|
ليتنا نتعلم السودان السودان السودان هو الهُوية !!!
|
إني اخترتك يا وطني حبا وطواعية إني اخترتك يا وطني سرا وعلانية إني اخترتك يا وطني فليتنكر لي زمني يا وطني الرائع يا وطني محمود درويش
الحقيقة التي لابد من قولها هي ان الانقاذ هي الحكومة التي علمتنا كيف يكون الإلتفاف علي اي قرار وكيف تكون المغامرة , فقيادات الجبهة الاسلامية القومية والتي إعتلت الحكم بليل الخميس واصبحت الجمعة على رأي الحكم آمرة ناهية متحكمة هي الجبهة الاسلامية(الانقاذ) ماإحترمت عهد او إتفاق ما إحترمت شخص البتة , أقامت حكمها وفق ما تهوى عذبت, قتلت, شنقت (مجدي جرجس على فضل راسخ شهداء 28 رمضان ملايين من جنوب الوطن والالاف في غربه وشماله وشرقه)إستباحت اموال الناس وحرماتهم وعاثت في البلاد الفساد, حكمت بأمر الله وفق رؤيتها لم تترك لمن يخالفها الرأي مساحة من ود, وبرغم مشوار طويل من المرارات وجدت من يقف الى جانبها ويأخذ بيدها الى جادة الطريق واحضان الشعب السوداني اعادها من شعار (من ليس معي فهو ضدي) الى التحالفات لكنها حتى هذه التحالفات لم تعطها حقها كاملاً, جددت شعارات المذلة الى شعار جديد (أنه لا يوجد إنسان مبدئي وقالت كلً له سعره) وفي هذا السوق وجدت رجال لا تميزهم إلا من لباسهم للجلابيب فإشترت كُثر وفي قارعة الطريق استردت اموال الرشى ورمت بهم الى مزبلة التاريخ هكذا كانت مسيرة الانقاذ , تحولت الدولة من دولة فقيرة الى متوسطة الحال ونهجت نهج الى التنمية لكنها في هذه ُولٍدت المرارات جملة فأخذت بالولاء دون الكفأة وإلتف حولها لفيف من اثرياء التطبيل وتحولت من دولة تقسم الموارد بين اهلها بالعدل الى دولة للأغنياء فقط وبشهادة صندوق السكان التابع للحكومة أن أكثر من 95% من الشعب السوداني يعيش دون خط الفقر (راجع الصحف خلال مطلع العام الجاري) وهكذا هي مسيرة الانقاذ والغبن يعتلي النفوس والظلم يكبت الفرح او الشهادة لها بإنجاز ذلك حق أن لها ما نشاهده على ارض الواقع من فعل تنموي لكنه لم يمسُ (قفة الملاح) اليومي فينا غذاء,تعليم, صحة .أغلقت الانقاذ ابوابها امام اي وجهة نظر او اي رؤية غير نظرتها ومدرستها , فكان ما كان غبن في غبن الى وصلت قضية دارفور والتي اشتعلت في العام 2003م الى قضية دولية بعد ان كانت طوال وجود السودان على الخارطة ماقبل 4 مارس 2009م الى قضية مرعى وتداخل قبلي ومعالجات يقوم بها الناظر او العمدة او الشرتاي الى قضية مدعي عام لا نشك ان له اهدافه او ارتباطاته بالحراك السياسي العالمي والهيمنة الإمبريالية العالمية لكن كل تلك الدعاوى مالم نأتي بجديد حقاً لن تكون من ضمن ادلتنا الدامغة في الدفاع عن وطننا الذي يتمزق ونحن شهود عصر , الرؤية الحقيقة التي تسعف كل الحركات المسلحة وكل الرافعين شعارات الدفاع عن الوطن من احزاب ذاقت الآمرين من نظام الانقاذ نلامس بلا حاجة الى تكبير الرؤية نلامس ازدواجية الرؤية بين القمة والقاعدة في وقت تقول فيه القمة انها ضد اوكامبو والجنائية والاستعمار تعزف القاعدة وتردد سيمفونية مخالفة لتصريحات القمة جملة وتفصيلاً بترحيبها اللامحدود بالقبض على الرئيس او مطاردته بل بعضهم هلل بالفرح الامحدود وبعضهم وعدت بأن يقيم الولائم ويذبح الذبائح تُرى هل هذا في اطار الدور المرسوم ام خروج عن الانضباطات الايدولوجية والحزبية المعروفة في جل احزابنا السودانية ام مسك للعصاة من الوسط للقيادة ومن الطرف للقاعدة القضية سادتي تحتاج الى وعي كبير بالوطن لا تهليل هنا وترحيب هناك وتوعد بالمواجهة في الداخل مهما كلفت المعلوم بالضرورة أن اهل السلطة لن يتأثروا بحاصر او تقتيل او تجويع المتضرر الاكبر هو الشعب السوداني الحكومة تحاصر النقد الاجنبي وتضع من الاحتياط لها ما يعين بطانتها على ايام قاسية قادمة بلا شكـ يجب ان تنتهي الان مظاهر الفوضى والهرجلة والعبث والحشد والحشد المقابل يجب أن نتعامل بعين الحصيف أننا امام وطن يضيع ويتقسم بلا شك الى اجزاء وربما ينشطر الى جزئيات على اهل السودان قاطبة وكبرائهم خاصة في دارفور او دارمالي ان ينهضوا ويهبوا حقيقةً لإنقاذ الوطن الموعوك على الجميع ان يستشعر مسؤولية ان هناك قضية في دارفور لا يحلها الا الحوار المفتوح في الهواء الطلق مع توافر حسن النايا بين الجميع ما نشهده في المنابر الاخرى من سب لبعضنا البعض هو تعميق للتمزيق الاجتماعي الذي نلامسه ونشهده هذا الشعب في جميع اركانه يوحد بينه السودان يجب ان يكون شعار المرحلة المقبلة السودانوية ويجب ان نحصر على اعلاء الانتماء للوطن وترك جاهلية القبلية وراء ظهورنا يجب أن نعلم ان وحدتنا تنبع من الانتماء للسودان فجميع القبائل السودانية متداخلة وبينها رحم ومصاهرة حتى اكبر فصيل معارض له نسب بمن يصارعهم اليوم صراع الكراهية نقولها ان صراعات الكراهية والبغض والعنصرية لن يوردنا الا الى مهالك التكتل العنصري البغيض لكن صراع الحقوق والمساواة والعدالة والموارد والثروة هو صراع مشروع ويأتى بالحوار على الحكومة تقديم تنازلات كبيرة في الداخل والتقاط قفاز المبادرة بجملة من القرارات لصالح حل مشكلة دارفور حلاً يرضي جميع الاطراف اليوم اليوم اليوم قبل الغد وبالله التوفيق .
.............................................................................................................حجر.
(عدل بواسطة الرفاعي عبدالعاطي حجر on 03-05-2009, 12:00 PM)
|
|
|
|
|
|
|
|
|