صوتي ل د. عبدالله على ابراهيم ... وأعمل لإنجاح ترشيحه لرئاسة السودان

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-07-2024, 06:51 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2010م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-20-2009, 06:35 AM

HAYDER GASIM
<aHAYDER GASIM
تاريخ التسجيل: 01-18-2005
مجموع المشاركات: 11868

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صوتي ل د. عبدالله على ابراهيم ... وأعمل لإنجاح ترشيحه لرئاسة السودان (Re: محمد أحمد الريح)

    تذكيرا ... لمن إمتدت قناعتهم
    بمرشحنا إلى جيوبهم ... فهذا
    رقم الحساب الذي يمكن إتباعه:


    01 60 50 27 50100 04002

    فالرقم شامل للحساب 275060 ومسار البنك للتحويل إليه. أي
    ROUTE



    مع الشكر. عبد الله
                  

11-20-2009, 07:52 PM

HAYDER GASIM
<aHAYDER GASIM
تاريخ التسجيل: 01-18-2005
مجموع المشاركات: 11868

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صوتي ل د. عبدالله على ابراهيم ... وأعمل لإنجاح ترشيحه لرئاسة السودان (Re: HAYDER GASIM)

    *
                  

11-21-2009, 01:25 AM

HAYDER GASIM
<aHAYDER GASIM
تاريخ التسجيل: 01-18-2005
مجموع المشاركات: 11868

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صوتي ل د. عبدالله على ابراهيم ... وأعمل لإنجاح ترشيحه لرئاسة السودان (Re: HAYDER GASIM)

    Quote: لتتشرف الرئاسة إذا كان أحد طلاّبها من أمثال المفكر الموسوعة الأستاذ عبد الله على ابراهيم.

    إلى الأمام مع تمنياتى لك بالنصر.

    شكرا عزيزنا ... محمد أحمد الريح,
    وتسلم من كل مكروه.
    هي اللحظة التي ننتظرها ونعمل لأجلها.
    فليت التاريخ يصدقنا خاطره ويلحقنا
    بوجهه الصبوح ... ليكون مرشحنا
    الموسوعي هو رئيس بلادنا المتعلم {
    وليس بالضرورة الرئيس المفدى } كما
    أوسعتنا حلاقيم كثيرة ولزمن طويل.

    أحييك ود الريح ... المجييه
                  

11-21-2009, 05:28 AM

HAYDER GASIM
<aHAYDER GASIM
تاريخ التسجيل: 01-18-2005
مجموع المشاركات: 11868

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صوتي ل د. عبدالله على ابراهيم ... وأعمل لإنجاح ترشيحه لرئاسة السودان (Re: HAYDER GASIM)

    إذن ... فلنصبر حتى ترخي تداعيات مباراة الجزائر ومصر ... أسداها.
    فأمامنا مصير لا بد وأن نواجهه بكل المسئولية ... وبعقل حاضر وراجح.
    ... ولي قدام.

    ... مع وافر تقديري
                  

11-21-2009, 10:34 AM

سيف اليزل الماحي

تاريخ التسجيل: 12-26-2006
مجموع المشاركات: 2909

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صوتي ل د. عبدالله على ابراهيم ... وأعمل لإنجاح ترشيحه لرئاسة السودان (Re: HAYDER GASIM)

    .

    الأخ حيدر قاسم
    أطيب تحياتي

    كتبت:
    Quote: ومن مجمل تصوراتي
    لمستقبل السودان فالأفضل لحالته الراهنة
    هو الإعتدال والتوسط الديمقراطيين الخلاقين,
    وهذا هو المحور الذي على أساسه كنت سأختار
    مرشحي لحسب لحسب سؤالك ...


    إذن فأنت تعتمد ترشيح د. عبد الله علي إبراهيم، على أساس كون الرجل
    يمثل عندك "الإعتدال والتوسط الديمقراطيين الخلاقين".. ذلك عندي أكثر
    وجاهة ومقبولية من الحديث عن مبادرة ترشحه في وقت مبكر والتي سبق بها ترشح عمر البشير!
    فلن يكون بأي حال التمايز بين المرشحين رهين توقيت إعلانهم للترشح!؟
    ذلك ما وددت معرفته حين رميت بسؤالي الإفتراضي عن ترشح الأستاذ نقد، ليس لإعتبار
    إنتمائه السياسي، لكنه من باب قدراته الفكرية السياسية الكبيرة التي أرى أنها تتجاوز
    قدرات مرشحك د. عبد الله علي إبراهيم، .. لكن كيف نفهم الإعتدال والتوسط الديمقراطي؟
    وكيف نعرفه؟

    وتقول :
    Quote: أما مرشحي الأستاذ د. عبدالله على ابراهيم ... فلم يحتر, فقد بادر للترشيح قبل البشير, ولم يضع شروطا لخوض الإنتخابات غير عشمه في إحداث التغيير النوعي المطلوب في السياسية السودانية, ومن خلال مبادرته الشخصية لتولي منصب الرئاسة, لإعتقاده الموضوعي بأن هناك أدوار ومقتضيات لا يمكن أن يوفرها البشير ولا حزبه. ولأجل هذا إختار لنفسه أن يلعب هذا الدور في تصوره المزمع,


    وها أنت تحدثنا أيضاً عن "العشم" و"التصورات" .. في حين تعرف السياسة بأنها علم الممكن!
    مع إن "العشم" يكون ضرباً من الخيال، مالم يسنده مقابل موضوعي على أرض الواقع، أو أن تعوم المحيط
    كما تفضلت بالقول.

    وتقول أيضاً:
    Quote: وهذا كله قبيل الإنتخابات ولما لم يتبق منها غير أشهر معدودات!!! فإن كان المؤتمر الوطني مؤهل فكريا وسياسيا لحل هذه المشاكل وفي هذا الظرف الزمني الضاغط ... فما الذي يجعل الناس يفكرون في تغييره؟ ... طالما إمتلك مفاتيح الحل لأعضل المشاكل.


    أنا لا أشكر لك جهة المعارضة ولا أحوالها، ولكن لم تقل المعارضة بما سقته بعاليه! وعلى العكس
    فقد "هرتنا" المعارضة بالقول: أن حزباً سياسياً وحيدا مهما كان لايستطيع أن يحل مشاكل السودان
    وأن قضايا السودان المعقدة والمستفحلة تحتاج لوفاق وطني يجتمع فيه كل السودانيين، " أنظر ما كتب
    وما قيل عن ما يسمى بالمؤتمر القومي الدستوري" وغيره من الدعوات للحكومة القومية، والإجماع الوطني
    فكما ترى لم يقل أحد بإمتلاك المؤتمر الوطني ولا غيره، لمفاتيح الحل لأعضل المشاكل .. إلا أن تكون قد
    إستحسنت فكرة أن يكون المعادل لترشيح د.ع ع أ، هو ردم المعارضة على أي حال، وكيفما أتفق؟!

    ويبقى دوما السؤال: إن كانت الحكومة لاخير فيها، والمعارضة بلا جدوى .. فما العمل؟

    ولنا عودة

    سيف اليزل

    .
                  

11-22-2009, 01:54 AM

HAYDER GASIM
<aHAYDER GASIM
تاريخ التسجيل: 01-18-2005
مجموع المشاركات: 11868

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صوتي ل د. عبدالله على ابراهيم ... وأعمل لإنجاح ترشيحه لرئاسة السودان (Re: سيف اليزل الماحي)

    شكرا أخي سيف اليزل ... وتسلم,
    Quote: فلن يكون بأي حال التمايز بين المرشحين رهين توقيت إعلانهم للترشح!؟
    نعم هي ميزة درجة وليست محورية بحال, لكنها ولظروفنا
    السياسية الراهنة فإنها تعني الكثير. إذ ترمز للحد الفاصل بين
    الإقدام والتردد, بين الأولويات والمتأخرات, بين المشاركة أو عدمها.
    بل هي في واقع الأمر ترمي بدلالات على جملة الموقف من الإنتخابات, وما
    يستتبعه من خطوات على طريق التحول الديمقراطي... لهذا تجدني وقد
    قدمت هذه المزية حتى على الأهم منها, لجهة المنحى السياسي وطريقة
    التفكير والمرجعية والتاريخ والتجربة... لأنها ببساطة تفعل خيار
    الإنتخابات من حيث المبدأ, وهذا ما أراه مهما للغاية. فأنا ومكررا
    ضد أي مقاطعة للحملة الإنتخابات ومهما كانت المبررات والدواعي. إذ
    يكفيني من جملة الموقف السياسي الراهن أربعة حوافز إيجابية, لنكمل
    من بعد المشوار على هدي الديمقراطية وفي إطار مغالباتها وضريبتها
    المحتملة ... فهذه هي السياسة, من الممكن إلى واقع محتمل إلى خيال
    ضروري... أما الحوافز الأربعة المتوفرة للآن فهي:
    أولا ... وقف نزيف الدم في الجنوب والسماح لشعبه بتقرير مصيره.
    ثانيا... الحريات الديمقراطية القائمة وفق الدستور الإنتقالي.
    ثالثا ... وقف إطلاق النار الغير معلن في دارفور والتواصي على الحل السلمي.
    رابعا ... إقرار تمثيل المرأة بنسبة 25 بالمائة في الجهاز التشريعي.
    فهذا كافي لمواصلة الطريق لإستكمال النواقص وتقويم الأعوج في مقبل أيامنا
    السياسية القادمة ... وحيث لا سبيل للمواصلة غير الفعل المدني والحراك
    السياسي, فإن خوض الإنتخابات سوف يكون هو محور الإنطلاق نحو المسقبل المرجو.

    Quote: ذلك ما وددت معرفته حين رميت بسؤالي الإفتراضي عن ترشح الأستاذ نقد، ليس لإعتبار
    إنتمائه السياسي، لكنه من باب قدراته الفكرية السياسية الكبيرة التي أرى أنها تتجاوز
    قدرات مرشحك د. عبد الله علي إبراهيم،
    ... هذا ما تراه أخي سيف,
    لكني أرى غير ذلك, فالأستاذ نقد صار معصوبا بالعمامة الماركسية, وقد جدد البيعة بنفسه
    في المؤتمر الخامس. بل هو من إستدلف كامل حزبه للتأكيد على الهوية الماركسية, في
    زمن تعلم أنه ما زال يتعالج فيه الناس من جراحات التجربة الشيوعية الديكتاتورية
    الفاشلة, وهذا ما أراه منقصة عظيمة في قدراته الفكرية والسياسية الكبيرة التي تزعم.
    فيما مرشحي إنتبه مبكرا لأن هناك شئ غلط حول المشروع الشيوعي, ونأى بنفسه بلا ضرر ولا
    إضرار, لأنه يعلم وإن تفشل التجارب فليست هي شر محض, وها هو مرشحي يستعين بجزئية
    ماركسية لتحليل الأوضاع في دارفور, لرد المشكل إلى صميم جذوره ومحركات الإقتصادية
    والإجتماعية, وهذا ما لم يفعله الأستاذ نقد ولا حزبه الشيوعي, إذ آثروا التساوق مع
    المنهاجية العرقية وفي هزيمة مباشرة لمؤدى التحليل الماركسي... فقول الأستاذة فاطمة
    ما يزال يرن في الآذان ... ونكاد لا نصدق... كما أن مرشحي لا تنقصه القدرة ولا الخبرة,
    فقد تفرغ للعمل السياسي في أروقة الحزب الشيوعي لخمسة عشر عاما, تسبقها فترة مماثلة
    بغير تفرغ, فيما إستفاض وتفرغ للمعرفة والبحث وتعظيم شأنه الأكاديمي لمدى لم يصله
    الأستاذ نقد, طالما الموضوع صار مقارنة بين إثنين. إضافة إلى أن مرشحي توفر لمناخ
    سياسي خارج نمطية الشمولية الشيوعية, وأغنى تجربته السياسية بالكثير من المفاهيم
    والتجليات الديمقراطية, في الشارع السوداني والأمريكي وفي حياض المنطقة الأفريقية
    والعربية والشرق أوسطية ... هذا لجانب غوصه العميق في المبحث الآنثربولوجي, وحيث
    يرتفع شأن هذا المكون عاليا في حياتنا السياسية المعاصرة, بل أضحى له الباع الأطول
    في تقرير مصير السودان ... فكيف تتحدث يا صديق؟

    وأواصل ...
                  

11-22-2009, 01:59 AM

HAYDER GASIM
<aHAYDER GASIM
تاريخ التسجيل: 01-18-2005
مجموع المشاركات: 11868

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صوتي ل د. عبدالله على ابراهيم ... وأعمل لإنجاح ترشيحه لرئاسة السودان (Re: HAYDER GASIM)

    Quote: لكن كيف نفهم الإعتدال والتوسط الديمقراطي؟
    وكيف نعرفه؟
    تعرفه بأحكام الواقع ... فأن تصر على الماركسية وهي منهج
    شمولي معلوم ... فأنت بعيد عن الإعتدال والتوسط, وأن
    تستصرخ الناس بأن الإسلام هو الحل وبدون ديمقراطية, فأنت
    كذلك بعيد عن الإعتدال والتوسط, وأن تود أن تصل إلى السلطة
    بالسلاح وتستمر فيها بذات السلاح, فأنت من الأبعدين, وأن تستولي
    عليك منازع شعوبية أو آيدلوجية أو إثنية أو عشائرية يترتب عليها
    إقصاء الآخر فأنت بعيد عن الفوز بميزان الإعتدال والتوسط ... وهكذا.

    وأواصل ...
                  

11-22-2009, 02:21 AM

HAYDER GASIM
<aHAYDER GASIM
تاريخ التسجيل: 01-18-2005
مجموع المشاركات: 11868

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صوتي ل د. عبدالله على ابراهيم ... وأعمل لإنجاح ترشيحه لرئاسة السودان (Re: HAYDER GASIM)

    Quote: وها أنت تحدثنا أيضاً عن "العشم" و"التصورات" .. في حين تعرف السياسة بأنها علم الممكن!
    مع إن "العشم" يكون ضرباً من الخيال، مالم يسنده مقابل موضوعي على أرض الواقع،

    العشم هو الأمل يا حبيب وليس ضربا في الخيال, والتصورات يقابلها التخطيط والتدبر
    المسبق, وهذا من صميم العمل السياسي, بدل رزق اليوم باليوم, وبدل العشوائية رهينة
    الجهل والتخلف وعدم المواكبة ... فهل تصدق أن البورصة المالية تتأثر بفارق الواقع
    عن التنبوء الإقتصادي أو المالي في مجال ما؟ ... فعندما تكون النبوءة المالية أن يحقق
    الإقتصاد القومي معدل نمو حوالي 3 بالمائة مثلا, فيما يأتي الواقع ويخفض هذه النسبة إلى
    2 بالمائة ... فإن جملة عوامل إقتصادية وإجتماعية أخرى تتبع هذا الأثر, والذي فيه إشارات
    إلى أن معدلات الإستثمار ما تزال أقل مما يحتاجه المجمتع, وأن نسبة العطالة سوف ترتفع على
    الإثر, وأن سعر العملة سوف يتأثر سلبا... وهكذا ... فالتصورات قرينة القراءة للواقع في
    مجرى المستقبل ... وده مهمة جدا ... ولا تحرمنا منها بالله.

    وأواصل ...
                  

11-22-2009, 02:44 AM

HAYDER GASIM
<aHAYDER GASIM
تاريخ التسجيل: 01-18-2005
مجموع المشاركات: 11868

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صوتي ل د. عبدالله على ابراهيم ... وأعمل لإنجاح ترشيحه لرئاسة السودان (Re: HAYDER GASIM)

    Quote: Quote: وهذا كله قبيل الإنتخابات ولما لم يتبق منها غير أشهر معدودات!!! فإن كان المؤتمر الوطني مؤهل فكريا وسياسيا لحل هذه المشاكل وفي هذا الظرف الزمني الضاغط ... فما الذي يجعل الناس يفكرون في تغييره؟ ... طالما إمتلك مفاتيح الحل لأعضل المشاكل.

    أنا لا أشكر لك جهة المعارضة ولا أحوالها، ولكن لم تقل المعارضة بما سقته بعاليه!

    وأنا لم أقل بأن عاليه قالته المعارضة { إذا إعتبرنا أن هناك معارضة ذات منبر واحد }
    ... لكنه إستناجي الشخصي في إطار إستغرابي من موقف المعارضة, وهي تضع جملة إصلاحات
    قانونية وإقتصادية وإجتماعية كشرط لمشاركتها في الإنتخابات ... وهذا كل الأمر.
    فالشاهد أن المعارضة بهذا تحيل كل برنامجها السياسي إلى شروط مسبقة أمام طاولة
    المؤتمر الوطني ... فمظهر هذا المسلك هو الحرص على سيادة مناخ أفضل لإدارة الإنتخابات,
    فيما جوهره يعكس ضعفا ذاتيا وترددا سياسيا عن الإقدام نحو الإنتخابات, لكن ما تفهمني
    غلط ... فأنا لست بهذا مناصرا لإدامة المعيق على طريق التحول الديمقراطي ولا يمكن أن
    أكون ... فقط يزعجني تحميل القصورات الذاتية على بند المصلحة الوطنية ومستقبل الوطن
    الديمقراطي المزمع.

    وأواصل ...
                  

11-22-2009, 03:14 AM

HAYDER GASIM
<aHAYDER GASIM
تاريخ التسجيل: 01-18-2005
مجموع المشاركات: 11868

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صوتي ل د. عبدالله على ابراهيم ... وأعمل لإنجاح ترشيحه لرئاسة السودان (Re: HAYDER GASIM)

    Quote: إلا أن تكون قد
    إستحسنت فكرة أن يكون المعادل لترشيح د.ع ع أ، هو ردم المعارضة على أي حال، وكيفما أتفق؟!
    تقرير مؤلم لسعني في عمق فؤداي السياسي, فأنا هنا أنقد وحسب, لإعتقادي
    أن النقد هو السبيل للإصلاح. قال باراك أوباما لحلقة مستضيفيه في زيارته الأخيرة
    للصين, وقد كانوا مجاميعا من الطلاب في صحن جامعة ما, قال لهم أنني كامل القناعة
    بالديمقراطية ... لأنها توفر لي أن أسمع عن نفسي ما لا أود سماعه, بمعنى النقد
    الغير متوافق بالضرورة مع وجهة نظره, فهذا هو كذلك حالي ... لكن كيف تستشعر
    المعارضة قيمة النقد بلا تأويل عدواني؟ ولكون النقد من أبجديات الديمقراطية.
    فالمعارضة التي تحب ردمت نفسها بنفسها, بضعفها وعدم مواكبتها, بإصرارها على
    حجب إمكانيات التغيير داخلها, بتمسكها الكهنوتي بقياداتها التاريخية المزمنة,
    بتناقضاتها الفردانية أو هي مجتمعة ... شتات لا يستوي أمره البتة, ومشروع لإستخلاف
    بنية شمولية جديدة قديمة... فما تشكر لي الراكوبة في الخريف.

    وأواصل ...

                  

11-22-2009, 03:52 AM

HAYDER GASIM
<aHAYDER GASIM
تاريخ التسجيل: 01-18-2005
مجموع المشاركات: 11868

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صوتي ل د. عبدالله على ابراهيم ... وأعمل لإنجاح ترشيحه لرئاسة السودان (Re: HAYDER GASIM)

    Quote: ويبقى دوما السؤال: إن كانت الحكومة لاخير فيها، والمعارضة بلا جدوى .. فما العمل؟

    سأل أحدهم لينين ... متي سوف يحل المجتمع الشيوعي؟
    فرد عليه لينين بأنه يبدأ بكهربة روسيا... فالمهم هو
    البداية على طريق ربما يطول ويطول ... وإذ تسألني ما
    العمل؟ ... فأجيب بأن العمل يبدأ بالمشاركة في إنتخابات
    السودان القادمة وتحت أي لافتة كانت ... فأرى بين البيارق
    طريق ثالث ... سوف تتضح معالمه هذه المرة من خلال مشاركة
    الناس ومفضيات التجربة... وربما في مشاركة عنصر جديد
    وفاهم ونضيف كمرشحي, معنى لتعزيز التغيير المرتجى من
    حيث المبدأ ... فخليك قريب ... وأختر ما يتوافق وعزمك
    على صحة بلدي.

    شكرا سيف على إثرائك للحوار وفتح آفاق جديدة حوله.

    ... وأبقى طيب
                  

11-22-2009, 07:24 PM

HAYDER GASIM
<aHAYDER GASIM
تاريخ التسجيل: 01-18-2005
مجموع المشاركات: 11868

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صوتي ل د. عبدالله على ابراهيم ... وأعمل لإنجاح ترشيحه لرئاسة السودان (Re: HAYDER GASIM)

    الاخ حيدر
    عليك اللة اكلفك انقل
    لى المداخلة دى للبوست


    لماذا ندعم ترشيح الرئيس عبد اللة على ابراهيم؟

    لانة مشروع يتعامل مع الوطن لا بوصفة حالة شيوع فى الملك فحسب وانما خصوصية ذاتية فى الوجع وابراء الجراح
    ولايستثنى فى ذلك احد


    انة مشروع تفاؤل عريض

    لاختراق الواقع الموجود
    على علاتة وبى ذاتو وصفاتو
    ولتاسيس وتاطير واختراق
    الواقعى والمتخيل
    مشروع يتجاوز العصبية المعطلة لقدرات
    الناس المشتتة فى قبائل ماقبل الدولة
    وبين طبقاتها ومادونها ومختلف اثنياتها فى المدن والحضر والبوادى
    والذين تفرقوا بين ا يدلوجيات
    والاسلمة والمسحنة والعلمنة الهويةوالحداثة والتاصيل واالافرقة والعربنة
    وكثيرا

    انة مشروع ينوى ويعمل لتجميع قدرات الناس المعطلة
    بوصفها محركة الفعل المنتج للطيبات والصالحات من الاعمال الحياتية والروحية
    وبهذا لايتعامل المشروع مع الناس بوصفهم ضحايا
    طبقية/سياسية او ضحايا اثنيات او غيرها من
    كثير عاليه

    ينظر المشروع لطاقات الناس الكامنة
    بوصفها تشغل
    محيط وفضاء واسع للعشم والتفاؤل
    نحو التغيير الافضل والممكن والمعقول
    وبما يستطيعون

    انة مشروع لقفل باب الانتظار والترقب والوقوف على ابواب السياسات التى
    تعاملت مع المواطن والوطن بحالة معملية
    وشخصت واوصت وتواصت على تمزيقة

    فى المقابل يدعو المشروع للتوسط والمعقولية
    فى اختراق افقى غير مسبوق ولا حتى مسموح به
    لدعوة الناس لمواصلة صنع النجاحات الصغيرة في حياتهم اليومية
    وان لاياملوا خيرا فى اهل بيزنطة وآل البوربون
    حتى يفضوا اشتباك
    القوانين
    المعيارية
    والديقراطية المقشرة وترقش براها

    حيث (كلام ساكت) بعض من البندر
    والحضر
    قد ادخل بقية اهل السودان فى معامل الهوية وفصل اجزاء الماغنطيس
    والتى لاتعنى راعى ابل فى درديب او ارملة فى معسكر حسكنيتة او فتاة تحرق بماء النار
    فى وسط البلد
    او مواطنين ضحايا لجيش الرب
    او بقية جيوش
    موزايك الدواس السودانى.

    انة مشروع يستنهض
    همة القادرين على التمام
    لارجاع امر الناس للناس
    بان
    يردوا الامانات الى اصحابها
    ولا يكلف اللة
    السياسيين باكثر مما فعلو بالسودان
    الصابر وممكون وممحون

    انة مشروع للمشى مع الناس كتف لكتف
    بدلا عن الاستعلائية
    الممحوقة وممجوجة والزائفة فى كثير من الاحايين
    والتى تزعم لنفسها
    انها الحل وهم
    المشكلة
    ولاتدرى نفس
    بعجزها وعوجتها وحالها المايل
    فقد تساقطت كما اوراق الخريف
    حلول من شاكلة
    من فوق الى تحت
    وعن يمينو وعن يسارو

    انة مشروع الريئس القادم لجمهورية السودان
    الاستاذ عبد اللة على ابراهيم

    موضع ثقتنا وتاييدنا وسعينا مع غمار الناس
    ليسترد الوطن عافيتة
    فادعموا
    هذة الدعوة النصوحة
    لابراء جراحات الوطن والمواطن

    ولتدم انت ايها الوطن

    هاشم احمد الحسن
    سيدنى
    22/11/2009

                  

11-22-2009, 10:48 PM

HAYDER GASIM
<aHAYDER GASIM
تاريخ التسجيل: 01-18-2005
مجموع المشاركات: 11868

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صوتي ل د. عبدالله على ابراهيم ... وأعمل لإنجاح ترشيحه لرئاسة السودان (Re: HAYDER GASIM)

    شكرا أخي ... هاشم أحمد الحسن,

    رسالة من القلب ... فليتها تصادف
    ما تستحقه من آذان.

    ... وأبقى طيب
                  

11-23-2009, 01:47 AM

HAYDER GASIM
<aHAYDER GASIM
تاريخ التسجيل: 01-18-2005
مجموع المشاركات: 11868

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صوتي ل د. عبدالله على ابراهيم ... وأعمل لإنجاح ترشيحه لرئاسة السودان (Re: HAYDER GASIM)

    تذكيرا ... لمن إمتدت قناعتهم
    بمرشحنا إلى جيوبهم ... فهذا
    رقم الحساب الذي يمكن إتباعه:

    01 60 50 27 50100 04002

    فالرقم شامل للحساب 275060 ومسار البنك للتحويل إليه. أي
    ROUTE


    فقليل من الدعم على المستوى الشخصي ... يعمل فرق
    ما إعتيادي على المستوى العام.

    ولتدم أيها الوطن
                  

11-23-2009, 05:23 PM

HAYDER GASIM
<aHAYDER GASIM
تاريخ التسجيل: 01-18-2005
مجموع المشاركات: 11868

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صوتي ل د. عبدالله على ابراهيم ... وأعمل لإنجاح ترشيحه لرئاسة السودان (Re: HAYDER GASIM)

    ... إلى حين عودة
                  

11-24-2009, 02:42 AM

HAYDER GASIM
<aHAYDER GASIM
تاريخ التسجيل: 01-18-2005
مجموع المشاركات: 11868

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صوتي ل د. عبدالله على ابراهيم ... وأعمل لإنجاح ترشيحه لرئاسة السودان (Re: HAYDER GASIM)

    السابع عشر من نوفمبر 1958: نعي الديمقراطية الأول .. بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
    الجمعة, 20 نوفمبر 2009 22:07



    (من أرشيف "ومع ذلك" لعام 2003)
    [email protected] هذا البريد الالكتروني محمى من المتطفلين , يجب عليك تفعيل الجافا سكر يبت لرؤيته

    مرت علينا منذ أيام ذكري طغمة 17 نوفمبر 1958. وهذا يوم الشؤم العظيم لبلدنا. فعصابة نوفمبر ، في لغة التصوير، هي "النجتيف" الذي طبعنا منه نظم الطغم التي توالت علينا. فقد صادر الإنقلاب الحوار الوطني الذي دار حول منهج الحكم آنذاك وعرض المعونة الأمريكية لنا في ملابسات الحرب الباردة. ولم تقبل دوائر واسعة منا بهذه المعونة. وقد تحالف هؤلاء في موكب 21 اكتوبر 1958 الذي اقتحمه السفير الأمريكي آنذاك لسبب غامض ما يزال. وصور المنقلبون هذا الحوار بأنه قلاقل استحقت القمع والوصاية. وقد رد اتحاد طلاب جامعة الخرطوم علي هذا المنطق بمذكرتهم للطغمة في سبتمبر 1959 قائلين: "وكنا نري منذ البداية أنه في ظل الديمقراطية لا في غيبتها يتدرب الشعب علي الحكم النيابي والاستمساك به". وهكذا فرط الانقلاب في عادة الديمقراطية وارسي عادة الاستبداد. وقد فشت العادة في الحكومة والمعارضة معاً وتأبطت الطغم شر السلاح وشرهه وافرغوا السياسة من الشعب مصدر السلطات.
    لقد اخذت الطغم اللاحقة قسماتها الدميمة كلها من نطفة نوفمبر الأولي. فقد اصدرت قانون دفاع السودان الذي اساء للعدل بسنة المحاكم العسكرية للمدنيين والاعتقال التحفظي. وتعدت علي حرية التنظيم بالغاء قوانين العمل النقابي بأخري موسوسة مثل قانون نقابات العمال 1960 وقانون رقم 9 لإتحاد طلبة جامعة الخرطوم وقانون المجلس المركزي الذي ترأس ريئس القضاة وقتها اللجنة التي وضعت مسودته الظالمة. وصادرت استقلال الجامعة حتي ضمتها للتربية والتعليم في 1963. وأرادت تأميم الصحافة واكتفت بصحيفة لسان الحال: البرش بقرش. وضيقت علي الصحف تضييقاً جعل الكتابة مستحيلة. وشملت قائمة المحرمات "الكتابة عن كيشو ولجنة نادي الهلال" و "التعرض بالنقد للإذاعة ومراقبها التاج حمد". وبدأت الطغمة حرب الجنوب الثقافية باستخدام الأسلمة والتعريب كأداوات حكومية. فقد هدفت "البلدوية"، المنسوية الي علي بلدو، مدير الغستوائية في الستينات الأولى، عكس مجري السياسة الاستعمارية بنشر الاسلام والعربية بدلاً عن الانجليزية والمسيحية. واحتج الجنوب علي ذلك حتي توج ذلك بتأسيس حركة أنانيا. وعلقت نوفمبر رفاق السلاح المعارضين علي المشانق وقتلت الأنصار في المولد ورحلت جماعة النوبة التاريخية من موضعها بغير استئذان. وقد مشت الطغم اللأحقة علي دربها.
    انتهت طغمة نوفمبر الي شيء من القبول عند بعض العامة والخاصة. وقد يصدق عليهم قولنا أن الكلب يحب خانقو . . . الأول. ويثني البعض عليها بزعم انها استسلمت للأرادة الشعبية بغير ملاواة مع أنها أزهقت في أكتوبر اربعين نفساً في مدن البلاد المختلفة. ولم يكن بوسع الطغمة البقاء لأكثر ما بقيت. فقد حانت ساعة أزمتها الثورية. وهي أزمة لا يكون بها النظام المقوض قادراً علي الحكم وحسب بل لا يعود الناس يطيقون البقاء في ظله لأطول مما فعلوا. وقد صور ذلك استاذنا عبدالخالق محجوب بقوله أن نظام نوفمبر رأي الدولة نفسها ،ناهيك عن المجتمع المدني، تنفصل عنه بالكلية وتتركه عارياً من الغطاء.
    نشأ خلط الكثيرين منا حول طبيعة طغمة نوفمبر من فساد منهج معارضي الطغم اللاحقة. فقد تبنوا في تهافتهم علي السلطان فكرة أن الطغمة المكتوين بها في يومهم نظام لم يقع لنا من قبل "وورانا جديد ما كان علي بال". ولهذا غابت عن وعينا شفرة نوفمبر التي هي في صميم كل الطغم. ومن الجهة الأخري ركزت المعارضة علي الأحتفال بثورة اكتوبر كأداة مجردة لتغيير النظم وليس كحدث تاريخي لا يستقيم فهمه بغير تحليل نظام نوفمبر. وهكذا دعا د. الترابي من ايام الطلاب الي القيام بثورة إكتوبر كأنها يمكن أن تقع لمجرد أن شيخنا قد ترك طغمته مغاضباً.

                  

11-24-2009, 06:08 PM

HAYDER GASIM
<aHAYDER GASIM
تاريخ التسجيل: 01-18-2005
مجموع المشاركات: 11868

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صوتي ل د. عبدالله على ابراهيم ... وأعمل لإنجاح ترشيحه لرئاسة السودان (Re: HAYDER GASIM)

    ماركسيون مع إيقاف التنفيذ! ... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
    الأحد, 22 نوفمبر 2009 14:11


    [email protected] هذا البريد الالكتروني محمى من المتطفلين , يجب عليك تفعيل الجافا سكر يبت لرؤيته.

    من بين الأخبار الفاجعة في مسلسل "النزاعات القبلية" هو الصدامات المميتة بين المسيرية والرزيقات وبين الزغاوة والبرقد. وهذه نزاعات ما كان لها أن تقع لو صحت النظرية السائدة بين الصفوة عنها. وهي نظرية تقول بأن تلك الصراعات هي صراع ثقافي عرقي بين عرب وزرقة. ولكن الزغاوة والبرقد زرقة. فما داعي الحرب بينهما؟ والمسيرية والرزيقات عرب. فما معنى قتالهما؟ مثل هذه الحالات التي تشق عصا الطاعة على النظرية تسمى "النواشز " anomalies". وكل نظرية تفشل في تفسير النواشز بحاجة إلى مراجعة جذرية أو تركان.
    استغربت بالذات لتبني صفوة الشيوعيين تحليل مسألة دارفور كصراع عرقي. ونقدت هذا المنهج في كتابي "أصيل الماركسية". وقلت فيه إن المتوقع من الماركسي أن ينظر إلى الجذر المادي في أي صراع ( أي إلى نمط الإنتاج وعلاقاته وقواه الاجتماعية) ثم يري كيف تتنزل الثقافة (مثل العرق) في خضم معاش الناس. هذه ألف باء الماركسية. ولكن الشيوعييين غلَّبوا عاجلة معارضة الإنقاذ على الآجلة الفكرية بانضمامهم إلى جوقات كثيرة نفخت قي مزمار العرق. وهذه انتهازية أيدلوجية من الدرك الأسفل. وهي شبيهة بالانتحار السياسي من نوع عليّ وعلى أعدائي.
    الغريبة أن هذا الموقف العرقي من دارفور بالذات جديد على الشيوعيين. فحتى عام 1976 كانوا ينظرون لما يجري في دارفور من زواية الجذر المادي. فكتيبهم "الزراعة الآلية ونمو الرأسمالية في القطاع التقليدي" حلل تردي بيئة دارفور وإنسانها بالنظر إلى تفاقم الزراعة الآلية الرأسمالية في جنوب دارفور (مشروع أم عجاج مثلاً). وكتب الشيوعيون هذه الدراسة بصورة مبسطة لتبلغ مدلولاتها مزارعي دارفور ورعاتها. ومدلولها هو تنبيه الغافل إلى الأثار المدمرة للتنمية الرأسمالية في القطاع المطري تحت حماية دولة نميري وبتمويل الاستعمار الحديث وروؤس أموال البلدان العربية.
    وبهذا سبق الشيوعيون كتاب دوقلاس جونسون "حروب السودان الأهلية" إلى تحميل الزراعة الآلية الرأسمالية مغبة الإستئثار بموارد الريف والدفع براعته ومزارعيه إلى ركن ضيق يكفي لنزاعهم وقتالهم. فسمة الزراعة الآلية هي التوسع على حساب أراضي المراعي والغابات. فانتهزت لتربح بسرعة خصوبة الأرض وانخفاض تكلفة العملية الإنتاجية بالمقارنة مع الزراعة المروية ورخص الأيدي العاملة. وضرب الكتاب مثلاً بدارفور عن كيف زادت هذه الزراعة الرأسمالية من الضغط على المراعي الطبيعية وشردت الرعاة في الآفاق.كما أدى قطعها الجائر للأشجار إلى تجفيف الرطوبة فمنع تكون السحب فالأمطار. ثم فاقمت من التصحر الذي بلغ خط 12 في منطقة السافنا. أضف إلى ذلك أن أرباحها الا يعاد استثمارها في المنطقة بل في بلاد اصحابها الوافدين.
    أصل البلاء في دارفور في رأي الشيوعيين في 1976 ليس الذكريات العرقية لكل من العرب والزرقة. بل هو نشأة طبقة رأسمالية من كبار موظفي الخدمة المدنية والجيش بالمعاش وكبار المحامين والأطباء والتجار.وهي طبقة اعتمدت على تمويل من الاستعمار الحديث والدول العربية. فمن المستعمرين الجدد ذكروا البنك الدولي وأحصوا على دائر المليم والوظيفة قروض ألمانية وكويتية ودنماركية وبريطانية صبت في بنى الزراعة الآلية التحتية (كنت مشتهي استعمل هذه العبارة الرائجة على أيامنا وقد قعلت. بت الكلب آ البني التحتية). وأوضحت الدراسة تسخير الدولة لإمكاناتها مثل البنك الزراعي والطرق لخدمة هذه الطبقة الجديدة.

    الماركسية تقليد ثقافي وطني منذ نحو نصف قرن شئت أو لم تشأ. وكان بوسع حملته أن "يعقلوا" مسألة دارفور به فنصبح منها على بينة. ولكنهم اختاروا أن يهجوا مع الهاجين في بيداء العرق. هؤلاء الماركسيون مع إيقاف التنفيذ!

                  

11-26-2009, 01:01 AM

HAYDER GASIM
<aHAYDER GASIM
تاريخ التسجيل: 01-18-2005
مجموع المشاركات: 11868

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صوتي ل د. عبدالله على ابراهيم ... وأعمل لإنجاح ترشيحه لرئاسة السودان (Re: HAYDER GASIM)

    انجلز والمهدية .. بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
    الأربعاء, 25 نوفمبر 2009 22:34

    [email protected] هذا البريد الالكتروني محمى من المتطفلين , يجب عليك تفعيل الجافا سكر يبت لرؤيته
    نبهت في أكثر من موضع إلى ضرورة التفريق بين المقاومة والنهضة. فقد نازلنا ببسالة الأنظمة المستبدة طويلة الأعمار بين ظهرانينا. ولكنها في الغالب مقاومة إثارية. ومعنى ذلك أنها كانت ضيقاً بتلك النظم ورموزها (عبود والنميري والبشير) عدته الإثارة لا الوعي بالتراكيب الاقتصادية والاجتماعية والثقافية التي ظلت تفرخ هذه الروؤس المتعددة للمحنة. بكلمة أخرى: لقد قاومنا تلك النظم وكان الواجب أن "نناهضها" في المعني الذي ذكرت.
    حاولت عبر أعداد مضت من هذه الجريدة شرح فكرتي هذه بعرض بعض التراكيب الفكرية في مجتمعنا الحاضنة للاستبداد. وهي مفرخة للنظم المستبدة كثيرة الروؤس. وأتناول اليوم تركيبة المدينة والريف. فالحال إنهما عندنا قطبان متنافران حتى صح القول عند أكثرنا "ترييف المدينة" في سياق استنكار اندلاق الريف على المدينة. ومن أهم مظاهر هذا الاستقطاب هو مفهوم "القوى الحديثة" نفسه. فقد نشأ كما شهدنا من خيبة وفخر. أما الخيبة فهي اكتشاف صفوة المدينة أن الريف مغلق في وجهها. فشوقها في دائرة إقليمية. أما الفخر فنجم من أن القوى الموصومة ب "الحديثة" هي التي ظلت تسقط نظم الاستبداد ثم تأتي الديمقراطية وينكتح لها التراب في خشمها. ولهذا طالبت بدوائر للخريجين والعمال والمزارعين.
    لم أجد من نفذ إلى هذا التركيب الفكري مثل مثل الدكتور ابراهيم محمد زين في كتابه المعنون "شكل التعبير الأدبي في روايات الطيب صالح (كتاب الخرطوم الجديدة 2008). فهو يرد استقطاب المدينة والريف المشاهد إلى الاستعمار الغربي. فلم تكن العلاقة بين الريف والمدينة قبل الغزوة الاستعمارية استقطابية هرمية. فلم يكن الريف قطباً لحاله وكذلك المدينة. أهم من ذلك لم تكن المدينة هي منبع الرشد بينما يعمه الري في ضلاله وتخلفه.
    الاستعمار هو الذي دق الإسفين المشاهد بين الريف والمدينة. فقد كان الريف في حالة الحضارة الإسلامية هو الذي يرفد المدن بالعصبيات الجديدة ويجدد دم عروقها بالقوى السياسة الناهضة التي تقوم بإنشاء الدول. واستند إبراهيم على إبن خلدون. فحسب تعبير هذا العالم الفذ "كانت عصبيات العمران البدوي هي التي تناجز العمران الحضري الهالك لتقيم دولتها الجديدة". فالدعة والفساد والطغيان كانت تتسرب إلى حكم الحضر فيعاتبه الريف بالسيوف. وكانت المدن تدبج الأسوار من حول حوزتها وتتطاول فيها القلاع لحماية نفسها من مشروعات الريف الروحية السياسية القوية لتنزيل الحكم الراشد. وهذا بعض نظر فردريك إنجلس، رفيق كارل ماركس، لأصل المهدية السودانية بالذات. فهي عنده تندلع دورياً في كل مائة عام لتنقية الحواضر من الاستبداد والإثرة ولتملأ الدنيا عدلاً بعد أن امتلأت جورا.
    ولم يعد الحال هو الحال بعد حلول المستعمرين الغربيين بين ظهرانينا. فقد جاء الاستعمار غريباً لا سبب له بالبلد وبثقافته. بل جاء، متطفلاً، ليٌمَدِن البلد ويخرجها من الضلالة إلى النور. فلم يكن بوسعه ان ينفذ إلى الريف بالطبع فابتنى المدن كقواعد ينطلق منها إلى ضبط الريف وتمدينه على المدى الطويل. وعليه ضاعت المبادرة السياسية والحضارية من يد الريف وصار سلاح التنمية هو الأداة القوية لقهر الريف والتحكم في شكل العمران فيه. فالدور الذي كان يلعبه الريف في التغيير صارت تقوم به المدن تحت شعار التنمية والتحديث. فأنعكس بالاستعمار مسار حيوية النهضة: كان من الريف إلى المدينة فصار العكس.
    هذا التركيب الفكري من وراء "ضغينة" اليسار الكامنة ضد الديمقراطية ك"صوت لكل مواطن". فالريف ليس معهم. وهي ضغينة قادتهم إلى سكة الخطر: الانقلاب الصفوي المديني الذي "يغير" الريف من حيث لا يحتسب.
                  

11-26-2009, 11:12 AM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صوتي ل د. عبدالله على ابراهيم ... وأعمل لإنجاح ترشيحه لرئاسة السودان (Re: محمد أحمد الريح)





    تحية لك أخي الأكرم : حيدر قاسم
    وأنت قد اخترت .

    شاركنا في رأي حول مقال للأستاذ / البطل في مدونة سودان راي بالآتي :

    Quote:

    لقد حدد البروفيسور عبد الله نهجه في النظر إلى هذه الجماعة التي ألمّت بالسلطة ، ولم تستكشِف أفقها ومآلاتها وزينتها حتى مشت بينهم بحُسنٍ يُغري أصحاب المآرب الصغار ، ومن لديهم " نفرة " البلوغ ، يدخلون المعمعة دون أدواتها ، ولا أفق لما سيصير عليه الحال .
    شهد البروفيسور كل الذي سموه مؤتمرات " الحل والعقد " التي نظرت الاقتصاد ، والتعليم وأسس الحُكم ،... وكم هائل من الطحين ....، وقد كلفوا سادة من أهليهم ليعُدوا للأمر عُدته من قبل أن يأتي المدعوون لتلك المؤتمرات . شهد عبد الله الأعاجيب ، كان قريباً من أصحاب الأمر ، يعُد ويسأل ، ويُسجل ، فقد غلبته طبيعته الأكاديمية في استدراج المعرفة من أصحابها . عرف مراميهم . لم يكن ينظر أن الحضور إنجاحٌ لمسعى الدولة ، أو أن المشاركة مُباركة .
    وقد شرح الدكتور الكثير الذي عرفه وحافظ أن يكون حُراً يتجول داخل وخارج الوطن ، فهو باحث متعدد الدروب ، لا يعرف خطره مُتوسطي التعليم أو نقلة النصوص القديمة أو من تدربوا على يد الأمن الباطش .
    كان للبروفيسور نهجه في الإمساك بشعرة معاوية التي تُبيح له ما لا تُبيح للذين قرروا أن يفارقوا الدولة الجديدة ومؤسساتها بقطع الصلة والهِجران .
    عكف عبد الله الباحث على نهج ما سبقه عليه أحد ، كان ولم يزل مُسالماً في أطروحاته الاجتماعية و السياسية ولديه باع في التأريخ واللغة والفلكلور وكم هائل من المعارف ، التي لن يجد لها الأوقات إن ناصب أهل السلطان العداء السافر وقطع شعرة معاوية . لم يتمسك بتلك الشعرة بُغية مأرب ، وقد عُرضت عليه مناصب شتى ولم يشأ أن يكون إلا نفسه .
    من هنا يستحق البروفيسور الاحترام ، فلديه منهاجه في العمل العام ، ولا أظنه في حاجة لنُصح من هو أعرف منهم في دروب السياسة ، ولم تجره للثروة إلا من كده الأكاديمي وهو مُستحق ، بل أقل من استحقاقه .
    كتبنا من قبل أنه يمثل نقطة البدء التي بدأ فيها الخريجون في الثلاثينات ، فُرادا وجمعوا من أنفسهم وخاطبوا الإنجليز بما هو مُيسر في ديمقراطيتهم الأم في المملكة المتحدة ، واستفاق المستعمر ، وجاب الإدارة الأهلية وأهل الطوائف وزعماء القبائل ومنحهم السلطات الإدارية والقانونية وقال للشباب :
    من أنتم ومن وراءكم وكم عددكم حتى تتحدثوا إنابة عن الشعب ؟
    فالإدارة الأهلية من نظار وزعماء قبائل و طوائف أحق !
    وكانت لقاءات أهل مؤتمر الخريجين بالإدارة الأهلية وزعماء الطوائف .. وانتهى الأمر بالاستقلال ،
    ثم وقف حمار الشيخ في العقبة !!!!
    جاء عبد الله ليُصحح ذلك المسار ، أن المواطن العادي فيه الخير ويعرف الحق من الباطل .

    ............................
    تحية للبروفيسور عبد الله علي إبراهيم


    (عدل بواسطة عبدالله الشقليني on 11-26-2009, 11:13 AM)

                  

11-27-2009, 04:25 AM

HAYDER GASIM
<aHAYDER GASIM
تاريخ التسجيل: 01-18-2005
مجموع المشاركات: 11868

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صوتي ل د. عبدالله على ابراهيم ... وأعمل لإنجاح ترشيحه لرئاسة السودان (Re: عبدالله الشقليني)

    شكرا أخي طارق الشقليني على المرور
    وعلى هذا المقال العميق.

    إعادة قرأة الأستاذ عبدالله على ابراهيم, من خلال مساهماته
    ومواقفه وتحليلاته, تختلف موضوعيا عن الحكم السياسي
    الهاتفي, المار مرور الكرام على ما يتفضل به أستاذنا
    من نقب جهيد في كل ما إستطاع, فيما يظل حكما مستديما
    وعاطلا ما إقتضت سياسة الإقصاء والتشنيف تلك, حيث ترابض
    الشكوك لتحل محل الإجتهاد, ويستمر حكم الإقصاء ليبرر عجز
    السياسي المحنط عن مجاراة طريقة تفكير أستاذنا الجليل.
    وإن هي بالجد طريقة مختلفة وغير مألوفة لمن تعسكروا
    وتمترسوا على ضفاف الآيدلوجيات والمرافئ العشائرية البوار.
    فعبدالله يخرج من كل هذه التوصيفات الجمعية المتأخرة, ليري
    بعينه النور وليستخدمه في إضاءة عقول الآخرين... إذ لم يعد
    في حياته الحرة قيد يمنعه من الخوض فيما ينفع الناس والعقل
    والوطن... ليس لهذا المفكر الحر لجنة مركزية ولا مرجعية
    آيدلوجية ولا عصبة عشائرية ولا مفوضية وطنية ... لهذا إستجنى
    ثمارا غزيرة وتعرف على الكثير ووطد علمه الذي إختاره لحياته
    ومهنيته... كما أنه ليس فقط بذلك الأكاديمي الناجح والمهني
    المائز ... بقدرما خالط صحون معرفته هنا وهناك ليمحض معين
    الثقافة ... في بعدها العالمي وفي مقدراتها الوطنية... فكان
    بما فعل مريدا على طريقته للوطن ولأبنائه, ومحبا للمعرفة بقدرما
    تحصل منها ... وشديدا على العلم بما يوطنه من قدرة على التجاوز
    والإنجاز ... وشرها بالثقافة لحد الإنشراق لما تبعثه في وجدان
    الإنسان من خلق وإرادة وعزم واصل وموصول.


                  

11-27-2009, 04:27 AM

HAYDER GASIM
<aHAYDER GASIM
تاريخ التسجيل: 01-18-2005
مجموع المشاركات: 11868

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صوتي ل د. عبدالله على ابراهيم ... وأعمل لإنجاح ترشيحه لرئاسة السودان (Re: HAYDER GASIM)

    شعرة معاوية ... هي حد فاصل بين القبول والرفض, بين الإستيعاب
    والإقصاء, وكنا وما نزال في حقيقة أمرنا نحتاج لفتل كل شعور
    معاوية الوطنية ... لنخلق منها حبل من مسد البلاد, ومن تداعيات
    الصراع, ومن ضرورات التعايش وتسريب آفاق التفاهم بين أبناء الوطن
    الواحد, وتعديل أنماطنا السياسية التقليدية من { ثقافة العداء والدم }
    إلى { ثقافة الخصومة الديمقراطية مع ضرورة التفاهم الوطني }
                  

11-27-2009, 04:28 AM

HAYDER GASIM
<aHAYDER GASIM
تاريخ التسجيل: 01-18-2005
مجموع المشاركات: 11868

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صوتي ل د. عبدالله على ابراهيم ... وأعمل لإنجاح ترشيحه لرئاسة السودان (Re: HAYDER GASIM)

    فعبدالله ذكي بإنسحابه الباكر من صراطات التقييد الآيدلوجي, ومن مناخات
    مشايعة التاريخ المنتهي إلى وبال وإلى محيد عن طريق الناس وفضاءآت أحلامهم.
    وعبدالله شجاع في الخروج من كل هذه التصميمات الكهنوتية, بلا رواجع فكرية
    ولا تردد ولا مجاملة ولا خوف ولا يحزنون ... وكم تعلمون إستعصاء هذا الأمر
    وتلك المبادرة في عموم تجربتنا السياسية. مع ذلك ... فما تزال شعرة
    معاوية نصيحه بينه وبين من تركهم خلفه { فكريا } وبين من يتقدمون أمر
    السودان اليوم { سلطويا } ... فكلهم في النهاية أبناء وطن واحد وجديرون
    بالعيش فيه وبكامل الأهلية وعلى قيد المساواة وبنعمة العلم وآثرة الديمقراطية.
                  

11-27-2009, 04:30 AM

HAYDER GASIM
<aHAYDER GASIM
تاريخ التسجيل: 01-18-2005
مجموع المشاركات: 11868

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صوتي ل د. عبدالله على ابراهيم ... وأعمل لإنجاح ترشيحه لرئاسة السودان (Re: HAYDER GASIM)

    أو ... هذا هو الطريق الثالث الذي أزعم أنه طريق الخلاص, كمبادرة وكمرشح
    وكقيم مفقودة لا يصح وطننا إلا بإستتابها على عروقه ومفاصله... فمرشحكم يا
    أهل السودان نظيف كما لهاتكم, ومنكم كما أنتم, ومقتدر بطاقة فكرية وعلمية
    لم تتوفر أبدا في زول حكم السودان من قبل, ولديه برنامج يخصكم, لجهة مجانية
    التعليم والعلاج والفرص المتساوية والمساواة أمام القانون, ومرشحكم محترم في
    شخصه وفي تاريخه ومساهماته لأجلكم ... أما إن تنتظرون لأقول أنه لم يخطئ في
    تقدير أمر ما ولم يخفق في تحصيل معين بعينه, ولم يستفض نخاعه الثقافي لأجل
    أرومة يراها ... فسوف لن أقول بذلك ... وإن قلت فسوف أكون كاذبا ... فعبدالله
    بشر مثلكم يخطئ ويصيب ... لكن العبرة في مجمل السيرة والمسيرة وفي ركام
    العطاء والمثابرة وعفة اليد واللسان ... فهو أخ كريم وعنصر خلاق يستحق إعتباركم.
                  

11-27-2009, 04:31 AM

HAYDER GASIM
<aHAYDER GASIM
تاريخ التسجيل: 01-18-2005
مجموع المشاركات: 11868

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صوتي ل د. عبدالله على ابراهيم ... وأعمل لإنجاح ترشيحه لرئاسة السودان (Re: HAYDER GASIM)

    فبدل الإنتظار العاطل ... والتمويهات السياسية التي لا تريد الإنتخابات ولا تحمل
    براها ... وبدل الشكوك الظاعنة في مسارب ديمقراطيتنا المحتملة, وبدل الأحمال
    الفكرية والسياسية الثقال على أكتافنا وعلى مستقبلنا السياسي. فلنبدأ هذه المرة
    بداية محصنة بالعلم وضد التلفيق والخناسة, بداية بقمة البلاد وراعي أحوالها,
    وليس من مخافر الآيدلوجيا وحراس الأمجاد الغاربة... فبداية عهد ديمقراطي جديد
    لا بد وأن تؤذن لديمقراطي أصيل وفاهم ونضيف ... أها أحسن منو منو؟
                  

11-27-2009, 04:33 AM

HAYDER GASIM
<aHAYDER GASIM
تاريخ التسجيل: 01-18-2005
مجموع المشاركات: 11868

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صوتي ل د. عبدالله على ابراهيم ... وأعمل لإنجاح ترشيحه لرئاسة السودان (Re: HAYDER GASIM)

    فيا أهل السودان ... ما تغرنكم مظاهر القوة المصطنعة على جنبات ما يسمى بالمعارضة
    كما لا تخيفنكم الدبابير ودوشة الإسلام السياسي المريض أكلنيكيا بالسلطة... فإختاروا
    طريقكم الثالث بكامل موضوعيته ... وبأجزل فرصة للعبور إلى بر الأمان وإلى رحاب
    العصر... لتصحوا فكريا ومعنويا ... وليصح بكم سوداننا الحبيب.

    شكرا للبطل على موضوعه الواقد وتحليله الوافي.

    ولتدم أنت أيها الوطن
                  

11-27-2009, 06:18 PM

omer abdelsalam
<aomer abdelsalam
تاريخ التسجيل: 04-07-2006
مجموع المشاركات: 3478

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صوتي ل د. عبدالله على ابراهيم ... وأعمل لإنجاح ترشيحه لرئاسة السودان (Re: HAYDER GASIM)

    اخي حيدر
    قرأت القليل لهذا الرجل وسمعت عنه الكثير
    ولكن اعتقد بحسنا المشترك ان هذا الرجل اذا توفق سيكون خيرا للوطن
                  

11-28-2009, 04:15 AM

HAYDER GASIM
<aHAYDER GASIM
تاريخ التسجيل: 01-18-2005
مجموع المشاركات: 11868

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صوتي ل د. عبدالله على ابراهيم ... وأعمل لإنجاح ترشيحه لرئاسة السودان (Re: omer abdelsalam)

    الاحباب
    كل عام وانتم جميعا بالف خير
    والله يخليكم ويحفظكم

    بعثت برسالتين للاخ
    الاستاذ حيد قاسم وقام مشكورا بنشرهم فى سودانيز اون لاين فى بوست لدعم ترشيح
    الرجل القوى ع ع ا بدل الكيمان الساكتة ومشتتة.
    فارجوا مخلصا
    ان تقراوا
    كتابيا بذهن مفتوح
    والعشم فى ان نساند هذا الرجل
    بوصفة خير من يحمل الامانة
    والتعبير الفصيح وواضح عن
    احلامنا
    ومشروعاتنا المعطلة
    عند ابواب
    سدنة السياسة السودانية
    البالية ومهلهلة

    لكم
    معزتى ومحبتى.

    تفاؤلوا بالوطن تجدوه.

    هاشم أحمد الحسن
    سيدني, أستراليا

    تاني أيام العيد المبارك
                  

11-28-2009, 07:24 AM

azhary awad elkareem

تاريخ التسجيل: 09-26-2007
مجموع المشاركات: 1336

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صوتي ل د. عبدالله على ابراهيم ... وأعمل لإنجاح ترشيحه لرئاسة السودان (Re: HAYDER GASIM)

    حيدر قاسم وكل المارين من هنا..

    كل سنة وإنتو طيبين..
    وإنشاء الله القابلة فى وطن
    حر وديمقراطى وجميل بكل أبنائه بإختلاف أرائهم وتوجهاتهم..
                  

11-28-2009, 09:06 PM

HAYDER GASIM
<aHAYDER GASIM
تاريخ التسجيل: 01-18-2005
مجموع المشاركات: 11868

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صوتي ل د. عبدالله على ابراهيم ... وأعمل لإنجاح ترشيحه لرئاسة السودان (Re: azhary awad elkareem)

    Quote: اخي حيدر
    قرأت القليل لهذا الرجل وسمعت عنه الكثير
    ولكن اعتقد بحسنا المشترك ان هذا الرجل اذا توفق سيكون خيرا للوطن

    صديقي الجميل ... عمر عبدالسلام,

    تسلم وتتبارك ياخ وكل سنة وأنت في
    فارع معاليك وغرير أحوالك.

    شكرا على المرور وعلى الكلمات الوافية
    الصادقة, فنحن هنا لتعمير وتأهيل ذلك
    الحس المشترك ليتوغل في عصب أهل بلادي,
    وليكون له مردوده السياسي المطلوب بإلحاح
    هذه الأيام... فمرشحنا هو نوارة نود أن
    نرعاها في محيط غير مواتي, فما من حل سوى
    شد عزم أهل السودان على مرشح مؤهل وعاقل
    يستحق تقديرهم وأصواتهم... فكن قريبا من
    هنا وأعمل ما في وسع معارفك وعلاقاتك ليجد
    مرشحنا طريقه إلى قلوب من إرتأيت ... فنلتفاءل
    بالوطن لنجده يا كريم.
    ما في مشكلة إن لم تقرأ لمرشحنا كثيرا, فإيقاعه
    في الكتابة أسرع من إيقاع أنشطنا في القراية ...
    تصدق, فمرشحنا مكتبة متحركة وفكر لا يتوقف عن
    الإنسكاب, وقلم لا يعرف غير التسيال, ولسان لا
    يطرح غير المعرفة وصالح الكلم... عموما بطرفك
    اليوم بعضا من حروفه المراقة لأجل الأفضل, تجدها
    حوالي السبعة وسبعين مقالا في سودانايل { أضغط
    على أيقونة... منبر الرأي } وهذه المقالات كتبها
    قبل بضعة شهور وبعد أن أعلن ترشيحه للرئاسة, وهي
    ماشة في زيادة ولا أرى لها من منتهى, أو هكذا يتجبر
    عقل مرشحنا ويستفيض.
    كما أن بعض أعماله تجدها في الويب سايت الخاص بمرشحنا,
    ومرصدا لأعماله في هذا البوست... فألق نظرة على هذه
    المداخل وأستعد لأفكار وأطروحات جديدة ولغة رفيعة وعشق
    تهيام بالوطن.

    ... تطيب عزيزي عمر... وكل سنة وأنت وبلادي بخير
                  

11-28-2009, 09:13 PM

HAYDER GASIM
<aHAYDER GASIM
تاريخ التسجيل: 01-18-2005
مجموع المشاركات: 11868

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صوتي ل د. عبدالله على ابراهيم ... وأعمل لإنجاح ترشيحه لرئاسة السودان (Re: HAYDER GASIM)

    Quote: حيدر قاسم وكل المارين من هنا..

    كل سنة وإنتو طيبين..
    وإنشاء الله القابلة فى وطن
    حر وديمقراطى وجميل بكل أبنائه بإختلاف أرائهم وتوجهاتهم

    عزيزي ... أزهري عوض الكريم تسلم يا أبوي,
    وكل سنة وإنت طيب ومتعافي, ووطننا بخير
    ورئيسنا على قدر تطلعاتنا وقادرا على الإفراج
    عن محبس أحلامنا المشروعة في الإستقرار والحياة
    الكريمة ... فلنتفاءل بمرشحنا لنجده في سدة
    الرئاسة, كما نتفاءل بالوطن لنجده... في كامل
    حياضه التاريخية والجغرافية وبأصرة متينة مع
    الأفق الموصول بمستقبل أفضل.

    ... وكن بخير
                  

11-28-2009, 09:18 PM

HAYDER GASIM
<aHAYDER GASIM
تاريخ التسجيل: 01-18-2005
مجموع المشاركات: 11868

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صوتي ل د. عبدالله على ابراهيم ... وأعمل لإنجاح ترشيحه لرئاسة السودان (Re: HAYDER GASIM)

    تذكيرا ... لمن إمتدت قناعتهم
    بمرشحنا إلى جيوبهم ... فهذا
    رقم الحساب الذي يمكن إتباعه:

    01 60 50 27 50100 04002

    فالرقم شامل للحساب 275060 ومسار البنك للتحويل إليه. أي
    ROUTE

    فقليل من الدعم على المستوى الشخصي ... يعمل فرق
    ما إعتيادي على المستوى العام.

    ولتدم أنت أيها الوطن
                  

11-28-2009, 09:25 PM

HAYDER GASIM
<aHAYDER GASIM
تاريخ التسجيل: 01-18-2005
مجموع المشاركات: 11868

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صوتي ل د. عبدالله على ابراهيم ... وأعمل لإنجاح ترشيحه لرئاسة السودان (Re: HAYDER GASIM)

    أدناه الحلقة الرابعة من كتابات الأخ هاشم أحمد الحسن
    بأستراليا, وهي توضح وتفصل أحوال الدعوة لدعم مرشحنا
    الأستاذ عبدالله على ابراهيم ... فتفضلوا بالإطلاع عليها
    ولما إخترت عرضها بمغرف صغير وفقرة لكل فكرة, بغرض
    تسهيل المطالعة وتركيز ما تحتويه من أفكار

    ... فإلى
    سياحة عذبة على هذا المكتوب الضافي:[/
    B]
                  

11-28-2009, 09:28 PM

HAYDER GASIM
<aHAYDER GASIM
تاريخ التسجيل: 01-18-2005
مجموع المشاركات: 11868

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صوتي ل د. عبدالله على ابراهيم ... وأعمل لإنجاح ترشيحه لرئاسة السودان (Re: HAYDER GASIM)

    لماذا ندعم ترشيح الاستاذ عبد الله على ابراهيم لرئاسة جمهورية السودان؟


    لانه يدعو لتغيير منقطع النظير
                  

11-28-2009, 09:29 PM

HAYDER GASIM
<aHAYDER GASIM
تاريخ التسجيل: 01-18-2005
مجموع المشاركات: 11868

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صوتي ل د. عبدالله على ابراهيم ... وأعمل لإنجاح ترشيحه لرئاسة السودان (Re: HAYDER GASIM)

    اولا: فى انماط تفكيرنا وسلوكنا السياسى وتجاربنا الفكرية المتباينة والمختلفة حد الاشتباك الانتحارى –معظم الوقت-.
                  

11-28-2009, 09:30 PM

HAYDER GASIM
<aHAYDER GASIM
تاريخ التسجيل: 01-18-2005
مجموع المشاركات: 11868

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صوتي ل د. عبدالله على ابراهيم ... وأعمل لإنجاح ترشيحه لرئاسة السودان (Re: HAYDER GASIM)

    ثانيا : لتمحيص ما ظللنا نردده ونلوكه مرارا وتكرارا دون ان يحدث طعم تغيير ايجابى –ولو بسيط- فى حياتنا المتدهورة بسرعة صاموتية الكترونية وفى اتجاة معاكس تماما لتطلعاتنا البسيطة- بساطتنا -والمتواضعة- تواضعنا- وبذلك اصبح مشروع رئيسنا القادم الاستاذ ع ع ابراهيم ذو ملامح وتقاطيع مختلفة وماعداه- ان وجد-يتشابه فى الدحرجة نحو الاسوأ مع فجر كل صباح من صباحات السودان الممكون.
                  

11-28-2009, 09:30 PM

HAYDER GASIM
<aHAYDER GASIM
تاريخ التسجيل: 01-18-2005
مجموع المشاركات: 11868

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صوتي ل د. عبدالله على ابراهيم ... وأعمل لإنجاح ترشيحه لرئاسة السودان (Re: HAYDER GASIM)

    ثالثا: لانة المشروع الشجاع الجرى والمبادر الذى جاء فى وقت ندرة " الدبابين" المضادين...حملة لواء الفكر والوعى والاستنارة والذين يرفضون ان يستعصموا بالوظيفة والوضع الممتاز او يتمنون ويرغبون ان يتم التغيير- براهو كدة بس-دون ان يدفعوافاتوراته المستحقة....فخطوات مرشحنا الرئيس ع ع ابراهيم تشبة الى حد كبير خطوة نبى الله اسماعيل مع ابوه نبى الله ابراهيم فى الفداء وهكذا –فدانا- الدكتور عبد اللة على ابراهيم وقال بجراتة المعهودة:- وداعا ايتها الوظيفة الجامعية ذات الدرجة العالية الرفيعة والامتيازات المميزة ومجيهة... قال مرشحنا وداعا ولو الى حين ...فانى ذاهب الى واد ذى زرع وضرع لابشر بالتفاؤل بالوطن ليعمره غمار الناس .وهكذا اصبح مرشحنا كالمبعوث فينا لجعل الابداع المرهق خلاقا وذى نفع حقا وشجاعة وحقيقة...تمشى بين الناس فى القضارف وتتعجب للفجور فى الخصومة عند عتبات مساجد اهلنا الختمية العتيقة..حقيقة سوف تصل كردفان الغرة ودارفور الصابرة وممكونة وستغنى مع ادروب فى ريرة ومنقو فى يامبيو....انها حقا نداءا منقطع النظير ... ومافى فى الافق القريب مثيله.. ولذلك تنال تاييدنا ودعمنا.
                  

11-28-2009, 09:31 PM

HAYDER GASIM
<aHAYDER GASIM
تاريخ التسجيل: 01-18-2005
مجموع المشاركات: 11868

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صوتي ل د. عبدالله على ابراهيم ... وأعمل لإنجاح ترشيحه لرئاسة السودان (Re: HAYDER GASIM)

    رابعا:
    مشروع الرئيس القادم للسودان الاستاذ عبد اللة على ابراهيم يدعونا جميعا الى المشى بى طمانينة نحو قاعدة واصل الاشياء والمعاملات- والسياسة من الضمن-..طمانينة تجعلنا نرفض استعلائية المدينة والبندر فى التحديث الذى ينطط ويعتب بى ساق واحدة.-امتصاص الربح وبلع فايض الربح- . والذى بانت نتائجة فى الغربة والاستلاب والتبادل غير المتكافئ والمليان جور وفجور ومشروع الزراعة الالية فى اطراف السودان نموذج للتبادل المتواطى مع انانية افندية التحديث...و المنفلتة من العيشة المتجاورة والهاربة من القسمة العادلة والتى اوصلتنا لحروب الكل ضد الكل فى ماراثون يشبة ويكرر حروبات التوحش الاول فى الجوار وما بعده.
                  

11-28-2009, 09:32 PM

HAYDER GASIM
<aHAYDER GASIM
تاريخ التسجيل: 01-18-2005
مجموع المشاركات: 11868

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صوتي ل د. عبدالله على ابراهيم ... وأعمل لإنجاح ترشيحه لرئاسة السودان (Re: HAYDER GASIM)

    خامسا انه مشروع يدعو للتبادل المتكافى والعادل والمقبول والمشفوع برضا الناس واعلاء شان التساوى والندية.. ثقافة صنو ثقافة ند لى ند... وخيرات الريف قصاد عرق الجبين وتعب السنين وكد العمر فى فرص متساوية للشغل والعمل الصالح وفالح وناجح وتحريك المعطل ومنسى فى اطراف المعادلة السودانية..... ومن كل حسب استطاعتة وقدراتة الكامنة وبذلك يقفل المشروع باب استغفال واستهبال افندية التحديث- المدينى الزائف-لى اهل البادية والريف والحاقهم فى مشروع الاستلاب ودفيق الموية على الرهاب
    ومن اللآن فصاعدا—بلاش لعبة ملوص بى اسم السياسة او الدين او العرق او الطبقة او الجهة او الهوية او الحداثة او مانسيت ان اذكرة هنا أيا كان اللعيبة او الكوتشات.
                  

11-28-2009, 09:33 PM

HAYDER GASIM
<aHAYDER GASIM
تاريخ التسجيل: 01-18-2005
مجموع المشاركات: 11868

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صوتي ل د. عبدالله على ابراهيم ... وأعمل لإنجاح ترشيحه لرئاسة السودان (Re: HAYDER GASIM)

    سادسا: انه مشروع التفاؤل النبيل بالوطن الموجود عيانا بيانا....الوطن غير المتخيل فى التصاوير... الوطن غير المهمل فى فراغات الايدلوجية وايدلوجيات الفراغ المشققة البائسة والبائرة كمان.
    فهو مشروع يدعو ان يكون اقتصاد الناس بالناس وللناس ويستوعب تماما الحقيقة المرة والتى يرفضها الافندية- المثقفاتية- والتى تقول بانقضاء صلاحية وفترة الميرى ومال الحكومة وبعثات الحكومة وعربات الحكومة وتذاكر الحكومة وبيوت الحكومة..وكمان موية وكهرباء مجانا.. قطاع عام الافندية والذى ورث خصيصا لاكفا من قادنا للحالة الراهنة...( ياخى دى لحقت الاتحاد السوفيتى العظيم امات طة بعد تلات اجيال من التجريب)... خلى الوطن المتواضع الى اسمو السودان.
                  

11-28-2009, 09:34 PM

HAYDER GASIM
<aHAYDER GASIM
تاريخ التسجيل: 01-18-2005
مجموع المشاركات: 11868

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صوتي ل د. عبدالله على ابراهيم ... وأعمل لإنجاح ترشيحه لرئاسة السودان (Re: HAYDER GASIM)

    سابعا:انه مشروع لا يوعد بما لايستطيع ان يفى به وبذلك فهو فى حل من ان ياتى لطبقة بفردوس مفقود من طبقة اخرى- لانو بى بساطة السودان كلو بقى طبقة واحدة مقسمة ومشتتة فى قبايل ما قبل الدولة يعد افنديتها اهل باديتها... بان الفردوس وجنان رضوان عند الطرف الا خر من الوطن ولهذا يدعوا مرشحنا ان نعيد النظر فالوطن لايستاهل التبعيض والبشتنة والحرابة و الهرجلة.
    لكل هذا وغيره وكثيرا ندعوا لمساندة ونعمل من اجل ان يصبح رئيس الوطن القادم الاستاذ عبد اللة على ابراهيم.


    فلتدم انت ايها الوطن.


    هاشم احمد الحسن- سيدنى


    وكل عام وانتم والوطن بالف خير
                  

11-28-2009, 10:10 PM

HAYDER GASIM
<aHAYDER GASIM
تاريخ التسجيل: 01-18-2005
مجموع المشاركات: 11868

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صوتي ل د. عبدالله على ابراهيم ... وأعمل لإنجاح ترشيحه لرئاسة السودان (Re: HAYDER GASIM)

    لغير أعضاء هذا البورد, يمكن لمن يود المساهمة
    في هذا البوست الكتابة عبر العنوان الإلكتروني
    التالي:

    [email protected]

    فمعا... من أجل تغير منقطع النظير.

    مع دوام التقدير ... والمحبة
                  

11-29-2009, 09:16 PM

HAYDER GASIM
<aHAYDER GASIM
تاريخ التسجيل: 01-18-2005
مجموع المشاركات: 11868

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صوتي ل د. عبدالله على ابراهيم ... وأعمل لإنجاح ترشيحه لرئاسة السودان (Re: HAYDER GASIM)

    ... إلى حين عودة.
                  

11-30-2009, 02:38 AM

HAYDER GASIM
<aHAYDER GASIM
تاريخ التسجيل: 01-18-2005
مجموع المشاركات: 11868

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صوتي ل د. عبدالله على ابراهيم ... وأعمل لإنجاح ترشيحه لرئاسة السودان (Re: HAYDER GASIM)

    المثقف: يكذب من الشباك ثلاثاً .. بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
    الأحد, 15 نوفمبر 2009 21:40


    [email protected] هذا البريد الالكتروني محمى من المتطفلين , يجب عليك تفعيل الجافا سكر يبت لرؤيته

    -1-

    بت ليلة الخميس الماضي في "قطية" العزيز جعفر خضر بالقضارف. وجعفر من أميز من عرفت منذ عودتي للسودان. "يرمح" من فوق كرسيه المتحرك نحو تغيير مدينته بفدائية عجيبة وخيال طليق. فهذا المدرس "الكيري" مشغول الآن بكتابة ورقة عن أهداف التعليم لمؤتمر استراتيجية التعليم القادم. من سع بهذا المؤتمر سمعاً يا أهل الرأي؟
    على فنجان قهوة الصباح حكى لي جعفر عن قصة قرأها في مجلة أكتوبر منذ سنوات وعلقت بذهنه. والقصة عن جماعة بمصحة أقعدتهم صنوف الشلل فلزموا السرير. وكان بعنبرهم نافذة واحدة تطل على ميدان. وكان القعيد عند الشباك هو عينهم على عالم الميدان. فمن موقعه ذاك ظل ينقل لهم حركة الناس والأشياء. فتابع جمهوره السجين قصة نمو الحب بين ولد الجيران والبنت وحيلهما للتواصل في ظرف عصيب. وحدثهم عن الموظف بالمعاش الذي لم يتعود بعد على تسرب السلطة من بين يديه. وعن الحداد الذي يبقي مما صنع في يومه منضدة يحملها إلى الإنداية وينفق ثمنها تفريجاً للهم مع الرفاق. بل تابعوا من حكيه خلية لود أبرق الطائر الشهير بفسقه. بل صاروا يفرزون كل ذكر منها وكل أنثى وتدافعهما وعينوا اسماً لكل منهم شغفاً بالحكاية.
    ولم يسلم الراوي من الحسد من زميل له. فقد أراد جاره أن يكون حيث الشباك "معاين" منه للميدان مسرح الحكاوي. فدبر للتخلص منه حيلة. انتهز فرصة ما وأخفى عنه مسحوقاً منقذاً للحياة كان يتعاطاه ذلك الناظر من الشباك. وهاج الداء يومها على الناظر وبحث بيديه المحدودتين عن الدواء فلم يجده فأغمي عليه ومات. ولما أخلت إدارة المصحة سرير الراوي القديم احتل حاسده مكانه وغَنِم الشباك. ونظر للميدان من خلال الشباك فلم يجد لا ميداناً ولا الصبي أو الصبية العاشقين ولا الموظف المدروك ولا قطيع ود أبرق الفاحش. لم يكن هناك أياً من مفردات الراوي القتيل. وانقطعت الرواية عن جمهورها الشغوف . فقاتل الراوي لم ير شيئاً.
    قلت لجعفر هذه قصة عظيمة كأني كنت أبحث عنها. فقد كان رأيي دائماً أن المثقف في تعريف له هام هو كاذب كبير. قلت بذلك في وجه من قالوا إن نسبتنا للعباس أو جهينة موضوعة كاذبة. فقلت لهم هي بالفعل كذلك ولكن الهوية انتحال. فالنسابة الذين جعلوا الدينكا بعضاً من العباسيين أرادوا أن يجمعوا شعث الناس على صعيد واحد. وما غاب كذبهم على فطنتهم. فالتعارف هو شغل المثقف بين الشعوب والقبائل لتأمن وتستأمن. وفي كل تربية وترقية "إن ما غشوك ما ربوك". ومجدت الحجوة الكذب الإيجابي بقولها "حليل أمي الكضيضية". وقد ابتلانا الله في الصفوة ب "مفتشين" لا مثقفين خرجوا لنزع الغطاء عن "الكذب". إنت عربي، روح بالله، وبتودي سجم دواك وشك دا وين؟ إنت مسلم! طيب بترسم الصليب فوق وش مولودك ليه؟ إنت نص ديانة. إنت عربي؟ إنت مستعرب؟ إنت مسلم؟ إنت مستسلم! وقس على ذلك. ولا حيلة في أمر الله.
    وانتهزت أول منعطف من محاضرتي في ضحى يوم الجمعة بالقضارف عن كساد خيال الصفوة عندنا لأستل القصة التي رواها لي جعفر بصورة مقتضبة. وربما استغرب جعفر نفسه كيف توسعت في حكاية المعاين من الشباك على مثل ما رأيت أعلاه وأنا الذي سمعتها عنه منذ ساعة فقط. وكان هذا التفصيل وذاك مما اتفق لي. فأنا لم اقرأ القصة بعد. ولكن لمثل هذه القصة البديعة أسراً يضطرك للكذب طمعاً في إمتاع الجلساء وتأليفهم بالمعاني الحسان.
    هل من قرأ القصة المروية عن جعفر؟ أطلعنا عليها تكسب ثواباً.

    -2-
    كتبت قبل يومين كلمة بعنوان "المثقف: مهنتي الكذب الخلاق". وقلت إن من وظائف الكاتب أن يكذب ليبري جراح الأمة ويلم شعثها. واستعنت بقصة رواها لي الأستاذ جعفر خضر من ذاكرته عن رجل عذير في مصحة انتهز فرصة وجوده على سرير عند النافذة الوحيدة ليروى لزملائه الخالفين ما يجري في العالم الخارجي. وبعد وفاته اكتشف زملاؤه أن عالم خارج النافذة، الذي أمتعتهم قصصه، كان بلقعاً لا حياة فيه. واتضح لهم أن صاحبهم اختلق مروياته العذب اختلاقا. ودعوت القراء إن كان منهم من هوعلى علم بنص القصة التي لخصها جعفر من الذاكرة. واسعدتني استجابة الأستاذ أبو حذيفة سليمان القائم بموقع "البركل" بالشبكة العنكبوتية الذي بعث لي بالنص الإنجليزي للقصة القصيرة جداً. فله على الهمة والتنوير شكرنا جميعاً. فإلى الترجمة:


    العالم الجميل خارج النافذة
    بقلم جورجي
    لزم رجلان مريضان غرفة بمستشفى. وسمح الطبيب لأحدهما أن أن يجلس على سريره لمدة ساعة كل عصر ليجفف سوائل تعلق بريئته. وكان سرير الرجل بجانب النافذة الوحيدة بالغرفة. أما الرجل الآخر فكان قدره أن يستلقي على ظهره طوال يوم لا نأمة أو حركة. وظل الرجلان يتآنسان بلا انقطاع. تحدثا عن زوجتيهما وعائلتيهما وبيتيهما وسبل كسب عيشهما وخدمتهما العسكرية لبلدهم.
    وكل عصر كان الرجل عند النافذة، كلما جلس على سريره لتنقية ريئته من السوائل، يزجي الوقت بأن يحكي للآخر عن ما يجري في العالم خارج النافذة. واستغرق الرجل المصتنت في هذه الحكاوي وبدا كمن صار يعيش لتلك الساعة من زمان الحكي التي وسعت عالمه وضمخته بحركة الدنيا في الخارج وألوانها. فالنافذة تطل على منتزه تزينه بحيرة يسبح فيها الأوز والبط وتمخرها قوارب الأطفال الكاذبة. ويمسك العشاق عند حواف البحيرة بأيدي واحدهما الآخر في لهلبة من الزهور كقوس قزح فيه من كل لون زوجان. وتسمق في المنتزه الأشجار الفارعة القديمة فتزين المكان. ومن بعيد يلوح في الأفق قوام المدينة الممشوق بالعمائر. وكان المستمع في الطرف البعيد من الغرفة يغمض عينيه ويتخيل هذه المناظر الخلابة كلما أوغل الرجل الحاكي في تفصيل ذلك الجمال العذب عبر النافذة.
    في عصر يوم ما اتسم بالسخونة وصف رجل النافذة استعراضاًً يمر من عند الحديقة. ومع أن الرجل المصتنت لم يسمع موسيقي العرض إلا أنه رآها بعين خياله كما وصفها رجل النافذة بحذافيرها. ومرت الأيام والأسابيع. وفي صباح ما جاءت الممرضة تحمل ماء حمامهما فوجدت الرجل الذي عند النافذة قد مات بهدوء على سريره. وحزنت ونادت خدمات المرضى لتحمل جثته إلى حيث ينبغي. وانتظر الرجل المصتنت حتى أصبح لائقاً أن يسأل إن كان بوسعه أن يحل محل الميت عند الشباك. وأسعد الممرضة أن تستجيب لطلبه. وحملته وأطمأنت على تمام راحته في موضعه الجديد وتركته ومضت. ولم ينتظر طويلاً ليتحامل على مرفقيه ليلقي نظرته الأولى على العالم خارج النافذة. فقد آن اخيراً له أن يرأى ذلك العالم بعيونه بغير واسطة. واستدار بصعوبة لينظر خلال النافذة. فوجد أنها تواجه حائطاً سد الأفق سدا. فسأل الممرضة ما الذي ربما حدا بزميله الراحل ليصف له بدائع خارج النافذة والنافذة مسدودة بهذا الحائط الأصم. فأجابته الممرضة بأن الراحل
    كان أعمى وليس بوسعه حتى رؤية الحائط الأصم. واضافت" "لربما أراد فقط أن يناصرك ويقوى من عزمك."


                  

11-30-2009, 07:28 PM

HAYDER GASIM
<aHAYDER GASIM
تاريخ التسجيل: 01-18-2005
مجموع المشاركات: 11868

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صوتي ل د. عبدالله على ابراهيم ... وأعمل لإنجاح ترشيحه لرئاسة السودان (Re: HAYDER GASIM)

    تلقيت الرسالة التالية من الأخ أبوبكر عباس بدبي,
    فلك الشكر أخي وكل سنة وإنت طيب ... مع تحياتي.


    الأخ/ حيدر قاسم

    كل سنة و انت طيب،،

    "أنا ايضا صوتي لدكتور عبد الله علي إبراهيم يا حيدر قاسم"

    هذا عنوان بوست شاركت به في منتدي سودانيات دوت اورغ لدعم الدكتور عبد الله علي إبراهيم في حملته الانتخابيه.

    سعيد جدا يا أستاذ حيدر بأن أنضم للعمل معك في هذه الحملة و أنا على استعداد للمساهمة بالجهد و المال لانجاح هذا العمل.

    و يا سيدي للتعارف:

    انا طبيب بيطري مقيم بدبي أحلم بالتغيير و بعمل عشانو بالممكن و شايف إنو دكتور عبد الله إتقدمنا لهذا التغيير و اضعف الايمان بالنسبة لينا مساندته في هذا المسعي.



    لك ودي و تقديري

    أبوبكر عباس
    دبي
                  

12-01-2009, 12:13 PM

HAYDER GASIM
<aHAYDER GASIM
تاريخ التسجيل: 01-18-2005
مجموع المشاركات: 11868

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صوتي ل د. عبدالله على ابراهيم ... وأعمل لإنجاح ترشيحه لرئاسة السودان (Re: HAYDER GASIM)

    عيد سعيد ... وحملة إنتخابية موفقة‏
    From: Hayder Mohamed ([email protected])
    Sent: November 29, 2009 11:29:59 PM
    To: [email protected]

    أستاذي وعزيزي الفاضل ... العالم الجليل ... عبدالله على ابراهيم

    كل سنة وإنت طيب ... وسوداننا كذلك

    أرجو أن أعبر لك عن عظيم تقديري لمثابرتك وشجاعتك في
    خوض المعارك الكبيرة ... وهذا ... مدعوما بالقدرات العالية
    لشخصكم الكريم ... هو ما أقنعنى تماما بالإنتماء إلى معسكرك
    الإنتخابي ... وبكل الصدق والقناعة والتفاؤل ... فماذا تزال
    عزيزي أفضل من حط بركبه على سلم التحول الديمقراطي وبشكل
    عملي وبهمة فت فيها الكبار والقدرك ... فلنتداعى لخدمة وطن
    يحتاج بنيه خشية لتصدع بنيته ... فالرحل السوداني ما يزال يقيم
    عند محطة قف ... وبين يديك أستاذي مبادرة لاحقة ووافية ... فلنتوفر
    لخدمتها بكامل الأصالة والجدية وبموجبات الوطن الإستثنائية, فلست أرى
    غيرك أهل لهذه الوظيفة الهامة والتي يتقرر بموجبها مصائر ضالعة حول
    مستقبل الوطن ... فكم يشرفنا مثلك ... علما وثقافة ووعيا وتسامحا وخبرة

    فتقدم أيها الرجل العالم الهمام ونحن معك ... وبكل ما نملك من أقدام للمسير
    وأيدي للنفير ... وعالم بدل مشير ... وطعام ودواء وطباشير

    فواصل كفاحك ونحن معك ... وما تراعي لمن ينتظر قرارا أمريكيا
    لإلغاء الإنتخابات السودانية ... فهذا قرارنا نحن أهل السودان ... ولسنا
    نلعب حينما يتعلق الأمر بإراداتنا وكرامتنا وإختياراتنا

    أراك تقود حملة إنتخابية نضيفة وفي الإتجاه الصحيح, بس دايرين مزيد من
    الطاقة والقوة لمجابهة تحديات الموقف, ولضمان إستمرار هذه الحملة حتى
    نهاياتها الديمقراطية التي يقررها شعب السودان ...وإذ أنت المرتجى وفوهة
    الأمل ورمز التحدي ... فأرجو أن يتوفر لطرفنا ما تقتضيه حملتنا الإنتخابية من مواد
    مكتوبة وبرامج ومعروضات ومنتوجات ذات صلة بأمر الإنتخابات, لنستلهم معاني
    التوافق المطلوب ولنوفر لجمهورنا السوداني معينات الإختيار الصح, بل ولندعم معسكرنا
    بخصائصه المائزة والمختلفة عن الغير ... وبكل أريحية وديمقراطية

    فعشت يا بطل ... ونتحرى النصر ... ما جاورنا العدل

    تحياتي لأسرتك الكريمة, ولكل رافدي معسكرنا وبأي مزية كانت, من نقد
    إلى نقد إلى دعم عضوي إلى نصيحة سياسية إلى كلمة طيبة

    مع وافر تحياتي

    حيدر أبوالقاسم

    تورنتو, كندا

                  

12-01-2009, 06:43 PM

HAYDER GASIM
<aHAYDER GASIM
تاريخ التسجيل: 01-18-2005
مجموع المشاركات: 11868

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صوتي ل د. عبدالله على ابراهيم ... وأعمل لإنجاح ترشيحه لرئاسة السودان (Re: HAYDER GASIM)

    عزيزي حيدر، كل عام وأنتم بخير. أرجو أن تعلم مبلغ سعادتي أن يكون شخصكم الكريم من بين من محضوني ثقتهم وأبدوا أن يقفوا معي (ومع انفسهم) عل جادة الوطن.

    طيه رسالة أردت بها دفع حملة التبرعات. طيه كذلك (بصفحة أخرى) الملصق الذي تحدثت عنه في الرسالة. وستجد كذلك المطبق الذي ما يزال عوننا في التبشير. تصرفوا وفق ما يقتضي الموقف. مع مودتي لك وللاسرة.



    عبد الله


    كما أرفق الأستاذ عبدالله على ابراهيم
    مع الرد عاليه { كمممية } من المقالات
    والتعليقات والمقابلات الشخصية, سوف أقوم
    بنشرها تباعا.

    شكري الباذخ له ...

    ومعا من أجل تغيير منقطع النظير
                  

12-01-2009, 06:52 PM

HAYDER GASIM
<aHAYDER GASIM
تاريخ التسجيل: 01-18-2005
مجموع المشاركات: 11868

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صوتي ل د. عبدالله على ابراهيم ... وأعمل لإنجاح ترشيحه لرئاسة السودان (Re: HAYDER GASIM)

    الدكتورعبدالله علي ابراهيم
    مولده في قرية القلعة من أعمال مركز مروي سابقاً. ترعرع في مدينة عطبرة مع والده العامل بالسكة الحديد في أجواء نهوض الحركة النقابية والوطنية لعمال السكة حديد في آخر الأربعينات والخمسينات. فترك ذلك أثراً باقياً في رؤيته السياسية وممارسته إلى يومنا. تلقى تعليمه الأولي بأبي حمد. أما الوسطى والثانوي بعطبرة. وتخرج في كلية الآداب بجامعة الخرطوم في 1965. واشتغل كمساعد تدريس بها في 1966.
    بدأ بكتابة القصة القصيرة ونشرها في العام 1957. وصار عضواً وهو في الثالثة الثانوية بمكتب رابطة اصدقاء نهر العطبرة الأدبية. ثم وقع انقلاب الفريق عبود في نوفمبر 1958. وأرخى ليل الاستبداد سدوله. وبدأ بالتضييق على رابطة الأصدقاء. فاتجه للسياسة وانضم للحزب الشيوعي عبر رابطة طلابه بمدرسة عطبرة الثانوية. وتكثف نساطه السياسي بالجامعة فكان سكرتيراً ثقافياً لإتحاد الطلاب السري ثم سكرتيراً له في 1963. وزامل فيه ممثلين للإتجاه الإسلامي والمستقلين والقوميين وتساندا معاً لإزالة نظام عبود في ثورة أكتوبر 1946. وكان هو المكلف بتدوين وقائع الندوة يوم الأربعاء 21 أكتوبر التي كانت شرارة الثورة. وقد خرج من تجربته مع العمل مع إسلاميين وغيرهم لإستعادة الديمقراطية أنه بوسعنا أن نبلغ معاً الغاية من أمانينا السياسية متى اتفقنا على حد الوطنية.
    تفرغ للعمل في صف الحزب الشيوعي في 1970 حين اتفق له أن انقلاب مايو 1969 لن يجيبها على البر من جهة التواثق بالواضح مع حلفائه. وأصبح الأمين العام لجماعة الكتاب والفنانين التقدميين (أبادماك) الذي سعى لوصل الإبداع بغمار الناس. وقضى عامين في الاعتقال بين كوبر وشالا وزالنجي بعد فشل انقلاب 19 يوليو 1971. ثم واصل مهامه بين الحزب الشيوعي حتى عام 1978. وقدم استقالته منه ليواصل مشواره السياسي المستقل كما ترشح الآن.
    عاد لجامعة الخرطوم في 1978 وبعثته الجامعة للحصول على درجة الدكتوراة من جامعة إنديانا بالولايات المتحدة. عاد منها في 1987 واشتغل بالتدريس بمعهد الدراسات الأفريقية والاسيوية وترأس تحرير مجلة الدراسات السودانية وقسم الفولكلور حتى عام 1991. ثم عاد للولايات المتحدة يدرس التاريخ الأفريقي والإسلامي بجامعة ولاية ميسوري بكولمبيا. وحصل منها على درجة الأستاذية في التاريخ. وأنهى خدماته بها طوعاً في سبتمبر 2009 بقصد الترشيح لرئاسة الجمهورية.
    سمة أبحاثه هو انها ترفد من تداخل اختصاصات التاريخ والأدب والأنثربولوجيا والفلكلور، والنشر باللغتين العربية والانجليزية، مع شغف وانشغال بالممارسة السياسية والتبليغ. ينهج نحو تأسيس دراساته عن التاريخ الثقافي والاجتماعي للسودان وأفريقيا علي دراسات حقلية طويلة منها التي قضاها ببادية الكبابيش (1966-1970) وبين الرباطاب (1966 و1984) وبين قضاة الشريعة في التسعينات. وهو يراوح بارتياح بين علوم التاريخ والأنثربولوجيا والفلكلور والسياسة.
    وينشر مقالاته الأكاديمية في دوريات سودانية وعربية وأفريقية وغربية.
    صدر له ما يلي باللغة العربية:
    أدب الرباطاب الشعبي، بالاشتراك، 1968
    الصراع بين المهدي والعلماء، 1968 في الخرطوم و1995 بالقاهرة.
    حقق كتاب ذكريات عبد الكريم السيد عن ثورة 1924 بالسودان ، بالخرطوم1970
    حقق كتاب نسب الجعليين البالغ سيدنا عبد الله بن العباس لعبد الله الخبري، بالخرطوم 1981.
    كتاب أنس الكتب، جامعة لخرطوم للنشر، 1985
    عبير الأمكنة، دار نسق بالخرطوم، 1988
    الثقافة والديمقراطية في السودان، القاهرة عن دار الأمين، 1996 و1999 وطبعته الثالثة بالمطبعة.
    فرسان كنجرت: ديوان نوراب الكبابيش وعقالاتهم في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر، جامعة الخرطوم للنشر، 1999.
    الماركسية ومسألة اللغة في السودان، الخرطوم دار عزة 2001
    الإرهاق الخلاق: إستراتيجية للصلح القومي، الخرطوم دار عزة 2001
    الرق في السودان: نحو أنثربولجيا الخبر، القاهرة الدار العالمية للنشر، 2002
    فيض الذاكرة: أحاديث في الأدب والثقافة مع الأستاذ عبد الله الشيخ البشير (بالاشتراك)، 2003.
    الشريعة والحداثة، القاهرة ، 2004.
    صدأ الفكر السياسي السوداني، القاهرة .2006.
    أصيل الماركية، القاهرة، 2007.
    ونشر عدة مسرحيات هي:
    الجرح والغرنوق، الخرطوم 1981 و2003
                  

12-01-2009, 07:09 PM

HAYDER GASIM
<aHAYDER GASIM
تاريخ التسجيل: 01-18-2005
مجموع المشاركات: 11868

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صوتي ل د. عبدالله على ابراهيم ... وأعمل لإنجاح ترشيحه لرئاسة السودان (Re: HAYDER GASIM)

    تصريح لمزارع من جودة، منشورات نادي المسرح السوداني، 1991
    ويعد مجموعته القصصية "الأصابع" للنشر
    ونشرت لد دار جامعة نورثوسترن للنشر الأمريكية كتابه عن العناصر الاجتماعية والجمالية لمجازات جماعة الرباطاب في "السحر" أو العين" أو "النضل" وتجري ترجمته للعربية.
    ونشرت له دار بريل بهولندا في سلسلتها عن "الإسلام في أفريقيا" كتابه عن الصحوة الإسلامية في السودان منظوراً لها من زاوية ثنائية القضائية السودانية بن قسم شرعي ومدني طوال عهد الاستعمار البريطاني وما بعده. وتجري ترجمته للعربية.
    نشر أبواب يومية وأسبوعية بصحف "الميدان" و "الخرطوم" و"الفجر" و"الصحافي الدولي" و"الرأي العام" و"الصحافة" وينشر حالباً مقالاً أسبوعياً بجريدة "الرأي العام" وتنشر له الأخبار عموده اليومي "ومع ذلك". وتجري ترجمته الفورية في جريدة ذا ستيزن الإنجليزية بالخرطوم.
    من مشروعات بحثه الحالية:
    1-تقويم مشروع الغرب لإعادة النظر في مناهج التعليم بالعالم الإسلامي
    2- التاريخ الثقافي والاجتماعي لحقبة الأربعينات والخمسينات والستينات في السودان وسير بعض رجالها ونسائها.
                  

12-01-2009, 11:16 PM

HAYDER GASIM
<aHAYDER GASIM
تاريخ التسجيل: 01-18-2005
مجموع المشاركات: 11868

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صوتي ل د. عبدالله على ابراهيم ... وأعمل لإنجاح ترشيحه لرئاسة السودان (Re: HAYDER GASIM)

    من الدكتور عبد الله علي إبراهيم إلى الشعب السوداني(

    كلمة الدكتور عبد الله علي إبراهيم في ندوته بطيبة برس بالخرطوم وقفة عيد الاستقلال 31-12-2008 التي أعلن فيها ترشيحه لانتخابات رئاسة الجمهورية، فبرائر 2009
    )

    سمعت أول ما سمعت بنبأ قرب خلاص السودان من الاستعمار وأنا في وضع منذر بسوء العاقبة. فقد كنت صبياً بالمدرسة الوسطى "قالب هوبة": رأسي مدلدلاً وأقدامي في الهواء على حائط من بيوت حلة المحطة بمدينة عطبرة. وأنا على هذا الوضع الاستثنائي جاء رجل من من أقصى المحطة مهرولاً يذيع نبأ توقيع اتفاقية فبرائر 1953 بين بريطانيا ومصر التي منحت الحكم الذاتي للسودانيين. ووجدت في هذا الوضع، الذي تلقيت فيه نبأ استقلالنا، رمزاً لسوء منقلب هذا الحادث السعيد حتى أصبح فينا "عيد باية حال عدت ياعيد". ولكن أكثرنا عض على هذا المنجز الوطني الوسيم بالنواجذ مثمنين استعادتنا لإرادتنا الوطنية بغض النظر عن سوء استخدامنا لها. فالعودة إلى مربع الاستعمار (أو تشهي العودة له) عيب شؤم لأنه استبدال للحق و الحرية بالباطل وهو العبودية. والأصل في الإرادة الوطنية هو حق الخطأ.حتى قال الرئيس نايريري للغرب إن لنا سرعتنا الخاصة فلا تعجلوا بنا.
    وفي شرط الإرادة الوطنية والحرية قمنا بما نكاد أن نبلغ الآن به بر الأمان رغم مر الشكوى من الاستقلال. فقد توافرت الآن الأسس الواجبة لبناء وطن حر مستقل تظلله الإلفة السودانية. فالاتفاقات الناجزة (نيفاشا) والتي تحت النظر والمراجعة والاحتجاج (أبوجا والشرق والقاهرة) توجت ما اسميته من قبل ب "إعادة التفاوض" في بلدنا. وهو إجراء ضروري لنتحول بالبلد من مستعمرة فصَّلها الاستعمار على مقاسه وغرضه "قميص عامر" إلى وطن يسعد فيه السودانيون كافة بمنزلة المواطن لا الرعية. ونحن نقف بهذه الاتفاقات على أكتاف عالية سبقت مثل ثورة أكتوبر بتعبيرها الجنوبي المسئول ومفاوضات المائدة المستديرة في 1965 واتفاقية أديس أبابا في 1972 وسائر المفاوضات من بعد ذلك بين الدولة وخصومها ومن بين الجماعات السودانية فيما بينها.
    ومن حقنا تهنئة أنفسنا كسودانيين على أمرين. اولهما الشجاعة التي جاءت بها كل قوى الشعب السوداني بما في ذلك الجماعات المهمشة بأشواقهم جمعاء إلى مائدة المفاوضات تباعاً وبإلحاح وصبر وعزيمة حتى صرنا كلنا على علم بظلاماتنا. فكل شيء في الضوء وهذا سبيل الحلول والمواثيق التي تبقى وتلم شعث الوطن. أما ثاني ما نستحق التهنئة عليه فهو أننا لم نمل التفاوض وصار فينا عادة. وحتى الذي استكبر عاد مكرهاً لطاولته: أباها ممعوطة فقبلها بصوفها. وما نريد اعتياده هو شرف الالتزام بالميثاق الوطني لا نهبط به إلى درك الحزبيات والجهويات وما أدريك. و عادة التواثق مما يحمل عليه الناكث لأن في السياسة من يراوغ حتى تنسد عليه السبل.
    كدنا بما توافر لنا من مواثيق أن نرى الضوء في نهاية النفق. وكل ما أصابنا من ضر فادح هو من مستحقات بناء الأوطان الخيرة المتآلفة بلا استثناء. فلنتفاءل بالخير نجده. ولا نستبق التطورات الدقيقة الحرجة القادمة لتشطيب بناءنا الوطني بالنذر البائسة. فليس بوسع سياسي أن يرشو شعبنا لإنتخابه كما يروج البعض من شرفات لوج السياسة. فهذا تبخيس لإرادة شعبنا سواء جاء ممن طلب شراء الذمم أو من صدق أن هذا ممكن الحدوث.شعبنا فوق هذه الصغائر. ومن تلك النذر قولهم إنه ربما طاف بنا طائف الجارة كينيا في انتخاباتها الأخيرة. وهذه استنتاج فاسد لأنه لم يقم على مقدمات منطقية. فلو كانت فينا جرثومة الفتنة الانتخابية لحدثت بعد انتخاباتنا في 1954 بعورها الكثير. ولكن بلدنا محروس. ومن النذر أيضاً قولنا أن تقرير المصير الجنوبي هو باب وشيك حتمي للانفصال. وهذا باطل من وجهين. أولهما: طالما كان الانفصال خياراً فلماذا هذا الترويع به أصلاً؟ لماذا نرتعب من ممارسة لحق مكفول؟ علماً بأنه، من الجهة الأخرى، لم يثبت من تاريخنا أن كان الجنوب على هذا المزاج إلا من قلة ستظل عليه قبل الاستفتاء وبعده ولا تثريب عليها.
    لذا كانت الانتخابات القادمة هي عقدة المسألة للخروج من نفق طال. وعلينا أن نستعد لها بأفضل مما نفعل. فأكثرنا ما زال يرواح عند استباق نتائج الفرص الذهبية المتوافرة لبناء السودان المتآخي الديمقراطي. فتهجم عليه نذر الشؤم خشية أن يتفرق السودانيون أيدي سبأ. وبالنظر إلى ما علقته من أهمية على الانتخابات القادمة للم شتات الوطن ولطويلة فإنني أنظر بجد وقوة إلى نتائجها على مستوى رئاسة الجمهورية خاصة. فمتى أَمَّنا زعامة صالحة ضمنا استثماراً أكيداً للفرص الغراء التي بمتناولنا حتى ننهض بالسودان ونشفي جراحه فيكون الوطن المتآخي السالم المسالم السعيد . . . " الفوق" الذي به هتفنا حتى انشرخ الصدر. وقد استخرت بشأن تبعتي شخصياً تجاه هذا التشهيل الطيب للانتخابات وتوصلت إلى ما يلي:
    أصالة عن حقيقة في نفسي وامتثالاً لرغبة العديد من الأصدقاء ومريدي الخير لنا أنقل إليكم عودتي بصورة نهائية للسودان لإستئناف شاغلي العام وشغلي في وطني وبين أهلي. قال ولي في الطبقات حين استبان الحق : "البيضوي البيضوي بين أهله" .وسأبعث برسالة بعد لقائي هذا بكم إلى مخدمي وهو شعبة التاريخ بكلية الآداب والعلوم بجامعة ميسوري بالولايات المتحدة أطلب منها إحالتي إلى المعاش الذي بلغت سنيه الاختيارية. وليس هنا موضوع تفصيل فضل هذه الجامعة وأمريكا بعامة عليّ. وسيجي يوم شكرهم جميعاً تباعاً.
    وبعد تفكر طويل في ما ينبغي لي عمله في جولتي الأخيرة هذه في العمل العام قدرت أن افضل ما بوسعي القيام به هو أن أشٌرف برئاسة الجمهورية في هذه المنعطف الولود الخصيب من تاريخنا الذي سيتشكل فيه بلداً للسودانيين جميعاً. وبناء عليه فيسعدني أن تنقلوا عني ترشيح نفسي لإنتخابات رئاسة الجمهورية القادمة في سبتمبر من هذا العام أو متى وقعت.
    من أمثل؟
    للإجابة على سؤال "من أمثل؟" أعود إلى ذكرى من الطفولة. عدت ظهيرة يوم من أيام 1947 من روضة مدرسة كمبوني بعطبرة. ووجدت ركباً من العمال متجهاً صوب مكتب مدير السكة الحديد. فسرت في ذيل الموكب فضولاً. وعلمت لاحقاً أن ذلك كان أول موكب أراد به العمال الضغط على الحكومة للاعتراف بهيئة شئون العمال أو نقابة السكة الحديد. ثم اخترت لاحقاً بوعي أن أكون في الحلف الاجتماعي السياسي الذي نشأ حول النقابة وإنسانيتها. وهي إنسانية عمت القرى والحضر متواشجة مع إنسانية القبيلة والطائفة ومغطية عليها. وكانت لها امجادها وعثراتها. فقد نهضت بثورة أكتوبر 1964 وابريل 1985 وابتنت تحالفات سياسية إجتماعية ستراودنا أبداً. من الجهة الأخرى كان لهذه الإنسانية عثراتها. ونذكر عرضاً تمترسها خلف مصطلح "القوى الحديثة" حتى تنصلت عن الأرياف وتركتها نهباً لتكتيكات العنف. ومن عثراتها ضيقها بالهزائم ومحاولاتها المتكررة لتجديد ثوراتها بالانقلاب والانقلاب المضاد حتى أصابها الإنهاك. وسيكون كل ذلك موضوع نظرنا لعودة إنسانية النقابة إلى معترك اليساسة بعد جلاء الطغم المسلحة التي سادت الحكم والمعارضة في العقود الأخيرة.
    كنت في ذيل موكب لهذه الإنسانية طفلاً ثم كنت بعضها شاباً ثم في وسطها كهلاً. وأريد منكم في شيخوختي أن تعينوني أن أكون على رأسها مجاهداً برئاسة الجمهورية لنصلح البلد ونسعد أهله وغمارهم خاصة.
    وماذا أطلب بالتحديد؟
    لن أفصل في برنامجي لا منعاً للإطالة فحسب بل لأنني أخشي أن يكون قولي مكروراً أنسج من قماشة الأزمة ذاتها في طلب مستحيل لتفكيكها والشفاء منها. فقد سمعت الأمريكيين يقولون أنك لا تحل شِبكة ما وكل زادك هو نفس الفكر الذي ورطك فيها أول مرة. ويقول أهلنا الملوية من البهم ما بتحل رقبتها. فلكي نوفق إلى الحل الصواب (لا المسكنات وجراحة التجميل وعدي من وجهك) رأيت ان تكون مناسبة ترشيحي باباً لفتح باب الحوار الوطني على مصراعيه حول أدق وأعصى متاعبنا بروح سمح وأريحية تشترط الآخر لسداد الفكرة والاستنارة. لقد انقطع حبل هذا الحوار دائماً لتطوع نفر منا باحتكار الرأي وفرضه بانقلابات عسكرية-مدنية متساوقة. فجعلوا من رأيهم عقيدة بينما تعصب معارضوهم وجعلوا من رأيهم غبائن. واصبحنا جميعاً وقلوبنا شتى.

    والتزم من جانبي بما يلي:
    - أن أسعى ومن تبعني بإحسان إلى عقد حوارات موثقة مع كافة طوائف المواطنين والجاليات باختلاف لغاتها ومواقعها لبلوغ إقليم الوجع فيهم ومكنون حكمتهم. وشرط هذا الإجراء الحرية والعزيمة. فنسأل ولاة الأمر في حكومة الوحدة الوطنية وحكومة الجنوب والولايات أن يتفاءلوا باستئنافنا الحوار الوطني وأن ييسروا ولا يعسروا. وسيجدوننا في مقاس كثافة تبعة مثل النهوض بمثل هذا الحوار وتمام الذوق السياسي متى اختاروا قبولنا. وسيروا صدق عزائمنا إن هم لجوا عن سواء سبيل الحرية.
    غير أنني أبادر بمؤشرات عامة حول تصوري للحكم في ظل رئاستي للجمهورية:
    1- استئناف تحرير الدولة من موروث الاستعمار الذي لا مكان فيه لمواطنة مستحقة التكريم. فقد بقينا في ذل وضعية "الأهالي" حتى في ظل الاستقلال لأن ولاة امرنا لم يجدوا سوى القدوة الاستعمارية في الحكم فناسبتهم. فالأهالي هم من يدفعون الضريبة عن يد صاغرين بغير تمثيل إنتخابي حقيقي في كيان الحكم. وعليه فلا حق لهم في مساءلة الخاصة الحاكمة في انفاق تلك الضريبة. وقد انتهى بنا هذه إلى سفه حكومي طال مداه ووجب لجمه بشرع الشعب.
    2- أن يستتب دوران الحكم بالإنتخاب ويتنزل أدنى فأدنى من الولاة حتى أصغر قائم بالولاية العامة. وفي هذا ترسيخ لمبدأ مساءلة ولي الأمر باقتران الوظيفة العامة وخلعها بالجمهرة لا بسلطان علوي.
    3- أن يمتثل السلطان العسكري والشرطي والنظامي للإرادة المدنية مجسدة في ممثلي الشعب المننتخبين.
    4- أن تعنى الدولة باللغات غير الرسمية عناية تأذن للمتحدث بها أن يبلغ الدولة بأشواقه وظلاماته في المحاكم ومفوضيات الأراضي والنزاعات. فهذه اللغات المتروكة هي مستودع أوجاع ورغائب في الحياة الحرة السعيدة رمينا بها على قارعة الحكم في طلبنا لإدارة الشعب رغماً عنه. فتحرر الصفوة من الشعب وسفهها هو وجه من وجوه قمع اللسان المظلوم.
    ولغاية ترشيد الحكم ولجمه بإرادة المواطنين وتصريفهم سأطلب من الجهات المختصة أن تضع في متناول حملتي الإنتخابية ما يلي:
    1- كل التقارير المتعلقة بالمواجهات التي تمت بين الدولة والشعب أو الشعب والشعب مثل واقعة الضعين و سوبا والمهندسين وبورتسودان وكجبار والمناصير وغيرها.
    2- سأطلب كل بيانات عمليات الخصصة والتصرف في رئات المدن وأراضي المواطنين بولاية الخرطوم وغيرها.
    3- سأطلب تقارير دقيقة عن شركات الدولة الباطنة وسير أدائها ودخلها ومنصرفها.
    وغايتي من ذلك لا مجرد المحاسبة بل بذر بذرة التعافي والعدالة الانتقالية على بينة وعلى مرأى من الشعب وبإذن منه. وأدعو من هنا أهل العلم والاختصاص أن يستعينوا بهذه الحصيلة وثمرة أبحاثهم الخاصة لترتيب بيت الدولة على الامتثال للشعب.
    أتوقف هنا قليلاً لوصف إلتزام سياسي وروحي هو ميثاقي خلال رئاستي للدولة أو كجزء من الحركة الاجتماعية السياسية التي نرمي إلى استنهاضها خلال الانتخابات لتمكث في الأرض وتنفع الناس. كانت عمتي أمنة بت حجر قد رعت طفلة تركتها بنتها القسمة شافعة ورحلت عن دنيانا. وكانت تسميها "البنت الأمانة". والتزم كرئيس للجمهورية أن تكون من بين مسئوليتي المباشرة وتحت نظري تماماً الجماعات الأمانة التالية من ذوي الحاجات الخاصة أو من ضحايا إضطراب الحكم وسفهه منذ الاستقلال: وأحصرهم في (1) العرجى والمكاسير والعجزة والعجائز والمفرطين في القصر والمتعففين من الفقراء والمساكين.

    (2) اصحاب المعاش الذي أفرطنا في فرضه على العاملين فأبتلوا بموارده الشحيحة وهم في زهرة أعمارهم. وكذلك المالون للصالح العام. ولن يخرجوا عن أمانتي حتى تتهيأ الدولة لعودتهم إلى أضابيرها عوداً كريماً.
    (3) قدامى المحاربين من العسكرييين والحركات التي ناهضت الحكومة المركزية حتى نستقر على سياسة حكومية مثلى تعتبر خدمتهم الوطنية وتعتبر بها.
    (4) قدامى المحاربين من قادة العمل النقابي وما جرى مجراه ممن خدموا جمهورهم ووسعوا ماعون الديمقراطية من أسفل.
    (5) ضحايا إضطرابات السياسة السودانية وعنف الدولة والعنف المضاد.
    وهذه أمانة انا محاسب بها أمامكم سياسة وامام الله تقوى واحتساباً. وأنا على يقين شديد أن ديوان الزكاة سيعينني ، جهازاً وفقهاً، على هذا الإبتلاء السيادي. وسأسن من القوانين ما يٌفَعِل تقوى "فضل الزاد" بإسقاط جٌعل من الضريبة على أهل الخير والسالفة.
    إنني متفائل بأن مسعاي هذا سيكلل بالنصر. فالفلاح معقود على ناصية الخير. والخير أردت. وثقتي في شعبي عامة كبيرة وفي الكادحين فيه كدحاً بالذات. ولكنني حريص بذات القدر بأن تكون حملتي الإنتخابية مناسبة لإستثارة حركة سياسية إجتماعية باسم "القائمة الوطنية للنهضة" (قون) تتقتق عن عبقرية شعبنا المعهودة. وسنفصل في ذلك في حينه. فأرجو أن أتوجه عبركم هنا للسودانيين جميعاً ليباركوا خطوتي هذه وينصروها. فإن لم تكن ممن قبلني ظاهراً وباطناً فباركها لأنها تصب في نهر التحول للديمقراطية. وأوصي من سمع عنا خيراً أن يذيعه ومن سمع منا غير ذلك أن يأوله على حسن القصد ويعفو عفواً وعافية ويطلب لنا المغفرة.

    د. عبد الله علي إبراهيم
                  

12-02-2009, 08:58 PM

HAYDER GASIM
<aHAYDER GASIM
تاريخ التسجيل: 01-18-2005
مجموع المشاركات: 11868

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صوتي ل د. عبدالله على ابراهيم ... وأعمل لإنجاح ترشيحه لرئاسة السودان (Re: HAYDER GASIM)

    أصالة عن نفسي ونيابة عن نخبة المبادرين
    لدعم مرشحنا الأستاذ ع ع ا, نقدم أحر آيات
    العزاء في وفاة الفقيد المحامي نجم الدين محمد
    نصر الدين.
    غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر,
    فالدوام لله ولكل أجل كتاب.
                  

12-03-2009, 07:34 AM

صلاح عباس فقير
<aصلاح عباس فقير
تاريخ التسجيل: 08-08-2009
مجموع المشاركات: 5482

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صوتي ل د. عبدالله على ابراهيم ... وأعمل لإنجاح ترشيحه لرئاسة السودان (Re: HAYDER GASIM)

    الأخ حيدر
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته!
    وكل عام وأنتم وجميع الإخوة الناشطين في حملة الدكتور عبدالله بألف خير!
    وشكراً لحملك عبء البوست نيابةً عن كلّ عارفي فضل ومقدرات الدكتور عبد الله!
    وتحيّة خاصّة للأخ هاشم أحمد الحسن!
    ويسرّني في هذه السانحة أن أعيد نشر بعض أجزاء من مقال كنت نشرته من قبل بسودانايل،
    تحت عنوان (خواطر حول القائمة الوطنية للنهضة)!
    خصّصته للحديث عن المفاجأة التي أعلن عنها الدكتور في ندوة "طيبة برس" من ترشحه لرئاسة الجمهورية،
    في هذه السانحة أنشر هذا الجزء:
    خواطر حول القائمة الوطنية للنهضة
    .......................................................................................................................
    لقد كان وقعُ المفاجأة كبيراً، خاصّةً على كثيرٍ من المثقّفين الشباب، من ذوي التوجّه اليساري الأصولي، الّذين أصابهم من قبلُ شعورٌ عميقٍ بالإحباط وخيبة الأمل، من النهاية التي انتهى إليها الدكتور ع. ع. إبراهيم، لمّا صار يُدافع عن هويّته وانتمائه للثّقافة العربية الإسلامية، ولمّا أخذ يحفر في التّربة السودانية محاولاً زرع واستنبات بذور التغيير فيها، لا في خيال الرؤى والنظريات، ورغم تأكيده بأنّ هويّته العربية الإسلامية -كما يفهمها- لا تتعارض مع إيمانه بوطنٍ واحد يضمّ جميع أهل السّودان، ظلّت تلك الجماعة الأصوليّة تُثير الغبار في الزّي القوميِّ النّاصع الّذي يرتديه الدكتور.
    نعم، وهناك الكثيرون ممّن حضروا؛ ليُفرغَوا بعضاً ممَّا في صدرورهم من حقدٍ سياسيٍّ مكنون، ويلعنوا سنسفيل الجبهة الإسلامية، ويوجّهوا إليها تهمة التّسبُّب في أن يكون السودانُ رجل إفريقية المريض، وبالتّالي ليُعبّروا عن قناعتهم بأنّ إزاحتها عن سُدَّة الحكم، هو السّبيلُ إلى شفاء الوطن العليل! هكذا يفعل الكثيرون ممّن يدفعهم شنآن الجبهة والجبهجية إلى تجاوز حدود المنطق وحقائق الواقع التي تُشير إلى أنّ "المأزق السوداني" لم يولد مع الجبهة الإسلامية، وإنّي لأجد لهؤلاء شيئاً من العذر، باعتبار أنّ نظام الإنقاذ الوطنيّ، بحكم عقائديّته وشموليّته وبحكم المرحلة التاريخية التي ظهر فيها، كان وارثاً لكلّ مساوئ الأنظمة السّياسيّة السّابقة له منذ الاستقلال.
                  

12-04-2009, 02:33 AM

HAYDER GASIM
<aHAYDER GASIM
تاريخ التسجيل: 01-18-2005
مجموع المشاركات: 11868

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صوتي ل د. عبدالله على ابراهيم ... وأعمل لإنجاح ترشيحه لرئاسة السودان (Re: صلاح عباس فقير)

    شكرا أخي صلاح عباس فقير,
    وكل سنة وإنت طيب.

    كما هي سانحة لنرحب بالإتجاه الرامي
    هذه الأيام للمشاركة في الإنتخابات,
    ففي معسكرنا هذا نرحب بكل من يود أن
    يتخذ له موقعا في تنفيذ أولى الخطوات
    الضرورية على طريق التحول الديمقراطي.
    ونرحب بأي حزب أو مجموع أحزاب تشارك
    بقسطها في هذه الإنتخابات, وهو في واقع
    الأمر قسط يرتقي إلى مصاف المسئولية
    الوطنية.

    فجميل أن ينزوي الصوت النشاز الداعي
    لمقاطعة الإنتخابات, كما هي سانحة أيضا
    لدعوة الناس للتسجيل فيما تبقى من
    أيام قليلات ... ففي تعاظم عدد المسجلين
    إشارة بالغة لإهتمام أهل السودان بمستقبلهم
    الديمقراطي ... وهذا أمر طيب وملح كمان.

    ... مع تقديري
                  

12-04-2009, 11:28 PM

HAYDER GASIM
<aHAYDER GASIM
تاريخ التسجيل: 01-18-2005
مجموع المشاركات: 11868

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صوتي ل د. عبدالله على ابراهيم ... وأعمل لإنجاح ترشيحه لرئاسة السودان (Re: HAYDER GASIM)

    انتفاضة الوعي هي تشاؤم الفكر وتفاؤل العزيمة
    حوار مع الدكتور عبد الله علي إبراهيم

    حاوره : مؤيد شريف سراج النور
    هذه أسئلة وضعها أمامي الصحفي النابه مؤيد الشريف ونشر اجاباتي عليها بجريدة "أجراس الحرية". ولما ارتاحت نفسي للاسئلة الذكية عدت إلي تلك الاجابات أحررها أزيد وأنقص فيها طمعاً في أن أوفيها بياناً حتى تسوغ للقاريء. وهاهي. وأنا ممنون لمؤيد الذي زارني وصبر على هذا الحديث وفرغه من الأشرطة بصبر وحمله من الشفاهة إلى الكتابة ثم الكتابة الأخرى.

    عناوين الحوار:

    ــ أثمن وأقيم الجهادات المختلفة لأهل الأقاليم في دارفور والشرق وكلها نهضت لأنها تريد أن تكون بعض هذا الوطن كمواطنين.

    ــ واحدة من أكبر متاعب النظام تتصل بانعدام ثقة الناس في القضاء.

    ـــ لا يجب أن نكون علي نموذج من قال طه حسين بلسانه :"أنت شكاء بكاء كأختك الصغيرة".

    ـــ الديمقراطية تحتاج الي صراع من أجلها وأن تحرسها بالجمهرة.

    ـــ يجب أن نخلق الوعي بالانتخابات، فهي السكة غير اللاعب

    - نحو انتفاضة الوعي بتشاؤم الفكر وتفاؤل العزيمة
    -
    - لما لم يبن الترابي مشروعه على الحرية انتهى إلى الغبائن التي
    ترونها

    - المزاج السوداني أمزجة وخصوصيته خصوصيات
    - الديمقراطية بعبارة بسيطة هي التمرغ في الخصم
    -
    - دارفور من ذيول الحرب الباردة ايضاً
    -
    - صفوة دارفور حملت "القبيلة" محامل لا قبل لها بها
    -
    - التسوية الدرافورية بلا عربها قنبلة موقوتة



    إذا كان الناس يجمعون علي حراجة الإنحشار الذي يعيشه النظام ، وما ينسحب من هذا الوضع علي الوطن ، وأنت تقول وتصفه بأنه "منعطف ولود!!" ، فما هو باعثكم لهذا التفاؤل ؟

    حاصل ترتيب في البيت السوداني استغرق سنين عددا.، ترتيب داخلي شاق ودموي. ولكنه ترتيب لامهرب منه لبناء وطن مستحق للجميع. وأنا دائما ما أشير إلى أنه عبر تاريخنا منذ الاستقلال، وفي السنين الأخيرة بوجه خاص، اتفقت لنا مجموعة مواثيق في قسمة السلطة وقسمة الثروة . والحق أني لا أنظر اليها كتقسيم مجرد للسلطة والثروة بل أعتبرها خطوات باتجاه نشر المواطنة علي مواقع ومناطق واقاليم كانت مستبعدة من المواطنة وتشتكي من انعدام أثرها في السلطة. أفتكر نحن الان نسير في طريق المواطنة "السابغة" أي الشاملة للجميع. وتم هذا عن طريق صراع عنيف . وأنا أثمن وأقيم الجهادات المختلفة لأهل الأقاليم في دارفور والشرق والجنوب وكلها نهضت لأنها تريد أن تكون بعض هذا الوطن كمواطنين . وأختلف معهم في التكتيكات وأرى أنه كان بامكاننا، وبديمقراطية 1986م، أن نصل الي هذه الغايات بشكل برلماني، بشكل ليبرالي، بشكل سلمي. ولكن أحاطت بهذا الطريق السلمي ملابسات ومتاعب وتفرقت السبل. وما لم نبلغه بالسلم وبالنظام البرلماني بلغناه بالحرب والاقتتال ، وهذا ثمن باهظ ، ولكنه الثمن الذي يتوقع دفعه كل من يريد أن يبني أمة سوية. وأنا افتكر أن هذا سببي للتفاؤل بالوطن الجديد وهو أنه اكتملت عندنا معاني المواطنة السودانية. فالمواثيق المؤدية الي ذلك تحت تصرفنا ، بعضها لم يكتمل في دارفور . ومع ذلك انطبق علينا قول القائل نعرش على كده. فلم تبق سوى مرحلة تشطيب الوطن للجميع. والانتخابات التي قررت دخولها لمقعد الرئاسة داخلة في مرحلة التشطيب. وهي تمثل فرصة للسودانيين أن يختاروا مقاولي تشطيب من الدرجة الأولى. لأنه اذا استمرت الانقاذ، وهي عند الكثيرين فاقد مواثيق أو "قََادة" مواثيق بمعنى بؤس إئتمانها عليها ، ومورطة في تواريخ مذكورة وسلبية ، فستعود حليمة لقديمها. فإذا نحتاج لفتح صفحة جديدة بالانتخابات تأتي بطواقم سياسية جديدة سواء علي مستوى رئاسة الجمهورية أو البرلمانات تكون في حل من تواريخ الحكم القديمة والحزازات القديمة والثارات القديمة والثوابت القديمة. وأهم ما نطلبه من هذه الطواقم أن تتصف بخلق الوفاء بالمواثيق الذي هو لب السياسة وما عداه هرج. ومن الجانب الاخر مفروض علينا دستوريا أن نجري الاستفتاء على وضعية الجنوب فأما انفصال واما وحدة عن طريق الاستفتاء. وهذه سكة خطرة نريد أن ينهض بها الأشداء على الحق منا: رجال ونساء جنوبيين وشمالين في قامة بناء وطن وليس رجال في قامة الكتال من اجله. نقدمهم لأنهم موهوبين في فن التنازل والمساومة وتخطي العقبات بالصبر ورباطة الجأش والتفاؤل بالسودانيين الذين يستحقون كل خير وما وجدوه. وعدة هؤلاء الإرادة الوطنية التي هي كل ما تبقى لنا من الاستقلال الجريح. وهنا مبعث تفاؤلي من أن الاشياء التي تنتظرنا ولود . ولكن كل حامل لجينات الخصوبة والوعد يحمل أيضاً جينات السلبية الاجهاض. امامنا طريقان شتى مستقيم وأعوج. ولا نريد أن نبكت أنفسنا تبكيت المتنبيء لنفسه حين قال: وإذ أهدى الطريقين التي أتجنب.

    هناك رأي آخر قد لا يري في الاتفاقات - والتي تراها بناءاً كاملاً وأساساً صالحاً وما ينقصه فقط هو التشطيب - قد لا يري فيها هذا المعنى ويعتبرها ثنائيات جزئت المُشكل وعمقت النزاعات الطرفية ويستشهدون بأبوجا ؟

    أفتكر أن هذه من ثوابت بعض الناس لتوا فيها وعجنوا فيها طويلاً. هذه ثنائية وتلك ثلاثية وهذه ثلاثية وقدها رباعي. حتاما. ومثل هذه الثابته ما أحرص في دعوة الناس للتخلص منه. فالاتفاق اتفاق وليس إمساكية رمضان. وليس فيها ما يحرم تجديده ومرحلته واستكماله من مثل استكمال أبوجا بالتعويضات وغيره. العبرة ليست في فساد الاتفاقات التي بيدنا. العبرة في قصر قامة القيادة عندنا التي لا تنهض بالتبعة حتى غايتها. فهي قيادة العودة من الغنيمة بالإياب والشكوى مر الشكوى.
    قيادة أم مؤسسية وآليات للدولة ؟

    البرلمان مؤسسة وقيادة تشريعية ، ورئاسة الجمهورية هي مؤسسة تنفيذية ، والقضاء مؤسسة رقابة وصون. ونحن نريد أن نجدد هذه المؤسسات ونرسم الحدود بينها في حكم ديمقراطي تأخر طويلاً. فعلي سبيل المثال لابد أن نؤمن فصل القضاء واستقلاليته . فالواضح الان ان واحدة من أكبر متاعب الإنقاذ تتصل بانعدام ثقة الناس في القضاء. هناك شبهة أن القضاء لا يزعج الجهاز التنفيذي ولا يعقب عليهً. فأنا مستغرب جداً أنه لم تننشأ بين قضاتنا ثقافة حرية التعبير في أحكامهم مع أن الرقابات المختلفة تأخذ بخناق الصحافة. هناك ظلم سميته "جورا" في مقال أخير. ولما جابهتنا مسألة دارفور لم نجد في قوانينا ما أقنع العالم بأن محاكمنا الوطنية قد أعدت للأ مر أهبته. فمن المحرج أن يتخطانا العالم إلى محاكمه نفر منا لأننا لم نرتب بيتنا القضائي بصورة تسترد إرادة العدل لنا ولا تكون قميص عثمان غربي. وهذا قول عابر يؤكد علي أهمية تامين مسألة استقلال القضاء. وهذه تبعة للاصلاح من أجلها خلقت الانتخابات وتنافس المتنافسون لتحقيق هذا الاستقلال وتأمينه.
    يمكن لك أن تشكو من الثنائيات ما وسعك. وأخشى أن يكون في ذلك مصداقاً لقول طه حسين بلسانه عن نفسه:"أنت شكاء بكاء كأختك الصغيرة". فأترك الشكوى وأبدأ النقد. فقد لاح صباح الفعل بالناس وللناس عبر الانتخابات التي لا يمكن أن تنعقد إلا في مناخ حريات مهما طففتها الحكومة. ولا احد بإمكانه أن يعطيك الضمانة للديمقراطية وبالأخص الحكومة، أي حكومة. فالديمقراطية تؤخذ غلابا وتحرسها بالجمهرة والطبع في نهاية الأمر. المعارضة الرسمية للإنقاذ قطعت أواصرها بالجمهرة وبدأت الشكوى. فأبوجا جاءت ناقصة أو ثنائية ليس بسبب الإنقاذ وحدها بل بسبب الأمريكيين بصورة كبيرة لأنهم أرادوا اتفاقاٌ مع حركة مسلحة غالبة على حساب حركات خافتة لحماية اتفاق نيفاشا مع الجنوب. فأبوجا صناعة العالم القوي الذي كان يمول معارضة التجمع نفسه في القاهرة. فالوعي بنقص ابوجا لا ينبغي أن يقتصر على بؤس الإنقاذ. إنه أكبر من ذلك وهو وعي باستضعافنا، عرباً نحن ونوبة، في ميزان العالم. فمسألة دارفور عولجت في أبوجا لا بقدر أهميتها بل لأنها ستمطر في حفل نيفاشا وتفسد زينتها كما يقول الأمريكيون.
    وهذا سبب لنبعث فينا الوطنية كإرادة نصوبها نحو متاعبنا متمتعين بالنظر الشامل. وهذا سيقودنا إلى تحجيم القانونيين في السياسة العملية. فبعض اسباب غلبة الشكوى في نشاط المعارضة هو سيادة العقل القانوني في ممارسة المعارضين. فالقانوني لا يعتقد في حصول الشيء إن لم يصدر قانون بشأنه أو ان يلغى قانون يحرمه. يضيقون واسع السياسة كممارسة تجترح المعجزات (بما في ذلك الثورة) بتخفيضها إلى فقه تشريع وتشكى من مماطلة في التشريع. هذا مقبول من القانونيين ما ما رسوه في حيز المحاكم والمحاماة. ولكنهم حين ينقلونه بحذافيره إلى ساحة السياسة يصبح بعض آفات مهنة مخصوصة هدت في غير مكانها.

    بالنظر لدولة الحزب الواحد والدولة الامنية القابضة ، أليس من الاجحاف تعليق كل اللوم العنيف علي الاحزاب وتشكيها ونترك حزب الدولة القابض بقوة القمع والسلاح ؟

    دي الشكوى بذاتها وصفاتها .. ده تشكي برضو. الحكومة كعبه يعني حنقول الكلام ده كم مره . فنحن نقوله منذ جاءت في 1989. هل كتب علينا أن نكرر جور الانقاذ كل صباح جديد. دا حدو وين؟ ؟ ده كلام ما يصح. إنتو ما بتزهجوا ...

    اذا ما هو المخرج من "حالة التشكي" في رأيك ؟

    الإنتخابات ثم الانتخابات ثم الانتخابات. الحل هو تحكيم الشعب. فلو جاءت الإنقاذ بالانتخابات شن قولك؟ ننتظر انتخابات قادمة فصراع الديمقراطيين متنى.
    وهل يمكن أن تقوم انتخابات في أجواء من الكبت والاستفراد؟ وهل الاجواء اليوم مناسبة لانعقادها حرة وشفافة ونزيهة ؟

    شكوى برضو. هذه صنعة المحامين فينا. فطالما لم يصدر قانون إيجابي لصالح الشفافية فالإنتخابات مزيفة مقدماً.لا. السياسة غير ذلك. نحن ما ولاد الليلة. ولم تقع مآثر السياسة عندنا في شروط القانونيين للعمل السياسي. نشأنا في اليسار على ضرورة ربط العمل القانوني بالعمل غير القانوني لإنفاذ خطتنا وعلى المساومة في التراجع وعلى العزيمة في الهجوم. نلحف في المطالبة بالقوانين الديمقراطية ولا ننتظرها لنمارس ما نعتقد. وندفع الثمن. ودا مربط الفرس.

    وكيف نخلق الجو ؟

    يجب أن تقول للناس أن الانتخابات هي طريقنا الأقصر إلى حل الأزمة الوطنية العاولة. وحتى لو غفلنا عنها وزورها مزور في (في شرط نيفاشا) فهي أقل وجعاً في الوطن. فقد طال مدى إراقة الدماء. إنتو قلوبكم ما فيها رحمة. والانتخابات كذلك هي الوسيلة الوحيدة التي هي طوع إرادتنا الوطنية. أما بقية المخارج الأكامبوأوبامية فهي ملك مسجل لآخرين. ومن يملك من أمرها شيئاً فليورينا عياناً بياناً أن في طياتها شفاء لوطننا. علينا أن نكون إيجابيين وصادقين وكلنا عزيمة في خلق الوعي بأن الانتخابات هي المخرج الوحيد والذي بين أيدينا . يمكن أن نرجع لحرب التحرير ولكن النسخة التي نراها في دارفور منها على ايامنا هذه فمحزنة ولا تسر عدو ولاصليح. لقد جرب بعض الشماليين هذا الحل وعاد العائد منهم ملوماً محسورا. أنا دعوت دائماً لاسترداد قوى الأمة الحية من من العمال والمزارعين والرأسمالية الوطنية والهامش المدني قاطبة إلى الساحة السياسية بعد تفريغها من المليشيات والمسلحين في الحكومة والمعارضة . ولا سبيل لعودة هذه الجماعات (التي اختطف المسلحون منها السياسة) إلى دائرة السياسة إلا بالإنتخابات. وأعجبني قول السيد الصادق المهدي حين وصفها ب "إنتفاضة إنتخابية". فلن تعود هذه القوى إلى ساحة السياسة إلا بفوهة صندوق الإنتخابات. فقد تأذينا من معشر المسلحين الذين حكمونا أو عارضوا بنا بفوهة البندقية. بالديمقراطية تسمع كلام من يبكيك لا من يشهر البندقية فوق راسك. كفاية.
    هذا يحيلنا الي مسألة أساسية جدا ، وانت تتحدث عن انعدام الفعل لقوى الشعب ، أليست هي نفسها مكبلة بترسانات من القوانين الاستثنائية والاجراءات الاستثنائية أيضا ؟

    يا مؤيد أنا كل ما اخرج بك من الطين تعود بي إلى (الروب) اي إلى شكوى القانونيين ؟ كيف يختلف هذا السؤال عن السؤال الذي سبقه ؟

    هذه دليل علي انها حالة مستمرة ؟ألا تؤخذ في الاعتبار ؟ الأصل أجواء طبيعية و...

    الأصل أن تنتزع هذه النقابات من سدنة النظام. وليس هذا بالأمر الطاريء. تاريخ النقابات منذ عهد الاستعمار هو تاريخ استبدال ممثلي الحكومة عن النقابة بممثلين أخيار لمصالح العمال. فهذا هو الأصل في تاريخ هيئة شئون العمال في السكة حديد. اراد الإنجليز أن يكونوا لجان مصلحية بدلاً عن النقابة التي بدأ العمال في الحديث عنها. أراد الإنجليز أن تكون هذه اللجان أداة طيعة في يدهم ويبدو عليهم مع ذلك أنهم استجابوا لمبدأ تمثيل العمال. ورفض العمال هذه اللجان النقابية الزائفة. وكتب الرفيق قاسم أمين "وكشفناك يا نيومن" ليعرى خطة النقابة الكاذبة. وشهدت عطبرة في 1947 معارك جد لإنتزاع نقابة عمالية بحق وحقيق. ولو درست مصطلح "إنتهازي" في سيرة النقابة السودانية لوجدته وصفاً لعمال اختاروا صف المستخدم أو النظام الحاكم على التعبير الشجاع عن مصالح العمال. القصة قديمة لكين مين يقرأ يا مؤيد يا ابني. ولا تقول لي الإنقاذ جاءت بما لا عين رأت من صنوف السيطرة على النقابات بما يتواضع به فعل الإنجليز وعبود ونميري مجتمعين. كضباً كاضب.
    اقول لك كلام. أعرف أن نقابة البوستة (المخصصة) معتصمة منذ أسابيع احتجاجاً على شروط الخصصة التي اضرت بهم. وانعقد خلال هذه المدة مؤتمران حزبيان تاريخيان. هل سمعت يا مؤيد اي قرار لصالح هؤلاء العمال والموظفين من المؤتمرين بغض النظر عن من يسيطر على النقابة من الحكومة أو المعارضة. لقد أبت نفسي إلا أن أغشاهم لوقت قصير في اعتصامهم واستمعت إلى نقابي منهم حول مظلمتهم بعد تعريفي بنفسي.
    يشكون من سيطرة الإنقاذ على النقابات وتزوير الانتخابات ثم تضرب نقابة ضد الخصخصة البغيضة ولا معين وما زلوا يشكون من الإنقاذ التي وسعت كل شيء وأدخلت النقابات في حظيرتها. ود اسمو كلام. أما المحامون المعارضون فقد أصبح انسحابهم من انتخابات نقابتهم هو غاية همهم.

    تنسحب اعتراضا علي أجواء معينة.

    لا تنسحب حتى تكتب عند الناس منسحباً. تنسحب لتستعد للجولة الثانية. فالنقابيون المعارضون ينفقون الفترة بين الانتخابات في حالة بيات مهني وسياسي. فدائماً تفاجئهم نقابة فتحي خليل بالانتخابات وهاك يا شكوى. فالمعارضون لا ينتهزون فرصة ما بين الانتخابات لخلق رأي عام حول الإصلاح القانوني واستقلال القضاء وديمقراطية القانون لا بطق الحنك في ندوات مبعثرة هنا أو هناك. بل بسلاسل لنشر كتب عن هذه القضايا وسمنارات بل ومراكز للبحث في متاعب المهنة وآفاقها. فقد انحل معهد التدريب والإصلاح القانوني بجرة قلم ومحامي المعارضة غائبين عن ساحته جملة واحدة. الشاهد أن المحامين المعارضين حين ينسحبون لا يعودون لإنتخابات العام الجديد داعين إلى وعي مبتكر بالقانون وبالمهنة يجذبون به أهل المهنة على الحق. فهم يعودون يمضغون سياسة محضة كممثلين للمعارضة. لا يأتون اصالة عن انفسهم كأهل مهنة للعدل والانصاف بل ككادر معارض من نوع العشرة بقرش.
    لابأس في الانسحاب ما دعت له الدواعي التكتكية. لكن لا تجعل منه سيرة.
    أين ترى جذر النزاعات والصراعات في السودان؟

    أولاً أنا أفتكر أنها صراعات مشروعة . لا أبدأ بالتحسر منها. وجذرها في أن في القومية الشمالية السودانية (التي ابتدرت الحركة الوطنية وافتصرت عليها لزمن طويل) نجحت في مسألة التحرر الوطني واطاحة بالانجليز لكنها فشلت في انجاز الخدمة التالية والمتمثلة في عمل إلفة في هذا البلد. فمدار الحركة الوطنية الشمالية (وحركة الخريجين خاصة) السودان النيلي المشبع بتراثه العربي الاسلامي. فقد كان من أحب شعارات هذه الوطنية أنها: (أمة أصلها للعرب ودينها خير دين يحب). فحين تتحدث عن العلاقات الأزلية مع شعب أخر فهو عن مصر وحين تنفعل بالمحن في العالم تحظى فلسطين مثلاً بقصب السبق. وحين آل الحكم بالاستقلال لهذه الجماعة لم تنتبه لوجود لغات اخرى وعقائد أخرى وعلاقات أزلية أخرى. فمثلاً العلائق الأزلية للجماعات السودانية عديدة. فقد اتضح بالتدريج أن للغرب علاقة أزلية بشاد وأن للشرق علاقة أزلية بأرتريا وهكذا. فالسودان ذو علائق أزلية لا ذا علاقة أزلية. وهذا باب رحب في التنوع السياسي. لقد جاءت هذه العلائق العديدة إلى الساحة السياسية بإطراد دخول الأقوام السودانيين غير الشماليين ساحة الممارسة السودانية.
    لم تحسن حركة الخريجين سياسة تكوين الأمة- الدولة حين التزمت بما نشأت عليه من تقاليد ووجهات. ولكن سرعان ما اقتحمت قوى نسميها بالهامش ساحة السياسة تباعاً. وسارعت أخطاء صفوة الخريجين هذا الاقتحام العنيف. فقد هزت سياسات هذه الصفوة حياة الهامش فأجبرتهم على النزوح والتسيس بصورة إثنية لا قومية. فحتى قيام نظام 17 نوفمبر 1958 مثلاً وقف الانجليز حائلا دون دخول اي استثمارات رأسمالية الي مناطق جبال النوبة لتجنيبهم الانفتاح على الشمال العربي المسلم في ما عرف بسياسة المناطق المقفولة. وبدخول نظام 17 نوفمبر بدأ المعاشيون من الأفندية والضباط في شغل استثماري فتحت الحكومة لأجله أراضي جبال النوبة في هبيلة وغيرها بغير شرط أو وازع. وسهل لهم البنك الزراعي الاقتراض لأجل مشاريعهم. بل وجدوا تشجيعاً من البنك الدولي الذي رأى في مشاريع هؤلاء المستثمرين الآلية منارة للحداثة في ظلمات الهامش البدائية. هكذا بدأ إزعاج هؤلاء القرويين الأمنين لاقتصادياتهم المعيشية الطبيعية باتجاه المدن لتتشكل لهم فهوم جديدة ووعي جديد بالحق والظلم. ولذلك فبالامكان أن نعزي ما تسمى بحروب السودان الأهلية لمثل هذه السياسات الجشعة التي تدثرت بثوب الحداثة. فالريف السوداني غاضب على الحكم غضباً مشروعاً. واختلفت مع قادتهم في التكتيك العنيف لا في مشروعية طلبهم للعدل من ظالميهم. فكنت أنقد الحركة الشعبية في أنها لم تعط الديمقراطية أو البرلمان فرصة يوم رفضت أن تكون طرفا في برلمان 1986م وكان بامكانها ان تكون القوة الوحيدة في البرلمان ضامنة ديمقراطيته وعدله . وافتكر أنه ما زال للديمقراطيين منا في الشمال والجنوب نقداً مستحقاً للحركة الشعبية التي لم ترم بثقلها إلي جانب القوى الديمقراطية لتمكين الديمقراطية. بل انتهت إلى جذبها هي نفسها إلى ساحة الوغى. وحرب النظام الديمقراطي حرب سهلة.
    صفوة القول إن لهذه النزاعات المشاهدة أصولاً مادية وتاريخية. فقد حصرت الحركة الوطنية الخريجية خيالها في الشريط النيلي ولم توفق إلى تضمين الهامش في خطابها او ادائها. وما تزال ترى هذه النزاعات كأوجاع مؤقتة أو مملاءة من الخارج. فهي قد تضطر إلى عقد اتفاق أو آخر مع زعمائها ولكن ما في القلب في القلب وتعود حليمة إلى قديمها. وهذا طريق الأشغال الشاقة في بناء الوطن فمتى نختصر الطريق إلى وطن حر سالم ديمقراطي.

    هل تتحدث عن قومية شمالية أم ...(مقاطعاً)..

    أنا أسمي الحركة الوطنية التي أدمنت الفشل بقومية الشماليين بقواها من الأفندية البرجوازية الصغيرة وأهل الإرث الطائفي والقبلي . وفي الجانب الاخر أجد حركة العمال الوطنية وهي طاقة سياسية وخيال سياسي بخلاف وطنية القوميين الخريجين. وضربت دائماً مثلاً بتهافت الخريجين على السودنة حتى نسوا الجنوبيين منها أو كادوا. وأنظر في الجانب الآخر للعمال يطلبون من الحكومة الوطنية الأولى تطبيق مبدأ الأجر المتساوي للعمل المتساوي لرفع مرتبات المستخدمين في الجنوب إلى وضع الشماليين. وكانوا يريدون السوية في الوطن لرفع تمييز الإنجليز للشماليين على الجنوبيين من حيث الأجر. وفعلوا الإنجليز ذلك لسوء ظنهم ب" الزنج" الذين إذا كثرت نقودهم سكروا وأفسدوا في الأرض. ، الحركة العمالية كانت واعية أن المسألة ليست في ان "تكبر كومك" ، بل في أن تتنازل عن كومك أو أن تقتسم كومك . وفي حال أنك لم تقم بذلك سيكون الاستقلال مفخخا بهذه المظالم التي صنعها الانجليز وسترثها وتصبح هي أنت مع أنك لم تقم بها أول مرة. وهذه ما حدث . وأصبحنا الاستعمار الذي لم ير صفوة الهامس مثله استعماراً حتى في المستعمرين الإنجليز. إن جريرة حركة الخريجين وصفوة الإرث كبيرة. ولم نبدأ بعد في فهمها على وجها الأكمل وبخاصة حين نعممها لتصبح عاراً لكل الشماليين لا لقوى من قواهم. فقد تركت الحركة الوطنية العمالية إرثاً كريماً في العلائق مع الآخر يتغاضى عنه الكاتبون العجولون.

    كيف يمكن أن نفسر الاستعدادية العالية من العنف والمتصف بها النظام الحالي ؟

    علينا أن نجيب أولاً على سؤال كيف يقاس الظلم ؟ وقياسا علي ماذا ؟ لماذا نخص نظام الإنقاذ بالاتصاف بالعنف العالي ونتغاضى عن نظم الفريق عبود والمشير نميري. أفضل دائماً أن أرى نظام عبود ونظام النميري وهذا النظام كنظم متصلة غير منقطعة في مادة العنف. ووصفتها من قبل بأنها جميعا خرجت من "نقتيف" واحدة. وجذر المسألة في القومية الشمالية الخريجية التي لم تستطع أن تبني الوطن بشكل عادل ومنصف. وما أن ينقلب الهامش عليها حتى يتدخل الجيش بالانقلاب لحماية بيضة الوطن . ويستمر في حكمه لست سنوات أو 17 عاما أو 20 عاما بشريعة واجبه في حماية وحدة البلاد . في رأئي لا بد من الربط بين هذه الأنظمة الثلاثة حتى نقيم سياساتها علي نحو أكثر عمقاً نتعرف به على سياسة الفئات الاجتماعية الحظية في الشمال . معلوم أن جميعها نظم عنيفة . ولكن المعارضة الضريرة للإنقاذ تميز بينها مع ذلك. فنظام عبود يا سلام موية بس ونظام نميري والله مش بطال لكين ديل جونا من وين ديل. وقاعدتهم في هذا التمييز بسيطة. فالنظام الأعنف الورانا جديد ما كان على بال هو النظام الذي يواجههم لساعتهم التي هم فيها. وحين يأفل هذا النظام الفظيع يغفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر. وهذا تبسيط وربما ضيق خلق ولكنه ليس من السياسة في شيء. فالسياسي والمواطن ليسا ملزمين ب "العزل" بين النظم المؤذية. فحتى لو كان بين النظم المؤذية نظاماً خف ضرره فتفسير ذلك في بطنه لا في منشأ العنف وتطبيقاته وما يتحقق له منه. ما الذي يجبرني كمواطن على قبول الظلم الخفيف دون الظلم الثقيل. لا هذا ولا ذاك. التمييز بين الظلمة من حيل المعارضة وتأجيجها لأنهم يريدون لنا أن نعارض النظام القائم بشروطهم لا بوعي يحاكم كل تلك النظم المستبدة محاكمة تاريخية نهائية. وربما حاكم هذا الوعي أحزاب المعارضة حساباً أعسر.
    عبود لم تكن له حربا دينية تصنع شرخا اجتماعيا كبير ؟

    هذا غير صحيح . من فرض يوم الجمعة عطلة علي الجنوبيين بدلاً عن الأحد ؟ من فرض عليهم دخول المعاهد العلمية كرد على مدارس التبشير؟ أول تمرد أو حركة سياسية لوليم دينق وجوزيف ادوهو تجمعت سحبها احتجاجاً على هذه الإجراءات الثقافية. وسميتها في موضع آخر ب "البلدوية" والأشارة إلى السيد علي بلدو مدير الإستوائية الذي هو أول من استخدم الدولة كجهاز للتبشير بدينه طمعاً في حل المعضلة السياسية التي واجهها.
    ما قصدته أن عبود لم يصل مرحلة أن يقول أن الجنسية السودانية هي لا اله الا الله وأن وثيقة السفر السودانية هي محمد رسول الله (ص) ؟

    أنت أيضا تميز بين عبارات من يظلمك بفرض تفسيره لدينه عليك. ولماذ اتسامح مع عبود لأنه لم يقل شئياً قالت به الإنقاذ مع أنه سبقهم إلى كومهم في تديين الدولة.

    أنا أميز الفعل الاكثر ضررا علي وحدة البناء الوطني ؟

    ليس هذا من النباهة في شيء. أن تقول من يضرالبناء الوطني أكثر هو الملام . من أعطاك حق اسقاط العفو عن الذي أضر ذلك البناء على خفيف. هناك وحدة في هذه الأضرار لا ينبغي التغاضي عنها بأسباب معارضة سياسية يخدم "العزل" بين النظم المستبدة عاجلتها المعارضة فتنسى مقتضى النظر السياسي والتاريخي السديد. فبين النظم موضوع حديثنا وحدة في التراكيب هي الأجدر بعنايتنا. اما مقادير ضررها فهذا حديث لا نفع منه. أنا شخصياً لا أحتمل أن يؤذيني نظام أذى خفيفاً كان أم ثقيلا. وكانت يا عرب.

    كيف تصف الطريق إلى "انتفاضة وعي" بإمكانها أن تبطل حروب التجارة السياسية والاقتصادية المقنعة في السودان وتفتح مسارات جديدة لحلول مغايرة؟

    عن طريق ما اسماه الفيلسوف الإيطالي قرامشي "تشاؤم الفكر وتفاؤل العزيمة". بمعني أن نشعر بالطمام من أفكارنا التي أوردتنا مورد التهلكة المشاهدة. أن يحس كل منا أن حمار فكره قد وقف في العقبة. أن يعيد النظر كرتين في ثوابته. فكل ما ثبت استعصى على الريح فأنكسر. وكثيراً ما كررت قانون الحفر الأمريكي لوصف فساد الفكر عندنا. فالقانون الأمريكي يقول إذا وجدت نفسك في قاع حفرة فأول ما عليك عمله أن توقف الحفر. وقد كتبت كتابي "بئر معطلة وقصر مشيد" عن إفلاس الفكر السياسي السوداني لتحذير الحافرين في الحفر أن يتوقفوا حتى لا تذهب ريحهم. ومجاز البئر والقصر قرآني كما هو معروف. وصف به الباريء كيف تنضب البئر التي بنت القصر بينما تظل حيطانه مشيدة إلى يوم قريب. أما الشق الثاني من عبارة قرامشي فهو ما أحاوله بخوضي انتخابات الرئاسة. فقد أردت تدشين ممارسة سياسية إيجابية (شاقة وربما مستحيلة ولكن أرجوك ألا تساعدني بالإشفاق عليَّ لأنك ربما اسرفت في الوصاية. ساعدني بوجوه أخرى عديدة). وقصدت من ترشيحي أن يكون رافعة لقوى التجديد والمخاطرة في فكرنا. نسترد بها السياسة من الهرج ونزيل آثار عسكرة الحياة المدنية ونبني جسورنا ببعضنا البعض نحو إلفة في الوطن. فتفاءلوا بالوطن تجدوه. و انتفاضة الوعي هذه تخلص من الفكر إلى العمل ومن العمل إلى النهضة نستبدل بها دورة الفكر الخبيثة التي تترواح بين "القطيعة" في النظام القائم التي تدمنها صفوة النادي اليساسي ونصحه على طريقة "نصحتهم نصحي بمنعرج اللوى". وهي دورة يظن المصابون بها أنهم أبطال مجهولون وما عرفوا أنهم متورطون كبار في النظام. فقد لا يكونون في واجهة النظام أو متمتعين بوظائفه ولكنهم هم مثله أيضاً مفردة في الأزمة الوطنية العامة ومن ثمار التراكيب الاجتماعية والثقافية والطبقية التي خرج منها النظام. إنهم والنظام في هذه الرحلة الخطرة في الوطن. ولربما كان هذا هو سبب عقم معارضتهم المتخيلة حتى بلغت عقدين من الزمان والجايات أكتر من الرايحات. أردت بترشيحي تجديد العزيمة للتغيير بفكر متشائل (متشائم متفائل في نفس الوقت) كما جرت العبارة.


    كتبت كثيرا عن فكرة الترابي وخلعت عليه صفة "المجدد" من بين صفات اخرى . فكيف تحاكم نموذجه ، ما كان منه وما آل اليه ، في الحكم ؟

    أولا لم يأت الترابي للسلطة في 1989 بطريقة شرعية . وحتى في عهد نميري جاءها بمصالحة وبعد فشل تجربة العنف والغزوة. اما المساومة فلا غبار عليها لولا ان الترابي حين عقدها لم يلتزم بأشراط المساومة. فانت لا تساوم في جوهر دعوتك . فلم تكن قوانين سبتمبر الإسلامية التي فرضها النميري في 1985 أصلاً عنده. فقد اكتفى قبيل صدورها بصورة متدرجة لتطبيق الشريعة اقتصرت على " مواءمة القوانين السائدة بمقتضيات الشريعة " كان هذا حجم طموح الحركة الاسلامية وسقفها. وقد استخف النميري بجهود اللجنة التي طابقت بين القوانين والشريعة حتى أنه لم يعرضها على جمعيته التشريعية. وانقلب عليها بليل. وجاء بقوانين سبتمبر التي حرص ألا يعرف الترابي عنها شيئاً قبل إعلانها على الملأ. وكان يلزم أن يكون للترابي عند هذه الحادثة حديثاً ولم يفعل. فتحمل وحركته وزر قوانين جرى تصميمها لتمديد أجل نظام كان يترنح نحو النهاية. لقد ميزت الترابي كمفكر إسلامي لم يسعفه المؤمن القوي أو الحنيف لخدمة الحرية كغاية وفرض. فقوله في معرض كشفه لملابسات انقلاب 1989 إنه ذهب إلى السجن بينما سار البشير للقصر سيلاحقه أبداً بوصفه عبارة شاذة وشغل استغماية لا يجدر براع مسئول عن رعيته. وأتذكر لي مأخذاً قديماً على حرفته السياسية. فقد رفعته إلى مسرح كلمته المعروفة في ندوة أكتوبر 1964 التي اشترط الحرية لمسألة الجنوب. وما أن دخل البرلمان بعد الثورة حتى دعا إلى دستور إسلامي لم يراع فيه شرط الحرية في معالجة أمر الجنوب الذي لم تجر انتخابات في أكثر دوائره بسبب انفراط الأمن فيه.
    أنا معجب بمشروعه التجديدي الإسلامي ووجدت فيه مرونة لمن أراد من موقعي في اليسار أن يكون يسارياً مسلماً لا مجرد يساري يحترم الإسلام كعقيدة. ولا زلت أعجب كيف لم يجد مشروعه هذا سياسياً فيه يزكيه للناس بالصبر والموعظة الحسنة. وأنا معجب بنفاذ بصيرته في بناء حركته في كتابه عنها الذي وصف فيه نهجها وكسبها. ولما لم يبن الترابي سياسته على التزام الحرية انتهى إلى ما هو إليه الآن غبيناً من حيران جفوه أوزعيماً على قسم صغير من حركة لم تعد شيئاً مذكورا.


    بعضنا يصف مشروعهم في الحكم بـ "إسلام القشور":نموذج اسلام ألوان دهانات واجهات المحال التجارية ولبس الظاهر دون الجوهر ، وليس هو بالمشروع العميق الذي يخلف اثرا راسخا علي المجتمعات ، فاين مصدر الحيوية في الحركة والذي تحدثت وكتبت عنه ؟ هل الامر فقط متعلق بشخص وكاريزما الترابي ؟

    لا. كان للحركة الإسلامية وما يزال مكانها في السودان المستقل عن الاستعمار. وبخاصة أن الاستعمار ليس مجرد نظام سياسي أو اقتصادي وإنما حركة تبشيرية دينية أيضاً يطمع في حمل من استعمرهم على عقيدته أو على سوء الظن في دينهم على الأقل. فالإسلام إذاً مضاد حيوي ثقافي لا غنى عنه ضد مهمة الاستعمار التبشيرية. ولكن كريزما الترابي وعزائمه هي التي تنزلت بالدعوة والحركة إلى أرض الواقع.
    من الجهة الأخرى فإن الذي صبغهم بالإسلام الذي وصفته هو مسارعتهم غير الرشيدة ولا الماكرة (بالمعنى القرآني الذكي) لتطبيق الشريعة. فقد وصفت لك في إجابتي الماضية كيف أن الإسلاميين ذوي السابقة المعروفة في محاربة الاستبداد قد حالفوا في أخر أيامهم المستبد خصماً على عقيدتهم أو كانوا هم من استبد بالانقلاب. فالانقلاب ابتذال. فبه تبدو الفكرة التي لم يأذن بعد وقتها دانية القطوف. فلا يواليها صاحبها ولا يصبر عليها بنقص الأنفس والثمرات حتى تلقح العقول والأفئدة وتقع موقعها في التاريخ مستريحة ومريحة. وقد بينت في كتابي عن البئر المعطلة والقصر المشيد كيف أن دعوة الإسلاميين لتطبيق الدستور الإسلامي منذ الاستقلال قد افقدتهم الحس بالتاريخ ومنازل العقائد من الناس والحياة. فلم تبلغ الحركة الإسلامية فقها الجريء عن المرأة كفاحاً. فقد احتاجت للحركة الشيوعية لتخرج من الفقه أكثر معانيه نصرةً للمرأة. فقد ضنوا على الشيوعيين أن تتحرر المرأة على يدهم كما كان الحال المشاهد في الخمسينات فغاصوا في بحر فقه الإسلام وجاءوا منه بما اجتذب النساء فأصبحن ناشطات في الحياة والسياسة على محجة الإسلام. وهذا نوع من التمرغ في الخصم يقويك لأنه لايقتلك.
    كانت الحركة الإسلامية من بعد جهادها في أكتوبر قد تهيأت لقفزة كبرى. وكان الترابي هو من تغرب وتأهل وضحى ليقودها في سكة القفزة الكبرى. وصارع التربويين في الحركة ممن أردوا لها أن تكون جماعة تتربى فكراً بمعزل عن السياسة حتى يأتي يوم أن تخرج للناس بالحق. وصرعهم بحجة أن السياسة هي التربية الأمثل ومن جافاها نقصت تربيته.

    إلى أي مدى تعتقد أن "مشروعه" للسلطة ملائم ومتسق والمزاج السوداني والخصوصيات الدينية عند المجتمعات السودانية ؟

    للمجتمع السوداني أمزجة تاريخية. وخصوصياته التاريخية عديدة. ففي عهد الفونج اتسع لفرقة للزبالعة المظنون أنهم باطنية مترخصون وخصومهم المتحنبلة الذين شنوا عليهم حرباً طويلة. واتسع للتقوى الصوفية ولتقوى الشرع الدقيق. وكان هذا مدار كتابي "الصراع بين المهدي والعلماء".هذا من جهة. أهم من ذلك كله أن لا نعطل بمثل عقيدة المزاج والخصوصية اجتهاد من يريد أن يخرج عنها إلى سكة أخرى في الدين. وها ما حاولته الحركة الإسلامية في سياق ابتلاء المسلمين بالحداثة. فخلافاً للحداثين في بلاد الإسلام أرادت الحركة الإسلامية في السودان (وهي واحدة من أذكى تلك الحركات) أن تأسلم الحداثة لا تحدث الإسلام. وهذا مطلب جديد للمسلمين ولا غبار على الاجتهاد فيه ولا يحق لمعترض أن يقول لهم إنهم بذلك إنما يخرقون ما اتفق لنا من مزاج وخصوصية. ألم ينه الإسلام نفسه عن الإنكفاء على ما وجدنا عليه أباؤنا؟ وأقول عرضاً إن القائلين بهذا المزاج المستقر الثابت للإسلام السوداني إنما يجترون قولاً قديماً للقس ترمنغهام في كتابه "الإسلام في السودان" الصادر في 1946. وقد لا نتوقف عند صفة الكاتب ولكن عام 1946 موغل في القدم يا ذووي الألباب.


    اليس في تطبيع فساد وافساد الدولة واستشراءه علي نحو غير معهود بالمرة ، اليست هذه وضعية او ثقافية سياسية طارئة وجديدة ؟

    أراك تصر ان تخص الانقاذ حصريا بهذه الاشياء . في مثل عمرك كنت أعتقد أن نظام عبود هو الذي أفسد واستشرى فساده وورانا جديداً ما كان على بال. مثل العقيدة المعارضة التي جاءت في سؤالك قد تصلح في باب مقاومة النظم موضوع الحديث ولكنه لن ينفعنا إذا أردنا لبلدنا النهضة فينعتق من ربقة تاريخ لفساد في الدولة أطول عمراً من الإنقاذ. وكان يضيق بي معارضو الإنقاذ الرسميون حين أقول بذلك. فهم كارهون للإنقاذ لا يريدون أن يشركوا بها أحداً. ويظنون بمثل قولي الظنون مثل إنني أخاف الإنقاذ أو اتزلف لها. وكنت اقول لها حين أضع الإنقاذ في مسلسل الحكومات عندنا فأنا إنما أكرهها بحق وحقيق. كراهية فقه وعلم ونظر وعزيمة. فطريقتي في النظر إلى الإتقاذ كأعلى مراحل النظم المستبدة التي عرفناها حتى الآن مما أكشف به جذور التركيبات الاجتماعية والطبقية الفكرية والثقافية التي ولدتها كما ولدت سابقاتها. وهذا منهج يأخذني من التركيز الأعمي على فضح نظام سياسي قائم إلى فضح هذه التراكيب في المجتمع والاقتصاد والثقافة التي ظلت تستنسخ النظم الجائرة منذ الاستقلال. الذين يقولون بان الانقاذ جاءت بما لم يسبقهم اليه الاوائل يريدون اعتقالنا في مشروعهم المعارض الذي يقتصر على تغيير الحرس في النادي السياسي ولا يريدوننا ان نفكر في مشروع معارض أفضل بمعنى أن يطوي النظم المستبدة جميعها في جناحه لينفذ إلى تراكيبها المستبدة النشطة المستقرة. هذا من نخاع السياسة.


    كيف تصف ما حدث ويحدث في دارفور؟

    هو نزاع معقد جدا . مثلاً هو ذيل من ذيول الحرب الباردة. فوفرة السلاح في الإقليم التي جعلت النزاعات دامية كثيرة الضحايا ترجع للمواجهة الأمريكية القذافية في أوائل الثمانينات. أقول لك حاجة. انفق القذافي ليؤمن مصالحه في تشاد نحو إثنين ونصف بليون دولاراً في الأسلحة وانفقت أمريكا لصالح حلفائها ومن حلفائها مبلغ بليون جنية. وصار السلاح شائعاً حتى قدروا أن بالولاية قطعة سلاح لكل بالغ من الرجال. وأرخص هذا بسعر السلاح في المنطقة حتى قدر أحدهم في الثمانينات ثمن الكلاشنكوف في أسواق دارفور بنحو 40 دورلاراً. ولما كثر الموت نتيجة لهذا السلاح تعذرت الديات التي كانت تكبح لفداحتها العدوان. وأصبح دفعها يؤجل مما يوغر صدور أهل الضحايا. فاصبحت مجالس الصلح زي بعضه لأنها لا تفصل في الخصومة فصلاً نهائياً يبدأ به أطراف الصراع صفحة جديدة. صراع أفيال الحرب الباردة (القذافي المدعوم من السوفيات وأمريكا) وطأ الحشائش ونشفها. فقد اضطرت جماعات تشادية لدخول السودان هرباً من شيء أو طمعاً في شيء فهزهزت نظم دارفور السياسية وربما استخدمها النظام لمآرب سياسية عاجلة.
    الحكاية طويلة. وتناولتها في كتابي "اصيل الماركسية: المقاومة والنهضة في ممارسة الحزب الشيوعي". ونقدت فيه من حلل الأزمة في دارفور بالنظر إلى العرق أي الثقافة بردها بصورة بسيطة إلى عدواة العرب والزرقة. فقد نظرت إلى أساس النزاع المادي في نظم تاريخية لتملك الأرض في دارفور في ظروف طحن الجفاف والتصحر جماعات لم تجد بداً بغريزة الحياة من خرق أعراف ذلك التملك. كما نظرت في المناشيء الرأسمالية في دارفور التي ابطلت الإتيكت الريفي بين الرعاة والمزارعين لأن كل أمريء بما ملكت رهينا فأغلق الباب على نفسه ولنفسه فقط.
    لعل أعقد جوانب قضية دارفور هي مسألة قيادة الصفوة المتعلمة لها على خطة حرب التحرير. ولم نخضع هذه القيادة لمبضع النقد. وقد سلمنا لها بالقيادة على جمهرة دارفور بغير فرز. بينما نبه الدكتور آدم الزين إلى أن لقضية دارفور جانبان. فهي ضد تهميش المركز لدارفور كما أنها صراع أثني بين الدرافوريين حول الموارد. والصفوة المتعلمة معنية بالنزاع مع المركز كما ورد في كتابهم الأسود. ومطلبهم عبارة عن صدور طبعة دارفورية متأخرة للسودنة. وقد اضطربوا كثيراً في الماضي بين تحالفات مختلفة مع المركز. فهم مع حزب الأمة الذي حصد دوائرهم الانتخابية دائماً أو مع الإسلاميين الذين فارزوا بأول دائرة جغرافية في 1965 بدارفور. كما تحالفوا مع مايو وانتفعوا من الحكم الإقليمي. ولم يظهروا أبداً تعاطفاً مع اليسار والدعوة للدولة العلمانية التي يلحون عليها حالياً. ربما كان مناسباً الآن أن يجري هؤلاء القادة نقداً ذاتياً لهذا التاريخ مع المركز الذي ضيعوا فيه لبن الدولة المحايدة تجاه الدين القائمة على المواطنة. من الجهة الأخرى سلمنا لهم بالقيادة على أهلهم بشأن النزاع الأهلي الداخلي. وهم أبعد ما يكون حسساً به. وقد نقدهم الدكتور شريف حرير بصورة صائبة حين قال إنهم استخدموا "القبيلة" للجاه الإنتخابي الإقليمي وضد المركز الظالم ولكن غاب عنهم دائماً أن "القبيلة" كيان محلي لا يصح أن تحمله محامل في العدواة يصعب التراجع منها للعودة للعيش الآمن في السياسة المحلية. فجمهرة كادحي دارفور تعكر وتصفو. تحارب جيرانها ثم تخلد إلى السلم لأن هذا منطق العيش هناك. ولكن الصفوة التي تسنمت القيادة من الإدارة الأهلية وكبار القبيلة لا تخضع لهذا المنطق. وتبرر ذلك بجعل الأولوية لحرب المركز حتى يستجيب لمطالب دارفور جمعاء. إن معاناة جمهرة دارفور المشاهدة نجمت من مثل هذا الزيغ في القيادة.
    ولكن ربما كانت اقل القضايا وضوحاً (من جهة البحث لا الإدانة) في مسالة دارفور هي قضية العرب فيها عامة ورحل البادية الشمالية الصحراوية فيها المعروفين ب" الجنجويد" خاصة. فقد تعاورتهم سنوات المحل الطويل الطارد. فاصبحوا عملياً بلا وطن صغير. وشاركهم الزغاوة في هذه المحنة الوجودية. ولكنهم حلوا مشكلتهم بطرق الهجرة والتأقلم مع البيئات الجديدة. أما عرب أبالة الشمال فقد اضطروا إلى حلف سيء السمعة مع الحكومة لكسر "عصيان" حركات التحرير في دارفور بما أسماه أليكس دي وال "قمع العصيان بأرخص ثمن". فهذا كان كل ما بوسع الحكومة عرضهم عليهم كمواطنين ضاقت بهم ديارهم وعز فيها المعاش. وأفسدوا بذلك قضيتهم في نظر العالم وهي قضية هم فيها ضحايا نظم طبيعية وبشرية (بما فيها من صدوهم عن حواكيرهم) حكمت تملك الحواكير في دارفور. ويحدق شبح مسألة عرب دارفور الآن بالمساعي القائمة لتوفيق الأوضاع بدارفور نحو التسوية الشاملة . . .

    هؤلاء العرب عبر التاريخ كانوا حلفاء للسلطة في المركز فكيف يمكن ان نفهم انهم علي الدوام الطرف الأضعف ؟

    لا يعني هذا أنهم بغير متاعب لا بد أن توضع على طاولة أي مفاوضات وبوضوح. فلا يصح أن ندير لهم الكتف السياسي البارد بمؤاخذات مثل ما نسب إليهم من تجمع عربي قرشي أو نحوه. نعم كان بعضهم حلفاء للحكومة في "تعريبها" للسياسة العسكرية في الجنوب ثم دارفور. ومنهم من حالف القذافي في مشروعه للتمكين العربي المضلل. ولكنهم أيضاً ضحايا هذه السياسات. وينبغي أن ننظر إلى ما هو أبعد من هذه المشاهد للوقوف على متاعبهم التي ربما أملت عليهم هذه الأحلاف سيئة السمعة. فهم مثل البدو جميعاً اقل الناس حظاً في التعليم والخدمات قياساً بالمزارعين. وهذا ربما ضيق فرصهم في الحوكمة المحلية والقومية. علماً بأن دارفور هو إقليم سادت فيه صفوات الزرقة دائماً. ومن الحصافة أن لا نحجبهم عن التسوية في دارفور بالنظر إلى أحلافهم التي ربما كانت أحلاف مضطر أو فقه ضرورة. ربما كرهنا هذه الأحلاف التي قوت حكومة مركزية لا نحبها. ولكن السلام المستدام لدارفور يقتضي أن لا يكون عربها خارج المعادلة وإلا بذرنا بذلك تيراباً لفتنة جديدة.

    المسألة كبيرة يا مؤيد. ولكن الله يكبر العقول لنستوعبها ونحتويها بالبحث كما بشر بذلك الدكتور آدم الزين بدلاً عن الفتنة.
                  

12-04-2009, 11:32 PM

HAYDER GASIM
<aHAYDER GASIM
تاريخ التسجيل: 01-18-2005
مجموع المشاركات: 11868

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صوتي ل د. عبدالله على ابراهيم ... وأعمل لإنجاح ترشيحه لرئاسة السودان (Re: HAYDER GASIM)

    الدكتور عبد الله علي ابراهيم: حديث السلطة والثقافة

    في حوار مع الأستاذ عيسى الحلو في الرأي العام

    عشنا فترة «ما بعد الاستقلال» في ظلال انقلابات عسكرية ارادت اسعادنا عن طريق السيف!
    لديّ قبعة السياسي وقبعة الثقافي.. أرواح بينهما!
    الأطر الاغترابية أخرجت بعض متعلمينا من دائرة النفع العام
    المثقف في الداخل كان وما يزال رهين عزلة

    ü الدكتور عبد الله علي ابراهيم.. كان منذ تكويناته الأولى يكدح في سبيل إعلاء الشأن الثقافي السوداني.. وكان هذا الكدح كدحاً فكرياً وسياسياً. ثم اتجهت جهود الدكتور عبد الله الى الثقافي في إطاره الاكاديمي، حتى وصل الى نضوج المنهج من طرفيه الأكاديمي والشعبوي. وهو حين ينزل إلى الواقع فما ذلك الا محاولة لرؤية التجربة كلها وهي تتخلق ما بين النظرية والتطبيق «المحرر».
    ü أيهما أكثر صدقا السيف أم الكتب! السلطة أم الثقافة.. من تجربة المثقف في العالم الثالث؟
    - من تجربتنا اننا قد جربنا بيض الصحائف وسودها. عشنا فترة ما بعد الاستقلال في ظل انقلابات عسكرية ارادت المسارعة الى اسعادنا عن طريق السيف او فوهة البندقية. وأنا لا أفسر وانت لا تقصر.. ويبدو أن الذي لم نجربه حقاً هو الشوكة الأخرى وهي بيض الصحائف وأعني بها الثقافة.. فكثيراً ما ظن الانقلابيون وصحبهم ان بوسعهم حرق مرحلة الفكر والتربية والوعي التي هي مصابرة ومثابرة. وقال عنها انطونين قراشي الفيلسوف الماركسي الايطالي المعروف، إنها «الثقافة» مما يعمل على المدى الطويل. والثقافة ليست و«ورجقة» وقيل وقال إنها مما يعدل «الرأس» وهي شوكة مؤكدة أو قوة مؤكدة بالمحصلة النهائية.
    ü لماذا إذاً تقدمت مرشحاً لرئاسة الجمهورية في الانتخابات القادمة؟ ألتفعل ما لم تستطع الثقافة فعله؟
    - اعتقد أنني كما يقول الأوروبيون أرتدي أكثر من قبعة ، فأنا لدي قبعة السياسي وقبعة الثقافي وأرواح بينهما.. فطلبي لرئاسة الجمهورية ليس ضيقاً بالثقافة فما أطلبه منها هو ما تمليه علىّ قبعة السياسة. ولكن وددت لو أنني لم أطلب هذه القبعة والرفعة في مثل هذا العمر الذي تراكمت فيه مشاوعاتي الثقافية تراكماً محرجاً مع العمر، ولكن أنا اعتقدت أنني استخرت في هذا الترشيح ملكاتي جميعاً وخبراتي جميعاً فقد صح ان بلادنا تجتاز خبرة وتجربة مضنية مضرجة بالدم ومؤسفة في طريق بناء الوطن القائم على المواطنة. ومن أسف أن الثقافة لم تحط بهذه التجربة لتعرف مغازيها. فهذه التجربة القيمة الجوهرية هي في نظر مثقفينا مجرد فوضى وعرقيات وأثنيات ، وسيادة للعقل البدوي، فهي باختصار «الزمن القبيح». ويرون ضرورة والرجوع إلى زمن قديم جميل مضى. فقد كنت أطرى البارحة لكاتب يذكر أيامه في خلاوي ام درمان في الستينيات ثم انتهى الى سطر يقول «هكذا كانت ام درمان في زمانها الجميل فأنظر عاقبتها الآن». هذا مثل لما اتفق لي من أن هذه التجربة السودانية الغراء لم تجد بعد من يقبض على زمام معناها، وتمثلت مراراً بقول الشاعر الانجليزي «ت. س اليوت» ولقد عشنا التجربة ولكن غاب عنا معناها». اعتقد انني بملكتي في الثقافة والسياسة قد عشت التجربة بحذافيرها.. وكنت انصنت دائماً لمعناها كمشتغل بالثقافة فأنما ربما كنت بارودي الزمان «رب لسيف والقلم».
    -ما هي تجربتنا في الغربة من جهة الثقافة؟
    - جرت هجرة الكثير من المثقفين في اطارين الإغتراب في بلاد النفط والاغتراب السياسي في بلاد الغرب. وما يزال موضوع كسبنا الثقافي من هذا الاقتحام للعالم موضوعاً لم ننشغل به بكفاية. فمغترب بلاد العرب وجد نفسه في جامعات أدنى من جامعاتنا من جهته التفتح الفكري والسياسي والعلمي فتضارى. ونجد آخرين من قبلوا الأطر الفقهية الفكرية للثقافة الاسلامية المتوافرة فألهتهم عن طلب الثقافة الغربية التي نشأوا في طياتها. وهذه خسارة استثنى من ذلك مثقفاً مثل دكتور فيصل عبد الرحمن علي طه الذي أينعت ملكته التأريخية في بلاد الإغتراب النفطي. وتركت هذه الأطر الاغترابية أثراً سالباً على متعلمينا أخرجت بعضهم من دائرة النفع العام. فقد وجدت بينهم من استفحل عداؤه للعروبة وللإسلام من واقع إقتصاد الكفيل في الجزيرة العربية. فقد خضع لإستغلال هذه العلاقة وبشكل واضح واصبحت هذه صورتهم للعربي وانكروا من بعد ذلك انهم عرب. وبعضهم خسر في سوق المنافسة على الوظائف لمصريين او فلسطينيين ... وصارت له موجدة على العروبة ، فهم جاءوا الى مناقشة الهوية السودانية (التي كانت شغلنا الشاغل في العقود الأخيرة) بحصادهم هذا من الحزازات والغبائن على العروبة فأفسدوا المناقشة كلية لانهم حاقنون ولا رأي لحاقن. اما الذين ذهبوا الى الغرب فلقد توافق ذلك مع سيادة نظرية العولمة. والأصل في العولمة تلاشى الوطن، اي تلاشى الدولة الوطنية. وترافق هذا مع خيبة اكثرهم في معارضة التجمع الوطني وتكتيكاتها المجازفة في أسمرا وفي غير اسمرا. وبتأثير هذين العاملين أصبح حسهم بالوطن ضعيفاً بل غائباً ولا نتوقع هذا الرجل او هذه المرأة اللذين غيرا الوطن ان يعتنيا بالثقافة، فأقصى ما يبلغه الواحد منهم ان يشجب الحكومة لظلاميتها وكفى. فلم تقم مدرسة علم بينهم لدراسة الثقافة السودانية الا ما فتح الله به على الدكتور حيدر ابراهيم. ولم تقم مدرسة مذاكرة في علم السودان وحب السودان. فهم يحبونه بشروط وهي سقوط نظام الانقاذ ولا غير. فلا تجد لهم منابر وان وجدتها فهي سجالية لم تتجاوز سقف اركان النقاش في الجامعات السودانية. ولا تجد لهم تقحماً بالثقافات الغربية التي عاشوا في طياتها. فهم في هذا السياق حامدون شاكرون لفضل الغرب عليهم لا يسألونه فيكتفون منه بالخير. ولكنني شديد الاقتناع بأن فرص استثمار هذه المهاجر لتنشئة حب حقيقي للسودان كانت عظيمة. وكان سبيلنا الى ذلك هو الثقافة والثقافة السياسية لا النعرات الحزبية والمعارضية. وبدأ لي أننا قد أهدرنا هذه الفرصة أيضاً. كما أهدرنا فرصاً أخرى كثيرة.
    « ü تحت هذه الاضاءة كيف ترى المشهد الثقافي السوداني الآن؟.. أي كيف هم مثقفو الداخل؟
    - المثقف في الداخل كان وما زال رهين عزلة، فرضتها سياسات النظام القائم وهي عزلة عن موارد تشكلنا فيها من حيث الاطلاع والنموذج والفصاحة والصلة بالعالم، وأعنى بذلك الموارد الغربية التي قاطعت النظام القائم. وبتدهور اللسان الانجليزي في تعليمنا تمكنت هذه العزلة في الجيل الطالع. وقد قرأت بعض رسائلهم الجامعية وهي حسنة جداً وتدل على شغف بالمعرفة ولكنها عرجاء لا تحلق في عوالم النظرية والاعمال المستجدة في الحقل المعين. وهذه خسارة وينبغي ان نفكر بشكل جدلي في انشاء هذه المعابر الى الغرب لا استكانة ولكن جراءة وعلماً وقوة.. بشكل عام أيضاً رزح المثقف في مناخ سياسي قابض من جهة الحكومة التي ما فرطت من شيء في ترويعهم وقاابض من جهة معارضة ضريرة تحسن الشكوى ولا تفكر في المستقبل. فقد أصابهم من هذا سقم كثير. واكثر ما عانيت منه كمرشح هو هذا السقم «APATHY».. فحاستهم للتغيير تبدلت واصبحت علاقتهم ببلدان الغرب كوكلاء لا نشطاء. فهم يعملون بجد في مشروعات غربية «عن انتخابات السودان، وسلام السودان، ومواثيق السودان» ولكن المبادرة ليست منهم. وهم يوظفون حسب سيرتهم وسريرتهم بغير ان ينعقد لهم زمام المبادرة. هذه هي صورة مثقف الداخل.
    ü كيف يمكن العمل على أحياء الأمل وتجاوز هذا السأم.. هل انخراط المثقف في العمل السياسي بشكل مباشر يمكن ان يمثل طريقاً؟
    - هذه الفئات من المثقفين لم تزهد في السياسة وآفتها أنها ربما تورطت في سياسة عقيمة ، فالحل ليس في «داوني بالتي كانت هي الداء». الحل في ترميم البنية الثقافية والاكاديمية والاشتراك في دوائر المعارف على الشبكة العنكبوتية التي توفر مادة من الصحف والمجلات العلمية وغيرها للراغب واشتراكها في الولايات المتحدة بمبلغ عشرة آلاف في السنة بينما هي متاحة لأفريقيا بنحو الف دولار وليس هذا بكثير على الله. وهذا مثل على ما اعنيه بترميم البيئة الثقافية ووصلها بما يستجد في المعرفة في العالم بشكل مؤسسي. ومثل هذه الخطوط كثيرة نتدارك بها عصراً جاهلياً حقاً في ثقافتنا واكاديميتنا ساده السلاح المجرد بـ «بعض الصحائف» وتوارت «سود الصحائف». فقل لي بربك من عاد من المعارضين بصحيفة او كتاب منير او دار نشر او معهد علم. بينما ان نفقة أيٍ من هذه لا تساوى شيئاً بازاء ما قد صرفوه على المجنزرات والراجمات الكلاشينكوفات.. فلماذا كان المال وفيراً مع «ببض الصحائف» وشحيحاً مع «سودها» فقد تراخينا عن المعرفة في عقود تنامت فيه المعرفة بمعدلات فلكية. وما لم يستقم بين صفوتنا هذا العرج الثقافي فلا شفاء من داء السقم.
                  

12-04-2009, 11:34 PM

HAYDER GASIM
<aHAYDER GASIM
تاريخ التسجيل: 01-18-2005
مجموع المشاركات: 11868

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صوتي ل د. عبدالله على ابراهيم ... وأعمل لإنجاح ترشيحه لرئاسة السودان (Re: HAYDER GASIM)

    المليون لأولى: حملتي ناطقة بعملات صعبة

    عبد الله علي إبراهيم

    احتفلت في سري بالمليون جنيه (قديم) الأولى من تبرعات حملتي الانتخابية. وردتني عن طريق الوسترن يونيون 200 يورو و227.79 دولاراً استرالياً (تحولت إلى مليون ومائة وتسعين جنيهاً). فأضحت حملتي بهذا تتحدث عملات صعبة. وخطر لي في باب الإمتنان بيتاً من المتنبيء. والمتنبيء شاعر يواتيك في المنشط والمكره. قال عن السخي:
    وأخصب وجه في الورى وجه محسن
    تأمل كيف جعل الندى سبباً في تخصيب الوجه. يالفتنة اللغة العربية بالكرم-الغيث. قال: وأندى العالمين بطون راح.
    جاءت المليون الأولى ووقعت في جرح. كنت تلقيت اقتراحاً سديداً من أحدهم أن أطبع بطاقة إعلان عن ترشيحي عبارة عن نصف ورقة 8x11 ننتهز فرصة أسفار الناس للعيد لحملها معهم إلى الولايات. وبالفعل تمكنا من طبع 4 ألف بطاقة كلفت مليون جنيه. وحملناها لمخارج العاصمة في الميناء البري وأم درمان وموقف عطبرة ببحري. وكلفت المواصلات والمكافأة 350 جنيها. وتصادف تفويج اتحاد طلاب جامعة الخرطوم الجديد لبصات رحَّلت الطلاب إلى الولايات فزودنا كل منها ببعض تلك البطاقات. وكان حظي من التوزيع موقف عطبرة-شندي. ووزعتٌ البطاقات باليد في البص وعند محطة التذاكر. تساخف أحدهم وردها لي قائلاً: "عمر البشير فقط". فتذكرت فكاهة المصلي الذي فرغ من صلاته وسلم فصافح جاره باليمين واليسار. فسحب جاره المتشدد يده قائلاً: "هذا السلام بدعة. ليس من سنة النبي". فقال الرجل: "وهل هذا السخف من سنة النبي؟". تعزيت عن هذا السخف بشاب نظر إلى الورقة دون أن يراني وقال: "والله هذا الدكتور!". ولم يكمل العبارة. وأخذتها مأخذ صدق.
    أرجو أن لا تتأخروا عني. فقد كدت أفرغ ما في جعبتي من مال في تدبير البني التحتية للحملة. ولم أنزل هذه الانتخابات كاستثمار شخصي. فأنا في غنى عن ذلك. وعقيدتي أن الانتخابات شغل أهلي شعبي.
    للشيوعيين خاصة دخلوا أيدكم في جيبكم. و"اجبتكم" بمائة دولار لعقد مؤتمرك الخامس فلا تتداغلوا وتعملوا "حمد لبد". والموجب عقد بالمقابل وزيادة كما قضى بذلك حكم قضائي في الستينات. وسأطلب الفتيا إن كان موجب المائة دولار هو على كل شيوعي على حدة أم أنه إذا قام به ابو ساندرا أو العبيد أو محمد سيد احمد سقط عن الباقين.
    لقد حجزت منذ الآن مقعدين في حفل تنصيبي لمن بادروا. فولد البدري سمين.
    بادروا ولا تتأخروا. وفيل العاوز تعرف عيبو أهبش جيبو. فلا تعيبوا.
                  

12-06-2009, 03:08 AM

HAYDER GASIM
<aHAYDER GASIM
تاريخ التسجيل: 01-18-2005
مجموع المشاركات: 11868

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صوتي ل د. عبدالله على ابراهيم ... وأعمل لإنجاح ترشيحه لرئاسة السودان (Re: HAYDER GASIM)

    تذكيرا ... لمن إمتدت قناعتهم
    بمرشحنا إلى جيوبهم ... فهذا
    رقم الحساب الذي يمكن إتباعه:

    01 60 50 27 50100 04002

    فالرقم شامل للحساب 275060 ومسار البنك للتحويل إليه. أي
    ROUTE

    فقليل من الدعم على المستوى الشخصي ... يعمل فرق
    ما إعتيادي على المستوى العام.
                  

12-06-2009, 07:39 AM

mohmmed said ahmed
<amohmmed said ahmed
تاريخ التسجيل: 10-25-2002
مجموع المشاركات: 8802

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صوتي ل د. عبدالله على ابراهيم ... وأعمل لإنجاح ترشيحه لرئاسة السودان (Re: HAYDER GASIM)

    ((والموجب عقد بالمقابل وزيادة كما قضى بذلك حكم قضائي في الستينات. وسأطلب الفتيا إن كان موجب المائة دولار هو على كل شيوعي على حدة أم أنه إذا قام به ابو ساندرا أو العبيد أو محمد سيد احمد سقط عن الباقين))

    رشاقة شديدة
                  

12-08-2009, 01:38 PM

HAYDER GASIM
<aHAYDER GASIM
تاريخ التسجيل: 01-18-2005
مجموع المشاركات: 11868

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صوتي ل د. عبدالله على ابراهيم ... وأعمل لإنجاح ترشيحه لرئاسة السودان (Re: mohmmed said ahmed)

    الحلقة الخامسة

    تفاءلو بالوطن.......بفك الاحتباس السياسى

    يدعو برنامج مرشحنا الاستاذ ع ع ابراهيم فى مشروعه الانتخابى لرئاسة جمهورية السودان
    للوطن المتفائل بالخير والعدل
    الوطن السعيد غير المتجهم
    الوطن المبنى على والمفهوم والمصالح المشتركة ......وكثيرا
    الوطن غير المنسى والمعطل فى " عبوسا قمطريرا" والمحقون ومحتقن بالشحنات السلبية والتدميرية والانشطارية واليائسة من فعل الخير والخيرات الصغيرة ومتواضعة .
    الوطن غير المحصور بين يافطتى " سقطو ...ودمروا"
    الوطن الذى ادار ظهرة للروبابيكا السياسية والبضائع منتهية الصلاحية والتى سببت وتسبب الكرسترول والقاوت فى عروقه ومفاصله.
    الوطن الذى يسخر من العقوق والجفاف والتصحر الفكرى فى كهوف الاشباح السياسية...التى تبتاع حلولا للريف السودانى من بترينات عصور النهضة والتنوير والصناعة الاولى _كالجاهلية الاولى_ لما وراء البحار- ياحليلك يافرح ود تكتوك..." والماعون اللين غسيلو هين".
    سعى ويسعى مرشحنا الاستاذ ع ع ابراهيم للاصغاء واخذ الحكمة من افواة الكبابيش والزاندى والرباطاب وغيرهم فى القطعان والنجوع والبوادى ..... ولذلك يدعو " متمدنى" المدن الى رمى الايدلوجية فى اقرب " سحارة وايقاف عملية " برست" الجراحية لتقطيع اطراف الوطن حتى يتساوا ومقاسات عنقريب جنازاتهم.. بئس الذين يئسوا من اعمارك ايها الوطن العزيز.
    يدعو مرشحنا الاستاذ ع ع ابراهيم لفك اقواس الاحتباس السياسى باوزوون التفاؤل وجعل معادلة الوطن متساوية الشأنين..خذ بقدرما تعطى....واعطى بقدرما تستهلك من خيرات الوطن فى الزرع والضرع.
    انه مشروع يدعو للمشى نحو شفافية صادقة تجاة اشواق وشجون الوطن.. والرأفة به والاقلاع عن الاستعباط السياسى لمؤسسات الوطن ... و.نموذجا ... دعونا نضرب مثلا فى القوات والنقابات والاتحادات والروابط والتجمعات وكل النشاط الاهلي والمدني والاجتماعي والثقافي فيكفى المواطنين هزوءا وسخرية بالحديث الفج عن قومية المؤسسة العلانية ..فالقاصى والدانى يعلم حق اليقيين انها مسكونة بالقوميين والاحرار والوطنيين والاسلاميين والبعثيين والعلمانيين واليساريين والشيوعيين والديمقراطيين.والاميين والشعبيين والحركيين وكل فى فلكه يسبحون بعيدا عن دورها ووظيفتها, والمضحك انهم يتباكون على حيدتها ونزاهتها او " قوميتها" عندما يكونون فى الطرف الاخر من المعادلة وما يحيق المكر السئ الاباصحاب الياقات الكضابة والنوايا المرتابة .... وقديما كنا نردد ونقول " السمين يقع ...والحريف بيقيف".
    انه مشروع يدعو اعضاء وسدنة نادى الفعل السياسى بالقلاع عن استخدام "عدة الشغل" الصدئة ولعبة ام دسوسية والتى ماعادت تنفع غمار النفس فى عصر العولمة وتوفر وسفور المعلومة فى سوق الله وأكبر.
    برنامج مرشحنا الاستاذ ع ع ابراهيم يدعو ويسعى ويخوض تجربة التمرين السودانى الديمقراطى
    - كاشواق وطموحات وامانى بجعلها ممارسة حياتية يومية ذات معنى مفهوم ومعلوم ... وبالاستطاعة... وكل حسب واقعه ومحيطه وفضائه وبذلك يتم اخراجها-اى الديمقراطية من بيت الايجار/بيت الطاعة فى رطانة مثقفى البندر الى توطينها فى ملك حر ...فى عقل ووجدان المواطن على امتداد ربوع الوطن
    وهكذا تبدأ عملية اصحاح المعادلة المقلوبة ومعطوبة بحيث يصبح الناس نشطاء اقتصاديا اولا ... ومساهمين فرحين بالوطن فى دورة الحياة وثانيا مساهمين متبادلين ومتملكين لفائض خيراتهم ثم من بعد ذلك نشطاء فى الحريات...وحقوق الانسان....ونشطاء سياسيين والذى منه... ودا مشوار يقوم البقاق فى الكرعين وقد عركه مرشحنا تلميذا وطالبا واستاذا وبروفسيرا وهو يدعونا لتثبيت رؤية نجم التفاؤل بالوطن.
    ندعوا كل الناس الزينين ان
    ادعموا الاستاذ عبد الله على ابراهيم لرئاسة جمهورية السودان

    ولتدم ايها الوطن

    هاشم احمد الحسن
    سيدنى
    7/12/
                  

12-09-2009, 06:39 AM

HAYDER GASIM
<aHAYDER GASIM
تاريخ التسجيل: 01-18-2005
مجموع المشاركات: 11868

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صوتي ل د. عبدالله على ابراهيم ... وأعمل لإنجاح ترشيحه لرئاسة السودان (Re: HAYDER GASIM)

    تذكيرا ... لمن إمتدت قناعتهم
    بمرشحنا إلى جيوبهم ... فهذا
    رقم الحساب الذي يمكن إتباعه:

    01 60 50 27 50100 04002

    فالرقم شامل للحساب 275060 ومسار البنك للتحويل إليه. أي
    ROUTE

    فقليل من الدعم على المستوى الشخصي ... يعمل فرق
    ما إعتيادي على المستوى العام.
                  

12-12-2009, 09:31 AM

صلاح عباس فقير
<aصلاح عباس فقير
تاريخ التسجيل: 08-08-2009
مجموع المشاركات: 5482

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صوتي ل د. عبدالله على ابراهيم ... وأعمل لإنجاح ترشيحه لرئاسة السودان (Re: HAYDER GASIM)

    خواطر حول "القائمة الوطنية للنهضة"!
    .................
    .....................
    ........................
    لقد ذكر الدكتور عبد الله في ثنايا خطابه إلى الشعب السودانيّ: أنّ ترشّحه لرئاسة الجمهورية، ليس مقصوداً لذاته، وإنما هو كذلك من أجل بناء قاعدة وطنية عريضةٍ، أطلق عليها اسم "القائمة الوطنية للنهضة" ويبدو لي أنَّ هذه القائمة مقرونةً بالبرنامج الانتخابي الّذي أعلنه، تتجاوب مع الحاجة الملحّة إلى تكوين أرضيّة وطنية مشتركة، تجمع مختلف ألوان الطيف السياسي، وتتجاوز العصبيّات العرقية والحزبية، ولا تُفرط كذلك في حقوقٍ أهدرها النظام السياسي الحالي، أو الأنظمة السّياسية السابقة له، وهو الفكر الّذي يتجاوب مع أفكار الداعين لمفهوم العدالة الانتقاليّة، الّذي أرى أنّ تبنّي المرشّح الرئاسيّ له، وسعيه لإنفاذ مقرّراته التي لا يأباها إلا جاهلٌ بها، يُعدّ شرطاً ضروريّاً يجب أن يستوفِيه من يتصدّى لهذا المنصب الخطير، في هذا المنعطف التاريخيّ الحادّ الّذي نمرُّ به.
    إنّ "القائمة الوطنيَّة للنّهضة"، بهذا المعنى تُعتبر حاجةٌ وطنيّةً مُلحّة يحلم بها الكثيرون، باعتبارها تياراً اجتماعياً جديداً، يؤكّد على مكتسبات عقودٍ من التلاقح والتفاعل الاجتماعيّ بين أبناء الوطن، ويتوسّل برصيد الفكر الواعي إلى أن يخرج بهذا الوطن من المأزق التّاريخيِّ الّذي يُعانيه منذ الاستقلال.
    إنّ التّغيير الحقيقيّ لا يكون من أعلى، ولكن من خلال التفاعل الواقعي الاجتماعيّ، وعندئذٍ فليس منصبُ رئاسة الجمهورية مقصوداً لذاته، وإنّما هو هدفٌ لو تحقّق فمن شأنه أن يُسرّع وتيرة التّغيير الاجتماعيّ! الّذي يبدأ من قلب المجتمع، من وسط المعلمين مثلاً، تبصيراً لهم بدورٍ كبيرٍ ينبغي أن يلعبوه، ومن وسط الطلاب في الجامعات، تنبيهاً لهم إلى الارتفاع فوق حضيض هذه التُّرَّهات المسيئة لأنفسهم ومجتمعهم، ونأياً بهم عن الخوض في السياسات الحزبية الضيقة، التي تمحو ذواتهم، وتُحوّلُهم إلى أحجارٍ في رقعة الشطرنج الحزبيّة، ...
    إنّ "القائمة الوطنية للنهضة" بهذا المعنى، يمكن أن تكون نواةً لحركةً اجتماعيّة شاملةً، يُتاح فيها لكثيرٍ من بني وطني الّذين لا ينقصهم الوعي الصّحيح، ولا الإرادة الفاعلة، والّذين عجزت الأحزاب السّياسية عن استيعابهم في أطرها الضّيِّقة، يُتاح لهم رايةٌ يبذلون تحتها عرقاً من أجل خدمة الوطن.
                  

12-13-2009, 08:05 PM

HAYDER GASIM
<aHAYDER GASIM
تاريخ التسجيل: 01-18-2005
مجموع المشاركات: 11868

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صوتي ل د. عبدالله على ابراهيم ... وأعمل لإنجاح ترشيحه لرئاسة السودان (Re: صلاح عباس فقير)

    الأخ صلاح عباس فقير ... تسلم,

    لقد إبتعثك الأخ هاشم أحمد الحسن
    بسيدني, رسالة ود ومحبة مضمخة
    بعبير التلاقي ووحدة الفكرة والشجن,
    لكني فقدتها بغير قصد ... فأعذرني.

    مع عاطر تقديري
                  

12-13-2009, 08:06 PM

HAYDER GASIM
<aHAYDER GASIM
تاريخ التسجيل: 01-18-2005
مجموع المشاركات: 11868

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صوتي ل د. عبدالله على ابراهيم ... وأعمل لإنجاح ترشيحه لرئاسة السودان (Re: HAYDER GASIM)

    الوطن...مشروع رؤية ومعنى جديدين

    الحلقة السادسة

    لقد ظلت المشاكل والا لام والجروح والاوجاع التى يعانى منها الوطن فى حالة " محلك سر" " وقيام راقدا" بل ضربت حولها القلاع والحصون وشيدت الاسوار واصبحت سرا وعملية معقدة وعصية على العامة من الناس العاديين وحكرا لا يقدر على فك شفراتة الا ذوى الباع من دهاقنة ومفكرى سدنة النادى السياسى العتيق وهم وحدهم لا احد سواهم القادرين لفض امره
    وهكذا نسمع عجبا وهزرا "مشكلة دارفور ممكن احلها فى اسبوعين" ... يا سلام على العبقرية .. او الحكم والتحليلات البئيسة مثل " لا يمكن ان تقوم الانتخابات حرة ونزيهة مالم تقوم بها حكومة قومية غير حكومة الامر الواقع هذة" ..تنجيم وعلم غيب كمان. اللة قادر.
    القاصى والدانى يعرف ان امور الناس والمواطنين والسكان قد قتلت بل وفطست من البحث واللجان والمؤتمرات والقاءات والمصالحات والمواثيق بل وفى كثير من الاحايين يتم استهلاكها ومضغها واجترارها وتشويهها واعادة تشويهها منذ " حضارة السودان ومؤتمر الخريجيين والمائدة المستديرة واديس ابابا واسمرا وجيبوتى وجنييف وابوجا واخيرا بالدوحة ... وكلها تعجز ان تضع حلا ناجعا ولو لى مشكلة واحدة وكانها معنية ان تجعل من الحبة قبة وتدوير المشكلة كالكسر الدائرى وتظبيط" الخمارة" للعجين والطحين فى الدورات القادمة...كيف لا والجميع يرفض ان يكون "خالى شغل" وهكذا طاقمنا يرفض ان ان يكون " ماعندو شغلة.
    ان مشروع مرشحنا يدعو فى المقابل لفك اسر هذة الملفات وقطع دابر سياسات المصادرة والتاميم لشئون الناس الحياتية وافساح المجال للعقل الجمعى الشعبى السودانى لغربلتها وفرز صالحها من طالحها وجعلها حلول ممكنة وواقعية يحرسها رضاء الناس وقبولهم به وبذلك يتم فك الرتباط مع الحالة الدائرية فى تقييمها وتطويرها.. ونمشى قدام ونشوف غيرا.
    هذا هو الذى يعنيه مرشحنا بالرؤية والوضوح الذى يدرك المعنى لثنائية المشاكل/ الحلول ... والحلول/ المشاكل المشتتة على مدى نصف قرن بل واكثر من ذلك ان يخطو ويقدم الارادة والعزيمة لانفاوها وتشبيك علاقاتها بحيث ترتبط مشكلة الرعى والزراعة وحركة الناس والبضائع والسلع والخدمات فى انسجام تام مع غيرها من المشكلات كمحاربة العطش والامية والزندية والهمبتة والاحتكاكات الاثنية فى اطار التعددية الثقافيىة والدينية والتاريخية لى وطن متفاءل ببعضة البعض ومحسن الية وبة..
    ينظر برنامج مرشحنا لاعادة اعمار الخراب الذى كان يهدف الى " تحديث" الريف فحصد النتيجة الكارثية فى تهجيره ة وافقاره ودفع سكانه الى احزمة الفقر حول " المدن" وتحويلهم من منتجين مكتفين ذاتيا الى متسولين, عاطلين،متلقين للصدقات واحسان " الاغاثات" والجمعيات الخيرية محليا واقليميا ودوليا... وهكذا اكتملت المزهلة والاهانة الوطنية بحيث اصبح المواطن يطعم ويكسى فى دارة _ لايكرم المرء فى داره_ وهو الذى كان ذات زمان يكسى بيت اللة بالحرير المطرز
    أن الاوان لهذة المعادلة المكعبرة ان ينصلح حالها... ثم من بعد يستقيم ظلها والعكس ليس صحيحا .
    ساندوا الرؤية والمعنى الجديدين
    ادعمو الاستاذ عبد اللة على ابراهيم رئيسا لجمهورية السودان

    ولتدم ايها الوطن
    هاشم احمد الحسن
    سيدنى
    14/12/2009
                  

12-21-2009, 08:48 PM

HAYDER GASIM
<aHAYDER GASIM
تاريخ التسجيل: 01-18-2005
مجموع المشاركات: 11868

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صوتي ل د. عبدالله على ابراهيم ... وأعمل لإنجاح ترشيحه لرئاسة السودان (Re: HAYDER GASIM)

    تفاءلوا بوطن ماقبل الايدلوجية ..... تجدوه

    الحلقة السابعة

    تنويه لو جه الله تعالى:
    على الاخوة الايدلوجيين" الارثوزكس فينا " ان يبلعوا حبوب فتح الشهية الواقعية ومنع" الاحتباس" الفكرى قبل قراءة هذا المقال المعنى باستنطاق الحكمة والموعظة من بسطاء الناس وليس دهاقنة التنظير ولو من ذوى اللحى الصهباء... او ...الشهبااء.. وبالذات من وراء الحدود...ايا كان موقعهم الجغرافى..... شرقا كانو ام غربا.... اللهم هل بلغت.
    عايز احكى ليكم عن ونستى مع انطون اللبنانى صاحب مقهى
    TAKE AWAYو
    جليسى قبل بداية الكورس التدريبى بعشرة دقايق كنت استثمرها فى استكااناتى وكباية شاى عن يمنى فى ضاحية غرانفيل غرب سيدنى
    حكى انطون حدوتة التى تقول:
    انه لما تقدم بطرس – اثناء الحرب الاهلية اللبنانية للالتحاق" بالقوات" فكان لابد له ان يثبت قدراتة فى التاكتيك والاستراتيجية وبالتالى لابد ان يجيب على الاسئلة التالية:
    القائد:يا بطرس انت العدوا اذا جاءك من الامام تعمل شو – بالسودانى شنو؟-
    بطرس: اروح جهة اليسار وهيك اصوب فى نافوخة وهيك اطخة طاااخ
    القائد: مليح .... واذا جاءك من الخلف شو بداك تعمل؟
    بطرس: اروح من جهة اليمين وهيك افرطق دماغوا
    القائد: هايل..عظيم.. واذا جاءك من ناحية اليسار؟
    بطرس: اقفز خطوتين للامام وهيك امزق جسدة ونافوخة برشاشى
    القائد: عفارم عليك- واذا جاءك من حهة اليمين شوا بداك تعمل؟
    بطرس: اتراجع خطوتين للخلف وهيك طاخ اصوب فى _ حنانو بللبنانى طبعا_ بالكلاش تبعى.
    القائد: مليح.... هايل.... عظيم... اها اذا جاءك العدو من الامام والخلف واليسار واليمبيين ومن فوقك ومن تحتك فشوا بدك تعمل؟
    بطرس: وبراءة الاطفال فى عينية-... العمى...شوا انتو ها الجيش الكبير ما فيهوا حذا غير بطرس التعيس دا.... اولاد الق.....بة.
    _ انتهت الحدوتة اللبنانية_
    الى الحدوتة السودانية المؤدلجة مع سبق الاصرار والترصد_
    الحدوتة عالية تشبة الى حد كبير الورطة التى وضعتنا فيها الايدلوجيات يمينا ويسارا... عندما اخذت على عاتقها وبالاصالة عن نفسها تبنى حلحلة امورنا وقضايانا _ وكعربون_ لذلك طلبت منا نحن معشر الناس ان نواجه ازمتها من كل صوب وفج عميق- مثل ورطة بطرس- فى انترفيو " القوات". بل الدهى والمحير انها_ اى الايدلوجية- قعدت واتحكرت واتمحنت فى مقاعد المتفرجين ... تنتظر ماذا نحن فاعلون؟ وهى فى حرز امين من كل هذا... .والله يا بوليس امك مسكينة فعلا.
    لكن فى المقابل جادت العبقرية الاهلية والبلدية السودانية باجابتها الساخرة تجاة مؤدلجى الوطن... وقالت بص شوف... بنحلها كيف... وهكذا دفعت الاسر السودانية من حر " غويشاتا" لى تذاكر هجرة واغتراب ابناءها وبناتها فى بلاد الله الواسعة بحثا عن اجابات مختلفة وممكنة ومبدعة لى شظف العيش وبؤس الحياة وكدرها وحسب واقعها وظروفها.
    اجد نفسى فى هذا المقام.. معتذرا وبحرقة واسى لكل الذين قد اسئنا لهم فى فترة السبعينات... وشنفنا غربتهم واحتقرناها وازدريناها بوصفها..." بيع للقضية الوطنية"... " والزميل هرب من النضال.. ومواجهة السفاح والدكتاتورية.. والذى منو"
    اقيف فى هذا المقام واترحم على استاذنا ابراهيم حمدوك.... فقد كان اول من علمنا ماذا يقول" برتلود بريخت" عن الناس الزينيين عندما يكون النضال فى اقسى لحظاته مرارة والوطن يبحث عن المتفاءلين به..
    بئس الايدلوجية التى تبخس للناس اشياؤهم لتعلى من شانها على طريقة" لو طار...برضو سخل"
    وهكذا يقول الناس البسطاء عن االايدلوجية وهى تتمايل سفاهة وتعود للارض الخراب.. او كما جاء على لسان مصطفى سند فى بحره القديم.
    ادعموا مشروع التفاؤل بالناس العاديين
    ادعموا استاذنا ع ع ابراهيم لرئاسة جمهورية السودان
    ولتدم ايها الوطن
    هاشم احمد الحسن
    سيدنى 20/12/2009
                  

12-23-2009, 12:38 PM

صلاح عباس فقير
<aصلاح عباس فقير
تاريخ التسجيل: 08-08-2009
مجموع المشاركات: 5482

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صوتي ل د. عبدالله على ابراهيم ... وأعمل لإنجاح ترشيحه لرئاسة السودان (Re: HAYDER GASIM)

    خواطر حول القائمة الوطنية للنهضة:
    ..............
    ..................

    إنّ "القائمة الوطنية للنهضة" بهذا المعنى، يمكن أن تكون نواةً لحركةً اجتماعيّة شاملةً، يُتاح فيها لكثيرٍ من بني وطني الّذين لا ينقصهم الوعي الصّحيح، ولا الإرادة الفاعلة، والّذين عجزت الأحزاب السّياسية عن استيعابهم في أطرها الضّيِّقة، يُتاح لهم رايةٌ يبذلون تحتها عرقاً من أجل خدمة الوطن.
    إنّ "القائمة الوطنيّة للنّهضة" لن تكون كذلك إلا إذا استوعبت في غورها استيعاباً جدليّاً كلّ الرّصيد الإيجابيّ الّذي قدّمته التجاربُ الحزبيّة والدّعويّة الأخرى، في تاريخنا الحديث والمعاصر، ومن ذلك أذكر على سبيل المثال "الإخوان الجمهوريّين" وهم في نظري على ضلالٍ مبين، إذ توهّموا أنّ الدّين قيدٌ على حركة التّغيير الاجتماعيّ، فأعادوا تأويله وفهمه من جديد، مستندين إلى مرجعيّة الادّعاء الصُّوفيّ للنّبوة والمعرفة، ولكن هل يُنكر عاقلٌ حقيقةَ أنّ الجمهوريّين قدّموا أنموذجاً متميّزاً للحوار الهادئ واحترام الرأي الآخر!
    بل، ومن ذلك تجربةُ الدّعوة الإسلاميّة في السّودان، إذ رغم النِّهاية المأساويّة للمشروع الحضاريّ "الجبهجيّ" لكنّ التجربة كلَّها أكّدت على أنّ أغلبية النّاخبين في هذا الوطن يحدوهم حُلم إقامة نظامهم السّياسيّ والاجتماعيّ على قوائم الدّين، فأحرى بالمثقّفين والحزبيّين المنوّهين بإرادة الشعب والمتحدّثين باسمه أن يُصغوا إلى هذه الإرادة التي عبّر عنها الشّعب في مواقف عديدةٍ، ولكن هذا مع التّحفُّظ على الرّؤية الحزبيّة والفقهية الضيّقة والوعي البائس الّذي كان يقود هذا المشروع على أرض الواقع، الّذي لا أقول: إنّه وعيٌ مفارقٌ للأرضيّة الحضاريّة الّتي تعيش عليها البشريّة اليوم، بل هو مفارقٌ لحقائق الدّين الّتي يعرفها المواطن البسيط.
    =============

    ممّا ينبغي أن نؤسس له في حياتنا الفكرية والسّياسية: مبدأ الحوار الموضوعيّ، ولا أرى أن ّالملحوظة التي ذكرتها عاليه بخصوص الجمهوريين
    ممّا يجافي الموضوعية، فهي وجهة نظري عبرت عنها بوضوح، مع احترامي لكل رموز الفكرة وأتباعها، فإذا رأوا أنّي مخطئ فيما حكمت به،
    فالفيصل بيننا في دوائر الحوار الموضوعيّ، والذي قد يتبين منه خطئي أو يتأكد صوابي!
                  


[رد على الموضوع] صفحة 2 „‰ 2:   <<  1 2  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de