|
|
 كم من ابـنائـنا اسـتشـهد دفاعا عن مصـر... يا وزارة الدفـاع...؟
|
كم من ابنائنا استشهد دفاعا عن مصر... يا وزارة الدفاع...؟
اصابت الهجمه الاعلاميه الجائره علي السودان من قبل الاعلام المصري دون سبب، الكثيرون بالصدمه والاستياء والقليل منهم بالغضب. وبالرغم من مجموعة الكتابات التي كتبت في الرد عليها، إلا ان هذه الكتابات جاءت خجوله لم تشف جراح ولم ترو غليل. وهو امر يؤسف له اذ كيف لا نعلن عن غضبنا باقوي العبارات امام غوغاء يطعن في سمعة بلادنا وسمعة شعبنا.
لاحظت ان اغلب الكتاب عندما يكتبون عن الشأن مصري، يعتقدون ان مصر لها سوالف كثيره علينا، كما فعل اخي الدكتور صلاح البشير وغيره في عدة مداخلات في بوستات اخري. هنالك نمط سلوكي عام عند السودانيين يتمثل في عدم تباهيهم بما يقدمونه للاخرين بل ربما يخجلون من ذكره او ترديده. ينطبق هذا السلوك تقريبا علي كل السودانيين بمختلف توجهاتهم السياسيه وميولهم الفكريه، وهو سلوك جيد فيه قدر عال من الادب . لكن يصبح هذا السلوك منقصه ومذمه عندما يطبق مع الذين لا ادب لهم ولا وازع ولا عرفان واكثر ما يميزهم هو الجحود ونكران الجميل.. كما ظللنا نشاهد ونسمع في صدمه امتهان كرامتنا في الايام الفائته دون سبب، فقط لان الفريق المصري خسر مباراه في كرة القدم امام منافسه الفريق الجزائري.
ونسي صعاليك وباشوات ومهرجي القنوات المصريه في غيهم هذا التضحيات الجسام التي قدمها الشعب السوداني ممثلا في قواته المسلحه دفاعا عن مصر وعن شعبها وعن ارضها.
ظل ابناء السودان يزودون عن مصر ويستشهدون فوق ارضها حماية لها ولشعبها منذ حرب 1948م، ثم 1956، ثم 1967 ، ثم اخرها في 1973 ، ورغم التضحيات الجسام والبطولات المتكرره لم يمتن السودانيون ولا جيشهم ولا ساستهم علي مصر يوما بما قدموه لها في سبيل حمايتها من تضحيات ، ظنا منهم ان ( الحال من بعضه). واثر السودانيون كعادتهم الصمت دون اي مباهاة بما قدموا. والمؤسف ان الجنرالات المصريين ومؤرخيهم وبالرغم من ظهورهم المتكرر علي الفضائيات وحديثهم المكرور عن حروبهم لم يمن الله علي اي منهم بالاشاره حتي ولو عابره لما قدمه الجنود والضباط السودانييون الذين كانوا يقاتلون تحت رايات الجيش المصري ونسبوا البطولات والتضحيات لذاتهم.
وتحضرني هنا بطولة جنرال سوداني كان يقود لواءا في الجيش المصري في عام 1948 اوردها رئيس الوزراء الاسرائيلي الاسبق اريك شارون في مذكراته كيف انهم حاصروا اللواء بكامله في الصحراء وقطعوا عنه كل خطوط الامداد، إلا ان قائده السوداني رفض ان يستسلم قائلا ( ان شرف الجيش المصري لا يقبل ذلك او شيئا مثل ذلك) ( لا اذكر الصفحه ولكن اذكر انها في الصفحات الاولي من الكتاب - الكتاب عندي ولكنه للاسف في السودان ارجو من له نسخه من الكتاب ايراد تفاصيل القصه وصفحتها واعتقد ان الرجل ذكر اسم القائد وقد قراءت الكتاب قبل حوالي خمسة عشرعاما وفيما اذكر عبر شارون في كتابه ببطولة ذلك القائد) .
ظل اذن ابناء السودان يقدمون التضحيات تلو التضحيات دون منّ او اذي، وللاسف لا احد يعلم، لا من المختصين ولا من الصحفيين ولا من العامه كم من ابنئنا استشهد دفاعا عن مصر و ارضها وشعبها. وتخذلنا الحكومات المتعاقبه في عدم نشرها او اهتمامها بتمليك هذه المعلومات الهامه للمختصين او الصحفيين ! ولو كان الصحفيونا و الاعلاميون يمتلكون مثل هذه المعلومات لما تطاول علينا كل من هب ودب لينال من سمعة بلادنا ويستهزيء حتي برئيسها.... الذي ويا للفاجعه – كان هو نفسه قد شارك في الدفاع عن مصر ! اي بلاد تلك التي تذدري من يدافعون عنها...!
ان حرب 1973 قد مرت عليها اكثر من 36 عاما وهو زمن كاف لوزارة الدفاع السودانيه لتعلن للشعب السوداني عدد الشهداء الذين سقطوا دفاعا عن مصر في الحروب التي خاضتها. لا اعتقد ان هنالك اي امور عسكريه تقتضي وبعد كل هذه الفتره ابقاء هذا الامر سرا...!
و للرد علي هذه البلطجه الاعلاميه اعتقد انه اصبح من الضروري ان تستضيف القنوات الاعلاميه قدامي الضباط والجنود السودانيين الذين شاركوا في تلك الحروب حتي يعلم هؤلاء القوم حجم التضحيات التي قدمها الشعب السوداني دفاعا عن مصر. إن التوثيق لهذا التاريخ بصوره علميه اصبخ ضروره وطنيه قبل ان يرتحل صانعوه الي مولاهم وتضيع علينا حقائق مهمه لا يمكن ادراكها بعد ذلك.
لقد اصبح من الضروري تمليك هذه المعلومات للصحفيين والمختصين والباحثين لكي تكون جاهزه حتي نتمكن من الرد علي هذه الترهات والاكاذيب والنيل من شرفنا الوطني وسمعتنا. وقد اكدت تجربة اليومين الماضيين اننا في اشد الحوجه لمثل هذه التفاصيل خاصة وانه قد فرضت علينا معركه في لا معترك ولكنها لحسن الحظ بينت اننا غير جاهزون وغير مرتبون . ومن واقع هذه الغصه التي تخنقنا ثبت انه لن يمكننا الرد علي هؤلاء دون المام تام بتفاصيل تضحيات ابنائنا واعلانها علي الملاء حتي لا يتطاول علينا احد.
انني اطالب المسؤولين في وزارة الدفاع والقياده العامه اعلان مثل هذه التفاصيل وتمليكها للاعلاميين وغيرهم من المختصين حماية لسمعة بلادنا من التطاول من كل من هب ودب ولكل من يعتقد انه سيدا وقائما علينا.
|
|
 
|
|
|
|
|
| العنوان |
الكاتب |
Date |
| كم من ابـنائـنا اسـتشـهد دفاعا عن مصـر... يا وزارة الدفـاع...؟ | Asskouri | 11-21-09, 00:52 AM |
| Re: كم من ابـنائـنا اسـتشـهد دفاعا عن مصـر... يا وزارة الدفـاع...؟ | Asskouri | 11-21-09, 02:28 AM |
| Re: كم من ابـنائـنا اسـتشـهد دفاعا عن مصـر... يا وزارة الدفـاع...؟ | Asskouri | 11-21-09, 10:18 AM |
| Re: كم من ابـنائـنا اسـتشـهد دفاعا عن مصـر... يا وزارة الدفـاع...؟ | Asskouri | 11-21-09, 11:12 AM |
| Re: كم من ابـنائـنا اسـتشـهد دفاعا عن مصـر... يا وزارة الدفـاع...؟ | Asskouri | 11-21-09, 12:10 PM |
| Re: كم من ابـنائـنا اسـتشـهد دفاعا عن مصـر... يا وزارة الدفـاع...؟ | Asskouri | 11-21-09, 01:05 PM |
| Re: كم من ابـنائـنا اسـتشـهد دفاعا عن مصـر... يا وزارة الدفـاع...؟ | Asskouri | 11-21-09, 05:58 PM |
| Re: كم من ابـنائـنا اسـتشـهد دفاعا عن مصـر... يا وزارة الدفـاع...؟ | Ahmed Alim | 11-21-09, 07:18 PM |
| Re: كم من ابـنائـنا اسـتشـهد دفاعا عن مصـر... يا وزارة الدفـاع...؟ | Asskouri | 11-21-09, 09:19 PM |
| Re: كم من ابـنائـنا اسـتشـهد دفاعا عن مصـر... يا وزارة الدفـاع...؟ | Asskouri | 11-22-09, 01:41 AM |
| Re: كم من ابـنائـنا اسـتشـهد دفاعا عن مصـر... يا وزارة الدفـاع...؟ | Ahmed Alim | 11-22-09, 02:16 AM |
| Re: كم من ابـنائـنا اسـتشـهد دفاعا عن مصـر... يا وزارة الدفـاع...؟ | Asskouri | 11-22-09, 11:40 AM |
| Re: كم من ابـنائـنا اسـتشـهد دفاعا عن مصـر... يا وزارة الدفـاع...؟ | Asskouri | 11-22-09, 04:14 PM |
| Re: كم من ابـنائـنا اسـتشـهد دفاعا عن مصـر... يا وزارة الدفـاع...؟ | Asskouri | 11-22-09, 08:11 PM |
|
| |
Asskouri
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست