كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
|
صدام حسين...عاش مجرما... ومات بطلا.
|
لايختلف اثنان على ان صدام حسين المجيد، رئيس العراق المخلوع بواسطة الجيش الامريكى، والمقتول شنقا تحت اشراف الاحتلال الامريكى، كان ظالما.
بكل المقاييس، كان الرجل ديكتاتورا سفاحا. عشق الدم وامر وشارك ونفذ بنفسه عشرات بل مئات بل .. ربما الاف العمليات الاغتيالية ضد مالايحصى من البشر.( بعض قال مئات الالاف.. وبعض قال ملايين.. ولسنا هنا لنصدق ذا او نكذب ذاك فالعدد لاقيمة له عندنا مطلقا اوان الحديث عن الاعتداء على النفس البشرية.. مقتل واحد هو جريمة بشعة ومقتل اكثر هو مذبحة ابشع.).
ومما لاشك فيه ان ارواحا بشرية عديدة قد ازهقت فى عهده الممتد منذ لحظة استقالة احمد حسن البكر وحتى لحظة سقوط بغداد تحت اقدام الجنود الامريكان. وايا كان موقعه لحظة انزهاق الارواح هذى فهو يتحمل مسؤليتها كرأس للدولة.
ومما لاشك فيه مطلقا ان الرجل عليه رحمة الله يتحمل مسؤلية الارواح التى انتقلت الى الرفيق الاعلى فى كردستان العراق وفى ايران وفى الكويت. ذلك ان الامر قد صدر منه شخصيا - لامجال للغلاط هنا - بتنفيذ العمليات التى قادت الى فقدان هذه الارواح. كل ذلك مما يجرمه القانون وتجرمه الشرائع السماوية والوضعية.
كان العراقيون يفتقدون الى الحرية. هذا صحيح. ففى النظام الشمولى لامجال لحريات الافراد. والكلمة الفصل هنا للرئيس القائد الملهم ( دائما ملهم!!)
وكان العراقيون يفتقدون الى القدرة على التنظيم والتعبير وتكييف حيواتهم بالطريقة التى يريدون. وفى الاعراف الدولية هذا مما يعتبر جريمة سياسية تستوجب المساءلة والمعاقبة.
بالتأكيد، لن يأسف احد على اعدام رجل ارتكب كل تلك الموبقات.
بل ان فى اعدامه عبرة لمن يعتبر من المتلسلطين الاخرين. وهؤلاء ممن تزدحم بهم اسواق السياسة فى العالمين الاول والثالث!!
بل ان اعدامه مرغوب فيه كجزء من تحقيق العدالة لأولياء دم ضحاياه.
ولكن... تحت لكن هذه تندرج كافة انواع الموبقات التى قد تتفوق على الموبقات قبلها!!
الطريقة التى حوكم بها الرجل، والظروف التى تمت فيها تلك المحاكمة، ونوع الحكم الصادر بحقه مقروءً مع الظروف التى انتجته والقوانين التى حكمته والاجراءات التى سبقته ( وكلها ...كلها... مما يندرج تحت معنى تحقيق العدالة، يعنى بدونها ينقص ميزان العدالة وربما ينتفى) اقول.. تلكم الطريقة لم تقدم الرجل الينا كمجرم نال جزاءه!! بل على العكس تماما، قدمته لنا كضحية. وجعلت منه مجنيا عليه. وصار الرجل بين غمضة عين وانتباهتها بطل اسطورى صامد وشامخ. وهذا مبحث آخر يدخل ضمن موروث البشرية السياسى وعلى مر التاريخ فى الباس المجرمين لبوس الابطال.
عبد المنعم الجزولى
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
صدام حسين...عاش مجرما... ومات بطلا. | Gazaloat | 12-30-06, 08:00 PM |
Re: صدام حسين...عاش مجرما... ومات بطلا. | Sabah Hussein | 12-31-06, 03:34 AM |
Re: صدام حسين...عاش مجرما... ومات بطلا. | Gazaloat | 12-31-06, 09:05 PM |
Re: صدام حسين...عاش مجرما... ومات بطلا. | عبدالله شمس الدين مصطفى | 01-01-07, 02:29 AM |
Re: صدام حسين...عاش مجرما... ومات بطلا. | Bashasha | 01-01-07, 05:59 AM |
Re: صدام حسين...عاش مجرما... ومات بطلا. | saadeldin abdelrahman | 01-01-07, 06:19 AM |
Re: صدام حسين...عاش مجرما... ومات بطلا. | Gazaloat | 01-01-07, 02:20 PM |
Re: صدام حسين...عاش مجرما... ومات بطلا. | Tumadir | 01-01-07, 02:39 PM |
Re: صدام حسين...عاش مجرما... ومات بطلا. | hatim ibrahim | 01-01-07, 03:09 PM |
Re: صدام حسين...عاش مجرما... ومات بطلا. | عبدالله شمس الدين مصطفى | 01-01-07, 03:57 PM |
Re: صدام حسين...عاش مجرما... ومات بطلا. | Gazaloat | 01-01-07, 04:46 PM |
Re: صدام حسين...عاش مجرما... ومات بطلا. | طيفور | 01-01-07, 05:53 PM |
Re: صدام حسين...عاش مجرما... ومات بطلا. | hatim ibrahim | 01-02-07, 05:49 PM |
Re: صدام حسين...عاش مجرما... ومات بطلا. | Munir | 01-02-07, 09:12 PM |
Re: صدام حسين...عاش مجرما... ومات بطلا. | khal fatma | 01-03-07, 10:05 AM |
Re: صدام حسين...عاش مجرما... ومات بطلا. | رقم صفر | 01-03-07, 12:23 PM |
Re: صدام حسين...عاش مجرما... ومات بطلا. | Gazaloat | 01-04-07, 01:33 AM |
Re: صدام حسين...عاش مجرما... ومات بطلا. | Munir | 01-06-07, 00:06 AM |
Re: صدام حسين...عاش مجرما... ومات بطلا. | Gazaloat | 01-06-07, 01:13 AM |
Re: صدام حسين...عاش مجرما... ومات بطلا. | Munir | 01-06-07, 02:12 AM |
Re: صدام حسين...عاش مجرما... ومات بطلا. | تبارك شيخ الدين جبريل | 01-06-07, 05:13 AM |
|
|
|