المؤتمر السوداني: على شرف المؤتمر العام الرابع دعوة لنقاش البرنامج السياسي المطروح للتداول

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-06-2024, 11:01 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2010م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-28-2009, 01:10 PM

نورالدين صلاح الدين
<aنورالدين صلاح الدين
تاريخ التسجيل: 01-07-2008
مجموع المشاركات: 4327

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المؤتمر السوداني: على شرف المؤتمر العام الرابع دعوة لنقاش البرنامج السياسي المطروح للتداول (Re: نورالدين صلاح الدين)

    الباب الأول
    المنطلقات النظرية و الفكرية


    مقدمة:
    إن تجربة الحكم الوطني في بلادنا، منذ الاستقلال، على ما فيها من بعض إشراقات وعلى ما فيها من إسهاماتٍ لنفرٍ كريم من أبناء السودان الذين تصدوا لمسؤولية العمل العام في مراحل مختلفة طوال العقود المنصرمة .. كانت تلك التجربة بمختلف مراحلها – وباتفاق الجميع - دون مستوى تطلعات شعبنا ودون طموحاته .. لازمتها كثيرٌ من أسباب الفشل والخيبات التي حالت بين شعبنا وطموحاته في وطنٍ يليق به .. وطن يتسع للجميع .. يسود فيه السلام والإخاء والكفاية والعدالة والحرية والديمقراطية وكل شروط الوجود الكريم..

    أكثر من نصف قرنٍ من الزمان ووطننا لم يستقر علي حالٍ بعد، وشعبنا لم يحصد غير الهشيم، حيث ظللنا نتنقل في دائرة شريرة بين ديموقراطية العدم الطائفية واستبداد الحكومات العسكرية، وفي الحالين ظلت النخبة السياسية مشغولة بالصراع علي الحكم والسيطرة علي أدواته من أحزابٍ ومؤسسات، ومشغولة بالصراع علي مغانم ذاتية صغيرة .. أكثر من نصف قرنٍ من الزمان وهذه النخبة دون الإحاطة بمشكلات الوطن ناهيك عن الرؤية الواضحة والفلسفة القادرة علي لم شتات الأشياء ومعالجة الواقع المرير .. لقد ظل سفين وطننا طوال تلك الفترة في مسيرٍ مضطربٍ مفزع .. ولم تكن الانقلابات العسكرية التي ظلت تعوق مسيرة الديمقراطية إلا ظلاً للممارسات الحزبية حيث كانت وسيلة الوصول للسلطة لفرض البرامج والأيدلوجيات بالقوة مما يؤكد مبدأ غياب الديمقراطية عند هذه الأحزاب و لم تكن الحروب الأهلية - التي قصمت ظهر البلاد بإزهاق الأنفس وتبديد الموارد - إلا مظهراً من مظاهر الخروج علي شرعية الدولة المصنوعة والذي يكشف بدوره عن قصور واضح في تركيبة الدولة السودانية القديمة ..

    في 30 يونيو 89 انقلبت الجبهة القومية الإسلامية علي النظام الديمقراطي الذي كانت جزءا منه. وقامت بحل كافة الأحزاب السياسية والنقابات ومنظمات المجتمع المدني، ثم كونت حزب المؤتمر الوطني (بعد سرقة الاسم منـّا) لتنفرد بالحكم وتؤسس نظاما شموليا قمعيا بعد أن أحاطت نفسها بسياج لائحة الطواري وترسانة القوانين المقيدة للحريات ونكلت بمعارضيها وزجت بهم في غياهب السجون وأقبية التعذيب ودفعت بالآلاف من أبناء الوطن إلى عبور البحار والمحيطات بحثاً عن ملاذٍ آمن وبعض أسباب عيشٍ كريم خارج حدود الوطن..


    بتوقيعه علي مبادئ الإيقاد يكون نظام الإنقاذ قد تراجع نهائيا عن مشروعه الحضاري وعن ثوابته الحضارية، التي استخدمها في تعبئة قواته وتوجيهها معنوياً، ولكن بعد أن أذاق البلاد والعباد الأمرين ودفع شعبنا ثمناً غالياً وسنين عددا من الخراب والدمار والدم والدموع، حيث أريقت دماءٌ كثيرة وأزهقت أرواح عديدة فداءً لتلك الثوابت المزعومة واستحقاقاتها.

    توالت المفاوضات كما نعلم بين الإنقاذ والحركة الشعبية بين نيروبي وأبوجا وبعض العواصم الأوروبية ولكن لم يتم إحراز تقدم حقيقي إلا بعد التدخل المباشر من جانب الولايات المتحدة وقوي دولية أخرى عام 2002 حيث تم التوقيع علي إتفاق مشاكوس الإطاري في 20 يوليو 2002 ثم تم توقيع اتفاقية نيفاشا في يناير 2005.

    الإنجاز الرئيس لاتفاقية نيفاشا يتمثل في الاتفاق علي وقف الحرب .. ومن هذا المنطلق رحب السودانيون – فرادى وجماعات- باتفاق نيفاشا رغم ثنائيته ورغم كثير من التحفظات عليه.
    الخيار الأسلم والأبهى، في نظرنا، كان يتمثل في إدراك أن أزمة السودان لا يمكن حصرها في قضية الحرب أو مشكلة الجنوب وحدها وإنما من خلال الإحاطة بالجذور القومية للأزمة، ومشكلة الجنوب واحدة من أبرز علامتها، وأنه لا يمكن تجاوز هذه الأزمة إلا عن طريق حوار صريح وجاد ومتجرد بين كافة المجموعات الوطنية السودانية من أحزاب سياسية ومنظمات مجتمع مدني وغيرها يعالج كافة مسببات الأزمة ومظاهرها في السياسة والاقتصاد والمجتمع.

    لكن الواقع أن اتفاق السلام انحصر في طرفين لا يمثلان إلا نفسيهما، وغابت عنه ما عداهما من مجموعات وطنية لا بموجب موازنات الثقل الجماهيري والسند الشعبي أو التمثيل الانتخابي وإنما بموجب موازنات الأمر الواقع المتمثلة في القوة العسكرية والمؤثرات الدولية والإقليمية .. وكان من الطبيعي أن تأتي نتائج المفاوضات انعكاساً لذات الموازنات، التي فرضت حصرها في طرفين دون سواهما، كما هو واضح في تقسيم السلطة والثروة وتحديد التهميش في مناطق بعينها.

    المهم رحّب السودانيون باتفاقية نيفاشا كونها وضعت حداً للحرب الذميمة التي كان مسرحها الأساسي جنوب الوطن وأمّلوا أن تكون تلك الإتفاقية مدخلاً لإنجاز عملية التحول الديمقراطي وبناء دولة الوحدة الطوعية والتنمية والرفاه والعدالة وجسراً للعبور إلى مستقبل واعدٍ بالأحسن، ولكنّ النصوص لا تصنع مستقبلاً ما لم تترجم إلي واقع .. وللأسف فإن سلوك حكومة الإنقاذ خلال الفترة المنصرمة من عمر الإتفاقية يثبت أنها غير مستعدة لدفع استحقاقات التحول الديمقراطي وغير مستعدة لتفكيك دولة الحزب لصالح دولة الشعب .. فالقوانين المقيدة للحريات لا تزال سارية ويتم استناداً عليها فرض الرقابة المسبقة علي الصحف من حينٍ لآخر وقمع المسيرات والمواكب السلمية ومنع الندوات الجماهيرية وغيرها من وسائل التعبير عن الرأي .. ولا يزال الآلاف من الذين فصلوا تعسفياً من وظائفهم بموجب المرسوم الدستوري الثاني ولائحة الطوارئ في انتظار القرار السياسي الذي يرد اعتبارهم ويحل قضيتهم ويرفع عنهم ما لحق بهم من ظلم.

    يحدث كل ذلك والسواد الأعظم من السودانيين في طول البلاد وعرضها يكابدون شظف العيش، تثقل كواهلهم الجبايات والإتاوات ويواجهون صعوبة بالغة في الحصول علي خدمات الصحة والتعليم والرعاية الاجتماعية والمياه النظيفة وغيرها من الخدمات الأساسية التي تخلت الدولة عن مسؤوليتها تجاهها ولم ترصد لها سوى النذر اليسير من الميزانيات في حين تهتم الدولة بالصرف السياسي والإداري البذخي، وهي بذلك تتبني نهجاً اقتصادياً يكرِّس الفقر ويعمل على تمزيق النسيج الاجتماعي ..

    وواكب ذلك خطة لتطبيع الفساد في الحياة العامة وجعله سلوكاً لا يثير الاستهجان ولا الإدانة؛ فنمت وترعرعت مؤسسة الفساد الذي بلغ حدّاً غير مسبوق في تاريخ السودان، حيث أصبح المال العام عرضةً للنهب المنظم ومرتعاً لفسادٍ مفتوح على الغارب ليس فيه مكان للمحاسبة، ودوننا تقارير المراجع العام الدورية التي أثبتت حجم الاعتداء علي المال العام بأرقام فلكية وتقارير المنظمات المختصة التي صنّفت السودان ضمن الدول المتصدرة لقائمة الفساد وانعدام الشفافية .. كذلك لا يمكننا إغفال الإشارة للقصور الأمني في حماية الأرواح والأعراض، لدرجة أنّ عاصمة البلاد شهدت حوادث قتلٍ واغتصاب هزّت ضمائر السودانيين ببشاعتها التي لم يعرفها مجتمعهم من قبل.

    من جانبٍ آخر فإنّ الأحداث علي الأرض أثبتت أن اتفاق أبوجا لم يقدم الحل الناجع لأزمة دارفور بجوانبها المتعددة، إذ ظلت بعض الحركات المسلحة خارج إطار ذلك الإتفاق وظلت الأزمة – المتمثلة في التدهور الأمني والكارثة الإنسانية - في ذلك الإقليم العزيز تراوح مكانها، مما حدا بالمجتمع الدولي ممثلاً في مجلس الأمن أن يصدر قراره رقم 1706 الخاص بإرسال قوات أممية لحماية المدنيين في دارفور وإيقاف الكارثة الإنسانية .. ولاحقاً أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة بتوقيف رئيس المؤتمر الجمهورية على خلفية اتهامه بارتكاب جرائم ضد الإنسانية بدارفور.
                  

العنوان الكاتب Date
المؤتمر السوداني: على شرف المؤتمر العام الرابع دعوة لنقاش البرنامج السياسي المطروح للتداول نورالدين صلاح الدين12-28-09, 12:58 PM
  Re: المؤتمر السوداني: على شرف المؤتمر العام الرابع دعوة لنقاش البرنامج السياسي المطروح للتداول نورالدين صلاح الدين12-28-09, 01:10 PM
    Re: المؤتمر السوداني: على شرف المؤتمر العام الرابع دعوة لنقاش البرنامج السياسي المطروح للتداول نورالدين صلاح الدين12-28-09, 01:15 PM
      Re: المؤتمر السوداني: على شرف المؤتمر العام الرابع دعوة لنقاش البرنامج السياسي المطروح للتداول نورالدين صلاح الدين12-28-09, 01:20 PM
        Re: المؤتمر السوداني: على شرف المؤتمر العام الرابع دعوة لنقاش البرنامج السياسي المطروح للتداول نورالدين صلاح الدين12-28-09, 01:38 PM
          Re: المؤتمر السوداني: على شرف المؤتمر العام الرابع دعوة لنقاش البرنامج السياسي المطروح للتداول نورالدين صلاح الدين12-29-09, 06:44 AM
            Re: المؤتمر السوداني: على شرف المؤتمر العام الرابع دعوة لنقاش البرنامج السياسي المطروح للتداول نورالدين صلاح الدين12-29-09, 06:46 AM
              Re: المؤتمر السوداني: على شرف المؤتمر العام الرابع دعوة لنقاش البرنامج السياسي المطروح للتداول نورالدين صلاح الدين12-29-09, 06:48 AM
                Re: المؤتمر السوداني: على شرف المؤتمر العام الرابع دعوة لنقاش البرنامج السياسي المطروح للتداول نورالدين صلاح الدين12-29-09, 06:50 AM
                  Re: المؤتمر السوداني: على شرف المؤتمر العام الرابع دعوة لنقاش البرنامج السياسي المطروح للتداول نورالدين صلاح الدين12-30-09, 08:21 AM
                    Re: المؤتمر السوداني: على شرف المؤتمر العام الرابع دعوة لنقاش البرنامج السياسي المطروح للتداول نورالدين صلاح الدين12-30-09, 08:22 AM
                      Re: المؤتمر السوداني: على شرف المؤتمر العام الرابع دعوة لنقاش البرنامج السياسي المطروح للتداول نورالدين صلاح الدين12-30-09, 09:05 AM
                        Re: المؤتمر السوداني: على شرف المؤتمر العام الرابع دعوة لنقاش البرنامج السياسي المطروح للتداول نورالدين صلاح الدين12-30-09, 09:07 AM
                          Re: المؤتمر السوداني: على شرف المؤتمر العام الرابع دعوة لنقاش البرنامج السياسي المطروح للتداول نورالدين صلاح الدين12-31-09, 03:33 PM
                            Re: المؤتمر السوداني: على شرف المؤتمر العام الرابع دعوة لنقاش البرنامج السياسي المطروح للتداول نورالدين صلاح الدين12-31-09, 03:35 PM
                              Re: المؤتمر السوداني: على شرف المؤتمر العام الرابع دعوة لنقاش البرنامج السياسي المطروح للتداول نورالدين صلاح الدين12-31-09, 03:38 PM
                                Re: المؤتمر السوداني: على شرف المؤتمر العام الرابع دعوة لنقاش البرنامج السياسي المطروح للتداول نورالدين صلاح الدين12-31-09, 03:43 PM
                                  Re: المؤتمر السوداني: على شرف المؤتمر العام الرابع دعوة لنقاش البرنامج السياسي المطروح للتداول نورالدين صلاح الدين01-01-10, 05:48 PM
                                    Re: المؤتمر السوداني: على شرف المؤتمر العام الرابع دعوة لنقاش البرنامج السياسي المطروح للتداول نورالدين صلاح الدين01-01-10, 05:49 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de