مسارب الضي ........الحاج وراق ( الشيخ أزرق طيبة شيوعيآ!!!)

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-06-2024, 10:03 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة الرفاعي عبدالعاطي حجر(الرفاعي عبدالعاطي حجر)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-04-2006, 04:57 AM

عبدالعزيز حسن على

تاريخ التسجيل: 05-02-2005
مجموع المشاركات: 1078

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مسارب الضي ........الحاج وراق ( الشيخ أزرق طيبة شيوعيآ!!!) (Re: Haydar Badawi Sadig)

    من الواضح ان هذا البوست انحرف عن إهداف المقال الاساسية وهى

    الدفاع عن شيخ إزرق طيبة فى مواجهة سلطة الهوس الدينى
    وقد اتفق الجميع فى هذه النقطة

    إلحاد الحزب الشيوعى

    تبنى طرح الدولة الدينية فالدين كما قال وراق(فالدين هنا يستجيب لكل حاجات الانسان بتعددها واختلافها، سواء للحاجات السياسية والاقتصادية والاجتماعية )

    إثمن المساهمة الراقيةللاخت يمنى قوتة وتوضيحها(لا تدعو حركة حق الى تطبيق نموذج افضل للدولة الدينية؛ حركة حق تدعو الى تطبيق مصطلح العلمانية المتواضعة ذات المحتوى الايجابى تجاه الدين)

    نواصل مع د حيدر
                  

01-04-2006, 05:23 AM

عبدالعزيز حسن على

تاريخ التسجيل: 05-02-2005
مجموع المشاركات: 1078

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مسارب الضي ........الحاج وراق ( الشيخ أزرق طيبة شيوعيآ!!!) (Re: عبدالعزيز حسن على)

    Quote: وعلى أية حال، من يناقشون أراء الحاج ههنا ليس بأقدر، ولا أفهم، بالفكر الماركسي ولا أذكي منه في القريحة، ولا أزكى منه في الفطرة، الناصعة، المبينة!!
    الحاج فهم الفكر الماركسي كما لم يفهمه أحد من المتنطعين ههنا. وقد خبر الحزب الشيوعي السوداني، ظاهراَ، وباطنا. وهو، على أيسر تقدير، كان من قادة الحزب، ومن أبرز منظريه، ومنظميه من الشباب. ولهذا فقد صعد في الحزب كما لم يصعد مثله من جيله، أوقبله، أو بعده!!
    فإن قال مثل الحاج وراق بإلحادية الفكر الشيوعي، فمن يكون ناقدوه حتى يتطاولوا على مثله؟؟



    هذه لغة ابسط مايقال فيها انها لا تشبه لغة الحوار ولا ادبه ولو تقبل الانسان هذه اللغة من بعض الجهلة وإنصاف المتعلمين فمن العسير على النفس ان تتقبل لغة واحكام نهائية من شخص يحمل شهادة الدكتوارة ويدعى الثقافة عموماً ما اسهل ما يمكن الرد به على هذا الغثاء مثل

    Quote: وعلى أية حال، من يناقشون أراء الحاج ههنا ليس بأقدر، ولا أفهم، بالفكر الماركسي ولا أذكي منه في القريحة، ولا أزكى منه في الفطرة، الناصعة، المبينة!!


    ولا ادري باى مقياس توصل الدكتور الى هذه النتيجة ويزداد الامر تعقيداً عندما تضاف الفطرة الى المعرفه
    ولصعوبة هذا الامر هنالك مؤشرات للمعرفة ( ولكنها غير نهائية كما فى حالة الشهادات العليا عند البعض ) ولكن باى مقياس توصلت الى قياس الفطرة هذا لتثبت تفوق الحاج وراق ؟؟

    سبحان الله
                  

01-05-2006, 03:24 AM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8270

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مسارب الضي ........الحاج وراق ( الشيخ أزرق طيبة شيوعيآ!!!) (Re: Haydar Badawi Sadig)

    UP
                  

01-06-2006, 09:19 PM

طلعت الطيب
<aطلعت الطيب
تاريخ التسجيل: 12-22-2005
مجموع المشاركات: 5826

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مسارب الضي ........الحاج وراق ( الشيخ أزرق طيبة شيوعيآ!!!) (Re: Haydar Badawi Sadig)
                  

01-07-2006, 03:44 AM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8270

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مسارب الضي ........الحاج وراق ( الشيخ أزرق طيبة شيوعيآ!!!) (Re: Haydar Badawi Sadig)

    أعزائي البورداب،

    أرجو زيارتي في هذ الخيط:

    الـــــــــــلـــــه

    يناقش الخيط موضوع الساعة.
                  

01-04-2006, 08:18 AM

kamalabas
<akamalabas
تاريخ التسجيل: 02-07-2003
مجموع المشاركات: 10673

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مسارب الضي ........الحاج وراق ( الشيخ أزرق طيبة شيوعيآ!!!) (Re: الرفاعي عبدالعاطي حجر)

    شكرا د.حيدر بدوي علي ماذيلت به مداخلتك الأخيرة وأن كنت أختلف معك في
    نقطة كفالة حق الناس في الأعتراض ونقد الحاج وراق والصادق ونقد والترابي
    فليس لأحد حصانة ضد النقد.. والعلم والمعرفة والخبرة لاتضرب علي حاملها سترا
    من القداسة والكهنوت والذي يرفعه فوق النقد وحق الأختلاف والأتفاق
    ...أما الأخ حيدر قاسموكمال..
    فقد طرح كمال عباس هذا السؤال : يستفسر عن ما ورد في مقال الحاج وراق
    عن أن الدين الأسلامي يلبي الحاجات السياسية للناس وكان السؤال

    Quote: ماهي الحاجات السياسية التي يلبيها ويشبعها الأسلام?? وكيفية تلك
    التلبية واليات التلبية ومواعينها ???????

    وتلقي كمال ردا غريبا من حيدر قاسم
    Quote: سؤالك هو ... ما هي الحاجات السياسية التى يلبيها الاسلام لمجتمع ( أخاله ) إسلاميا ؟... بالمناسبة يا كمال , فقد أثبت لي من خلال هذا السؤال أن أرجلك وأيديك تخلوان وبالفعل , من ثمة قيد شيوعي نظامي , فالشيوعيين ( الجد ) لا يسألون حتى مثل هذا السؤال أمام الملأ ... تخيل ... فثمة هبوب ضاري ينتظرهم على خلفية الالحاد إن قالوا بهذا , فهل تعي أي دور تلعب ؟ وآنف أن يلعبونك

    وكان أن رد كمال عباس
    Quote: ماهذا يا حيدر قاسم??
    أهكذا يمارس الأرهاب الفكري والأبتزاز علي الملاء وعلي عينك ياتاجر??
    هكذا يصبح مجرد طرح سؤالي جريمة نكراء يتقاصر عن طرحها الشيوعين " الجد"
    خوفا من الرمي بالالحاد وأبتغاء التقية !!!! ويصبح كمال عباس يلعب
    دورا خطيرا بنفسه ولنفسه أو كمخلب قط لطرح ما يعجز أن يطرحه المحزب المنتمي
    خوفا من هبوب الالحاد ومقاصل التكفير وما يعد خصما علي حزبه????
    وهكذا يحذرني الأستاذ بأني قد دخلت حقل الالغام ومنطقة التابو والمحظورات والممنوعات وأتيت بما عجز عن قوله المحزبيين ????? وفوق هذا الأتعد هذه دعوة وتحريض للأصوليين وقوي الهوس والتطرف
    لأشراع أسلحة التكفير والزندقة علي كمال الذي تجراء علي طرح ما لايطرحه
    حتي الشيوعيي والملحد والزنديق خوفا وتقية????
    أنها دعوة لألغاء العقل والكف عن التفكير أو القلق وأنتاج أسئلة
    وأشباع المعرفة ومحاولة معرفة مرامي الأخر أوفهمه لدور الدين!!!!
    لا يا حيدر فقد دخلت معركة خاطئية وبسلاح خاطئي ومع الشخص الخطاء
    أنا لا أرهن قلمي لأحد ولا أسمح لأحد بمصادرته أو كسره أو تحجيم عقلي
    وتحنيطه ولست أنامن من يمارس عليهم أو يؤثرفيهم الأرهاب
    والأبتزاز

    وهكذا تراني ملتزما بأسس الحوار ومحتفظا بحقي في أفتراع الأسئلة
    وحق الخلاف وكان رد حيدر ما مارأيت
    حاشية....أختلف بعض الناس مع مفكر بقامة وعلم الاستاذ محمود -وهو من هو
    علامة فارقة في تاريخ الفكر الأسلامي المستنير- تقبل الأستاذ وتلاميذته
    النقد بصدر رحب وروح سجالية عالية وأحترام للسائل والمتلقي مما
    خلف ويخلف أنطباعا عن أيجابيا عن الجمهوريين لدي عامة الناس
    ولم يرفع تلاميذ الأستاذ - أستاذ الأجيال- فوق مصاف النقد ولم يضربوا
    عليه حصانة وقدسية....
    لك الود يا دكتور وقد وجدتني مضطرا للخلاف معك وأن كنا نتفق علي
    الكثير......
    ......مصارعةالهوس والتعصب والتطرف والشمولية والاقصاء والقتل
    وما حدث لأبناء وطننا - في مصر- كرسنا معك ( في زمن الصمت المتواطئي) بعضا من وقتنا في مثل المنبر
    ولم يصرفنا موضوع الحاج وراق أن نساهم في فضح وشجب ماحدث ويحدث

    ولك فائق التقدير
    كمال

    (عدل بواسطة kamalabas on 01-04-2006, 08:31 AM)
    (عدل بواسطة kamalabas on 01-04-2006, 06:57 PM)
    (عدل بواسطة kamalabas on 01-04-2006, 06:57 PM)

                  

01-05-2006, 07:22 AM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8270

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مسارب الضي ........الحاج وراق ( الشيخ أزرق طيبة شيوعيآ!!!) (Re: kamalabas)

    الأخ الكريم عبد العزيز،
    ليس من الحكمة أن ننساق وراء الأهواء والمرارات الشخصية في مثل هذا الحوار المفيد. وصف حديثي بأنه غثاء لا يليق بك ولا بي. ولكني، مع ذلك، أقبله. وسأسعى للبحث عن تنقية حديثي من الغثاء، لأن الغثاء عرض لمرض أرجو ألا أكون من المصابين به. ودوماً أسال الله أن يخلصني من الغثاء الذي يذهب جفاءً. كثيراً ما أساله أن يسخر لي مثلك من الأذكياء، الخلص، الذين يشرفني التحاور معهم.
    ولكن يؤسفني أنك تريد أن تخلصني من الغثاء، برميي بغثاء.

    الغثاء، يا عزيزي، يظهر في التنابذ والتحاسد والتباغض والتناطح والتحارب في غير طائل وفي غير محترب. الغثاء مرض يظهر في العقائدية-القبلية المفرطة، والهوس، الذي يسيطر على الشيوعيين، مثلما يسيطر على المتهوسين الدينيين. الغثاء بائن في الطريقة التي تتناولون بها الأمور. لا فرق في ذلك بينكم وبين أهل الهوس إلا في شكل الهوس، لا في طرائق التفكير الشمولية فيه.

    إقرأ كلامك الذي سطرته يداك هنا:
    هذه لغة ابسط مايقال فيها انها لا تشبه لغة الحوار ولا ادبه ولو تقبل الانسان هذه اللغة من بعض الجهلة وإنصاف المتعلمين فمن العسير على النفس ان تتقبل لغة واحكام نهائية من شخص يحمل شهادة الدكتوارة ويدعى الثقافة عموماً ما اسهل ما يمكن الرد به على هذا الغثاء


    أنت تقول بأنني مدعٍ للثقافة، وبأنني ألغو بغثاء، ثم لا تقيم الدليل على ذلك، تماماً كما كفر المهووسون الجمهوريين وأرسلوهم للمشانق بدون دليل. إن تعرف لغة الحوار العلمي المؤدب فلتقم الدليل على ما تقول. أما رمي الناس بالباطل هكذا، جزافاً، لا يدل إلا عقل متهوس يدعي محاربة الهوس!!

    تسألني عن دليلي على الفطرة السليمة. الفطرة السليمة تدل عليها الأخلاق الفاضلةالمتمثلة، في وجه من وجوهها، في أدب الحوار، الذي يعوزك. تظهر الفطرة في نبل المقصد، وفي الارتفاع عن الأهواء الذاتية في معارضة الخصم أو موافقته. صاحب الفطرة السليمة لا يجامل أحداً في الحق، ولا يتحامل عليه. وصاحب الفطرة السليمة يقول الحق ولو كان على نفسه.

    قياساً على ذلك فإنني لا أرى بأن شخصاً تحركه الفطرة السليمة يمكن أن ينتمي للحزب الشيوعي السوداني!! حزب يقوده شيوخ لا يختلفون عن الترابي والصادق إلا في المظهر العام. وهم شيوخ ظلوا يمسكون بتلابيب "السلطة، والثروة!!" في الحزب لأكثر من ثلاثة عقود. هذا من حيث لا ديمقراطية الحزب الشيوعي السوداني. والحديث هنا يطول. ولأن الوقت لا يسمح بالمزيد فلنأتي للفكر الشيوعي نفسه.
    الفكر الشيوعي فكر عظيم، ولكنه فكر شمولي اتخذ من عجزه فضيلة. عجز ماركس عن معرفة الغيب فأنكره. وليس من الفطرة السليمة أن تنكر ما لا تعلم!! ماركس لم تؤهله قدراته، ولا تعليمه ولا نجاعته الفكرية أن ينظر للكون من حوله نظرة علمية. ومن بدائه الفكر العلمي الثاقب -كما نفضلت أنت- أن تقيم الدليل على ما تقول. ماركس "قلمه لم يزل بلمه." فهو ينكر وجود الله. ولكنه لا يقيم الدليل على صحة قوله. ولا يصح علمياً أن تنكر ما لا تعلم.
    وإن كان ماركس عالماً، عارفاً، بحق لما أنكر ما لا يعلم، ولكان أكثر احتراماً للملايين من الناس من المتدينين الذين يقول هو بأن فكره جاء لعونهم!! لو كان ماركس عالماً بحق لقال ما قال به إينشتين، العالم، العارف، الذي قال بأنه لا يسعه إلا أن يتوقف أمام التنظيم البهي للكون مغنياً بجماله وبجمال "الخالق!!!!" هذا عالم، معروف عنه أنه سيد علماء عصرنا الحديث، يوقف مشدوهاً أمام إبداع البديع لهذا الكون في تجلياته الطبيعية وفي تجلياته الاجتماعية. هذا شخص لا يستعجل النتائج فيقول بأن الله غير موجود لأنه لا يراه. بل هو يقول بأنه موجود لأنه يرى البديع في تصويره البديع للكون من حوله. هذا عالم وذاك جاهل، على عظمة إسهامه في حفز التاريخ البشري بطاقة فكرية جبارة ساهمت في جعل هذا الحوار بيننا ممكناً.
    أعتبر نفسي، يا عبد العزيز، تمليذاً من تلاميذ ماركس. فقد درست الماركسية في جامعة الخرطوم وفي جامعات غربية. وقرأت وكتبت حولها ما يكفي لتمكيني من رؤية خطل المدعين لفهم الماركسية من الماركسيين - من الشيوعيين، سودانيين كانوا أو غير سودانيين. أعتبر نفسي من تلاميذ ماركس لأنني درست الماركسية على أيدي أساتذة أفاضل من الشيوعيين. من أساتذتي الأماجد الدكتور محمد سعيد القدال، الدكتور محمد يوسف أحمد المصطفى، الدكتور الواثق كمير، الدكتورة زينب بشير البكري، وغيرهم كثير. وقد تعلمتها أيضاً من أصدقائي لي من الشيوعيين، جمعتني بهم آصرة العمل التوعوي المشترك، مثل الأخ الدكتور صديق الزيلعي. كما تعلمتها من زملائي رفاق الدراسة في الثانوي وفي جامعة الخرطوم.
    على الرغم من ذلك فإني لم أكن شيوعياً في يوم من الأيام برغم السعي الحثيث من الحزب لتجنيدي منذ كنت طالباً في المدارس الثانوية. أقول ذلك لا تمظهراً بالمعرفة، بل أقوله لكي أدلك على مصدر اتهامي لك بأنك تبث الغثاء في هذا الخيط باتهماتك الباطلة دون أن تقيم عليها الدليل. وأقول به لكي نتهيأ سوياً لحوار مؤدب مفيد عن علمية أو عدم علمية الفكر الماركسي، وعن علمية أو عدم علمية الإلحاد.

    ثم تسألني عن دليلي على أن فطرة الأخ الأستاذ الحاج وراق سلمية. زاملني الحاج في الجامعة، فقد كان تقدمني بدفعة واحدة في كلية الاقتصاد بجامعة الخرطوم. وقد تشرفت بمعرفته في فترة باكرة في بدايات دخولنا الجامعة. ومما ساعد على توثيق صلتي به أنني ساكنت أخي الجمهوري عبد الحليم حسن العوض في داخلية بحر الزراف بالبركس. وعبد الحليم صديق حميم للحاج. وقد تزاملا في الدراسة الثانوية في رفاعة. هذا كله أتاح لي فرصة نادرة للتعرف بشخص عظيم، نبيل، كريم، مثل الحاج وراق.

    تسألني عن الحاج وما أسعدني من مجيب. الحاج كاد أن يصبح جمهورياً بعد اطلاعه على الفكر الجمهوري، وحضوره المكثف لأركان دالي والقراي!!! وقد كنت شخصياً من المهتمين بالحاج ومن المعجبين بسرعة فهمه للفكرة الجمهورية ومن حرصه على معيتنا والاختلاط بنا في وقت كان الكثيرون يرون فيه أننا "كفار!!!" نعم، حتى في "جامعة" الخرطوم كنا غرباء، يضربنا المتهوسون لأننا كنا في شرعهم كفاراً. ولذلك قل من يرغبون في مخالتظتنا اليومية حتى لا يوسموا بأنهم جمهوريون "كفار." الحاج لم يكن من هؤلاء!! لقد كان وفياً للعلاقة معنا، لا يهمه في ذلك تفكير المكفرين لنا ولا تجهيل الجاهلين. هذا من نبل الأخلاق. هذا دليل على الفطرة السليمة. ومن قال أن الفطرة السليمة لا يقام عليها الدليل؟ لا يقول بذلك إلا متعالم أقعده زغل التحصيل!!!

    ولم يمنع الحاج من أن يصبح جمهورياً إلا أمر واحد هو عدم معارضتنا لنظام مايو، ليس أكثر. لذلك تراه اليوم من أكثر الكتاب السودانيين قاطبة اهتماماً بتعلية شأن إسم الأستاذ محمود والتعريف به. هذا على الرغم من المشكلات العديدة التي جرتها عليه فصاحته في التعبير عن تقديره لفكر الأستاذ محمود محمد طه. وربما لا تعرف بأن الحاج كان، وما زال، من أبرز المهتمين بالاحتفال بذكرى استشهاد الأستاذ محمود. وقد أوقعه ذلك في مشاكل كثيرة مع أجهزة الأمن السودانية الباطشة. أقول ذلك عن معرفة لصيقة بالحاج لا عن انطباعات ذاتية تتأثر بمناطحات سياسية عابرة لا تنم عن الفكر السليم أو الفطرة السليمة في شئ.

    هذا من ناحية الفطرة السليمة ونبل الأخلاق عند الحاج. أما في الجانب الفكري فإن الحاج كان، وما زال، من أميز من فهموا أصول الفقه الماركسي. و"الدليل المادي" على ذلك تعبيره عنه بفصاحة منطوقة ونجاعة مكتوبة لم يضارعه فيها مضارع، مما حدا بقيادات الصف الأول في الحزب الشيوعي إخلاء الطريق له إلى قمة جبل القيادة الشبابية في الحزب. ثم صعد الحاج في المدارج إلى أن أصبح عضواً في اللجنة المركزية به. وماذاك إلا لقدراته التنظمية الهائلة، غير المألوفة في الشباب من جيله في الحزب.

    إذن الدليل على أن فطرة الحاج سليمة هي أخلاقه الفاضلة التي تجعله عفيف اليد واللسان والقلم. وتجعله وفياً للأصدقاء وإن كانوا في حكم الآخرين "كفاراً." وتجعله منسجماً مع نفسه ومع قيمه. فهو شيوعي مخلص يوم آمن بالفكر الماركسي. وهو معارض له بحكمة، وصدق، وقوة، وصرامة فكرية، حين أدرك خطل هذا الفكر ومجافاته للفطرة السليمة في أوجهه الأساسية. لم يداهن الآخرين يوم أصبح شيوعياً. ولم يداهن الشيوعيين يوم تركهم.

    والدليل على نبل الحاج وراق يأتي من العمل اللصيق معه في حركة "حق" لكوني من الأعضاء المؤسسين لهذه الحركة. انضم إلينا الحاج بعد أن استقال من الحزب الشيوعي، بعد تكوين "حق" بعام كامل تقريباً. وقد وجدنا فيه ما فقدناه في قادتنا في الداخل. فكان نعم القيادة، في أصعب فترة من فترات التاريخ السوداني. وقد ظل الحارج يمارس العمل السياسي والفكري في "حق" بتجرد وإخلاص منقطعي النظير، تماماً كما كان يفعل يوم كان شيوعياً، ويوم كاد أن يصبح جمهورياً قبل ذلك.

    والدليل على نبل الحاج وراق هو أنه ترك قيادة الحركة، طائعا، لا مكرهاً، لأنه شعر بأنه ساهم في شقها إلى فصيلين بسبب خلافه مع صديقي الحبيب، الراحل، الأستاذ الخاتم عدلان، عليه واسع الرحمة. جئني بقيادي واحد في السودان ترك موقع قيادته الحزبية طائعاً، مختاراً، ولن تجد. أما إذا طلبت مني ذلك، فإني سأقدم لك إسم الحاج وراق، وأنا ممتلئ الفخر به باعتباره نموذجاً متفرداً وسط الساسة السودانيين، قديمهم وجديدهم. قارن ذلك بمحمد إبراهيم نقد والتجاني الطيب شيوخ الحزب الشيوعي السوداني!! وحين تفعل ستجد الدليل على معنى الفكر السليم الذي يجلل الحاج وراق والفطرة السلمية التي تحتويه ويحتويها وتجلله.

    أخي عبد العزيز،
    ليس من الحكمة أن ننساق وراء الأهواء والمرارات الشخصية في مثل هذا الحوار المفيد. وصف حديثي بأنه غثاء لا يليق بك ولا بي. ولكني، مع ذلك، أقبله. وسأسعى للبحث عن تنقية حديثي من الغثاء، لأن الغثاء عرض لمرض أرجو ألا أكون من المصابين به. ودوماً أسال الله أن يخلصني من الغثاء الذي يذهب جفاءً. كثيراً ما أساله أن يسخر لي مثلك من الأذكياء، الخلص، الذين يشرفني التحاور معهم.
    ولكن يؤسفني أنك تريد أن تخلصني من الغثاء، برميي بغثاء.
    ********************
    ********************

    الأخ الكريم كمال عباس،
    لم أقصد تنزيه الأستاذ الحاج وراق. بل على العكس من ذلك، فإني أردت أن أقول لمن لا يرون له فضيلة لشئ في نفوسهم، بأنه كان من الواجب عليهم أن ينظروا إلى جوهر ما أراد الرجل أن يقوله، لا أن يجرونا إلى قضية فرعية ليست هي روح مقالته على أية حال. روح مقالته، كما سلفت الإشارة في مساهماتي السابقة، كانت المقارنة بين سمو الأخلاق في المنظومة القيمية التي يمثلها الشيخ عبد الله عبد الباقي، أزرق طيبة، ووضاعة الأخلاق المتمثلة في مشروع الهوس الديني. الأمر بهذه البساطة، ولم يكن يحتاج إلى كل هذه الضجة لو تقدير من العزيز الرحيم أن يتم هذا النقاش لفضح الشيوعيين، الذين أرادوا ممارسة إغتيال الشخصية عبر هذا الخيط. وهم لا يقتلون إلا أنفسهم، وذا قد بان.
    وربما لا تعلم، يا كمال، بأنني من أبرز المعارضين للكثير من مواقف الحاج وراق داخل "حق." وقد كتبت معارضاً للحاج، علناً، وفي هذا المنبر الحر أكثر من مرة. ولكن معارضتي للحاج -والتي ربما كان لها دور في استقالته- لا تجعلني أجرد رجلاً بهامته وقامته وعلمه وحكمته وخبرته -وفوق كل ذلك بأخلاقه- من فضيلة الإنسانية ونبل المقاصد.
    سأحاول مدك بالدليل على ما قلته عن نقدي للحاج بتزويدك بوصلة خيط أدرنا فيها حواراً عميقاً حول دور "حق" في جامعة الخرطوم وفي حركة الطلبة بصورة عامة. أرجو أن يكون في ذلك عبرة لمن لا يعرفون أقدار الرجال.
    سأحادثك اليوم تلفونياً. أشكرك على الاتصال بي مساء أمس. فقد كانت المكالمة على قصرها طيبة ومفيدة.
    ودمت، ياعزيزي!

    (عدل بواسطة Haydar Badawi Sadig on 01-05-2006, 07:23 AM)

                  

01-05-2006, 07:26 AM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8270

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مسارب الضي ........الحاج وراق ( الشيخ أزرق طيبة شيوعيآ!!!) (Re: Haydar Badawi Sadig)
                  

01-05-2006, 09:30 AM

عبدالعزيز حسن على

تاريخ التسجيل: 05-02-2005
مجموع المشاركات: 1078

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مسارب الضي ........الحاج وراق ( الشيخ أزرق طيبة شيوعيآ!!!) (Re: Haydar Badawi Sadig)

    د حيدر بدوي
    إعتذر عن وصفى حديثك بالغثاء، ورغم اننى روضت نفسى على عدم الرضوخ لاستفزاز الغير لكن بعض كلماتك من عينة(المتنطعين ههنا). !!( فمن يكون ناقدوه حتى يتطاولوا) حاولت جاهداً ان ابحث لها عن وصف مناسب ولكن .....

    عموماً الخطأ لا يبرر الخطأ لذلك إعتذر لك ولك أهل الحوار هنا

    ورغم ان موضوعنا ليس شخص الحاج وراق وسيرته الشخصية التى اراك تدافع عنه بشكل عاطفى فقط ولكن اقول لك انك لا تملك اى معلومات عن الحاج وراق وهى ليست معلومات سرية بل موجودة فى ارشيف هذا البورد يمكن بسهولة الرجوع اليها

    ونواصل هذا البرنامج
                  

01-05-2006, 08:00 PM

kamalabas
<akamalabas
تاريخ التسجيل: 02-07-2003
مجموع المشاركات: 10673

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مسارب الضي ........الحاج وراق ( الشيخ أزرق طيبة شيوعيآ!!!) (Re: الرفاعي عبدالعاطي حجر)

    كتب د. حيدربدوي
    Quote: أقصد تنزيه الأستاذ الحاج وراق. بل على العكس من ذلك، فإني أردت أن أقول لمن لا يرون له فضيلة لشئ في نفوسهم، بأنه كان من الواجب عليهم أن ينظروا إلى جوهر ما أراد الرجل أن يقوله، لا أن يجرونا إلى قضية فرعية ليست هي روح مقالته على أية حال. روح مقالته، كما سلفت الإشارة في مساهماتي السابقة، كانت المقارنة بين سمو الأخلاق في المنظومة القيمية التي يمثلها الشيخ عبد الله عبد الباقي، أزرق طيبة، ووضاعة الأخلاق المتمثلة في مشروع الهوس الديني. الأمر بهذه البساطة، ولم يكن يحتاج إلى كل هذه الضجة لو تقدير من العزيز الرحيم أن يتم هذا النقاش لفضح الشيوعيين، الذين أرادوا ممارسة إغتيال الشخصية عبر هذا الخيط. وهم لا يقتلون إلا أنفسهم، وذا قد بان.
    وربما لا تعلم، يا كمال، بأنني من أبرز المعارضين للكثير من مواقف الحاج وراق داخل "حق." وقد كتبت معارضاً للحاج، علناً، وفي هذا المنبر الحر أكثر من مرة

    لم يخالجني أدني شك في أنك تجامل في الحق أو تنزه أو تقدس أحدا
    لا أنك لاتفعل ذلك ... فقد أختلفت يا دكتور مع من يجمعك معهم الفكر -بعض الجمهوريين_ في
    هذا المنبر ولم تحول عصبية الأنتماء لرابطة الفكر من حقك في الخلاف لم تمنعك
    رابطة الفكر والتي هي أقوي من رابطة السياسة من الصدوع بالحق
    ... للحاج وراق مواقف أيجابية وقدرات فكرة
    وله مع هذا مواقف ورؤي تستوجب النقد وقد ذكرت ذلك في أولي مداخلتي
    وقبل أن أستحضرها هنا أقول أن أستخدام سلاح التلحيد والتكفير
    "سياسيا"
    مرفوض..... مرفوض ...
    Quote: بداءالحاج وراق تفنيدا وضحدا لما يسمي بالوثيقة ...فهي وريقة
    تفند نفسها بنفسها- ولم يكن الحاج وراق بحاجةللدعاية القديمة
    موديل الستينات-( لدعم حججه) أي دعاية دمغ الحزب الشيوعي بالألحاد وهي سلاح
    صدئ أستخدمه الأسلامويون وكفروا وطردوا من خلاله الحزب الشيوعي
    وحينما بارت هذه الدعاية وكسدت عادو وبكل أنتهازية ليفاوضوا ذات
    الحزب ويقبلوا بنشاطه العلني فمالذي أستجد وتغير حتي يحدث هذا
    التقلب أم أن القضية في الأصل لم تكن أسلاما وكفرا وأنما هي أستغلال وتوظيف للدين لخدمةأجندة سياسية ولتصفية الخصوم??
    والسؤال هنا هل كان الحاج وراق القيادي الشيوعي السابق يجهل "ألحاد
    الشيوعية" حينما أعتنقها ?? وعلي فرض أنه كان شيوعيا مؤدلجيا أستخدمه من
    منطق يقود الي دمغه هو نفسه بذات التهمة مما يبرز سؤالا أخر
    هل تاب الحاج وراق وأشهر أسلامه مرة أخري????
    أن هذا المنطق هو ذاته ما يستخدمه أسحاق فضل الله في صراعه مع الحاج
    وراق و ووصمه بالالحاد و وأعادة تصنيفه بالشيوعية فهل يريد الحاج وراق
    تقديم صك براءةوتبروء ?? لم يكن الحاج وراق حقيقة في حاج لأستخدام كرت الألحاد لمقارعة تلفيق ما يسمي بالوثيقة- في وقت
    صحي فيه أمثال خصمه السابق عمار محمد أدم وصار يعقد المقارنات
    بين نقاء وتجرد الشيوعيين والمتصوفة ويحاول أيجاد قواسم مشتركة بينهما
    بينما يرتد الحاج وراق لأستخدام سلاح خصمه ..
    يمكن للأستاذ الحاج وراق أن كان يريد نقد الشيوعيين أن يركز علي مسالبهم
    في الحقل النظري والعملي (ففيها مواطن نقدية وقصور) ويـطرح البدائل والأ يفجر في الخصومة
    كما كان يفعل مع المرحوم الخاتم وهو أمرأعقبه ندم وأعتزال من الحاج
    وراق- لجماعته وحزبه الوليد!!!
    للحاج وراق قدرات وأمكانات أرجو أن يجيد توظيفها بدلا من هدرها
    وتبديدهابصراعات خاطئة و بشطحات مثل تلك التي أستقبل بها علي عثمان العائد من
    نيفاشا أو التي كال فيها المدح للأمام الصادق المهدي في نقاط ينتقده
    فيها حتي أتباعه !!!

    أنتهي
    كمال عباس
                  

01-06-2006, 01:59 AM

HAYDER GASIM
<aHAYDER GASIM
تاريخ التسجيل: 01-18-2005
مجموع المشاركات: 11868

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مسارب الضي ........الحاج وراق ( الشيخ أزرق طيبة شيوعيآ!!!) (Re: kamalabas)

    الاخ خالد أبا أحمد .... تطيب تعوم والعافي

    جميل أن حمل إلينا هذا الخيط دماء وأقلاما جديدة , فهذا طيب يتوغل فى الحسن إلى درجة البهاء , وهذا دليل صحة وعنوان تواصل آمل أن يدوم ... فمرحبا بك فى هذا الحوار وفى غيره .
    ثم حدثني أيها ( العكاشي ) ما كل هذا التواضع وأنت ترى بين الناس من وضع على رأسه كلمة , وفوق الكلمة غطاها , لكنهم لا يفتأؤون إدعاء كل المعرفة , على كل أحمد تواضعك , فهذا سبيل لمعرفة أعمق ولوصل أوشج مع عرى النفس وأواصر المجتمع . يدومك الود بلا نصاب .
                  

01-06-2006, 02:03 AM

HAYDER GASIM
<aHAYDER GASIM
تاريخ التسجيل: 01-18-2005
مجموع المشاركات: 11868

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مسارب الضي ........الحاج وراق ( الشيخ أزرق طيبة شيوعيآ!!!) (Re: HAYDER GASIM)

    الله ... الله يا بدوي

    سحبتني قليلا مما كنت أعتزمه ...لكنك حري بالتواصل ... ومن شأنك أن تهزم ميكانيكا السياسة لما تستبد ... والفكر لما يعتزل ... واللحظة لما ترهقها أفلاك التطواف .

    كثيرة هي الشجون ... تستعصي على مهدها ... أو قل تقاوم الانشراح ... على صدر يوبقه الانقباض .
    أو قل ما تشاء ... فهنا كل المطمح .

    تيقن عزيزي ... ليس بينى وكمال ... غير توقيع الناي ... لكن على ضفة نهر لا يحتمل الانتظار ... لسنا أجرى من النهر ... لكن أوفى إنسانية ... فعسانا نلتفي يوما ما .... ويضحي كل الامر ... ذكرى .

    الحاج وراق شخصية عامة متميزة ولاشك , إجترحنا التنوير والعلمانية المتواضعة وهيئة التحكيم فى منظوميتنا الحزبية , والامن الاجتماعي كمدخل أساسي للعدالة الاجتماعية , وشروط السوق الاجتماعية كبديل نظري للتحلقات الفكرية , ومشروع ما بعد الحداثة كجسر للإتصال بالعصر , وإشتراع أولي آثر لمشروع الحركة الديمقراطية الاجتماعية كبديل سياسي , وإستفاضات آلقة ليكون السلام فى بعديه الاهلي والقومي ... وتطول قائمة مناولاته المائزة .

    لكن بالمقابل أسقط فى الجب التقليدي من النقاط ما لا يستحقها , وأضفى على الخطاب التقليدي الامي ( منسوب إلى حزب الامة ) من الطلاوة ما لا ينسجم ووقائع الاحوال , وإستعظم ( الإمام ) المنتظر على نحو يستصغر البديل الحداثي نفسه ولما كان حادي ركبه , لكن , إن كان آخر هذا الامر يستظهر تناقضا فأوله يتحرى الصدق , وهذا حسن يستقر فى الخاطر ما طاب وما إتزن . على كل أرى للرجل إسهاماته المقدرة والجريئة وكذا هناته الملحوظة , وهذا كله فى إطار قياساتي ومقارباتي النسبية , فما أراه متميزا فقد يراه آخر عاديا , وما أراه هنة فقد يراه ثالث مأثرة , وهكذا الدنيا .

    إختار وراق لنفسه أن يكون كتابا مفتوحا ومنسجما مع فطرته وقلائد طبعه , وهذا فى حد ذاته كشف مهم فى عالم السياسة السودانية , والتي يكتنفها عبر ا لتاريخ التخنس والغموض والتعايش المزمن مع التناقضات , وأخال تناقضات الوراق وهي مستحدثة عابرة يصطبغها نظمه الفردي , لهي أشرف وأرفع من التناقضات الجمعية المستفحلة وكما دونتها صحائف التاريخ , فكم من حزب إدعى التقدمية بينما أرخى برحاله السياسية على رقاع الرجعية , تحالفا وتآلفا وآستظهار لود زائف , يطمره المستبطن من العداء ومن التباين المرجعي , وكم من حزب إستوثق عرى التموثق مع ( الامام ) يوما , بينما يستردحه فى الآخر , وكم من أقوام ضالعين فى مأمر السياسة توحدوا فى حلقة وتشظوا فى الاخرى , فإن كانت هذه الخلفية التي أنجبت الوراق فكيف ينجو من فاحل تناقضاتها ؟

    ليس الوراق بنبي ولاتقيده عن الخطأ عصمة , كما وليس بغريب أن يتناولونه بوحشاء فاظعة , من يدعون العصمة الفكرية , ويردون أمرهم من غياهب الاطلاقية , لكنها المخاتلة , تعصف بالفكر العصيم إلى سوق التجزئة و النخاسة السياسية , وتستلب أعضاءه المقدسة لتبيعها بالمفرق , كما وأنها ( الغبائن ) , تلخص كل الازمة فى شخص وتستهدفه برعونة مفضوحة .

    من حق وراق أن يقول ما يشاء , وأن يتبنى من المشروعات ما يروقه , وأن يؤآلف من الدواعي ما يستطعمه , وأن يجترح من الافكار ما تتسع مخيلته , فإن تمخضت رؤاه عن ديكتاتورية ( مجازا ) فما هو من الاولين , إذ سبقه إليها وعلى أقل تقدير , منتاشوه من الطوابي الشيوعية الراهنة , وإن توالى مع الديمقراطية فلن يكون بالطبع الأخير , وإن أسفر إجتهاده عن مساوقة القيم الرمزية لمجتمعنا السوداني بقيم العصر ( وأظن هذه بؤرة إجتهاده ) فهو فلاح ننشده جميعا .

    لا غباشة لدي تواري العسف الشيوعي السوداني تجاه وراق , أتعاطى مع وراق بمقدار ما يصيب فى شأن الوطن وما يجتهد فى نقبه الفكري , لكن آسف للأحوال الشيوعية , ولما لم تستبن قرائنها على مفرق أحوالها , كنت وما أزال أرشح الشيوعيين السودانيين لإندغام إنسيابي فى مجرى السياسة السودانية , أسوة بما حدث لنظرائهم فى المعسكر الاشتراكي ( سابقا ) , فمع إن الاخيرين كانوا المعتدين والغاصبين لحقوق الناس وعبر تاريخ مشهود وتضحيات منظورة , إلا أن سماحة الخلق الديمقراطي وهو يفاعل مجريات الثورة الليبرالية , لم يكن ليأذن بشطط ولا إنتقام , أخالهم وعووا الدرس وإستطابوا مقامهم الجديد فى كنف الديمقراطية وعلى تعدد أواصرها ومشاربها .

    كنت وما أزال أعتقد , أن أولى عبر إنهيار التجربة الاشتراكية , هي تواضع المرء تجاه الفكرة والنفس والخصم والدعوة أيا كانت , كنت أعتقد أن معايير الصحة الابدية وقواعد الدهم الإطلاقي قد أزفت بحضور ذاك الميقات , ولا أظنه وقت لرجم الشيطان كما تتواخاه المخيلة الدينية , وإنما لرجم الاستبداد وأيا كان . لكنها الرياح تأتينا بما لا يشتهي السفن . تعلمت وعلى المستوى الشخصي إثر هذا الانهيار الكبير , ولما أصابني وقعه , أن أكون متواضعا تجاه تغير الآخرين , فإن ألجمت الاقدار لساني وقد كنت داعية شيوعي , وإن تغيرت إثر زخات توالت على منظومتي الفكرية وعلى بناءآتها العملية , فإنفرض على التغيير , فهل بالضرورة هي اللحظة الوحيدة ليتغير كل الناس كذلك , لاحظ هذا بإعتبار أنني أضحيت أنشد تغييرا قبالة الديمقراطية والتفتح والتسامح , فما بالهم يتوخون تغييرا حاسما قبالة ( أخريات الماركسية ) ... حاجة عجيبة . سيلج الناس آفاق التغيير , لا محالة , بمفعول الزمن وعبر دواعي ومنطق العصر , وأظن كليهما يتناصر والايلولة للإستحداث , لكن وبأية حال ليست هناك لحظة حاسمة ونهائية فى خضم هذا المجرى , فالمحتار هو الذي يوهم نفسه بحصافة مثل هذا الاختيار .

    طيب ... وعساي أنقل الحوار لما هو أوسع من هذه الرقعة المضلهمة , لتتصل بوراق من زاوية , وتلتئم بجليل الوطن من أخرى , فثمة دعاة ( تاريخيون ) إستوردوا الحكمة فى ظنهم للمجتمع السوداني , من شيوعيين وقوميين عروبيين ومن يلتحق بالإطار شكلا , أو بالاستدعاء النهجوي مضمونا , بل إرتخى وعلى ظلالهم هامشا إستظلت فيه العلمانية وكذا العلمانيون , فإنصبوا جميعا وعلى منبر واحد , حينما لم يجد شيوخ اليسار من وسيط لوصلهم بالمجتمع السوداني غير العلمانيين , ولما لم يجد العلمانيون بديلا لمجتمعهم غير اليسار , فإن لم تصح كل هذه السيرة , وهذا وارد , فأخال المجتمع المشرقي عموما يتآلف على هذه الرواية فى براحها التاريخي , لكنها رواية لا تشي بمستقبل لا لليسار ولا للعلمانية على حد سواء , وآخرها الانتخابات البرلمانية المصرية على سبيل المثال , وميزة هذه فى كونها تأتت على محمل ديمقراطي , فيما أعتبره خيارا يصطف لأجله جلنا , لكنها النتيجة التي ترسم النجاح والفشل وتوقعه على دفتر التاريخ وبالارقام .

    فتجربة اليسار ملتحقا بالعلمانية , هي تجربة قوم تناصروا على التجريد الفكري كلبنة أساسية لتوقيع أحوالهم السياسية , فيما يعني إصلاح المجتمع السوداني بأدفاع فكرية لا تنتمي إليه نسقا ولا تاريخا , ومحاولة لأقلمتها على واقع هو غير واقعها , فكانت هكذا النتيجة ولا أظنها توحي بالسرور , لكن من المهم إعتبارها لمجمل مؤثراتها وإن تربعت على مغزى تاريخي فى نهاية المطاف , مؤداه الفكرة أولا والمجتمع ثانيا .

    وراق ينشط فى الاتجاه المعاكس , بتأكيد الانتماء الجوهري للمجتمع أولا , ترابا وفضاء , دينا وثقافة , مجتمعا وقيما , وبالطبع مورد فكر ومستنطق حكمة . أعتقد أن من يستلبي هذه الفرضية بكامل الاصالة , فربما يفلح فى إستقطاف الثانية , وهي الفكرة , فى متنها الانساني وفى تعلقاتها الموضوعية بالارتقاء وبالتقدم , خاصة وقد توفر وراق بنفسه لمثل هذه التجربة عبر الشيوعية آنفا , ومن خلال إهتمامه حاليا , فهذا ما أراه إختراقا مستلزما للإعتبار , وطريق ثالث بين تخلفنا وإمتيازات العصر , فهذا موقع الاجتهاد الحيقيقى ... وفى هذا فليتنافس المتنافسون .
                  

01-06-2006, 05:48 AM

رؤوف جميل

تاريخ التسجيل: 08-08-2005
مجموع المشاركات: 1870

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مسارب الضي ........الحاج وراق ( الشيخ أزرق طيبة شيوعيآ!!!) (Re: HAYDER GASIM)

    Quote: تسألني عن دليلي على الفطرة السليمة. الفطرة السليمة تدل عليها الأخلاق الفاضلةالمتمثلة، في وجه من وجوهها، في أدب الحوار، الذي يعوزك. تظهر الفطرة في نبل المقصد، وفي الارتفاع عن الأهواء الذاتية في معارضة الخصم أو موافقته. صاحب الفطرة السليمة لا يجامل أحداً في الحق، ولا يتحامل عليه. وصاحب الفطرة السليمة يقول الحق ولو كان على نفسه.

    قياساً على ذلك فإنني لا أرى بأن شخصاً تحركه الفطرة السليمة يمكن أن ينتمي للحزب الشيوعي السوداني!! حزب يقوده شيوخ لا يختلفون عن الترابي والصادق إلا في المظهر العام. وهم شيوخ ظلوا يمسكون بتلابيب "السلطة، والثروة!!" في الحزب لأكثر من ثلاثة عقود. هذا من حيث لا ديمقراطية الحزب الشيوعي السوداني. والحديث هنا يطول. ولأن الوقت لا يسمح بالمزيد فلنأتي للفكر الشيوعي نفسه.
    الفكر الشيوعي فكر عظيم، ولكنه فكر شمولي اتخذ من عجزه فضيلة. عجز ماركس عن معرفة الغيب فأنكره. وليس من الفطرة السليمة أن تنكر ما لا تعلم!! ماركس لم تؤهله قدراته، ولا تعليمه ولا نجاعته الفكرية أن ينظر للكون من حوله نظرة علمية. ومن بدائه الفكر العلمي الثاقب -كما نفضلت أنت- أن تقيم الدليل على ما تقول. ماركس "قلمه لم يزل بلمه." فهو ينكر وجود الله. ولكنه لا يقيم الدليل على صحة قوله. ولا يصح علمياً أن تنكر ما لا تعلم.
    وإن كان ماركس عالماً، عارفاً، بحق لما أنكر ما لا يعلم، ولكان أكثر احتراماً للملايين من الناس من المتدينين الذين يقول هو بأن فكره جاء لعونهم!! لو كان ماركس عالماً بحق لقال ما قال به إينشتين، العالم، العارف، الذي قال بأنه لا يسعه إلا أن يتوقف أمام التنظيم البهي للكون مغنياً بجماله وبجمال "الخالق!!!!" هذا عالم، معروف عنه أنه سيد علماء عصرنا الحديث، يوقف مشدوهاً أمام إبداع البديع لهذا الكون في تجلياته الطبيعية وفي تجلياته الاجتماعية. هذا شخص لا يستعجل النتائج فيقول بأن الله غير موجود لأنه لا يراه. بل هو يقول بأنه موجود لأنه يرى البديع في تصويره البديع للكون من حوله. هذا عالم وذاك جاهل، على عظمة إسهامه في حفز التاريخ البشري بطاقة فكرية جبارة ساهمت في جعل هذا الحوار بيننا ممكناً.
    أعتبر نفسي، يا عبد العزيز، تمليذاً من تلاميذ ماركس. فقد درست الماركسية في جامعة الخرطوم وفي جامعات غربية. وقرأت وكتبت حولها ما يكفي لتمكيني من رؤية خطل المدعين لفهم الماركسية من الماركسيين - من الشيوعيين، سودانيين كانوا أو غير سودانيين. أعتبر نفسي من تلاميذ ماركس لأنني درست الماركسية على أيدي أساتذة أفاضل من الشيوعيين. من أساتذتي الأماجد الدكتور محمد سعيد القدال، الدكتور محمد يوسف أحمد المصطفى، الدكتور الواثق كمير، الدكتورة زينب بشير البكري، وغيرهم كثير. وقد تعلمتها أيضاً من أصدقائي لي من الشيوعيين، جمعتني بهم آصرة العمل التوعوي المشترك، مثل الأخ
                  

01-06-2006, 06:36 AM

رؤوف جميل

تاريخ التسجيل: 08-08-2005
مجموع المشاركات: 1870

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مسارب الضي ........الحاج وراق ( الشيخ أزرق طيبة شيوعيآ!!!) (Re: رؤوف جميل)

    الاخ د حيدر التحية

    يبدو انك كتبت الفقره السابقه وانت فى حالة عظمة وانا شخصيا لا ادرى مصدرها واراك تسى لعضوية الحزب الشيوعى وفيهم من علمك وفيهم بعض اصدقائك وبالتاكيد لا يمكن ان تختار اصدقاء من هده الشاكلة الا ادا كنت مثلهم(لا يملكون فطرة سليمةلانهم منتمون للحزب الشيوعى)

    ثاتيا ما يدور من سجال وحوار ونقش ونفس حار ونفس بارد ليس بين الحزب الشيوعى وحق وبالتالى لا يعبر بالضروة عن راى قرشى ولا النجيب ولا علاقة بالتجانى الطيب ونقد بة ولدلك زجهم ووصفهم بالشيوخ الدكتاتوريين خارج عن الموضوع

    ثالثا الاشادة بالوراق هى قناعاتك ولا اعتراض عليها ولكننا نعترص على الجملة التى قالها الوراق حول الحاد اعصاء الحزب الشيوعى من خلال مقال كان سيكون مكربا لو سار على مقصد واحد وهو اثبات المؤامرةعلى الشيخ عبداللة ولم يكتفى الوراق بل دعى لزج الدين فى السياسة عندما قال انه بستجيب للحاجات السياسية

    رابعا اراك والحاج وراق تستخدمان سلاح التشهير والتكفير بل واضفت الية تهمة اخرى هى عدم الفطرة السليمة ومن دعائمها الاخلاق الفاضلة(افلاطونى) ولا تواضعا تستخدمان كلمة بعض وانما( كل ) وهدا السلاح استخدم ضد الجمهوريين وقاد الشهيد محمود الى المشقنقة واراة وقد اصبح سلاحك المفضل
    ان قمة العجز الفكرى عندما تصف خصومك بعدم الاخلاق او عدم الفطرة السلبمة وتتهرب من الموضوع الاساسى والدى الاجابة عليه لا تتعدى السطريين هل وفق الحاج فى مقولتة حول الحاد الشيوعيين وان الدين يستجيب للحاجات السياسية ام لا

    ارجو ان تستخدم فطرتك السليمة وتكون اجابتك قدر السؤال يا دكتور
                  

01-06-2006, 01:44 PM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8270

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مسارب الضي ........الحاج وراق ( الشيخ أزرق طيبة شيوعيآ!!!) (Re: رؤوف جميل)


    Dear Abdelaziz,
    Aplogizing is a one of the greatest virtues that only good people have. I wholeheartedly accept your appology.
    I didn't mean to condescend on Communists. On the contrary, I have always said that Communists are amongst the best of my frineds, including El-Haj Warag, who was a member of the Central Committee of SCP.
    I think we should always remeber that El-Haj was a Communist. Even though he was, I never had ill feelings toward him, because I don't I think I can seperate between a person's political affiliation and his or her personal relationship with me.
    I have, publically, in this forum, criticized El-Haj for being too cozy with As-Sadig Al-Mahdi. Not only that, but I have also crticized him on many other issues on this board, in our dealings with him when he was a leader in Haq, and on other occasions. However, that didn't make me think that he is a "bad" person. If I would label someone as bad because he or has done a bad thing or two then I will have no relations with any single soul on this planet. Each and everyone of us is fallable and frought with shortcomings.
    As for my knowlege of El-Haj, believe me, I know things about him that would have had him assasinated by lunatics and non-lunatics alike. What I know about him is not necessarly flattering. Moreover, some of what I know condemns El-Haj as yet anothe Northern politian.
    Does all of this make me abondon him and hate him, like most of his former commrades did? No, I will never abondon a freind and leaving prey to his own self end. I must stand with my freinds and help them correct their mistakes, or else I am not a true freind. This is what I did with El-Haj, and what I am doing right now.
    On a final note, let me tell you that I have crticized El-Haj for bitterly handling his relationship with my freind El-Khatim Adlan. Later El-Haj came to know that we were right and he was wrong, and he resigned from the leadership of Haq.
    What I am trying to say is that El-Haj is not above criticis and if there is one man who genuinely, honestly, and strongly crticized him, then I hope to be that man. I did in fact criticize him for things that you and I know about him, and things that you don't know. He is not a perfect, niether anyone of us, and he is not above criticism. But crticizing with civilty is a totally differenct matter than bitterly throwing stones at people when our houses are made of glass!!
    Thanks again for your grace. You apology, expressing the grace of self-criticism, is a great indicator of humility, yet another great value. Thanks for being gracious.
    Salamun Salaam!
    *******************************


    Dear Raouf,
    It is really unfortunate that you see my writing the way you did. I, absolutely, did not mean to be condenscending. If you or anyone sensed so, I deeply apogize.
    Yes, some Communists are amongst the best teachers and professors I had. One who comes to mind is Mohamed Saeed Al_Gadal, who taught me a course titles "Economic History of the Sudan." Al-Wathiq Kameir, Mohamed Yousif, and others are also to be included in this group as I indicated earlier. But remember these people are not all Communists. Wathiq and Mohamed Yousif have long left the Communist Party, just like Al-Kahtim and Warag did.. So saying that I harbor condescension is utterly wrong. I still have many freinds who are Communists. But any Communist who thinks that Communism as was understood and applied by the Soviety Union and the SCP is just burrying his or her head in the sand.
    Things have changed. So did people. Yet my respect for those whom I have always respected will continue to flourish, whether they are Communists or not.
    Thank you for taking the time to read and comment.

    Note: I am writing this message form my office where I don't have arabic support. Sorry!!
                  

01-06-2006, 07:45 PM

kamalabas
<akamalabas
تاريخ التسجيل: 02-07-2003
مجموع المشاركات: 10673

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مسارب الضي ........الحاج وراق ( الشيخ أزرق طيبة شيوعيآ!!!) (Re: الرفاعي عبدالعاطي حجر)

    كتب الأخ حيدر قاسم
    Quote: طيب ... وعساي أنقل الحوار لما هو أوسع من هذه الرقعة المضلهمة , لتتصل بوراق من زاوية , وتلتئم بجليل الوطن من أخرى , فثمة دعاة ( تاريخيون ) إستوردوا الحكمة فى ظنهم للمجتمع السوداني , من شيوعيين وقوميين عروبيين ومن يلتحق بالإطار شكلا , أو بالاستدعاء النهجوي مضمونا , بل إرتخى وعلى ظلالهم هامشا إستظلت فيه العلمانية وكذا العلمانيون , فإنصبوا جميعا وعلى منبر واحد , حينما لم يجد شيوخ اليسار من وسيط لوصلهم بالمجتمع السوداني غير العلمانيين , ولما لم يجد العلمانيون بديلا لمجتمعهم غير اليسار , فإن لم تصح كل هذه السيرة , وهذا وارد , فأخال المجتمع المشرقي عموما يتآلف على هذه الرواية فى براحها التاريخي , لكنها رواية لا تشي بمستقبل لا لليسار ولا للعلمانية على حد سواء , وآخرها الانتخابات البرلمانية المصرية على سبيل المثال , وميزة هذه فى كونها تأتت على محمل ديمقراطي , فيما أعتبره خيارا يصطف لأجله جلنا , لكنها النتيجة التي ترسم النجاح والفشل وتوقعه على دفتر التاريخ وبالارقام .

    فتجربة اليسار ملتحقا بالعلمانية , هي تجربة قوم تناصروا على التجريد الفكري كلبنة أساسية لتوقيع أحوالهم السياسية , فيما يعني إصلاح المجتمع السوداني بأدفاع فكرية لا تنتمي إليه نسقا ولا تاريخا , ومحاولة لأقلمتها على واقع هو غير واقعها , فكانت هكذا النتيجة ولا أظنها توحي بالسرور , لكن من المهم إعتبارها لمجمل مؤثراتها وإن تربعت على مغزى تاريخي فى نهاية المطاف , مؤداه الفكرة أولا والمجتمع ثانيا .

    وراق ينشط فى الاتجاه المعاكس , بتأكيد الانتماء الجوهري للمجتمع أولا , ترابا وفضاء , دينا وثقافة , مجتمعا وقيما , وبالطبع مورد فكر ومستنطق حكمة . أعتقد أن من يستلبي هذه الفرضية بكامل الاصالة , فربما يفلح فى إستقطاف الثانية , وهي الفكرة , فى متنها الانساني وفى تعلقاتها الموضوعية بالارتقاء وبالتقدم , خاصة وقد توفر وراق بنفسه لمثل هذه التجربة عبر الشيوعية آنفا , ومن خلال إهتمامه حاليا , فهذا ما أراه إختراقا مستلزما للإعتبار , وطريق ثالث بين تخلفنا وإمتيازات العصر , فهذا موقع الاجتهاد الحيقيقى ... وفى هذا فليتنافس المتنافسون .

    حسنا كان يمكن أن يأخذ الحوار هذا الطابع السجالي
    00 حق تنظيم يساري غير مؤدلج......وحق تنظيم علماني فقد زاوجت
    حق بين العلمانية المتواضعة واليسارية غير المؤدلجة
    يقول حيدر
    قاسم يقول
    Quote: حينما لم يجد شيوخ اليسار من وسيط لوصلهم بالمجتمع السوداني غير العلمانيين , ولما لم يجد العلمانيون بديلا لمجتمعهم غير اليسار , فإن لم تصح كل هذه السيرة , وهذا وارد , فأخال المجتمع المشرقي عموما يتآلف على هذه الرواية فى براحها التاريخي , لكنها رواية لا تشي بمستقبل لا لليسار ولا للعلمانية على حد سواء
    فهل ينعي حيدر قاسم حق ويعلن أختلافه مع عصبها الفكري وأعمدتها الأساسية ??ماذا تبقي من حق أن تخلت عن علمانيتها ويساريتها???
    كان يمكن أن يأخذ الحوار هذا المنحي السجالي ولكن هل يحل هذا الطابع
    السجالي مشكلة? أو يعالج أزمة???? لا أعتقد أخراص طارح هذه الاسئلة ووضعه
    في مأزق مابين مايطرح وما يطرح تنظيمه لاينفي مشروعية السؤال أو يقمع
    الطرح...
    أذا فلنسلم بأن ماطرحه حيدرقاسم يعبر عن عقلية أكثر من أن يعبر عن شخص
    ما من هنا سوف أساهم في أثارة كثيرة من الأسئلة وفتح كثير من رؤؤس المواضيع
    من قطعيات أووثوقيات......(صحيح أن أسئلتي سيكون بعضهاطلبا للمعرفة
    وبعضها أستيضاحيا وبعضا طلبا للمعرفة وبعضها سيحمل بذرة أيجابته داخله
    وبعضها سيعبئ بأجابته)

    السؤال ...كيف نتعامل مع الواقع?? هل ستنحصر مهمة المثقف في الأستكانة
    لمكونات واقعه و وأن يتغيرمع واقعه سلبا أو أيجابا??هل يرمي المثقف
    برؤي الأستنارة والتحديث والتغير من النافذة بدعو أنهالاتتناسب مع الواقع وأن المجمتع لايهضمها???
    ماهو دور المثقف في مجتمع تطغي فيه الأمية والجهل والتخلف وأستغلال الدين لخدمة أجندة سياسية وأقتصادية وخدمةمصالح نخب بعينها أو جعل الدين فرملة وكابح في وجه حركة التغيير والتحديث???
    هل تتفق مفاهيم النخب في دور الدين الحياة العامة أو حتي تتوحد رؤاهم حوله??
    قد يقول قائل من عمق حقل الدين أن مفاهيم العلمانية ورؤي اليسار
    ومدارس الديموقراطية :أستلاب وتغريب وفكر دخيل لايتماشي مع مجتمعنا
    وقيمه ومعتقداته...العلمانية أبنة شرعية للديموقراطية فهي مرفوضة
    الديموقراطية ويواصل ذات الشخص يكمن في التأصيل الاسلامي والدستور
    الاسلامي وشرع الله وقوانينه فالله أدري يصلاحية شرعه وقوانينه وهي
    أو لي أن يحتكم لها من القوانين الوضعية... فلنرجع لمفاهيم أهل الحل
    والعقد والخلافة ومفاهيم الشوري الاسلامية والفريضة الغائبة والحدود!!!!
    ..
    ...... نعم يا حيدريمكن نسف كل منجزات الأنسانية والحداثة والأستنارة تحت ستار الأستلاب والتغريب والحرص علي قيمنا وموروثنا الحضاري
    وقيم السماء!!! قد تقول أنك لاتري هذا ولكن مالمانع أن يطرح هذا غيرك

    ويعتبركلامك مدخل جيد لرؤيته!!
    لاأدري لماذا ربطت بين العلمانية واليسار ياحيدر???? قد طرح وطبقت
    حركات التحرر الوطني والأنظمة الوطنية وقوي الوسط العلمانية في البلاد العربية
    والأسلامية....
    ....في واقعنا السوداني : تجد أن طلائعناالمثقفة في مؤتمر الخرجيين طرحت العلمانية
    والديموقراطية ولم ترفع أي شعار أسلامي بل لم يطرح ذلك الا بعد أكتوبر 1964
    لم ترفع جماهيرنا السودانية في ثوراتها وأنتفاضتها أي شعار
    لتطبيق شريعة أسلامية .....وستجد أن مفاهيم فصل الدين عن السياسة
    هي السائدةطيلة عهودنا الديموقراطبة..وأن الطرح الأسلاموي لم يطبق الا
    في أوخر مايو وعهد الأنقاذ......
    الشاهد في هذا أن فصل الدين عن السياسة والديموقراطية هي الأصل
    وأن الطرح الأسلاموي والمتاجرة بالمعتقدات هي الطرح الدخيل.....
    ...وعلي ذكر لأنتخابات المصرية أذا سلمنا بتلكالنتائج نجدهاأنتصار
    لحزب الوسط العلماني في مصر ...وفي ذات السياق ستجد أن النخب الحاكمة
    والمتنفذة في مجملها تطبق علمانية......
    ...... ونعود لمكونات الواقع السوداني ودينه وقيمه ....
    ستجد أننا كسودانيين تجمعنا المواطنة لا دين بعينه فأي معتقد هذا الذي
    تريدنا أن نجعله مرجعية لنا ??? الجنوب غير مسلم في مجمله ووفي الشرق
    يطرح مؤتمر البجا العلمانية وذات الشئ تطرحه حركةالتحرير في دارفور!!
    والسؤال هل هناك أكثر تناسبا مع واقع متعدد الأديان والمعتقدات
    من العلمانية!??? ماهي تلك الصيغة يا حيدر??
    والسؤال هنا أ هل تتصادم دعوتنا لعدم زج الدين في السياسة
    وعدم توظيف الدين لخدمة أجندة سياسية مع جوهر الدين ??أما أنها تعيد
    للدين قدسيته التي أنتهكها المتاجريين به???
    أين تتصادم العلمانية والدين يا حيدر????
    السؤال هنا يا حيدر أي دور للدين تري يا حيدر??
    وما هي بدائلك للعلمانية أو دعوةعدم زج الدين في السياسة???

    ويبقي علي القوي التي تتطرح العلمانية أن تعيد الطرق علي نقطة
    أن العلمانية لاتسعي لألغاء الدين أو وضعه علي الرف أوشطبه من حياة
    الفرد والمجتمع والتثمين علي دورأسلامنا الشعبي والصوفي والفكر الأسلامي
    المستنير والذي تمثله الفكرة الجمهورية......
    ويبقي علينا ألانتخلي عن عن مبادي فصل الدين عن السياسة وقيم
    وأسس الديموقراطية بدعوي تصادمها مع الموروث أو نركل هذه المبادئي
    بدعوة أنها كاسدة وأنها لاتلقي رواجامثل بضاعة الأسلام السياسي.....
    علينا الرهان علي أسلحة التنوير والتحديث وفضح وتعرية الخطاب الأسلاموي والذي صار يلعق في أطروحاته وشعاراته
    .... ففي مداولات دستور 1968 الأسلامي كان التيارات الأسلامية ترفض رئاسة
    المرأةوالمسيحي....واليوم كفل دستورالأنقاذ حق المراةوغير المسلم
    في الرئاسة...في 1985 ناصرت التيارات الاسلاموية أعدام الأستاذ محمود
    وحد الردةواليوم يجاهر الصادق المهدي والترابي وخلف الله الرشيد
    برفض حد الردة!! وتجاهر تيارات برفض الرجم والحصب بالحجارة
    وتعود ذات التيارات و وتقول أن التعددية ونظام فصل السلطات
    والحرياتالعامة تتماشي مع فهمم للأسلام بعد أن كان يعدونها أستلابا وتغريبا!!!! فماذا تبقي لهولاء بعدهذا......???
    كمال

    (عدل بواسطة kamalabas on 01-06-2006, 09:39 PM)

                  

01-06-2006, 11:54 PM

طلعت الطيب
<aطلعت الطيب
تاريخ التسجيل: 12-22-2005
مجموع المشاركات: 5826

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مسارب الضي ........الحاج وراق ( الشيخ أزرق طيبة شيوعيآ!!!) (Re: kamalabas)







    06-01-2006, 08:19 م

    طلعت الطيب


    .

    تاريخ التسجيل: 22-12-2005
    مجموع المشاركات: 1
    Re: مسارب الضي ........الحاج وراق ( الشيخ أزرق طيبة شيوعيآ!!!) (Re: Haydar Badawi Sadig)


    التهنئة بمناسبة قدوم العام الميلادى الجديد وقرب قدوم عيد الاضحى المبارك. الشكر للاخ صاحب البورد على قبوله عضويتى فى الوقت شبه الضائع واتمنى أن اكون عند حسن الظن فى الالتزام بالحد الادنى المطلوب من الامانة واحترام حقوق الآخرين عند تناول هموم وقضايا جيلنا الفكرية.
    فى اعتقادى انه بعد انهيار الكتلة الاشتراكية و التطورات التى حدثت فى العالم الرأسمالى منذ ظهور الماركسية وحتى الآن تأكد أن الماركسية تعانى من ثلاث علل جوهرية:
    1 علاقة المنهج الماركسى بالديمقراطية التعددية
    2 تنبؤ ماركس بحتمية زوال الطبقة الوسطى
    3 سيادة الاستقطاب الطبقى على الثقافى
    افرزت هذه العلل الفكرية ظواهر اجتماعية وسياسية مختلفة، ولما كان موضوعنا هو الماركسية والدين فسوف احصر حديثى فى العلة الثالثة، كلنا نعلم ان الفكر الماركسى هو احد الثمار الاحقة لعصرالنهضة والتنوير فى اوروبا، وكغيرها من افكار الحداثة قامت بادانة وفضح الدور الذى كانت تقوم به الكنيسة الكاثوليكية فى مساندة النظم الاستبدادية والظلم الاجتماعى، على انها وفى خضم ذلك النقد المريرقامت باستلاف مناهج الكنيسة والقائم على التبسيط المخل لحقائق الحياة المعقدة وهو ما يعرف بثنائية الحقيقة {ايمان مقابل كفر، بروليتارى مقابل برجوازى وعلم مقابل دين }والمقصود الخير المطلق مقابل الشر المطلق، وهى ظاهرة فكرية ظلت ملازمة للحداثة لم يتم تجاوزها الا فى نقد ما بعد الحداثة {postmodernism}والتى تبنت موقف قائم علىان للحقيقة اوجه متعددة، وهذا موضوع نتمنى الاستفاضة فيه فى مناسبات اخرى انشاء الله.
    قام كارل ماركس بتحليل صائب لكيفية تراكم رأس المال مقارنة بالفترة الزمنية التى عاش فيها،ولكنه اهمل تمامآ الدور الذى يمكن ان تلعبه الدوافع الانسانية والمشاعر الدينية فى تراكم ثروات الامم وظل الاعتقاد السائد فى اوساط الشيوعيين هو ان الدين ليس سوىشكلآ مشوهآ للوعىالاجتماعى . ولتوضيح مسألة التغليب الكاسح للعوامل الاقتصادية على عوامل الثقافة كالدين والتراث فى فكر ماركس ، يمكن الاستعانة بمساهمة مواطنه الالمانى ماكس فيبر( Max Weber الذى اتى بعد نصف قرن فقط.من ماركس. يعتقد فيبر أن التحليل الاقتصادى الصرف ربما لا يكون كافيآ لتفسير الظواهر الاجتماعية ، ففرنسا الكاثوليكية مثلا فى عهد لويس الرابع عشر لم تراكم رأس المال الازم رغم ثرواتها الهائلة حيث بددتها فى الحروب وترف الطبقة الارستقراطية ، وقد لاحظ ان التراكم السريع لرأس المال فى اوروبا غير الكاثوليكية وامريكا الشمالية لم يكن بسبب الظروف الاقتصادية المساعدة على تراكم رأس المال وحدها كما اوضح ماركس ، بل كان هناك عاملا مهمآ وهو انتشار قيم الاصلاح الدينى البروتستانتى فى القرنين السادس عشر والسابع عشرـ الكالفانية تحديدآ ـ( أى الانتقال من اليقين الكاثوليكى بصكوك غفرانه الى الشك البروتستانتى) ، وهو ما اسماه بأخلاق _العمل البروتستانية ( Protestant Work Ethics) ويقوم بنجامين فرانكلين بشرح ذلك بقوله( يمكن التقليل من الشكوك الدينية وتأمين قدر من الطمأنينة والنعمة فقط اذا عملنا بجد وكد وتقشفنا فى حياتنا). ذهب فيبر الى ابعد من ذلك حينما لاحظ أن الديانات السائدة فى الهند والصين تعيق النمو السريع لراس المال مقارنةللبروتستانية واليهودية.
    وقد اختلف علماء السياسة والاجتماع حول درجة التأثير ولكنهم اجمعوا على صحة الملاحظة فى ان القيم والمفاهيم الدينية تلعب دورآ اما سلبيآ او ايجابيآ فى حياة الشعوب ، اضافة الى العوامل الاقتصادية المعروفة .
    وربما كان سبب اتساع رقعة الدولة الاسلامية لا يعزى الا الفتوحات العسكرية وحدها بل الى القيم التى تدعوا الى العمل والتكافل الاجتماعى، وبالقدر نفسه نشفق على ابنائنا وبناتنا من اهدار ثروات بلادهم خاصة النفطية على ايدى الامويين الجدد بسبب من صكوك غفرانهم الكاثوليكية ( اصدهر الفتاوى بغرض تبرير نهب المال العام و الحياة المترفة ) . ما يهم هنا هو اننى قصدت ان اقول ان للناس خيارات فى هذه الحياة ، بهذه الدرجة او تلك حسب درجة التطور الاقتصادى والاجتماعى السائدة فى المجتمع، تهدف هذه الخيارات الى تحقيق الآمال والطمأنينة ، فالحياة ليست سلسلة من الحتميات التاريخية المعروفة ما علينا الا الانصياع لها كالقطعان كما تدعى الماركسية .

    ظلت الاحزاب الشيوعية بلا استثناء حريصة على ان يتشرب الاعضاء الجدد بما تسميه صرامه (المنهج العلمى) وهى اشتراط حسم( المسألة الاساسية فى الفلسفة) كما يحلو لهم تسميتها اى التسليم بأن المادة سابقة للروح والعقل، حتى يعود العضو الجديد من كورس المرشحين وهو مسلحآ( بالوعى العلمى المطلوب)، صحيح ان المرحوم عبد الخالق محجوب كان حريصآ على احترام اعضاء حزبه للاديان لكنه كان حريصآ اكثر على التزامهم بسلامة المنهج ودقة التحليل الطبقى بما فى ذلك كورس المرشحين والمسألة الاساسية فى الفلسفة ( المادية الجدلية ) . واذا ادعى احدهم بأنه لم يسبق له هذا ( التعميد ) فربما كان ذلك بسبب الترهل التنظيمى وضعف الكادر الذى اصاب المنظمة فى مقتل وليس بسبب من تغييرفى السياسات او العقيدة الفلسفية .

    اتفق مع الاخ سوار الدهب فى ان مساهمات الشيوعيين السودانيين كانت ضعيفة جدآ مقارنة بوضعهم التنظيمىالذى كان جيدآ قبل هزيمة يوليو ، اتمنى ان يطلعنا الاخ الذى تطرق للمساهمةالنقدية الاستاذ نقد، ان يطلعنا على تفاصيل ما قاله نقد حول كتاب النزعات المادية. وعلى ذكرذلك الكتاب ففى راى الشخصى ان المرحوم حسين مروة رغم مساهمته القيمة فى استخدام المنهج الماركسى لالقاء مزيدآ من الضوء على الثقافة العربية الاسلامية ، الا انه لم يسلم من اسقاطات بعض من ضميره الماركسى، ففى( باب التصوف) صور مروة اشعار الحب الالهى لرابعة العدوية بانهاليست سوى تعبيرآ عن حرمانها من العشيق الارضى الطبيعى.

    فى اعتقادى ان تحقيق العدالة الاجتماعية والتقدم لا يمر عبر بوابة الماركسية وحدها ، والماركسية ببعض ادواتها تشكل احد اضلاع ما يسمى بنظرية الصراع Conflict Theory اما التمسك بها وحدها ( وهى كل لا يتجزأ ) يشكل ازمة واغتراب لمعتنقيها ، وما كنا هنا الآن فى حاجه الى كل هذا اللجاج مع من يحاول بياس ان يقنعنا بوجود العنقاء وايمان الماركسية ، لو لم يطلق الاستاذ محمد ابراهيم نقد تصريحه الشهير قائلا (نحن حزب ماركسى اشتراكى) .
    ولكن يبدو ان الرجل بخبرته يدرى بأن الانحياز العملى لصقور الحزب هو خير للحزب حتى وان اتى ذلك على حساب الحقيقة ، وان التمسك بمنهج الحشو الفكرى وتبنى المواقف المتناقضة هو ما يناسب الحمائم والحالمين بالتغييرفى محاولة منه للمحافظة على كيان الحزب. وربما جاء موقف السيد السكرتير العام للحزب الشيوعى بدافع من ضرورات العشرة لابناء جيله من الحزبين والاصدقاء. وايآ كانت الاسباب فان التمسك بالماركسيةـ (والذى يشبه محاولة خلق فلاسفة فى مجتمع مازال اميآ الى حد كبير كما كان يردد المرحوم الخاتم عدلان )ـ ثم مطالبة اعضاء حزبه بخلق جسر ما بينها والدين ، لهو اشبه بالخيارات المستحيلة والذى يذكرنا بما قاله الحلاج فى تصوير حيرة ابليس امام المشيئة الالهية:
    ألقيتنى فى اليم مكتوفآ وقلت لى اياك اياك ان تبتل بالماء
    احاول ان اختم مداخلتى هذه بملاحظة اخيرة وحتى لا نغرق القراء فى التفاصيل ، تاركآ الفرصة لما سياتى به الحوار.
    والملاحظة هى الحملة التى يطلقها بعض الشيوعيين للنيل من الاستاذ الحاج وراق وذلك حين يصفونه بأنه يدعو الى الدولة الدينية وقد وصلت الحالة الى الدرجة التى وصفه احدهم ( بالراحل وراق) وهى تشبه عبارة المرحوم ( يعنى حكم عليه بالفناء الابدى ) ولا ندرى ما سوف يكون موقف وراق لو كانت السلطة السياسية فى يد من اطلق العبارة . على اية حال فان الحاج وراق ليس هو المقصود من الحملة لانه فى تقديرى محصن فكريآ ووجدانيآ خاصة حينما يتعلق الامر بالماركسية ، ولكن المستهدف هو كل من يحاول ان يدعوا الى التغيير او يهم بمغادرة صفوف الحزب الشيوعى فمحاولات تصوير كل من اختلف معهم على انه من شاكلة (احمد سليمان المحامى) لعبة اصبحت تحلو للشيوعيين وهى محاولة لايجاد ترياق نفسى ليحول بين العضو (المزعزع) والمختلف الخارج غلى صفوف الحزب خاصة اذا كان فى قامة وراق الفكرية (بدليل انه تم تصعيده ليكون مسئولا ثقافيآ للحزب فى فترة وجيزة جدآ). ولأن الماركسية فلسفة قائمة على الثنائية ، فهى مثلها مثل الافكار الدينية الاصولية تعتبر نفسها الخير المطلق فى مقابل الشر المطلق . وعليه فان التعامل مع مخالفيهم فى الرأى يدخل فى دائرة الاثم مهما بلغت درجة العطاء ( فالخلاف يجب ما قبله ) . وهل كان هناك اكثر من عطاء المرحومين عمر مصطفى المكى والخاتم عدلان؟
    فالاول كان مسئولا من صحيفة الميدان لعقد من الزمان ثم اختلف مع الحزب ولكنه ظل وفيآ لارائه ولم يتلوث بنظام مايو، رغم الاغراءات المتواصلة ،الى ان مات ولم تصدر الميدان سطرآواحدآ فى نعيه وقد كانت تصدر يوميآفى تلك الايام، تمامآ مثلما لم تصدر سكرتارية اللجنة المركزية اية نعى رسمى للمرحوم الاستاذ الخاتم عدلان بل فعل ذلك فرعان او ثلاثة بمبادرات ذاتية وعلى خجل واستحياء.


    (عدل بواسطة طلعت الطيب on 01-07-2006, 06:37 PM)

                  

01-07-2006, 12:27 PM

رؤوف جميل

تاريخ التسجيل: 08-08-2005
مجموع المشاركات: 1870

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مسارب الضي ........الحاج وراق ( الشيخ أزرق طيبة شيوعيآ!!!) (Re: طلعت الطيب)

    السلام للجميع
    الموصوع ويدخلنا فى نقاشات فكريةهدا لبوست ليس محلها ونتمنى ان يفتح الاخ طلعت بوست منفصل وساكون اول المتداخلين
    الموضوع الاساسى طرح الوراق الاخير(اطال اللة عمرة ) حول الحاد اعضاء الحزب الشيوعى وان الدين يستجيب للحاجات السياسيهز

    ارجوا تعليقك فقط فى هدة النقطه اما الماركسية وثنائيتها وغيرها وغيرها فهدا موضوع اخر
                  

01-07-2006, 09:00 PM

طلعت الطيب
<aطلعت الطيب
تاريخ التسجيل: 12-22-2005
مجموع المشاركات: 5826

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مسارب الضي ........الحاج وراق ( الشيخ أزرق طيبة شيوعيآ!!!) (Re: رؤوف جميل)

    الاخ رؤوف
    تحياتى
    اعتقد اننى تحدثت فى صلب الموضوع ، اذا انت رايت غير ذلك فارجو ترك الحكم للقارىء
    بالنسبة للتهم الموجهة للحاج وراق فهى جزء من حملة سببها اساسآ انعدام شرف الخصومة انشاء الله سأوضح ذلك فى مداخلتى المقبلة،
    لك ودى
                  

01-08-2006, 03:19 AM

HAYDER GASIM
<aHAYDER GASIM
تاريخ التسجيل: 01-18-2005
مجموع المشاركات: 11868

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مسارب الضي ........الحاج وراق ( الشيخ أزرق طيبة شيوعيآ!!!) (Re: طلعت الطيب)

    رواد هذا البوست .... سلام

    أواصل ما إنقطع من مناولتي حول إلحاد الماركسية وما يتصل ... أقدر صبركم ومتابعتكم .

    ترقت الماركسية فى مدرج الصرامة الفكرية والتشبب العلمي , إلى درجة أنها صارت جزء من مناهج التدريس الجامعي , فكان الاقتصاد السياسي الماركسي مثلا من الكورسات التي تدرس فى كلية الاقتصاد , وقد تلقيت هذا الكورس ولما كنت طالبا جامعيا , وأظن الحال كذلك فيما يخص المادية الجدلية وعلاقتها بالفلسفة كتخصص أكاديمي , ولا أسبعد تماهي الماركسية فى نظرية داروين للخلق والنشوء , كتأسيس نظري لمادية الخلق وإنبثاقه من عالم المحسوس كما تقول بذلك الماركسية , وحيث الدارونية هي النظرية الاكثر جلاء فى تأزير الزعم الماركسي فى هذا الشأن .

    فمما تقدم تستبين الملامح الاكاديمية للماركسية , وغض النظر عن أهليتها لمثل هذا الاستصاب , وعن رأي الناس فيها , فقد كانت وما تزال كذلك , وإن أرى أن ما حاق بالماركسية سوف يخض مقاديرها العلمية , لكن الماركسية تظل هي الماركسية من الزاوية التاريخية , وكما تاريخ الاديان والثورات والمنجزات العلمية والظواهر الطبيعية وما يتصل . والماركسية فى معرض إحتفائها بذاتها لم تنتظر حتى مجالس الانتقاء الاكاديمي لترشحها كمادة دراسية , بل إنتحلت هذه الصفة وسمت نفسها بالاشراكية العلمية .

    فالشاهد أن الترفيع العلمي للماركسية قد أضاف إليها بعدا ثالثا , حتى تبدت وكأنها تستكمل رسالتها التاريخية والاجتماعية والفلسفية بالتمذهب الاكاديمي , وبالطبع لا أنسى حرارة أنفاسنا وأحاسيس النصر والفخر , ونحن نتلقى الدرس الماركسي , ليس فى حلقة حزبية هذه المرة , وإنما فى قاعة محاضرات يؤمها من الطلاب كل ألوان الطيف السياسي , ويتقاضى المحاضر أجره ( حلالا ) نظير عرضه للماركسية .

    ولعلي لا أنسى فى خضم هذا التدافع الاكاديمي للماركسية , شريط ( كاسيت ) كان يحمل تسجيلا لندوة سياسية , أقامها الراحل عبد الخالق محجوب فى جامعة الخرطوم , وغير براعته فى الخطابة , فما حببنا فى هذا الشريط هو الهجوم المركز والعنيف الذي شنه عبد الخالق على نظرية إقتصاد السوق وعلى إقتصاديات العرض والطلب , بل وأصاب رشاق حتى مدرسى هذه المادة , وعلى نحو يقدح فى أمانتهم العلمية . لا أود من خلال هذه الرواية أن أصرف إهتمام الاقتصاديين والباحثين عن نقد نظرية العرض والطلب , فلولا النقد ولولا الفكرة المناهضة لما عاشت هذه النظرية وإلى الآن , فهى وفى الاساس تمثل أحد مكونات الحزمة الرأسمالية الحديثة , وهي متصالحة مع الديمقراطية ومع الآخر بشكل طبيعي , لكن ما يتكثف فى خيالي هذه اللحظة , هو مصير هذه المادة المدرسية إن إعتلى عبد الخالق وحزبه السلطة , كان من الممكن إسقاطها عمدا ومع التجريم , كحيلة رأسمالية لتقويض أركان الصراع الطبقي , صدقوني كان هكذا يفكر الشيوعيون , ولم لا والمنهج الذي يتبعونه يحتم فرضياته , ويفرض أحاديته , لم أقرأ فى الماركسية إستثناء للأدب الاكاديمي , ومن يزعم فليعلمني .

    فى الاتحاد السوفيتي سابقا , وربما سائر الدول الاشتراكية آنها , كانت الماركسية وبكل مكوناتها , من مناهج التعليم الجامعي الاجبارية , وتجربة الطلاب السودانيين الذين درسوا هناك تفي شاهدا , هذا إلى غير مدارس التعليم الحزبي , والتي كان يوفرها الحزب ( الدولة ) للوافدين من طرف الاحزاب الشيوعية فى بقية العالم , وللراغبين فى دراسة الماركسية على نحو عام , هذا إلى غير ما يوفره كل حزب شيوعي فى نطاقه , من مدارس مرشحين وتأهيل الكادر وما يتصل .

    فما تقدم يشير إلى ضلوع الماركسية فى المجال التعليمي على أساس مكوناتها التاريخية , كما يشير إلى إهتمام الاحزاب الشيوعية بمسألة التعليم الحزبي بشكل عام , وإلى هنا فلا غضاضة فى الامر , فقط يهمني كتاريخ , وكشواهد على الماركسية علما وفكرا , لأن هذا وللأسف ما يحاول بعض الشيوعيين التنكر له الآن , وفى محاولة غير أمينة لتبرئة الماركسية من نفسها , وفيما أراه هرولة سياسية فاجعة تهين الفكر , وتزدري تاريخه ورواده ومبتهليه .

    من الممكن أن تخضع الماركسية , وكأي جهد إنساني آخر , للفحص والنقد والانتخاب , لكن هذه العملية لا تستوي فى ذهن شيوعي إلا بتوفر عاملين أراهما هامين , أولهماالاعتراف بالماركسية وكما هي , أو كما إعتنقوها , بكل مكوناتها وجامع مقاصدها وشامل آلياتها , وغض النظر عن مستوى تنزيلهم لها على الارض , وثانيهما الاعتراف بأن مثل هذه المناولة النقدية أمر مستحدث , لم يكن من قبل ممكنا , بحكم الماركسية نفسها , وبموجب التسليم لها . تراني أركز على هذه الاعترافات , لكن ليس لفتح باب التجريم ومحاكمة الشيوعيين بأثر رجعي , ولا لإهانة ضمير أستجفاه الزمن مقاصده , وأهدر كبرياءه الفكري , فقط لسلامة العملية النقدية فى حد ذاتها الفنية والفكرية , ولإستيفاء الامانة الفكرية , كلازمة أخلاقية رفيعة فى وجدان كل من يحمل رسالة , ولاجل الوضوح والشفافية , كترياق للإزدواجية والإستبطان , وللتاريخ ليسجل الموقف ناصعا , مشهودا ومبرما .

    وأواصل ...
                  

01-08-2006, 03:21 AM

HAYDER GASIM
<aHAYDER GASIM
تاريخ التسجيل: 01-18-2005
مجموع المشاركات: 11868

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مسارب الضي ........الحاج وراق ( الشيخ أزرق طيبة شيوعيآ!!!) (Re: HAYDER GASIM)

    إخوتي الكرام ... تعصرني عليكم موجبات الحوار ... ومنه تقتات عقولنا

    فإلى ما وعدتكم ... أستظهر ما أسع ... بينما أقصد ما يحتضنه ذكائكم ... وأظنه الانفع .

    نعم ... عزيزتي الماركسية , أعجبت بك ولما كنت شابا تصدع مآذن جوفه الفكري بالتوق للحقيقة , وإن كانت مطلقة , وبالعدالة وإن أخمدت كل ما عداها , فكنت إختياري البار الميمون , سعدت بك لردح من زماني , وإذنتك كل نفسي , وتقلدتك كل فكري , ووهبتك كل تضحياتي , حصدتك شأنا رفيعا بين أمواتي , وتجاسرت على موضوعي , فوهبتك كل ذاتي . أظن هذا كافيا لنقيم للقسط ميزانا , أنا هنا وأنت هناك , والعكس يصح ... لا يهم .

    قراءة أولية فى دفتر أحوالك الفكرية المادية ...

    قبل أن أشرع فى هذا , أستحسن أن أحيطك علما بجوهر التغيير الذي إعتراني , وإستدعاني من تم للجلوس على كرسي مواجهتك , وكما أنا فاعل الآن . فكل الامر فقد كنت من قبل , أنظر إلى أن الفكر هو الذي يصنع الانسان ويقوده , ويحدد مرامي حياته وأساليب إدارتها , بل يحدد مرجعياته القيمية , ومكونات بنيته الفوقية كما يحلو لك أن تزعمي , وبهذا المعنى يصبح الانسان أسير الفكرة , حتى ولو كانت من صنعه . أما الآن فأظنني عكست الآية , وإستقدمت الانسان على الفكرة , ليكون سيدها , خاصة عندما يستولدها من بنات أفكاره , وليكون قادرا على التحكم فيها , وعلى تعديلها أو تطويرها أو إستبدالها أو ركلها ما خابت أو إستنفدت أغراضها . مع هذا فأرجو ألا يدهشك ما أتيت , وأظنك تذكرين ولما كنت تتجملين بروائع الفكر الإنساني فى شبابك , فقد إستحسنت قانونا إسمة ( التطور ) وأدغمتيه فى جسدك الفكري , وأضفت إليه ما يؤكد على حيويته وأهميته , فتحلق على محوره عدد غير قليل من مقولاتك , كنفي النفي ووحدة وصراع الاضداد وقانون التراكم والتغيرات الكمية والنوعية , فهذه كلها تشي بجزالة إختيارك , ولان التطور هو القانون الابقى والانجع , فهو يطرح فى جانب ويستنهض فى آخر , وفى مسيرة أخالها جبارة لا تستثني حتى الماركسية . لست شامتا , لكنها إرادة الحياة.

    قدمت نفسك لي وللعالم , بجرأة وثقة وكمال تحسدين عليه , فمن طولك إستبان عرضك , وحدك السماء , لكنها ( سمائك ) الذي صنعتيه بنولك المادي , يعني مجرد سحب من أوهاب الطبيعة , بينما سمائي الراهن يتربع فيها كرسيه الجليل , فأنت تدعين الناس إلى الاطاحة بالسماء , حتى تصح الارض , توفرت لهذه الفكرة بصدق , وأقمت لها نهجا وسراطا , فمشيت علىهذا الدرب قسطا , فما أصبت ما أرجوه من يقين , وما أسعفتني صرامتك الفكرية فى حل كل الامر , فكان إلحادي مكابرة تتهيب الجوهر الرابض خلف هذا الكون , بل أدركت فى نهاية المطاف أن للشيوعية إله , إسمه الطبيعة , بكامل جبروتها وقاهر إرادتها , إذن فلم تفعلى غير أستبدالك إلهي السماوي بإلهك الارضي , فخسرت قيم السماء ومن نعمت فى الارض . هنا فاصلة جوهرية بيني وبينك الآن , أعيد ترتيب أمري لأختار مجددا السماء , ولا أفرض إختياري هذا على غيري , فلكم دينكم ولي دين .

    هذا فيما يتعلق بماديتك الجدلية , إختزلتها فى مفاهيمك حول الروح والمادة , لأنها جوهر رسالتك الفلسفية , ولأنها ذات صلة مباشرة بموضوع حوارنا الراهن , ولاني أراها قضية هامة فى مجتمعي وقد إرتبط مسبقا بالسماء , ولأنه يهمني مصير الفرد والمجتمع , فى حياتهم ومن بعدها , طالما وطنوا إعتقادهم على نظم يربط دنياهم بآخرتهم . فهنا قضية جوهرية , تتخطى عالم المنظور والسياسة , إلى علاقة الفرد بربه , أن تكون أو لا تكون .

    ولما قضيت على جذر إلالحاد , عكس ما ترين , فلم أعد بالمقابل ماديا , وهذا تعبير مهم , لأننى أتهيأ لفحص جديد فيما تبقى من جدليتك هذه . خاصة المكون الهيغيلي منها , لظني بأن الرجل حري بإعادة الاكتشاف , ولما طمره كارل ماركس بعد أن إستوفى جل نظريته , فربما أجد هناك ما يرضي تطلعاتي الفكرية , لكن هذه المرة بدون إطلاقية ولا كلية ولا قداسة , فنسقي الليبرالي الجديد لا يأذن لي بالإقصاء الكلي والشامل لفكرة ما , وإلا فسوف أعيد إنتاج نفسي ماركسيا فى ثوب جديد , وهذا ما لا أرغب فيه البتة .


                  

01-08-2006, 03:23 AM

HAYDER GASIM
<aHAYDER GASIM
تاريخ التسجيل: 01-18-2005
مجموع المشاركات: 11868

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مسارب الضي ........الحاج وراق ( الشيخ أزرق طيبة شيوعيآ!!!) (Re: HAYDER GASIM)

    إخوتي الكرام ... تعصرني عليكم موجبات الحوار ... ومنه تقتات عقولنا

    فإلى ما وعدتكم ... أستظهر ما أسع ... بينما أقصد ما يحتضنه ذكائكم ... وأظنه الانفع .

    نعم ... عزيزتي الماركسية , أعجبت بك ولما كنت شابا تصدع مآذن جوفه الفكري بالتوق للحقيقة , وإن كانت مطلقة , وبالعدالة وإن أخمدت كل ما عداها , فكنت إختياري البار الميمون , سعدت بك لردح من زماني , وإذنتك كل نفسي , وتقلدتك كل فكري , ووهبتك كل تضحياتي , حصدتك شأنا رفيعا بين أمواتي , وتجاسرت على موضوعي , فوهبتك كل ذاتي . أظن هذا كافيا لنقيم للقسط ميزانا , أنا هنا وأنت هناك , والعكس يصح ... لا يهم .

    قراءة أولية فى دفتر أحوالك الفكرية المادية ...

    قبل أن أشرع فى هذا , أستحسن أن أحيطك علما بجوهر التغيير الذي إعتراني , وإستدعاني من تم للجلوس على كرسي مواجهتك , وكما أنا فاعل الآن . فكل الامر فقد كنت من قبل , أنظر إلى أن الفكر هو الذي يصنع الانسان ويقوده , ويحدد مرامي حياته وأساليب إدارتها , بل يحدد مرجعياته القيمية , ومكونات بنيته الفوقية كما يحلو لك أن تزعمي , وبهذا المعنى يصبح الانسان أسير الفكرة , حتى ولو كانت من صنعه . أما الآن فأظنني عكست الآية , وإستقدمت الانسان على الفكرة , ليكون سيدها , خاصة عندما يستولدها من بنات أفكاره , وليكون قادرا على التحكم فيها , وعلى تعديلها أو تطويرها أو إستبدالها أو ركلها ما خابت أو إستنفدت أغراضها . مع هذا فأرجو ألا يدهشك ما أتيت , وأظنك تذكرين ولما كنت تتجملين بروائع الفكر الإنساني فى شبابك , فقد إستحسنت قانونا إسمة ( التطور ) وأدغمتيه فى جسدك الفكري , وأضفت إليه ما يؤكد على حيويته وأهميته , فتحلق على محوره عدد غير قليل من مقولاتك , كنفي النفي ووحدة وصراع الاضداد وقانون التراكم والتغيرات الكمية والنوعية , فهذه كلها تشي بجزالة إختيارك , ولان التطور هو القانون الابقى والانجع , فهو يطرح فى جانب ويستنهض فى آخر , وفى مسيرة أخالها جبارة لا تستثني حتى الماركسية . لست شامتا , لكنها إرادة الحياة.

    قدمت نفسك لي وللعالم , بجرأة وثقة وكمال تحسدين عليه , فمن طولك إستبان عرضك , وحدك السماء , لكنها ( سمائك ) الذي صنعتيه بنولك المادي , يعني مجرد سحب من أوهاب الطبيعة , بينما سمائي الراهن يتربع فيها كرسيه الجليل , فأنت تدعين الناس إلى الاطاحة بالسماء , حتى تصح الارض , توفرت لهذه الفكرة بصدق , وأقمت لها نهجا وسراطا , فمشيت علىهذا الدرب قسطا , فما أصبت ما أرجوه من يقين , وما أسعفتني صرامتك الفكرية فى حل كل الامر , فكان إلحادي مكابرة تتهيب الجوهر الرابض خلف هذا الكون , بل أدركت فى نهاية المطاف أن للشيوعية إله , إسمه الطبيعة , بكامل جبروتها وقاهر إرادتها , إذن فلم تفعلى غير أستبدالك إلهي السماوي بإلهك الارضي , فخسرت قيم السماء ومن نعمت فى الارض . هنا فاصلة جوهرية بيني وبينك الآن , أعيد ترتيب أمري لأختار مجددا السماء , ولا أفرض إختياري هذا على غيري , فلكم دينكم ولي دين .

    هذا فيما يتعلق بماديتك الجدلية , إختزلتها فى مفاهيمك حول الروح والمادة , لأنها جوهر رسالتك الفلسفية , ولأنها ذات صلة مباشرة بموضوع حوارنا الراهن , ولاني أراها قضية هامة فى مجتمعي وقد إرتبط مسبقا بالسماء , ولأنه يهمني مصير الفرد والمجتمع , فى حياتهم ومن بعدها , طالما وطنوا إعتقادهم على نظم يربط دنياهم بآخرتهم . فهنا قضية جوهرية , تتخطى عالم المنظور والسياسة , إلى علاقة الفرد بربه , أن تكون أو لا تكون .

    ولما قضيت على جذر إلالحاد , عكس ما ترين , فلم أعد بالمقابل ماديا , وهذا تعبير مهم , لأننى أتهيأ لفحص جديد فيما تبقى من جدليتك هذه . خاصة المكون الهيغيلي منها , لظني بأن الرجل حري بإعادة الاكتشاف , ولما طمره كارل ماركس بعد أن إستوفى جل نظريته , فربما أجد هناك ما يرضي تطلعاتي الفكرية , لكن هذه المرة بدون إطلاقية ولا كلية ولا قداسة , فنسقي الليبرالي الجديد لا يأذن لي بالإقصاء الكلي والشامل لفكرة ما , وإلا فسوف أعيد إنتاج نفسي ماركسيا فى ثوب جديد , وهذا ما لا أرغب فيه البتة .





    سلامي ...موصول لجميعكم

    لا أظن ان المطلوب مني من بعد , هو مزيد من الادلة التي تثبت إلحاد الماركسية , بقدرما المطلوب من ( الناكر ) أن يثبت العكس , وحكم وراق على إلحاد الشيوعية صحيح , ليس لعبقريته , فقط لان هذا من أبجديات الماركسية , وفقط لأن الامر كذلك , مسألة فى منتهى البساطة , ومعلومة من شيوعها إعتلت مصاف المسلمات, فمن يعرف عن الماركسية كلمة واحدة هي الالحاد , وتشترك على هذا الحكم أنماط من البشر فى كل رقاع الدنيا , وليس بالضرورة أن يكون حامل هذا الحكم معاديا للشيوعية , وإنما هي ( ثقافة ) عامة , إستولدها الفكر الماركسي عنوة وإقتدارا , قيدتها دفاتر التاريخ , أثبتتها التجربة , فأخذت سبيلها إلى مجرى الاحكام العامة . فمن ينكر إلحاد الماركسية , كمن ينكر الصلاة فى الاسلام , وأمجاد بنو إسرائيل فى التوراة , وإقتصاديات السوق فى الرأسمالية , وهكذا تتجبر الثوابت .

    فهذا حال الماركسية فى ناحية علاقتها بالالحاد , فهل من شيوعي ينكر هذا ؟ وليتني أسمع من المتداخلين منهم فى هذا البوست قبل سواهم , أقبل الاجابة وإن كانت بنعم أو لا , لكن تجاهلها يوحيني إحساسا غير حميد , على كل لا أود أن أستبق الاحوال , لكني أرقبها ولكل مقام مقال .

    أما عدم إلحاد الافراد , بينما هم ينتمون للماركسية , فقد قلت رأي فى هذا من قبل ولا أود تكراره , فهو موجود فى هذا الخيط , لكن علها مناسبة لإلقاء الضوء على هذا التناقض .

    فأوله الضرورة الموضوعية للعضو غير الملحد للدفاع عن إلحاد الماركسية , بإعتبار أن رأيه الخاص لا يلغي فصلا ماركسيا بحاله , وإلا فسوف يبدو كليهما ( العضو وماركسيته ) أصغر من رغبة السائل فى إجابة ناجزة , ولهذا بالطبع إنعكاساته فى تقييم الفكرة وحواملها البشرية ومقاصدها السياسية على نحو عام .

    وثانيه تخثر مجرى الدم فى الفكر الشيوعي , وتماما كما الجسد الآدمي , فمثل هذا الإنكار أو بديله ( التناقض ) يمثلان مواضعا لتراكم ( الكوليسترول ) الفكري , فإن كانت هذه واحدة , فإنكار ديكتاتورية الشيوعية وحزبها الواحد أخرى , وزعمها الديمقراطي على أكتاف الصراع الطبقي ثالثة , وتواددها الراهن مع إقتصاديات السوق رابعة , وإستجمامها فى رقاع الهامش والاقليم والقومية خصما على العمومية و الاممية خامسة , فإن كانت هذه مجرد أمثلة , وأخالها صحيحية , فما الذي تبقى من الماركسية , حتى تجري بهذه الكثافة على ألسنتهم ؟ وأي شيوعية يودون الدفاع عنها وأينما ( تهبشهم ) ينبطحون , أو قل ينكرون أو يحتمون بفكرة ( ليبرالية ) الطعم والرفد ومن قبل المنشأ . فمثل هذه المكابرة هي التي عجلت بإنهيار الشيوعية , أعتقد أنهم يعانون من إنخفاض ملحوظ فى الحساسية تجاه الحدث والخطأ والمتغير , وأعزيه لأساليب التربية الماركسية نفسها .

    وثالثه هناك ما هو أخطر من الالحاد , إستبطانه , وحيث يستلقي على طوى الضمير , ولا أحد يرفع عنه الحجاب غير المعني ورب العالمين , ومستبطن الالحاد يمكن أن يتقمصه فى مسارات حياته الخاصة , لكن يمكنه كذلك إعادة إخراجه فى شكل تأوهات ضد العسف والارهاب الديني , كما يمكنه أيضا حبس الالحاد فى جرة فى قرارة النفس , ليفسح المجال لإضفاء لمسات إجتماعية / دينية ترفع عنه حيوف الاتهام , وتبسط هيئته بين الناس وعلى نحو يوفر له ( القبول ) , حتى يؤدي رسالته ( السياسية ) بين الناس دون شطط , وأظن التيار الاعظم من شيوعيي السودان يرابض ها هنا .

    حري بي , والامر يتصل بسابقه , أن أقدر الظروف السياسية فى قيدها السوداني , ولما يشهر الفرد أو الحزب إلحاده , وهي ولاشك قاسية , من قبل المجتمع وليس بالضرورة المتطرفين , ومن قبل الناخب وليس بالضرورة السلطة , ناهيك عن تفاعلات السماء , وبالطبع فإن هذا الظرف يفرض من تلقاء ذاته , سؤالا جوهريا على الحزب الشيوعي السوداني وعلى أعضائه كذلك , ولا أظنهم سألوه لأنفسهم من قبل , فما المهم فى رسالتهم حيال السودان ؟ ولما قلصتها الظروف الموضوعية إلى خيارين حاسمين , تعميم الالحاد أم نهضة الشعب ؟ فيما أعتبره إختيار التاريخ والواقع قبل أن يكون إجتهادي , ولا أظنهما يلتقيان , فإن كان خيارهم الالحاد , ففي هذه الحالة فليستبطنوه , إلى حين إشعار ( ديمقراطي ) كامل , فهذا ما أصبو إليه كذلك , أما إن كان إختيارهم نهضة الشعب , وغض النظر عن دينه أو إلحاده , فالدعوة للإلحاد أو تقلده فى مرجعيتهم الفكرية , أو إعادة إخراجه كما أنف , لهو أمر ينتقص من صدقية ورحابة النهضة المزعومة , ولا سبيل هنا غير التخلص الكامل من كل مشروع الالحاد فى منطلقاته النظرية وفى دواعية وتداعياته ذات الصلة .

    أما إن كان مشروع نهضة الشعب السوداني يقتضي تخليلا إلحاديا , فالامر هنا يمس الذمة الفكرية للشيوعيين السودانيين , بإعتبار إلزامية الفكر الماركسي كما عهدهم بها , ليبدو الامر وكأنه مسألة أولويات , فإن إختنقت فكرة أو لم يحن أوانها , فلم لا يتقاضوا عنها أو يخفضوا عزمها مرحليا , ليرموا بأثقال أعظم على الساحة الاكثر رواجا , وهي دوما السياسة فى مفاعلاتها المستمرة , وفي هذا مناصرة بائنة لمشروع الاستبطان لتعلو راياته من جديد .

    أظن أن الحزب الشيوعي السوداني , إدعى لنفسه ذكاء جعله يفترض جهل الآخرين , وهذا عجيب , فالمسألة الشيوعية قيد تاريخ حديث جدا , وأظن كل أو جل الإرث الشيوعي النظري مكتوب ومحفوظ , وقد كنا نقتني الكتب الماركسية من مفروشات سور الجامع الكبير بالخرطوم , وإن كان هذا غابرا ومتخلفا , ( فصنائع ) الرأسمالية لعالم اليوم وفرت لمعيتنا وبأسهل الاساليب سيلا غير محاط من المعلومات , لم نعد ننتظر مطبوعات دار التقدم , ولا التأخر , ولم يعد البيان الحزبي هو موضع إنتظارنا لمتابعة أمر من إمورنا السياسية , لاحظت خلال الشبكات الالكترونية التى تعنى بالشأن السوداني , وعلى رأسها هذا المنبر الذي نتحاور من خلاله , أن مبادرات الافراد فى تغطية حدث ما , بل ( والاندلاق ) فى تحليله , تسبق أنشط الكيانات السياسية , ولما يوافونا بآرائهم ( الجمعية ) , يكون الموضوع وقد خمدت ألسنته , وتوارى كثيرا من بريقه . على كل المعلومات حول الشيوعية , تاريخا وفكرا , تجربة وإنهيارا لم تعد وقفا على مجرتكم الحزبية , وإنما على خفض إصبع على أيقونة . وهذا تسريب أشك فى مقدرة المؤسسة الشيوعية التقليدية على مجاراته ... أو قل على إحتماله . علاقة هذه النقطة بصدر الموضوع , هو توفر إمكانية أرحب للقارئ لإستكناه ما خبي عن ذهنه من أمر الشيوعية , حتى لا يقف على إفادات ذاتية وجلة , فى معرض التحريض الشيوعي ولما أفل زمانه وإنطرح مكانه .

    وإن عدت أدراجي , فأرى أن إستبطان الإلحاد لا يتوقف عل الافراد الشيوعيين وحسب , وإنما يشمل مؤسستهم السياسية كذلك , فالحزب الشيوعي السوداني وهو يحاول أن يزدرد لقمة الالحاد , وإن كانت أكبر من سعة حلقه , فقد إكتسب من خلال هذه التجربة الصعبة , قدرة على التعايش مع المتناقضات بشكل عام , وقد صار هذا فى نهاية المطاف ديدنه , فإستبطان الالحاد فى مجرته الفكرية يفسر تحالف الحزب مع نقائضه فى الساحة السياسية , بل وينخفض إلى ما هو أدنى من ذلك , ليصبح ( زرع ) العناصر الحزبية فى أجهزة الامن أو فى الاحزاب الاخرى مهمة شيوعية جليلة ( وحيث التعايش مع التناقض والقدرة على الاستبطان هنا هي الاصل ) ... ويا سبحان الله .

    لدي عن الشيوعية أكثر مما يسع هذا المقام , لكني أتوقف ها هنا . قدمت ما ألحت به الذاكرة وما إستدعته بعض المداخلات ذات الصلة , وعلى الرصيف أنتظر .

    دمتم ... أحباء
                  

01-08-2006, 03:30 AM

HAYDER GASIM
<aHAYDER GASIM
تاريخ التسجيل: 01-18-2005
مجموع المشاركات: 11868

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مسارب الضي ........الحاج وراق ( الشيخ أزرق طيبة شيوعيآ!!!) (Re: HAYDER GASIM)

    عزيزي ... طلعت الطيب

    حييت والاسرة الكريمة ...

    يروقني الآن الزمن الضائع ... إن ينجبنا مثلك

    قدمنا إلى هذا البورد ... وقد تعهدنا صرفه ... وعلى طبيعته

    رضاعا ... ففطاما ... وحبوا ... فقياما

    لكنك ولجته بأسنانك

    أعلم مقدراتك ... ومن زمن

    فربما آن للجمال أن يعم

    ... غرد يا راجل

    وضع ( ماري أنطوانيت ) على أقدامها من جديد

    فأظنها تملك من أسباب الحياة ... ما يهزم الموت الجزاف

    وذكرهم ب ( مايك فروم ) كآصرة لشد حبال الاجتهاد

    وبالطبع لرابعة العدوية حق العشق الإلهي ... مجردا ... وكفى

    إقرأ لنا من جديد ... مصطفى سعيد

    وحدثنا عن سحر ( القبول ) فى قرية سودانية ... نائية

    أتمناك الخير ... وأفيد حول مداخلتك ( البكر ) فى سوانح قادمات
                  

01-08-2006, 03:32 AM

HAYDER GASIM
<aHAYDER GASIM
تاريخ التسجيل: 01-18-2005
مجموع المشاركات: 11868

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مسارب الضي ........الحاج وراق ( الشيخ أزرق طيبة شيوعيآ!!!) (Re: HAYDER GASIM)

    عزيزي ... كمال

    طابت أوقاتك ... وأراضيك

    أشكرك على تعليقاتك فيما قلت , لكن بصراحة تقتلني .... إجتزاءآتك وإقتباساتك ، إذ أراها تهزم النسق وتجوف المعنى , فالإقتباس فى هذا البورد وكثيرا أشبه بحبل المشنقة , وإن لم يكن كذلك فهو أقصر الطرق للمواجهة , فالتصعيد , فالتراشق , فالتجريم , آسف إن حملتك ما لم ترد , لكنها لحظة تداعت ومعاناتي فى هذا الموضوع , عموما لا يفسد هذا محتوى مداخلتك , بل أراها صائبة وجديرة بالتأمل والحوار , وهذا ما سوف أفعله تماما. أسئلتك قيمة , لكنها كثيرة , والسؤال عندي أشق من أن أرعى طفلا , وإن كان يحتاج لقرية بأكملها .

    سأبتدئك غدا ... بإذنه .

    تصبح على خير
                  

01-08-2006, 11:11 AM

kamalabas
<akamalabas
تاريخ التسجيل: 02-07-2003
مجموع المشاركات: 10673

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مسارب الضي ........الحاج وراق ( الشيخ أزرق طيبة شيوعيآ!!!) (Re: الرفاعي عبدالعاطي حجر)

    كتب الأخ حيدر قاسم
    Quote: عزيزي ... كمال

    طابت أوقاتك ... وأراضيك

    أشكرك على تعليقاتك فيما قلت , لكن بصراحة تقتلني .... إجتزاءآتك وإقتباساتك ، إذ أراها تهزم النسق وتجوف المعنى , فالإقتباس فى هذا البورد وكثيرا أشبه بحبل المشنقة , وإن لم يكن كذلك فهو أقصر الطرق للمواجهة , فالتصعيد , فالتراشق , فالتجريم
    لا عزيزي قصدي في البوست الأخير هذا ليس المكائدةآو التجريم وما طرحته
    أنت من أسئلة وقضايا نقاش أمر مشروع حتي وأن لم تطرحه أنت فقد طرحه
    غيرك وسيطرحه سواك....أذا علينا أن ننقاش الطرح بغض النظر عن خلفية
    طارحه من هنا تراني قد أثرت فتح قضايا ورؤوس مواضيع من دون وثوقية
    وأطلاق سوي الرهان علي أنسانية الأنسان
    والتي هي القاسم المشترك الأعظم
    والمواطنة وهي قاسم مشترك أخر لمجموعات بشرية تندرج تحت القاسم
    الأعظم تعلو هذه القواسم فوق أختلافات اللون والعرق والدين واللغة

    .. أراهن علي الحرية وأزعم أن أرث عصر النهضة والأصلاح في أوربا
    وضع لبنة هامة في مسار الأنسانيةحيث يصعب بعدها العودة قهقهريا
    للقرون الوسطي ومايماثلها في الشرق والعالم الثالث
    .....
    وهكذا تراني قد فتحت الاسئلة وأجملها بالاتي ماذا تريد أن تقدم كبديل
    وماذا أردت أن تقول تفصيلا في مداخلتك الاخيرة ???? هذا السؤال يجنبنا سؤ الفهم وتهمة الأجتزاء والبتر لأن أجابته تضعنا في حالة فهم للخـط العام للطرح.. وهو أمر كان غائبا" كنتاج " لطبيعةالطرح المفتوح والاسئلة والقضايا
    المثارة والتي هي أقرب للدعوة للمشاركة في التفكير أو التفكير بصوت

    عال منها للطرح المتكامل الذي تبين خواتيمه...... !!!!

    (عدل بواسطة kamalabas on 01-08-2006, 11:14 AM)
    (عدل بواسطة kamalabas on 01-08-2006, 01:59 PM)

                  

01-08-2006, 10:10 PM

HAYDER GASIM
<aHAYDER GASIM
تاريخ التسجيل: 01-18-2005
مجموع المشاركات: 11868

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مسارب الضي ........الحاج وراق ( الشيخ أزرق طيبة شيوعيآ!!!) (Re: kamalabas)

    أخي كمال

    تحياتي ....

    غاب الحوار الفكري الجاد و الموصول بدواعي المسألة السودانية , وطويلا , إستغرقتنا مؤسساتنا السياسية فى خضم أوحالها , أولوياتها الذاتية , تاريخها , إنطباباتها , وأقصر الطرق لمخارجتها , فإنخفضت مقادير المناولة الراشدة للشأن السوداني . للأسف يحدث هذا , والوطن تنتاشه كل إحتمالات التقويض , وتزدريه كل المخاطر .


    كنت أعتقد أن الديمقراطية الثالثة , تشبه ضعفنا وتقايض وقائع أحوالنا , لكن إنقلاب الإنقاذ وتبعاته أشعرتني بكل المأساه السودانية , حاضرا وتاريخا , وغلائب تتفتح على المستقبل , كنت أظن أن هذه اللحظة ( المستفزة ) ولما صادرت كل ما إبتضعناه , فى حقل التراكم التجريبي لمساقنا السياسي السوداني , هي لحظة ( الإنعدال ) وبرم الضماد على الساق السودانية التي أعاقتها الانقاذ , كتعبير ناجز عن حصائل خيباتنا التاريخية . لم تسر الإمور على هذه الهيئة , إن لم يكن نقيضها .

    على كل .. . ما يزال يعتريني شك شديد فى أهلية الجهاز السياسي السوداني عمومه , فى أن يقودنا لتوقيع بناء لخطانا , على مسار عصرنا ومقتضياته , ومع أن هذه قضية فكرية فى المقام الاول , لكن ولم لا نجترح مداخلا , وإن على سبيل هذا الحوار العام مبتدأ . فربما تتعدل الاشياء مقتبلا .

    هذا عصر تسوده العلمانية وتقوده إلى غاياتها , وهذا جيد بالمقاييس النسبية , خاصة لعالم يحف أرجاءه المطلق , كشرقنا الثقافي المستغرق فى تاريخه , وبكل عزائمه الاجتماعية والدينية . كيف نصل مثل هذه البيئات المحافظة المعتدة بنفسها وقيمها بوشائج عصرها ؟

    سؤال سأتوفر للإجابة عليه ما وسعت ... وما ألهمني خيالي الموصول بكليهما من معنى , لكن يا كمال لا تتعجل , فهذه بداية لخيط فكري رفيع , وإن يرسى إلى مصاف سياسي فى نهاية المطاف , لكنه لا يحتمل الركض السياسي فى هذه المرحلة , فدعنا ( نتوحم ) طالما نحمل فى أحشائنا فكرة .

    تمهل ... وتوسل الصبر ... أفصل هذا الحوار عن مخاضات الحال ... وعن الحسبة السياسية .

    فربما ننجب لقومنا أفضل مما هو كائن .

    أحادثك فى هذا المقام بإسمي ولسان حالي بشكل أساسي

    وفي حضرة حق الحديثة بشكل موضوعي ... وليس بالضرورة تنظيمي

    وفى معية العلمانية المتواضعة كنطفة فى رحم مشرقي

    وأواصل ....
                  

01-09-2006, 01:04 AM

رؤوف جميل

تاريخ التسجيل: 08-08-2005
مجموع المشاركات: 1870

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مسارب الضي ........الحاج وراق ( الشيخ أزرق طيبة شيوعيآ!!!) (Re: HAYDER GASIM)

    اود المواصلةفى الحوار فى هدا البوست ولكن صدقونى جريمة قتل اللاجئين السودانين ومالاتها وفواجعها والشعور بالاشمئزاز المقرف من الحكومة السودانية وتامرها مع الحكومة المصريه والصمت الرهيب من اخوتنا فى الحلاكة الشعبيه وغبره من القرف تجعلنى اتوقف عن النقاش والمواصلة رغم النقاش كان مفيدا وجعلنى اتمسك بفهمى للماركسية واكرر فهمى واتمنى من الاخوين طلعت وحيدر وحيدر ان يفتحوا بوست حول رؤيتهم ومفهومهم وفهمهم للماركسبة ولكن بعد ان نواصل معا فى فضح جريمة الاجئيين السودانين وتوصيل القتله للعدالة والمحاكم. اعتدر لو كان منى اى خطا او او
    المهم الشكر للجميع
                  

01-09-2006, 05:07 PM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8270

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مسارب الضي ........الحاج وراق ( الشيخ أزرق طيبة شيوعيآ!!!) (Re: رؤوف جميل)


    I agree with you ya Raouf that we real need to put a lot of effort to expose the fanatic governement of the Sudan and its invlovement with the corrupt Egpytian government in the massacre of our people in Cario. This is of utmost importance at this point. I personally have put a lot of time into this, and would like to invite you all to do so.

    This is not to say that the discussion here is not important. On the contrary, what I am saying is that first things
    should come first. We should carry out our immediate duty in supporting our people by condemning killing them in cold blood by a repressive regime aided by a fanatic one.


    As Rouf suggests, it might be a good idea to open a new thread in which we can seriously discuss the invalidity of Communist dogmas for today's world. Marxism has conritbuted a great deal to human thought. But it became a dogma in the minds of those who blindly adopted in totalitarian fasshion. This may need to be explored in seperate thread that could be opened by Hayder Gassim or anyone else.
    At this time, however, I think we should devote a good deal of our time in fighting our fanatic racist government and its conspiracy with the corrupt Egyptian government to humilate our people and kill them>
    I hope concurring with Rouf's suggetion would not offend anyone. If it did, I am sorry!

    Of course, we have the option of contining here, if you think Raouf's response was intended to avoid getting invloved in a deeper discussion about the falacy of Communism. I particularly didn't like his insitance that what we have discussed had made him more of a Communist. This is indefensible hardheadedness, because what it tells us is that Rouf doesn't think that others could teach him anyting that he doesn't already know about Communism. This arrogance in itself is a big hinerant to change and obtaining knowlege.


    *******************

    Please read the following Egyptian response below to be informed that our government gave the Egytians the consent to do what it did to our people.



    مصر تأسف مجدداً لمقتل اللاجئين السودانيين: من يملك تصريح إقامة يبقى ... والبقية سيُرحّلون

    طفل راح ضحية أحداث اللاجئين بالقاهرة

    القاهرة: الحياة

    أكدت الحكومة المصرية عمق العلاقات الاستراتيجية مع السودان وعزمها على استمرار دعم جهود السودان من أجل إحلال السلام وتحقيق الاستقرار والرخاء. وأعربت عن أسفها العميق لوفاة عدد من طالبي اللجوء السودانيين، وإصابة رجال الأمن المصريين خلال فض اعتصام لاجئين في 30 كانون الأول (ديسمبر) الماضي في القاهرة مما أسفر عن مقتل نحو 28 سودانياً وسقوط عشرات الإصابات في صفوف اللاجئين وقوات الأمن.

    وصرح الدكتور مجدي راضي الناطق باسم مجلس الوزراء بأن كل الاجراءات التي تمت لإنهاء فض اعتصام اللاجئين السودانيين في ميدان المهندسين في القاهرة تمت في اطار من التنسيق مع الحكومة السودانية ومكتب المفوضية السامية للاجئين التابع للأمم المتحدة، موضحاً ان في مصر أكثر من مليوني سوداني يقيمون في شكل مشروع من دون اي مشاكل أو تعقيدات وذلك طبقاً للاتفاق بين مصر والسودان الذي يتمتع بموجبه مواطنو البلدين بحرية الانتقال وفقاً لضوابط محددة.

    وقال الناطق في تصريح له أمس إنه تم نقل طالبي اللجوء الى معسكرات ايواء تتوافر فيها وسائل الحياة المناسبة، والرعاية الطبية، وسيتم السماح لمن لديه تأشيرة قانونية أو تصاريح بالبقاء في مصر، على ان يتم ترحيل الآخرين.



    Please visit me in the following thread to read about my own response to the tragedy:


    الله


    (عدل بواسطة Haydar Badawi Sadig on 01-09-2006, 05:12 PM)

                  

01-10-2006, 00:18 AM

طلعت الطيب
<aطلعت الطيب
تاريخ التسجيل: 12-22-2005
مجموع المشاركات: 5826

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مسارب الضي ........الحاج وراق ( الشيخ أزرق طيبة شيوعيآ!!!) (Re: Haydar Badawi Sadig)

    الاخ الفاضل حيدر أبوالقاسم( ابوناظم)
    اشكرك على هذا الود الصادق و الترحيب الحار
    ، نتمنى ان نفيد ونستفيد

    الاخ المحترم حيدر بدوى ، لشخصك خالص الود والتحايا، اقترح ان يستمر الحوار وان يقدم كل منا مافى وسعه لفضح الجريمة الآثمةالتى ارتكبتها السلطات المصرية فى حق اهلنا العزل
    فليس هناك من تضارب خاصة واننا نحاول تعرية الاسس النظريةللانظمة القمعية والافكار الشمولية التى تفرز مثل هذه السلوكيات.
    هنك سبب آخر يدعو لاهمية استمرار الحوار وهو انه يبدو لى ان هناك خلطآ واضحآ بين من يدعو لقيام دولة دينية وبين من يستلهم قيمه الدينية فى برامجه السياسية، فالاول يعارض مبدأ التداول السلمى للسلطة السياسيةولا يعترف بالآخر بحجة انه ظل الله فى الارض، فلا بد ان يأخذ هذا الموضوع حقه من النقاش فى اعتقادى.

    الاخ رؤوف
    لك التحية والود، اقدر مشاعرك
                  

01-10-2006, 05:28 PM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8270

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مسارب الضي ........الحاج وراق ( الشيخ أزرق طيبة شيوعيآ!!!) (Re: طلعت الطيب)

    الأخ الكريم طلعت،
    أتفق معك إذن. ولنبدأ بالسؤال، ماهي العلمانية؟
    العلمانية والإلحاد ليسا أمرين متصاقبين. ولكن يبدو أن بروز الفكر الماركسي في الساحة الفكرية الدولية، ونزوع هذا الفكر لتجريد الدين من أي قيمة إيجابية، هو الذي أنحرف بمعنى العلمانية لمدلولاته السالبة الراهنة. هذا موضوع كبير يستحق التقعيد. ولا أجد فسحة كافية من الوقت لمناقشته. ولكني أرجو أن أتمكن من ذلك بعد الفراغ من الإعداد للذكري الواحدة والعشرين من استشهاد الأستاذ محمود محمد طه في مدينة واشنطن.
    إعدورقة لتقديمها هناك، بالاضافة لانشغالي بموضوع تأسيس مركز للأستاذ محمود محمد طه، وبالترتيب للذكرى نفسها، مع أخوان وأخوات آخرين يساعدون في هذا الاطار.
                  

01-10-2006, 06:43 PM

HAYDER GASIM
<aHAYDER GASIM
تاريخ التسجيل: 01-18-2005
مجموع المشاركات: 11868

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مسارب الضي ........الحاج وراق ( الشيخ أزرق طيبة شيوعيآ!!!) (Re: Haydar Badawi Sadig)

    الاخ طلعت الطيب

    تحياتي ... وعيد سعيد

    أظنك أحطت الموضوعات التى تبدو متناثرة بخيط أكسبها وصلا موضوعيا .

    فى ثنايا القادم من مساهماتي تجد تماسا مع ما قلت ... وليتني أتوفر لأكثر من ذلك .

    إنتحابات ( الالفة ) عن إختراق التنظيم الفني للحوار ولموضوعاته , لا تشي بغير عجزه عن

    الارتقاء بنفسه لمستوى الحوار , هذا حاله ولما لم تزده مساهمات الآخر إلا تمسكا بمرجعيته ... تخيل .

    كيف أخطأ كل هذا الحبر المسكوب فى إصابة حقيقة ... وإن واحدة .

    ألم أقل لكم أن هذه هي الماركسية ... تمحق الآخر فكرا وجسدا.

    ثم كيف تتحقق ( التجزئة ) والانتخاب , إن كان هذا حالهم ... محض فرية .
                  

01-10-2006, 06:46 PM

HAYDER GASIM
<aHAYDER GASIM
تاريخ التسجيل: 01-18-2005
مجموع المشاركات: 11868

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مسارب الضي ........الحاج وراق ( الشيخ أزرق طيبة شيوعيآ!!!) (Re: HAYDER GASIM)

    الاخ حيدر بدوي

    تحياتي ... أتمناك عاما دسما ... جياشا بما يعتمل فى خوافقنا المزيقة

    وللوطن البقاء ... وكما قيض نصابه التاريخ

    فلا أظن أن جيلنا هذا يمتلك على جسده موضعا سالما ... لتوقيع هذا الحدث ( اللئيم )

    أتابع مجريات التحضير لأحتفالكم المزمع ... لكن من على مبعدة .

    وافيني بالله ببرنامج الاحتفال ... عساي أنهض لبعضه .

    وإن أوجزت فى رسالتك الاخيرة ... لكنها حملت مطلعا فكريا ... أرغب فى التداول حوله .

    بل أظننا بدأنا ... لكن ربما نسير ( بترس ) خفيض ... حتى ينتظم ركب الحوار .

    ... وإلى لقاء .
                  

01-10-2006, 06:58 PM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8270

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مسارب الضي ........الحاج وراق ( الشيخ أزرق طيبة شيوعيآ!!!) (Re: HAYDER GASIM)

    عزيزي حيدر،
    لك ما أردت. تجد تحته برنامج الذكرى الواحدة والعشرين، واحتفال تدشين مركز الأستاذ محمود محمد طه للتحول الإسلامي. أرجو أن تجد فيه ما يفيد. كنت قد وعدت بحضور هذ الحدث في الماضي. ساسافر سائقاً لحضور هذه المناسبة، وأنت لا تبعد سوى أقل من ساعتين من حيث أقيم. إن رغبت في الحضور فسأسعد برفقتك. الحدث كما ترى منظم في يومي الجمعة والسبت، مما يعني بأنك لن تفقد كثيراً من وقت العمل إن رغبت في السفر. وأدعو معك الأخوين طلعت وثروت إن رغبنا فإن سيارتي تسع سبعة أشخاص، بالإضافة للسائق!!
    سيسافر معي إبني هادف وبنتي سماح وآمنة!! وبقية المقاعد شاغرة لمن يرغب في السفر إلى واشنطن!!
    سأعود يوم الأحد الموافق 22يناير إلى بافلو لأنني سأبدا عملي في الفصل الدراسي القادم في يوم 23 يناير.
    دمت، يا عزيزي!


    Press Release
    Al-USTADH MAHMOUD MOHAMED TAHA“Islamic Transformation: Celebrating Martyrdom for Freedom”
    THE 21ST COMMEMORATION
    United States Institute of Peace
    American University
    January 20-21, 2006
    In Khartoum, Sudan, on the 18th 0f January 1985, the government of General Numeiri executed the 76 year-old pacifist Islamic reformer Al-Ustadh Mahmoud Mohamed Taha, confiscated his mud house, burned his books, banned his organization- the Republicans- and put hundreds of his followers in jails. Taha was accused of a thought crime; he was virtually the first person in modern times to be convicted of apostasy, by a court that he treated with contempt and refused to recognize.
    His main reform ideas, among other things, include the major concept of “absolute individual freedom,” enshrined in the Quran. Accordingly, Islam provided for equality of men and women before God and before the law. It provided for equity between all people regardless of ethnicity or religious background. It also provided for necessity of abrogating Jihad, if Islam to resume it influence as a major force in human history.
    To commemorate Al-Ustadh’s remarkable life, United States Institute of Peace has kindly sponsored a panel presentation. American University has graciously sponsored another panel and launching the Al-Ustadh Center to keep his rich legacy alive in a world that demands his reform insights.

    United States Institute of Peace
    Friday, January 20th, 2006
    2:00-4:00 PM (Hall and room number)
    “Islamic Reform: Life and Work of Al-Udadh Mahmoud Mohamed Taha”
    Dr. Elnour Hamad, University of Mansfield, Mansfield, Pennsylvania
    Dr. Earnest Johnson, Shoreline Community College, Seattle, Washington
    Dr. Steve Howard, Ohio University, Ohio University, Athens, Ohio
    American University
    Saturday, January 21ST, 2006
    2:00-4:00 PM (Hall and room number)
    “Islamic Transformation for Democracy, Peace, and Development”
    “Secularism from an Islamic Perspective” Dr. Abduallahi An-Na’im, Emory University, Atlanta, Georgia.
    “The Sudanese Republican Thought: Islamic Transformation for Peace and Development in a post 9/11 World” Dr. Haydar Badawi Sadig, Medaille College, New York.
    “Sudanese Republican Thought and Movement: An African Phenomenon” Dr. Steve Howard, Ohio University, Athens, Ohio.

    American University
    Saturday, January 21ST, 2006
    4:00 PM (Hall, and room number)
    LAUNCH OF AL-UTADH MAHMOUD MOHAMED TAHA CENTER FOR ISLAMIC TRANSFORMATOIN
    The purpose for which Al-Ustadh Center is formed is to promote global understanding and peace through interfaith and cross-cultural exchange. The Al-Ustadh Center will: (a) foster exchange of reform and transformation ideas and experiences; (b) promote multicultural tolerance with the altruistic goal of promoting global interfaith awareness, understanding, and peace; (c) Advocate the guarantee of basic human rights.
    NOTE
    Attendance at American University is open to all. Attendance at the U.S. Institute of Peace is by reservation or invitation.
    Those who would like to attend are strongly advised to e-mail their names to Dr. Baqir Mukhtar ASAP ([email protected]).
    For any other enquiries please contact Mr. Mukhtar M. Mohamed Taha at (703-980-2301).
                  

01-10-2006, 07:12 PM

HAYDER GASIM
<aHAYDER GASIM
تاريخ التسجيل: 01-18-2005
مجموع المشاركات: 11868

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مسارب الضي ........الحاج وراق ( الشيخ أزرق طيبة شيوعيآ!!!) (Re: Haydar Badawi Sadig)

    الاخ حيدر بدوي

    شكرا يستفيض فى جزالة أخالها من عندكم ... معشر السودانيين الاصفياء

    وشكرا على رد وجدته إلى جنبي ... ولما لم يجف مداد كلماتي

    فكان أقرب إلى من حبل الوريد ...

    ولم لا أشكر ( الرأسمالية ) كذلك ... فهذا من بعض أفضالها

    ولست ناكرا ... ولا جاحدا ... وأعوز به من أن أكون

    ما إستتب أمري فى سوالف إحتفالاتكم ...

    أعتدركم ... وإن مؤخرا...

    فإلى متى تقيد الضرورة أحكامنا ؟

    سأوافيك بما أهم ... وليت الايام تصدقني عزمي هذه المرة

    تحياتي لك ... ولكل أسرتك وأصدقائك
                  

01-10-2006, 07:26 PM

HAYDER GASIM
<aHAYDER GASIM
تاريخ التسجيل: 01-18-2005
مجموع المشاركات: 11868

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مسارب الضي ........الحاج وراق ( الشيخ أزرق طيبة شيوعيآ!!!) (Re: HAYDER GASIM)

    الاخ كمال ... كل عام وأنت بخير

    آمل فى أيام يسعدن أهلنا ... ويصبن فى حياتهم فخار

    أطلت العلمانية لهذا العالم من نافذة المجتمع الاوربي , كتعبير صارم عن مخاضات الثورة الصناعية , وكفاصلة لمرحلة جديدة على أنقاض السطوة الكنسية , كان فى العلمانية إستهلال رحب لمعطيات عصرنا الراهن , ومع أنها كشف إنساني فى المقام الاول , وقد توفرت لها من أسباب الاستطراد , ما جعلها تبحر فى كل الرقاع البشرية , لكن أن تكون أوربية المنشأ , فهذا أول منقصاتها فى ذهن شرقي , لم تشارك مجتمعاتنا الشرقية فى صياغة هذا المشروع , وفى نفس الوقت فهي تتمتع بخاصية الاستغراق في تاريخها , ولدرجة أقرب للتشبع , فحتى مشروعاتها للمستقبل , فهي تستحضرها من تاريخها , ومن ثم فهي زاهدة فى التغيير , وهي ( تشك ) فى ضرورته , خاصة الوافد منه من الملل الاخرى . تغزي هذه الذهنية فى ميلها التاريخي للركوض , قيم تعويضية تدخل فى بناء الشخصية المشرقية , من باب العزة والأنفة والكرامة والاعتداد بالنفس وبمكوناتها التاريخية , والاخيرة سلة تضم الثقافة والدين وأنماط إدارة الحياة وقيمها الرمزية .

    يمت مجتمعنا السوداني بسبب للأوضاع المشرقية آنفة الاشارة , على الاقل من زاوية التاريخ , والمكونات الجينو/ ثقافية , فنابنا منهم طرائق التفكير والغزل الثقافى على نول الحياة , وقد ضربت هذه العوامل بأثرها على مجتمعنا وأسهمت بشكل ناجز فى تصميم هيئته الثقافية , وفى صياغة وجدانه كذلك .

    لقد فرضت وقائع الحياة , وهي تمتطي تيار المتغير الجارف , ظروفا تحاصر المشيئة التاريخية للمجتمعات المشرقية , خاصة على ظلال ( الانزال ) الامريكى الداهم عليهم , مستقصدا هتك عراهم الثقافية وتدمير منابعها ومجاريها , فأضاف هذا الفعل ظلالا على الشكوك ( التاريخية ) المستأصلة فى العقل المشرقي , حول نوايا الاخر ومشروعاته , فكانت ردة الفعل المقابلة وكما نشهد وقائعها الآن , وعلى نحو أقرب للدراما من أنساق الحياة البشرية الطبيعية , فإن إستدعى الامريكى غروره السياسي وآلته العسكرية , فقد إستدعى المشرقي دينه وربه وإستطعم الموت عبورا آلقا لعالم الشهادة والخلود , تدافع المجتمع مجددا لملازاته المترعة بثقافة تبخيس الدنيا وإسترخاصها , بالمقابل أيضا نشطت تيارات الاسلام السياسي , لتعيد إصطفاف المجتمع على هدي إطروحاتها وشعاراتها الدين/ سياسية , وسواء كان ذلك بالقهر وإدعاء الحاكمية الالهية , أو بالديمقراطية ما تيسر .

    على هذه الخلفية أحبذ مناقشة موضوع العلمانية , فثمة تاريخ يتشكك فى الفكرة وفى مؤداها , وثمة نوازع تاريخية تكرس الاكتفاء الذاتي من منتوجات المخيلة الثقافية للعقل المشرقي , ثمة هجمة إمبريالية تخض إحتمال التوافق مع قيم العصر وسماته .

    أحبذ أيضا أن نضيف للخلفية آنفه , وطالما ظل جوهر العلمانية فصل الدين عن الدول , أن ننتبه إلى أن الدين الإسلامي , كما أعلمه , أكثر إستغراقا فى حياة الفرد والمجتمع من غيره , فهو يرافق معتنقه فى رحلة من ما قبل خلقه إلى ما بعد مماته , وأخال دينا يسترشدك أبسط معاملاتك الدنيوية , كقضاء الحاجة مثلا , لهو يطبق عليك لا محالة , فمن الصعوبة أن يكون الفصل هنا ميكانيكيا , أو وفق نظم أكاديمي , أو إقتفاء لنموذج آخر , أو بموجب تحميل سياسي , أو إستشهادا بسمة العصر , أو نزولا لرغائب من يمتلك القوة والسطوة , أو حتى ضيقا بالأصولية الاسلامية . كذلك من المهم أن نفهم أننا نخاطب إنسانا , يعتقد فى كمال رسالته الدينية , وفى شمول المنظور الاسلامي لكافة أوجه الحياة.

    ربما يجيبني البعض أنهم ليسوا بصدد ( بتر ) الدين وإلغائه من حيز الوجود , وإنما فقط يتطلعون لفصله عن السياسة , هذا ربما يبدو حميدا , لأن السياسة زلقة متحولة , والدين ثابت مطلق , ومن الممكن أن يكون فى هذا صونا للدين أكثر من توغله فى مخاضات السياسة , أوافق على هذا من حيث المبدأ , لكن الدين الاسلامي يلهم معتنقه كل الزاد لمواجهة كل إمور الحياة , وفى قلبها السياسة بالطبع , فكيف نوقع هذا الامر ؟ ولما بدى مترابطا محكم الوثق ... سأتوفر للإجابة فى الحلقة القادمة ... إن شاء الله .

                  

01-10-2006, 07:46 PM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8270

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مسارب الضي ........الحاج وراق ( الشيخ أزرق طيبة شيوعيآ!!!) (Re: HAYDER GASIM)

    أخوي العزيزان كمال وحيدر،
    كل عاما وأنتما، والجميع هنا بخير،
    وشكراً على الاتصال الهاتفي يا كمال. وجدت رسالتك الرقيقة في التهنئة بالعيد، أعاده الله علينا وقد تخلصنا من المنظومة الفكرية المتهوسة التي تحكم شعبنا وحياتنا اليومن فتعيث فينا الفساد من كل حدب وصوب بسم الله العظيم-وما الله إلا ماقت لمن يشتري الدنيا ويبيع الدين باسمه الكريم.

    أنوه هنا يا حيدر وكمال بأن ورقة الدكتور عبد الله النعيم في مؤتمر الاحتفال بذكرى استشهاد الأستاذ محمود محمد طه، ستكون عن "العلمانية في الإسلام" كما ترون في العنوان بعاليه في برنامج الذكري. أرجو أن تتيسر لكما، أو لأي من قرائكما، فرصة الحضور لهذا المؤتمر الهام، والذي سيشكل علامة فارقة في تاريخ رفع إسم الأستاذ محمود محمد طه إلى مصاف المفكرين العالميين، وهو سيدهم، في تقديرنا كجمهوريين!!

    المركز، كما أشرت من قبل في هذا المنبر، سيكون مركزاً دولياً سيعني بالتحول الفكري والعملي في العالم الإسلامي -وفي العالم قاطبة، باعتبار أن الإسلام قد أصبح طرفاً اصيلاً في صلب العلاقات الدولية في عالمنا المعاصر.

    أرجو، مجددا، أن يتيسر لكما الحضور!
                  

01-11-2006, 00:39 AM

طلعت الطيب
<aطلعت الطيب
تاريخ التسجيل: 12-22-2005
مجموع المشاركات: 5826

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مسارب الضي ........الحاج وراق ( الشيخ أزرق طيبة شيوعيآ!!!) (Re: Haydar Badawi Sadig)

    الاخ الفاضل حيدر بدوى
    تحياتى لشخصك وللاسرة الكريمة
    وكل عام وانتم بخير
    اشكرك على دعوتك الكريمة ولكننى انتقلت من محافظة اونتاريو، حيث اقيم الآن فى محافظة البرتا الكنديةوهى تبعد مسافة ثلاثة آلاف كيلو متر من مدينة تورونتو البركة، كلمة بركة ليست من عندى ولكن المهاجرين الاوائل كانوا يطلقون عليها هدا الاسم حيث يقولون(Toronto the Good وذلك نظرآ لتعدد كنائسها والتى كانت اول ما يطل من معالم المدينة على القادمين اليها من جهة بحيرة اونتاريو. اما الآن فكما تعلم فان اول معلم للمدينة هو برج كنداCN Tower ويظهر لك البرج هدا ك ربماوانت على بعد عشرات الكيلومترات نظرآ لانه يعد واحدآ من اعلى الابراج فى العالم واكثرها جمالآ ، ولكن رغم ذلك لم يسقط اهلها لقب البركةاو الطيبة مع ان البرج صار هو معلم المدينة بديلآ عن كنائسها، فقد تعايش التراث مع المعاصرة سلميآوفى تناغم، تمامآ مثل ( دومة ود حامد ). اصبحت بعد ذلك مدينة تورنتو الكندية الحلم والملاذ لمضطهدى الراى و الضمير من امريكا الاتينية مرورآ برواندا وحتى سريلانكاوهى بهذا التسامح يحق عليها القول ( ادخلوها بسلام آمنين )بدلآ عن مصر التى اصبح يقتل فيها الابرياء . كنت اتمنى ان اكون معكم لاحياء الذكرى العظيمة بتخليد شهيد الفكر والوطن الاستاذ محمود محمد طه عليه رحمه الله .

    الاخ حيدرابو القاسم
    عيد سعيد
    ارى ان لغتك الرفيعة قد جلبت عليك تهمة ( اسلاموى ) ويبدو ان بعضهم قد اعطى حق امتياز التنقيب فى حقول اللغة والتراث للاسلاميين وحدهم دون سواهم من خلق الله ، لا تثريب عليك يا رجل فقد استبطنوا الاغتراب عن التراث

    نواصل انشاء الله ما انقطع من حديث حول انعدام شرف الخصومة واسلوب اغتيال الشخصية فى الحملة التى يشنها بعض الشيوعيين على الاستاذ الحاج وراق متخذين من المقال الذى ورد فى بداية هذا البوست نموذجآ.
                  

01-11-2006, 01:24 PM

kamalabas
<akamalabas
تاريخ التسجيل: 02-07-2003
مجموع المشاركات: 10673

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مسارب الضي ........الحاج وراق ( الشيخ أزرق طيبة شيوعيآ!!!) (Re: الرفاعي عبدالعاطي حجر)

    شكرا د. حيدر بدوي

    شكرا حيدر قاسم ..في أنتظار الأطلاع علي رؤيتك متكاملة... خذ
    وقتك.....----------------------------------------------------------------
    ------

    كتب الاخ طلعت الطيب
    Quote: هنك سبب آخر يدعو لاهمية استمرار الحوار وهو انه يبدو لى ان هناك خلطآ واضحآ بين من يدعو لقيام دولة دينية وبين من يستلهم قيمه الدينية فى برامجه السياسية، فالاول يعارض مبدأ التداول السلمى للسلطة السياسيةولا يعترف بالآخر بحجة انه ظل الله فى الارض، فلا بد ان يأخذ هذا الموضوع حقه من النقاش فى اعتقادى

    كويس يا طلعت ممكن نعرف كيفية أستلهام الأسلام في البرامج السياسية
    و والمو اعين والمؤسسات التي يتم من خلالها ذلك الأستلهام!!
    بعيدا عم مفهوم الدولة الدينية أو الثيوقراطية....يمكن أن يترجم شخص
    ما أستلهامه للأسلام عبر دستور أسلامي وقوانيين أسلامية وتشريعات تبني
    أسس الشريعة الأسلامية.....بدعوي أنها قيم السماء وثوابت الاسلام وشريعة
    الرب والذي هو أدري بصلاحية شريعته وقوانيه وأفضليتها علي
    القوانيين
    الوضعية....وهكذا....وهكذا....فهل ستوافق هذا الشخص وتتبني رؤيته
    طالما أنه يطرح ما يطرح من خلال نظام التعددية??? أما لك رؤية أخري
    في كيفية أستلهام الاسلام في السياسة وبرامجها??

    كمال

    (عدل بواسطة kamalabas on 01-11-2006, 01:31 PM)

                  

01-11-2006, 11:22 PM

HAYDER GASIM
<aHAYDER GASIM
تاريخ التسجيل: 01-18-2005
مجموع المشاركات: 11868

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مسارب الضي ........الحاج وراق ( الشيخ أزرق طيبة شيوعيآ!!!) (Re: kamalabas)

    الاخ كمال ... تحياتي

    وأواصل فى عقد أفكاري على ألوية فهمي ... أو قل إجتهادي ... وهكذا تؤخذ الدنيا غلابا.

    لم يفت على تقديري , والامر يتعلق بتصريف العلمانية شرقا , أن أشير إلى الدهم الشيوعي متأبطا الإلحاد , ووقعه السالب على تلك المجتمعات , فقط إخترت أن أفرد لهذا العامل ما يستحقه من مساحة , وهذا الإستحقاق هو ذو مغزى تاريخي أكثر من كونه ظفرا , والاسوأ من هذا أن الشيوعية لم تكن , بأقوالها ولا أفعالها , إضافة حميدة للعلمانية , إذ إجتزأت من المكون العلماني شقه الخاص بفصل الدين عن الدولة , وأقصت بالمقابل الديمقراطية كفرضية تستكمل بهاء العلمانية , وهذا ألقى بظلاله على كل مفهومية العلمانية , خاصة وأن الشيوعية حاولت إختراق المجتمعات المشرقية , وبضخ من مركزها الفكري السياسيي الاستراتيجي أكثر من أيلولتها لتلك المجتمعات , فكانت المفارقة جلية بينة , وكانت بالمثل التناصر التقليدي فى التمنع حيال الشيوعية والعلمانية على حد سواء , وكأنهما وجهان لعملة واحدة .

    لم يكن الشق الاظلم فى الشيوعية هناك , وجهها الديكتاتوري , فالمجتمعات المشرقية مجبولة فى تاريخها وفى أحكام تجربتها وثقافتها على النوازع الوصائية , كرديف موضوعي للديكتاتورية , لكنه كان الشق الإلحادي , ولما حاولت الشيوعية إجتثاث الجذر الديني , كعلامة فارقة لما زعمته من توجه عصراني , فكانت النتيجة عكسية وتماما , إضمحلت الشيوعية , بينما أرخت تجربتها العملية وتجلياتها النظرية على تلك المجتمعات بمزيد من التجذير للفاعل الديني , وإلى مثل هكذا تنتهي التجارب الفائجة .

    ولعل أخطر ما فى التجريد الشيوعي بشكل عام , هو إنتهاكه للعلمانية فى حد ذاتها النظرية , فالشيوعية لا تروم فصل الدين عن الدولة فحسب , وإنما ترمي فى نهاية المطاف لإستئصال شأفة الدين كله وإلى الابد , فالشيوعية حاولت إستثمار شعار فصل الدين عن الدولة لصالح تفكيرها الشمولي الإستئصالي , بل كانت أنشط فى دعواها تلك , ولأجل مقاصدها إياها , حتى من دعاة العلمانية الموثوقة بأفق ديمقراطي , فتناصر الشيوعيين مع مبدأ ( ديمقراطي ) ليس من باب الإقرار بفضيلة من تال خصمهم الرأسمالي التاريخي ( اللدود ) , وإنما فى إطار إستراتيجيتهم الشيوعية الرامية لإستنفاذ مهارات الخصم , وتبني شعاراته الجوهرية لخدمة أغراضهم المرحلية .

    ربما لم يتطلع منظرو العلمانية لكل الحل قبالة كل الإشكال , فلم يقترن فصل الدين عن الدولة بضرورة إلتحاق البديل بالديمقرايطة , وإن كان هذا تتمتها الموضوعية , فكانت من ثم العلمانية التسلطية , والشيوعية أحد نماذجها العالمية , وقد تواطأت فى الخضم المشرقي مع رصفائها من دعاة القومية , فوردوا ذات المنهل , وطعنوا فى ذات المواجع , لكنهم آلوا إلى ذات المصير .

    أما عدم إرتباط العلمانية بمآل ديمقراطي , فهذا من أصائل الفكر ( البرجوازي ) يضيف ولا يدعي القوامة ولا الإطلاقية , وأظن هنا يكمن جوهره , وتلتئم أحقيته فى توقيع سمة العصر . أما العصر المشرقي فربما يلتئم مع سماته التاريخية قبل سواها , وإستحضار المستحدث يستدعي الإنتما والوفاء لهذا القبيل التاريخي أولا , ثم الإنبثاق .

    ويتصل الحوار ....

                  

01-12-2006, 10:40 PM

HAYDER GASIM
<aHAYDER GASIM
تاريخ التسجيل: 01-18-2005
مجموع المشاركات: 11868

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مسارب الضي ........الحاج وراق ( الشيخ أزرق طيبة شيوعيآ!!!) (Re: HAYDER GASIM)

    الاخ كمال ... تحياتي

    إستقدمت الوثق التاريخي آنفه , حتى تتضح معالم اللوحة , من تاريخها إلى مؤثراتها فى الحاضر , إلى تداعياتها ونحن نهم بمستقبل مختلف . فإن تواصل شعبنا مع مكونات من تاريخه , فهذا طبيعي , وحيث تتجلى المآثر وعلى نحو عام , بإنفضاضها عن الحاضر وإستقرارها فى سجائل التاريخ , وهذا غير طبيعي لما يتدافع الحاضر لتقويض التاريخ , بإعتباره أزمة العبور للمستقبل . لكن الوصل المشرقي بمجتمعنا السوداني ولحسن الحظ لم يكن كامل الاهلية ولا الإرادة , إذ لا تستبين قامة الوطن السوداني إلا فى إطار خصوصيته , وبموجب دواعيه التاريخية , أظن هذا ما يميزنا عن الملة المشرقية , إذ تناصرت الجغرافيا والتاريخ لمؤآلفة وضعية , أدق ما يعرفها أنها سودانية وكفى . فما كانت المعادلة السودانية إلا عبر التخليط ( العفوي ) لعناصر تكوينها الاولى , فتخفف الدم العربي بموجبات الجغرافيا وإن ظل حاميا , وإستشرق الدم الأفريقي بموجبات الثقافة وإن رنا لفصائله , تأفرق الدين الإسلامي بكثافة العادة وإن التآخي فى العبادة , بينما حطت على الوثنية الافريقية لمسات إسلامية وإن ترفع الاسلام عن الاوثان ... وأخال هكذا تواصل عرض الحال سودانيا . أرى من الملزميات التاريخية والموضوعية أعلاه , ما يستحق التواصل والاعتبار , وأرى من المقالد هنا وهناك ما يستوجب تخطيه , لكن هذه المرة وفق أنساق تقتضيها المعرفة وليس العفوية كما كان فى سابق الاحوال .

    للأمر صلة بما سبق .... وما هو قادم .

    وأواصل ...
                  

01-14-2006, 02:45 AM

HAYDER GASIM
<aHAYDER GASIM
تاريخ التسجيل: 01-18-2005
مجموع المشاركات: 11868

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مسارب الضي ........الحاج وراق ( الشيخ أزرق طيبة شيوعيآ!!!) (Re: HAYDER GASIM)

    الاخ كمال ... وكل المتحاورين ... سلام

    كان واضحا فى تاريخ السودان , من الدلالات ما يؤهله لظفر إجتماعي متميز , فالخاصية الدينية بوثقها الاسلامي فى السودان ذات مرجعية صوفية , تعكس ولحد كبير البعد الافريقي وكذا السمات الخاصة لمجتمع هجين , كان من الممكن أن يتأسس على هذه الفرضية كيان متصالح مع نفسه وجماع مكوناته , لكن ما الذي حدث ؟ الإجابة : تقاطعت المفاعيل السياسيية مع المعطيات التاريخية , فخاب كليهما , فغريما للإسلام الصوفي بمقاديره العالية فى التسامح الديني وفي التفاهم الديمقراطي , نهض الإسلام السياسي من حيث لا جذر فى التربة السودانية , اللهم إلا إبن كثير و مغالاته فى التبرم الفقهي , كما إجتاحتنا بالمقابل الشيوعية , لتحتل أراضي العدالة الإجتماعية والتفكر الانساني والإستنشاء العلمي . ضدان نهشا جسد المجتمع السوداني , وفرضا بمقادير مختلفة توقيع خطانا على مسار إستثنائي .

    وأخالهما , من شدة بأسهما الفكري , لا يرعويا ولا يعبئآن بالزمن ولا المتغير , نفس الإستقطاب الآيدلوجي السابق يحتل مقامه الآن , ولما تخلعت من الاعمار السنون , فالحركة الإسلامية تهرب من التغيير بمصافحة المتغير , والشيوعي يهرب من التغيير بعقد قران مع اللحظة.

    أما التيار الصوفي المستثمر فى الحقل السياسي , وأعني هنا تحديدا حزبي الامة والإتحادي , وإن تناصرا بالتاريخ وإستأنستهما الجماهير العريضة , وسواء كان ذلك على أسس دينية أم سياسية , فلم يفلحا فى تعديل وتسيير أوضاع الامة السودانية على نحو يبعث الرضى , بل أخالهم الآن فى عداد الخاسرين , فإن جاز المفعول التاريخي إلى حين فلن يستغرق كل الوقت , وإن إستهووا لذائذ النشأة وجلائل الإرث إن جاز التعبير , فالمسئولية الوطنية تتطلب ما هو أكثر من ذلك , أقلاه تحشيد الأزر التاريخي بحوزتهم , فى وجهة العمل السياسي المنظم , والتصدي للقضايا التي تواجه الناس والوطن كواجب سياسي , وليس كنفل طائفي .

    فصل الدين عن الدولة على هذه الخلفية , هو هوام حول تجرية محبطة , وإن كان قضية محورية , ما نالت حظها من التداول الفكري , ومن التوقيع الموضوعي على بساط الحال السياسي , وقد كان بمفاعيل الاستثنائية آنفة الذكر , أن يكون كل الدين بمنطوق الحركة الاسلامية , أو أن يلغى كل الدين على أحكام الشيوعية , وما بينهما لا يحتفى به , أو هكذا إختاروا لأنفسهم .

    تحقق إنفصال الدين عن الدولة السودانية مبكرا , تغريبا منذ عهد الاستعمار فى تاريخ السودان الحديث , وإن لم يخلو الاستعمار نفسه من موجبات دينية , ما دعى أمر حكمهم لمجتمع ذو نوازع إسلامية . ما ورثناه عن تلك الحقبة لم يكن كافيا لإستتباب الامر , ولما لم تتوفر إرادة سودانية جادة لتحكم فى هذا النزاع بمقدورية .

    وأواصل ....
                  

01-14-2006, 10:25 PM

HAYDER GASIM
<aHAYDER GASIM
تاريخ التسجيل: 01-18-2005
مجموع المشاركات: 11868

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مسارب الضي ........الحاج وراق ( الشيخ أزرق طيبة شيوعيآ!!!) (Re: HAYDER GASIM)

    الاخ كمال ... سلامات

    إن كنت تتطلع لرؤية متكاملة من جانبي حول آلية فصل الدين عن الدولة , وعلى نحو ما أرنو إليه , فهذا غير ميسور الآن , ما أنجزناه حتى الآن هو إجتراح المدخل الذي نراه صحيحا , فالعلمانية المتواضعة هي ما توفر إليه عقلنا الجمعي فى حق الحديثة , وهي كما أسلفت بداية تفكير جديد , وبصوت مسموع هو فى واقع الامر سليل رؤية نقدية لتجارب الماضي , وقد إعتراها الفشل والنكوص . لن تكتسب هذه الدعوة الجديدة صحة ولا عافية ما لم تتمازج وإهتمام الناس , وما لم تسري فى أوصالها دماء البحث والجدل الفكري والقانوني , وما لم ترتقي أعتاب التطور إلى أعلى , بينما تمتد جذورها لتضرب فى عمق المجتمع , وهكذا يمكن أن تصبح البديل ومشروع الحل .

    مع هذا فنحن لا ننتظر وإن توفرت هذه التجربة لكل ما سلف , أن تدعي لنفسها الكمال وشمول الإحاطة , فمع قناعتنا بأهمية ( ثبات ) النص القانوني وضرورة الإلتزام به , إلا أننا ننظر إلى هذا فى إطار نسبية المعرفة , وبالتالي صلاحية النص القانوني . ومع أن المواد المفسرة للقانون , قد إستوعبت فى تجارب الغرب الدستورية كثيرا من المتغيرات , كما أن مرونة التفسير قد رفعت كثيرا من الأعباء , وأضحى الدستور ومجتمعه يبدؤآن وكأنهما منسجمان ومتصالحان مع النص والمتغير فى آن , وبرغم أن هذا صحيح ولحد كبير , لكن ليس بشكل مطلق , فهناك قضايا إجتماعية ضاغطة أعاق النص الدستوري إمكانية حسمها بمقتضى ظرفها , مثلا خذ فى أمريكا مسألة حيازة المواطن لسلاح , هذا مشروع بحكم الدستور , وقد كان مبررا وقت صياغته , حتى إحتل فقرة متقدمة فى حزمة الحريات الأمريكية , بل أظنها جاءت تالية لحرية الكلام مباشرة , فقد حدث هذا على ظلال الحرب الاهلية الامريكية , ووقتها كان أمن المواطن وكفالة أساليب وأدوات حمايته من أولويات المشرع الامريكي . لكن ما الذي حدث من بعد ؟ تطور المجتمع وتغير لدرجة أصبحت معها حيازة المواطن للسلاح مشكلة , وإن كانت حلا يوما ما . مع هذا فالسماء أقرب من أن يلغى هذا النص , وبرغم ما ترتب عليه من إنتشار للجريمة , ومن أخذ فاضح للقانون على غير يد أهله ... وهكذا .

    مع هذا فأنا لا أناقشك هنا على أساس مسودة دستور , يتأسس على فرضية العلمانية المتواضعة , فلم نصل لهذه المرحلة بعد , لكني من الممكن أن أدفع بوجهات نظر ذات صلة بلأمر .

    أولا : لما قام المشرع الامريكي بتقنين حيازة المواطن للسلاح , فقد كان بالطبع يراعي إحتياجاته ودواعي حياته وأمنه , وبرغم أن المؤسسات التي إنبنت على هذا الدستور , تتحمل وبشكل مباشر مسئوليتها فى حماية المجتمع والمواطن , إلا أن ذراعا إضافيا كفلها الدستور ليحمي المواطن نفسه بنفسه , ما إستدعى الأمر وفى إطار صرفه قانونيا . أوردت هذا المثال لأستعين به فى توضيح أهمية إستيعاب كل الحاجات والضرورات المجتمعية , ونحن نقارب لخيالنا تصورا جديدا لأوضاع السودان الدستورية , ينبغي أن نعتبر جماع القيم الثقافية والإجتماعية السودانية , وإن تباينت وتعددت مصادرها .

    ثانيا : لا يكفى العلمانية شرفا أن تكون مجرد آلية فنية لفصل الدين عن الدولة , بل ينبغي أن يتصل شأن هذا الفصل بمنتهى ديمقراطي , وهذا ما نحاول أن نروج له فى إطار علمانيتنا المتواضعة . فتجارب التاريخ العالمي لا توفر لمجتمعنا من دواعي الاطمئنان , ما يجعله يستبشر بالعلمانية , طالما من الممكن أن تستبدل ديكتاتورية بأخرى , فالقمع واحد وأن تعددت مدارسه .

    ثالثا : إقترنت الدعوة للعلمانية فى السودان بأفق إلحادي , خاصة والناشط هنا الحزب الشيوعي السوداني , فالآصرة ( المشرقية ) فى مجتمعنا السوداني أوجزت فتمنعت , بينما نشط بالمقابل البديل الإسلامي , والذي تشير الدلائل التاريخية لنهضته وإنغماسه فى خضم العمل السياسي , كرد فعل لإستشراء النشاط الشيوعي آنها , وقد كان بالفعل ترياقا ناجزا , لكنه كان بالمثل مشكلة , ولما ما نزال نعاني تجاوزاتها .

    رابعا : يتصل الامر هنا بسابقه , فلا بد من توقيع موضوعي لأمر الاطراف القصية فى ا لمعادلة السودانية , وأعني الإسلامي السياسي والشيوعي تحديدا , إذ تداعى كلا المشروعين على المستوى النظري , وعلى مستوى التجربة العملية . لا تجدي هنا المكابرة , ولا إستضمار الفكرة المهزومة بفعل الامر الواقع وإدخارها للمستقبل , وكأن كل الظرفية التي كبحت جماحهما , وبمقادير تفاصيلها وإستغراقها فى فى عقود آثرة من حياة هذا العصر , هي لا شئ . هذا إفتراض لا يجوز , وليس لى غير إستظهار رغائبي وهي مجردة قبالة الوطن , أن تخلق الانقاذ من إتفاقها مع الحركة الشعبية جسرا للتواصل والعصر , ولتفعيل المسارات الموصولة بالتحول الديمقراطي , وأن يقتنع الشيوعي بإنهيار الشيوعية , فيلفظ الماركسية , خاصة وأنها تحتضن الإلحاد فكرا وغاية , فعسى ( إن فعلوا ) تتوفر معطيات جديدة , من شأنها ترغيب المجتمع السوداني فى ولوج عرض أفضل حول العلمانية .
    وأواصل ....
                  

01-15-2006, 09:54 PM

HAYDER GASIM
<aHAYDER GASIM
تاريخ التسجيل: 01-18-2005
مجموع المشاركات: 11868

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مسارب الضي ........الحاج وراق ( الشيخ أزرق طيبة شيوعيآ!!!) (Re: HAYDER GASIM)

    خامسا : وإلى حين أن تتعدل الأوضاع وعلى نحو ما أوردته فى ( رابعا ) , أرى الأحوال السياسية السودانية , ممثلة فى كيانات السودان الحزبية الراهنة , لا تلتئم ومعطيات الامة , وهذا عجز تاريخي كامن فى تلك الكيانات , بحكم إختياراتها الفكرية وتوجههاتها السياسية وما إصطفته من قوي إجتماعية , ولا أشك فى أن هذه المؤثرات التاريخية تنتقص من مقادير الرؤى القومية لهذه الكيانات , وبالتالي فى منتوجها وهي تتناول قضية السودان الدستورية , فالتيار الإسلامي مثلا , إختار من الامة مسلميها وخصهم بعنايته وكل رسالته , بل إدعى الوصاية وفرض رؤاه عليهم قهرا وتسلطا , والتيار الصوفي يتوقف على ذات الحدود , مع إختلافات نوعية طفيفة لا تشي بغير وحدة النخاع الإسلامي , والتيار الشيوعي يختار من الأمة طبقة , ويجعلها ديدنه وكل مقصده , والحركات السياسية والعسكرية المتبنية لقضايا الهامش , تهمش الإطار القومي وهي ترمي بأثقالها قبالة الجغرافيا والجين .
    فالقضية أكبر مما تحتمله السعة السياسية والفكرية لمنظمات اليوم فى السودان , لهذا لا بد من السعي الحقيقي والجاد لإرساء الأمر على خلفيته الثقافية والأجتماعية , وتوسيع دائرة التمثيل هنا لتشمل كل مكونات الأمة ودواعي وجودها وأسباب تواصلها .

    سادسا : الدين عامل جوهري فى حياة المجتمع السوداني , وأثره فى هذا السياق أكبر من الفكرة ومن السياسة ومن الجغرافيا ومن العوامل التاريخية والعرضية التي ألقت بظلالها على التكوين السوداني , وهو يتوفر لحياة المرء ولما تتصل بدواعي اليقين وإقتيات الروح وإرضاء المولى ورضى النفس ( المؤمنة) , مع تجسير الذات بمرجعية للإستقواء عند مغالبة عوارض الدنيا وأوهان النفس , وحين التهيؤ للحياة الأخرى كذلك . لكنه مع ذلك غير كاف لإدارة كل شئون الناس الدنيوية وعلى نحو مطلق , فما أظن الدين خلق لهذا , فالتعاليم العلية لا تغني عن اللحظة ودواعيها , كما لا تغني عن التفاصيل وضرورتها , وإستخلاف الإنسان لربه فى الدنيا ( بالمنطوق الإسلامي ) لم يكن عبثا , والشمول الدينى ربما يتآلف والشق الروحي فى المرء , حيث تنسجم طبيعتها مع جوهرها العالق بالسماء , لكنه لا يغني المرء عى ضرورة حرث الأرض وسقايتها ورعايتها حتى تثمر , كما لايغني عن قوانين ( وضعية ) للمهن العصرية وللعلاقات الدولية ولتأطير أنساق إدارة المجتمع , ولمكافحة الجريمة , ولتنظيم حركة المواصلات , ولرعاية شئون القبول فى أروقة التعليم , ولتنظيم عمل الجمعيات والشركات ومواقع الانتاج والخدمات المختلفة , بل تمتد إلى أروقة الرياضة وتضع لكل لعبة قوانينها ومقاماتها الإلزامية . فكل إمور هذه الدنيا فى عصرنا الراهن تستدعي ( القانون واللائحة ) كمرجعيات أساسية فى نظمها الأولى وفى تسيير إمورها بشكل عام . لا يقنعني فى الإثر من يقول أن الدين , وأيا كان , يستوفى كل إحتياجات المرء والمجتمع , فهذه فرضية عدمية , لا تعلى فى شأن الدين وإن تدعي , ولا تقيم شأنا للدنيا طالما إحتبستها فى فضاءآت الروح , وأدغمتها طرفا وضيعا فى جبروت الروحاني .

    سابعا : إن كان هذا ما أراه , فلا نرى كلنا شيئا واحدا , بل علها مناسبة لأوضح أن السمات الدينية فى بنيتي الشخصية قد إعتراها قطع ( شيوعي ) بعد وصل تاريخي , ثم وصل ( موضوعي ) بعد قطع ( تعسفي ) , مع هذا فلا أقيم فى فروة , ولا أدكر اللة كما ينبغي , كشأن المؤلفة قلوبهم . ليس للآخرين شأن بهذه المشاق , لكن لى وصل بقومي ولما تغربت عنهم , ولي شأن مع الشيوعية ولما أوردتني الإغتراب عن سجيتي وأهلي وعصري ومساقاتي التاريخية , ففي سياق هذا التداعي الشخصي أتواضع تجاه موروث تنكرت له يوما ما , وأتواضع كذلك تجاه العصر , ولما لم أتوالى مع مساراته على نحو طبيعي متصل .

    وأواصل ....
                  

01-16-2006, 11:01 PM

HAYDER GASIM
<aHAYDER GASIM
تاريخ التسجيل: 01-18-2005
مجموع المشاركات: 11868

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مسارب الضي ........الحاج وراق ( الشيخ أزرق طيبة شيوعيآ!!!) (Re: HAYDER GASIM)

    ثامنا : لا أرهن مقاليد تفكيري فى الشأن العام بتجربتي الشخصية , وإن تتواتى الظلال , فلا أحبسها قسرا ولا أطالقها عنوة , فبعد إقتناعي بأن لن ينبت على لثتي ضرس عقل شيوعيى , ولما تأخر وكثيرا , إحتوتني المهود الليبرالية , لتعيد تربيتي من جديد وعلى أسس جديدة . تعلمت من هنا أن الحياة ليست قطفا فكريا , أو كزهرة , تحمل بين تاجها وسداتها كل الحلول لكل المشاكل , كما علمتني الماركسية من قبل , وكما يوحي بهذا بعضا من المتشددين الإسلاميين من بعد , الأولى تنهل من زخم الدنيا والثانية من أشواق الآخرة . فمن هنا لا أنظر لمدعي المطلقية الدينية شزرا , ولما كنت كذلك من قبل كذلك وإن إختلفت المدارس , فللأمر صلة بجم مؤثرات وتداعيات , بعضها يتعلق بالشخص وبيئته وأنماط تربيته , وآخر يتعلق بالمجتمع ومستوى تطوره ومقدار وفائه لحاجيات أبنائه , ولابد أن تقاطع هذه العناصر من جهة وإشتباكها فى الأخرى يفرز مثل هذه الظواهر القصية . لكن المشروع الديني يختلف نوعا وكما وأثرا عن الماركسية , بل أخاله يحتاج لمناولة بمقدار عمق جذوره وشدة عزائمه فى مجتمعنا السوداني .

    تاسعا : وتأسيسا على أعلاه , لا أرى مانعا فى إستصحاب قيم دينية لحقل العمل السياسي , لكن لتلهم القائمين بأمرها مرجعا قيميا وقوة دفع أخلاقية , يعني فيما يخصهم وفى معرض تأهيل أنفسهم للعمل السياسي , وليس بالضرورة تعميمه على سائر المجتمع , إلا بمحضية إختياره وفيما يتوالى ومفهوم الديمقراطية والإصطفاء الديمقراطي , بل فى واقع الأمر لا أمانع فى إستصحاب برامج سياسية على أسس دينية , لكن على أهل هذا الإختيار أن يعلموا إمورا ثلاثة هامة , أولها أن الرؤى والمفاهيم والأفكار الدينية تتنزه عن قداستها لما تدخل حقل السياسة , وسوف يتناولها الناس كأفكار سياسية وليس كنصوص دينية , ومن هنا فهي عرضة للنقد وللمناولة ( الدنيوية ) مثلها ومثل أي أفكار أو برامج سياسية أخرى . وثانيها أن ترفيع أو قل تسييد هذه المفاهيم لا يتم عبر تقديمها للناس فى قالب ديني , فهذا لا يكفي البتة , وإنما إختيار الناس لها وعبر الإنتخاب الديمقراطي هو الذي يزكي أهليتها وظفرها برضى المجتمع , وثالثها أن إختيارها وإن كان ديمقراطيا لمرة , فلا يعني تأبيدها فى كل مرة , تتجدد بتجديد ثقة الناخب فيها , وتنزوي لما ينزع عنها الناخب ثقته , وهي على هذا الأساس تتنزل لأمر دنيوي محض , يعلو فى زمن وينخفض فى آخر , يحتاج للمراجعة وللتحديث , يحتمل أن يكون خطأ , وحتى صوابيته لا تؤذن بديمومته , فالزمن يتغير وكذا الناس والأفكار .

    وأواصل ...
                  

01-17-2006, 11:15 PM

HAYDER GASIM
<aHAYDER GASIM
تاريخ التسجيل: 01-18-2005
مجموع المشاركات: 11868

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مسارب الضي ........الحاج وراق ( الشيخ أزرق طيبة شيوعيآ!!!) (Re: HAYDER GASIM)

    وأختم ...

    عاشرا : يتعدل مفهوم فصل الدين عن الدولة السودانية وكثيرا , إن تصدت له قوى إجتماعية وسياسية ناهضة من صلب المجتمع , وبالأحرى قوى ذات إرتباط جذري بثقافة المجتمع وببنياته التاريخية . لم تقودنا الصيغ المنبثقة من قواعد أممية وقومية وما فوق وطنية إلى ما نصبو , آمل فى حراك فكري إجتماعي سوداني يعتبر القيم السودانية فى تآلفاتها المتنوعة , كما يفي بمقتضيات العصر كذلك . لا يحمل هذا التصور إسما بعينه , لكنه يجترح التفاعل فى مساراته المختلفة بدلا عن الإقصاء , كما يقتضي من التنازلات الفكرية والموضوعية ما يستوجبه الشأن السوداني , ومن سعة الافق ما يستوعب التنوع كحالة سودانية موضوعية , ومن رحابة الفكرة ما يوفر للآخر مقاما فى إطارها , ومن الديمقراطية ما يرضي غمار الناس ودواعي وجودهم الموضوعي .

    ربما يقتضي الإنفاذ العملي لهذه الرؤى مغادرة الرصيف ( التاريخي ) , الذي كانت تدار على منصاته سياسة السودان , أعني الماضي فى الحكم الكلي أو العام , فمن يتطلع لسودان علماني/ ديمقراطي فيتوجب عليه إستيفاء هذه الغاية أولا فى ذاته , ويتصالح مع الفكرة وينسجم مع مؤداها , ويطابق قوله بفعله , وبداياته مع نهاياتها , ومناهجه مع غاياتها, أعني أن تتصالح منظمات السودان السياسية مع إطروحاتها , قبل الترويج لها فى إطار المجتمع , فكل الصدق أوجب من دواعي المرحلة , وكل ا لوضوح أعنى من الإستدراج , و الشفافية أهم من كل النظرية .

    بالمقابل , على المجتمع فى كلياته الثقافية والتاريخية أن يتوفر لمعطيات جديدة , وإن تعددت النواصي والجباه هنا , فالموضوع قيد البحث ( العلمانية ) يرخي بملزوميته الفنية علي . فالإسلام الصوفي كما أكرمنا بمعيته التاريخية , وشكل محورا فارقا فى نشأة السودان الحديث , لكنه لا يمتلك قوة دفع تؤهله للمنافحة فى قضايا العصر , أو أخاله كذلك , بينما مشروع الإسلام السياسي , وقد إستخب الخطى لنيل مقاصده العاجلة , وأسفر عن وجه لا يسر , لا فى سياق التنظير ولا فى عروض التجربة , فقد إحتبسته مقادير الآن فى دائرة الإستفهام . بينما الإسلام ( الشعبي ) وإن ضاقت رقعة العرض والتداول , فقد كان محاولة ( ثورية ) للفصل بين المسلمين وإسلامهم , لأخذ المسلمين بإغلاب السياسة وتداعياتها اليومية لتبدو وكأنها أرجح وزنا وأوقع أثرا من موجبات العقيدة ومن دواعي الإعتقاد .

    تأهيل الدين للتساوق مع روح ولوازم العصر يفتح بابا للحديث عن ( علمنة الدين ) وإن مجازا , كما أن رفد العصر بمسوغات دينية , وإن كترس أخلاقي , يفتح بابا آخر للحديث عن ( تديين العلمانية ) ربما نستقر على واسطة بنهما , وربما لا , لكنه موضوع للحوار , خاصة وأن الشرق يقع تحت ضغط الأولى , بينما الغرب يصيبه رشاق الثانية .

    نحاول أن نستوعب كل هذا وغيره فى مشروع العلمانية المتواضعة , بل ونضيف لمعيتنا رحيق ( ما بعد الحداثة ) كبارقة نظرية نحاول من خلالها أن نجسر مجتمعنا بعصره , وأن نضيف ما فى الإمكان , لإعترافنا الصلد بأننا لسنا مسئولين عن المتبقي من عمر البشرية ومن الأجيال اللاحقة , نخوض تجربتنا كجيل أو مرحلة كأبهى ما يقتضيه الوعي والوثق الإنساني , لكن لا ننوب عن القادمين بحال .

    أوجز فى نهاية المطاف ...

    فوراق , وقد أخذنا بمقاله فى جولة لكل ما توالى من سراديب , فمن جانبي يستحق الشكر لخاصية التفكير والنطق , ومن جانب خصومه أتوخى وعلى أقل تقدير الإعتبار , كرمز للآخر فى محيط نتوخاه ديمقراطيا , وهكذا هي الديمقراطية .
    ما نال مني أزرق طيبة ( شيخ طريقتي بالمعنى التاريخي وشيخ حلتي كذلك ) ما يستحقه من مناولة , ولما يظل الإحترام قائما والود محفوظا , فقد تبدى فى تقديري أن العارض فى المناولة إياها , أكثر جوهرية من صلب الموضوع , وآمل ألا أكون قد حدت عن هذا التقدير . فقد تناولت إلحاد الماركسية , ولما لم يكن كشف وراق , بل هو من نواصي الفكر الماركسي , وأرجو كل الناس أن يتعاملوا بأريحية وهم يتناولون هذا الحكم الأولي فى الماركسية , فهذا من حقهم ولا تهمني الأغراض ولا المآلات , فبمقدار ما يجزع شيوعيو السودان ويهربون من تهمة الإلحاد , فإنهم يتسابقون لرمي خصومهم فى رحى مشروع الدولة الدينية , أعلم أن هذا ينم عن كراهيتهم للدين من حيث هو ولكل ما يمت إليه بسبب , بل أحيانا يستيغظ عقلهم الباطني لدير الأمر فى شاكلته الفكرية المحضة قبل توقيعه سياسيا , وأخالهم قد وجدوا فى تجاوزات الإنقاذ ضالتهم , ليكيلوا لكل الأمر ومن حيث لا يحتسب . فلا بد للعامل فى حقل الفكر والسياسة السودانيين أن يدرك أنه لا يتعامل مع شيوعي قبالته , بل هما شيوعيان , أحدهما للسياسة والآخر للفكر .

    تناولت كذلك موضوع العلمانية , لما إلتحق بالنقاش من جزئية وراقية كذلك , ولما أصر أخي كمال من التحقق مما نهم فى هذا الصدد , وإن لم نكن مسئولين مما قال وراق , لكنه الفكر ولكنها الفكرة , يستعصي إقامة ( الحدود ) والجزم الميكانيكي , فالفضاء الفكري لا يحتمل القيود , ولا الإبتسار الجزافي .

    أشكر الأخ الرفاعي على الإبتدار وعلى التداخل المسئول

    وأشكر الاخ رءوف ولما توفر لمستطاعه من إسهام , ومن قبل يهمني إصطفاف الود وإن على مجرى الإختلاف

    ويتصل تقديري للأخوين بدوي وطلعت وأن نفحانا ببعض رزاز من بحر معلوميتهما

    أما أخي كمال عباس ...

    فأعتذرك إن حطت من رحالي دهمة ...

    أخالني إعتنيت ببعضا من أسئلتك الفوارة

    ولك الأن كل الفضاء ... فصبرك حري بالتجواب


                  

01-18-2006, 04:57 PM

طلعت الطيب
<aطلعت الطيب
تاريخ التسجيل: 12-22-2005
مجموع المشاركات: 5826

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مسارب الضي ........الحاج وراق ( الشيخ أزرق طيبة شيوعيآ!!!) (Re: HAYDER GASIM)

    مقدمة:-

    تمر علينا هذه الإيام ذكرى إستشهاد الأستاذ محمود محمد طه لذلك رأيت اهمية أن تتتابع مداخلتي اليوم و ليس امس، عسى أن تدخل حواراتنا حول قضايا الوطن في باب ( العلم النافع) ترَحما على روح الشهيد، و ربما كان السبب يتعلق بجوهر مشروعه التنويري الذي خلفه لنا. ساحاول أن استوعب بعض التساؤلات والتعليقات التي وردت في هذا البوست في الحلقة الثانية من مداخلتي و ذلك لعلاقتها بإشكاليات المشروع التنويري.

    الحلقة الأولى

    الأستاذ الحاج وراق و إنعدام شرف الخصوم لدى بعض منتقديه

    في تقديري، لم يتعرض كاتب سياسي في الآونة الأخيرة للنقد مثلما تعَرض له الأستاذ وراق رغم مواقفه الوطنية المعروفة و يعود ذلك لسببين، الأول يتعلق بمواقف الرجل السياسية و خلافاته مع قوى الإسلام السياسي منذ ان كان طالبا بالجامعة يضاف إلى ذلك العداء الذي جلبه عليه خروجه من صفوف الحزب الشيوعي، ثم أعقب ذلك الخلافات التى دبَت في صفوف القوى الجديدة . و بسبب من تلك الخلافات تدافعت كل الوان الطيف الشمولي فى الهجوم على الرجل..إذا إضفنا إلى ذلك عامل آخر و هو إ متهان العمل الصحفي و علاقة ذلك بالإنتاج الفكري و السياسي الغزير الذي كان و لابد أن يختلف فيه مع البعض هنا و هناك و ربما لدرجة الغضب احيانا، و أبا كانت دوافع النقد الذي تمَ توجيهه إلى كتابات و مواقف الحاج وراق سواء أصابت ام أخطأت، كانت بدافع من حسن النية أم لم تكن، فقد صبَت في إتجاه واحد هو كثافة الهجوم و غزارة نيرانه حتى وصل في كثير من الاحيان إلى حد التجريح الشخص

    حكاية قيادات (حق) الحديثة مع العمل الصحفي:-
    مثله مثل الأمين العام الحالي لحركة (حق) الحديثة الأستاذ قرشي عوض تآمرت الظروف الإنسانية القاسية فى دفع الحاج وراق إلى العمل الصحفي إضافة إلى قيادته للحركة فلم ينعم مثل بقية خلق الله من القيادات السياسية الأخرى بالتفرغ السياسي و (المعونة الامريكية) التي تدفقت على خزائن التجمع . فبينما كانت مهنة الصحافة تفرض طبيعتها الخاصة بها و هي الشفافية كانت بقية القيادات السياسية تنعم براحة العقل و بقلة التصريحات لدرجة الغموض.

    إختلاط الأمر عند البعض في هجومهم على الحاج وراق:-

    ورد في إحدى المداخلات و الخاصة بالمقال حول الشيخ عبدالله أزرق طيبة، أن الحاج وراق بوصفه للحزب الشيوعي بالإلحاد إنما يتآمر على الحزب الشيوعي و قد وصل بصاحب التعليق أن تتطرق لحادثة معهد المعلمين الشهيرة في الستينات و مؤامرة طرد النواب الشيوعيين من البرلمان. من الواضح تماما ان صاحب التعليق لم يفرَق بين الحق في نقد الافكار و الاتجاهات الفلسفية بما في ذلك مواففها من المرأة أو الدين ..الخ و بين الدعوة إلى مصادرة حقوق مجموعة ما في العمل السياسي و الإجتماعي والسؤال الذي يبرز هنا من هو أحق بالتدقيق في النقد و التقريع اهو الاستاذ وراق أم قوى سياسية أخرى.
    يحدثنا التاريخ أن السيد إسماعيل الأزهري عليه رحمة الله كان يقود المظاهرات الداعية إلى حل الحزب الشيوعي، كذلك معروف هو موقف السيد الصادق المهدي حينما رفض الانصياع لقرار المحكمة الدستورية و القاضي بإعادة النواب الشيوعيين إلى البرلمان، و كان السيد الصادق المهدي قد كرر موقفه هذا بعد حوالي عقد و نصف من الزمان حينما صرَح لمجلة( الجامعة ) في عددها الذي اصدره إتحاد طلاب جامعة الخرطوم في دوره 1980 (بقوله إنما حدث هو إنفعال و يمكن أن يتكرر) يقال أن السيد الصادق المهدي قد اعتذر عن موقفه اخيرآ و هو شيئ يحسب له على أية حال.
    في سياق مواقف الأحزاب التقليدية تجاه الديمقراطية يستدعي الذهن ما عرف بمواثيق اسمرا، موقف احزاب التجمع من قضايا هامة جدا مثل المرأة و المناطق المهمشة، حيث كانت المرجعية فيما يتعلق بحقوق المراة السودانية هي الدين و الاخلاق بدلا عن المواثيق الدولية، و لا اعتراض لدينا على مرجعية الدين( بيد أن الدين حمَال اوجه). كذلك تم تجاوز اهالي جبال النوبة في التقرير بشأنهم نيابة عنهم. إذا ما اضفنا إلى هذا التاريخ المظلم الازمة البنيوية للأحزاب التقليدية في الجمع بين الزعامة الطائفية و القيادة السياسية حيث يتم ذبح السياسة قربانا للقداسة، نجد أن الاولوية في التدقيق و النقد كان من الواجب أن تتجه إلى الاحزاب التقليدية حينما يتعلق الأمر بالديمقراطية و الحقوق الاساسية بدلا عن توجيه النقد و التشكيك إلى قيادات القوى الحديثة(على قلتها و تشرزمها). و ليت لنا تواضع و صدق الشيخ أزرق طيبة في نقده للذات و الأخر حينما اشار إلى حقيقة أن (كل إبن آدم خطأء).

    إنعدام شرف الخصومة لدى بعض منتقدي الاستاذ وراق:-
    تعَود أهل الإسلام السياسي على تشويه مواقف خصومهم من خلال إتباع اسلوب معروف و هو إنتزاع العبارة من سياقها ليجعلوها فاقدة للمعنى و الدلالة، و لتنطق بعكس ما أراد كاتبها حتى يتم لهم تسويق بضائعهم السامة.
    و في مثل هذا المناخ و الانحطاط الثقافي يسعى آخرون في مجاراتهم. نموذجنا هنا إتهام البعض للأستاذ وراق بانه يدعو إلى إقامة دولة دينية لمجرد كتابته العبارات التالية في مقاله"فالدين هنا يستجيب لكل حاجات الإنسان بتعددها و إختلافها، سواء للحاجات السياسية و الإقتصادية و الإجتماعية، أو الروحية أو الأخلاقية، الدين هنا، بدلا من أن يكون افيونا للشعب، يستعيد جوهره الأصلي و الأساسي كإنحياز للمستضعفين، و كإنحياز لخير الإنسان و سعادته و حريته"
    يلاحظ أن الكاتب قد قام بايراد كلمتي (الدين هنا) مرتين في النص اعلاه و كأنه يعلم سلفا ما سيلحق به من تشويه (و لم لا و قد تعَود الرجل على ذلك) و لا يحتاج القاريء للكثير من الجهد ليلاحظ أن كلمة (هنا) مقصود بها إستلهام قيم الدين حسب فهم الشيخ عبدالله أزرق طيبة و التي وصفها بإنها ترتكز على (الصدق، التكافل الإجتماعي، و التواضع، و العفة و إحترام حقوق الإنسان كما جاءت بها المواثيق الدولية) و ذلك في مقابل قيم المؤتمر الوطني الحاكم حيث يسود النهب و الكذب و التضليل بإسم الدين. والعبارات ليس لها علاقة على الإطلاق بطبيعة التهمة، خاصة و أن الأستاذ وراق كان قد كتب مئات المقالات دفاعا عن قيم التنوير و الديمقراطية و السلام و العدل الإجتماعي..
    ربما كان للبعض مخاوف من أن مثل هذا الإستلهام سيقود إلى فتح الباب في نهاية الأمر لقيام دولة دينية، قد تكون هذه المخاوف مشروعة خاصة بعد وصول حاكمية المودودي و سيد قطب إلى سدة الحكم في السودان و تسليطها( لسيف سلطة النصوص و شموليتها) على رقاب العباد، فقط من حقنا على هؤلاء المشفقين أن يتواضعوا عند التعبير عن مخاوفهم و شكوكهم ان كانوا صادقين،وليتذكروا أنهم لا يملكون مفاتيح الحقائق المطلقة ليقرروا أن استنتاجاتهم هي الصواب بعينه لأن ذلك يقوم بتشويه شرف الإجتهاد الفكري عند الآخر إوتصويره وكانه يتآمر على الديمقراطية و يدعو إلى دولة دينية.
    وبعد، وبمناسبة التآمر الذى نسجت خيوطه الطائفية وبالتنسيق التام مع الترابى فى التغول على الحقوق الدستورية ، فاننا لن ننسى قط الموقف المهيب للاستاذ محمود محمد طه فقد كان دفاعه المشهود عن حق الحزب الشيوعى فى العمل دفاعآ عن الديمقراطية وحرية الفكر على ما بينه والحزب الشيوعى من خلافات فكرية عميقة الجذور. كان شعاره الشهير ( الحرية لنا ولسوانا ) تجسيدآ حيآ لمواقفه العملية.

    (عدل بواسطة طلعت الطيب on 01-18-2006, 07:06 PM)

                  

01-18-2006, 08:56 PM

kamalabas
<akamalabas
تاريخ التسجيل: 02-07-2003
مجموع المشاركات: 10673

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مسارب الضي ........الحاج وراق ( الشيخ أزرق طيبة شيوعيآ!!!) (Re: الرفاعي عبدالعاطي حجر)

    شكرا أخي حيدرعلي هذا الرد وقبل أن أشرع في التعليق أرجو آن تجيب وتناقش هذه النقطة لأني أعتقد أن مناقشتها سوف تدفع بالحوار لأفاق جيدة
    Quote: كلما أرجوماذا أنت فاعل يا حيدرلو تصدي لك أصولي وسلفي قائلا
    أنه يثمن أعترافك بمحدوديةوعجز العقل البشري وتنزيهك لله ومطلقية
    معرفته وقدرته وأرادته مما يترتب عليه تنزيه والالتزام بكلامه وتعالميه
    ورسالته .فهو الأدري بصلاحية قوانيين السماء فمالنالا نأخذ بالحدود
    والصلب والبتر والرجم ونقر بوضع الذمي والمرأةكما ماهو محدد في النص وفي سيرة السلف هل نحن أدري بمصلحة
    البشر من خالقهم?? ومالأخواننا في حق يجافون شريعة السماء ويدعون
    لعلمانية متواضعة ??? .. هل مونتسيكو وجون لوك ووست منستر أدري بالخلق
    من خالقهم وشرائعه????? ومالك ياحيدر وأنت من تنعي علي شيوعيي السودان
    الأنتقائية في نظرية وضعية تتعامل بها - أي الأنتقائية - مع كلام الله ????

    ويقول السلفي -بعد أن يستدفع حديثك بالمعوذتيين والحوقلة-
    أذا وجدنا عذرا للملحديين في ركونهم للماركسية والديموقراطية بأعتبارهم
    لا يعرفون الله فكيف نجد لك عزرا أنت الذي تؤمن بالله وشرعه
    فكيف تجوز لنفسك القول بالأنتصار للنظريات الديموقراطية الوضعية
    أذا تعارضت مع الأسلام وشرع الله??
    أتؤمن ببعض الكتاب وتكفر ببعضه...??? أنتهي...
    وهـكذا تري حجم المأزق وحالة الأنفصام التي ستواجهك وغيرك!!!

    وهي حالة وعقدة لايحلها الأ فهم جوهر الأديان والفكر الصوفي ببعده
    الفلسفي والفكر الجمهوري
    ...
    كما أرجو ألا يضيق صدرك بتوضيح مقصدك وماتريد من هذه النقطة
    Quote: تأهيل الدين للتساوق مع روح ولوازم العصر يفتح بابا للحديث عن ( علمنة الدين ) وإن مجازا , كما أن رفد العصر بمسوغات دينية , وإن كترس أخلاقي , يفتح بابا آخر للحديث عن ( تديين العلمانية ) ربما نستقر على واسطة بنهما , وربما لا , لكنه موضوع للحوار ,
    ...
    ماهي معالم هذا الطريق الثالث....? مع الأخذ في الأعتبار التراجعات
    والتأزم علي مستوي الخطاب الأسلاموي...فها هو الخـطاب الاسلاموي
    يطرح مفردات تؤكد علي كفالة رئاسة وولاية المرأة وغير المسلم
    ورفض ما يسمي بحد الردة والرجم.. وهاهو يعود ويخرجنا من ضبابية
    مفهوم الشوري والتي -كانت تطرح شعارا -دون تعريف أو توضيح مواعينها
    والياتها وكيفية أختيار الحاكم...هاهو الخطاب الأسلاموي بالوطن
    لايطرح بديلا ولو -شكليا- للديموقراطية..التعددية ونظام فصل السلطات
    وهامش الحرياتالعامة..... وهاهو الخطاب الأسلاموي يتخلي طرح
    النظرية الأقتصادية الثالثة والتي جير بها خطابه في الستينات
    وعاد ليتبني أكثر أوجه الأقتصاد الرأسمالي توحشا وكلاسيكية
    والغاء مجانية العلاج والتعليم وخصخصة بعض مؤسسات القطاع الناجحة
    وهي مفاهيم تعود لأيام كلاسيكي النظريات الرأسمالية..فأنت تري
    اليوم مجانية للعلاج والتعليم المجاني-علي مستوي المدارس-والمدعوم
    والميسر جامعيا....وتري مشاريع شبه مجانية ورعاية الطفولة والشيخوخة
    ودعمها....والشاهد في هذا هو فشل مشروع بديل الخطاب الأسلاموي
    مستوي الطرح الأقتصادي والسياسي..والثقافي والفكر..وتبقي غبار
    الضجيج الأعلامي والشعار ودغدغة المشاعر برفض التغريب والأستلاب
    وبالمناسبة ماهو رأئك في بعض طرح الفكرة الجمهورية ..وتحديدا
    الرسالة الثانية..الرق ليس أصلا في الأسلام..الجهادوقضايا المرأة
    والقران المكي وحرية الأعتقاد...والتحفظ علي الشريعة- أي الحدود-
    كمال
                  

01-19-2006, 10:24 PM

طلعت الطيب
<aطلعت الطيب
تاريخ التسجيل: 12-22-2005
مجموع المشاركات: 5826

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مسارب الضي ........الحاج وراق ( الشيخ أزرق طيبة شيوعيآ!!!) (Re: kamalabas)

    تقوم ايديولوجية التشويه الخاصة بأهل الاسلام السياسى باستثمار الفهم العامى والمبتذل عن الحاد الشيوعية ، فهل تفعل القوى الحديثة الشىء نفسه ام انها تمارس النقد للمنهج الماركسى وعلاقته بالحقيقة بمعناها الفلسفى
    سأحاول ان اجاوب على بعض من اسئلة وردت فى هذا البوست مثل:
    هل تاب الحاج وراق واشهر اسلامه؟
    هل يريد وراق تقديم صك لبراءته من تهمة الشيوعية والالحاد؟
    هل استخدام مفردات مثل (تاب) و( اشهر اسلامه) استلاف لاشعورى لايديولوجية التشويه الاسلاموية فى ظروف انحطاط الواقع الثقافى ام ماذا؟
    مع ان النقد المسؤول يعتبر حق طبيعى الا اننى فى الجلقة الثانية سأرد على تساؤل هام وهو لماذا تقوم حق الحديثة بنقد الحزب الشيوعى؟
    هذا اضافة الى اشكاليات الخطاب التنويرى وتعرضه للتكفير حتى وهو يستحدم ادوات وتعابير علم الاجتماع الحديث
                  

01-20-2006, 00:13 AM

HAYDER GASIM
<aHAYDER GASIM
تاريخ التسجيل: 01-18-2005
مجموع المشاركات: 11868

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مسارب الضي ........الحاج وراق ( الشيخ أزرق طيبة شيوعيآ!!!) (Re: طلعت الطيب)

    عزيزي كمال ... تسلم

    الحديث عن الأصولي الشبح أو الحقيقي ... لا يهم ... تضمنته فى معرض أفكاري السابقة , ولأنه موجود فلا قيمة للإقتباس , خاصة وأن إعادة القراءة , لمن غفل , لهي أوفى وتجنبنا فى ذات الوقت آلام التشطير كما أشار إليها من قبل الأخ طلعت , فعلى كل فالأصولي الموغل فى وحشائه الفكرية والإجتماعية والعصرية , ليس هو أس القياس فيما عرضته من أفكار , بل هو فى واقع الأمر إستثنائي وإن إستوجب أمره المعالجة , كما لم تولد من بعد فكرة فى هذه الدنيا تآلف عليها كل الناس , فمن الطبيعي أن يكون هناك إعتراض , ومن الممكن أن يكون صاحبه إصوليا , وربما غيره وارد كذلك .

    أحاول جهدي فى مناولة هذا الموضوع أن أوفي التيار الأساسي , النازع نحو الدين فى مجتمعنا السوداني كقيمة جوهرية حقه , عسى أن يتأسس على هذا الإختيار تعديل إيجابي فى مسيرة السودان المتعثرة , وأن تستقر الأحوال على نحو يرضي المجتمع بشكل عام وليس بالضرورة كلي , فهذا التيار ينافح فى الدنيا بدوافع الآخرة وعونها الروحي والمعنوي , وإن يبدو نشاطهم ومعاناتهم وتلظيهم على دروب المعيشة أمرا ماديا , لكن ليس هذا إلا مظهر الامر , بينما جوهره يرتبط بالسماء بعصب متين . الخيال السياسي المتحرر من هذه الوضعية , إعتقد أن فى تحرره هذا حرية لسائر القوم , وهذا ليس صحيح , ولأنه ليس صحيح فقد إعتمد آليات جزافية لإصابة مراميه , فإدخروا معاناة هذا المجتمع المادية عنوانا وخاتمة لبسطهم الفكري , وهذا محور تجاف ضالع فى الغيبوبة أو التغييب مع المجتمع المراد خدمته , فبدلا عن مواجهة وقائع هذا المجتمع وفق معطياته التاريخية , وكما هي وإن لا يتوافقوا معها , حالوا أن يتجاوزوا معطيات الواقع العصية على أفكارهم بمناولات فارقة , كأن يستحضر العلمانيون الجمح جنة دنيوية لمجتمعهم المشرقي على النسق الغربي , وكأن يستحضر الشيوعيون بالمقابل المجتمع الشيوعي كجنة أرضية كذلك , وهذا كله , عنوة أو غفلة , يصب فى خانة المصادرة ( الفكرية ) لمشروع الجنة الآجلة , ولا يخفى من ثم مستوى المفارقة وبؤس المناولة . أريد لمن ينظر فى قضايا هذا المجتمع ألا يتعجل وألا يغفل أو يتغافل وألا يستعيض عن واقعه بحميميته الفكرية , وعن الأوحال المجتمعية بالتألق النظري , وألا يدغم جافي الموضوعي فى بطر الذاتي . فأنا الآن من أنصار التوجه الكلي والصادق نحو قضايا مجتمعنا وكما هي , نخفض قامتنا الفكرية حتي نستصحب دواعيه التاريخية , ونوالي إجتهادنا على فرضياته , ومبادرتنا تتشيأ بمباركته , وأخال هذا السبيل لنهضة سوية .

    لا أعالج موضوع الإصولي وفق إستثنائيته , ولا أنصاع له , ولا أقدر لنفسي أن أكون فى موضع ردة فعله , لهذا أرى فى التعاطي الخلاق مع تيار المجتمع العريض , وبما يمكنه من أن يرى وجهه الطبيعي على مرآة العصر , دواء من ظاهرة المتطرف الإصولي , فهي بالطبع وليدة حيثيات موضوعية , والمجتمع الكبير يتحمل قسطا فخيما فى هذا الشأن , ولذا فهو موضع تركيزي حتى تؤتي المعالجة نصبها الإجتماعي الواسع .

    مهم أن تعلم أخي كمال ... أنني فى قرارة نفسي أتطلع لما هو أعلى وأعجل مما أطرحه , ولو كانت المسألة بإختياري لما ترددت فى الدفع بأمري كما شئت , لكن مجتمعي غير ذلك , ويحتاج لمناولة خاصة ولتوقيع إجتماعي أكثر من كونه شخصي , أراك فى نفس الدائرة ولما لم يندثر وقع خطاي على مغادرتها , فعنفوان أفكارك وصرامة إختيارك لا يكفيان لحل المشكل السوداني , ومع طول باع الحركة الإسلامية والإنقاذ على وجه التحديد , فيما يدلهم من أمرنا , وفيما يتحسن كذلك , فربما لا يكفى هذا لإرضاء خاطر التاريخ ولتوقيع نبض الأمة , خاصة وأن تجربة الإنفاذ لا تحمل كل معاني الإرث السوداني الدينى وإن صدعت بمأثره , إذ تنفذت ( الإنقاذ ) بالداهم المستطير , وإستجارت فى نهاية المطاف بحول الغريب وقوة المشهد ولما عاد دراميا . شعب السودان ليس هكذا , وتستوجب أحواله قراءة أفضل من مقرر الجبهة الإسلامية الإستثنائي .

    وأواصل ....
                  

01-21-2006, 01:04 AM

طلعت الطيب
<aطلعت الطيب
تاريخ التسجيل: 12-22-2005
مجموع المشاركات: 5826

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مسارب الضي ........الحاج وراق ( الشيخ أزرق طيبة شيوعيآ!!!) (Re: HAYDER GASIM)

    ما بين القوى الحديثة والحزب الشيوعى:
    كنت قد تناولت العلاقة بين الماركسية والاديان فى مداخلتى الاولى ويمكن للقارىء الرجوع اليها ، على انى هنا اود ان اضيف حقيقة هامة وضعت الماركسية فى تناقض تام مع العلوم الانسانية على الرغم من اهمية التحليل الطبقى الماركسى فى فهم العديد من الظواهر الاجتماعية خاصة . ما اوقع الماركسية فى هذا التناقض هو اليقين الذى تحسد عليه فى محاولة فهم المجتمع والانسان عن طريق تطبيق قوانين ومقولات مستخلصة من حتمية القوانين الطبيعية على المجتمع( فقوانين الوجود الاجتماعى ليست حتمية ولا ضرورية ).
    يقول الاستاذ الحاج وراق ان مقولة الدين افيون الشعوب خاطئة ( معرفيآ وتاريخيآ ) وقد اوضحنا جانبآ مما يعنيه الرجل ولن استرسل اكثر من ذلك لسبب بسيط وهو ان الحزب الشيوعى لا يعنينا كثيرآ بقدر ما يهمنا استخدام وتوظيف تهمة الالحاد من قبل ايدبولوجية التشويه التى يمارسها الاسلام السياسى فى الفهم العام والمبتذل للشيوعية.لتطال الجميع وتغتال العقل.
    يهمنا هنا الاشارة الى حقيقتين :
    الاولى هى ان نقد القوى الحديثة قائم على نقد المنهج والحقيقة بمعناها الفلسفى وهو نقد امين يثبت الايجابيات مثلما يتعرض للسلبيات راجع المقال وقول وراق (الشيوعية بخيرها وشرها حقها وباطلها ) على عكس الجماعات السلفية التىتراها شرآ مطلقآ.
    ثانيآ بما ان نقد ما بعد الحداثة يتجاوز ( ثنائية الماركسية واحكامها الاطلاقية) الى رحاب تعددية الحقائق فاننا لا نصدر صكوكآ واحكامآ على الناس بالكفر او غيره لسبب بسيط وهو ان للانسان بعد سياسى واحد مقابل مئات الابعاد الانسانية ، ثم ان كثيرآ من الناس لا تشكل الحقائق الفلسفية اى حيز من اهتماماتهم الشخصية. ما اردت قوله هو ان ممارسة نقد المناهج الفلسفية امر لا علاقة له (بالضمائر) و (النيات )
    لذلك تأتى مفردات مثل (هل تاب الحاج وراق ) من بعض المتداخلين تعبيرآ عن مدى استبطان البعض لايديولوجيا الخطاب الاصولى واستلافه له وهى لا تحمل اى مدلولات معرفية بقدر ما هى تمثل تعبيرآ عن مدى الانحطاط الثقافى الذى نعيشه.
    بين المؤتمر الوطنى و الحزب الشيوعى :
    فى كتابه ( قبل السقوط ) كان الراحل فرج فودة قد صنف الجماعات الاصولية الى قسمين ، القسم الاول سماه الاسلام الثروى نسبة الى الثروة و القسم الثانى هو التيار الثورى الراديكالى وقد صدقت نبوءة الرجل فى ان ما يفرق التيارين اكبر مما يجمعهما رغم القاسم الايديولوجى. وها هى نبوءة الرجل تتحقق فبينما وصل الصراع بين التيار الثورى نقطة الاعودة مع الغرب ، نجد ان تيار الاسلام الثروى ( وهو القائم على النهب والثراء الغير مشروع ويمثله المؤتمر الوطنى بامتياز) يحاول جاهدآ كسب ود الغرب وخاصة الولايات المتحدة وما حكاية استيعاب الحزب الشيوعى داخل اللعبة السياسية سوى محاولة منه فى نيل شهادة البرءة على تقبله للآخر .
    وهكذا ظلت الحركة الاصولية تستفيد بل وتستثمر مجرد وجود حزب شيوعى فى بلد شبه امى مثل السودان وبقدر يتجاوز كثيرآ فعالية الحزب الشيوعى نفسه، مهما عظمت تضحيات اعضائه، فمارست الابتزاز السياسى من خلاله( وها هى تستخدم هدا السلاح الايديولوجى بغرض وضع حاجز نفسى بين الشيخ عبد الله ازرق طيبة والجماهير). ومسالة تقبل الحزب الشيوعى رغم انه يتناقض( مع ما عرف من الدين بالضرورة) اكبر دليل على ان المسالة ليس لها علاقة بالحقيقة الدينية بقدر ما هى تعبير عن مصالح ورغبات المجموعات التى يمثلها المؤتمر الوطنى. وهذا شىء معروف للقراء لكن الشىء الذى لابد من ملاحظته هو ان المؤتمر الوطنى ليس بظاهرة اجتماعية معزولة بل ان هذه الظاهرة وجدت باستمرار فى التاريخ الاسلامى وربما كانت صرخة استاذنا الطيب صالح: من اين اتى هؤلاء تعبر عن الحزن و الاستنكار لا اكثر،
    فمخطىء من يظن ان هناك حقائق دينية ثابتة وشاملةوعندما سيطر المعتزلة فترة من الزمن لم يكن ذلك يعنى ان هذا التيار امتلك الحقيقة( رغم انهم يرجحون العقل على النص)بقدر ما كان السبب هو دعم السلطة السياسبة لهم والتى كان يمثلها الخليفة المأمون ،ان وجود حقائق دينية ازلية ( من امثال شمولية النصوص الدينيةفى كل زمان ومكان) ما هو الا وهم وتزييف تقوم بتسويقه ايديولوجية التشويه الاصولية.
    ولما كانت الخلافات بين المجموعات فى بنية الثقافة العربية الاسلامية، ماكان من الممكن التعبير عنها الا من خلال اللغة الدينية، فان محاولة استنطاق النصوص بما يؤيد التوجهات والمصالح التى تعبر عنها الجماعات الفكرية هو الدافع والمحرك الاساسى ، وما تاريخ الفكر الا تعبيرآ عميقآ عن التاريخ الاجتماعى.
    ونواصل بقية الحلقة

    (عدل بواسطة طلعت الطيب on 01-21-2006, 07:30 PM)

                  

01-21-2006, 08:00 PM

طلعت الطيب
<aطلعت الطيب
تاريخ التسجيل: 12-22-2005
مجموع المشاركات: 5826

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مسارب الضي ........الحاج وراق ( الشيخ أزرق طيبة شيوعيآ!!!) (Re: طلعت الطيب)

    عفوآ قمت بادخال بعض التعديلات غير الجوهرية فى مداخلتى اعلاه الغرض منها توضيح ما اقصد لا اكثر، قريبآ سأختم مداخلتى بالتطرق لاشكاليات التنوير فى ظل هيمنة ايديولوجية التشويه الاصولية ومناخ الانحطاط الثقافى
                  

01-22-2006, 08:47 PM

HAYDER GASIM
<aHAYDER GASIM
تاريخ التسجيل: 01-18-2005
مجموع المشاركات: 11868

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مسارب الضي ........الحاج وراق ( الشيخ أزرق طيبة شيوعيآ!!!) (Re: طلعت الطيب)

    تحياتي للأخوات والإخوة الكرام ...

    وآمل أن يتصل إسهمامي هذا بما إنقطع من الحديث ...

    صحيح أن الإنقاذ قدمت تنازلات سياسية وقانونية هامة , وهي تحزم أمرها قبالة الشراكة مع الحركة الشعبية , وربما تكون هذه التنازلات أعلى من أي إطروحات دستورية تبنتها الحركة الإسلامية من قبل , وصحيح أن القيمة السياسية لمفاصل إتفاقية السلام الدستورية , قد وجدت ترحيبا من شتي القوى السياسية , بل وإنعكس إيجابا وأحدث إنفراجا نسبيا فى مسار الأزمة الوطنية , وإن لا تزال بعضا من القضايا المهمة بدون حل إلى الآن , لكن التدافع الإسلاموي فى إتجاهي القبض والتسهيل , ينطلق من مقامات الحركة السياسية الإسلامية فى الأساس , ومع أنها قوى إجتماعية لا يمكن إنكارها , إلا أن تكييف الوضعية الدينية فى المجتمع السوداني , لا يتساوق كليا ومؤشرات الحركة الإسلامية , فدين الأخيرة سياسي بالدرجة الأولى , فى حين أن دين المجتمع ثقافي/ إجتماعي , ودين الحركة الإسلامية تقرره اللحظة السياسيية , بينما دين المجتمع يتماهى فى أعماق التاريخ ويستصحب اللحظة فى هذا السياق , لهذا تبدو الإنقاذ بمنهاجيتها الإنقلابية تلك , فى أشكال درامية عصية على التوقيع الفكري أو الإجتماعي , فهي أحيانا أكثر تخلفا وعصبية , ولدرجة تخرج بها حتى عن أطر المجتمع الدينى التقليدي , و تمارس على الإثر من القسوة ومن التسلط ما يجعل خروجها عن الملة الدينية أمرا ورادا , وفى حين آخر فهي تتزيأ بثياب العصر وتضفي على نفسها من سيمائه, ما يجعلها تطوي الصحائف الدينية وتفرج عن السياسية بأريحية تحسد عليها , وهذا ما يجعل أطيافا من قوى المجتمع الديني تشكك فى تدين الحركة الإسلامية المعاصرة , بوقوعها فى حبائل الأستغلا ل السياسي للدين .

    مايهمني فى هذه المساوقة هو تحرير الدين من الأوصياء السياسيين , ولما وضحت عبر ا لتجربة إمكانية الإستخدام وإحتمال اللبس , كما يهمني أيضا الإعتناء بالقيم الدينية العليا , كالعدالة والمساواة والإخاء والتراحم , بإعتبارها معالم أساسية وذات عمق إنساني تجريدي , يؤهلها للإدلاء بالقسط الديني على واجهة مجتمعنا السوداني , ونحن نهم بإعادة توقيع ملامحه فى الحقبة المعاصرة , وهذا فى السياق القانوني . أما على مستوى المجتمع المسلم , فالمؤشرات وكذا التحديات ترمي لضرورة نهضة دينية تضع الدين على مسار المواكبة , وتنتصر للعقل على حساب النقل , وللأجتهاد يموضع النص , وللأنتقال من فقه الضرورة إلى فقه العصر . لم أجترح مفهوم علمنة الدين , لكني إستحببته ولما يعبر عن حزمة أفكاري من ناحية , وتقيضه الضرورة الزمنية على مجتمعاتنا المشرقية من الناحية الأخرى , لا يهمني على كل المصطلح , لكني أعتبر بالمحتوى .

    لم يعد فى خيارتي إلغاء الدين كما أوهمتني الماركسية , كما لا يروقني ضدها ( مشروع الدولة الدينية ) , كما أتوجس تجاه التقليص المبرم للدائرة الدينية فى خارطة الدولة السودانية , بدعوى فصل الدين عن الدولة , فالوجدان السوداني مأهول بالدين لدرجة يستعصي معها هذا الفصل إن لم يكن راشدا , ومع أن الدين المسيحي إنفصل عن الدولة الحديثة , ومع أنه أقل فى أحماله التعاليمية , لكني أراه يستجمع خصائصه وقيمه ليدفع بها إلى دائرة السياسة عبرالاحزاب المسيحية أو اليمينية عموما , وسواء كان ذلك فى الرقعة الاوربية أو الشمال أمريكية , أو فى بقاع أخرى من العالم , فالتجمع اليميني الكنسي صار من المعهودات ومن المؤثرات السياسية الضالعة فى عالم اليوم , بل وفى مواقع مؤثرة فى إتخاذ القرار ( الدولي ) . فيما يشي بإسقاطات دينية ناجزة على مجرى سياسي , وهذا ربما يتساوق وتديين العلمانية , وإن لم ترق بعد لمستوى المصطلح , فهل تتوفر المجتمعات الإسلامية لدور مشابه , ربما تقتفي ذات الأثر , وربما تأنس لطريق جديد , ... لكنه وعلى أية حال التغيير ... قادم مدجج بكل ذاتي وموضوعي ... فلا مندوحة منه .

    المثقف السوداني معني بهذا الأمر , لكنه ليته يتفاعل هذه المرة من قرارة وجوده الموضوعي فى صلب المجتمع السوداني , وليس من مورد إيحاءآته الذاتية أو من قرارة مدرسته الفكرية , فقد جربنا السير على هذا السبيل , ولم يزدنا غير غربة عن مجتمعنا , كما لم يزد مجتمعنا غير تعاسة , أعتقد الحوار حول هذا الأمر ومحاولة الوصول فيه لرؤي ذات عمق فكري وذات طبيعة قومية , أهم من الغضب على الإنقاذ وإن كان نبيلا , ومن العلاقات المصرية السودانية وإن شييأها التاريخ , ومن العولمة وإن إستأثرت بمتن اليوم , ومن العلاقة بين المادة والروح وإن ترقت فى مصاف الفلسفة , ومن البيئة وإن إهدرت مواردها وضاقت خناقاتها . فإن تدحرجت القضية السودانية حتى وصلت لمشارف أن يكون السودان أو لا يكون , فللأمر إرتباطه الجوهري بأنساق الهوية السودانية , ولما يصل الأمر إلى دواعي الهوية فهو على وثق بالمسألة الدينية , ولما يتصل الأمر بالدين فهذه أشهق قمة فى الوجدان السوداني . هذه ليست دعوة للحوار وحسب , وإنما دعوة لإعادة التأهيل النفسي والسياسي والفكري تجاه الشأن السوداني , وفق معطياته ودواعي وجوده مقتضيات وصله ... حاضرا ومستقبلا .
                  

01-22-2006, 08:50 PM

HAYDER GASIM
<aHAYDER GASIM
تاريخ التسجيل: 01-18-2005
مجموع المشاركات: 11868

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مسارب الضي ........الحاج وراق ( الشيخ أزرق طيبة شيوعيآ!!!) (Re: HAYDER GASIM)

    الاخ طلعت ...

    مناولتك فى قامة الصنوبر .... تحيا يا رجل

    لكني أظن أن سعة هذا البوست لا تؤهله لتدافعات ما بعد الحداثة

    فلينشرح قلمك على رتع آخر

    الأخ كمال ...

    يتصل الود , يعقبه الحوار

    فمن البداهة من بعد أن نتوفر لكليهما

    الأخ الرفاعي ...

    فى زحام مودتي إليك ... إذن لى بالإنصراف

    فأود هذه المرة أن أغرد خارج دارك ... وإن لم يغادرها الترحاب
                  

01-24-2006, 08:57 PM

طلعت الطيب
<aطلعت الطيب
تاريخ التسجيل: 12-22-2005
مجموع المشاركات: 5826

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مسارب الضي ........الحاج وراق ( الشيخ أزرق طيبة شيوعيآ!!!) (Re: HAYDER GASIM)

    الاخ حيدر
    اوافقك الراى واشكرك على كل هذا الثناء والاطراء
    هناك العديد من المواضيع الثى تحتاج الى حوار وربما لا يكون هذا البوست مكانها
    آمل ان تتاح الفرصة امناقشة مواضيع هامة مثل ( مابعد الحداثة) ( مشروع الثقافة والتنوير)
    هناك موضوع عاجل يحتاج امزيد من الحوار والتوسع فيه وهو مستقبل القوى الحديثة والى اين تتجه.
    يعتقد الكثير من الناس ان الخلافات التى حدثت داخل حركة القوى الجديدة وادت الى انشقاقها الى حق الحديثة وكانت بقيادة الحاج وراق وحق الجديدة والتى كانت بقيادة المرحوم الخاتم عدلان , يعتقد الكثير من الناس انها كانت خلافات شخصية. ربما اخذت تلك الخلافات الطابع الشخصى فى كثير مما كتب ومما قيل ، على ان لهذه الخلافات جذورها الفكرية والتى انعكست اولآ فى ترتيبات الحركة السياسية. ساقدم ورقة قريبآ وفى بوست مستقل عن دلك الخلاف الفكرى لينال حظه من النقاش والهدف هو استشراف آفاق جديدة لحركة القوى الحديثة. بدأت الخلافات تتراكم بين المجموعة التى كانت تقود الحركة فى الخرطوم وتلك التى كانت تقودها فى لندن وذلك مباشرة بعد مؤتمر الحركة الموحد الاول فى اسمرا ولذلك اخترت للورقة المقترحة العنوان التالى:

    الخلاف الفكرى والسياسى الذى ادى الى انشقاق حركة حق بين مجموعتى لندن والخرطوم... انها قصة مدينتين

    واهيب بالقراء المشاركة
    ولان الموضوع يستوعب كيفية مواجهة السلطة وماهية طبيعة الحركة الاصولية الحاكمة فى السودان, مامدى الاولوية السياسية للخطاب التنويرىوالموقف من الديمقراطية والتحالفات السياسية. رأيت اهمية ان اختم مشاركتى هنا مع خالص ودى لكل من اختلفت مع رأيه ويبقى الود
                  

01-29-2006, 07:01 AM

الرفاعي عبدالعاطي حجر
<aالرفاعي عبدالعاطي حجر
تاريخ التسجيل: 04-27-2005
مجموع المشاركات: 14684

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مسارب الضي ........الحاج وراق ( الشيخ أزرق طيبة شيوعيآ!!!) (Re: الرفاعي عبدالعاطي حجر)

    سلام للجميع وكل عام وكلكم والبلد بخير ومعافاة من امراضها واعتذار لطول الغياب الذي تمدد عقب اجازة العيد وسط الاحباب وافتقدناكم فيه عمومآ التحية للقلم الجديد طلعت والتحية للسميين حيدر بدوي وحيدر قاسم مع حفظ الالقاب والتحية والتقدير للغيور روؤف جميل وله الشكر في الانابة بإدارة دفة الحوار الذي تمدد ... لكم الحب والمدى
                  

02-04-2006, 10:43 AM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8270

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مسارب الضي ........الحاج وراق ( الشيخ أزرق طيبة شيوعيآ!!!) (Re: الرفاعي عبدالعاطي حجر)

    التحية لك يا رفاعي، ولكل كتابك وزوارك يا رفاعي!
                  


[رد على الموضوع] صفحة 2 „‰ 2:   <<  1 2  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de