحتكار أو الامبريالية والتى أشار اليها اقتصاديون مثل هوبسن وهليفردينك ، استند لينين الى الابحاث السابقة لنظرية الامبريالية وأشار في مؤلفه ( الامبريالية أعلى مراحل الرأسمالية ، 1916 ) الى سمات الامبريالية الخمس وهى صورة المجتمع اصبحت لاتحددها المنافسة الحرة ، رغم ظهور الاحتكارات مازالت علاقات الانتاج الرأسمالية هى السائدة ، ومازال قانون فائض القيمة سارى المفعول ، استئثار الاحتكارات بالربح الاحتكاري ، نهب شعوب المستعمرات اضافة للاستغلال الرأسمالي للعاملين ، تكوين الشركات المتعددة الجنسيات وتصدير رأس المال واقتسام العالم .

    كما أشار ماركس استمرت التحولات في التشكيلة الرأسمالية بعد مؤلف لينين الامبريالية اعلى مراحل الرأسمالية مثل : الثورة العلمية التقنية ودورها في تطور القوى المنتجة وتدويل عملية الانتاج بفعل تصدير رأس المال ، تخصص البلدان المتخلفة في الانتاج التقليدي والملوث للبيئة ، أما مركز العالم الرأسمالي فيحتفظ لنفسه بالنشاطات الأكثر عصرية ( الانتاج الالي ، الالكترون ، غزو الفضاء ، الذرة .. الخ ) ، نشؤ الامبراطوريات المالية الدولية ( الرأسمال المالي الدولي ) التى تضمن اتحاد الرأسمال الصناعي الدولي المنتج ( المؤسسات الصناعية المتعددة الجنسيات مع قوة الرأسمال المصرفي الدولي ) ، المؤسسة المصرفية المتعددة الجنسيات ( البنك الدولي ، صندوق النقد الدولي ) ، واندماج مجالات التداول والانتاج في مركز موحد للقرارات ، اى تحت سيطرة رأس المال ، ثورة الاتصالات التى ساعدت في سرعة وتحليل المعلومات ( الاكترون ، الموبايل ، الانترنت ... الخ ) ، ظهور قوى عاملة مثقفة ( ذوى الياقات البيضاء والذهبية ) المنتجة للمعارف التى يتم الاستحواذ من قبل رأس المال ، وهذه القوى تتعرض للاستغلال الرأسمالي وتدخل ضمن نسيج قوى الثقافة والعمل التى تنتج فائض قيمة مباشر وغير مباشر ، اضافة للتحولات في الهيكل الانتاجي الى صناعات غزيرة التكنولوجية كثيفة رأس المال مثل : الالكترونات والحاسبات الآلية والطاقة الذرية والآلات الدقيقة المدارة ببرامج الحاسب الالى والصواريخ ومنتجات الكيمياء العضوية أو الهندسة الوراثية والمعدات الحربية بفروعها المختلفة ومعدات الفضاء ومنتجات الهندسة الكهربائية والطاقة .

    كما تعمقت أزمة الرأسمالية المعاصرة مثل : البطالة ، الاشكال الجديدة لنهب بلدان العالم وأزمة الدين العالمي والتهميش وتعمق التناقض بين قوى الانتاج الضخمة التى اطلقتها الثورة العلمية وعلاقات تزايد التفاوت في توزيع الثروة .

    استمرت التحولات في التشكيلة الرأسمالية الى أن دخلت فترة جديدة هى مرحلة العولمة ، والتى يصفها البعض بأنها مرحلة عليا في الامبريالية ، ويصفها البعض مثل : سمير أمين مرحلة شيخوخة الرأسمالية ، فما هى أهم سمات وخصائص هذه الفترة ؟

    - اصبحت مراكز العالم الرأسمالي المهيمنة على الاقتصاد العالمي تتكون من : امريكا ، اليابان ، أوربا ، وادوات هذه المراكز هي : منظمة التجارة العالمية التى تقدم الحماية لاحتكارات المراكز . كما يمثل صندوق النقد الدولي السلطة النقدية ، والبنك الدولي السلطة التنفيذية لمجموعة الثمانية الكبار (G8) . وبلعب حلف الاطلسي الدور السياسي والعسكري ، اما امريكا فتمثل الرقيب العسكري على العالم .

    - كما أن من أهم سمات الرأسمالية المعاصرة اعادة انتاج الفقر على سبيل المثال : 1,3 مليار شخص في العالم لايتعدى دخلهم دولار واحد في اليوم ولايحصلون على مياه صالحة للشرب ولا على الحدود الدنيا من العلاج . 850 مليون من الاميين ، 800 مليون يعانون من سوء التغذية . 210 مليون طفل في العالم يتم استغلال قوة عملهم . تدهور الوضع البيئي في العالم الناتج من من ازمة نمط الانتاج الرأسمالي الذي يهدف لتحقيق أقصى قدر من الارباح لرأس المال .

    - كما أن من افرازات الرأسمالية المعاصرة ( العولمة ) : الديون على الدول الفقيرة ، التهديد بالاسلحة النووية ، الاحتلال المباشر للبلدان ( العراق بهدف النفط ... الخ ) ، بيع الاعضاء البشرية (اسبيرات بشرية) ، شبكات الدعارة الكبيرة للنساء والاطفال ، تجارة المخدرات ، غسيل الاموال ، انتشار وتفشى ظاهرة الفساد ... الخ .

    - كما ان من سمات الرأسمالية المعاصرة سيطرة الشركات العابرة للقارات على ثلث الاصول الانتاجية في العالم على سبيل المثال : في الفترة 1982 – 1992 ، كان نصيب اكبر 200 شركة عالمية يصل الى 26,8 % من الناتج العالمي بايرادات تصل الى تريليون دولار ( تقرير الاونكتاد 1993 ) ، هناك 20 % من دول العالم تستحوذ على 85 % من الناتج العالمي وعلى 84 % من التجارة العالمية ويمتلك سكانها 85 % من مجموع المدخرات العالمية ( فخ العولمة : 1998 ، ص 11 ) .

    - كما أن من نتائج العولمة تصفية مكتسبات العاملين والفئات الوسطى وزيادة البطالة وانخفاض الاجور وتدهور مستويات الخدمات الاجتماعية التى تقدمها الدولة واطلاق آليات السوق ، وابتعاد الحكومات عن التدخل في النشاط والاقتصاد وتفاقم التفاوت في توزيع الدخل والثروة بين المواطنين . كما اصبحت الزراعة في مراكز العالم الرأسمالي والتى تعتمد على منجزات الثورة العلمية والهندسة الوراثية تقف حجرة عثرة في تطور القطاع الزراعي في البلدان النامية ، وبالتالى تعمل الزراعة الرأسمالية على استبعاد حوالى 3 مليار من المزارعين من الزراعة المعيشية ( التقليدية ) وتضيفهم الى جيش البطالة . كما اصبح الخيار العسكرى من قبل الولايات المتحدة يهدد جميع الشعوب .

    من السرد اعلاه لمراحل تطور الرأسمالية التى وجهت لها الماركسية سهام نقدها ، نلاحظ التراكم الكمى لمثالب الرأسمالية والتى ظلت على طبيعتها منذ مؤلف مارمس رأس المال حتى وصلت لمرحلة العولمة الحالية والتى تؤكد ضرورة التغيير واحلال الاشتراكية محل الرأسمالية .

    ومن الجانب الآخر ورغم نتائج العولمة السالبة التى أشرنا لها سابقا ، الا أننا نلمس تصاعد الحركات الجماهيرية والديمقراطية المطالبة بالغاء الديون الثقيلة على بلدان العالم الثالث وضد منظمة التجارة العالمية ، ومن اجل حماية البيئة ونزع اسلحة الدمار الشامل ، ومحاربة الامراض الفتاكة (الايدز) ، والدفاع عن حقوق الانسان والاقليات المضطهدة ، والدفاع عن حقوق المرأة والنضال من اجل تحسين أوضاع العاملين المعيشية والاجتماعية والثقافية ومن اجل عولمة بديلة تكرّس الديمقراطية والعدالة الاجتماعية وحق الشعوب في سيادتها واستقلالها الوطني والتنمية المستقلة وحقها في السيطرة على مواردها الطبيعية ، وأن تلعب الدولة دورها في تقديم الخدمات الاساسية للمواطنين مثل : التعليم والصحة ومياه الشرب النقية .. الخ بدلا من خصخصة تلك الخدمات والتى كانت على حساب الكادحين .

    هكذا يؤكد التراكم المعرفي الذي حدث أن الماركسية مازالت نابضة بالحياة ، وانها قامت على نقد وتجاوز مساوئ وشرورالرأسمالية والتى تجسدها مرحلة العولمة الحالية ، وأن هناك ضرورة للبديل الذي يقوم على مرتكزين هما الديمقراطية والعدالة الاجتماعية .

    وبالتالى ، التجديد في الماركسية يجب أن يتناول اهم اكتشافين لها وهما : المفهوم المادي للتاريخ ونظرية فائض القيمة ، والتى شكلت الاساس لنقد الرأسمالية . وأن الماركسية تتجدد بالحوار مع التيارات الثقافية والفكرية المتنوعة ، وأن دراسة الماركسية في جوهرها هى دراسة الثقافة الانسانية والارتباط بالواقع بكل مكوناته الثقافية والروحية .


    المقال اعلاه للسر يعبر عن عمق الازمة التى يعيشها الحزب الشيوعى لانه:
    - يوضح ان كانبه لا يكشف عن هويته (كماركسى لينينى) وحديثه عن الماركسية يذكرنا بحديث اهل الاسلام السياسى حول الاسلام و(احتكارهم له) ولذلك اعتقد بأن (مسألة احتكار الماركسية ) هى تعبير عن ازمة الحزب الحقيقية. هذا لوحده لا يساعد على التشخيص ، وعدم الاتفاق على التشخيص اضطراب يقود الى هلاك المريض فى معظم الاحيان لانه يعنى انعدام المقاومة او الارادة لمواجهة الجرثومة ومن ثم القضاء عليها .
    - المقال يتحدث حول اكنشاف ماركس (لقوانين ما) على طريقة اكنشاف القوانين فى العلوم الطبيعية مع ان هناك اتفاق عام الان حول ازمة العلوم الانسانية والاجتماعية تتلخص فى محاولة (علماء الحداثة) فى خلق قوانين عامة وهذا الداء لم يصب ماركس وحده انما اصاب الكل (دوركايم ، فيبر، بارسونزالخ)
    وهو ما ساهم فى تكريس اشكالية الجوهرانية essentialism او المشاريع التأسيسة foundational projects
    الان بدأت الاصوات ترتفع بشدة من اجل الفصل بين ما يعرف بالنظرية الاجتماعية sociological theory وبين نظرية المجتمع social theoryوذلك بسبب لعنه الجوهرانية ودورها فى اخفاء اختلافات وتنوع الواقع الغنى ولذلك فاعتقد ان الاتجاه الذى يتحدث عنه السر قد تجاوزه العصر ويذطرنا بالمثل السودانى الشهير(الناس فى شنو والحسانية فى شنو).
    - اثار هذا المقال حوارا من قبل هنا بينى وعدد من اضدقاء ومنتسبى الحزب الشيوعى اذكر منهم د. كبلو وذلك على اثر اتهامى للسر بالتزوير حينما كتب ان هابرماس قام باعادة بناء المادية التاريخية
    وسأعود للتعليق على تلك الجزئية وما الذى فعله السر حينما قام باعادة نشر مقاله فى سودانايل هذا الاسبوع.
    -الاشكالية الاساسية فى المقال تتعلق بأن السر ينسب الجمود العقائدى الى ستالين وليس الى اللينينية التى يعتنقها دون ان يصرّخ بذلك وهذا ما يجسّد جوهر الازمة فى تقديرى
    اعود ربما

    (عدل بواسطة طلعت الطيب on 09-17-2009, 02:32 PM)

                  

09-17-2009, 03:47 PM

Amjed
<aAmjed
تاريخ التسجيل: 11-04-2002
مجموع المشاركات: 4430

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزب الشيوعي السوداني ... مواقع الصراع و مواطن الداء (Re: طلعت الطيب)

    ان محور الصراع الرئيسي المفتوح بصورة واضحة في الحزب الشيوعي السوداني و على خفاء مستتر في بقية الاحزاب السودانية جميعها (و هذا من بعض العافية و العنفوان يا عادل) هو في تثبيت الاولوية المقدمة للصراع الفكري بصورته المفتوحة و الابتعاد عن قوالب التصنيف الجاهزة و المشانق التي يمكن أن تنصب على شرفها. فمثل هذه الاتهامات المغلفة بوشاح الصواب المطلق التي اطلقها بعض اعضاء اللجنة المركزية تجاه "نقد و مقترحات" أحمد الحاج تعكس عقلية منغلقة و متحجرة يجب التخلص منها لأنها تلخص العالم في ضفتين و ترفع شعار من ليس معنا فهو ضدنا على طوال الخط و تتجاهل حتى اساسيات السياسة الاولية التي تنص على ضرورة ترتيب الاولويات في مواجهتها. و هذا التجاهل او الجهل بترتيب الاولويات هو الذي ينتج التخبط الذي كثيراً ما يعكسه الحزب في مسيرته في مسارات السياسة السودانية اليوم. فهو احياناً كمن يتلبسه الشيطان من المس. فبينما يصرح برفض نتائج التعداد السكاني نجده يهرع لحضور توزيع الدوائر الانتخابية على اساسه، و بينما يعلن فقدان الحكومة لشرعيتها نجده يؤجل خطوة الانسحاب من برلمان هذه الحكومة غير الشرعية حتى يتم التشاور لتفقد الخطوة مغزاها، و بينما يطرح في أدبياته و وثائقه السياسية رفضاً قاطعاً للجمهورية الرئاسية و يطرح بدلاً عنها شكلاً سياسياً مغايراً لكيفية الحكم نجده يكد في البحث عن مرشح لخوض انتخابات الرئاسة.
    و كلها امثلة عن مفارقة التنظير للتطبيق كما اورد أحد المتداخلين اعلاه في معرض ذكره لكتاب الاستاذ تاج السر عثمان التقويم النقدي لتجربة الحزب الشيوعي السوداني، و ان كنت اختلف معه حول خلاصته باتفاق مضامين ما ورد هنا و ما ذكر تاج السر هناك. فالشاهد أن العقلية الاقصائية ترى ان الصواب ليس بما تثبته القرائن الموضوعية و لا بما تعكسه حركة التاريخ لكن بما يصدر عنها في اللحظة الانية المعينة فالصواب و الخطأ هو اني و مرحلي بالنسبة لها و يمكنها ان تتبنى ايضاً ضمن تبنيها للكلاسيكية في كل شئ مقولة أن الحق ما شهدت به الاعداء (حتى الشيخ الترابي شهد لنا بالنزاهة و الصدق تجاه الوطن) و تنسى أن هولاء الاعداء لهم دوماً مأرب اخرى من هذا الغزل غير المجاني (فلا شئ يمنح بالمجان في السياسة الا عند قادة الحزب الشيوعي السوداني). هذا العجز ان صحت التسمية هو وليد ازمة التباين بين ما نريد و بين ما نستطيع. فالعقلية القديمة انطبعت بتجاربها التاريخية بكون أن ما يطرحه الحزب ظل دوماً فوق قدراته العملية لذلك عندما جاءت اللحظة الفارقة في السياسة السودانية و التي يمتلك فيها الحزب برصيده النضالي الاجتماعي و اطروحاته التاريخية الأجوبة الصحيحة على الأسئلة الكبرى المطروحة في الساحة السياسية في السودان( و ان كره ذلك اهل اليسار الجديد) لم تستطع هذه القيادة - حتى اللحظة- تفهم هذا الواقع و التعامل معه بصورة فعالة لتحويل هذه الاطروحات الي برامج قاعدية فاعلة و قابلة للتطبيق الخلاق.
    اما مسألة وجهة النظر الغالبة في الاطر الحزبية فهذه محكومة بالظرف الذي انتجها و حجم المعرفة الذي يكونها فالحديث عن الديموقراطية و تأطيرها ليس على الاطلاق حديث عن اختيار اشخاص او افراد ليتبأو مقاعد القيادة و يتقلدو مفاتيح الامور في اللجنة المركزية لكنه حديث عن توجهات و مواقف سياسية يتم اتخاذها عن طريق العقل الجمعي لكامل عضوية الحزب عند تملكهم للحقائق البينة و المكتملة حول الوضع المعين. فلا يوجد ما يسمى بالتفويض الكامل و لا شيك على بياض في اطار اللعبة الديموقراطية. و حتى حين ذاك فانها (وجهة النظر الغالبة) تبقى مجرد اسطورة نظرية جامدة ما لم تخضع للتمايز و التلاقح الفكري مع وجهات النظر الاخرى.
    انا لا أشك في قدرة المؤسسة الشيوعية السودانية على الخروج من هذا المأزق الفكري و النظري و السياسي حال تبصرها لحقائق ما يحدث و مألاته و هذا ما بدأ بالفعل ...

    في انتظار عودتكم
                  

09-17-2009, 04:58 PM

Adil Isaac
<aAdil Isaac
تاريخ التسجيل: 12-02-2003
مجموع المشاركات: 4105

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزب الشيوعي السوداني ... مواقع الصراع و مواطن الداء (Re: Amjed)

    Quote: ان محور الصراع الرئيسي المفتوح بصورة واضحة في الحزب الشيوعي السوداني و على خفاء مستتر في بقية الاحزاب السودانية جميعها (و هذا من بعض العافية و العنفوان يا عادل) هو في تثبيت الاولوية المقدمة للصراع الفكري بصورته المفتوحة و الابتعاد عن قوالب التصنيف الجاهزة و المشانق التي يمكن أن تنصب على شرفها. فمثل هذه الاتهامات المغلفة بوشاح الصواب المطلق التي اطلقها بعض اعضاء اللجنة المركزية تجاه "نقد و مقترحات" أحمد الحاج تعكس عقلية منغلقة و متحجرة يجب التخلص منها لأنها تلخص العالم في ضفتين و ترفع شعار من ليس معنا فهو ضدنا على طوال الخط و تتجاهل حتى اساسيات السياسة الاولية التي تنص على ضرورة ترتيب الاولويات في مواجهتها. و هذا التجاهل او الجهل بترتيب الاولويات هو الذي ينتج التخبط الذي كثيراً ما يعكسه الحزب في مسيرته في مسارات السياسة السودانية اليوم. فهو احياناً كمن يتلبسه الشيطان من المس. فبينما يصرح برفض نتائج التعداد السكاني نجده يهرع لحضور توزيع الدوائر الانتخابية على اساسه، و بينما يعلن فقدان الحكومة لشرعيتها نجده يؤجل خطوة الانسحاب من برلمان هذه الحكومة غير الشرعية حتى يتم التشاور لتفقد الخطوة مغزاها، و بينما يطرح في أدبياته و وثائقه السياسية رفضاً قاطعاً للجمهورية الرئاسية و يطرح بدلاً عنها شكلاً سياسياً مغايراً لكيفية الحكم نجده يكد في البحث عن مرشح لخوض انتخابات الرئاسة.


    عزيزي أمجد...

    بما أن هذة العقليات المتحجرة حققت النصر في الصراع الداخلي من أجل التغيير و تفرض أساليبها في العمل القيادي و اليومي بحكم موقعها القويةو المؤثرة داخل حزبكم, لابد من تحليل أسباب سيادتها في الوقت الحالي. في تقديري هؤلاء هم الإرث لحزبكم بسبب صمودهم ضد التقتيل و محاولات التصفية و لبقائهم في الخط الأمامي في مقاومةالهجمة على وجودهم الذي يكاد أن يكون السبب الوحيد لتبرير عملهم في السياسة(تحقيق البقاء و مقاومة التصفية)...و في تقديرى ضعف فعاليتهم الواضح و تخبطهم سببه الأساسي أوليه هواجس البقاء على الساحة السياسية بأي شكل كان..و هذا شئ مؤسف لأن البقاء بدون فعالية وعدم البقاء شئ واحد في نظري ...

    إدارة تغيير مثل هكذا تنظيم شئ في غاية الحساسية ويشترط وجود دعاة التغيير في قلب مواقع إتخاذ القرار و ليس في أطرافه, ولكن إدارة حوار مع أقطاب الوراثة بداية لابد منها و ستجد دون شك في هذا الحوار ما يشبه حوار الطرشان في البداية لأن أساليب الإقصاء و النفي و التنميط و إغتال الشخصية تتكرر حتى دون وعي منهم بسبب التدريب عليها لعشرات السنين حتى خارج السودان...ولكن كما قلت شرعية هذة الأصوات لم تأتي من الكفاءة في العمل القيادي أو في مد نفوذ الحزب جماهيريابل من الصمود ضد قهر الأنظمة الديكتاتورية..!!

    ما قلته انت أعلاه دليل فادح على بؤس كفاءة هذة القيادة و ضعفها, و عدم قدرتها على الإرتفاع لمستوى أعضائها من أمثالك حتى على مستوى الإيفاء بقواعد المنطق البسيط, و هذا شئ مؤسف في تنظيم كان قبلة للأذكياء من أبناء الشعب السوداني و كان المتميزون يقفزون فيه بالعمود للمواقع القيادية بدلاً عن نظام الرانكرز Rankersالسائد حالياً...

    وأخيراً في نظري فرص التغيير كانت ستكون أعلى بكثير لو كان مثل هذا الحوار يدور داخل قنوات التنظيم بسبب حساسية مسالة تقبل الضعف الواضح للقيادة الحالية علناً, و على مشهد من العامة و حتمية قبولها للهزيمة لو وافقت على أي تغيير..شئ صعب جداً لمن يظن أن خبرته في الدنيا هى كل شئ, و يقابل كل جديد بالتوجس و الظنون و يستعصم بالمواقف الدفاعية والكليشيهات المعروفة, بالإضافة للواقع السياسي السوداني الذي تسوده المعادلات الصفرية, التشفي الشخصي و العزة بالإثم...

    أتمنى لك التوفيق في مسعاك المخلص للتغيير..
                  

09-17-2009, 05:04 PM

طلعت الطيب
<aطلعت الطيب
تاريخ التسجيل: 12-22-2005
مجموع المشاركات: 5826

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزب الشيوعي السوداني ... مواقع الصراع و مواطن الداء (Re: Amjed)

    Quote: صديقي طلعت
    طيب ياخ صبرا يبل الابري ماعندك!
    اركز معانا في مواقع الصراع والداء دي
    مرقت مالك؟

    النيل ابراهيم يسلم عليك


    العزيز خالد العبيد
    حمدا لله على سلامتك
    الله يسلمك ويسلم النيل واسرتيكما
    لكن يبدو لى ان جديثى حول التشخيص لم يفهم على وجهه الصجيج لاننى على ما اعتقد استخدمت اللغة العربية فى التعبير ولذلك حدث سوء تمثيل لافكارى representation
    حينما ذكرت العلة فى الحزب الشيوعى كان فى ذهنى مرض بمعنى illness وليس بمعنى disease
    لعود لتوضيح وجهة نظرى
                  

09-17-2009, 05:26 PM

طلعت الطيب
<aطلعت الطيب
تاريخ التسجيل: 12-22-2005
مجموع المشاركات: 5826

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزب الشيوعي السوداني ... مواقع الصراع و مواطن الداء (Re: طلعت الطيب)

    تشحيص تجربة الحزب الشيوعى لا تعنى اننا نتحدث عن داء بمعنى مرض موضوعى disease حيث اننا هنا نتحدث عن تجربة اطرافها بشر ولذلك فهى اقرب الى مفهوم مرض بمعنى illness
    عندما يصاب احد بمرض عضال فانه يبدى مقاومة او انكار المرض denial
    ثم تبدأ مرحلة التعايش مع المرض بعد ذلك وربما واسئلة على شاكلة
    لماذا انا بالذات الذى يصاب بالداء اللعين؟
    ما مستقبل اسرتى بعد وفاتى ؟
    ثم اهمية التماسك امام الاسرة والمجتمع وهكذا
    ثم مرحلة القبول بالقضاء والقدر وهكذا دوامة
    اواصل

    (عدل بواسطة طلعت الطيب on 09-17-2009, 07:51 PM)

                  

09-17-2009, 07:36 PM

Badreldin Ahmed Musa
<aBadreldin Ahmed Musa
تاريخ التسجيل: 07-03-2008
مجموع المشاركات: 1467

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزب الشيوعي السوداني ... مواقع الصراع و مواطن الداء (Re: طلعت الطيب)

    انور كنق

    سلامات

    Quote: غير مطمئن أبداً على حزبكم، وكذلك على بقية الأحزاب في الساحة...


    انت عارف يا انور احسن حاجة في حالة زي دي انك تعدد الاسباب التي تجعلك غير مطمئن. عشان الناس

    في الاحزاب تستفيد وتناقشها!

    شنو بالضبط المخوفك؟ معيارك شنو للحزب المثالي عشان نقارن عليه؟

    يا انور الحزب كائن عضوي زيو وزي الانسان، ممكن تكون بعض الاعضاء شغالة بكفاءة واخري على درجات اقل

    المشكلة في نظري ما في الحزب المشكلة في عدة محاور:

    1- الديمقراطية، في ناس ما بتعجبها الديمقراطية تسود في الاحزاب، يعني قيادة الحزب الحالية انتخبت

    في المؤتمر ونقد احرز اعلى الاصوات، اي كلام تاني في مشروعية قيادته خرخرة في جانب البعض ومحاولة

    تخريب من اخرين معروفين.

    2- مسألة نقل الخبرة داخل قيادة الحزب داير صبر يعني ما ممكن تجي لجنة جديدة لنج و نتخلي

    عن تجربة كادر مدرك و متابع للسياسة السودانية بس لان البعض عايز يكون تبع الموضة. مثلا يا انور في

    الكونغرس الامريكي والسنيت النواب يتم انتخابهم بفترات بحيث تكون نصف المقاعد فقط هي المطروحة

    للانتخاب في الدورة المعينة والنصف الاخر يبقي للدورة القادمة عشان تكون في ذاكرة ومتابعة، وبعد دا

    كلو اذا حسن اداء النائب لا يوجد ما يمنع اعادة انتخابه مرات ومرات.

    3- مشكلة تطور القيادة تنبني على العمل القاعدي والوسيط، يعني عشان الحزب يكون اكثر كفاءة مفروض

    القيادات على مستوي الفرع تكون كفوءة وفعالة، لكن القيادة العليا ممكن تكون مستقرة لتعطي اتجاه

    ورسالة للحزب ككل، وكل ما كانت الرسالة العامة راسخة كلما تغلغل الحزب بين الناس. في نظري المشكلة

    مشكلة الناس الوسيطة والادني ما قادرة تمسك بمهامها بشكل فعال وملموس ودا بخليهم يتكلموا اكثر، يعني

    نظرية "الما سواي نقناق"!

    4- الناس البرة البلد ما قادرة تلقي طريقة للمساهمة الفاعلة في السياسة السودانية، ودي مشكلتنا نحن

    ما مشكلة الاحزاب، ليه ناس على مستويات عالية جدا من التعليم ما قادرة تصل لتحديد نوع وكيف مساهمتها

    في سياسة البلد؟ واعتقد المشكلة حا تتطور اكثر كلما ترسخت الديمقراطية في السودان وتقلص دور

    الاجنبي، يعني الناس الكان اساس شغلهم التنسيق مع المنظمات الاجنبية ما حيلقوا دور بعد شوية ونقتهم

    حا تزيد! تتحل كيف؟ مفروض الناس تقعد وتبحث عن سبل جديدة وخلاقة للمساهمة ويبطلوا كلام كتير.

    5- في ضغط شديد وابتزاز من ناس تركوا الحزب على ان تتنفذ اجندتهم داخل الحزب، ودا واضح للعيان!

    يعني بدل الناس ديل يمشوا يطوروا تنظيماتهم الجديدة، بقوا قاعدين على الحيط، عين بجاي وعين بجاي

    وفي زملاء كثيرين بشكل او باخر بتعاطفوا مع الناس ديل ربما لانهم كانوا اصحابهم او غيرو، في نظري

    الرد على الناس الزي ديل انه- GET THE HELL OUTA HERE -وانه ما عاد شغلهم ما يدور داخل الحزب،

    عليهم ان يتعاملوا مع الحزب كاي حزب اخر وانه كما ان الحزب لا يتدخل في شئونهم عليهم ان يكفوا عن

    محاولة التأثير على الحزب احتراما لانفسهم وخياراتهم في الاول وخيارات الاخرين بما تمليه الديمقراطية


    يا انور ارجو انك تعدد اسبابك في عدم اطمئنانك من وعلى الاحزاب ودا بكون اسهام ما هين، صدقني!
                  

09-17-2009, 08:04 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزب الشيوعي السوداني ... مواقع الصراع و مواطن الداء (Re: Badreldin Ahmed Musa)

    الشيوعي الكوز بدر الدين احمد موسى

    احتراما للصديق والرفيق امجد فريد لن اطاردك في هذا البوست
    لكن حاول ان تفتح بوستا لك لتعرف ايها الانسان ناقص الشجاعة اني لست ممن يُطاعن ..
                  

09-17-2009, 08:17 PM

Hisham Osman
<aHisham Osman
تاريخ التسجيل: 09-29-2006
مجموع المشاركات: 1210

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزب الشيوعي السوداني ... مواقع الصراع و مواطن الداء (Re: Badreldin Ahmed Musa)

    Quote: ناس تركوا الحزب على ان تتنفذ اجندتهم داخل الحزب، ودا واضح للعيان!

    يعني بدل الناس ديل يمشوا يطوروا تنظيماتهم الجديدة، بقوا قاعدين على الحيط، عين بجاي وعين بجاي

    وفي زملاء كثيرين بشكل او باخر بتعاطفوا مع الناس ديل ربما لانهم كانوا اصحابهم او غيرو، في نظري

    الرد على الناس الزي ديل انه- GET THE HELL OUTA HERE -وانه ما عاد شغلهم ما يدور داخل الحزب،

    عليهم ان يتعاملوا مع الحزب كاي حزب اخر وانه كما ان الحزب لا يتدخل في شئونهم عليهم ان يكفوا عن

    محاولة التأثير على الحزب احتراما لانفسهم وخياراتهم في الاول وخيارات الاخرين بما تمليه الديمقراطية


    Here we go.
                  

09-17-2009, 08:32 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزب الشيوعي السوداني ... مواقع الصراع و مواطن الداء (Re: Hisham Osman)

    Quote: ناس تركوا الحزب على ان تتنفذ اجندتهم داخل الحزب، ودا واضح للعيان!

    يعني بدل الناس ديل يمشوا يطوروا تنظيماتهم الجديدة، بقوا قاعدين على الحيط، عين بجاي وعين بجاي

    وفي زملاء كثيرين بشكل او باخر بتعاطفوا مع الناس ديل ربما لانهم كانوا اصحابهم او غيرو، في نظري

    الرد على الناس الزي ديل انه- GET THE HELL OUTA HERE -وانه ما عاد شغلهم ما يدور داخل الحزب،

    عليهم ان يتعاملوا مع الحزب كاي حزب اخر وانه كما ان الحزب لا يتدخل في شئونهم عليهم ان يكفوا عن

    محاولة التأثير على الحزب احتراما لانفسهم وخياراتهم في الاول وخيارات الاخرين بما تمليه الديمقراطية
    شوف انت وهو

    لمن حزبكم الذي يقوده الانتهازيون والكذابون من امثال محمد ابراهيم نقد والسر بابو يطلع من السودان ويمشي يقعد في جزيرة نائية كلها شيوعيون طائفيون قشة ما تعتر ليهو
    ما حنشتغل بيهو الشغلة ..

    طالما هو قاعد في السودان تمارس قيادته التخريب والتخذيل واغتيال الشخصية وداير يكون ليهو قرار في حياة المواطنين فإن موضوعه يهمنا تماما؛ كما يهمنا لو انتشرت الكوليرا في بلادنا او كان هناك حريق في بيتنا .

    قال يكفوا قال ..
                  

09-17-2009, 08:59 PM

محمد هشام
<aمحمد هشام
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 1163

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزب الشيوعي السوداني ... مواقع الصراع و مواطن الداء (Re: Abdel Aati)

    .
    Quote: لمن حزبكم الذي يقوده الانتهازيون والكذابون من امثال محمد ابراهيم نقد والسر بابو يطلع من السودان ويمشي يقعد في جزيرة نائية كلها شيوعيون طائفيون قشة ما تعتر ليهو
    ما حنشتغل بيهو الشغلة ..





    ليبرالية شديدة لكن
                  

09-17-2009, 11:00 PM

Amjed
<aAmjed
تاريخ التسجيل: 11-04-2002
مجموع المشاركات: 4430

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزب الشيوعي السوداني ... مواقع الصراع و مواطن الداء (Re: محمد هشام)

    العزيز عادل اسحق شكراً للمرور و التعليق الثر

    Quote:
    إدارة تغيير مثل هكذا تنظيم شئ في غاية الحساسية ويشترط وجود دعاة التغيير في قلب مواقع إتخاذ القرار و ليس في أطرافه, ولكن إدارة حوار مع أقطاب الوراثة بداية لابد منها و ستجد دون شك في هذا الحوار ما يشبه حوار الطرشان في البداية لأن أساليب الإقصاء و النفي و التنميط و إغتال الشخصية تتكرر حتى دون وعي منهم بسبب التدريب عليها لعشرات السنين حتى خارج السودان...ولكن كما قلت شرعية هذة الأصوات لم تأتي من الكفاءة في العمل القيادي أو في مد نفوذ الحزب جماهيريابل من الصمود ضد قهر الأنظمة الديكتاتورية..!!


    بالنسبة لملاحظتك اعلاه يا سيدي فالمؤسسية التي يحاول الشيوعيون تأطيرها داخل حزبهم و الديموقراطية التي يسعون لتعديم بنائها فيها لا تتأثر قوة الطرح او الرأي بقرب او بعد اصحابه من مواقع اتخاذ القرار بل بصوابية validity الطرح نفسه و دفوعاته المنطقيةاما الاساليب التكفيرية التي ذكرتها حساسية الشيوعيين ضدها و ضد استخد\امها عالية و سيكون استخدامها من قبيل جر الشوك على الجرح و لا احسب أن شيوعي ملتزم سيقوم بذلك حتى لو من دون وعي
                  

09-17-2009, 11:09 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزب الشيوعي السوداني ... مواقع الصراع و مواطن الداء (Re: Amjed)

    امجد فريد انت الله ماليك ؟؟

    Quote: اما الاساليب التكفيرية التي ذكرتها حساسية الشيوعيين ضدها و ضد استخد\امها عالية و سيكون استخدامها من قبيل جر الشوك على الجرح و لا احسب أن شيوعي ملتزم سيقوم بذلك حتى لو من دون وعي
    عليك الله حزب في قيادتو السر بابو وفي قاعدتو امثال الكوز الشيوعي بدر الدين احمد موسي ( بتاع تهديد النساء والافكار المريضة) ممكن يكون فيهو اي نفع للتغيير من الداخل ؟؟
                  

09-17-2009, 10:44 PM

Hisham Osman
<aHisham Osman
تاريخ التسجيل: 09-29-2006
مجموع المشاركات: 1210

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزب الشيوعي السوداني ... مواقع الصراع و مواطن الداء (Re: Abdel Aati)

    Quote: شوف انت وهو

    لمن حزبكم الذي يقوده الانتهازيون والكذابون من امثال محمد ابراهيم نقد والسر بابو يطلع من السودان ويمشي يقعد في جزيرة نائية كلها شيوعيون طائفيون قشة ما تعتر ليهو
    ما حنشتغل بيهو الشغلة



    شوف يا Abdel Aati انا بالنسبة لي بفتكر انو الوقت اثمن من ان نضيعه

    بالتمحك في مجادلة اخلاط متسرعين للشر ادمنوا طاعة وساوسهم,فهؤلا

    ((لا رجاء فيهم ولا عتب عليهم)),وانت مشكلتك ماوجود الكذابين في الحزب ,بل من

    انت اصلا ياهذا حتي تجعل من نفسك رقيب اخلاقي,ولا مشكلتك انو الحزب موجود في السودان

    ويقترف في خطايا مدمرة,مشكلتك ياسيد انك حالم بالمجد دونما استحقاق,طامع في غير مطمع

    وكل هذا الهياج الهستيري الذي تستعيد معه سيرة (كلب بافلوف) اذ يسيل لعاب

    العداء كلما لاحت في الافق كلمة شيوعي,هذه الهسترة سببها شعور باطني بفداحة

    الورطة الاستورطت نفسك فيها, وهو ال shoping السياسي البتسوي فيهو

    بمنتهي التخبط في سياق البحث العبثي عن جماهير يشكلوا روافع سياسية لجنين

    الليبرالية ال still birth والدفقت مويتك علي رهابو, احساسك بانو الحزب عقبه

    كؤود امام (شهوة) الحصول علي جماهير هو سبب هذا السعار المريض بغية

    ارضاء النفس, فان كنت تزعم لنفسك ليبرالية فالعداء المفرط والتسرع للشر

    لن يكونا سبيلك الامثل لارضاء الرغائب المشروعة,فياخي بدل عتالة صخرة سيزيف,وبدل

    الفتل غير المحكم لحبال الاماني, لم لا تلزم نفسك باقل القليل مما يتصف به

    الليبرالي الرشيد الذي يتصرف بعقلانية مع الخصوم ويراجع مواقفه واخطائه

    ولايسعي لدور ( الفتاش العظيم)
                  

09-17-2009, 10:54 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزب الشيوعي السوداني ... مواقع الصراع و مواطن الداء (Re: Hisham Osman)

    عليك الله في اخلاط متسرعين للشر ادمنوا طاعة وساوسهم اكثر من قادة حزبكم ؟؟
    كل هذا البوست يثبت ما قلناه عن نقد والسربابو من انهم هذه الاخلاط !!

    الكلمة حلوة اسمح لي باستخدامها عنهم في مقبل الايام .

    Quote: انا بالنسبة لي بفتكر انو الوقت اثمن من ان نضيعه
    بالتمحك في مجادلة اخلاط متسرعين للشر ادمنوا طاعة وساوسهم,

    باقي كلامك لا يساوي نقرات الكيبورد التي بذلت فيه ..

    (عدل بواسطة Abdel Aati on 09-17-2009, 11:06 PM)

                  

09-17-2009, 11:19 PM

Hisham Osman
<aHisham Osman
تاريخ التسجيل: 09-29-2006
مجموع المشاركات: 1210

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزب الشيوعي السوداني ... مواقع الصراع و مواطن الداء (Re: Abdel Aati)

    Quote:
    الكلمة حلوة اسمح لي باستخدامها عنهم في مقبل الايام .


    يازول اتنازلت ليك منها تب,وليك كمان حلاوة حربة هدية

                  

09-17-2009, 11:27 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزب الشيوعي السوداني ... مواقع الصراع و مواطن الداء (Re: Hisham Osman)

    هشام عثمان تحية :

    Quote: يازول اتنازلت ليك منها تب,وليك كمان حلاوة حربة هدية
    يا اخي شكرا ليك والله انت راجل كريم جدا
    بس ما خايف اقبل منك حلاوة حربة دي يجي بكرة الشيوعي الكوز بدر الدين احمد موسى يجي ناطي ويقول لي في راجل بيدوهو حلاوة حربة ؟؟ أداك هدية ؟؟ يا للهول !! حلاوة حربتو حلوة؟؟ الخ الخ من هذا الانحطاط


    يا اخي خلينا نجازف .. جيب حلاوة الحربة طوالي وخليهو يقول العايزو
    ان شاءالله يشتمك انت ذاتك ..




    وبالجد كدا :
    ايه رأيك في موضوع البوست ومقالي أحمد الحاج والسر بابو ؟؟
                  

09-18-2009, 00:02 AM

Hisham Osman
<aHisham Osman
تاريخ التسجيل: 09-29-2006
مجموع المشاركات: 1210

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزب الشيوعي السوداني ... مواقع الصراع و مواطن الداء (Re: Abdel Aati)

    Quote: بالجد كدا :
    ايه رأيك في موضوع البوست ومقالي أحمد الحاج والسر بابو ؟؟


    [/QUOTE

    Adel,I will be taking a medical test tomorrow and I won't be back until saturday when I can only then

    Feed you back on that.
                      

09-18-2009, 00:04 AM

Amjed
<aAmjed
تاريخ التسجيل: 11-04-2002
مجموع المشاركات: 4430

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزب الشيوعي السوداني ... مواقع الصراع و مواطن الداء (Re: Abdel Aati)

    مقال الزميل مجدي الجزولي بالايام عدد اليوم

    صاعد وهابط: الحزب الشيوعي والفريضة الغائبة

    مجدي الجزولي

    كتب الزميل الشيوعي والصديق أحمد الحاج كلمة جيدة السبك ينبه فيها بعبارات منتقاة من خطر أن يتدهور الحزب الشيوعي إلى "طائفة" سودانية بدلا عن تنظيم طوعي لقوم ارتضوا أهدافا سياسية مشتركة صاغوها من اجتماعهم الفكري ويعملون جهدهم قصد الوصول إليها بخطوات يتدارسونها درس المعتبر والمتعلم من نضال الجماهير وخطة التاريخ. وقد قدم أحمد أكثر من مثال لتناقضات في خط الحزب السياسي وعمله وثق لها بتواريخ وبيانات صادرة من أعلى هيئات الحزب، وتصريحات من هرم قيادته، كما قدم نقدا للمؤتمر الخامس ومخرجاته من حيث تجديد القيادة الحزبية وترتيب الصراع الداخلي أن يتطور ويخرج ثمارا. وهو في ذلك منفذ لنصيحة الحزب المثبتة في دستوره ووصيته لأعضائه ودرسه الأكبر من حصيلة ضربه في أرض "الثورة السودانية": النقد والنقد الذاتي، بل باعث لخير الماركسية أينما أتت أكلا، إلا ربما في التوابيت السوفييتية، وهي لا تصح سوى بآلة نقد شرس وصريح، وغير ذلك كما اختار في عبارته "طائفية" سمجة.

    اتفقت مع مقولات أحمد أم اختلفت لا بد لك على الأقل أن تختبرها وتجعل لها في العقل الناقد ميزانا، الأمر الذي لم يكترث له مطففون اختلقوا في زحمة الانفعال بفتوى محمد عبد الكريم علاقة فاسدة بين "نقد" أحمد لعمل الحزب وتسفيه محمد عبد الكريم للحزب جملة وتكفيره، وهو ضرب تحت الحزام لا يليق بقيادة تريد لاجتماع مناضلين عقدا وتنشئة، دع عنك تعزيزا وعضدا. بهذا الرابط المتهافت أراد قياديون مساواة "النقد"، وهو دأب شيوعي، بتكفير الحزب، وهو عرض فاشي لحمى اجتماعية حري بالثوري درسها والاعتبار في "جذورها"، هذا فوق "خلط الأوراق والمفاهيم" في عبارة تاج السر، فأي خلط أشنع وأسوأ نية من مساواة زملاء الحزب بزمرة مكفريه.

    كانت الحجة الثانية المضادة لمقولات أحمد ضم انتقاداته إلى تاريخ منقح من الانقسامات عن الحزب الشيوعي أصبح فزاعة ترفع في وجه كل من يرى غير رأي تاج السر عثمان، أو حتى يريد لخط مركز الحزب واجب الاتباع في دستوره تماسكا واتساقا. إن الخلاف حول الخط السياسي للحزب هو خلاف صحي، لا شك، والخلاف حول مخرجات المؤتمر ومنجزاته خلاف صحي أيضا، وإن كان الاعتبار بالسنن، فقد أطنب عبد الخالق محجوب في انتقاد عمل الحزب وتنظيمه وسلوك أعضائه في جل كتاباته، ومن كان في نفسه بعد شئ من حتى فلينظر بعين القارئ المتدبر لا المعيد المرتل في "قضايا ما بعد المؤتمر"، "إصلاح الخطأ في العمل بين الجماهير"، وكذلك في "الماركسية وقضايا الثورة السودانية"، حيث فصل عبد الخالق وهو يقيم معارضة الحزب لديكتاتورية عبود في انتقاد المنهج الحقوقي الذي انتهجه الحزب في هذا الشأن، رغم أنه أثمر أكتوبر الظافرة، مقترحا تبديله بخطة طبقية لا تعادي الديكتاتورية العسكرية لأنها انتزعت الحريات العامة وكفى، بل ترتب في الفكر "جذورا" لهذا الانتزاع مادته طبيعتها الطبقية والقوى الاجتماعية التي تخدم؛ أمر أراد به عبد الخالق، كما هي سنته، توطين الماركسية في المعارك السياسية وتمكين الناس من نفعها لا حبسها معبأة مبرأة في كراسات التعليم الحزبي "منقحة ومزيدة". ولعل الدرس هنا أن ماركسية وحزبا شيوعيا مثل الذي يهز له تاج السر عثمان الأقلام هو المناقض الموضوعي لبذرة الشيوعي السوداني وطيب حصاده، وإن كان من انحراف فعال عن هذا التراث التحرري فهو صاحبه لا من يبذلون الجهد، عقلا وعملا، لتطوير خط الحزب السياسي وتجديد عزيمته الفكرية أن يقارع حوادث العصر والتاريخ وبعث روحه النقدية الوثابة واسقاط القديم والبالي وخلق الجديد الحي.

    شهد الحزب الشيوعي السوداني في تاريخه تحولات جمة، فكرية وتنظيمية، ما كان بغيرها أن ينزل منزلته الحاضرة في ساحة الاجتماع والسياسة السودانية، أولها انقلاب عبد الخالق محجوب على مدرسية معاصريه من الجيل الشيوعي الأول وهو بعد شاب في العشرينات من عمره يريد الماركسية حية تصارع تفسير الوقائع السودانية لا منكفأة على متون وشروح، وثانيها الانتقال الذي دشنه محمد ابراهيم نقد بعد انتكاسة يوليو 1971 بطلب ثورية الديموقراطية السودانية لا تبخيسها السهل ولا الركون إلى شكلياتها المحضة، درسا مستحقا من فعل التاريخ ودربته كما جاء في دورة اللجنة المركزية لعام 1977 "الديموقراطية مفتاح للحل". إذا صح قياس تاج السر فالواجب تصنيف الانقلابين في باب "الانحراف" و"الانقسام" و"التصفية" كون كل منهما تحول عن المعلوم والموروث المستقر إلى مجهول لا يأتي العلم به سوى بالاختبار والتجربة. بهذا المعني ما فارق أحمد سابقات ثورية الحزب بل كان متبع لأحسنها – النقد والنقد والنقد، دون مداراة ودون وجل، ومن كان لا يعرف لفريضة النقد قيمة ولا يجد لها بين "واجبات" عضو الحزب منزلة فقد فارق جوهر الماركسية وأدار لها ظهره لا يدرك منها سوى جرس الكلام.

    إذا أجزنا ما سبق وأدرك جمعنا أن سر الحزب المكنون هو هذه الفريضة "الغائبة"، دونها لا يسلم أو يصح بل يتدهور في عبارة أحمد إلى "طائفة" دون شيخ حتى يمكن أن نبحث ونجتهد ما اتجاهات الثورة السودانية هذا القرن وكيف نشق لها الطريق وما سبيل المستقبل. أما ما هو دون ذلك فحرث بيروقراطي طلب الترقيات من مكتب مركزي إلى لجنة مركزية إلى مكتب سياسي درجات وظيفية - التاسعة والسابعة والثانية! مناقض ذلك الموضوعي طريق عبد الخالق محجوب – الفكر أذكاه والنقد أشرسه والتجريب أشجعه
                  

09-18-2009, 00:24 AM

Amjed
<aAmjed
تاريخ التسجيل: 11-04-2002
مجموع المشاركات: 4430

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزب الشيوعي السوداني ... مواقع الصراع و مواطن الداء (Re: Amjed)

    العزيز طلعت
    شكراً للمرور

    Quote: تشحيص تجربة الحزب الشيوعى لا تعنى اننا نتحدث عن داء بمعنى مرض موضوعى disease حيث اننا هنا نتحدث عن تجربة اطرافها بشر ولذلك فهى اقرب الى مفهوم مرض بمعنى illness


    اذا سمحت لي بمخالفتك الرأي باستخدام نفس دفوعاتك و الاضافة عليها فنحن نتحدث عن أزمة و ليس عن مرض او داء لأن التجربة كما ذكرت اطرافها بشر و لكن ليس بشر فحسب فهي نتاج تفاعل بشر بصورة معينة في ظروف معينة
    Men + circumstances


    هذا التوصيف اقرب الي الصواب في نظري و هو ينسف السيناريو التالي الذي بنيته عليه، فالتنظيمات السياسية السودانية جميعها و الحزب من بينها تعيش اليوم ازمة موضوعية نتيجة خيارات خاطئة(ربما فرضها ظرفها التاريخي) في ظروف معتلة بطبيعتها فلا أحد يمكنه أن يحكم اليوم على حال الحزب الشيوعي السوداني لو كان البناء الديموقراطي قد تواصل و اكتمل في شكله الطبيعي السليم
    اما الحديث عن بذور كامنة للفساد و توصيف الازمة بأنها مرض فذلك حديث اقرب الغيبيات منه الي ارض الواقع يا عزيزي
                  

09-18-2009, 00:34 AM

Amjed
<aAmjed
تاريخ التسجيل: 11-04-2002
مجموع المشاركات: 4430

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزب الشيوعي السوداني ... مواقع الصراع و مواطن الداء (Re: Amjed)

    العزيز بدر الدين شكراً للمرور
    تقول يا سيدي :


    Quote: الديمقراطية، في ناس ما بتعجبها الديمقراطية تسود في الاحزاب، يعني قيادة الحزب الحالية انتخبت
    في المؤتمر ونقد احرز اعلى الاصوات، اي كلام تاني في مشروعية قيادته خرخرة في جانب البعض ومحاولة
    تخريب من اخرين معروفين.


    لا أحد هنا يتحدث عن مشروعية او ديموقراطية اختيار القيادة فذلك أمر و انتهى و ربما اخطأ انور في فهم مغزى البوست و الهدف منه ، لكن الديموقراطية يا عزيزي ليست شيك على بياض يمنح للقيادة بل هي عملية متواصلة تتغذى على نفسها و تنمو بمواصلة ممارستها في شأن اتخاذ القرار الحزبي فلا يوجد مكان للتفويض المطلق هنا

    Quote: مسألة نقل الخبرة داخل قيادة الحزب داير صبر يعني ما ممكن تجي لجنة جديدة لنج و نتخلي


    هناك ازمة اخرى تتفاعل جدلياً مع هذه التي ذكرتها هي استصغار و احتقار الخبرات المكتسبة للكادر الجديد من النضال في ظرفه التاريخي الحالي، فلا أحد يتحدث عن باحتقار عن تجربة الكادر القديم لكن العكس الذي يحدث بالاضافة الي تهويل عملية نقل هذه الخبرات و رفض الخبراء - كما وصفتهم ضمنياً - لنقل هذه الخبرات بافتراض عدم قدرة الكادر الجديد على تقبلها او اكتسابها

    Quote: مشكلة تطور القيادة تنبني على العمل القاعدي والوسيط، يعني عشان الحزب يكون اكثر كفاءة مفروض
    القيادات على مستوي الفرع تكون كفوءة وفعالة، لكن القيادة العليا ممكن تكون مستقرة لتعطي اتجاه
    ورسالة للحزب ككل، وكل ما كانت الرسالة العامة راسخة كلما تغلغل الحزب بين الناس. في نظري المشكلة
    مشكلة الناس الوسيطة والادني ما قادرة تمسك بمهامها بشكل فعال وملموس ودا بخليهم يتكلموا اكثر، يعني
    نظرية "الما سواي نقناق"!

    اتفق مع مقدماتك تماماً و ان كنت اختلف مع تحليلك للوضع الحالي و دعني اسألك سوالاً للتوضيح هل اذا كانت القيادة عاجزة الا عن التحرك في دائرة معينة و اطار محدود فهل ستسمح بحركة القواعد خارج هذه الدائرة ام ستسعى الي حبسها داخل دائرة نشاطها اليومي بفعل القيادة ... هل الحزب به قدرات محبوسة يا بدر الدين .
                  

09-18-2009, 00:48 AM

Amjed
<aAmjed
تاريخ التسجيل: 11-04-2002
مجموع المشاركات: 4430

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزب الشيوعي السوداني ... مواقع الصراع و مواطن الداء (Re: Amjed)

    عادل تحياتي
    و تشكر للمرور

    Quote: امجد فريد انت الله ماليك ؟؟


    الله لي يا عادل !!! زي ما انتا عارف يعني

    و لعلك ترى الدليل في هذا النقاش المفتوح الان و الذي يعكس رفض الشيوعيين العريض و الحاسم لتجاوزات بعضهم باستخدام هذه الاساليب او حتى مجرد التلويح بها.
    و لك في مقال (حراس الهيكل) النموذج الواضح لما ذكرت
                  

09-18-2009, 01:03 AM

Amjed
<aAmjed
تاريخ التسجيل: 11-04-2002
مجموع المشاركات: 4430

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزب الشيوعي السوداني ... مواقع الصراع و مواطن الداء (Re: Amjed)

    خالد
    شيراز
    الفاتح
    انور
    شكراً للمرور و القراءة
                  

09-18-2009, 01:27 AM

خالد العبيد
<aخالد العبيد
تاريخ التسجيل: 05-07-2003
مجموع المشاركات: 21983

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزب الشيوعي السوداني ... مواقع الصراع و مواطن الداء (Re: Amjed)

    الاستاذ تاج السر عثمان:

    كيف ادار الحزب الشيوعي الصراع السياسي والفكري(2) .. بقلم: تاج السر عثمان
    الخميس, 27 أغسطس 2009 09:46

    في الذكري ال 63 لتأسيسه:

    عشية الاستقلال 1955م واجهت البلاد انفجار التمرد بجنوب السودان ودعا الحزب الشيوعي الي الحل السلمي الديمقراطي لمشكلة الجنوب، وطرح الحزب شعار الحكم الذاتي الاقليمي لجنوب السودان والاعتراف بالفوارق الثقافية بين الشمال والجنوب، والاعتراف بحق الجنوبيين والتجمعات القومية الأخري باستخدام لغاتها الخاصة في التعليم، تلك السياسات التي شكلت أساس اتفاقية نيفاشا التي تم التوقيع عليها في يناير 2005م.

    كما استنكر الحزب الشيوعي مجزرة عنبر جودة 1956م والتي مات فيها اكثر من عشرين مزارعا اختناقا في عملية اعتقال وحبس غير انسانية، كما استنكر ايضا محاولة ربط السودان بالاحلاف العسكرية والمعونة الامريكية التي تفتح الباب للتدخل في الشئون الداخلية، وتمسك بالسيادة الوطنية.

    وبعد انقلاب 17 نوفمبر 1958م رفض الحزب الانقلاب وطالب بعودة الديمقراطية ، وبعد فشل اكثر من محاولة انقلابية لاسقاط النظام والتي انهكت المعارضة السياسية والعسكرية، طرح الحزب شعار الاضراب السياسي العام في اغسطس 1961م كأداة للاطاحة بالديكتاتورية، وقدم تلك الفكرة لقوي المعارضة التي رفضتها، وانسحب من جبهة احزاب المعارضة وشرع في التعبئة للاضراب السياسي وسط القوي الوطنية الديمقراطية. وفي التكتيكات ايضا رفض الحزب الاتجاهات اليسارية المغامرة التي طرحت الكفاح المسلح، باعتبار ذلك نقل اعمي للتجربة الصينية. وأخيرا كانت ثورة اكتوبر 1964م والتي تمت فيها الاطاحة بالنظام عن طريق الاضراب السياسي العام، والتي اكدت سلامة خط الحزب السياسي وادارته للصراع.

    وخلال ديكتاتورية مايو(1969-1985م) طرح الحزب الشيوعي، بعد المقاومة المسلحة للنظام في الجزيرة أبا وتجربة انقلاب 19 يوليو 1971م والنهوض الجماهيري في اغسطس 1973م، في دورة اللجنة المركزية في يناير 1974م الاضراب السياسي العام والانتفاضة الشعبية باعتبارها الأداة المجربة لاسقاط النظام، وبعد حصيلة تراكمات ونضالات عسكرية وجماهيرية كانت انتفاضة مارس- ابريل 1985م والتي أزاحت بالنظام. وفي ديسمبر 1988م نجح الاضراب السياسي العام في ازاحة حكومة الوفاق مما فتح الباب امام تكوين حكومة موسعة.

    وصار الاضراب السياسي العام من التجارب المستقرة في الحركة السياسية السودانية كما أشار التقرير السياسي المجاز في المؤتمر الخامس للحزب الشيوعي السوداني.

    في ادارته للصراع السياسي توصل الحزب الشيوعي وبعد تجارب مريرة(تجارب انقلاب 25 مايو 1969م وانقلاب 19/يوليو 1971م) الي رفض التكتيكات الانقلابية، وطرح منذ دورة اللجنة المركزية في اغسطس 1977م ضرورة الوصول للنظام الوطني الديمقراطي بطريق ديمقراطي جماهيري تعددي. وجاءت وثائق المؤتمر الخامس(التقرير السياسي والبرنامج والدستور) لتؤكد وتعزز هذا الاتجاه.

    وفي التحالفات السياسية ادار الحزب الشيوعي الصراع في مستويين من التحالفات:

    تحالفات مؤقته واسعة مع القوي السياسية الأخري من اجل الاستقلال والديمقراطية ومطالب لانجاز مهام محددة، مع احتفاظ كل حزب باستقلاله السياسي والتنظيمي والفكري، وبعد انجاز التحالف لمهامه تنشأ تحالفات جديدة تعبر عن قضايا ومهام جديدة(مثال: الجبهة المتحدة لتحرير السودان من اجل استقلال السودان 1952م، والتجمع الوطني الديمقراطي من اجل استعادة الديمقراطية 1989م...الخ).

    اما المستوي الثاني من التحالف فهو التحالفات الثابته أو الاستراتيجية من اجل انجاز مهام الثورة الوطنية الديمقراطية مثل: الجبهة الديمقراطية وسط الطلاب، اتحاد الشباب السوداني والاتحاد النسائي السوداني، الروابط والجباه الاشتراكية والديمقراطية وسط المهنيين..الخ.

    تعامل الحزب الشيوعي مع الدين باعتباره جزء من التكوين النفسي والثقافي للمجتمع، وطرح في دستوره احترام حرية المعتقد ، وعدم الاساءة لمعتقدات الناس وضرورة المسلك الحسن لعضو الحزب بين الجماهير، كما رفض الحزب الشيوعي استغلال الدين لخلق الفتنة في المجتمع والارهاب باسمه ولخدمة المصالح الطبقية الدنيوية الضيقة، وان يكون الدين اداة لتحرير الانسان السوداني لاقمعه وتعطيل عقله كما تفعل الجماعات الظلامية السلفية، كما صارع الحزب الشيوعي ضد استغلال الدين لمصادرة الحقوق والحريات الديمقراطية، كما حدث عام 1965م عندما تم حل الحزب الشيوعي وطرد نوابه من البرلمان، وضد محكمة الردة للاستاد محمود محمد طه عام 1968م، وضد مهزلة الدستور الاسلامي بهدف مصادرة الحقوق والحريات الديمقراطية وطالب بديمقراطية وعقلانية الحياة السياسية في السودان، كما قاوم الحزب قوانين سبتمبر 1983م التي شوهت الاسلام، وقاوم الدولة الدينية التي كرسها نظام الانقاد والتي قهرت وافقرت شعب السودان وافقدت البلاد سيادتها الوطنية وعرضتها للتمزق والتفتت، كما رفض التكفير والارهاب باسم الدين كما تفعل ما يسمي بلجنة علماء السودان الآن.

    كما اهتم الحزب الشيوعي بالقطاع التقليدي أو المناطق المهمشة، وطرح ضرورة الايكون الحزب حزبا للمدن، بل لابد من العمل في الريف ووسط ابناء القبائل من ابناء الاقليات القومية المهمشة، واهتم اعضاؤه بالعمل في اتحادات المزارعين وفي الروابط القبلية في المدن التي تهتم بتنمية مناطقها بتوفير خدمات التعليم والصحة والمياه والكهرباء..الخ، كما اسهم في تأسيس مؤتمر البجا في اكتوبر 1958م، وبعد ثورة اكتوبر 1964م رحب بتجمعات ابناء دارفور وجنوب وشمال الفونج التي كانت تطالب بتنمية مناطقها، واشار الي انها ظاهرة صحية، وفي عام 1976 اصدر وثيقة بعنوان(القطاع التقليدي والثورة الوطنية الديمقراطية)، كما اصدر عام 1988م وثيقة للمؤتمر الدستوري بعنوان(ديمقراطية راسخة- تنمية متوازنة- وطن واحد- سلم وطيد).


                  

09-18-2009, 01:29 AM

خالد العبيد
<aخالد العبيد
تاريخ التسجيل: 05-07-2003
مجموع المشاركات: 21983

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزب الشيوعي السوداني ... مواقع الصراع و مواطن الداء (Re: خالد العبيد)

    الاستاذ تاج السر عثمان:

    كيف ادار الحزب الشيوعي الصراع السياسي والفكري؟ (3) ... بقلم: تاج السر عثمان
    الخميس, 27 أغسطس 2009 23:49

    في الذكري 63 لتأسيسه:

    في ادارة الصراع السياسي والفكري انطلق الحزب من واقع السودان ورفض الاملاءات الخارجية، كما اهتم بدراسة الواقع بذهن مفتوح دون النقل الأعمي لتجارب الآخرين، مستندا الي أن الماركسية منهج وليست عقيدة جامدة، وبالتالي تطبيقها علي ظروف السودان باستقلال، وتوج ذلك التوجه في المؤتمر الرابع اكتوبر 1967م، وجاء التقرير السياسي المجاز في المؤتمر الرابع وصدر بعنوان (الماركسية وقضايا الثورة السودانية) مستندا الي دراسة حية وباطنية للواقع السوداني ، أشار التقرير الي أهمية دراسة الواقع بهدف فهمه وتغييره والي ضرورة دراسة التركيب الطبقي والاجتماعي من الباطن وضرورة التنوع في أشكال التنظيم استنادا الي التطور غير المتوازي في البلاد فما يصلح هنا ليس بالضرورة أن يصلح هناك، كما اهتم بدراسة مواقع الطبقات الاجتماعية في البلاد دراسة ميدانية، وتوصل الي أن الرأسمالية السودانية موزعة في الاحزاب ولايوجد حزب واحد لها ، وبالتالي من المهم تحديد مواقع الرأسمالية الوطنية التي لها مصلحة في انجاز مهام الثورة الوطنية الديمقراطية.

    كما أشار في البرنامج المجاز في المؤتمر الرابع أن صيغة نظام الحزب الواحد ليست الملائمة لواقع وظروف السودان، وبالتالي رفض النقل الأعمي لتجربة الاتحاد السوفيتي يومئذ.

    في ادارته للصراع السياسي مارس الحزب فضيلة النقد والنقد الذاتي وكمثال علي ذلك:

    - انتقد الحزب موقفه الخاطئ من اتفاقية 1953 م، وقدر جوانبها الايجابية من زاوية أنها جاءت نتاج لنضال الشعب السوداني.

    - انتقد الحزب الشيوعي شعار تقرير المصير للشعب الاريتري تحت اثيوبيا الموحدة والذي ورد في دورة اللجنة المركزية ابريل 1980م، وأكد علي ضرورة تقرير المصير للشعب الاريتري.

    - كما انتقد الحزب في التقرير السياسي المجاز في المؤتمر الخامس تأخير انعقاد المؤتمر الخامس لأكثر من اربعين عاما.

    كما اهتم الحزب الشيوعي بالتنوع في اشكال الصلة بالجماهير والتواجد حيثما توجد بهدف التعلم منها وتعليمها في مختلف تنظيماتها: النقابية والثقافية والرياضية والخيرية والاصلاحية والتعاونيات والروابط القبلية، وقد عالجت وثيقة (اصلاح الخطأ في العمل بين الجماهير) الجوانب الفكرية والسياسية لعملنا وسط الجماهير.

    في ادارة الصراع السياسي والنوعي كان الحزب الشيوعي أول الاحزاب التي اهتمت بقضية المرأة وجذبها الي صفوف الحزب انطلاقا من أن قضية المرأة ترتبط بتحرير المجتمع من كل أشكال الاستغلال الاقتصادي والثقافي والجنسي والطبقي، وكانت الدكتورة خالدة زاهر أول أمرأة تنضم للحزب الشيوعي، كما عمل الحزب الشيوعي علي تنظيم النساء للمسك بقضاياهن ومطالبهن، وتم تأسيس رابطة النساء الشيوعيات عام 1947م، والتي استمرت حتي اكتوبر 1964م، وبعد ثورة اكتوبر واتساع دور المرأة في التغيير الاجتماعي وانتزاع حقها في الترشيح في الانتخابات وفوز فاطمة احمد ابراهيم كأول نائبة برلمانية عن دوائر الخريجين، تم حل رابطة النساء الشيوعيات كتنظيم منفصل، واصبح هناك فرع الحزب الموحد الذي يضم الرجال والنساء، كما ساهم الحزب في تأسيس الاتحاد النسائي عام 1952م.

    في ادارة الصراع الفكري راكم الحزب الشيوعي تجربة غنية منذ أول صراع فكري دار في الحزب عام 1951م، حول هل يظل الحزب مستقلا ام يكون جناحا يساريا في الاحزاب الاتحادية؟، وحول النظرية، وتم فتح أول مناقشة عامة في تاريخ الحزب، وتم نزول الوثائق لاعضاء الحزب، وبعد انتهاء المناقشة تم المؤتمر الثاني في اكتوبر 1951م، ووقفت اغلبية اعضاء المؤتمر مع الوجود المستقل للحزب، وبعد المؤتمر لم تقبل مجموعة عوض عبد الرازق برأي الأغلبية وقللت من أهمية المؤتمر وخرجت في أول انقسام في تاريخ الحزب وكونت تنظيم( الجمعية الوطنية) الي ان التنظيم لم يستمر وتعرض لانقسامات اميبية.

    والمثال الثاني فتح المناقشة العامة بقرار من اللجنة المركزية في اغسطس 1969م بعد الخلاف الذي برز في قيادة الحزب حول طبيعة النظام الجديد، وصدرت وثيقتين للاعضاء وثيقة عبد الخالق محجوب ووثيقة معاوية ابراهيم، وبعد المداولات في الفروع انعقد المؤتمر التداولي لكادر الحزب في اغسطس 1970م، ووقفت أغلبية المؤتمر مع الوجود المستقل للحزب ورفض ذوبانه في تنظيم السلطة الواحد(الاتحاد الاشتراكي) وضد تحويل كادر الحزب الي موظفين في الدولة.وبعد المؤتمر قللت مجموعة معاوية ابراهيم من المؤتمر ونتائجه، ولم تقبل برأي الأغلبية وتدافع عن رأيها من داخل الحزب، بل نظمت اكبر انقسام في تاريخ الحزب شمل 12 من أعضاء اللجنة المركزية وعدد من الكادر في المكاتب المركزية ولجنة منطقة كاملة(الجزيرة – عدا زميلين)، وفشلت المجموعة المنقسمة في تكوين حزب اكثر ديمقراطية وتعرضت ايضا لانقسامات داخلها.

    وخلال فترة الديمقراطية الثالثة تم فتح مناقشة عامة حول عمل الحزب وسط النساء الا أن انقلاب يونيو 1989م قطع سيرها.

    وفي اغسطس 1991م وبعد فشل التجارب الاشتراكية في الاتحاد السوفيتي وبلدان شرق اوربا، فتحت اللجنة المركزية مناقشة عامة، وتم تحديد محاورها في دورة ديسمبر 1997م في: أسباب ودروس فشل التجربة الاشتراكية- الماركسية ومستقبل الفكر الاشتراكي – الحزب من حيث: تجديد برنامجه ودستوره واسمه والتقويم الناقد لتجربته.

    استمرت المناقشة لفترة 14 عاما حنبا الي جنب مع نضال الحزب ضد نظام الجبهة الاسلامية ، ورغم الانقسام الذي نظمته مجموعة الخاتم عدلان وتكوينها لحركة(حق)، علي أساس أن الماركسية والشيوعية فشلت، وتكوين حزب جديد يتخلي عن الماركسية وعن الطبيعة الطبقية للحزب وباسم جديد غير الحزب الشيوعي(وثيقة الخاتم عدلان: الشيوعي 157)،وبالتالي لم ينتظر حتي نهاية المناقشة العامة.

    وتم انجاز بقية وثائق المؤتمر(التقرير السياسي والبرنامج والدستور وتقرير الكادر والتقرير التنظيمي والمالي) وتم عقد ونجاح المؤتمر.

    ولخص دستور الحزب تجربة المناقشة العامة والصراع الفكري والذي يقوم علي المبادي التالية: تقوم علي المبادئ لا الاشخاص، ويبتعد عن الحدة والمرارة، ويقوم علي التوضيح المنطقي للحقائق والأفكار، وفي حالة النزاع يتم فتح مناقشة عامة تحدد اللجنة المركزية قضاياها وفترتها الزمنية، وتحدد الهيئة المناسبة لحسمها(مؤتمر..الخ) ويصبح رأي الأغلبية هو السائد مع احتفاظ الأقلية برأيها، وأن يكون الصراع مكشوف للاعضاء وبعيدا عن التكتلات.

    تلك هي المبادئ التي نظمت الصراع الفكري باعتباره ضرورة حيوية لتطور الحزب، وباعتبار أن الصراع داخل الحزب لاينفصل عن الصراع الطبقي والاجتماعي الدائر في المجتمع.

                  

09-18-2009, 02:19 AM

خالد العبيد
<aخالد العبيد
تاريخ التسجيل: 05-07-2003
مجموع المشاركات: 21983

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزب الشيوعي السوداني ... مواقع الصراع و مواطن الداء (Re: خالد العبيد)

    تاريخ أول صراع فكري داخل الحزب الشيوعي السوداني ... بقلم: تاج السر عثمان
    الأحد, 05 يوليو 2009 22:00

    الفترة : 1951- 1952م
    ونقصد هنا الصراع الذي قاده عوض عبد الرازق السكرتير السابق للحزب الشيوعي والذي حسمه المؤتمر الثاني للحزب لمصلحة وجود الحزب الشيوعي المستقل، ولكن مجموعة عوض عبد الرازق لم تقبل بنتيجة المؤتمر، وتواصل الصراع من داخل الحزب ، ولكنها ضاقت ، وما ضاق حزب برأي ولكن اخلاق مجموعة عوض عبد الرازق ضاقت وخرجت من الحزب، وكونت الجمعية الوطنية، ولكنها لم تستمر فيما بعد.
    والواقع أن الصراع ترجع جذوره الي عام 1947م، بعد تأسيس الحركة السودانية للتحرر الوطني في اغسطس عام 1946،
    أشار عبد الخالق محجوب في كتابه (لمحات من تاريخ الحزب الشيوعي السوداني) الي أن النقد بدأ يبرز منذ تكوين الحلقات الأولي للحركة السودانية للتحرر الوطني عام 1946 لأسلوب عمل أول لجنة مركزية لها ، تلك القيادة التي لم تبرز وجه الحزب المستقل ، واختزلت التعليم الماركسي في بعض النصوص الجامدة ، ولم تدرس أوضاع البلاد من زاوية ماركسية ، ولم تتجه لبناء الحزب وسط الطبقة العاملة ، كما لم يتم وضع لائحة تحدد العلاقة بين اعضاء الحزب وهيئاته ، بل كانت تسود العلاقات الشخصية اكثر من الروابط التنظيمية.
    وبدأ النقد يبرز ضد هذا الاتجاه ، وتواصل الصراع والنقد عام 1947م ليحل المسائل الآتية: - بناء فروع وسط الطبقة العاملة وترقية كادر عمالي وسط القيادة.
    - وضع لائحة للحزب.
    - اصدار مجلة الكادر(الشيوعي فيما بعد).
    - اصدار منشورات مستقلة باسم الحزب.
    - تصعيد النشاط الجماهيري المستقل ضد الاستعمار والجمعية التشريعية.
    - حل مشكلة التحالف مع الرأسمالية الوطنية علي أساس التحالف والصراع.
    - الدخول في جبهة الكفاح ضد الجمعية التشريعية وتصعيد النضال ضدها.
    وبعد معارك الجمعية التشريعية كان من الممكن أن تحدث قفزة في وضع الحزب، ولكن اسلوب ومنهج عمل اللجنة المركزية بقيادة عوض عبد الرازق لم يكن مساعدا، كما أشار عبد الخالق محجوب، وعاد الاتجاه الذي تمت هزيمته عام 1947م، مرة اخري ، وهو في مضمونه لايخرج عن الوقوع تحت تأثير الرأسمالية الوطنية وتقييد نشاط الحزب المستقل بحدودها.
    أما التيجاني الطيب فقد أشار في مفال صدر في مجلة الشيوعي، العدد 150، الي ضيق العمل القيادي وغياب الديمقراطية في الحزب ككل ، وكانت العلاقة بين اللجنة المركزية والمستويات التنظيمية الأولي تنحصر في اصدار القرارات وتنفيذها ولم يكن في الحسبان مناقشة قرارات ل.م ناهيك عن انتقادها وتم اخفاء دور الحزب المستقل، وضعف صلات الحزب بالطبقة العاملة والجماهير الثورية ، سيادة الجمود في دراسة النظرية الماركسية ، شاعت العلاقات العائلية في التنظيم وضرب باللائحة عرض الحائط ، تدهور حياة الحزب الداخلية وانخفاض مستوي التعليم الماركسي فيه ، سياسة خاطئة أدت الي خروج عشرات المثقفين من الحزب ومن بقي اصابه اليأس ، لاخطة للعمل لمواجهة الظروف الجديدة التي نشأت بعد قيام الجمعية التشريعية( التيجاني الطيب، الشيوعي 150).
    يواصل التيجاني ويقول: وتحت ضغط الأزمة انبثقت فكرة المؤتمر التداولي الذي انعقد عام 1949م، وجاء كشكل ارقي لتوسيع الديمقراطية ومشاركة الحزب ممثلا في كوادره لمناقشة كل شئون الحزب ومحاسبة اللجنة المركزية عن أدائها.
    انجز المؤتمر التداولي عام 1949م، الآتي:
    - وضع اسسا ثابتة لتنظيم الحزب في أماكن العمل والسكن، ولبناء رابطتي الطلبة والنساء الشيوعيات ، وتم التخلص من (الاشكال الهرمية) التي استجلبت من الحركة الشيوعية المصرية ، شكل السكرتاريات الحزبية المنفصلة للعمال والطلاب والمثقفين، وانشأت قيادة واحدة لمنطقة العاصمة وصارت الفروع تضم اعضاء الحزب وفقا للتنظيم الجغرافي.
    - تم ترسيخ المفهوم الثوري للجبهة الوطنية.
    - ادان الاجتماع سياسة عوض عبد الرازق.
    - بني الحزب صحافة مستقلة( اللواء الأحمر- الميدان فيما بعد).
    - جرت تعديلات في لائحة الحزب تتلاءم مع تطور الحزب وطبقت مبادئها وجري كفاح ضد الانحلال التنظيمي والعلاقات الفردية ليحل محلها الضبط التنظيمي والعلاقات المبدئية.
    - عملت اللجنة المركزية لدعم الديمقراطية داخل الحزب فاجرت انتخابات للقادة ( بعد المؤتمر التداولي) وعقد أول مؤتمر للحزب عام 1950م، كما تم نشر قرارات المؤتمر التداولي لأعضاء الحزب في مجلة الكادر لابداء الرأي حولها( التيجاني، الشيوعي 150).
    وبعد ذلك انعقد المؤتمر الأول للحزب في اكتوبر 1950م، وطرحت اللجنة المركزية في ذلك المؤتمر قضايا سياسية وفكرية وتنظيمية أمام المؤتمر لاتخاذ قرارات بشأنها، وكانت تلك أول مرة يحدث فيها ذلك في تاريخ الحزب. كما اجاز المؤتمر لائحة ساهمت في الاستقرار التنظيمي وفي اعلاء مبادئ التنظيم اللينيني ، كما انتخب المؤتمر اللجنة المركزية والتي كانت قبل ذلك كانت عضويتها تكتسب بالتصعيد( أى بقرار منها بضم اعضاء اليها). كما أشار المؤتمر الي ضرورة ربط العمل الفكري بالعمل الجماهيري واستقلال الحزب في نشاطه بين الجماهير واعلان موقفه المستقل في كل المسائل من منابره المختلفة، أى رفض اتجاه عوض عبد الرازق الذي كان يقول بدرسة النظرية اولا، ثم العمل الجماهيري ، علي ان يتواصل نشاط الحزب الشيوعي م داخل الأحزاب الاتحادية.
    وبعد المؤتمر الأول وقع الصراع الفكري الداخلي ، وكان الرد بفتح المناقشة العامة علي صفحات مجلة الكادر( الشيوعي فيما بعد)، طارحا علي الأعضاء القضايا مدار الصراع وموقف الطرفين منها، وكانت تلك أول مناقشة عامة تفتح في تاريخ الحزب.
    فما هي القضايا التي دار حولها الصراع؟
    الواقع أن اغلب الاجيال الجديدة اطلعت علي حقائق هذا الصراع من عبد الخالق محجوب في كتابه لمحات ومذكرات المؤسسين الاخرين مثل التيجاني الطيب وابراهيم زكريا ..(راجع الشيوعي الأعداد، 150، 152، 153، 154 )، وهي مذكرات لانشك في نزاهتها، ولكن مصدرا مستقلا آخرا تحصل علي وثيقة عوض عبد الرازق التي قدمها للمؤتمر الثاني، وعرضها بابكر فيصل( الرأي العام، 18/مايو/2007م)، أشار بابكر فيصل في عرضه لتقرير عوض عبد الرازق الذي قدمه للمؤتمر الثاني للحركة السودانية للتحرر الوطني 1951م، الي الآتي:
    يرى عوض عبد الرازق أن الخلاف في الحركة السودانية للتحرر الوطني في جوهره خلاف فكري يدور حول قضايا معينة هي قضية التحالفات مع الأحزاب الأخري والخلاف حول العلاقة مع مصر، ثم القضية الكبرى وهي الخلاف حول مستقبل الحركة وأوضاع الطبقة العاملة والتنظيم الداخلي للحركة. ورأي عوض عبد الرازق أن حزب الأشقاء هو الحليف الطبيعي للحركة السودانية للتحرر الوطني ، كما يؤكد تقرير عوض عبد الرازق اهمية وجود جبهة واسعة معادية للاستعمار حتي تؤدي تلك المهمة في طريق الكفاح المشترك بين شعبي وادي النيل.
    وفي النظرية كانت وجهة عوض عبد الرازق دراسة الماركسية أولا في مصادرها الأصلية ثم ترجمتها، بعد استقطاب افضل العناصر ذات النفوذ والتأثير في المجتمع وصاحبة القدرات الذهنية، بدلا من تصعيد قادة العمال( أمثال الشفيع احمد الشيخ، قاسم امين، ابراهيم زكريا، ..الخ) الي قيادة الحركة وهم في مستوي ماركسي منخفض، وأن مكان القادة العماليين هو بين العمال في عطبرة وليس في القيادة التي تتطلب قادة بارزين في المجتمع ونالوا المزيد من الدراسة النظرية المكثفة.
    كما كان عوض عبد الرازق يري أن طبقة العمال في بلادنا مازلت طبقة وليدة تنحصر في الخدمات( سكة حديد، بريد، موانئ، نقل نهري)، وهؤلاء جميعا دورهم مساعد وثانوي فالعمال طبقة ما زالت في طور التكوين ولم يكتمل تطورها ولن يكتمل الا في ظل الثورة الوطنية الديمقراطية التي من مسئولياتها الرئيسية تحقيق بناء صناعي واسع يجعل من العمال طبقة قائدة قادرة علي بناء حزبها الطليعي القوي الذي يسير بها والمجتمع نحو الاشتراكية . أما المزارعون فانهم يطابقون في وعيهم مستوي الانتاج الزراعي، فالزراعة في كل السودان ما زالت زراعة اكتفائية موسمية وحتي ارقي اشكالها ( مشروع الجزيرة ومشاريع الاعاشة) لم يتشكل فيها المزارعون كطبقة اجتماعية ذات هموم ومطالب ووعي يؤهلها لتحقيق تحالف العمال والمزارعين .
    كما عارض عوض عبد الرازق تحويل الحركة السودانية الي حزب شيوعي ودعا للتمهل وعدم العجلة والتركيز علي نشر الفكر وترجمته للواقع والتبشير به في المجتمع.
    وخلاصة ما جاء في تلخيص بابكر فيصل لتقرير عوض عبد الرازق لم يخرج عن دراسة النظرية اولا ثم التوجه لبناء الحزب وسط العمال والمزارعين، وان يعكف الحزب علي التبشير بالماركسية وترجمتها بدلا من الاستعجال في قيام حزب شيوعي لم تتهيأ ظروف البلاد الموضوعية لقيامه، اضافة الي فقدان الحزب لاستقلاله ويصبح ذيلا للحزب الوطني الاتحادي، لا التحالف معه من مواقع الاستقلال الفكري والسياسي والتنظيمي.
    وبعد ذلك انعقد المؤتمر الثاني في 1951م، والذي حسم الصراع الفكري الداخلي في اتجاه دراسة النظرية في ارتباط بالواقع، واستقلال الحزب، وترسيخ المفهوم السليم للتحالف مع الرأسمالية الوطنية، وبعد المؤتمر وقع الانقسام، وقررت اللجنة المركزية فصل المنشقين من الحزب.
    ونود أن نوضح لللاستاذ بابكر فيصل ان المشكلة لم تكن في الصراع الفكري والذي يعتبر ضرورة حيوية لتطور الحزب، ولكن مشكلة مجموعة عوض عبد الرازق بعد المؤتمر الثاني شرعت في التدبير لاول انقسام في تاريخ الحزب الشيوعي ، ونفذ مخططه في فبراير 1952م،علما بانه لم يكن هناك ما يستدعي الانقسام ، فقد اتيحت الفرصة لعوض ومؤيديه كل فرص التعبير عن أرائهم بما فيها التقرير الذي قدمه عوض عبد الرازق للمؤتمر الثاني للحركة السودانية، والذي لخصه وعرضه بابكر فيصل. لم يصبر عوض عبد الرازق علي الديمقراطية ولم يواصل في الحزب ويدافع عن رأيه من داخلة، وهذا في حد ذاته مسلك غير ديمقراطي، اذا لم تقبل الاغلبية رأيك تنقسم وتخرج من الحزب. واسس المنقسمون بعد خروجهم ( الجبهة الوطنية) واصدروا جريدة اسبوعية وساروا علي خط أساسه الهجوم علي الحزب الشيوعي ( التيجاني الطيب : قضايا سودانية العدد الرابع ابريل 1994). ولكن الانقسام فشل في حل المشاكل التي دعا الي حلها، وحدثت انقسامات اميبية داخل الانقسام نفسه، بدأت بمجموعة بدر الدين سليمان، وكما عبر بدر الدين سليمان نفسه في احدي اللقاءات الصحفية أن الانقسامات لاتحل مشكلة ، الاجدي، حل المشاكل من داخل الحزب.
    وفشل الانقساميون في ترجمة الكتب الماركسية والتعليم الحزبي ،وفشلوا في تنظيم العمال والمزارعين، والواقع حتي في ترجمة الكتب الماركسية كانت مساهمة عبد الخالق والجنيد علي عمر والوسيلة كانت اكبر من مساهمة مجموعة عوض عبد الرازق، وانزوى الانقسام في ركن النسيان دون انجاز فكري وسياسي يذكر. وبعد هزيمة انقسام عوض عبد الرازق ترسخ في الحزب الشيوعي مفهوم أن الطريق الوحيد لاستيعاب الماركسية هو بالارتباط بالواقع، فالنظرية ترشد الممارسة والممارسة تغني وتطور النظرية، وكما قال الشاعر الالماني جوته: النظرية رمادية وشجرة الحياة مخضرة دوما.

    أهم المصادر والهوامش
    1-عبد الخالق محجوب: لمحات من تاريخ الحزب الشيوعي السوداني، دار الوسيلة، 1987م.
    2- مذكرات مؤسسين وردت في مجلة الشيوعي( الأعداد 150، 152، 153، 154، والمؤسسين، التيجاني الطيب، ابراهيم زكريا، الجزولي سعيد، صلاح مازرى، فاروق محمد ابراهيم،د. خالدة زاهر، عباس علي،..الخ).
    3- تقرير عوض عبد الرازق لمؤتمر الحركة السودانية للتحرر الوطني 1951م( عرض ومناقشة بابكر فيصل، الرأي العام، 18/مايو/2007م).
    4- تاج السر عثمان: تقييم نقدي لتجربة الحزب الشيوعي السوداني، دار عزة، 2008م.
                  

09-18-2009, 11:41 AM

Amjed
<aAmjed
تاريخ التسجيل: 11-04-2002
مجموع المشاركات: 4430

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزب الشيوعي السوداني ... مواقع الصراع و مواطن الداء (Re: خالد العبيد)

    شكرا يا خالد على نقل المقالات الا ان توضيح علاقتها بموضوع النقاش هنا من وجهة نظرك ضروري جداً
    تشكر على المرور
                  

09-18-2009, 12:17 PM

عبداللطيف حسن علي
<aعبداللطيف حسن علي
تاريخ التسجيل: 04-21-2008
مجموع المشاركات: 5454

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزب الشيوعي السوداني ... مواقع الصراع و مواطن الداء (Re: Amjed)

    نقل المقالات الطويلة ممل للقارئ


    ارجو اختصار ماتقوله مع جزء من المقال(الجزء الهام) او وضع المصدر


    او التحاور بشان الجزئية المحددة..


    عايزين وجهات نظركم..وليس نقل المقالات باكملها..
                  

09-18-2009, 01:20 PM

Amjed
<aAmjed
تاريخ التسجيل: 11-04-2002
مجموع المشاركات: 4430

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزب الشيوعي السوداني ... مواقع الصراع و مواطن الداء (Re: عبداللطيف حسن علي)

    شكراً عبد اللطيف
    و اتفق معك حول ملاحظتك
                  

09-18-2009, 02:36 PM

hanadi yousif
<ahanadi yousif
تاريخ التسجيل: 06-03-2005
مجموع المشاركات: 2743

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزب الشيوعي السوداني ... مواقع الصراع و مواطن الداء (Re: Amjed)

    تحياتي واحترامي ,,,
    مع احترامي لكل الاراء التي اتفق معها او اختلف معها لكن مسالة الصراع الفكري في الحزب الشيوعي ووفق لدستور الحزب المجاز بالمؤتمر الخامس مسألة مفتوحها على مصرعيها وحسب وايضا وفقا للدستور ليس مكانها الاسفير ولا ولا بل مكانها المنشورات الداخلية ومجلة الشيوعية قادرة على ان (تشيل) كل الافكار لانه ليس من حق زميل ان يحجر على زميل فكره ان إتفق او إختلف معه وليس من حقي ان احاكم زميل لمجرد اختلفه معي فكريا.
    في تقديري طرحها داخليا سيمكن جميع الزملاء من الاستفادة ولاطلاع عليها وسوف يتيح الفرصةبمشاركة جميع الزملاء بالاراء والافكار المفيد ربما سوف يسفر من المناقشة يحسم رأي لصالح اخر وان تتاح الفرصة بالتساوي للتيارات ان أجزت تعبير الزميل محمد الحاج حتى نتمكن يا (امجد) بهذا الصراع من معالجة مواطن الداء. وحتى لا تدخل تيارات ليس لديها علاقة بصحة الحزب او تقدمه لتحرف النقاش عن مساره **علما ان الحزب الشيوعي سبق وان اشرك ديمقراطيين ووطنيين سوادنين محايدين حتى في اسم الحزب والمنهج.-لا اعني ذلك ان يتم التعتيم بل لكن سوف تنشر كما نشرت كل المناقشات العامة لجميع الناس , اقصد ان الناس الغير شيوعين الان تحديد غير معنين بهذا الصراع الا اذا رينا نحن الشيوعين مشاركتهماذا (غبنا) ان نحسمه كما ان يتم الصراع بعيدا عن الاشخاص وعن (صورهم الانيقة)
    زكر الزميل :-
    Quote: ولئن أفلح المؤتمر العام الخامس في حسم المرجعية الفكرية للحزب (الماركسية)، وإسمه (الشيوعي)، فإنَّه أخفق في إزالة الخلاف الآيديولوجي من بين صفوفه تماماً. ذلك أنَّ تياران رئيسان لا يزالان يعيشان جنباً إلى جنب داخل الحزب: الذين يتطلَّعون إلى المحافظة على الماركسية (المنفتحة) مع الإبقاء على إسم الحزب الشيوعي أو تغييره؛ والذين يستعصمون بالماركسية اللينينة في نسختها السوفيتية مع الإبقاء، بطبيعة الحال، على إسم الحزب الشيوعي. وربما كان هذا التباين هو السبب الرئيس وراء عجز المؤتمر العام الخامس عن تجديد الصف القيادي (القيادة التاريخية) للحزب؛ إذ بدا للمراقب كما لو أنَّ توسيع صف اللجنة المركزية والإبقاء على "القيادة التاريخية"، لم يأتي إلاَّ في سياق "تسوية" بين هذين التيارين من أجل الحفاظ على وحدة الحزب، وذلك على الرغم من أنَّ دستور الحزب الشيوعي لا يسمح بوجود تيارات داخل الحزب! إنَّ واحدة من أصوب الإنتقادات التي وُجِّهت للمؤتمر هي أنَّه أخفق في تبديل "القيادة التاريخية" بأخرى "شابَّة" - مأخوذاً من هذه الزاوية، لم يكن المؤتمر العام الخامس سوى كرنفاليةٍ رائعة!


    مع احترامي للزميل احمد الحاج هنالك ملاحظات سوف احاول اتلمسها:-
    التياران الاول إبقاء اسم الحزب والماركسية كمنهج ومرشد للعمل ((تجديد الحزب ليس تغيره))
    الثاني مع تغيير الاسم وبالضرورة عدم العمل بالماركسية كمنهج ومرشد.
    علما ان هنالك تيار تحدثت عن حزب ديمقراطي اسلامي
    فالتيار الذي طرح الابقاء على الاسم والماركسيةلم يسبق ان تحدث مطللقا عن اي استعصام بالماركسية السوفيتيةوالوثائق موجودة وكتابات الزملاء الذين دعموا هذا التيار ايضا موجودة وبعضها منشور بمجلة الشيوعي لسان حال المناقشات و ليس بها اي اشارة لماركسية سوفيتية او كوبيةوهذا النقاش استمر لسنين طويلة منذ91 وحسم بالتصويت وباحصائية وارقام ولم "يتكلفت" ولا يعني هذا ان (يسكت )اصحاب التيار الثاني ولكن عليهم احترام رأي الاغلبية وفقا للدستور.
    من حق التياران التمسك بوجهة نظرهما الفكرية والصراع طريقهما الى ذلك ( الصراع الفكري) والصراع الفكري مفتوح للزملاء قد تم الاتفاق حوله بالاغلبية وفقا لدستور الحزب المجاز بالمؤتمر الخامس,وهنالك قنوات تنظيمية يجب ان تحفظ هذا الحق-وليس من حق اي تيار ان يحاكم الاخر فكريا ولكن يجب التقيد بقرار الاغلبية وهذا منهج عمل أقره الدستورالمزكور فحسم القضية الفكرية تمت بالتصويت و شارك فيه كل الزملاء بتيارتهما المختلفةوصل الى نسبة تسعينية .
    السؤال الجوهري هل يريد الزميل احمد الحاج ان يحسم الصراع لصالح التيار الثاني الذي ارد تغير اسم الحزب وعدم التمسك بالماركسية؟بعد ان تم حسمه ديمقراطيا,اي حسمته الاغلبية؟ وفي اعتقادي ليس على الاقلية سوى احترام الدستور الذي اتفق عليه والمجاز .
    الحزب لا يمنع اطلاقا الصراع الفكري ولا يجرؤ ولكن لا يسمح بالتكتل ولا يسمح بالعمل الا عبر قنوات تنظيمية حتى لا يصبح نادي ثقافي ومرجعتي لما زكرت دستور الحزب.
    ,,,,
    القيادة التاريخية احرزت على اعلى الاصوات في المؤتمر ونقد تحديد( قرب يقفل الرقم الموجود بالمؤتمر) علما ان هنالك نسبة كبير من الشباب بالمؤتمر كان يمكن ان تسقط هذه القيادة ان اردت ولكن شاركت بصوتهاعلى عودة مجموعة كبيرة من القيادة مرة اخرى وهذه في تقديري ليست الازمة.
    المؤتمر كان مدولات ومناقشات وبعد اتفاق واختلاف طلع بمخرجات وتوصيات متفق عليهابالاغلبية من الظلم (خنقها) في الاختفالية التي كانت رائعةفعلا.

    (عدل بواسطة hanadi yousif on 09-18-2009, 03:09 PM)

                  

09-18-2009, 03:26 PM

Amjed
<aAmjed
تاريخ التسجيل: 11-04-2002
مجموع المشاركات: 4430

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزب الشيوعي السوداني ... مواقع الصراع و مواطن الداء (Re: hanadi yousif)

    هنادي شكراً على المرور
    قلتي :
    Quote: ليس من حق زميل ان يحجر على زميل فكره اتفق او اختلف معه وليس من حقي ان احكام زميل لانه اختلف معي فكريا.


    و في ذلك كل الضجة المثارة عن تخوين تيار معين و محاولة ربطه بمن هم في الخندق المقابل الذي يطلق الرصاص علينا جميعاً... فعندما يحدث ذلك علناً وعلى صفحات الجرائد و الانترنت ممن يفترض ان يكونو القدوة في الالتزام التنظيمي بما سنته اللائحة المجازة حسب ما ذكرتي - و هو هناك ايضاً مرفوض بنفس الحدة - يصبح من اللزام الرد عليه علناً فتركه يمر هكذا عفو خاطر يعني تثبيت الصورة التي حاولت القيادة الصاقها باحمد و انجاح محاولة اغتيال الشخصية البائسة التي وردت في نصوص مقالات اعضاء اللجنة المركزية المذكورين.
    و هذا يعني الاستسلام للداء و التصالح معه عبر انكاره و هو السيناريو الذي رفضته بالاعلى في ردي على الاخ طلعت الطيب.

    Quote: الحزب لا يمنع اطلاقا بالصراع الفكري لكن لا يسمح بالتكتل ولا يسمح بالعمل الا عبر قنوات تنظيمية حتى لا يصبح نادي ثقافي ومرجعتي لما زكرت دستور الحزب.

    بالتأكيد هنا يكون الحديث عن موطن الداء أي عن مواعين الصراع الفكري و قنوانته و ارجو صادقاً و واثقاً فيك أن تبتعدي عن الاتهامات الجاهزة مثل التكتل و الخروج على القنوات الخ لأن فتح مثل هذا الباب سيعيدنا الي المربع الأول في تبادل الاتهامات المجانية التي تضر اكثر من أن تفيد يا عزيزتي
    فتعريف التكتل لا ينطبق على ما يحدث هنا اذ انه تجمع تنظيمي سري يهدف لاحداث تغيير معين لكن اعتبار الاتفاق في وجهات النظر تكتلاً فهذا لعمري الية تجريمية خطيرة تتساوى مع التكفير في كفة واحدة.

    Quote: القيادة التاريخية احرزت على اعلى الاصوات في المؤتمر ونقد تحديد( قرب يقفل الرقم الموجود بالمؤتمر) علما ان هنالك نسبة كبير من اشباب بالمؤتمر كان بمكانها ان تسقط هذه القيادة ان اردت ولكن شاركت بصوتها بانتاتي هذه القيادة مرة اخرى .


    أعود و اقول لك يا صديقتي ان الحديث هو ليس عن من هو على سدة القيادة بل عن الية اتخاذ القرار و ضرورة تأطير الديموقراطية و استخدامها في هذا الجانب فكما اسلفت اعلاه ان الانتخاب الديموقراطي ليس شيكاً على بياض، و ان عبد الخالق محجوب و التجاني الطيب لم يواجهو باتهامات مشابهة عندما دعوا لمؤتمر استثنائي لمراجعة وجهة القيادة في 49 لأن الحزب كان بعافيته في ذلك الحين لم تتسلل امراض الستالينية اليه بعد ... و لم يكن احد فيه يشعر بانه على الصواب المطلق او يتربع على قاعدة الحق كل الحق في ما يقول هو لا سواه

    سعيد انا للغاية بمرورك و في انتظار عودتك مراراً
                  

09-18-2009, 06:58 PM

محمد الحافظ

تاريخ التسجيل: 08-24-2008
مجموع المشاركات: 39

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزب الشيوعي السوداني ... مواقع الصراع و مواطن الداء (Re: Amjed)

    العزيز امجد شكراً على كشف المستور ، وفتح نفاجات لحوار عقلاني لن يؤدي الا لإصلاح الخطأ و مواكبة خط الحزب الشيوعي السوداني
    لتطلعات جماهير الشعب السوداني و قواعده.
    *من الواضح و الجلي لكل ذي عقل و بصيرة تراجع الخط السياسي للحزب و عدم مواكبته للحراك السياسي اليومي و استنهاض الجماهير
    و التباين المزعج بين قيادة الحزب و القواعد قبل و بعد الخامس،هذا التباين الذي يثير الدهشة حيناً و السخط و الغضب احياناً وسط قواعد
    الحزب و الديمقراطيين و جماهير الشعب السوداني ك :
    الموقف من البرلمان.
    تداعيات قضية الشهيد ابو العاص.
    الموقف من شرعية الحكومة.........
    *ان عقلية الحفاظ على جسد الحزب التي سادت لفترة ليست بالقصيرة و رغم ايتائها أُكلها الا انها قد صلبت الكثيرمن العقول تجاه النقد و
    اصبحت التهم ترمى جزافاً على كل من تسول له نفسه بتقديم رؤية ناقدة لقيادة الحزب، و يتمترس المتمترسون للزود عن الحزب و قيادته مما
    يؤدي الى اكتمال الزاوية المنفرجة بين القيادة و القواعد بسبب فوبيا المصطلحات النقدية و الover-protective mind اللتان تعاني منهما
    القيادة كما وضح بإعتبار أي نقد لها هو نشاط هدام يجب التصدي له بحزم و اجتزاز اصله .
    لكن ما طالما بحرك في مي
    و تمرك مفتع بالجريد
    شدرك امد حر السمي
    طينك معتق بالطمي
    نبنيك اكيـــــــــــــــــد
                  

09-19-2009, 12:19 PM

Amjed
<aAmjed
تاريخ التسجيل: 11-04-2002
مجموع المشاركات: 4430

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزب الشيوعي السوداني ... مواقع الصراع و مواطن الداء (Re: محمد الحافظ)

    over-protective mind

    شكراً محمد الحافظ
                  

09-19-2009, 02:01 PM

طلعت الطيب
<aطلعت الطيب
تاريخ التسجيل: 12-22-2005
مجموع المشاركات: 5826

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزب الشيوعي السوداني ... مواقع الصراع و مواطن الداء (Re: Amjed)

    Quote: اذا سمحت لي بمخالفتك الرأي باستخدام نفس دفوعاتك و الاضافة عليها فنحن نتحدث عن أزمة و ليس عن مرض او داء لأن التجربة كما ذكرت اطرافها بشر و لكن ليس بشر فحسب فهي نتاج تفاعل بشر بصورة معينة في ظروف معينة
    Men + circumstances

    هذا التوصيف اقرب الي الصواب في نظري و هو ينسف السيناريو التالي الذي بنيته عليه، فالتنظيمات السياسية السودانية جميعها و الحزب من بينها تعيش اليوم ازمة موضوعية نتيجة خيارات خاطئة(ربما فرضها ظرفها التاريخي) في ظروف معتلة بطبيعتها فلا أحد يمكنه أن يحكم اليوم على حال الحزب الشيوعي السوداني لو كان البناء الديموقراطي قد تواصل و اكتمل في شكله الطبيعي السليم
    اما الحديث عن بذور كامنة للفساد و توصيف الازمة بأنها مرض فذلك حديث اقرب الغيبيات منه الي ارض الواقع يا عزيزي

    عزيزى امجد
    صباح الخير (عندنا يا دوب اصبحت)
    وكل عام وانتم بخيرمقدما
    لا يوجد خلاف حول مفهوم الازمة crisis ما قصدته انا هو لفت الانتباه لحقيقة مهمة جدا عند تناولنا للقضايا الفكرية والسياسية وهى اخذ موضوع اللغة فى الاعتبار وبجدية the linguistic turn(فهى ليست مجرد ناقل سالب للافكار كما تعتقد الحداثة بمدارسها المختلفة) ولذلك نبهت الى ان استخدامى لللغة العربية هو الذى قادنى لان اخطئ فى التعبير وان يفهم من حديثى اننى اتحدث عن مجرد مرض disease وليس عن ازمة وفى ذلك خلط كبير سببه اساسا اللغة العربية حيث لا يوجد فيها تعبير مقابل لكلمة illness وهو الذى يحمل المفهوم الدريدى (نسية الى جاك دريدا)فى استخدام التورية لعرض الغير قابل لذلك فى اللغة the unpresentable ...
    فيما عدا ذلك فلا خلاف بيننا فى مفهوم وتوصيف الازمة حيث اننا لا نتحدث عن مرض موضوعى وانما عن تجربة مع المرض اى مفهوم ازمة وهناك فى الحزب من يعتقد بعدم وجودها اساسا state of denial
    اضافة الى دور العلاقات الاجتماعية وتعقيداتها social bonds وهكذا
    ولذلك فان التغيير الناجح عليه ان ياخذ كل ذلك فى الاعتبار

    (عدل بواسطة طلعت الطيب on 09-19-2009, 02:25 PM)

                  

09-19-2009, 04:17 PM

Amjed
<aAmjed
تاريخ التسجيل: 11-04-2002
مجموع المشاركات: 4430

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزب الشيوعي السوداني ... مواقع الصراع و مواطن الداء (Re: طلعت الطيب)

    العزيز طلعت
    شكراً للاشارة لهذين العاملين
    state of denial
    social bonds

    و كلاهما - بالاضافة الي عوامل اخرى- يلعب دوراً محورياً في تعطيل مسيرة التطور الطبيعي للمنظومات بادخال هواجس ذاتية و عوامل غير موضوعية على مسار الاحداث
    مثل التعامل الرافض لاحدث اي تغيير منذ المبتدأ و توهم التكتلات و المؤامرات في مواجهة كل جديد
    او التعامل بمنهج ال (like and dislike) ... الخ الخ الخ
                  

09-20-2009, 00:31 AM

Amjed
<aAmjed
تاريخ التسجيل: 11-04-2002
مجموع المشاركات: 4430

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزب الشيوعي السوداني ... مواقع الصراع و مواطن الداء (Re: Amjed)

    من اجل المزيد من النقاش
                  

09-20-2009, 04:25 PM

Elbagir Osman
<aElbagir Osman
تاريخ التسجيل: 07-22-2003
مجموع المشاركات: 21469

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزب الشيوعي السوداني ... مواقع الصراع و مواطن الداء (Re: Amjed)

    يا أخوانا السر بابو دا أخير من غيرو

    لإنو بيكتب

    رغم إنو كتاباتو كلها تقول إن كل مشاكل العالم قد حلت في ستينات القرن الماضي

    فيما كتب عبد الخالق من "قضايا.." وأخواتها


    هنالك آخرون لا يكتبون

    ربما لأنهم يفهمون التقدم في قيادة الحزب يتم عن طريق واحد

    هو رضى الشيوخ


    ألا يستوقفكم نموذج الشفيع خضر

    الذي دبج السر المقالات متهما أياه بالتصفوية اليمينية

    أين رده؟


    والمؤتمر كمان ما اتلوم تب

    دخل التصفوي والبينتقدو يقعدوا مع بعض أخوان ومافي مشكلة


    و..

    هل من المجدي إنفاق وقتنا في هذا؟

    والسودان يتفتت؟

    أتحمس لنقاش مواضيع تطبيقية

    مثل تجربة حزب معين في تنظيم المفصولين

    أو النساء في مواجهة قانون معين أو المغتربين أو مناقشة حجم إسهام ثورة الريف في التغيير

    أما أن ينفق حزب وقته كله في تأمل سرته ...!

    ...

    أمجد والمتحاورن

    أقترح إكساب هذا النقاش بعدا تطبيقيا بربطه بشئ يمكننا أحداث تغيير ملموس فيه

    مثل نقاش دور الشيوعيين في هذا البورد

    ولنمتحن كل مقولات السر وأحمد على ضوئه


    مع تقديري


    الباقر
                  

09-20-2009, 05:41 PM

Adam Mousa
<aAdam Mousa
تاريخ التسجيل: 09-15-2007
مجموع المشاركات: 1668

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزب الشيوعي السوداني ... مواقع الصراع و مواطن الداء (Re: Elbagir Osman)

    Quote: التشخيص اعلاه سليم تماما


    أمجد فريد كل سنه وانت طيب وتحياتى للمعاك..
                  

09-20-2009, 08:13 PM

الفاتح سليمان
<aالفاتح سليمان
تاريخ التسجيل: 09-14-2009
مجموع المشاركات: 1735

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزب الشيوعي السوداني ... مواقع الصراع و مواطن الداء (Re: Elbagir Osman)

    Quote: هل من المجدي إنفاق وقتنا في هذا؟

    والسودان يتفتت؟

    أتحمس لنقاش مواضيع تطبيقية

    مثل تجربة حزب معين في تنظيم المفصولين

    أو النساء في مواجهة قانون معين أو المغتربين أو مناقشة حجم إسهام ثورة الريف في التغيير

    أما أن ينفق حزب وقته كله في تأمل سرته ...!

    ...

    أمجد والمتحاورن

    أقترح إكساب هذا النقاش بعدا تطبيقيا بربطه بشئ يمكننا أحداث تغيير ملموس فيه

    مثل نقاش دور الشيوعيين في هذا البورد

    ولنمتحن كل مقولات السر وأحمد على ضوئه



    كثير من النقاش هنا من الممكن معالجته في تناول ما نواجه به في حياتنا اليومية ونحن بذلك نبرهن

    فعاليةاي موقف او نقاش دار في ما ذكر من النواحي الفكرية والسياسية وحتي التنظيمية ،

    كل عام وانتم بخير

    استاذ الباقر

    والصديق امجد

    الفاتح
                  

09-21-2009, 07:53 PM

Al-Mansour Jaafar

تاريخ التسجيل: 09-06-2008
مجموع المشاركات: 4116

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزب الشيوعي السوداني ... مواقع الصراع و مواطن الداء (Re: الفاتح سليمان)

    الإحترام والسلام والعيد مبارك علينا وعلى البشر أجمعين

    الأستاذ أمجد



    في مقالك موجبية التضامن مع الإنتقاد الموضوعي ضد التعنت السلطوي.

    في مقالك سلبية العداء المطلق لكل عهد إستالين 1928-1953 وتكرار دعاية المنشفيك الجدد ضده وهي الدعاية التي سادت الإتحاد السوفييتي منذ 1953 وتماماً منذ المؤتمر العشرين فبراير 1956 حتى تحويله إلى رابطة دوللا إشتراكية و لا سوفييتية
    وهي ذات الفترة التي نما فيها حزبنا الشيوعي متأثراً برؤى الأحبار المنشفيك ضد الشيوعية.


    ولكنك مع هذا ولعله لسبب من هذا تقع في نفس خطأ الرفيق تاج السر وهو التشخيص والتكفير وإن كان ضد تاج السر نفسه.


    من قبل كتبت كتاباً صغيراً عن 10 مقالات كتبها تاج السر وكان الطابع العام له كشف التناقضات النظرية وإيضاح بعض الجوانب الموجبة في كتاباته
    والحق يقال إن الرجل بعد أن بعثت له الكتيب | المقال كتب إلى كتاباً كريماً أدهشني وبدد كثيراً من التصورات الخاطئة في ذهني التي كنت أعقد فيها بين الموقف النظري والسمات الشخصية
    فكررت قراءة بعض التواريخ الشخصية لبعض قادة السياسة في اليسار وفي اليمين فوجدت أن من الخطأ ربط الأخطاء النظرية بالسمات السلبية في شخصية فرد .

    الكاتب قد يكون قاسياً في حياته وتكون كتابته رحيمة وقد يكون عطوفاً وكتابته قاسية، وهكذا... وجدت في السر ومقالاته الثرة طبيعة الدأب والنضال ولكن الأخطاء النظرية فيها (وفق تقديري البسيط) لا ترتبط به
    كفلان بل ترتبط عامة بشعارات ومفاعيل المناشفة في الجسم النظري والعملي الشيوعي .


    فصم أدبيات حزب شيوعي بين عملية تقدم القوى المنتجة والشكل الديمقراطي الضابط لها وعملية التغيير التقدمي في علاقات الإنتاج والتركيب الإشتراكي لعناصرها هو مجرد تكرار خطأ قديم بفصل الديمقراطية عن الإشتراكية والإشتراكية عن الديمقراطية ، كفصم أساس البناء عن حوائطه ! هذا الفصم هو السائد في التركيبة الآيديولوجية لكثير من الأحزاب الشيوعية التي فارقت عملية النهج الجدلي لتنظير وتخطيط وتنفيذ عمليات التغيير الثوري وإرتبطت بنهج التفكير الخطي الواحدي
    والمراحل المتعاقبة بدايةً من الديمقراطية الليبرالية وتنظيم الناس والإرتقاء بنضالهم إلى وضع إقتصادي-إجتماعي أفضل (لكأنما اليمين سينتظر تقدمهم مكتوفاً بلا إنقلاب أو تغبيش فكرة أو تسميم وعي )

    موضوعيةً فإن الطبيعة العامة لمرحلة ما قبل الإنهيار الإمبريالي تتطلب في بلادنا التابعة لمراكز السوق الإمبريالية مواشجة مهام التحرر الطبقية والقومية والوطنية في كينونة ثورية واحدة شمولية لا جزئية متنوعة لا أحادية تتناسق فيها كافة أشكال النضال وتنظيماته، ولكن الطبيعة العامة لقيادة الحزب ليست متأثرة في تعنتها ضد الإنتقادات بأهمية توقي عوامل الضغط الخارجي وأهمية تجنب التفتت الداخلي فحسب، بل هي أقل من ذلك متأثرة بالثقافة السائدة في تفاصيلها الطبقية والعنصرية
    إنتخاب مجموعة من نساء القومية السائدة إلى مركز الحزب لا يعني تغيراً موجباً في الطبيعة الطبقية للحزب مع ضعف تمثيل كوادر العمال والزراع وعموم الكادحين.


    ميثدولوجيات المناشفة التي ترى الثورة يوتوبيا، و أقانيم الثقافة السائدة التي لا ترى في الإمكان أبدع مما كان، قد تكون هي التي دفعت الزميل تاج السر إلى رفض الإنتقاد بدلاً من أن يعقد سمناراً حول مجموعة أو مجموعتين من الإنتقادات الداخلية

    التبشيع بالإنتقادات مرض سياسي قديم موجود في كل الأحزاب لكن علاجه في الحزب الشيوعي لا يكون بالتبشيع والتكفير المضاد بل بنقاش النقاط الآيديولوجية والبرنامجية والتنفيذية محل الخلاف وزيادة النشاط الثقافي المواشج لها.


    وهذه بعض أرائي في الموضوع :

    http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=146695

    http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=146695

    http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=152004

    http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=128271

    http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=116313

    http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=114633



    ولكم التقدير
                  

09-21-2009, 08:20 PM

طلعت الطيب
<aطلعت الطيب
تاريخ التسجيل: 12-22-2005
مجموع المشاركات: 5826

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزب الشيوعي السوداني ... مواقع الصراع و مواطن الداء (Re: Al-Mansour Jaafar)

    Quote: كما أسهم فلاسفة من امثال هابرماس في تطوير المفهوم المادي للتاريخ وتحريره من الجمود الستاليني. اشار هابرماس في محاضرة له بعنوان ( من اجل اعادة بناء المفهوم المادي للتاريخ ) قدمها في اطار المؤتمر الذي نظمته جمعية هيغل العالمية في ستويغارت عام 1975 ، أشار هابرماس :
    ( ليس المفهوم المادي للتاريخ بالنسبة لى دلالة كشفية فحسب ، بل هو نظرية ، وبالتدقيق نظرية للتطور الاجتماعي ، يمتلك بفضل مكانته التأملية قيمة استدلالية بالنسبة للعمل السياسي ، ونستطيع الى حد ما أن تفضي الى نظرية واستراتيجية للثورة ) . ( هابرماس : بعد ماركس ، ترجمة محمد ميلاد ، دار الحوار للنشر والتوزيع 2002 م ، ص 65 ) .
    لا اعتقد أن هابرماس كان يقصد تجاوز الماركسية ، ولكن هابرماس كان يقصد باعادة بناء المفهوم المادي للتاريخ تحريره من الجمود ، انتقد هابرماس الاحكام القطعية لستالين والذي حاول أن يقنن المفهوم المادي في احكام حاسمة بالنسبة للمستقبل في مؤلفه المادية الديالكتيكية والمادية التاريخية ، 1938 م . وبالتالى كانت مساهمة هابرماس في اعادة بناء للفهم الخاطئ الذي كرّسه ستالين ( ص 65 ) ، كما انتقد هابرماس الاشتراكية البيروقراطية التى كانت قائمة يومئذ وضرورة استكمال توفير حاجات الانسان الاساسية بالحرية والكرامة والسعادة وتحقيق الذات ، ص 103 ، المرجع السابق


    مرة اخرى اعتقد اعتقادا جازما ان الاخ السر يمارس التضليل هنا
    اعمال هابرماس لا علاقة لها بالجمود الستاليتى اطلاقا ولكنها هدم تام للماركسية فى صيغتها اللينينية
    لان هابرماس فى نظريته البديلة حول التواصل العقلانى قام بهدم مسألة البناء الفوقى والبناء التحتى تماما واستبدلها بشىء مختلف تماما .
    السر يقوم ياخفاء هذه الحقيقة التى يعلمها اى طالب فى سنى دراسته الاولى للعلوم الاجتماعية فى جامعات الغرب وربما قريبا فى جامعاتنا !!!
    السبب ان السر يحاول تعليق شماعة الفشل على قبر ستالين واعفاء لينين من المساءلة انتصارا للتيار اللينينى داخل الحزب زهذا يعد مثالا صارخا لتغليب الحقائق على الايدولوجيا
    اعود
                  

09-21-2009, 09:42 PM

Amjed
<aAmjed
تاريخ التسجيل: 11-04-2002
مجموع المشاركات: 4430

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزب الشيوعي السوداني ... مواقع الصراع و مواطن الداء (Re: طلعت الطيب)

    الاستاذ المنصور
    شكراً لمناقشتك الغنية

    تقول :
    Quote: ولكنك مع هذا ولعله لسبب من هذا تقع في نفس خطأ الرفيق تاج السر وهو التشخيص والتكفير وإن كان ضد تاج السر نفسه.


    انا انطلق في مقالي هذا من اهمية و ضرورة رفض التكفير و التخوين من اين اتى فلا احد يملك مقاليد هذا السيف ليرفعه على رقاب الاختلاف الفكري او المنهجي في هذا كان اختلافي مع الاستاذ السر، لكني لم افهم اين وقعت في نفس خطأه و فالذي فعلته انا كان توضيح تشابه المنهج الفكري الذي اتبعه الاستاذ السر و منهج التكفير الديني الذي يتبناه الاصوليون.

    Quote: الأخطاء النظرية فيها (وفق تقديري البسيط) لا ترتبط به
    كفلان بل ترتبط عامة بشعارات ومفاعيل المناشفة في الجسم النظري والعملي الشيوعي .


    و لا احد يدعو هنا لشخصنة الصراع و كما اوردت انا اعلاه اكثر من مرة يا استاذ المنصور فان الصراع ليس صراع افراد لكنه صراع مناهج، و ايضاً ليس هو صراع بلاشفة و مناشفة كما تحاول القول لكنه صراع لتؤطيد دعائم الديموقراطية الداخلية في اروقة الحزب. هذه الاخطاء النظرية يا سيدي خطورتها انها مبنية على قاعدة من ليس معنا فهو ضدنا و ان أي صوت مضاد هو صوت متأمر يسعى لتصفية الحزب و عندما تصدرعلى التوالي من ثلاثة اعضاء في اللجنة المركزية فالامر يستحق وقفة هنا. فكما اسلفت لن يكون حل هذه الخلافات و الاشكالات هو بتجاهلها او انكارها او تسفيها او وصمها بالتهم التكتلية او اليمينية التصفيوية الجاهزة بل لابد من مؤاجهتها كيفما كان الامر.
                  

09-21-2009, 09:57 PM

طلعت الطيب
<aطلعت الطيب
تاريخ التسجيل: 12-22-2005
مجموع المشاركات: 5826

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزب الشيوعي السوداني ... مواقع الصراع و مواطن الداء (Re: Amjed)

    Quote: كما انتقد هابرماس الاشتراكية البيروقراطية التى كانت قائمة يومئذ وضرورة استكمال توفير حاجات الانسان الاساسية بالحرية والكرامة والسعادة وتحقيق الذات ، ص 103 ، المرجع السابق

    نقد هارماس للاشتراكية البيروقراطية ايضا لا يرتبط بستالين وانما بالاشتراكية اللينينية التى طبقها الاتحاد السوفيتى وكان التقد يرتبط بالاستعانة بعقلانية ماكس فيبر ومفهوم الاقفاص الحديدية وهو نقد اقبت التاريخ صحته تماما ..
    أما نقد هشام عمر التور والذى اشار اليه السر فى مقاله السابق حول تجاوز الماركسية ففى اعتقادى ان نقد هشام ايضا كان غير دقيق جيث لم يحدد اية ماركسية التى تجاوزها التاريخ
    اعود
                  

09-21-2009, 10:20 PM

طلعت الطيب
<aطلعت الطيب
تاريخ التسجيل: 12-22-2005
مجموع المشاركات: 5826

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزب الشيوعي السوداني ... مواقع الصراع و مواطن الداء (Re: طلعت الطيب)

    اعتقد ان الماركسية التى تجاوزها هابرماس هى الماركسية فى صيغتها اللينينة وهى التى تناولها السر فى المقال اعلاه باعتبارها علم قابل للتجديد وليس منطور لايمكن للمناظير الاخرى الاستغناء عنه كما لا يمكن له الاستغناء عنها فى فهم الظوهر المختلفة وعند الجديث مثلا عن قضايا العولمة لا يمكن الاستغناء عن المنظور الماركسى .
    الشىء المهم هو ان الاقتصاد السياسى الماركسى قد تم تطويره بعد استيعاب مسألة (الانعطاف اللغوى) حيث ان ماركس كان قد صاغه فى المجتمع الصناعى الانتاجى بينما نحن نعيش فى مجتمع الاستهلاك الما بعد جداثى حاصة فى الغرب consumer society.
    وقد قام بادخال ذلك الفيلسوف الفرنسى الما بعد حداثى باديلارد كما سوف استعرضه فى بوست الاخ عادل عبد العاطى التالى :
    بيان حول تكفير الحزب الشيوعي من مكتب الدراسات والبحوث بالحزب الديمقراطي الليبرالي الموحد ...

    فارجو ممن له اهتمام بالامر المتابعة والحوار هنا وهناك

    (عدل بواسطة طلعت الطيب on 09-22-2009, 01:44 PM)

                  

09-22-2009, 00:41 AM

أبو ساندرا
<aأبو ساندرا
تاريخ التسجيل: 02-26-2003
مجموع المشاركات: 15493

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزب الشيوعي السوداني ... مواقع الصراع و مواطن الداء (Re: طلعت الطيب)

    Quote: مؤتمر إستثنائي... من التكتيك إلى الإستراتيجية

    وإذا كان ثمة تباين بذلك القدر بين تطلُّعات القواعد وبين الممارسة العملية للقيادة، فإنَّ فعالية الحزب الشيوعي ستكون أسيرة هذا التباين، وربما يكون من الأجدى للقيادة - إن كانت جادة في تلافي ذلك - أن تدعو إلى إنعقاد مؤتمر إسثنائي تكون مهامه الرئيسة هي: مراجعة الخط السياسي للحزب (إستراتيجية وتكتيك الحزب الشيوعي)، وإنتخاب قيادة جديدة (تصحيح مسار العمل القيادي)، بغية الخروج بحزب موحَّد يُمثِّل تجسيداً حقيقياً لمبدأ "وحدة الفكر والإرادة". وتكتسب قضية الإنتقال من العمل التكتيكي إلى العمل الإستراتيجي أهميةً قصوى في هذا السياق. فالمرحلة الراهنة تبدو كمرحلة "محروقة" - أي أنَّ شرطها التاريخي يسير ضد أساليب العمل التي يتبنَّاها الحزب الشيوعي حالياً؛ إذ تتفاعل جملة عوامل (طبقية، وعرقية، وعسكرية، وجيوسياسية...إلخ) على الصعيد الوطني بحدَّة أكثر من ذي قبل، ما يستدعي إعادة النظر في مجمل أساليب العمل، كيما يتمكَّن الحزب الشيوعي من تطوير إستراتيجياته على الأصعدة كافة (الخطاب السياسي، والبناء الحزبي، والعمل الدعائي...إلخ)، وكيما يخرج، أيضاً، بتوجُّهٍ سياسي واقعي لجهة إنجاز التحوُّل الديمقراطي، وخوض الإنتخابات المقبلة من عدمها. وفي سياق الدعوة إلى عقد مؤتمر إستثنائي، يكتسب الإقتراح الداعي إلى إعفاء القيادة التاريخية للحزب أهمية خاصَّة لجهة ضخ دماء جديدة في شرايين الحزب المتكلِّسة، حتَّى يستجيب بفعالية وديناميكية أكثر للتحدِّيات التي يفرضها الواقع.


    شكرآ يا امجد على فتحك هذا الموضوع ونقل الصراع الدائر
    إلى هنا بكل مقالاته التي وضعتني تمامآ في اجواء الحوار
    أقول حوار وأصرف النظر ، مؤقتآ ، عن بعض الردود العنيفة
    التي تضيق بالحوار .
    طالعت هذا البوست متأخر ويحتاج مني إلى قرآءة أخرى مركزة
    غير ان النقطة / المقتطف أعلاه أرغمني على الرد الفوري ، رغم القرآءة العجولة

    في الحقيقة أرى أن الدعوة لعقد مؤتمر إستثنائي التي مهد لها الزميل
    أحمد الحاج جيدآ ، بما يحتم أن اتناولها في ذات سياقها أو مقدماتها
    أرها تعبر عن حالة ٍ( خرخرة )
    صحيح هناك عدم رضا واسع ، ولا أقول عام ، عن عودة الحرس القديم
    وتقرأ القيادة التاريخية ، لقيادة الحزب ( لجنته المركزية )
    مع عدد غالب من الجدد ، الجدة تتعلق بدخولهم ل.م فهم أعضاء قدامى
    وجلهم تربية الحرس القديم/القيادة التاريخية وعونهم في مواعين الحزب
    بمايمكنني القول معه ، إنهم الحرس القديم 2
    حالة عدم الرضا تلك لا تبرر الدعوة لعقد مؤتمر إستثنائي
    تكون مهمته الثانية ضمن مهام أربع ( إنتخاب قيادة جديدة ) تحت
    شعار ( تصحيح مسار العمل القيادي )
    فما الذي منع من ( إنتخاب قيادة جديدة ) بمعنى الكلمة والمراد في المؤتمر الخامس ؟
    وماهي الضمانات التي بموجبها يمكن إنتخاب تلك القيادة ( الجديدة )
    طالما الحال ( ياهو ذات الحال ) ؟

    في الواقع تم إنتخاب قيادة جديدة في الخامس
    وتم توسيع القيادة وزيادة العدد و ( ضخ دماء جديدة )
    أي أن الزميل أحمد الحاج يراها ( دماء جديدة في شرايين قديمة )
    هذا إذا فهمته جيدآ
    اللجنة المركزية الجديدة موسعة العددية
    أرى ، وليس هذا توفيقيآ ، أن يعهد بالمواقع الرئيسية في المكتب السياسي
    للأعضاء الجدد ( هذا ماناديت به في بوست سابق عقب إختيار المكتب السياسي )
    قصدي أن يتحمل الزملاء القيادين الجدد أعباء القيادة اليومية المباشرة
    ويحتلوا المواقع المتقدمة في قيادة الحزب ، بما فيها موقع السكرتير العام
    وأن يتفرغ الزملاء القدامى ( القيادة التاريخية ) إلى كتابة تأريخ الحزب
    وتزويد القيادة الفعلية بالنصائح والتوجيهات وأن يكفوا عن القيادة المباشرة

    أرى ان تستكمل القيادة الحالية دورتها ( اربع سنوات ) وتبقت ثلاث
    على أن تجري تعديل يتم بموجبه صعود ( الدماء الجديدة ) إلى المواقع
    التنفيذية وأن تظل القيادة التاريخية ضمن القيادة الحالية وجودها
    في العمل القيادي على مستوى اللجنة المركزية فقط
    وأن يستكمل في المؤتمر السادس إحلال قيادات جديدة حقيقية
    وليس فقط أعضاء جدد بمكنة قيادة تاريخية


    ح اواصل
                  

09-22-2009, 06:14 AM

Al-Mansour Jaafar

تاريخ التسجيل: 09-06-2008
مجموع المشاركات: 4116

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزب الشيوعي السوداني ... مواقع الصراع و مواطن الداء (Re: أبو ساندرا)

    أشكر لك تقديرك جهدي

    ومع هذا التقدير أراك مستغرباً من تشبيه وضع السر في مقالك بوضع أحمد في مقاله مكللاً ذلك بالأسئلة الناكرة وشي من إمتلاك الحقيقة وأن ما تقوم به هو الصالح العام أو دفاعاً عنه. وهو نفس حال السر وإن إختلف الموقع ، وفي الحالين لا تدركان بنفس سرعة الرد والهجوم على الإنتقاد الأخطاء التي تصدر عنكما.

    المسألة يا سيدي ليست في عدد الرافضين لمقال أحمد أو المتعاملين معه المسألة إنك تراهم خطراً على الحزب وهم يرونه خطراً على الحزب..! وإنكما لم تقدمان هنا بدائل موضوعية مثلما قدم الآخرون مكتفياً بالإحتجاج. تماماً مثلما فعل السر.

    الأزمة العامة لا تحل بالتجزئة وما لم يتكون نضال متكامل لإقرار أسلوب نضالي متكامل فستكون هذه مجرد إصلاحات ستتبعها أخطاء مماثلة ولكنها ستكون في شكل ملهاة.

    ولك التقدير
                  

09-23-2009, 03:48 PM

hanadi yousif
<ahanadi yousif
تاريخ التسجيل: 06-03-2005
مجموع المشاركات: 2743

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزب الشيوعي السوداني ... مواقع الصراع و مواطن الداء (Re: Amjed)

    الصديق امجد
    Quote: في ذلك كل الضجة المثارة عن تخوين تيار معين و محاولة ربطه بمن هم في الخندق المقابل الذي يطلق الرصاص علينا جميعاً... فعندما يحدث ذلك علناً وعلى صفحات الجرائد و الانترنت ممن يفترض ان يكونو القدوة في الالتزام التنظيمي بما سنته اللائحة المجازة حسب ما ذكرتي - و هو هناك ايضاً مرفوض بنفس الحدة - يصبح من اللزام الرد عليه علناً فتركه يمر هكذا عفو خاطر يعني تثبيت الصورة التي حاولت القيادة الصاقها باحمد و انجاح محاولة اغتيال الشخصية البائسة التي وردت في نصوص مقالات اعضاء اللجنة المركزية المذكورين.
    و هذا يعني الاستسلام للداء و التصالح معه عبر انكاره و هو السيناريو الذي رفضته بالاعلى في ردي على الاخ طلعت الطيب.

    امجد
    اولا الزميل احمد الحاج كتب مقال والزميل السر بابو رد على هذا المقال و رد على الزميل السر الزميل محمد حمزة ثم كتبت يا امجد ,,,
    من حق احمد الحاج ان يكتب ما يحلو له ومن حق السر ان يرد على مجموعة الافكار المطروحة من احمد الحاج كما يحلو للسر
    حسب قدراتي المتواضعة حاولت ان اجد اي تخوين في المقال فلم اجد,,,
    فتشت في الانترنيت لم اجد غير مقالك,,,
    استفسرت ولم اجد ان قيادة اللجنة المركزية الصقت اي صورة باحمد الحاج في بيان جماهيري او داخلي,,
    احمد الحاج طرح افكار من حق المختلفين معه الرد عليه ماذا كنت تتوقع ان يقال له ؟
    احمد الحاج لم يتنحدث باسم تيار تحدث عن نفسه فقط,,, والرد موجه له,,, ومن المفترض ان يكون الرد في حدود ما كتب احمد الحاج بعيدا ان الاتهامات لان الخلاف في تقديري ليس شخصيا,,
    احمد الحاج كتب افكار عليه ان يتصدى هو شخصيا لكل رد ,,,
    هل ينفي هذا ان هنالك تيار فعلا ارد تصفية الحزب ولم يفلح؟ الاصولي محمد كريم تحدث عن تغيير اسم الحزب الشيوعي وان ( نبلع الماركسية) وهذا الحديث ان صدر منه او من زميل من حق زميل اخر مع ابقاء اسم الحزب الرد عليه,,,
    ب
    Quote: التأكيد هنا يكون الحديث عن موطن الداء أي عن مواعين الصراع الفكري و قنوانته و ارجو صادقاً و واثقاً فيك أن تبتعدي عن الاتهامات الجاهزة مثل التكتل و الخروج على القنوات الخ لأن فتح مثل هذا الباب سيعيدنا الي المربع الأول في تبادل الاتهامات المجانية التي تضر اكثر من أن تفيد يا عزيزتي
    فتعريف التكتل لا ينطبق على ما يحدث هنا اذ انه تجمع تنظيمي سري يهدف لاحداث تغيير معين لكن اعتبار الاتفاق في وجهات النظر تكتلاً فهذا لعمري الية تجريمية خطيرة تتساوى مع التكفير في كفة واحدة.

    يا عزيزي انا لم اتهم احد بالخروج عن القنوات التنظيمة انا اتحدث بشكل عام وما زكرته من روح الدستور,,,
    انا لست جزء من هذا المربعات التي تتحدث عنها ولن اكون يوما الا في مربع الحزب, فقط ,, ولا يعني ذلك انني اتهم احد بالخروج عن مربع الحزب
    ما اعلمه ان فتح نقاش في قضايا فكرية حول الماركسية او الراسمالية اونهيار المعسكر الاشتراكي الاشتراكية وافاق تطورها الى اخر القضايا الخلافية يمكن طرحها للنقاش العام لكن قضية تيارات داخل الحزب مسألة تنظيمية بحتة لن تفيد القارئي بل ستنضر في تقديري الشخصي,,,
    اذا تكتتل مجموعة لاحداث تغيير عبر الاطر التنظيمية لا يضر ولكن يا عزيزي التكتل لكسر رقبة ما حستمه الاغلبية دا التكتل اذا نحنا مامختلفين,,, دا كلام عام لا اعني ولا اشير لاي شخص وخالية الذهن عن اي تيارات وتكتلات,,,
    ذي ما زكر الزميل التقرير السياسي فيه اجابات لخط الحزب السياسي ودا تقرير مجاز والواجب الان الالتفاف حول هذا التقرير ومحاولة متابعته من الزملاء ومحاصرة القيادة حتى لا تحيد عن هذا الخط,,,
    وليس من الديمقراطية ان نقول لقيادة جاءت عبر انتخابات ديمقراطية نزيهة ان تتنحى ؟؟؟؟
    الحزب بعد المؤتمر خرج شديد ولضيض بس كيف نطبق ما خرج به المؤتمر من توصيات ومتابعة خطه السياسي وملاخقة اللجنة المركزية بالالتزام بخط الحزب الذي اختاره الزملاء ومجاز في المؤتمر..
    لكن السؤال لماذا مؤتمر استثنائي؟ الازمة شنو؟
    لي عودة
                  

09-22-2009, 10:50 AM

بخاري عثمان الامين
<aبخاري عثمان الامين
تاريخ التسجيل: 10-25-2007
مجموع المشاركات: 3456

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزب الشيوعي السوداني ... مواقع الصراع و مواطن الداء (Re: hanadi yousif)

    Quote: مع احترامي لكل الاراء التي اتفق معها او اختلف معها لكن مسالة الصراع الفكري في الحزب الشيوعي ووفق لدستور الحزب المجاز بالمؤتمر الخامس مسألة مفتوحها على مصرعيها وحسب وايضا وفقا للدستور ليس مكانها الاسفير ولا ولا بل مكانها المنشورات الداخلية ومجلة الشيوعية قادرة على ان (تشيل) كل الافكار


    بت الفضل كامل الاحترام والتقدير ..

    ما اثار الضجة حسب تقديري ان الاستاذ السر بابو

    نشر مقالاته في مواقع الكترونية وصحيفة يومية

    يبقي الرد عليها مقصود به نفس القراء الذين اطلعوا

    علي مقالاته .. وامجد وجد ان الاستاذ السر بابو نشر اكثر

    من 234 مقال يوضح فيها وجهة نظره .. طيب لمن كتب الاستاذ

    أحمد الحاج ( ليه افتراض ان هذا شأن داخلي )

    بعدين سؤال : موش من حق الاقلية الاحتفاظ برأيها والنضال من

    اجل اقناع الباقين به في حلبة الصراع الفكري ؟؟

    طيب الاقلية دي كيف بعد ان انهزم رأيها بقت عدو وخائنة

    وذيها ذي المكفراتي محمد عبد الكريم ؟؟
                  

09-22-2009, 02:04 PM

Amjed
<aAmjed
تاريخ التسجيل: 11-04-2002
مجموع المشاركات: 4430

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزب الشيوعي السوداني ... مواقع الصراع و مواطن الداء (Re: بخاري عثمان الامين)

    الاخ منصور
    تحياتي
    مسكون انت بالرغبة في الدفاع و حسب ، افرا مقالي مرة اخرى انا لم اخرج بالاستاذ السر من زمرة الحريصين على الحزب بل استنكرت عليه ان يحمل من البداية مثل هذا السيف و استنكرت ان يمنح نفسه الحق في الذي يحرمه على الاخرين و دونك المقالين فاخبرني اين تعاملت منطلقا من امتلاك الحقيقة الوحيدة و اين كفرت او استخونت الاستا1 السر
    الا اذا كنت تتفق مع وجهة النظر القائلة بان الناس اما مستعظم او حاسد او جاهل
                  

09-22-2009, 02:40 PM

طلعت الطيب
<aطلعت الطيب
تاريخ التسجيل: 12-22-2005
مجموع المشاركات: 5826

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزب الشيوعي السوداني ... مواقع الصراع و مواطن الداء (Re: بخاري عثمان الامين)

    Quote: قصدي أن يتحمل الزملاء القيادين الجدد أعباء القيادة اليومية المباشرة
    ويحتلوا المواقع المتقدمة في قيادة الحزب ، بما فيها موقع السكرتير العام
    وأن يتفرغ الزملاء القدامى ( القيادة التاريخية ) إلى كتابة تأريخ الحزب
    وتزويد القيادة الفعلية بالنصائح والتوجيهات وأن يكفوا عن القيادة المباشرة


    واحد من اشكاليات الحداثة العديدة هو اعتبار ان العلم شىء موضوعى لا علاقة للذات به سوى القدرة على ادراكه وهذا اختصار مخل لان المعرفة تعتمد على صفات (ذاتية) مثل الثقة والمصداقية .
    حينما عاد تشارلز داروين من رحلته الشهيرة على ظهر المركب بيجل قام بتسليم العينات التى شكلت مادة كتابه الشهير فيما بعد (اصل الانواع) والذى كان قد كتبه بعد حوالى اكثر من عقدين من تسليمه العينات . كان عمره وقت ان سلّم العينات سبعة وعشرين سنه تقريبا ولولا ثقة المجتمع الانجليزى به وهو ابن الاسرة الكامبردجية العريقة لما صدقّه احد فى الاساس (معروف للانجليز ان تربية تشارلز كانت تقوم على أهمية الصدق فقد نشأ فى اسرة دينية معروفة جدا وكان يؤمل ان ينشأ قسا يعلم الناس الدين).
    مثال اخر بروفسبر سوكال وهو استاذ فيزياء فى محاولة منه للنيل من تيار ما بعد الحداثة ، ولان اللغة التى كان يستخدمها دريدا واخرين لغة (صعبة والذهن عير متعود عليها) فقد اختار الرجل لتصفية حسابه مع ما بعد الحداثة ، اختار كتابه مقال ادعى انه اكتشاف جديد واختار له مفردات من الحطاب المستخدم فى الفيزياء ولغة صعبة على القارىء ولكنها ليست ذات مدلول حقيقى (اى انها كلام كالهراء)
    على طريقة ما بعد الحداثة فى استخدام لغة غير مفهومة . نشرت له النيوزويك المقال واحتفى به عدد من الناس ثم قام سوكال بنشر مقال اخر فى دورية اخرى اعلن فيها عن الحقيقة معتقدا بذلك انه يكون قد سخر من (ما بعد الحداثة)!!
    لم تشعر ادارة النيوزويك بالاهانه وحدها لكن تمدد الشعور ليشمل حتى الجامعات الامريكية وجزء كبير من المتعلمين ما لشىء الاّ لان هذه المؤسسات المحترمة شعرت بأن السيد البروفسير قد اساء استخدام الثقة التى منحها له الناس لان الحقائق مصيرها المعرفة .
    مثال ثالث حدث وفى نفس العام فى نهاية السبعينات حينما نشب خلاف بين اثنين من الباحثين فى ارقى واحدا من ارقى مؤسسات البحث العلمى فى الولايات المتحدة وانحاز مدير المركز وهو بروفسير بالتيمور الحائز على جائزة نوبل الى احدهما واتهم الثانى بانه قام بسرقة بعض المعلومات من الاول (وطباختها فى بحثه العلمى)، انتقل الموضوع من المركز البحثى الى الكونجرس ثم الى المحكمة العليا واستغرق سنوات طويلة جاء بعدها القرار لصالح بروفسير بالتيمورولكنه كان قد خسر كل شىء للاسباب التالية:
    مسألة اخراج الموضوع من اطار المؤسسة العلمية الى الكونجرس والقضاء كان خطأ كبير لان الموضوع يقوم على التحقيق العادى داحل المؤسسة لانه ليس ثمة وجود موضوعى للعلم فهو شىء يقوم على الخطاب والمحاججة بين مجتمع العلماء فى المجال المعين فما دخل المحكمة العليا او الكونجرس ؟ والحقيقة ان الموضوع كان فضيحة ومهزلة شارك فيها الكونجرس والقضاء والسيد مدير المركز والذى كان شابا صغيرا عند حصوله على النوبل وقد كان كل المستقبل امامه.
    يقول فيلسوف ما بعد الحداثة الشهير ليوتارد ان المعرفة تنقسم الى اثنين معرفة علمية واخرى سردية narrative knowledgeوتمثيلها (اى التعبير) عنها يتم من خلال ما يسمى بالعاب اللغةlanguage games. الحطاب الاصولى الاسلاموى مثلا نوع من اللعة السردية، وكذلك الماركسية اللينينية ولذلك تسمى (حكايات) وهى تعتمد على بعض المعلومات ولها منطقها الداحلى لكنها ليس بالضرورة ان تكون صحيحة فى التعبير عن الواقع . هذه الغة السردية تعتمد على الثبات والعلاقات الاجتماعية (وجشد القيم من اجل الهام الناس )
    اما لغة المعرفة الحقيقية فهى لغة قليلة العلاقات الاجتماعية المصاحبة (على مستوى مؤسسات البحث فقط) وهى تقوم على التغيير المستمر وباضطهاد (اللغة السردية ) بينما الاخيرة لها القدرة على احتمال هذا الاضطهاد وامتصاص كل الماضى فى الحاضر لدى معتنقيها .
    مشكلة بروفسير بالتيمور لم تكن فى انه اعتقد بوهم موضوعية العلم لكنه اعتمد على علاقاته الاحتماعية فانحاز الى اخد الباحثين دون الاخر,
    الاستاذ مخمد ابراهيم نقد بالرغم من ضعف حجة الماركسية اللينينية الا انه انحاز اليها لانها تمثل الرابطة الاجتماعية social bonds وفى اعتقادى انه لم يكن فى مستوى الثقة المطلوبة وذلك بعكس المرحوم عبد الخالق مثلا.

    (عدل بواسطة طلعت الطيب on 09-22-2009, 05:23 PM)

                  

09-22-2009, 03:26 PM

طلعت الطيب
<aطلعت الطيب
تاريخ التسجيل: 12-22-2005
مجموع المشاركات: 5826

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزب الشيوعي السوداني ... مواقع الصراع و مواطن الداء (Re: طلعت الطيب)

    الاخ امجد
    اسف لاننى حاولت ضغط كثيرا من المفاهيم فى المداخلة السابقة مع وجود اخطاء فى الطباعة نطرا لاننى اكتب فى مساحة زمنية ضيقة حيث اكتب من مكان العمل حيث الساعات طويلة وبكن رغم ذلك رغيت فى المشاركة فعفوا ان جاءت الكتابة غير واضحة للبعض.
    اللغة السردية هى خطاب فى النهاية ينحو الى الهام الناس مثل الخطاب الادبى غض النظر عن صدقه من عدمه ولكنه قد يكون صادقا فانظر الى بشعر محجوب شريف الصادق والملهم فى ذات الوقت
    ا جينما كتب فى المرحوم عبد الخالق :
    هادئا كان اوان الموت وعاديا تماما
    فى تقديرى ان القيادة الحالية ومن خلال اصرارها على الاستمرار لم يتبق لها شىء سوى انها كانت جزء من سيرة ذلك الرجل العظيم عبد الخالق محجوب just part of the great legacy
    كان عبد الخالق عليه رحمة الله قياديا متميزا لا يأبه كثيرا بالقطيع قدر اهتمامه بالحقيقة خاصة وان القدر قد وضع مهام جسيمة على اليسار فى العالم الثالث بشكل عام ومنها السودان ان لاتكون مهمته فى السعى نحو تحقيق العدل الاجتماعى فقط وانما تحقيق الوعى فى بلد اكل فيه الجهل وشرب لظروف تاريخية معروفة ولذلك جاء رده الشهير حينما سئل ابان المحاكمات الجائرة عما قدمه فكان اجابته الشافية : الوعى بقدر استطاعتى
                  

09-22-2009, 09:18 PM

Al-Mansour Jaafar

تاريخ التسجيل: 09-06-2008
مجموع المشاركات: 4116

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزب الشيوعي السوداني ... مواقع الصراع و مواطن الداء (Re: طلعت الطيب)

    الإحترام


    المسألة إنك تراهم خطراً على الحزب وهم يرونه خطراً على الحزب..! وإنكما لم تقدمان هنا بدائل موضوعية مثلما قدم الآخرون مكتفياً بالإحتجاج. تماماً مثلما فعل السر.

    الأزمة العامة لا تحل بالتجزئة وما لم يتكون نضال متكامل لإقرار أسلوب نضالي متكامل فستكون هذه مجرد إصلاحات ستتبعها أخطاء مماثلة ولكنها ستكون في شكل ملهاة.


    ولك التقدير
                  

09-23-2009, 01:28 AM

Amjed
<aAmjed
تاريخ التسجيل: 11-04-2002
مجموع المشاركات: 4430

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزب الشيوعي السوداني ... مواقع الصراع و مواطن الداء (Re: Al-Mansour Jaafar)

    العزيز المنصور ...
    افهم انك تنطلق في نقدك لمقالي من باب الحرص على طرح الحلول المنهجية في شكلها الكلي للخروج من ازمتنا هذه
    و لذلك ادعوك لقراءة هاتين الفقرتين من مقالي مرة أخرى

    Quote: لنتذكر أن توحيد صفوفنا لمواجهة الهجمة الشرسة ضد الحزب لن يكون بإهمال قضايانا الداخلية او محاولة إنكارها و تصنيفها في عداد الصغائر و تجاهلها. بل اللازم من اجل تجاوزها هو مواجهتها بصراحة و صدق. و الاسوأ بما لا يقاس هو خلط المواعين لتصفية الحسابات مع الأصوات المخالفة في الراي، و تجريم أي خلاف في الرأي او اختلاف في المنهج باعتباره في ضفة العداء للحزب و محاولة تصفيته...او كما ورد.
    أن الخطير في كل هذا الأمر ليس خروجه من المواعين الحزبية و لا الاختلاف الحاد في وجهات النظر او مناهج العمل السياسي بل الخطير و الذي ينبغي لنا التنبه له هو بؤس و عقم سياسة التخوين و التكفير هذه. اذا لا تختلف كثيراً عن منهج محمد عبد الكريم الذي يرى كفر من لم يحكم بما انزل الله، و لا يملك حق تقرير ما انزل الله سواه، و منهج الأستاذ السر بابو الذي يقضي بتخوين و تكفير من لم يحكم بما رأت القيادة او من يوجه لها سهام النقد او الاقتراح او المشورة. هذا المنهج المتربع على عرش الحقيقة المطلقة و الصواب الذي لا يقبل الجدال و لا النقاش هو المهدد الأكبر للعقلية النقدية التي ظلت تميز كادر الحزب الشيوعي السوداني و هو السبيل الأسرع في طريق التحول نحو الطائفة. فهو سوسة تنخر عظم البناء الديمقراطي الذي نجح الشيوعيين السودانيين بعد عناء في البدء بتأطيره داخل تنظيمهم ليحوله إلي تنظيم يحتكم لديمقراطية شكلية لا هم لها سوى إجازة ما تراه القيادة و تبصم عليها بالعشرة و إلا فان سيوف التكفير و التخوين مشرعة و مرفوعة فوق أعناق من رأوا شجراً يسير. إن ثقافة الإلغاء و الاستئثار و الاستعلاء الفكري هي ذاتها ثقافة التكفير و التطرف و الغلو و كليهما بائس يهدف إلي الهيمنة و الغلبة بغير وسائل الصراع الفكري الشريف فهو منطق (ان الناس فيك ثلاثة مستعظم او حاسد او جاهل) التي لا تقبل من عضوية الحزب سوى هذه الخيارات الثلاثة – التي ذكرها احد أعضاء اللجنة المركزية، لا مكان فيها لناصح امين او مهموم بقضايا الحزب و ازماته غيرهم و سواهم... فهل هذا حزبنا يا سادة.

    \
    و اعادة النطر في الاقتباس الذي اخذته عن عبد الخالق في ختام مقالي عن ضرورة فتح افاق الصراع الفكري على مصراعيها بعيداً عن تهم التخوين و التكفير الجاهزة

    تحياتي و احتراماتي
    أمجد
                  

09-23-2009, 05:16 AM

Al-Mansour Jaafar

تاريخ التسجيل: 09-06-2008
مجموع المشاركات: 4116

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزب الشيوعي السوداني ... مواقع الصراع و مواطن الداء (Re: Amjed)

    النداء بفتح الصراع الفكري ليس حلاً بل حتى ممارسة هذا الصراع بروح ليبرالية ليست حلاً


    بداية الحل قد تكون وفق ماطرحه الرفيق أحمد بعقد إئتمار تنظيمي للحزب أو قد تكون بعقد سمنارات حزبية لنقاش الإنتقادات الرئيسة

    وأيما كانت هذه النقاشات في صفحتين في الميدان أو في الإنترنت أو الشيوعي فهي ليست إلا البداية الاولية لـ :
    1- تحديد الظاهرة ثم الأزمة ، و
    2- تحديد عواملها ، و
    3- تحديد إمكانات التغلب عليها و
    4- تأقيت المهام والتكاليف العامة وكيفية رصدها ونقاش أخطاءها
    5- تنميتها

    كل هذا إجراء أولي

    الرئيس في كلامي هو الإنتباه إلى ضرورة الثورة في الحزب على حالة الجزئية والتجريبية والليبرالية وتغيير هذه الحالة بتنظريات وممارسات شمولية وآيديولوجية منضبطة
    تراعي إن الثورة في السودان ليست حلماً بل ضرورة لبقاء السودان وحياة أهله وقد توفرت شروطها الموضوعية وشروطها الذاتية وآن الآوان لإنجاز عملياتها المتنوعة بأشكال عددا من النضال.


    أما واجبات القائد الشيوعي حين يواجه إنتقاداً فهي تشملنا جميعاً والأوجب في تقديري البسيط هو دعم النقاط الموجبة في مقالة الرفيق أحمد على الأقل بعقد سمنارات مبسطة مباشرة في مكان العمل أو السكن ونشرها إلى جهة النشر ..


    ولك التقدير
                  

09-24-2009, 01:21 AM

Amjed
<aAmjed
تاريخ التسجيل: 11-04-2002
مجموع المشاركات: 4430

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزب الشيوعي السوداني ... مواقع الصراع و مواطن الداء (Re: Al-Mansour Jaafar)

    العزيزة هنادي تحياتي :
    تقولين :
    Quote: اولا الزميل احمد الحاج كتب مقال والزميل السر بابو رد على هذا المقال و رد على الزميل السر الزميل محمد حمزة ثم كتبت يا امجد ,,,
    من حق احمد الحاج ان يكتب ما يحلو له ومن حق السر ان يرد على مجموعة الافكار المطروحة من احمد الحاج كما يحلو للسر

    مع اختلاف الترتيب في نقطتك الاخيرة يا صاحبتي الا انني اتفق مع وجهتك العامة ... من حق كل اعضاء الحزب أن يبدوا اراءهم حسب ما يرونها و من هنا نبدأ
    المرفوض هو يا هنادي اليات التجريم و التكفير و التخوين تلك التي قلتي انك لم تجديها
    فماذا تسمين اذن ربط الاستاذ تاج السر اطروحات احمد نحو و نقده و مقترحاته(و أحمد على الضفة أ التي نلتقي فيها انا و انتي و استاذ المنصور و استاذ السر و محمد ابراهيم نقد ...و كل عضوية الحزب) بدعاوي محمد عبد الكريم و هو على الضفة الاخرى التي تحاول تشليع الحزب من مواقع نشاطه الجماهيري و الاجتماعي، و لماذا يبدأ مقاله بذكر واقعة محمد عبد الكريم هذه و هو قد سبق له الرد (استاذ السر) في مقال مطول على كل دعاوي ما يعرف باسم الرابطة الشرعية... ما الذي يهدف اليه استاذ السر من مثل هذا الربط ؟؟؟

    ناهيك عن استاذ السر صرح بصريح العبارة أن مثل هذا النقاش الذي لا يسمن ولا يغني من جوع يصب في خانة اعداء الحزب و يهدف لتصفيته و يخدم اغراض هجومهم عليه ...الخ(راجعي الفقرة الاخيرة من رد السر بابو.
    Quote: وعلما بأن مثل هذه المقالات لاتسمن ولاتغني من جوع، فضلا عن أنها تصب في خانة تصفية الحزب وهجوم الأعداء عليه.


    أكثر من ذلك اراك اكثر طلاقة يد في منح الحريات لعضوية الحزب في ابداء الاراء فبعض اعضاء لجنتنا المركزية يرون أن الناس في شأن القيادة اما مستعظم او حاسد او جاهل و النص للمتنبي و كما هو ...فشكراً (قيادة رشيدة يجب تأييدها...)

    فيرزير اند مور يا ستي أحمد في مقاله موضوع الجدل ذاك لم يتحدث عن تغيير اسم او تخلي عن ماركسية ما بل تحدث و تناول فشل القيادة التاريخية في انجاز مهام تاريخية و ملحة حسب ما يراه لكن رميه بتهمة الكفران بالماركسية لأنه ذكر في سياق مخالف نفس تقسيم التيارات الذي ذكرتيه مثلاً هو الذي يصب في جانب تحشيد الحشود هكذا كيف ما اتفق.

    اما التخوين في كتابات اعضاء اللجنة المركزية الاخرين الذي تقاصروا عن تسمية أحمد صراحة
    فيمكنك أن تجديه في بعض هذه العبارات (ما كان يلزمك يا عزيزتي البحث في الانرتنت كان يكفيك فقط مراجعة اعداد الميدن او قراءة هذا البوست مكتمملاً)
    Quote: ومخطئ من يعتقد أن الحملة منفصلة عن حملات
    ،« الانترنت » أخريات في مواقع الشبكة الدولية للمعلومات
    في الصحف المحلية، بعضها سبق تهجمات محمد عبد الكريم
    وبعضها الآخر تزامن معها في الهجوم على الحزب وقرارات
    مؤتمره الخامس وقيادته المنتخبة ديمقراطياً وبطريقة سرية
    أعترف بها حتى من هاجموه.


    Quote: مخطئ من يرى أن هذه الحملة
    وفي هذا التوقيت بالذات هي حملة عشوائية وغير مدبرة.
    فكل المعطيات تشير الى أنها حملة منظمة جرى التخطيط
    لها بدقة من دوائر نافذة وفق خطة محكمة، تهدف في نهاياتها
    لوأد الديمقراطية وعدم إجراء الانتخابات والعودة للمربع
    الأول.

    دي كيف معاك يا هنادي بيسموها البينة الشنو عندكم في القانون ؟

    اما ختام الرد فمسك التنطع و الذاتية و الاستعلاء نفسه :

    Quote: حتى وإن
    أو المناداة « يجب عليهم التبرؤ من الماركسية » تدثرت بمقولات
    بعقد مؤتمر إستثنائي لانتخاب قيادة جديدة شابة وإختيار
    إسم جديد للحزب.
    Quote: وختاماً نقول للذين استمرأوا التهجم على الحزب وقيادته
    بسقط القول وسفيه الكلام ما قاله المتنبئ :-
    يا أفخَر فإن الناس فيك ثلاثة مُسْتَعْظمٌ أو حاسدٌ أو جاهلُ
    اذا اتتك مَذَمَّتَي من ناقصٍ فهي الشهادة لي بأنيَّ كاملُ


    مصدر الاقتباسات عمود الاستاذ الحارث أحمد التوم ... عضو اللجنة المركزية
    الميدان العدد 2142 الخميس 3 سبتمبر

    Quote: وبعد أن خاب أمل أعداء
    الحزب فى عدم تغيير الحزب إسمه وطبيعته ومنطلقاته النظرية،
    بدأت فى بث سمها بالدعوة لتكفير الحزب وحظر نشاطه، وبكل
    أسف أخذت بعض عضوية الحزب بطرق غير تنظيمية تصب فى
    نفس الإناء، بفتح باب ما قتل بحثا ونقاشا
    ، قبل وإثناء المؤتمر
    وحسمته الأغلبية التي ينص دستور الحزب كما الديمقراطية
    باحترامها وتنفيذها والانصياع لها.


    مصدر الاقتباس عمود د. علي الكنين نفس العدد من الميدان

    و أعود يا ستي
                  

09-24-2009, 01:33 AM

Amjed
<aAmjed
تاريخ التسجيل: 11-04-2002
مجموع المشاركات: 4430

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزب الشيوعي السوداني ... مواقع الصراع و مواطن الداء (Re: Amjed)

    Quote: احمد الحاج لم يتنحدث باسم تيار تحدث عن نفسه فقط,,, والرد موجه له,,, ومن المفترض ان يكون الرد في حدود ما كتب احمد الحاج بعيدا ان الاتهامات لان الخلاف في تقديري ليس شخصيا,,


    اتفق معك بشدة حول هذه الجزئية و ادعوك و مباشرة و انتي عضوة لجنة مركزية لمحاسبة من اطلق هذه الاتهامات اعلاه

    Quote: احمد الحاج كتب افكار عليه ان يتصدى هو شخصيا لكل رد ,,,


    اوكي ويل اند قوود عندما يتم نقاش هذه الافكار بالاساس بعيداً عن من يقف مع من و من يدعو الي ماذا دون تزوير افكار الاخرين و محاولة نسبة ما لم يقولوه اليهم تصبح قاعدتك التي ارسيتها هنا هي القاعدة الذهبية و اتختار الاغلبية عندها في ظل الديموقراطية الواعية المطلعة على كل الاوراق ما تشاء.

    ما ذكرته دون اشارات و انتي خالية البال يا هنادي ستجدي يوماً ما من يشهره سيفاً في وجه كل اتفاق معين في الاراء ... عن نفسي اجدني اختلف بشدة مع رأي أحمد عن ضرورة عقد مؤتمر استثنائي و لكن لا استنكر عليه مثل هذه الدعوة اذ انه احد الحلول المطروحة للخروج من الازمة. المهم هنا انني لا انكر اننا و ان حزبنا مواجهة بازمة تكاد تقعده مقاعد العجز احياناً (و انتي ادرى بذلك) فعليك الله اعيدي النظر في الحال و اجيبي على هذه الشنو يا هنادي ... دمتي

    بالمناسبة لي نقاش طويل معك حول كيفية (تجديد لا تغيير )دي التي كتبتيها اعلاه (بتذكرة قوانين الجدل و الديالكتيك يا ستي)
                  

09-24-2009, 03:48 AM

أحمد طراوه
<aأحمد طراوه
تاريخ التسجيل: 12-25-2006
مجموع المشاركات: 4206

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزب الشيوعي السوداني ... مواقع الصراع و مواطن الداء (Re: Amjed)

    .. للحق ،
    لم يخون او يجرم السر بابو احمد الحاج
    كلما في الامر ان السر لم ينظر لمقال احمد بذلك القدر الضروري من التأمل و الصبر و الغوص في باطن
    العلاقات الداخلية المحددة التي زخر بها المقال،
    لم يقم السر بعزل الأفكار الواردة في مقال احمد الحاج و المنسوبة بقوة للحظة الحزب الراهنة، لم يقم بعزلها موضوعيا و منحها حق تجريدها و استقلالها
    النسبي عن واقعها
    المادي- الإقتصادي المباشر
    ( وهذه من مستلزمات التحليل و النقد وفقا لمنهج ماركس الثوري)

    ويبدو لي ان الرفيق السر بابو دائما ما تلوح امام ناظريه حقيقة ان السودان
    يعيش العهد العظيم للبرجوازية الصغيرة القادرة على تفريخ ذاك الرأسمالي الطفيلي و ذاك البروليتاري الرث
    و ايضا ذلك المثقف المضطرب المحاصر بحقيقة إنهيار طبقته الوسطى، و غياب طبقة عاملة فتية صاعدة يتوجه نحوها كما جاد الزمان على
    البلاشفة الروس، فصار كما يراه السر، مثقفا مسكونا" بهلواس الطموحات العابرة الفاقدة لشرعيتها التاريخية و المادية

    نعم،
    أنه عهد الإنتاج السلعي الصغير المهتز المتراجع، عهد عقلية المنتج الصغير المُغرب
    عن الأساس المادي لعملية بناء الأفكار و المفاهيم

    ومع ذلك، فإن هذه الحقيقة المادية - التاريخية لن تمنحنا شريعة تدوير هاجس الخوف - الشيوعي
    قصدي ذلك الخوف الشيوعي غير المنتج، الخوف من إعادة إنتاج الواقع الإقتصادي
    لنفسه داخل الحزب في صيغة جماعات تصفوية / وكيلة للراسمالية المحلية و العالمية

    للحق هذا الإحتمال يظل واردا طالما ظل صراع الطبقات محتدما و حمولة الفكر غير الثوري قادرة على الإنسراب
    غير ان المؤتمر الخامس يمنحنا ايضا درسا مغايرا و اسوة حسنة على محور كيف يصنع الشيوعيين السودانين وعيهم
    و وحدتهم و تقدمهم

    عداذلك، لن نكون ماركسيين - ثوريين نتقن الصراع و ندرك ضرورته الحيوية في لحظة الحزب الراهنة
    فقط سنكون على شريعة كاوتسكي في ضيق افقه الماركسي
    و بلخانوق الذى غلب اثر الإنتاج المادي في كل الاحوال، فمهد السبيل لقومسيار الثقافة المتسلط (جدانوف)

    كتب احمد الحاج مقالا" جريئا و ذكيا و ذو قيمة عالية في لحظة الحزب عند واقع ما بعد الخامس
    لحظة الضعف التاريخي - الموضوعي الذي سبق الخامس، و احاط به، و وسم نتائجه
    و مع ذلك، فهو مقال نقدي فقط ، لكنه غير ثوري ! و بالضرورة غير عملي

    مقالا" جريئا و مفيدا، يغنى و يسمن على دروب الصراع الفكرى و ارتياد آفاق الحقيقة الثورية
    لكنه يخلو من الأساس النظري - الماركسي الازم لفهم جوهر خط الحزب السياسي، تحديدا يخلو المقال من الاساس الازم
    لتاسيس و بناء ما يستتبع النقد من نتائج و احكام و مطالب صحيحة

    جوهر خط الحزب فيما ارى و افهم، هو عملية إنتقال تاريخي دقيق و بالغ التعقيد في وجهة :

    - الخروج الثوري-العقلاني من دائرة التاكتيك الدفاعي الطويل (على صعيدي الحركة و النظرية)
    - الحزب حاليا يمارس قدر عالي و دقيق من المزج (اسهل منه بالضرورة ما يقوم به الصيادلة و الكيمائين) بين التاكتيك الدفاعي و تاكتيكات الهجوم
    الحذر المرتبط بحال الحزب، و باحوال و ظروف الحركة الجماهيرية .. و تقلبات وضبابية الوضع داخل الحركة السياسية إجمالا
    - اي فهم للمؤتمر الخامس نتائجا و توقعات، خارج إطار هذا التاكتيك الدفاعي المتقدم تاريخيا بحذر و موضوعية على صعيديى التنظيم و النظرية، هو فهم
    غير ماركسي، فهم عجول و مضر بمجمل حركة الثورة ( مُضر بمهام التحول الديمقراطي و فتح دروب التطور الوطني الديمقراطي) .. بل مضر ايضا بمعركة
    تصفية ظلال الستالينية و مواقع الاكليروس القادر على إنتاج نسخته المكرورة من بين صفوف و فيالق الجمود و المحافظة
    (وهذه اشد أبتلاءات الحزب الماركسي - الثوري)
    - هذا الفهم الذي لا يراعي وثيق ارتباط نظرية الخط السياسي بجوهر التاكتيك التاريخي و اولويات النشاط الثوري و إمكانياته الفعلية المتاحة، هو فهم لن ينجح في
    تبديل القيادة على نحو تطوري - موضوعي سليم ( سيبقى فقط فهما" حبيسا" للرغائب الذاتية و منتجا للإضطراب و الشلل، وقوى الجمود
    و المحافظة هي حليفة الإضطراب و الشلل)
    - اعني بنظرية الخط السياسي - التنظيمي : ذلك العمق الماركسي السوداني التاريخي المتجلى في اللآئحة و البرنامج المجازين داخل الخامس (كتبت اللآئحة و البرنامج
    على نحو تاريخي جامع و موحد لاوسع قوى التغيير الإجتماعي - التقدمي، كتبت بايدى ماركسيين ثوريين ممسكين بقلم و روح اليسار الهيجلي )
    - ومرة اخرى اقول، هذا الفهم (و كما جاء في مقال احمد الحاج) لا يُعنى بالقيمة الثورية - الإستراتيجية العالية لعودة و استقرار العمل القيادي
    في شكله الجديد الاكثر سعة و تنوع و تحررا من قيود المركزية ، بل تلك القيمة الثورية العالية لعودة فرع الحزب في بابنوسة، و القولد، و انزارا
    و نيالا، و ضهاري كوستي، و ازقة الحاج يوسف و امبدات .. قصدي عودة هذه الفروع داخل وخارج السودان بكل زخمها التنظيمي المتجلي في الخامس، و بكل ذلك
    البعد المفاهيمي - الثوري المنسوب لفكر عبد الخالق محجوب في مضمار بناء و تنظيم الحزب الماركسي - الثوري.
    هذه العودة هي على وجه الدقة الثورية، تمثل إحدى التجليات الصريحة للتاكتيك الدفاعي المتقدم

    عدا ذلك، فإن الرفيق احمد الحاج هو بنتيجة مقاله، مناضلا" مسكونا" بهواجس وحدة وتقدم الحزب، و مخارج التطور الوطني الديمقراطي وذلك الحل الإشتراكي
    الحضاري ذو الخصائص السودانية .. هذا ما يتفضل به و يقوله مقاله لكل من قرائه دون تحيز او استقطاب صراعي مسبق

    تصارعوا تصِحوا يا امجد .. شكرا على البوست .. فهو كالخريف العقب المحل .. هكذا يقول الشيخ محمد ود الرضى، احد طلائع التنوير
    في سودان ما قبل ظهور حستو، و الجبهة المعادية للإستعمار .. و لقاء راشد بالشفيع و قاسم و الجزولي

     

    (عدل بواسطة أحمد طراوه on 09-24-2009, 04:12 AM)
    (عدل بواسطة أحمد طراوه on 09-24-2009, 04:29 AM)

                  

09-25-2009, 05:44 PM

Amjed
<aAmjed
تاريخ التسجيل: 11-04-2002
مجموع المشاركات: 4430

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزب الشيوعي السوداني ... مواقع الصراع و مواطن الداء (Re: أحمد طراوه)

    من أجل المزيد من النقاش
                  

09-25-2009, 07:37 PM

Al-Mansour Jaafar

تاريخ التسجيل: 09-06-2008
مجموع المشاركات: 4116

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزب الشيوعي السوداني ... مواقع الصراع و مواطن الداء (Re: Amjed)

    الإحترام والسلام والعيد مبارك يا دكتور أحمد طراوة

    أشجى الله ألحانك

    إنت يازول بجدك مقتنع إنه في "تحول ديمقراطي" !؟

    والتحول دا ... لو حقيقي ..علاماته شنو في القوانين ولا في الشخصيات الحاكمة ولا في الممارسات الإحتكارية والإقصائية؟

    وهو الوضع كله بلا شرعية (دستورية)؟
                  

09-25-2009, 08:18 PM

أبو ساندرا
<aأبو ساندرا
تاريخ التسجيل: 02-26-2003
مجموع المشاركات: 15493

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزب الشيوعي السوداني ... مواقع الصراع و مواطن الداء (Re: Al-Mansour Jaafar)

    كتب الزميل احمد الحاج:
    Quote: أن تدعو إلى إنعقاد مؤتمر إسثنائي تكون مهامه الرئيسة هي:
    مراجعة الخط السياسي للحزب (إستراتيجية وتكتيك الحزب الشيوعي)،
    وإنتخاب قيادة جديدة (تصحيح مسار العمل القيادي)


    هذه التي ( تدعو ) حسب طلب أحمد الحاج هي اللجنة المركزية الحالية

    فاتني في مداخلتي الفوق أن أذكر بأن المؤتمرات الإستثنائية و التداولية
    ليست لها صلاحية ( إنتخاب قيادة جديدة ) هذه الصلاحية من مهام المؤتمر العام
    العادي ، اي الذي يعقد مرة كل أربع سنوات.
                  

09-25-2009, 11:01 PM

عبد الوهاب المحسى
<aعبد الوهاب المحسى
تاريخ التسجيل: 12-02-2004
مجموع المشاركات: 982

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزب الشيوعي السوداني ... مواقع الصراع و مواطن الداء (Re: أبو ساندرا)

    فوق
                  

09-27-2009, 00:41 AM

أحمد طراوه
<aأحمد طراوه
تاريخ التسجيل: 12-25-2006
مجموع المشاركات: 4206

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزب الشيوعي السوداني ... مواقع الصراع و مواطن الداء (Re: عبد الوهاب المحسى)

    .. الصراع داخل الماركسية !





    تجديد ام تغيير ؟

    .. هذه مقابلة غير علمية .. غير ثورية .. غير ماركسية .. هي مقابلة تهدف لبلبلة الصراع
    و الإلتفاف على عناصره و شروطه الموضوعية

    قوى المحافظة وحدها تروم شكلا جديدا للحزب مصنوعا وفقا لمجردات لوك - و ليبنتز
    مجردات نظرية المعرفة - المثالية و الإنتقال المثالي - الا ثوري ( وضع شخوص جُدد في كراسي قيادة الحزب القديم)
    تجديد القديم في الشكل دون المحتوى

    .. جهزوا نفسكم لإستلام القيادة من نقد و التجاني و سعاد وفقا لمنهج الإنتقال - الثوري، و النفي الديالكتيكي
    إنبثاق الجديد الذى يحمل في عقله و فضاءه الثوري كل محاسن حُسن العمل الثوري الذى اسس
    له القائد المفكر الماركسي السوداني/عبد الخالق محجوب


                  

09-27-2009, 01:21 AM

Amjed
<aAmjed
تاريخ التسجيل: 11-04-2002
مجموع المشاركات: 4430

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزب الشيوعي السوداني ... مواقع الصراع و مواطن الداء (Re: أحمد طراوه)

    Quote: تجديد ام تغيير ؟
    هذه مقابلة غير علمية .. غير ثورية .. غير ماركسية ..

    - نفي النفي
    - وحدة و صراع الاضداد
    - التغيير الكمي ينتج التغيير النوعي
    قوانين الديالكتيك الثلاثة


    شكراً استاذنا طراوة على وضعك هذه المقابلة في مكانها الصحيح فهي التي تحول و تبتذل شكل الصراع التدافعي في الحزب من جبهة تطوره و نموه الديالكتيكي تجاه مقاربة الثنائيات البغيضة ، التي دائماً تبسط الصراع و تختزله في جانبين لا تستبين العلاقة الجدلية بينهما و لا تفاعلهما مع بقية العوامل و لا ترتبط بين الظواهر و مسبباتها . أن التعامل مع عملية تجديد الجزب كحالة سالبة و الاستسلام لانتظار المبادرات القيادية في دفع او وقف مساره دون الزج بالحزب بكل تشكيلاته في هذا الخضم هو حقيقة الداء الذي يجب ان نكشف مواطنه و نعالجها بالاجابة على سؤال لماذا نسعى لتجديد الحزب الشيوعي السوداني
    و البحث عن الضرورات و الاستحقاقات الداخلية لضرورية هذه العملية يتساوى في التأثير مع الناتج و العامل الخارجي الدافع نحوها، يتساوى عندنا في كفة الميزان و اعني على سبيل المثال أن السعي للاجابة على اسئلة المشكلة الوطنية و ايجاد حلول فاعلة للتناقضات المعاصرة مع تحريك ادوات الحزب نحو مواقع عملها الجماهيري الفاعلة بل أن هاتين الجزئيتين مرتبطتين مع بعضهما بشكل اصيل لا يقبل الفصل.
    و هنا لابد للجميع من التحلي بالمنهجية و الوضوح و الموضوعية في تفهم أن الصراع التجديد هو صراع مناهج لا صراع كراسي قيادية و هو جزء من المخاض الديالكيتيكي الذي يخوضه الحزب من خلال احتكاكه بعوامل المجتمع السياسي و متطلبات الواقع الجماهيري. فالمعرفة الحية و المفيدة تبقى هي المبنية على عكس الحقائق الموضوعية و قراءة مسرح الواقع لا تلك المستندة على محاور نفسها مبتعدة عن الروح الجدلية للتعاطي مع شأن التغير المستمر، نقطة الانطلاق السليمة هي ما نرتكز عليه في الانفتاح على النقاش و الابتعاد عن تجريد العملية في شكل بيروقراطي ناتج عن طبيعة القرار الحزبي هي التي يجب أن نحرص عليها للحفاظ على بنية التدافع الفكري و الجدلي و تثبيت و ترسيخ المبادئ و الاسس الديموقراطية في ادارة هذا النقاش هي ما نحتاجه بشدة

    (عدل بواسطة Amjed on 09-27-2009, 01:24 AM)

                  

09-27-2009, 09:51 PM

Amjed
<aAmjed
تاريخ التسجيل: 11-04-2002
مجموع المشاركات: 4430

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزب الشيوعي السوداني ... مواقع الصراع و مواطن الداء (Re: Amjed)

    “حين يقوم الفكر بتحليل ملموس للواقع الملموس، يسير إلى ملاقاة هذا الواقع في مخاطرة هي ضرورية لانتاج المعرفة، لا يجرؤ عليها سوى فكر مادي عرف كيف يصغي إلى الواقع ويحتكم إلى منطقة الموضوعي"

    مهدي عامل .. نقد الفكر اليومي ... ص 40
                  

09-28-2009, 01:30 AM

Amjed
<aAmjed
تاريخ التسجيل: 11-04-2002
مجموع المشاركات: 4430

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزب الشيوعي السوداني ... مواقع الصراع و مواطن الداء (Re: Amjed)

    وردتني المداخلة عبر البريد من الرفيق ابو عبيدة الماحي كمشاركة في النقاش الدائر

    Quote: صديقنا
    أمجد
    أتابع هذا الصراع الذي أنفتح إثر المقال الملتبس الذي نشره الزميل أحمد الحاج ورد عليه زميلنا السر بابو ليجئ صديقنا الزميل محمد حمزة برد لا يخلو
    من غضب بائن علي مقالة السر خلاصتها هي: إنه لو كان للسر حق مناقشة(كل) شئ
    يتعلق بالحزب وعمله اليومي والمهام النضالية المطروحة أمامه فاللآخرين ذات الحق دون الإنتباه إلي أن السر في كل مقالاته المنشورة(ويمكن الرجوع إليها) وبغض النظر عن إتفاقنا أو إختلافنا معها لم يتعرض لما هو تنظيمي أمر مناقشته
    مخصوص للشيوعيين أعضاء الحزب الشيوعي لا غيرهم,فهذا مكانه قنوات الحزب فهي لم تضيق و(تتكلس) حتي تناقش عضويته ما خاص وغير مفيد إلا لهم هكذا علي العلن دون
    أدني إعتبار لمخططات تصفية الحزب ومحاولات محوه بإثارة البلبلة وإظهاره كالمغني
    بلسان والمصلي بلسان.
    ليس لدي مانع من مناقشة ما هو فكري وما هو متعلق بخطه السياسي وهذا الأخير لا
    يوضع ويرسم هكذا مرة واحدة وللأبد وإنماهو متحول ومتجدد بتحول وتجدد اليومي
    ولا يضبطه ضابط سوي مصلحة كل القوي الإجتماعية التي ندافع عن مصالحها.أما
    (ما هو فكري) فهو صراع طويل بين تيارين أساسين لا كما تم توصيفهما في مقالة الزميل أحمد:(الذين يتطلَّعون إلى المحافظة على الماركسية (المنفتحة) مع الإبقاء على إسم الحزب الشيوعي أو تغييره؛ والذين يستعصمون بالماركسية اللينينة في نسختها السوفيتية مع الإبقاء، بطبيعة الحال، على إسم الحزب الشيوعي) الذي هو
    doublespeak لا يهدف في تقديري المتواضع إلا لتعمية عن حدود وطبيعة التيارات
    المتصارعة فالصراع كما بان في مناقشتنا العامة والتي أستمرت لوقت طويل هو بين
    الذين يتطلَّعون إلى المحافظة على الماركسية (المنفتحة) مع الإبقاء على إسم الحزب الشيوعي أو تغييره وأولئك الذين يهدفون إلي تصفيته لجهة تحوله إلي حزب رأسمالي
    مفتوح بلا ضابط أو رابط وهو التيار المسئول عن إهانة حلقات الرصد والمعلومات
    والتقليل من أهميتها والتشنيع علي وسيلة البلاغ فأنفتح حزبنا للغواصات والأمنجية,وهذا تيار مغرم بنموزج قوي موجودة في بلادنا وغير محتاج لهذا العناء
    كله لتقديم مساهمته في صرع حزب أختارت عضويته البقاء فيه بحدود تجديده التي أنجزت في مؤتمره الخامس.لا تنفع هذه العجلة التي ألمسها في خيطك هذا,وهي عجلة يحسد
    عليها البرجوازي الصغير ذاك الموصوف في كلاسيكيات الفكر الماركسي.
    أمر آخر أود الإشارة إليه فات علي منتقد أحمد كما فات علي الذين أنتقدوه وأنتبه إليه أبوساندرا وهو يتعلق بمهام المؤتمرات فالإستثنائي لا يملك حق إختيار قيادة بديلة فهذا حق هو من مهام العام الذي يمثل أعلي سلطة حزبية.
    وفي الحقيقة لم ألمس أية روح ديمقراطي في مقالات كليكما(أنت ومحمد وأحمد) فهي مليانة بضجر غير مكتوب أحيانا من نتائج الخامس كأنها قد تمت بليل من مقالات
    مملوؤة بدعوي ضرورة سيادة الديمقراطية داخل الأجهزة الحزبية وهو أمر لا أري
    بديلا عنه ليستعيد الحزب عافيته وهو مسلك يذكرني بالمرحوم الخاتم الذي رمي(أوانه) وفات مطالبا الحزب بإنفاذ ما حوته من طروحات أو الفيضان!.
    ثم هل معضلة الحزب هي في قيادته?
    إنني لا أفول بذلك لأني أري أن ما يقعد الحزب عن أداء دوره هو بالضبط في وجود
    تيار التصفية داخله ولا بد من هزيمته الفكرية. وهو تيار لا بد من الإنتباه لأنشطته والعودة إلي تقاليدنا المعروفة في العمل التنظيمي وتكريبها, فالحزب لا
    يمارس نشاطه في إنجترا وإنما في واقع مأزووم ما زال حلم القابضين فيه بسحل الحزب
    وفرتقته قائم وأصيل.

    أبوعبيدة الماحي
                  

09-28-2009, 01:31 AM

Amjed
<aAmjed
تاريخ التسجيل: 11-04-2002
مجموع المشاركات: 4430

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزب الشيوعي السوداني ... مواقع الصراع و مواطن الداء (Re: Amjed)

    ابو عبيدة العزيز
    شكراً لملاحظاتك المليانة و تتجدني قرأتها و اعدت قرأتها مرتين فالعاقل من سمع غيره
    لكن يا سيدي جل ما اطمح اليه انا سواء من خلال هذا البوست او عن طريق غيره في دروب الحزب اليومية هو مجرد فتح كوات للحوار و رفض الاستسلام الغيبي لما يتنزل من اعلى
    انا يا صديقي اجد فكرة الاستثنائي هذه برغم انها اصبحت رأي تيار عريض جداً في الحزب مضيعة للوقت ضياع ما بعده ضياع فالخلاف كما افهمه انا لا يحله تغيير القيادة و لا صعود الشباب بل لابد من طرح و ايجاد مناهج عمل و اليات اكثر فعالية \ديموقراطية لتحريك عجلات الحزب و تدويرها

    ان الحوار و الصراع فكري يا ابو عبيدة في المقام الاول فلابد من تحديد و توضيح ما الذي نعنيه بهذا (ال) ماركسية التي نتأخذها مرشداً و لابد ايجاد مناطق الاتفاق المنهجي لاتخاذها قاعدة انطلاق نحو اطروحات جديدة ثورية لحزب الثورة السودانية اما الركون الي مطلقات نظرية فهذا اشد الجمود تحجراً و هذا لا يحبس الحزب فحسب بل يقيد حتى حراك العضوية في النشاط و العمل العام
    اما العجلة فلا اراني اتعجل شي يا صديقي فلا هذا البوست و لا دوائر الصراع الفكري اذا انفتحت ستحل بضربة لازب كل القضايا موضع الجدل في خضم الثلاثة اعوام الباقية على المؤتمر لكن في امكانها ان تلفت الانتباه الي القضية الوطنية الاكبر التي يملك الحزب في اطروحاته بعض حلولها و تلفت المسيرة ايضاً تجاه خلق فكر ثوري جديد يواجه معضلات الواقع اليومي حسب متغيراته لا حسب ما هو موجود في النصوص التنظرية فحسب

    و يبقى الصراع دليل حراك موضوعي نحو الامام تماماً كحركية التنفس

    (عدل بواسطة Amjed on 09-28-2009, 01:33 AM)

                  

09-29-2009, 02:42 PM

طلعت الطيب
<aطلعت الطيب
تاريخ التسجيل: 12-22-2005
مجموع المشاركات: 5826

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزب الشيوعي السوداني ... مواقع الصراع و مواطن الداء (Re: Amjed)

    الاخ أمجد
    صباحك خير
    كنت قد نبهت من قبل الى ان الحزب الشيوعى يتحدث عن التعددية فى السودان لكن المأساة تكمن فى مفهوم (الماركسية العلمية الواحدة القابلة للتطوير) والذى يتبناه السر بابو وعدد من القياديين على طريقة الماركسية اللينينية ولكن دون الاشارة لها.
    عدم الاعتراف بالتعدد على المستوى الايديولوحى (اى عدم الاعتراف بتعدد المفاهيم حول الماركسية) يذكرنا بالاصولية الاسلامية حين ترفض الحديث عن تعدد المفاهيم فى الاسلام ورفض فكرة تغيّر العصر والاحوال والاصرار على ان مفاهيمهم هم هى التى تمثل الاسلام الحقيقى ، هذا الاصرار على رفض فكرة التعدد يطعن فى مصداقية الحزب حينما يتحدث عنه فى الواقع !!
                  

09-30-2009, 00:40 AM

أحمد طراوه
<aأحمد طراوه
تاريخ التسجيل: 12-25-2006
مجموع المشاركات: 4206

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزب الشيوعي السوداني ... مواقع الصراع و مواطن الداء (Re: طلعت الطيب)

    .. بإسم قوى الصراع داخل الماركسية

    - بإسم قوى النضال من اجل ترسيخ اقدام الحزب الماركسي - الثوري الجديد في تربة السودان
    - بإسم قوى النضال المتحري الوعي و المسؤلية و الحزم من إجل إشاعة و ترسيخ الديمقراطية داخل الحزب
    - بإسم كل قوى البراكسيس الماركسي (قوى النضال الثوري النظري/العملي اليومي) المتحركين في واقع السودان و معتركه اللجب الشرس
    - بإسم كل قوى وحدة الحزب المنطلقين من صياغات و محاور البرنامج و النظام الداخلي الجديد المُقر داخل الخامس
    - بإسم كل قوى التطور الوطني الديمقراطي و حركة النضال من اجل افق اشتراكي حضاري ذو خصائص سودانية

    بإسم كل قوى الإنتقال الديالكتيكي و المواصلة الصبورة .. نطالب الرفيق امجد فريد بنقل هذا البوست النظري الهام إلي الربع الجديد
                  

09-30-2009, 11:05 AM

أبو ساندرا
<aأبو ساندرا
تاريخ التسجيل: 02-26-2003
مجموع المشاركات: 15493

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزب الشيوعي السوداني ... مواقع الصراع و مواطن الداء (Re: أحمد طراوه)

    كتب الزميل أحمد طراوة:
    Quote: بإسم كل قوى وحدة الحزب المنطلقين من صياغات و محاور البرنامج
    و النظام الداخلي الجديد المُقر داخل الخامس


    إزيك يا احمد وأشكرك على تزويدي الدائم بالجديد والمفيد
    و
    أخشى أن تكون { قوى وحدة الحزب } هذه قوى مصطنعة لا تستند على الواقع و الوقائع
    أخشى أن يكون تحت { رماد } الوحدة { نار} إنقسام
    إنقسام كامن غير معلن
    بين { قوى البرنامج } و { تيار الأيدولوجيا }
    { القوى } التي لاتمانع في تغيير الإسم وتخفيف الحمولة الأيدولوجية وإحداث تغيير واسع
    بما يترتب على ذلك من جذب
    و { التيار } الذي يتمسك بالإسم ويستند على تاريخ حافل و واقع بائس
    ومايترتب عليه من طرد
                  

09-30-2009, 02:00 PM

محمد مكى محمد
<aمحمد مكى محمد
تاريخ التسجيل: 10-13-2006
مجموع المشاركات: 4082

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزب الشيوعي السوداني ... مواقع الصراع و مواطن الداء (Re: أحمد طراوه)

    العزيز أمجد والرفاق
    تحيه رفاقيه
    *الاتجاه العام لمنتقدى القياده ,لم يشمل دور قواعد الحزب والمنظمات الجماهيريه التى شارك فى بنائها الحزب.ومن هنا إذا كانت القاعدة ضعيفه تكون القياده.. أضعف (أتفق فيما قاله الزميل بركات بعداالمؤتمر عن تقاعس القيادات الجديدة عن تحمل المسئوليه التاريخيه لأعباء السكرتارية المركزيه...والظروفو ما بتسمح ليهو ما كان يترشح للجنةاالمركزية أصلا..الموضوع ما وجاهات وقعاد فى الكراسى الأمامية,الموضوع نضال وثورة.. تشريد وسجن..ومشانق أيضا.يعنى الزملاء الجدد, وهم أغلبيه فى اللجنة المركزيه عاوزين يجيبوا ليهم قيادة من وين ???
    *من محاسن الماركسيه -اللينينه أنها ركزت على طلائع الجماهير فى البناء الحزبى ,ولم تكن عمليه الأنتماء للحزب (من طرف) ,وساعد الحزب فى تنمية قدرات الاعضاء بالتأهيل الفكرى والأكاديمى (الماركسى) للعضو,وبالتالى كادر مؤهل لقياده الحزب والجماهير.والخبرة لاتكتسب بعامل السن ,إنما بالعمل الجاد والنضال اليومى المستمر.
    *أتفق مع القائل أن الحزب فى السنوات العشرين الأخيره عمل فى ظروف إستثنائيه,تساقطت فيه الكثير من العضويه لإسباب التشريد والشتات والإنقسام وماإلى ذلك ..ولكن ...لابد من أن تكون لذلك نتائج ,وأعتقد أهمها أن القياده كانت تضع فى أولوياتها مسألة بناء الحزب,لدرجة (الأوبسشن)!!وهذه نقطة ضعفها, ومناالأفضل إعاده تأهيل الكادر الموجود حينها(قبل متنفس نيفاشا) ونفخ الروح الثوريه فيه من جديد ,قبل الإنفتاح أفقيا.
    *التعامل بمنهج (فرض الكفايه) فى العمل النضالى اليومى أدى إلى إبتعاد الحزب عن الجماهير أو بالاحرى إقتصار دوره فى مجموعات بسيطه كما ونوعا,وتقوقع الزمره النضاليه إلى ماأقرب من أرنبة أنفها.بمعنى إذا كان هناك زميلين( نشيطين)بالتالى يغنيان عن عمل الفرع,وكذلك الفرع النشيط يغنى عن المدينه وهكذا المتسلسلة حتى القياده,ويختزلها فى أفكار زملاء بعينهم ومن ثم يعود الأمر بصوره ميكانيكيه إلى القواعد ويبدأ التذمر و(الململه) الذى أسماه بعض الرفاق (خرخره).ودور هؤلاء الزملاء كان سلبيا منذ البداية-PASSIVE NOT NEGATIVE والفرق واضح.
    *أدت السلبيه الى تعميم مفهوم (حماية جسد الحزب) الطريق الذى سلكه الرفاق بأم أعينهم ,هم,وتناسوا أو - قل ,لم يرتقوا الى مفهوم (الحزب تحميه الجماهير) ولكن كيف تحميه إذ لم يكن بينها?
    *إذا لابد من تصحيح بعض المفاهيم وإعادة النظر فى بعض الممارسات النضاليه وأهمها علاقة الحزب بالجماهير,وأعنى كل الأعضاء فى جميع المجالات والقطاعات ,وأن مسألة تبنى قضايا ليس بالعمل نيابة عنهاولكن بقيادتها وتوعيتها بدورها وحقوقها وطرق وأساليب إنتزاعها.
    * خلاصة قولى:لا يجب توجيه اللوم لأحد الأطراف دون الآخر ,ولايمكن توجيهاالنقد لقيادة دون القاعده,وساهم الجميع فى الخطاء ومسئولية إصلاحه واجب ثورى على الجميع دون إستثناء.

    لكم شكرى ودمتم
                  

10-01-2009, 07:46 AM

معتز القريش
<aمعتز القريش
تاريخ التسجيل: 07-07-2006
مجموع المشاركات: 11343

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزب الشيوعي السوداني ... مواقع الصراع و مواطن الداء (Re: محمد مكى محمد)

    كتب أبو ساندرا

    Quote: و نبشرك ، دائمآ ح تلاقانا أينما كان الحق والعدل


    وأنا أيضا أبشرك ، دائما ح تلاقينا أينما كان الحق والعدل

    أليس من الحق والعدل أن تعتذر

    كتب أبو ساندرا

    Quote: نعم إتمسكت بحق الإعتذار العلني

    ليس لإرضاء الذات الفانية ولكن لإرساء وتفشي قيمة الإعتذار


    والتي رحب بها الجميع هنا ماعدا قلة غائصة في وحل الغضب والإنفعال والكراهية



    والذي توقعته يا كمال علي الزين حتى ولو تحقق فإنه خاطيء ومقعد

    لسبب بسيط هو تخليك عن الحق في الإعتذار العلني الذي يفشي ويصافي

    ويؤسس للصحيح والعادل والسامي
    لصالح أخرين يسؤهم تفشي ثقافة الإعتذار

    أي أنك تتخلى عن الصحيح لصالح الخطأ

    ولو فعلنا ذلك سيسود الخطأ




    لا تيأس من جمائل ثقافة الإعتذار والرجوع عن الخطأ والتصافي

    لأن البعض يسؤهم ذلك ، أنظر حولك وأمعن النظر في مافعله الإعتذار العلني

    في نفوس الأكثرية وبالقطع سوف تتبين أثر الإعتذار والتصافي الجميل والنبيل

    لم تقولون ما لا تفعلون (تم حذف المخاطبين في بداية الآية قصدا وعن قناعة)

    ألست مدينا لي باعتذار ؟؟

    ألم تكذب علي أربع كذبات في هذا البورد ؟

    هاكهن دون تفصيل ... وإن أردت فصّلت :

    1- عليك الاعتذار عن اتهامي بتصوير بناتك في أصدقاء البيئة ونشر صورهن دون اذنك .

    2- عليك الاعتذار عن اتهامي باستخدام صور بناتك وزوجتك في أغراضي الدنيئة (حسب تعبيرك بالحرف)

    3- عليك الاعتذار عن اتهامي بالكتابة باسم الأخ الكريم (مجاهد عبد الرحمن) .

    4- عليك الاعتذار عن اتهامي بسب وشتم المناضلين الذين عذبوا في بيوت الأشباح .

    5- عليك الاعتذار عن ايقاف عضويتي لمدة شهرين بسبب اتهامك لي في الفقرة رقم (4) (وهذه نتيجة).

    * في حال عدم الاعتذار عليك اثبات تلك الاتهامات أو ستظل عندي كذابا أشر (بكسر الشين)
    * يجب أن يكون الاعتذار في بوست منفصل كما كانت الاتهامات في بوستات منفصلة .

    ستتكرر هذه المداخلة في جميع البوستات التي لها علاقة
    أو البوستات التي ترد فيها احدى العبارات التالية
    أو ما تدل عليه وان مجازا :

    1- الكذب .

    2- التدليس وخداع الأعضاء والقراء.

    3- اغتيال الشخصية .

    4- الاعتذار .

    5- الفشخرة الفي الفارغة .

    6- الاتهام بدون دليل .

    7- الترصد دون وجه حق .

    8- شخصنة المواضيع .

    9- النفاق الاسفيري (اظهار الشخصية بغير ما هي عليه)

    10- اذا عندي مزاج ساي .

    ملاحظة مهمة :
    * لا تقبل الجودية الا في اطار ما ورد أعلاه .
    * بس خلاص
                  

10-01-2009, 08:05 AM

عوض محمد احمد

تاريخ التسجيل: 12-12-2005
مجموع المشاركات: 5566

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزب الشيوعي السوداني ... مواقع الصراع و مواطن الداء (Re: معتز القريش)

    ما دخل المداخلة الاخيرة بموضوع البوست؟
    يبدو انها ضلت طريقها الى هذا المكان
                  

10-01-2009, 08:41 AM

أبو ساندرا
<aأبو ساندرا
تاريخ التسجيل: 02-26-2003
مجموع المشاركات: 15493

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزب الشيوعي السوداني ... مواقع الصراع و مواطن الداء (Re: عوض محمد احمد)

    كتب الزميل محمد مكي محمد :
    Quote: خلاصة قولى:لا يجب توجيه اللوم لأحد الأطراف دون الآخر ,ولايمكن توجيهاالنقد لقيادة دون القاعده
    وساهم الجميع فى الخطاء ومسئولية إصلاحه واجب ثورى على الجميع دون إستثناء


    موافق على مداخلتك كلها يا محمد وعلى خلاصتها
    لكن عايز أشير إلى أن مسئولية إصلاح الخطأ ، التي هي واجب الجميع كما قلت ، يجب أن تتم
    بطريقة لا تغيب المؤسساتية لأنه من المهم أن تنطلق عملية الإصلاح ثم التجديد عبر القنوات
    ودون إلتفاف على ما أنجز ، أقصد أن لاتمر علينا دعوة انتخاب قيادة جديدة عبر مؤتمر إستثنائي
    بهذه القيادة التي انتخبناها ، على علاتها ، يتم عقد المؤتمر الإستثنائي تحت قيادتها وإعدادها
    وأن نردع اي محاولة للإلتفاف على ما أفرزه المؤتمر الخامس من قيادة
    وفي ذات الوقت نشجع بل نحرض من صعدوا للقيادة من الجدد على إعتلاء المواقع القيادية الأولى
    وأن يتراجع من صعد للقيادة من القييادة التريخية لواقع أدنى ويقتصر وجودهم على مستوى ل.م
    وإخلاء مقاعدهم في المكتب السياسي والسكرتارية المركزية
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 2:   <<  1 2  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de