تومات خيرى (ايمان - وامانى) لماذا لم تحافظن على الوصيه

Quote: الأخ الفاضل مدثر تحية طيبة وكل عام وأنتم بخير أول مرة استمع فيها لثنائي التوائم كان في حلقة النيل الأزرق التي ذكرتها وبحضور الأستاذ السني والمرحومين والدهما وأبو دية. ولكني لم أكن أتوقع نجاحا مستمرا لهن وخصوصا كثنائي. وعندما أعني النجاح فإما نجاح محلي يتبوأن به مكانا وسط عمالقة الفن السوداني أو نجاح مطلق للعالمية أو الإقليمية أولا تجارب الثنائيات والثلاثيات فشلت جميعها في السودان بسبب أنها بدأت هكذا بدلا من أن تنتهي هكذا حيث أن الفن حالة إبداعية فردية في المقام الأول حيث يقوم أثنان أو أكثر من المبدعين بتنفيذ عمل مشترك أو تكوين فرقة من غير أن تذوب شخصياتهم الفنية في بعضهم البعض لا أن يبدأ أثنان من الصفر رحلة البحث عن الابداع، والامثلة كثيرة جدا ولكني أسوق لك تجربة الحويج وعثمان حسين حيث اشتهرت لهما أغنية "كلمة منك حلوة" ولكنها كانت مدهشة أكثر منها مطربة وهي ذات الحالة التي توصف بها التومات ولكن عندما غنى عثمان حسين منفردا بانت عبقريته وشخصيته الفنية ثانيا بلدنا السودان غني جدا بالاصوات الرجالية القوية ذات التطريب العالي ولكن بكل أسف معدم من الاصوات النسائية، وليس ذلك لأنها لم تخلق لنا ولكن لأن الغناء عندنا للجريئات فقط حيث أن ذلك غير مقبول لدى الكثيرين وتقبر مواهب البنات قبل أن تولد ليس هذا فحسب فإن الغناء بالذات من دون أوجه الفنون الأخرى يتطلب المستمعين لكي ينمو ويزدهر وبمعنى آخر ليس بالامكان إخفاؤه فإما أن يجد التشجيع كما في حالة المرحوم محمد خيري أو القمع كحالات يستطيع كل منا أن يحصي منها عددا. لكن هناك أصوات جميلة ولكن ليست قوية ومعظمها فاقد الموهبة. لدي استثناء واحد وهو نانسي عجاج وهي من يمكن أن ينطلق للعالمية إذا ما وفقت في ايجاد الملحن المناسب حيث أني أرى أدائها أعلى قامة من أفضل ما لحن لنا على الاطلاق ثالثا وهذه بعيدة عن الأكادديميات، الثنائيات والثلاثيات النسائية مهددة بقصر العمر الفني بسبب الزواج إذا أصررن على الجماعية وهذا قد يكون إجابة لسؤالك الرئيسي في هذا البوست. أأمل كثيرا أن أتعرف على أدائهن منفردات ولملحنين وشعراء آخرين أخوك جلال