بيان: اتحاد الصحافيين السودانيين في اميركا يسحب وساطته بين الجالية السودانية والحركة الشعبية
اتحاد الصحافيين السودانيين في اميركا يسحب وساطته بين الجالية السودانية والحركة الشعبية منذ ان تناهى الى علمنا ان الحركة الشعبية قررت مقاطعة أنشطة الجالية السودانية في منطقة واشنطن الكبرى ودعوة مؤيديها للإنسحاب من عضوية الجالية بادرت اللجنة التمهدية لاتحاد الصحافيين السودانيين في اميركا ، الى عرض وساطتها بين الجانبين، وتم انتداب رئيس اللجنة التمهيدية والمتحدث الاعلامي للجنة للقيام بهذه المهمة على أساس التالي: تجنب اي انشقاق داخل الجالية. التوصل الى حل جميع نقاط الخلاف عبر الحوار. ثم ابلغنا الجانبين أي قيادة الحركة الشعبية في اميركا واللجنة التنفيذية للجالية برغبتنا في التوسط ، وطلبنا عقد اجتماع مع كل طرف على حدة للاطلاع على وجهة نظره. وكنا ندرك تماماً ان الطبيعة المختلفة للجانبين تتطلب منا الكثير من الصبر والعمل الدؤوب لايجاد منهجية ملائمة لحل الخلاف وتهدئة مخاوف وشكوك كل طرف ، ذلك ان "الجالية" هي في واقع الامر احدى منظمات المجتمع المدني تعمل طبقاً للقوانين الاميركية ، في حين ان "الحركة الشعبية" حزب سياسي. وقبل عقدالاجتماع بين كل طرف على حدة، اجرينا اتصالات وحوارات واسعة مع عدد من أعضاء الجالية السودانية في منطقة واشنطن الكبرى في إطار شرح مرامينا وطلبنا منهم مساندة هذه المبادرة. وكانت الحجج لبقاء الجميع تحت مظلة واحدة تبدو من وجهة نظرنا ساحقة. ومساء الثلاثاء 28 اغسطس عقدنا اجتماعاً مع وفد يمثل الحركة الشعبية يضم كل من ياسر عرمان وعبدالعزيز الحلو ودينق دينق نيال وازيكل جاكوث وانور الحاج ومحمد المعتصم حاكم ، ومن اتحاد الصحافيين السودانيين شارك في الاجتماع كل من طلحة جبريل وصلاح شعيب. وطرحنا على الوفد غرضنا من الوساطة ، وحددنا ثلاثة نقاط التمسنا من الحركة الشعبية الموافقة عليها. قبول مبدأ الوساطة. قبول منهجية الوساطة التي تعتمد على الاستماع للجانبين ثم صياغة ورقة تشتمل على مقترحات محددة نعتقد من جانبنا انها تشكل حلاً للخلافات . *الكف عن اصدار اية بيانات او تعقيب او الدخول في نقاش علني عبر وسائل الاعلام حول موضوع الخلاف. حتى يتسنى لنا ترطيب الأجواء . بعد ذلك استمعنا لوجهات نظر الجميع في موضوع الخلاف،حيث سادت الصراحة والشفافية، وسجلنا جميع النقاط التي طرحت ، وابلغنا بان وجهة نظر الحركة الشعبية ستعزز بورقة مكتوبة تسلم لنا في اقرب وقت. وطلبنا منهم في ختام الاجتماع دعم الوساطة بتوفير اسباب نجاحها. ثم طلبنا اجتماعاً مع اللجنة التنفيذية للجالية السودانية في واشنطن، وطلبوا من جانبهم ان يطلعوا على الامور التي اثيرت في الاجتماع مع الحركة الشعبية حتى يستطيعوا الرد عليها في الاجتماع المرتقب ، وابلغناهم كتابة خلاصة الافكار التي طرحت، مع التشديد على ان وجهة نظر الحركة الشعبية ستكون مكتوبة لكننا سنستعين بها فقط في صياغة مقترحاتنا التوفيقية ولن تعرض على أية جهة. وكان ان تلقينا ورقة مكتوبة من اللجنة التنفيذية للجالية تشتمل على توضيحات على ما أثير في اجتماعنا مع الحركة الشعبية ، لكننا تمسكنا بضرورة عقد اجتماع مع اللجنة التنفيذية. بالفعل اجتمعنا مع وفد من اللجنة التنفيذية يوم الاثنين 2 سبتمبر يضم كل من احمد عثمان رئيس اللجنة التنفيذية، وابراهيم سعد وصلاح الزين وحسين عبدالجليل. وحددنا للجنة التنفيذية غرضنا من الوساطة ومنهجيتنا كما طلبنا عدم نشر اية بيانات او نقاشات حتى نسلمهم مقترحاتنا. ثم استمعنا للجميع وسجلنا أهم النقاط التي طرحت حول الخلاف، ودار حوار صريح وشفاف حول جميع الامور. وفي ختام الاجتماع ناشدناهم مساندة مبادرتنا وتسهيل الامور على لجنة الوساطة. بعد ذلك الاجتماع تشاورنا حول المقترحات التي سنقدمها لحل الخلافات على ضوء ما توفر لنا من معطيات . وكان يفترض ان تقدم هذه المقترحات يوم الاربعاء الموافق الخامس من سبتمبر. وكان هدفنا من هذه المقترحات ان تصبح ارضية توافق بين الجانبين في احترام كامل للقوانين الداخلية للجالية السودانية ، وكذلك لمنطلقات الحركة الشعبية. واعتقدنا ان مبادرتنا خلقت زخماً لا يمكن إيقافه. لكن أبلغنا من طرف الحركة الشعبية إن هناك بياناً سيصدر ويشتمل على توقيعات تنظيمات اخرى، حول موضوع الجالية وهو أمر يتناقض مع اتفاقنا مع قيادة الحركة بالكف عن أية مناقشات علنية او اصدار بيانات اخرى تؤثر على نجاح الوساطة. تفاكرنا طويلاً حول مدى حظوظ نجاح مبادرتنا على ضوء ما سمعناه في الاجتماعين وكذلك على ضوء النقاشات التي اجريناها مع اعضاء آخرين في الجالية خاصة اعضاء المجلس الاستشاري. وخلصنا الى اقتناع بان فرص نجاح وساطتنا باتت ضئيلة للغاية وخابت الآمال في إمكانية التوصل إلى تسوية، وفي افضل الظروف فان هذه التسوية تحتاج الى الاستمرار في بذل جهد اضافي واستثنائي في حين ان عامل الوقت مع تحديد موعد انتخاب لجنة تنيفيذية جديدة للجالية لا يتيج لنا ذلك. وتيقنا اننا وصلنا الى طريق مسدود خاصة ان العلاقة بين الجانبين أصبحت تتسم بحساسية شديدة . وتيقنا اننا قطعنا شوطاً على طريق خسارة نجاح مساعينا، وكان شعورنا مزيج من الأسف والحزن ، لفشل مساعي الوساطة. لذلك استقر رأينا على سحب وساطتنا، حتى لا تكون هناك تداعيات سلبية على اتحادنا الذي نعمل بجد على ان يكون اتحاداً فاعلاً ومتفاعلاً مع قضايا شعبنا ،مع حرصنا الشديد ان تستمر علاقتنا مع الجميع على قدم المساواة وعدم القاء اللوم على أي طرف . ونود التأكيد باننا لسنا في وارد نشر أية تفاصيل إضافية حول هذه الوساطة. ومن كل ما سبق نخلص الى ان ضبابية مفهومنا كسودانيين لثقافة الحوار هي التي اوصلتنا الى طريق مسدود، وقدرنا ان نعمل حاضراً ومستقبلاً على ترسيخ هذه الثقافة. طلحة جبريل رئيس اللجنة التمهيدية لاتحاد الصحافيين السودانيين في الولايات المتحدة واشنطن في 6 سبتمبر 2007

[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1: << 1 >>

احدث عناوين سودانيز اون لاين الان

اراء حرة و مقالات	Latest Posts in English Forum
Articles and Views	اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases	اخبار و بيانات

الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة

About Us
Contact Us
About Sudanese Online

اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين

News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums

If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]