دا شنو دا يا محمد جلال هاشم!!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-18-2024, 05:39 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2010م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-16-2009, 08:54 AM

Hussein Mallasi
<aHussein Mallasi
تاريخ التسجيل: 09-28-2003
مجموع المشاركات: 26230

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
دا شنو دا يا محمد جلال هاشم!!

    جاء في "أجراس الحرية" مقال على حلقتين لمحمد جلال هاشم.


    جاءت الحلقة الأولى بتاريخ 14 ديسمبر 2009

    المثقّف والسّلطة: محمّد لطيف وموكب باقان (1)

    كتب الأستاذ محمّد لطيف في صحيفة الأخبار بعدد السّبت 12 ديسبمر 2009م، في تحليله السّياسي، والذي لا يعدو كونه عمود رأي عادي يتسمّى بغير اسمه، عن الحشد الجماهيري لقوى الإجماع الوطني التي نظّمتها يوم الإثنين الماضي الموافق يوم 7 ديسبمر 2009م أمام مبنى المجلس الوطني، واصفاً لها بالعنوان التّالي: "موكب باقان". في رأيي يجيء هذا الوصف المجحف تمشّياً مع الخطّة الجائرة الذي اختطّتها صحف المؤتمر الوطني في اختزال ذلك اليوم الوطني في الإخوة بجنوب السّودان، كما لو لم يكن سوى خطوة احتجاجيّة خاصّة بالجنوب بحيث تمهّد الطّريق لاستقطاب شماليٍّ موازٍ. والهدق من وراء هذا، كما لم يفت على فطنة أهل السّياسة والرّأي، رصّ صفوف الشّماليّين في مواجهة الجنوبيّين، وبالتّالي خلف المؤتمر الوطني بما من شأنه أن يكسر شوكة المعارضة السّياسيّة لديكتاتوريّة نظام الإنقاذ الذي يريد أن يبعث رسالة فحواها أنّ اتّفاقيّة السّلام لم، ولن تغيّر شيئاً، وعلى الجميع أن يبنوا حساباتهم على أنّ نظام الإنقاذ باقٍ إلى الأبد.

    ولكن ما الذي يجعل كاتباً صحفيّاً مهنيّاً ومرموقاً مثل محمّد لطيف عرفته سجون الإنقاذ لأكثر من مرّة يذهب هذا المذهب الضّلالي؟ والأمر كهذا، يمتدّ السّؤال لأبعد من حدود المسئوليّة الشّخصيّة ليصل إلى المسئوليّة المؤسّسيّة؛ فمحمّد لطيف ليس مجرّد صحفي وكاتب رأي، بل هو يمثّل سياسة صحيفة بحالها يمتلكها هو نفسُه، ألا وهي صحيفة الأخبار التي أسّسها طيّب الذّكر رحمي سليمان قبل عقود من الزّمان. سنحاول في هذه العجالة أن نستبين خيط نور علّه يهدينا سواء السّبيل دون أن نخرج منه بأنّ صاحبنا اللطيف قد فارقته اللطافة ودخل طور الكثافة الإنقاذيّة، فإذا هو في ضلالة وطنيّة سيبوء بها إلى آخر الزّمان، ويا لبئس المصير.

    ***

    في البدء دعوني أسجّل إعجابي بالرّجل، إذ له خاصّيّة في اختراق حُجُب العلاقات الشّخصيّة، فإذا هو بعد حينٍ صديق شخصي لشتّى ألوان الطّيف السّياسي ورموزها. الرّجل تجمعُه علاقة نسب مع السّيّد رئيس الجمهوريّة، ولكن رغم ذلك لم تشفع تلك العلاقة الوطـيدة التي ترسّخت بسنين قبل عهد الإنقاذ في إنقاذه من الفصل للصّالح العام، ومن ارتياد سجون النّظام، إذ لم يكن يملك السّيّد الرّئيس من أمره ما يمكن به أن يشفع له، فتلك الأيّامُ كانت مهديّة، وكان الرّئيس نفسُه في شكٍّ عظيم من فعليّة رئاسته إزاء تنمّر واستئساد حسن التّرابي وجوقة الإسلاميّين حينها. ولكن رغم ذلك لم ييأس الرّجل اللطيف، فهو قد استصحب من صلب أهله الدّناقلة عزيمة لا تخيب. وليس كالدّنقلاوي في قوّة الشّكيمة ونقر صخرة الخيبات باللحم والأظافر حتّى تنفلق عن فتحٍ عظيم. وليس هذا بغريب في بلادٍ تصطرع فيها أيديولوجيا الإثنيّات؛ ولي في هذا ملاحظات عديدة في العقل الجمعي لمنسوبي الإثنيّات من حيث لا يدركون، ربّما نستفيض فيها في زمنٍ قادم. فهناك ممّا هو معروف ما يسمّيه أهل السّودان بالجعلنة (نسبةً إلى الجعليّين وجسارة الشّهامة التي جُبلوا عليها)؛ ولكن عندي ما هو أكثر من الجعلنة، فهناك الدّهمشة (نسبةً إلى البديريّة الدّهمشيّة)، إذ يُعرف كثيرون منهم باللذق، أي التّخلّي عن هويّتهم ومن ثمّ يلْذِقون بهويّة أخرى فيتماهون فيها ولا يقف بهم الأمر إلاّ عند مدارج السّلطة والحكم، فإذا بهويّتهم الدّهمشيّة قد عادت إلى الظّهور. ولهذا نلاحظ أنّ أغلب من حكم السّودان يعودون في أصولهم إلى هذه المجموعة، وإن كانوا قد عُرفوا بهويّاتهم اللاذقة. وهناك الشّوقنة (نسبةً إلى الشّايقيّة)، وهؤلاء أهل عُصبة ومَكِنة تقودهم مباشرةً إلى مقاعد السّلطة لا يمارون فيها النّاس. وربّما تعود مباشرتُهم أمرَ السّلطة كعُصبة إلى ثقافة الغزو والإغارة التي شكّلت وعيهم الأيديولوجي قبل قرون من الآن. ثمّ هناك التّكرنة (نسبةً إلى الفلاّتة التّكارير)، وهؤلاء منهم الصّرحاء، أي من يعرّفون أنفسهم بأنّهم ينتمون إلى الفولاني، وهم من أكارم أهلنا بالسّودان. ولكن منهم من نسمّيهم بنُكراء الفولاني، وهؤلاء أناسٌ تعود أصولُهم إلى الفولاني، ولكنّهم يُنكرون هذه النّسبة ويُلجّون في النّكران، مفضّلين هويّاتهم اللاذقة التي اصطفوها. فإذا كان أولئك الصُّرحاء قومٌ أكارم، فهؤلاء قومٌ أراذل ومن لفّ لفّهم من قبيل النُّكراء، ولو كان كثيرٌ منهم قد حكم السّودان دون أن يعترفوا بأمرّ هويّتهم الحقّة. وهكذا يا سادتي يمكن أن نذهب في تحليل العقول الجمعيّة لأهل السّودان، فهناك الفورنة (نسبةً للفور) وهناك الشّولكة (نسبةً للشُّلك) وهلمّ جرّا.

    ***

    في هذا الإطار يجيء تحليلُنا لما نسمّيه بالدّنقلة، التي وسمنا بها أخانا اللطيف في الله، وهي قوّة شكيمة في موادّاة النّاس بشتّى السّبل، حتّى ينتهي الأمر بالواحد منهم صديقاً خلوصاً. حكوا عن عبد الرّحمن المهدي أنّه ظلّ يوادِد من حادّوه وباشروه بالعداوة والبغضاء حتّى انتهى بهم الأمر إلى أن يصيروا من غلاة الأنصار. في هذا ظللتُ أراقب عن كثب الحيل التي اتّبعها أخونا اللطيف في الله، والذي بدأها ممّن يتربطون مباشرةً بالسّيّد رئيس الجمهوريّة من رفقاء سلاح ووزراء، فإذا بهم جميعاً قد انتهى بهم الأمر فأُضيفوا إلى حبّات سِبحة الصّداقة التي يقلّبُها محمّد لطيف بين أصابعه كأيّ شيخ طريقةٍ ملامتيّة. وهكذا ظلّ هذا الرّجل العنكبوتي الخطير ينسج شبكة علاقاته، فيصرع رموز الإنقاذ الواحد تلو الآخر، فيدخلُهم في جيوبه، حتّى كاد أن يفرغ منهم جميعاً، أللهمّ إلاّ نائب الرّئيس علي عثمان محمّد صالح، ولا غرو، فالرّجلان يتشابهان في الكثير من الوجوه، من حيث القدرة على تأليف وتطويع الخيول الجامحة، ولنا عودة في هذا الخصوص. وكانت حقيقة رفع الكُلفة بين الرّجل اللطيف وبين السّيّد رئيس الجمهوريّة، بحكم سابقة علاقة النّسب القديمة، هي الطّعم الذي ابتلعه أغرار الإنقاذ الواحد تلو الآخر، ناهيك عن جيوش التّابعين.

    ***

    بعد توقيع اتّفاقيّة نيفاشا ظهر في مسرح الأحداث عدد كبير من الشّخصيّات السّياسيّة من مختلف ألوان الطّيف السّياسي. ولكن كان محمّد لطيف حينها قد اكتسب خبرة مهولة في تطويع الشّخصيّات مهما جمح بها الغرور أو انتفاخ الذّات، أو مهما بلغت من مكانة سامية مستحقّة. فالرّجل قد طوّع جلاوذة الإنقاذ، فلم لا مع جهابذة المعارضة. وهكذا، وفي فترة لا تتجاوز الأشهر القلائل، وجد الرّجلَ اللطيف قد أصبح قريباً جدّاً لرموز الحركة الشّعبيّة الذين جاءوا إلى المدينة كلٌّ منهم يسعى، من كان في غاباته، أو من كان منهم في عواصم الشّتات، أو كليهما. تراه يتكلّم عن باقان، فيذهب فكرُك إلى أنّهما كانا يتوسّدان معاً سلاحهما في غابات الإستوائيّة؛ وتراه مع ياسر عرمان أو محمّد يوسف مصطفى، فيذهب فكرُك إلى أنّ الرّجل اللطيف قد انضمّ معهم إلى الحركة الشّعبيّة، على أن يبقى كادراً سريّاً بالخرطوم. ولكن مع مجيء نيفاشا وانفراجتها السّياسيّة النّسبيّة كان نجم الصّادق المهدي قد بدأ في الصّعود مرّة أخرى، إذ أنست النّاسَ مصائبُ الإنقاذ جلائل فشله الذّريع. عاد نجمُه إلى الصّعود، ولكن هذه المرّة بوصفه إماماً يجمع بين السّياسة والقداسة التي رفضها في عمّه وشقّ فيها عصا الطّاعة. ولكن، بالرّغم من أنّ الرّجل، أي الصّادق المهدي، نفسُه فيه هذه الدّنقلة، إلاّ أنّ الأمر لم يكلّف صديقَنا اللطيف أكثر من لقائين أو ثلاثة لينتهى الأمر بالإمام صديقاً مقرّباً لمحمّد لطيف، الذي لم يبرز كصديق فحسب، بل كمدير لأحد مجالس الصّادق المهدي، وربّما كمستشار بصورةٍ ما غير أنصاريّة ولا حزب ـ أمّيّة. كما تمكّن محمّد لطيف من أن يلعب بالبيضة والحجر، وذلك عندما حافظ على علاقة وطيدة بمبارك المهدي، فإذا به يخرج من بلاط هذا ليدخل في بلاط هذا، ولا حرج. ولكن ماذا عن باقي قوى الطّائفيّة؟ ماذا عن محمّد عثمان الميرغني (أبو هاشم)؟ قطعاً كان سيأتي دورُه إذا ما أتاح نفسه للنّاس، إذ ما كان ليستعصي عليه الرّجل لولا استعصامُه بجبل عزلته غير النّبيلة.

    ***

    وهكذا يا سادتي أطلّ علينا زمان اتّفاقيّة نيفاشا والسّلام الشّامل، فإذا بمحمّد لطيف قد جمع هؤلاء كلّهم ووزّعهم على جيوبه، كما كان يفعل عندما كان صغيراً حَدَثاً، يملأ جيوبَه بالحلوى والمكسّرات والخبائز يوم العيد بقرية صغيرة تقبع بضفّة النّيل شمالي دنقلا اسمُها أَقَدِي (بخلاف تلك الكائنة بمزرعة الدّولة غرب الدّمازين وبينهما اختلاف نغمة). فالصّادق المهدي صديق مقرّب للرّجل اللطيف؛ أمّا عمر البشير، فالرّجل لا يتبادل معه النّكات فحسب، بل يمازحه بطريقة غير معهودة؛ ومحمّد إبراهيم نقد (سكرتير عام الحزب الشّيوعي) صديق مقرّب للرّجل، وفي فترة وجيزة للغاية، أي بعد خروج الفأر من جحره. وهذه الصّداقة الوطـيدة التي لا يعرف لها النّاس امتداداً ماضوياً برزت بطريقة عجيبة أشبه ما لو كان الرّجل اللطيف من الذي دبّروا اختفاء الفأر، أو ممّن داوموا على توفير الأنس والصّحبة العصيّة للرّجل المختفي. هذا مع أنّ الرّجل اللطيف معروفٌ عنه أنّه ليست له أيّ وشائج بالشّيوعيّة أو باليسار بعموم.

    ***

    وهكذا ظلّ الرّجل اللطيف يمارس إيلافه لشتيت قبائل السّياسة السّودانيّة، فيجمع بين نقائضها، وفي الجلسة الواحدة، كما لو كان الرّجل من أمهر الحواة. وقد شهدتُ له اختراقات في تطويع أصعب الشّخصيّات مراساً، منهم زميل العمل، ومنهم الجار المشاكس الذي يشتكي منه جميع الجيران إلاّ الرّجل اللطيف، ومنهم شريك العمل الذي قد يعجز ابنُ أمّه عن مُخاواتِه، فإذا باللطافة تجعلُه سلِساً سلسبيلا. في كلّ هذا ظلّ محمّد لطيف يصدع في المجال الصّحفي بمهنيّة راقية، وبلغة رصينة تجري مجرى الماء في جداوله، في ظلّ صحافة كم وكم وصفتُها بأنّها ركيكة لغويّاً، ومهنيّاً وربّما أخلاقيّاً.

    ***

    ولكن، وما أدراك ما لكن!

    ***

    أخيراً أصبحت للرّجل اللطيف صحيفتُه الخاصّة به. فقد تعبت اللطافة من لُطفِها ومن استمرار توليف القلوب الشّريكة التي لا تعرف نُبل الشّراكة. وهنا ظهر كعْبُ أخيل! فقد أراد الرّجل أن يجمع كلّ النّقائض في صحيفته ظنّاً منه أنّ هذا سيجعل من صحيفته فتحاً صحفيّاً لم تعرفُه الأيّامُ ولا الصّحافةُ بعد. أكثر من ذلك ذهب إلى أنّه سوف يجني منها المال الوفير من مبيعات صحيفته التي ظنّ أنّ شتيت سياسيّه ونُقضائهم سوف يتبارون في الاشتراك فيها بصورة راتبة. ولم لا؟ فالحكومة في الجيب اليمين، والحركة الشّعبيّة في الجيب اليسار؛ والطّائفيّة في جيب آخر أعلى الصّدر، بينما اليسار في الجيب الخلفي. وهكذا تعاقد مع رموز الشّتيت السّياسيّين على أن يكتب هذا في يوم كذا، وذاك في يوم كذا، وذانِك في يوم ذَينِك (وهذه لغة من عندي).

    ***

    ولكن، هذا ما كان في ظنّ اللطافة. عندها قام الرّجل اللطيف برسم صورة ورديّة لمشروعه الصّحفي، ودون أن يلتفت حوله وقعت عينُه على صديق من أصدقاء تواليفه العجيبة من أهل البسطة في المال، فباعه المشروع مثلما يُباع القطار. وهكذا أصبحت لدى الرّجل اللطيف صحيفة خاصّة به، فودّع عهد الشّراكة غير الذّكيّة والوحدة غير الجاذبة. نعم، قد تنجح في أن تبيع القطار لأهل الرّأسمال، لكن عليم ألاّ تتوقّع أكثر من استلام العربون. إذ سرعان ما أفاق شاري القطار إلى بوار المشورع وخسرانه، فانسحب انسحاب الشّجعان، ولسان حاله يقول: ما زمّرناه لله! عندها وجد محمّد لطيف نفسه في "السّهَلَة" كما يقول أهلُنا.

    ***

    ولكن ما لم يحسب له الرّجل اللطيف حساباً كان يكمن في أنّ الصّحيفة لا تحتاج إلى الأقلام الكبيرة بقدر ما تحتاج إلى خطّ عام، فكري وسياسي يقوم على أساس أخلاقي جمالي يستحقّ أن يضحّي المرءُ من أجله بكلّ غالٍ ونفيس. فالصّحيفةُ ليست مسرحاً لتسليك العلاقات العامّة، بل هي موقف واضح وملتزم إزاء قضايا عامّة تخصّ العامّة وليس طبقة "مقطوعي الطّاري" من لفيف المثقّفين والسّياسيّين الذين أوردوا البلاد موارد التّهلكة والضّياع. وهكذا خرجت علينا صحيفة الأخبار وهي كماء الوضوء، لا طعم له ولا رائحة، إذ أرادت أن "تبسط" الجميع، فإذا بها غير قادرة على أن تنال رضا أيِّهم، ولا غرو. هذا برغم المهنيّة العالية للرّجل اللطيف، وللصّحفيّين الأكْفاء الذي قاموا بتدريبهم في مصر، وليس أسوأ من مصر لتدريب أيّ سوداني في أيّ شيء. ثمّ تكالبت على اللطافة السّمحة كلّ غلائظ الكثافة من مرتّبات غير مدفوعة، ومن تكلفة إنتاج وحقوق كتّاب غير مغطّاة، ثمّ من إعلانات لم تتدفّق كما كان بها الظّنُّ الغرّير، برغم العلائق القويّة والظّنّ الأغرّ بأن جماعة المؤتمر الوطني في الجيب الفلاني. عندها تجلّت القدرات الفائقة للأخ محمّد لطيف، من حيث قوّة العزيمة والشّكيمة، أيّ الدّنقلة، فقد أقسم الرّجل أنّ الصّحيفة لن تتوقّف برغم أنّ جميع المؤشّرات كانت تُشير إلى أنّه من الحكمة أن يترجّل الفارس حتّى من قبل أن يبدأ السّباق. فالانسحاب من السّباق بشرف، خيرٌ ألف مرّة من خوضه ثمّ الفشل في كسبه. تخلّص الرّجل القوي من عربته الفارهة التي لم يكد يمضي على اقتنائها غير أشهر معدودة (ارتكب خلالها حادثة بسيطة خدشت حياء الفارهة دون أن تنكسر الجرّة)، وكم كان سعيداً بها، مغبوطاً فيها من جانبي، غير محسودٍ وغيري كثرٌ.


    المصدر
                  

العنوان الكاتب Date
دا شنو دا يا محمد جلال هاشم!! Hussein Mallasi12-16-09, 08:54 AM
  Re: دا شنو دا يا محمد جلال هاشم!! Hussein Mallasi12-16-09, 08:58 AM
    Re: دا شنو دا يا محمد جلال هاشم!! Hussein Mallasi12-16-09, 09:00 AM
      Re: دا شنو دا يا محمد جلال هاشم!! Hussein Mallasi12-16-09, 09:00 AM
        Re: دا شنو دا يا محمد جلال هاشم!! Hussein Mallasi12-16-09, 09:02 AM
          Re: دا شنو دا يا محمد جلال هاشم!! Mohamed E. Seliaman12-16-09, 09:07 AM
            Re: دا شنو دا يا محمد جلال هاشم!! Hussein Mallasi12-16-09, 09:11 AM
            Re: دا شنو دا يا محمد جلال هاشم!! الفاتح شلبي12-16-09, 09:17 AM
              Re: دا شنو دا يا محمد جلال هاشم!! Hussein Mallasi12-16-09, 09:51 AM
              Re: دا شنو دا يا محمد جلال هاشم!! عزام حسن فرح12-16-09, 10:01 AM
                Re: دا شنو دا يا محمد جلال هاشم!! Hussein Mallasi12-16-09, 10:11 AM
                  Re: دا شنو دا يا محمد جلال هاشم!! محمد زكريا12-16-09, 10:33 AM
                    Re: دا شنو دا يا محمد جلال هاشم!! Hussein Mallasi12-16-09, 10:47 AM
                    Re: دا شنو دا يا محمد جلال هاشم!! محمد إبراهيم علي12-16-09, 11:36 AM
                      Re: دا شنو دا يا محمد جلال هاشم!! فيصل نوبي12-16-09, 11:51 AM
                      Re: دا شنو دا يا محمد جلال هاشم!! بشير أحمد12-16-09, 11:52 AM
                        Re: دا شنو دا يا محمد جلال هاشم!! Hussein Mallasi12-16-09, 12:01 PM
                          Re: دا شنو دا يا محمد جلال هاشم!! محمد إبراهيم علي12-16-09, 12:20 PM
                          Re: دا شنو دا يا محمد جلال هاشم!! ودقاسم12-16-09, 12:20 PM
                            Re: دا شنو دا يا محمد جلال هاشم!! Hussein Mallasi12-16-09, 12:32 PM
                              Re: دا شنو دا يا محمد جلال هاشم!! Giwey12-16-09, 12:51 PM
                                Re: دا شنو دا يا محمد جلال هاشم!! humida12-16-09, 12:56 PM
                              Re: دا شنو دا يا محمد جلال هاشم!! ودقاسم12-16-09, 12:54 PM
                                Re: دا شنو دا يا محمد جلال هاشم!! Hussein Mallasi12-16-09, 01:28 PM
                                  Re: دا شنو دا يا محمد جلال هاشم!! حمزاوي12-16-09, 01:56 PM
                                    Re: دا شنو دا يا محمد جلال هاشم!! Hussein Mallasi12-16-09, 03:59 PM
                          Re: دا شنو دا يا محمد جلال هاشم!! صلاح محمد صالح عثمان12-17-09, 09:31 AM
                Re: دا شنو دا يا محمد جلال هاشم!! Zomrawi Alweli12-16-09, 03:56 PM
                  Re: دا شنو دا يا محمد جلال هاشم!! Elawad12-16-09, 04:42 PM
                    Re: دا شنو دا يا محمد جلال هاشم!! saif khalil12-16-09, 05:58 PM
                      Re: دا شنو دا يا محمد جلال هاشم!! عيسي ابراهيم12-16-09, 08:54 PM
                        Re: دا شنو دا يا محمد جلال هاشم!! الفاضل يسن عثمان12-16-09, 10:15 PM
                          Re: دا شنو دا يا محمد جلال هاشم!! Hussein Mallasi12-17-09, 00:03 AM
                            Re: دا شنو دا يا محمد جلال هاشم!! الصادق اسماعيل12-17-09, 00:41 AM
                              Re: دا شنو دا يا محمد جلال هاشم!! Bashasha12-17-09, 03:46 AM
                                Re: دا شنو دا يا محمد جلال هاشم!! عزام حسن فرح12-17-09, 10:01 AM
                                  Re: دا شنو دا يا محمد جلال هاشم!! Hussein Mallasi12-18-09, 12:43 PM
                                    Re: دا شنو دا يا محمد جلال هاشم!! Hussein Mallasi12-18-09, 12:52 PM
                                      Re: دا شنو دا يا محمد جلال هاشم!! عزام حسن فرح12-18-09, 02:17 PM
                                        Re: دا شنو دا يا محمد جلال هاشم!! عادل عبدالعزيز عبد الرحيم12-18-09, 03:31 PM
                                          Re: دا شنو دا يا محمد جلال هاشم!! Marouf Sanad12-18-09, 03:41 PM
                                            Re: دا شنو دا يا محمد جلال هاشم!! Hussein Mallasi12-19-09, 11:34 AM
                                              Re: دا شنو دا يا محمد جلال هاشم!! بشري الطيب12-19-09, 02:58 PM
                                                Re: دا شنو دا يا محمد جلال هاشم!! saif khalil12-19-09, 06:37 PM
                                                  Re: دا شنو دا يا محمد جلال هاشم!! saif khalil12-20-09, 08:36 PM
                                                    Re: دا شنو دا يا محمد جلال هاشم!! Hussein Mallasi12-20-09, 09:52 PM
                                                    Re: دا شنو دا يا محمد جلال هاشم!! أبو ساندرا12-20-09, 10:02 PM
                                                      Re: دا شنو دا يا محمد جلال هاشم!! عماد شمت12-20-09, 10:21 PM
                                                        Re: دا شنو دا يا محمد جلال هاشم!! Hussein Mallasi12-20-09, 10:33 PM
                                                          Re: دا شنو دا يا محمد جلال هاشم!! Hussein Mallasi12-20-09, 10:38 PM
                                                            Re: دا شنو دا يا محمد جلال هاشم!! Hussein Mallasi12-20-09, 10:46 PM
                                                              Re: دا شنو دا يا محمد جلال هاشم!! Hussein Mallasi12-21-09, 07:34 AM
                                                                Re: دا شنو دا يا محمد جلال هاشم!! Al Sunda12-21-09, 09:15 AM
                                                                  Re: دا شنو دا يا محمد جلال هاشم!! Hussein Mallasi12-21-09, 09:33 AM
                                                                    Re: دا شنو دا يا محمد جلال هاشم!! saif khalil12-21-09, 11:22 AM
                                                                      Re: دا شنو دا يا محمد جلال هاشم!! Hussein Mallasi12-21-09, 11:42 AM
                                                                        Re: دا شنو دا يا محمد جلال هاشم!! Giwey12-21-09, 12:06 PM
                                                                        Re: دا شنو دا يا محمد جلال هاشم!! على ميرغني12-21-09, 12:44 PM
                                                                          Re: دا شنو دا يا محمد جلال هاشم!! Hussein Mallasi12-22-09, 07:46 AM
                                                                          Re: دا شنو دا يا محمد جلال هاشم!! Mohammed Kaddam12-22-09, 07:51 AM
                                                                            Re: دا شنو دا يا محمد جلال هاشم!! saif khalil12-22-09, 11:55 AM
                                                                              Re: دا شنو دا يا محمد جلال هاشم!! Hussein Mallasi12-22-09, 12:18 PM
                                                                                Re: دا شنو دا يا محمد جلال هاشم!! Hussein Mallasi12-22-09, 05:28 PM
                                                                                  Re: دا شنو دا يا محمد جلال هاشم!! اسعد صلاح البدري12-22-09, 06:35 PM
                                                                                    Re: دا شنو دا يا محمد جلال هاشم!! saif khalil12-22-09, 09:27 PM
                                                                                      Re: دا شنو دا يا محمد جلال هاشم!! Hussein Mallasi12-23-09, 09:05 AM
                                                                                        Re: دا شنو دا يا محمد جلال هاشم!! saif khalil12-23-09, 10:08 AM
                                                                                          Re: دا شنو دا يا محمد جلال هاشم!! رأفت حسن عباس12-23-09, 04:00 PM
                                                                                            Re: دا شنو دا يا محمد جلال هاشم!! Hussein Mallasi12-24-09, 08:23 AM
                                                                                              Re: دا شنو دا يا محمد جلال هاشم!! tayseer alnworani12-24-09, 09:12 AM
                                                                                                Re: دا شنو دا يا محمد جلال هاشم!! Hussein Mallasi12-24-09, 01:23 PM
                                                                                                  Re: دا شنو دا يا محمد جلال هاشم!! مطر قادم12-24-09, 02:19 PM
                                                                                                    Re: دا شنو دا يا محمد جلال هاشم!! أبو ساندرا12-26-09, 01:06 PM
                                                                                                      Re: دا شنو دا يا محمد جلال هاشم!! Hussein Mallasi12-28-09, 10:59 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de