|
Re: مسارب الضي ........الحاج وراق ( الشيخ أزرق طيبة شيوعيآ!!!) (Re: HAYDER GASIM)
|
تسلموا .... وجميعا
كما وعدتكم ... أتوفر الان لمناولة ما عنيت آنفا ... يستتبعه حديث عن جزئية الاختيار .
نسبية المعرفة تتوالى وطبيعة الانسان وشأن البشر , فيما يعني أن الاجتهاد والجهد البشريين يظلا منقوصين بطبيعة أحوالهما , وهذا مدخل مهم وحيوي , لانه يحدد , ومن الاساس , نسبية الغاية وإن تجملت وإستدركت آفاقا منظورة أو غير منظورة , وكذلك محدودية الوسيلة وإن توفرت لمقادير عالية نقبا أو إبداعا , وأظن أن كان هذا ديدن النشاط البشري منذ إبتدار الخليقة وإلى الآن , والشواهد تستدعي مثوله أمام المستقبل كذلك , فهذا نهج الحياة قيضا على قدرات الانسان , وبإعتباره أفضل ما فى الإمكان .
وإن كان من طبع الانسان القصور فى دواعيه الذاتية , وفى بواعثه الموضوعية , لكن ربما يتفتح عقله إلى أعلى , متخطيا الذات والموضوع على السواء , فطلائع من البشر تجبرت قدراتهم على نحو يستبد بالواقع ويتطلع إلى المستقبل , إن لم يكن كله , وهذه من فتوحات الفكر الانساني وهو يرتاد آفاقا غير مطروقة , وغير الانسان فى حد ذاته الفردية , فهناك دور المؤسسات الجمعية , والتي إتخذت لنفسها طابعا تاريخيا إجتماعيا يستعصي إنكار مفاعيله فى الاضافة النوعية على سبيل الانجاز , وفى الحراك النوعي كذلك على سبيل المجتمع .
كان هذا مجرى النشاط البشري فى لمحة خاطفة , لكنها آصلة وحافلة بالمعنى فى صمامة يستدعيها التعميم , مجتمع يتعاطى النسبية وفق مقادير الحال , وأفراد ومؤسسات تجنح للمطلق وفق بؤس المعطى وضمور مواعينه , ربما تتعدد الامثلة التى تنتمي للحالة الثانية , لكن , ولان جزئية منها تمثل موضع إهتمامي فى هذا الحوار , فأرجو الاشارة إلى عنصرين خضا المجرى المجتمعي النسبي وأوغلا صوب المطلق , لا يهمني هنا تناقضهما , ولا إسقاطات أيهما فى الآخر , لكن أعتني هنا بقيمتهما التاريخية وهما يستردفان المطلق , وأيا كانت مآلاته , فالدين بأوغاله الاخروية والماركسية بأبعادها الدنيوية هما ما أعني , صنوان فى عالم المطلق , الدين يرتبط بالسماء ( فى ظرفية غالبة ) ويتألق فى كونية أعجز عن إدراكها , وكنت أعتقد أن الالحاد هو التتمة الموضوعية لسد عجزي آنفه , ولزت بالماركسية أنشد الاهلية فى نقب فكري محتدم , فما أصبت مبتغاي , على كل ليس الدين موضع بحثي هنا, وإن كان يستحق , فتوطين القناعات الدينية لا ينبغي وأن يكون عفو الخاطر وعبر المراسيم اليقينية فقط , وإعمال الذهن الانساني إلى أعلى سقفه هو شرط العبور الموضوعي إلى السماء , لتستكمل ما قصر عنه العقل البشري , أو هكذا أرى الامر .
تعاطت الماركسية مع الشأن البشري بذهنية يقينية , وهذا هو إسقاطها فى الامر الديني وإن من حيث لم تحتسب , كان المحتوى الماركسي يقيني والشكل مادي , وهذا ما أراه بأس دنيوي على بساط ديني , يثير فيى هذا الامر بعض شجون , ففي بلادي الجديدة فى شمال أمريكا , حدث وأن إلتقيت وصديق أسرة , كان من جورجيا , إحدى جمهوريات الاتحاد السوفيتي سابقا , وهي الآن جمهورية مستقلة بذاتها , ما تزال فى صديقي بعض شيوعية , وهو بالمناسبة يحب ستالين ... وكثيرا , وأظن أن رابطة الحغرافيا هنا كانت هي الادعى , ويقر صديقي بذلك ولا يكابر , قال لي آنها , أن ( غلطة ماركس ) فى كونه لم يصل دعوته بالسماء , ويعتقد أن لو هذا حدث فما كانت سوف تسقط الماركسية , عموما هذه أحكية على هامش هذا الحوار , لكنها حمالة معني , فالإصطفاف الفكري الماركسي أقرب فى شكله إلى الدين وإن تجافت ومحتواه .
لم تكن الاطلاقية الماركسية عاطلة , يتفننها أولي الفلسفة , وتزدردها أروقة التنظير , بل ترجلت إلى الشارع وإلى المجتمع , وبعنفوان أكسبها مجدا غير مسبوق , وعلت التاريخ وإحتلت فى صرحه أدراجا , لكنها إنهارت بذات عنفوان صعودها , إستخلفتنا دروسا ... وليتنا نعتبر . وأول العبر هو تخفيض الاحكام الاطلاقية إلى مجرياتها النسبية , عود إلى بدء .
وأواصل .... لو يمهليني ود عباس
|
|
|
|
|
|