|
جرائد الشتل جاءها رزقها في جنينتها
|
بمجرد أن أعلن حكم مباراة مصر والجزائر في القاهرة نهاية المباراة وترتب بالتالي مباراة فاصلة في السودان، فكرت في صحفنا البائسة، رياضية وسياسية منها، وأنها ستستثمر الحدث لعدة شهور.. ابتداءً من توافد الفريقين إلى الخرطوم وحتى موعد كاس العالم في جنوب أفريقيا، وما سيساعدها على ذلك أن الفريقين ستصحبهما أفواج من المشجعين ومن ضمنهم صحفيين وإعلاميين وفنانين وكتاب ودبلوماسيين، حيث أعلن وزير الثقافي المصري أن طائرتين من الإعلاميين والفنانين المصريين سترافقان بعثة المنتخب المصري، بينما أعلن الرئيس الجزائري بوتفليقة أن الحكومة ستتكفل بإرسال عشرة ألف مشجع إلى الخرطوم.. وسوف يكون الحدث سوقاً رابحاً ورائجاً لجرائدنا التي تفتقر للمواضيع ومن قبلها للموضوعية، وستظهر علينا جرائد الإثارة بعناوين ولقاءات بالمسؤولين المرافقين وببعض الفنانين والكتاب والمشجعين، القليل منها حقيقي وأغلبها لقاءات مشتولة ومفبركة، والشيء المؤسف أن هذا البرنامج سيستمر طويلاً ولن ينتهي بانتهاء الحدث الرياضي.. وأكثر خوفي من صحيفتي قون والدار.. وسنقرأ لقاءات عينة وأتوقع أن تتخطى لقاءات جريدة الدار الحواجز بعد أن تكون قد أجرت لقاءات مع جميع المشجعين المصريين والجزائريين، وتتجه لنشر لقاءات مع المليون شهيد جزائري.. والحمد لله على هدف عماد متعب الذي ساق إليها هذا الرزق الذي لم تكن تحلم به في يوم من الأيام.. وأتمنى من هذه الجرائد أن تتبنى مشروع تنظيم السودان لكأس العالم لسنة 4040 ميلادية وتبدأ حملتها بعد مباراة الأربعاء..
و
|
|
|
|
|
|
|
|
|