|
آفاق للتوفيق بين تقرير المصير والوحدة في السودان ... يقدمها: فرانسيس م. دينق
|
نقلا عن سودانايل
Quote:
آفاق للتوفيق بين تقرير المصير والوحدة في السودان
يقدمها
فرانسيس م. دينق
2 نوفمبر 2009
1: كلمة افتتاحية
أ. يسرني ويشرفني أن أكون مدعواً لإلقاء خطاب في هذا الاجتماع المهم وفي هذا المنعطف الحرج في تاريخ بلادنا المحاصرة. وأنا أقول هذا بكل تواضع بصفتي الشخصية لا كالمستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لمنع الإبادة الجماعية.
ب. وبكل صراحة إن هذا لشرف ترددتُ في قبوله في البداية لسببين رئيسيين :
أولاً، اعتقدت أن عملية جعل الوحدة جذَّابة قد جاءت متأخرةً لأننا قد قاربنا نهاية الفترة الانتقالية التي من المفترض أن تُجعلَ الوحدة خلالها جذَّابة للناخبين الجنوبيين في استفتاء تقرير المصير. و إن هذا الغرض لم يتحقق بعد، وإن كان هذا قابلاً للنقاش.
ثانياً، إن مواقف الأطراف الأساسية في اتفاق السلام الشامل فيما يتعلق بإطار العمل المناسب للوحدة تبدو متباعدة وليس هناك وقت لتقريبها حتى تُؤثِر إيجاباً في نتائج الاستفتاء.
ج. وفي النهاية وبعد التأمُل، وافقتُ على المشاركة لعدة أسباب:
أولاً، إن هذا السمنار يُعقد تحت رعاية زملائي ببعثة الأمم المتحدة في السودان التي هي إحدى أجهزة الأمم المتحدة التي أنا من موظفيها.
ثانياً، ذكَّرتُ نفسي بعددٍ من المباديء التي قد قادتني عبر السنوات في جهودي للمساهمة في خدمة السلام والوحدة في بلادي. ومن ضمن هذه المباديء ما يلي:
1. التفاؤل هو أداة مهمة في المشاركة البناءة بينما التشاؤم سبيل يُؤدي إلى طريق مسدود.
2. وُجِّهت دعوة إلى الجميع لأداء دورٍ ما في سبيل تعزيز الهدف السامي للسلام والوحدة، وإن كان الذين اشتهروا في النهاية كأبطال للعملية السلمية هم قِلة، إلاَّ أنَّ أثر جميع الجهود المتراكمة من وراء الكواليس هو الذي سيُؤدِّي إلى النتيجة المنشودة.
3. وعلى ضوء المباديء المذكورة أعلاه، ما دام هناك وقتٌ، لا بدَّ من تكثيف الجهود من أجل الامتثال بالقول المأثور:" أن تأتي أخيراً خيرٌ من أن لا تأتي". لقد بذلت معظم حياتي في دعم السلام والوحدة في بلادنا وسيكون مناقضاً لالتزاماتي التي قطعتها على نفسى مدى الحياة أن أتخلَّى عن هذا الدعم الآن بحجة تأخُّر الوقت.
د. قد كتبتُ بالمشاركة مع عبد الوهاب الأفندي ورقةً تبيِّن وتُجسِّد آراءنا المشتركة. وإنَّ حديثي هذا ينبغي أن يُنظر إليه كتكملة للجدال والمقترحات الواردة في تلكم الورقة. |
|
|
|
|
|
|
|
|
|