|
Re: أكتوبر 1985م - الميدان الشرقي، جامعة الخرطوم (Re: saif basheer)
|
الهواء جانا يا الصاوي وياسر حنا،
أرسل الصديق عصام الطيب حسن هذه الرسالة: (كتبنا انو عصام أحمد الطيب)
Quote: ازيك يا سيف و كيف أخبارك ياخ أتمنى أن تكون و الاسرة بخير طبعا مريت علي بوست الميدان الشرقي 1985م في سودانيز اون لاين ،،، ما عارف أشكرك قدر شنو علي احياءك لهذه الذكريات والتي نقف امامها بشعور هو مزيج من حاجات كتيرة بعدين يا حبيب كان إنت خرفتا الصاوي ولا ياسر خرفو؟ هههههه قال عصام أحمد الطيب قال ..يعني عشان فنان طوالي بقيتو ابوي أحمد الطيب هههههه يا سيدي أنا عصام الطيب حسن ( انسيت الفرمالة يا رجل و ضاع صبري ) هههه اها بس من هنا بكون اختلط عليك الامر .... تحياتي عبرك للصاوي ولعصام جبر الله و لياسر حنا الطويل .... وايضا بعض ذكريات كورال اقتصاد الذى كان لي شرف المشاركة فيه
سلامي
Essam Eltayeb HASSAN
|
لك العتبى يا عصام، الكُبر حصل يا خوي. احتمال كبير يكون كلامك صاح إنو حكاية عصام أحمد الطيب دي تكون عندها علاقة بالفرمالة "ضاع صبري".
Quote: بالمناسبة عندي عضوية في سودانيز لو تذكر تداخلنا ايام بوست مصطفي النقيب عندما كنت ايامها في الصين ولكن قدر ما حاولت أدخل الباسورد ما ظبط معاي |
أما الحكاية دي، فالوحيد الممكن يساعد فيها أخونا بكري أبوبكر، فما عليك إلاّ أن ترسل له وسيرسل لك باسوردك.
بخصوص كلامك دا
Quote: طالما المسألة فيها صور فجاييك بالبوم كامل لصور الدفعة |
أقترح عليك تأجيل الفكرة شوية، وإرسال الصور ذات العلاقة باحتفال اكتوبر 1985 بالميدان الشرقي. فقد سبقك في الفكرة صديقناعاطف ابراهيم بكلماته المعبرة جداً في رسالته هذه، ووعدته بتنفيذها:
Quote: بالله ياسيف ورغم استمتاعي الشديد بهذا الموضوع الجميل الا انني ارجو منك ان تدعو ومن خلال هذا المنبر الي ملتقي لدفعة 83 بكلية الاقتصاد والتي كانت من اميز الدفعات في تاريخ الكلية وانا اتعصب لهذه الدفعة ولكل اعضائها غض النظر عن خلفياتهم السياسية والاجتماعية من الشمال محمد ابو شنب من الجنوب جون باترس محمد عبدي من الصومال اسامة من فلسطين سامسونغ من كينيا احمد راجي من ارتريا محاسن بورتسودان منال احيمر من امدرمان باب الله من نيرتتي دريج من زالنجي المرحوم علي عوض السيد من القضارف المرحوم الفاتح عثمان من الحاج يوسف وكوبر المرحومة زينب ابوالعلاء من امدرمان احبكم جميعكم واحييكم فردا فرد |
سيف بشير
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أكتوبر 1985م - الميدان الشرقي، جامعة الخرطوم (Re: saif basheer)
|
الأخ الفاتح سليمان:
أشكرك على هذه المداخلة القيِّمة
Quote: كثير ما نفتح حوار عن القديم في الصور والفيديوهات التي تعكس بنات واولاد السودان الجميلين قمة في البساطة والاناقة بدون تكلف واجمل ما بهم هو بساطة وثقة نفسهم التي تحسها في كل التفاصيل
تغير كل هذا بليل الي قبح وسياط تطارد حواء امنا واختنا واستاذتنا ومربيتنا من كل الازمان الجميلة
يا اخوانا ليه ناس زمان ظاهر عليهم النظافة وراحة البال رغم انو كانت فترة دكتاتورية انتهت يا دوب
اظن السر كان في
النفوس النفوس اللكانت نظيفة ونقية |
أعتقد أن القضية أكبر من أن النفوس كانت نظيفة ونقية،
فقد أتى هؤلاء إلى السلطة وقادوا البلد إلى الهاوية الحالية، إذ شمل الدمار جميع أوجه الحياة؛ بدءاً بما كان متوفراً من بنيات أساسية في مختلف القطاعات صحة، تعليم، نقل، ... إلخ انتهاء إلى القيم والأخلاق والتي هي انعكاس للوضع الاقتصادي المتردي يوماً بعد يوم.
---
الأخ مجدي أحمد الشيخ:
أشكرك على المرور
سيف بشير
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أكتوبر 1985م - الميدان الشرقي، جامعة الخرطوم (Re: saif basheer)
|
Quote: حامد الصاوي؛ عليك الآن تزوينا ببقية الأسماء في الصور |
العزيز سيف ده امتحان صعب جداً للذاكرة خلي الصاوي يوضح الصور شويه عشان الامتحان يكون ساهل
تحايا عطرة للصديق الجميل الفاتح بومدين الذي اتح
و حتي ذلك الحين خليني احكي ليكم قصة ظريفة عن هذه المسرحية و التي هي تجسيد مسرحي لقصيدة الشاعر دريسة (المال السايب)
تم عرض هذه المسرحية في مسرح قصر الشباب و الاطفال و كان دوري يبدأ في الدقائق الاخيرة من المسرحية بالصراخ و سط الجمهور و ينتهي بهتاف علي خشبة المسرح ... و كنت في المقاعد الاخيرة بجانبي انتصار صلاح و زوجها (خطيبها في ذلك الوقت) محمد امين ... و لما جاء دوري في المسرحية و قفت علي الكرسي و صرخت نأعلي صوتي
الويـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــل
فما كان من انتصار إلا و أن قالت: وآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآي
كررت: الويـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــل
قالت سجمي حامد جَنَ ... قول بسم الله يا حامد
نزلت من الكرسي و قلت ليها انا قاعد أمثل في المسرحية دي ما تخافي و قولي بسم الله انت ... ( فضحك من حولنا)
تم واصلت دوري و كانت لحظات انبهار و اندهاش و سط الجمهور الذي استوعب و بسرعة ان هذا جزء من المسرحية . واصلت دوري الذي انتهي بصعودي للمسرح بهتاف تجاوب معه الحضور ليس بالتصفيق و حده بل بالهتاف ايضاً
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أكتوبر 1985م - الميدان الشرقي، جامعة الخرطوم (Re: ELTOM)
|
عزيزي جمال الدين بلال
تحية وتقدير
استوقفني هذا السطر من مداخلتك القيِّمة
Quote: الثاني زاد هذه الأيام وهمه فردي (حقي براي) الباقي يفطس وبذلك تغيرت النظرة المتفائلة وطغى صوت أحادي لا يعرف إلا أنــــــا، أنا، أنا |
ووجدت أصدق وصف لما حل بـ "الناس" في السودان في رسالة بعث بها صديق لي قبل عام، أعيد نشرها هنا، وربما لقصد آخر هو عقد مقارنة "سريعة" لواقع اليوم وما كان في فترة منتصف الثمانينات أو قل فترة ما بعد الانتفاضة مباشرة (على الرغم من أنها لم تكن فترة ذهبية كما أشرت في مكان آخر)، الفترة التي يتحدث عنها البوست:
"العزيز سيف
قررت أن أكتب لك في الصباح الباكر للتأكد من عدم وجود نية لديك للعودة لهذا البلد.. أو حتى السماح للبنات بزيارته .. السودان أصبح حفرة تأكل الروح ... وكل الناس الباقيين هنا مجرد جثث ... جثث تتحرك وتاكل وتتكاثر ... ليس إلا .... لا تفكر في العوده ولا حتى في زيارة بلد الأموات هذا .... خسرتُ من حياتي 9 سنوات بالقاهرة لأنني لم أحتمل مشاهدة التعذيب بواسطة قاضي في محكمة أمدرمان وبالأمس أمضيت اليوم في قسم الشرطه لأن زوجتي لم تحتمل مشاهدة أربعة من رجال الشرطه وهم يضربون بوحشية رجل كسيح ويتم سحله بالأرض من كرسيه والاستمرار في ضربه بسيارة النجدة لأنه يتسول أمام البقالات الفاخرة بالعمارات ... لم تستطع الزوجة الاكتفاء بالمشاهدة مع الجمهور الغفير من الرجال والنساء .. وأخطأت بالتوجه لأحد رجال الشرطة لتطلب منه أن يرحموا الرجل الكسيح ... وأصبحنا فجأة في قلب المشهد محاطين برجال الشرطة الغاضبين المهددين بالاعتداء علينا بالضرب ... لم يتدخل أحد من السادة المشاهدين واكتفوا بوضع صياغات للحكاية لتكون موضوع للونسة حول مائدة رمضان ... طلبت منهم فقط الحضور معنا للقسم للشهادة ... حقيقي يا سيف كان مشهداً سينمائياً ... الكل أخذ خطوة سريعة للخلف .... وكان أن توجهنا للقسم حيث حاولنا تقديم شكوى ضد البوليس وانتهى الأمر بفتح بلاغ ضد زوجتي بتهمة إعتراض عمل الشرطه ... وطبعا بعد توجيه كمية من الاهانات وسرد كمية من الأكاذيب تم حفظ البلاغ في النيابة.
تعرف ياسيف ... انا مازعلان من البوليس ... ولا مندهش ... ولا كنت متوقع حاجة تانية .... وطبعا كان عندي رأي في فساد (قطاع عريض من) الشعب السوداني ... لكن ما كنت قايل الناس بقوا تافهين بالمستوى ده ... وانو مش بس ساكتين على الظلم الحاصل والبحصل كل صباح ... لكن كمان بالنسبة ليهم موضوع للمشاهدة والونسة .... وأكيد للمتعة .... اتذكرت قبل فترة جنب المكتب في الديم ... كان في مجموعة من البنات والأولاد الحبش ماشيين في الشارع .... فجأة قامو جاريين بخوف شديد ... لما عاينت الناحية التانية ... لقيت دفار بتاع شرطة والعساكر بيطاردو الحبش وبيقبضوهم بدون سؤال وبيرفعوا البنات من أي حتة وبيرموهم في الدفار (الكلام ده حرفي) ... وده طبعا بدون سؤال عن أوراق هوية او إقامة أو أي شي ... كفايه انو شكلهم حبش ... أخدت مجموعه من الأولاد والبنات ودخلت بهم في شارع جانبي وطلبت منهم الانتظار لغاية البوليس ما يفوت .... طبعا انت عارف حب المشاهدة عند الجماهير ... واقفين يتفرجوا .... لكن الحاجة الغريبة بالنسبة لي (انا ما زول ساذج) إنو كان في زول بيضحك بسعادة وبعلق (زي ناس الكورة) ... عاين ديك قبضوها كيف ... ها ها ها ... رفعوها في الدفار من كوراعا .... ها ها ... الود وقع جوا الدفار على راسو ها ها ها ..... ياسيف ... الشعب السوداني بقى شعب مريض .... وبالله أنسى الشعر بتاع "يا شعبًا لهبك ثوريتك" ... و"في حضرة جلالك يطيب الجلوس"..
يا سيف ... هذه هي القشة التي قصمت ظهر البعير .... المشكلة ليست في ممارسات السلطة التي تنتهك حقوق الناس كل يوم وفي كل مكان .. لقد شاهدتُ الكثير ... *من المرأة الحامل التي وطأها خيل الجنجويد والطفلة ذات الـ 13 سنة التي تم اغتصابها وقتل شقيقها الصغير أمامها لأنه حاول الدفاع عنها وطفلين أعمارهم 12 و 13 سنة تم قطع ايديهم طوليًا لأنهما تجرءا علي الخروج من المعسكر لجلب حطب الوقود والمرأة التي تم اغتصابها في الشارع على بعد أمتار من نقطة التفتيش ووُجِّهت لها تهمة الزنا في جنوب دارفور ... إلى تعليق طفل عمره 13 سنة من ذراعيه لمدة أيام في شجرة ما أدي لبترهما لاحقًا، وحرق باص بكامل ركابه في غرب دارفور ... إلي إطلاق الرصاص على على المتظاهرين العزل في كجبار ... إلى مهاجمة معسكر كلمة مؤخراً ....
المأساة أنني تحولت لمشاهد كسائر جماهير الشعب السوداني ... وقد يأتي يوم تختفي الكوابيس وتبدأ متعة المشاهدة ... وربما أشترك يوما بالتعليق كذلك المعتوه ... من يدري...
عندما بدأت الحكومه حربها في الجنوب، تسلح المواطن/المشاهد السوداني بفكرة الدين لتبرير متعة المشاهدة ... وفي دارفور بفكرة العنصرية ..... لا أمل في الإصلاح ياعزيزي ... إذا أردت العيش في السودان ... هناك خياران فقط ... أن تمارس حياتك العادية وتتعلم غض البصر عن الانتهاكات اليومية (وقد تجد المشاهدة ممتعة!!) أو أن تتفرغ للدفاع عن قضية خاسرة بدون أمل في أن يتضامن معك أحد من المشاهدين أو حتى الضحايا. إذا أردت العودة ياصديقي ... فلا خيار ثالث ... تسلح بالقدرة على النفاق والفساد .. وأحضر معك معدة قوية والكثير من الليمون. أنا مع الخيار الثاني إلى أن أتمكن من المغادرة مع زوجتي ... وتعلمت الدرس جيدا .... مرة أخري أقول لك ... أنج سعد فقد هلك سعيد.
* كان صديقي يعمل لسنوات في نيالا ثم الجنينة قبل انتقاله للخرطوم، قُبيل كتابته لهذه الرسالة لي بأشهر قليلة (أستلمت الرسالة في 19/10/2008).
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أكتوبر 1985م - الميدان الشرقي، جامعة الخرطوم (Re: saif basheer)
|
تسلمت رسالة من صديق مصطفى النقيب، أوردها بعد حذف الأفكار غير ذات العلاقة بموضوع البوست
Quote: Dear Saif, .. I couldn’t find an Arabic keyboard so I will write in English .. it is very difficult for me to express my feelings (regarding your sudaneseonline issue When I first saw your [post] I was working in one of the assignments for my study, the handover process and a new project proposal. But I kept coming back from time to time. It was like finding a bundle of old letters and you feel hesitated … should I go on or just put it back …
With all the nostalgia … the days when we were brave and when we had a dream to share with others and to fight for this dream to come true …. Now it is the last thing to do before going to bed is to check the new comments on sudaneseonline. You know that I have a very bad memory, I don’t know if this is because I am getting old or it is just because of the clouds of the hard times are blocking parts of my brain … may be the 9 years of solitude affected my memory … the irony is that .. I was trying to remember what Milan Kundera wrote about memory, exile and nostalgia … but I couldn’t …. anyway … I was trying to remember where I was that day … but Khalid [Ayes] reminded me in his message to you …. I don’t know when and how I ended with the people in the playing ground listening to the songs … but I remember that I hated Wardi for singing “hanabniho” … I loved the other version done by the choral …. Another thing … I don’t know if it was this party when people refused to end the party … there was still a curfew … and Wad Alameen said something like … If you stay … I will stay … and he continued … we had the luxury of staying at the university … I don’t know what happened to the people who came from outside … It is nice to remember how it was …. The magnificent music … the lyrics … the feeling of emancipation … the unified dream floating above our "#########" … there was magic in the air …. We were able to visualize the dream of a united democratic country … we were able to see “makan alsijn mustashfah” …. So Saif … did you see the other side of this … of how painful it is to realize that this simple dream did not come even close …. and now you don’t even dare to dream again of such things … at least in your lifetime. The beauty of those days is related to the dark moments before it … a kind of an oasis in the desert ….. September laws and the assassination of Mahmoud Mohamed Taha …. This is something that can not be erased from my memory … I still remember it as yesterday …. Of course I wasn’t a supporter of Alaustaz … but the man stood tall … he showed a greatness that was rare during this period of darkness ….. there was a campaign in the university and with the songs and the speeches … I felt that we are invincible … we will just march to jail … the masses will join us … and we will set the man free … .. I still remember this feeling of disappointment …defeat … the feeling that we failed the man … this wound is still open … the blood is fresh … it is very painful to remember such days. … so … you see my friend, you managed to make me cry of joy as I remember the songs, the dreams and the faces of those boys and girls (they did not imagine at the time that a democratically elected government will start by shooting at a peaceful demonstration, cover-up on the De-ain massacre, wasting several opportunities of peace in the South, pull the trigger of the war in Darfur and pave the road for the next military coup … motioning this may answer your question … why people did not give a chance to democracy …. It is the elite who failed the people and wasted the chance… and now I don’t know if the people are able to produce better elite anymore). But you also managed to bring all these sad memories (of the past, present and future) …. So my friend … I don’t know if I should salute you … or hate you
|
وهذه ترجمة سريعة لرسالة مصطفى (معذرة يا مصطفى، أعلم أن لديك أسلوباً مميزاً في الكتابة والتعبير، فالسماح إن لم تأتِ الترجمة على المستوى المتوقع)
عزيزي سيف.. لم استطع العثور على لوحة مفاتيح بالعربية لذلك فساكتب بالإنجليزية.. من الصعب جدا بالنسبة لي أن أعبر عن مشاعري بخصوص البوست الذي وضعته في sudaneseonline عندما رأيتُ البوست لأول مرة كنت أعمل في احد مهامي الدراسية، وعملية التسليم واقتراح مشروع جديد... إلخ، ولكن ظللت أعود للبوست من وقت لآخر. كان الموقف مثل العثور على مجموعة من الرسائل القديمة وينتابك الشعور بالتردد
مع كل الحنين للماضي... ايام كنَّا نتحلى بشيء من شجاعة وعندما كان لدينا أحلام نتقاسمها مع الآخرين، والكفاح من أجل هذا الحلم أو ذاك وتحويله إلى حقيقة واقعة.... الآن أصبح آخر شيء يجب القيام به قبل الذهاب إلى النوم هو متابعة ما إذا كانت توجد تعليقات جديدة على sudaneseonline أم لا. أنت تلعم أن لدي ذاكرة سيئة للغاية، ولا أدري إذا كان هذا بسبب التقدم في السن ام انها غيوم الأوقات الصعبة التي تسد أجزاء من دماغي.... والمفارقة هي أن.. كنت أحاول أن تذكر ما كتبه ميلان كونديرا عن الذاكرة ، المنفى والحنين... لكني لم استطع.... على أي حال... كنت أحاول أن أتذكر أين كنت في ذلك اليوم... ولكن خالد [عايس] ذكرني في رسالته الموجهة لك.... أنا لا أعرف متى وكيف انتهيت مع الناس في الميدان الشرقي للاستماع إلى الأغاني... لكنني أذكر أنني "كرهت" وردي عندما غنى "hanabniho"... إذ أنني كنت أفضِّل الطريقة التي قدمها بها الكورال.... شيء آخر... وحتى الآن لا أجد تفسيراً لتصرف الحضور وقتها عندما رفضوا مغادرة الميدان الشرقي على الرغم من فرض حظر التجول... وأذكر أن "ود اللمين" قال شيئاً من هذا القبيل: "اذا قررتم البقاء... سأبقى"... وتابع... كان لدينا ترف البقاء في الجامعة... ولا أذكر ما حدث للذين جاءوا من خارج الجامعة... ومن الجميل أن نتذكر كيف كان كل شيء.... الموسيقى الرائعة... الكلمات... شعور التحرر... حلم واحد يحلق في رؤوسناء... كان هناك سحر في الهواء.... كنا قادرين على تصور حلم إقامة دولة موحدة ديمقراطية... كنا قادرين على رؤية "مكان السجن مستشفى".... سيف... هل ترى الجانب الآخر من هذا الآن... وكيف أنه من المؤلم أن ندرك أن هذا الحلم البسيط لم يأت حتى على مقربة.... والآن لا نجرأ على الحلم مرة أخرى بمثل هذه الاشياء... على الأقل في حياتنا. جمال تلك الأيام كان مرتبطاً بالأوقات حالكة الظلام التي سبقتها... فكانت تلك الأيام وكأنها واحة في قلب الصحراء..... قوانين سبتمبر ، واغتيال محمود محمد طه.... هذا شيء لا يمكن أن يمحي من ذاكرتي... وما زلت أذكره وكأنما حدث بالأمس.... بالطبع لم أكن من مؤيدي الأستاذ ... ولكنه كان شامخاً مديد القوام... أظهر عظمة نادرة في تلك الفترة حالكة الظلام... انتظمت الجامعة حملة تضامن قوية تخللتها الاغاني والخطب... كلها كانت تولِّد فينا الشعور بأننا لا نقهر... سنقدم فقط نحو كوبر... ستنضم إلنا الجماهير... وسنقوم بتحرير الأستاذ..... وما زلت أذكر هذا الشعور بخيبة الأمل... والهزيمة... الشعور بأننا خذلنا الرجل... فهذا الجرح لا يزال مفتوحا... والدم يتجدد باستمرار... من المؤلم جدا أن نتذكر هذه الأيام. لذلك، يا صديقي، تمكنت من جعلي أبكي من الفرح كلما أتذكر الأغاني ، وأحلام وجوه هؤلاء الفتيان والفتيات (لم يتصوروا في ذلك الوقت أن الحكومة المنتخبة ديمقراطيا سوف تبدأ بإطلاق النار على مظاهرة سلمية، تتستر على مذبحة الضعين، وإضاعة فرص عديدة للسلام في الجنوب ، والضغط على زناد الحرب في دارفور وتمهيد الطريق لانقلاب عسكري مقبل... قد يكون في هذا رداً على سؤالك... لماذا لم تُعطى الديمقراطية فرصة.... فتلك كانت النخبة وهي التي فشَّلت الناس وضيعت هذه الفرصة... والآن لا أدري إذا كان الناس قادرين على تقديم نخبة أفضل أو أي نخبة على الإطلاق بعد الآن). ولكنك تمكنت أيضا من جلب كل هذه الذكريات الحزينة (للماضي والحاضر والمستقبل).... لذلك يا صديقي... أنا لا أعرف إذا كان ينبغي علي أن أحييك... أو أكرهك.
تحياتي يا صديقي، وليدم الود بيننا
سيف بشير
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أكتوبر 1985م - الميدان الشرقي، جامعة الخرطوم (Re: saif basheer)
|
من أجمل الأشياء التي تسبب فيها هذا البوست، "ظهور" عدد من الأصدقاء لم أسمع عن بعضهم منذ أكثر من 20 عاماً ولا أزال أكنُّ لهم عميق الود والاحترام، ولا استطيع وصف مدى سعادتي بإعادة التواصل معهم،
منهم:
- بكري عبدالله - عاطف ابراهيم - عصام الطيب حسن
والذي أدهشني فعلا بالأمسً، الصديق
عبدالله الصادق
أحييكم وأحبكم جميعا
سيف بشير
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أكتوبر 1985م - الميدان الشرقي، جامعة الخرطوم (Re: Yassir7anna)
|
Quote: لما تعاين للاولاد بتحس طوالي انو الصورة دي قديمة ( معليش يا جماعة الاولاد كمان ده الواقع ) . لكن لما تعاين للبنات بتستغرب معقولة بس . يا جماعة هو الزمن ده ماشي لي وين . عليكم الله دققو في صورة البنات ديل ... شوفو الجمال والثقة بالنفس والحيوية والنضارة والحياة المدفقة من عيون وابتسامات البنات ديل . والمفارقة بتكون واضحة لو زول اتبرع لينا بي صورة عشوائية لبنات واولاد او بنات وبنات من جامعة الخرطوم الليلة .
التحية لكم اينما كنتم ويظل اليقين راسخ بان كل ما تعانيه المرأة اليوم من ظلم وتعسف وارهاب لن يصمد امام عجلة الحياة والتطور .
وكل اكتوبر وامتي بخير. |
سمية قسم التحية لسبف بشير و بوسته الرائع جدا المرقك يا بت امى اخرجى من صمتك و سكونك و تعالى اقعى معانا هنا فى العواصف دى شوق و تحايا
سيف سلامات كتيرات والله ... بوست روعة لكنو بيهيج العيون!!!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أكتوبر 1985م - الميدان الشرقي، جامعة الخرطوم (Re: Siham Elmugammar)
|
العزيز ياسر حنا
اشكرك على هذا المجهود والإسهام المقدَّر
نعم فهو شيء محزن أن نعلم عن رحيل هؤلاء الزملاء والزميلات.
وعدت الأخ عاطف ببوست عن الدفعة، وهو يحاول حالياً الانضمام لسودانيز أون لاين ولكن لا أدري أين وصلت محاولاته. وربما حين تنجح محاولاته نحثه على افتراع ابوست الدفعة المرتقب.
محاولتك لوضع أسماء الأصدقاء في الصورة فضحت تآكل ذاكرتك: التي ظللت تردد أنها بدور، هي في واقع الأمر أماني سنجه، وتزوجت الصديق درير ويقيمان في كندا. يبدو أنك نسيت الأخت ميسون الجالسة بين نجوى كمال ورحاب عبدون، أما الشاب الجالس على يمين رحاب عبدون فهو عبدالله أبوعاقله. والبنتين اللتين نسبتهما للهندسة، هما ندى عبدالمنعم ورجاء "قريبة رحاب عبدون". الصف الأول (الصفيتهم تماماً) هم من اليمين: هشام السيد، المرحوم إيهاب كباشي، ومنال أحمد آدم، وخلفها مباشرة جمال البرلوم.
حديثك عن مجيء المحايدين ذكرني بخاطرة طريفة:
ربما تذكر أن رابطة اقتصاد دورة 58/86 (التي كنتُ فيها سكرتيراً اعلامياً) كانت آخر رابطة مكونة من تحالف التنظيمات السياسية، وتولى الأمر بعدها الزملاء والزميلات المحايدين. وعلى الرغم من ذلك استمر الزميل الصاوي في جهوده العظيمة في رعاية شؤون الكورال والذي كان هذه المرة تحت إشراف السكرتيرة الإعلامية الجديدة رحاب عبدون. وكنت أعاون الصاوي لفترة ولا أذكر تحديداً متى توقفت عن الكورال. المهم، كان بعض الأصدقاء والصديقات أعضاء الكورال لا يلتزمون بالحضور في المواعيد المحددة للبروفات، ما جعل رحاب عبدون في حالة قلق وبعض "الهيجان" المرحلي. فقررت أن تضع حداً لهذا "العبث" وانتظرت إلى أن اكتمل الحضور في إحدى البروفات وطلبت مخاطبة الحضور قائلة: "يا أخوانا انتو عارفين اهمية الحضور و و و و... وانا بقول ليكم، الما بجي في مواعيدو تاني (كانت على وشك الوعيد بعقوبةٍ ما، ولكن يبدو أنها تذكرت أن العمل في الكورال طوعي وليس اجباري) بِكون بالغ!" فانفجر الحضور بالضحك لطرافة الموقف، وربما لاحمرار وجنتي رحاب خجلاً.
سيف بشير
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أكتوبر 1985م - الميدان الشرقي، جامعة الخرطوم (Re: saif basheer)
|
عودة لموضوع البوست:
وددت لو تطوع أحد الزملاء أو الزميلات من عضوية ذلك الاتحاد ليطلعونا على تفاصيل أكثر حول فكرة الاحتفال، التنفيذ، الإعداد والمصاعب التي واجهتهم... الخ. فكتابتي عن هذا الجانب لا تعدو كتابة مشاهد للحدث باستثناء جزئية الكورال بالطبع. دون تكرار ما كتبته في صدر البوست، أذكر أن رئيس الإتحاد، الأخ عمر الدقير، ألقى خطاباً ضافياً، ثم تقدم بعض قادة الأحزاب السياسية أذكر منهم الأستاذ محمد أبراهيم نقد، السيد الصادق المهدي، وغيرهم. ثم قدمنا عمل الكورال، تلى ذلك المبدع أبوعركي ثم أبو الورود وأخيراً أبو اللمين في الأعمال التي قمت بتحميلها.
من الأعمال التي قدمها وردي، كان نشيد "على أجنحة الفجر ترفرف فوق أعلامك". ونظراً لأن وردي كان قد تقوَّل لاحقاً على قصيدة (حا نبنيهو) التي لحنها لنا عباس عمر، فقد قرر بعض أعضاء كورال الاقتصاد الانتقام منه مستغلين هذا العمل العظيم، وسأسرد لكم التفاصيل لاحقاً.
سيف بشير
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أكتوبر 1985م - الميدان الشرقي، جامعة الخرطوم (Re: saif basheer)
|
واخيرا اصبحت امتلك كلمة مرور .. وامتلك المقدرة علي الكتابة هنا في اخر يوم في اكتوبر
عارف يا سيف وانا بحوم في البوست وبشوف في الصور . توقفت بي الذاكرة عند موقف حصل لي وأنا جارية محصلة امتحان كيمياء الصباح، واثناء مروري من البوابة (المين )جامعة الخرطوم أوقفني حارس، واقف عند البوابة، مهمته التاكد من ان جميع الطالبات يرتدين زي مستوفي الشروط ( الشروط الفي مخو الفاضي ) وبعد سين وجيم كتيرة كده قرر الحارس ( الامين ) اني ما حا أقدر أدخل الجامعة . لإنو فتحة الاسكيرت من وراء كبيرة شوية . وللمعلومية انا لابسة اسكيرت طويل ومغطي رجولي بالكامل. والفتحة من الخلف هي لتسهيل الحركة عشان البت ما تقع علي وشها (او صمة خشمها في الارض) . وبعد داك يا سيدي بقينا في محاججات- الفتحة كبيرة ولا صغيرة وادخل ولا ما ادخل- وبسببي مجموعة من زملائي كان حا يضيع عليهم الامتحان. وبعد كده بقي المشهد عادي .. بنات وأهاليهم محجوزين في البوابه ونزاع حول الملابس . السودان اليوم بلد التناقضات . . تسرق الحريات فيه سرقة وليست بحق . وحق الحياة زاتو مُصادر في مناطق النزاعات (دافور + الجنوب والشرق فيما مضى) الكلام عن خصوصية الفرد ترف وغير وارد مطلقا في الظروف دي. أنت في منزلك أو خارجه تحت رحمة وهوى ومزاج من بيده السلطة . بلد اللا قانون إلاّ قانون الحاكم . تصنع القوانين حسب المزاج والمصلحة وحسب الخصم . فويل لك ان كنت من الاعداء . اما نحن النساء عانين الأمرّين . عانين القهر والظلم مع كافة الشعب . وعانين من نوعنا كنساء . واصبحت سياط الحشمة المتوهمة والقهر مرفوعة علي الدوام لاذلالنا . أصبح الحمل مضاعف فبالإضافة إلى الظروف الاقتصادية والمعيشية الطاحنة وأزمة الديمقراطية والسلطة أزمتنا الخاصة كنساء . اقتراحك يا أخ جمال الدين ببوست يا جماعة هو الزمن ده ماشي لوين أو بوست الصعود الي الوراء جميل وإنشاء الله نلقى زمن ونجي نتعاون فيهو مع بعض . سهام المجمر سمية قسم او سامية قسم واحد المهم اني مشتاقة ليك كتير ومعاك يا ستي في العواصف حتي لو ادعيت غير ذلك .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أكتوبر 1985م - الميدان الشرقي، جامعة الخرطوم (Re: saif basheer)
|
واخيرا اصبحت امتلك كلمة مرور .. وامتلك المقدرة علي الكتابة هنا في اخر يوم في اكتوبر
عارف يا سيف وانا بحوم في البوست وبشوف في الصور . توقفت بي الذاكرة عند موقف حصل لي وأنا جارية محصلة امتحان كيمياء الصباح، واثناء مروري من البوابة (المين )جامعة الخرطوم أوقفني حارس، واقف عند البوابة، مهمته التاكد من ان جميع الطالبات يرتدين زي مستوفي الشروط ( الشروط الفي مخو الفاضي ) وبعد سين وجيم كتيرة كده قرر الحارس ( الامين ) اني ما حا أقدر أدخل الجامعة . لإنو فتحة الاسكيرت من وراء كبيرة شوية . وللمعلومية انا لابسة اسكيرت طويل ومغطي رجولي بالكامل. والفتحة من الخلف هي لتسهيل الحركة عشان البت ما تقع علي وشها (او صمة خشمها في الارض) . وبعد داك يا سيدي بقينا في محاججات- الفتحة كبيرة ولا صغيرة وادخل ولا ما ادخل- وبسببي مجموعة من زملائي كان حا يضيع عليهم الامتحان. وبعد كده بقي المشهد عادي .. بنات وأهاليهم محجوزين في البوابه ونزاع حول الملابس . السودان اليوم بلد التناقضات . . تسرق الحريات فيه سرقة وليست بحق . وحق الحياة زاتو مُصادر في مناطق النزاعات (دافور + الجنوب والشرق فيما مضى) الكلام عن خصوصية الفرد ترف وغير وارد مطلقا في الظروف دي. أنت في منزلك أو خارجه تحت رحمة وهوى ومزاج من بيده السلطة . بلد اللا قانون إلاّ قانون الحاكم . تصنع القوانين حسب المزاج والمصلحة وحسب الخصم . فويل لك ان كنت من الاعداء . اما نحن النساء عانين الأمرّين . عانين القهر والظلم مع كافة الشعب . وعانين من نوعنا كنساء . واصبحت سياط الحشمة المتوهمة والقهر مرفوعة علي الدوام لاذلالنا . أصبح الحمل مضاعف فبالإضافة إلى الظروف الاقتصادية والمعيشية الطاحنة وأزمة الديمقراطية والسلطة أزمتنا الخاصة كنساء . اقتراحك يا أخ جمال الدين ببوست يا جماعة هو الزمن ده ماشي لوين أو بوست الصعود الي الوراء جميل وإنشاء الله نلقى زمن ونجي نتعاون فيهو مع بعض .
سهام المجمر سمية قسم او سامية قسم واحد المهم اني مشتاقة ليك كتير ومعاك يا ستي في العواصف حتي لو ادعيت غير ذلك .
وكل اكتوبر والجميع بخير
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أكتوبر 1985م - الميدان الشرقي، جامعة الخرطوم (Re: saif basheer)
|
العزيز سيف بشير
Quote: محاولتك لوضع أسماء الأصدقاء في الصورة فضحت تآكل ذاكرتك: التي ظللت تردد أنها بدور، هي في واقع الأمر أماني سنجه، وتزوجت الصديق درير ويقيمان في كندا. يبدو أنك نسيت الأخت ميسون الجالسة بين نجوى كمال ورحاب عبدون، أما الشاب الجالس على يمين رحاب عبدون فهو عبدالله أبوعاقله. والبنتين اللتين نسبتهما للهندسة، هما ندى عبدالمنعم ورجاء "قريبة رحاب عبدون". الصف الأول (الصفيتهم تماماً) هم من اليمين: هشام السيد، المرحوم إيهاب كباشي، ومنال أحمد آدم، وخلفها مباشرة جمال البرلوم.
|
اشكرك على حسن ظنك فيني في تاكل الذاكرة، هي اتمسحت نهائي وصراحة انا هشام السيد ده ما شفته نهائي، سبحان الله، لكن انت لو شفت الحالة كنت عذرتني، شي النضارة وشئ تقرب من الشاشة وشئ تبعد من شاشة وشئ تعاين بالجنبة غايتو حاله صعبة خلاص
وبمناسبة حالة صعبة دي وينالصديق العزيز قرش ادريس؟ فهو كذلك كان احد مبدعين الجامعة واذكر كان له العديد من الروائع الشعرية التي كان يلقيها بطريقة مجيدة وكان له عدد من المعجبين، اكيد لو ظهر بيكون ليه اسهامات ثرة في موضوع هذا البوست
لك التحايا عزيزي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أكتوبر 1985م - الميدان الشرقي، جامعة الخرطوم (Re: Yassir7anna)
|
كتب الصديق الباشمهندس بله ضو البيت
UOK has always been at the forefront of political change in our beloved country. Although I had left the university by then, but I am able to feel & smell those wonderful memories you're writing about. Your post made me feel nostalgic about similar days, events, music, special moments & people who sadly have all dispersed on all corners of the globe. If only those who have been perpetrating an outright political apartheid in our country - for the last 20 years - would know the scale of destruction they have caused
ومحاولة سريعة لترجمة ما كتبه:
كانت جامعة الخرطوم دوماً في طليعة التغيير السياسي في بلدنا الحبيب. على الرغم من أنني تركت الجامعة في ذلك الحين (تخرج في العام 1984 - سيف)، ولكن بوسعي أن أشعر و"أشم" رائحة تلك الذكريات الرائعة التي تكتب عنها. موضوع البوست جعلني أشعر بالحنين الى أيام وأحداث مماثلة، الموسيقى، اللحظات الخاصة والأصدقاء بل الناس الذين تفرقوا جميعاً في كل ركن من أركان المعمورة بكل أسف. أي فرد الآن، باستثناء أولئك الذين قاموا بارتكاب أكبر جريمة فصل عنصري ساسي صريح في بلادنا، في مقدوره أن يقف على حجم الدمار الذي حل بالبلاد على مدى السنوات ال 20 الماضية
سيف بشير
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أكتوبر 1985م - الميدان الشرقي، جامعة الخرطوم (Re: saif basheer)
|
الأخت ساميه قاسم
تحية وتقدير
وألف شكر على مساهمتك الهامة.
Quote: وأنا جارية محصلة امتحان كيمياء الصباح، واثناء مروري من البوابة (المين )جامعة الخرطوم أوقفني حارس، واقف عند البوابة، مهمته التاكد من ان جميع الطالبات يرتدين زي مستوفي الشروط ( الشروط الفي مخو الفاضي ) وبعد سين وجيم كتيرة كده قرر الحارس ( الامين ) اني ما حا أقدر أدخل الجامعة . لإنو فتحة الاسكيرت من وراء كبيرة شوية . وللمعلومية انا لابسة اسكيرت طويل ومغطي رجولي بالكامل. والفتحة من الخلف هي لتسهيل الحركة عشان البت ما تقع علي وشها (او صمة خشمها في الارض) |
.
أذكر جيداً تفاصيك تلك الحادثة المؤلمة، أتصور عندما كنت مساعد تدريس بالعلوم السياسية. فتلك يا عزيزتي كانت بداية انحدار الوطن نحو الهاوية السحيقة التي أوصلته إلى ما وصل إليه الآن. وربما تجدي أن معظم المتداخلين في البوست ينتهون إلى هذه المحطة:
البلد الذي أحاله هؤلاء إلى ركام!
أشكرك مرة أخرى، وأردد معك:
كل اكتوبر والجميع بخير
سيف بشير
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أكتوبر 1985م - الميدان الشرقي، جامعة الخرطوم (Re: saif basheer)
|
لا أزال استمتع بالعثور على أصدقاء الشتات، وها هو ذا الصديق وليد محمد عثمان يظهر برسالته الشجية أدناه:
Quote: اخي سيف لا أستطيع ان اصف لك احساسي وانا اتصفح البوست الي عملتو عن الكورال وردود الناس رجعتتني لاجمل ايام حياتي .... ايام المهله والراحه .... راحه البال والصفاء والنقاء رجعتني لاربعات .... زراعه وعلوم وطب شمبات والاقتصاد .....انور وابوبكر ونادر رجعتني للفاصوليا والباسطه ولبن المغربيه (بضم الميم) رجعتني لخلف الله وفلسطين ياسين مرغني واحمد شندي
عاطف محمد ابراهيم ياسر احمد عبد الحفيظ تجاني النور علي ياسر الخليفه محمود اسحق احمداي احمد ادم شهاب الدين عادل كدو سيف بشير محمد هاشم محمد الشيخ التهامي مصطفي النقيب
غير البنات
خالده ونجوي ومحاسن ومناهل منال الاحيمر واسماء
ده كلو كوم وكورالك كوم
موضوعك ده زي ريحه الدعاش
ريحه المطر لمن يكب
صدقني كنت زي "قعونجه" يابسه وفجاءه جاته نسمات الخريف
تحياتي للكل وسأكون علي اتصال بك دائما
|
ألف شكر يا وليد
وبما انك من أعضاء الكورال البارزين، نطمع في المزيد من الكتابة للتوثيق عن تلك المرحلة.
وكن بألف خير
سيف بشير
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أكتوبر 1985م - الميدان الشرقي، جامعة الخرطوم (Re: saif basheer)
|
قلنا:
فقد قرر بعض أعضاء كورال الاقتصاد الانتقام من وردي مستغلين نشيد "يا شعباً لهبك ثوريتك"، وتزعم تلك الدعوة عضو الكورال البارز ياسر أحمد عبدالحفيظ (ياسر البركس) بمناضدة سيف اليزل عبدالكريم، وليد محمد عثمان، وآخرون وقرروا الأخذ بالثأر من وردي لتعديه على حقوق كورال الاقتصاد الفكرية. فعكفوا على إعادة تلحين نشيد "يا شعباً لهبك ثوريتك" كاملاً على غرار أغنية شعبية كانت رائجة تلك الأيام وتفانوا في البروفات دون كلل في الداخليات، إلى أن نظمت رابطة كلية الاقتصاد أسبوعها الثقافي، وتضمن الأسبوع يوماً كاملاً خُصص لـ "إبداعات الطلاب" قدم خلاله عدد من الطلاب أعمال فنية جميلة من بينهم فنان الكلية "عصام الطيب" وفنان الكلية الآخر وليد محمد عثمان وإن كان صيته أقل من صيت عصام، إلاّ أنه قدم فاصلاً جميلاً جله أعمال زيدان ابراهيم.
المهم، كانت المفاجأة أن تم تقديم هؤلاء الفتية الذين رأوا الثأر من وردي، فتقدموا إلى المسرح يرتدون الجلاليب البيضاء بمصاحبة عازفي إيقاع. حيا أحدهم الحضور، ياسر على ما أذكر (وكان يحمل الرِّق بيديه)، وبيَّن لهم ما هم بصدد تقديمه ومناسبته. ثم بدأوا في الغناء وكأنهم من فطاحلة خريجي دار "فلاح" للغناء الشعبي، وتوزع الجمهور ما بين ضاحك وما بين مُعجب بالفكرة! فتارة تسمع الضحكات العالية، وأخرى تسمع التصفيق الحاد؛ كانت نشوى غير عادية تسري بين أعضاء كورال الاقتصاد.
تُرى هل وصلت الرسالة إلى أبو الورود؟
أنا شخصياً كنت سعيداً بذلك العمل لروح الدعابة فيه أكثر من الانتقام، فقد كان مزحة خفيفة الظل في مجمله، مع اعجابي الشديد باللحن الذي أبدع فيه الأخ عباس عمر قبل وردي لهذه القصيدة الرائعة من أعمال حبيب الشعب محجوب شريف.
سيف بشير
| |
|
|
|
|
|
|
|