الحمد لله رأينا في وسائل الاعلام المختلفة وحتى في الانترنت الارتياح الكبير والشكر التام لله من مشايخ وعلماء السودان بلا استثناء برجوع الشريف الفاتح الشريف يوسف البركاتي الحسني عن دعوته السابقة من أنه شيخ المهدي عليه السلام.
بيان من مشيخة الطريقة التجانية - أصحاب الفاتح بسم الله الرحمن الرحيم
الاخوان الكرام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إليكم هذا البيان من سيادة مولانا الشريف الفاتح البركاتي
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ,, وبعد .. إعـــــــلان مشيخة الطريقة التجانية – أصحاب الفاتح لما أغلق
بهذا أنا الشريف الفاتح البركاتي الحسني السوداني التجاني أعلن لكافة الأحباب والتلاميذ والمريدين وكافة التجانيين داخل وخارج السودان عن رجوعي الكامل والتام عن دعوتي السابقة وهي أنني شيخ المهدي عليه السلام وأعترف وأقر بأنه قد التبس عليّ الأمر في هذا الشأن وفي تلك الآيات التي جاءت في كتاب قبسات أنوار آخر الزمان وأنني لست المعني بهذا المقام . فكان لا بد لي من باب الصدق مع الله أولا ومع الإخوان ثانيا من توضيح هذا الأمر , وأحمد الله سبحانه وتعالى الذي من ّعليّ برجوعي التام إلى الحق وأنا ما زلت في دار الدنيا وهداني بفضله ورحمته وتبين لي الأمر واتضح تماما , فكان لزاما عليّ أن أبلغ الأحباب والإخوان الذين اجتمعت معهم خالصا لوجه الله سبحانه وتعالى تبرئة لذمتي ونصيحة لهم , وتأكيدا على انسلاخي التام عن دعوة المشيخة على المهدي عليه السلام وغيرها من الدعوات السابقة . ومن الآن أرجو من الإخوان أن يأخذوا هذا الإعلان مأخذ الحق وأن يتعاملوا معي وينظروا إليّ نظرة الأخ لأخيه ليس إلاّ وهذه حجتي عليهم يوم القيامة فليعرف الجميع هذا الأمر وأقول لهم : أنني ما اجتمعت معكم إلا في الله ولم أجْمع منكم في هذه الطريقة المحمدية أموالا أبدا فتكون حرجا في نفسي أو سببا مانعا لي من قول الحق ولو على نفسي وحيث أن طريقتنا هذه مبنية على الكتاب والسنة والصدق في كل المعاملات فليس هناك شيئا نخشاه غير الله وما في النفس حرج من التناصح وتصحيح المسار والرجوع إلى الحق دائما وأبدا . فلكل ما تقدم من الأسباب وغيرها كتبت إليكم أيها الإخوان بهذا البيان الواضح في هذا اليوم المبارك من يوم عرفة الأغر وأنا بكامل صحوي والحمد لله وبطوع إرادتي وبدون إيعاز من أحد أبدا والله على ما أقول شهيد. وبهذا أعلن أيضا عن اعتذاري الواضح الصريح إلى كافة الأحباب والتلاميذ والمريدين وكل من أصابه ضرر معنوي من مشايخ الطريق الصوفي عموما في جميع أنحاء المعمورة والطريقة التجانية على وجه الخصوص وبالجملة أطلب من الجميع قبول عذري - فالعذر عند رسول الله مقبول - وكما قيل :
إذا اعتذر الجاني محا العذر ذنبه *** وكل امرئ لا يقبل العذر مذنب أما ما أصاب شخصي من تداعيات تلك الدعوة من التجريح والسباب والشتائم والإساءات والسخرية وغيرها فأشهد الله وأشهدكم جميعا أني قد عفوت عن ذلك كله ويد المحبة والإخاء والتصالح ممدودة للجميع بلا استثناء . وفي الختام أسال الله سبحانه وتعالى أن يصلح أحوالنا جميعا وأن يرشدنا إلى الحق دائما وأبدا وأن يأخذ بأيدينا إن زللنا وأن يهدينا وجميع المسلمين إلى ما فيه الخير وصلاح الدارين وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم . ( سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين) .
كتبه الشريف الفاتح البركاتي الحسني السوداني التجاني في يوم الخميس يوم عرفة التاسع من ذي الحجة 1430 هـ - الموافق 26 نوفمبر 2009 م
وهذا الامر يستحق الوقوف عليه وتقيمه بطريقة علمية ومنهجية تكون ركيزة للدعوة الصوفية لا سيما أن الاعلان تناول قضايا كبيرة منها :
الرجوع الى الحق . الاعتراف والاقرار بالخطا . الاعتذار للاخرين . الصفح والعفو . الدعاء للجميع بالخير .
العنوان
الكاتب
Date
الارتياح الكبير والشكر من مشايخ وعلماء السودان برجوع الشريف الفاتح البركاتي عن أنه شيخ المهدي
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة