|
إلى (أُمّي) في سماواتها العُلى ... أنا (ضعيف) بغيابك
|
وانا قادم من مؤتمر الدراميين قبل سنوات وجرس الهاتف المحمول يرن فأفتحه ودون أن أدري فأصرخ : لا ..لا ..لا تقل لي أنها رحلت وأجهش حينها بالحزن وبالضياع أُمي ... هذه العملاقة التي حفرت الصخر لتعلمنا كيف نقرأ ونكون أُناساً بحجم فخرها وتُقسّم قليل إيرادها بين إشباع بطوننا وعقولنا ثُم تنام الليل وهي تناجي المولى أن يقويها ليوم غد تتنقل بين المستشفى حيث تعمل ممرضة وبين شجرة وارفة تبيع الطعام لتكمل ما بدأه الأجر الحكومي وتجئ مساءاً وهي تحمل الطعام والمجلات مبتسمة من تعب !!! أُّمّي فقير انا بفقدك وضعيف بغيابك ولا أسأل الله إلا أن يجعلك في أعلى درجاته فنحن صرنا (أًمّي) كباراً بك و(صغاراً) دونك مازلنا ننظر إلى ما خلف الليل ننتظر مجيئك وأنتي تحملين لنا مانحب وترقدين على سرير تخلى عن مرتبته لنا لننام ونصحو ونحرز أعلى الدرجات في المدرسة أُمّي ... أبكي وأنا أتذكر أخي وهو يملأ الوعاء بماء ويضعه على النار ويضع فيه حصى لتحدث صوت اللحم حتى لا يظن الآخرون أننا لا نملك الطعام وكنّا حين يجن الليل أُمّي وأنتي تذكرين كنا نلتئم جسداً واحداً لنبعث الدفء في أجسادنا وصرنا بعدها أُمّي جسداً واحداً وروحاً
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
إلى (أُمّي) في سماواتها العُلى ... أنا (ضعيف) بغيابك | Ahmed musa | 12-10-09, 06:59 PM |
Re: إلى (أُمّي) في سماواتها العُلى ... أنا (ضعيف) بغيابك | Ahmed musa | 12-10-09, 07:20 PM |
Re: إلى (أُمّي) في سماواتها العُلى ... أنا (ضعيف) بغيابك | عزاز شامي | 12-10-09, 09:30 PM |
Re: إلى (أُمّي) في سماواتها العُلى ... أنا (ضعيف) بغيابك | Amira Elsheikh | 12-10-09, 09:51 PM |
Re: إلى (أُمّي) في سماواتها العُلى ... أنا (ضعيف) بغيابك | عبد الرحمن الطقي | 12-10-09, 10:13 PM |
Re: إلى (أُمّي) في سماواتها العُلى ... أنا (ضعيف) بغيابك | Elawad | 12-10-09, 11:00 PM |
Re: إلى (أُمّي) في سماواتها العُلى ... أنا (ضعيف) بغيابك | Randa Hatim | 12-10-09, 11:48 PM |
Re: إلى (أُمّي) في سماواتها العُلى ... أنا (ضعيف) بغيابك | doma | 12-11-09, 04:14 AM |
Re: إلى (أُمّي) في سماواتها العُلى ... أنا (ضعيف) بغيابك | ALGARADABI | 12-11-09, 07:18 AM |
Re: إلى (أُمّي) في سماواتها العُلى ... أنا (ضعيف) بغيابك | Ahmed musa | 12-11-09, 05:16 PM |
Re: إلى (أُمّي) في سماواتها العُلى ... أنا (ضعيف) بغيابك | عفاف الصادق بابكر | 12-12-09, 09:22 AM |
|
|
|