|
Re: نداء إلى محبى الفنان الٍكلالى عباس عبده (Re: mwahib idriss)
|
ومن رأى كاتب هذه الرسالة- وهى رسالة بالطبع غير رسمية- أن البادية على وشك الانقراض فى بلادنا. وتحتاج التوثيق . وأن السودان كله جذوره بدوية. لذا فدعوتكم لهذا المشروع جديرة بالاعتبار لأننا نعيش مرحلة سننعى فيها آخر المسارات والمسادير عربية كانت ام افريقية ...انهم ".الرحل الأخيرون " . والبادية التى تآكلت بفعل المدنية التى تنمرت ذات طابع سودانى خاص. هى ليست دوماً عربية الملامح عطوية ـ شكرية ـ كباشية ـ او نوباوية بجاوية و صحراوية . هى ايضا دينكاوية ممشوقة القوام فى الواكات ترعى البقر. وتركانية شرق جبال التبوسا ترعى الابل . وفى زمبارة امبررو الذين يتكلمون مع ابقارهم فتسمع وتعى ويعبرون افريقيا شرقاً وغرباً قوم لا يعرفون حدود مؤتمر برلين !. لهم اسهام بالمناسبة فى الثروة اللحنية. وعلى ضفاف النيل الشمالى بادية صاغها اسماعيل حسن شعراً( بقرة حلوب تضرّع... وشيخا فى الخلاوى ورع).وبادية بكاها عبدالله اسماعيل فى( وا شوقاعلى بلدى شوق زولا ولوف بكاى) وبين اسماعيل وابن اسماعيل... عناق جميل بين التبلدى و النخيل...! سوف لن نرى بعد عقد من الزمان صورة الهودج الجميل، ولا شملة الشنابله الظليلة، ولا خيمة الحردلو، ولا الثور البقارى الذى يحمل الأم وأولادها على ظهره دون ان يميل الشيل! ... أى أكروبات هذه لم نسمع عنها حتى عند الرجل الأصفر ؟! ولم نراها لافى القوقاز ولا فى الانديز ولا فى الحجاز. انها جزء من بورتريه بلادنا الجميلة. وان كانت تلك هى مظاهرالبادية المادية فما بالنا بالتراث الشفاهى غير المدّون ! قبل ان استودعكم الله ارجو ان تدعو للفنان عباس ملياً خاصة الذين يجاورون الحرم وقبر المصطفى (ص) بأن يعود الى الوطن. ويشفى جسده النحيل من داء الجهاز الهضمى وقد سبق ان اجريت له عمليات جراحية كتمها فى صبر فهو رجل عفيف حساس. واختتم بنكتة حكاها لنا يوم العيد وقال أنها تكررت مع آخرين حتى لايدعى صناعتها تؤكد انه عباس السودانى التراثى الكلالى:
|
|
|
|
|
|
|
|
|