تعالوا نحب مصر والمصريين... لا داعي للمشاعر السالبة

Quote: لقاء خاص لوكا : رسالة حية وقوية لشعب جنوب السودان فى ان مصر كدولة واقفة وقفة صادقة معه الوزير / لوكا بيونق دينق وزير شئون الرئاسة فى حكومة جنوب السودان هو أحد ابناء سلطان دينكا نقوك، أخ لفرانسيس دينق وصهر لياسر عرمان، رجل يعرف كل شئ عن الحركة بحكم قربه وملازمته اللصيقة لرئيسه،فرئيس الحركة سلفاكير يثق فيه الى حدٍ بعيد، وعلى خلفية تلك الثقة فيما يبدو, فقد أوكل اليه الكثير من المهام الشائكة والمعقدة حتى ارتبط في صحف الخرطوم بأن نجم لوكا يسطع مع حلول الازمات، فقد برز لأول مرة بشكل لافت مع تجميد الحركة لوزرائها المشاركين الحكومة في العام قبل الماضي، وبرز أخيراً مع قضية أبيي وتحكيمها في لاهاي،لوكا كان فى زيارة رسمية الى مصر مع الرئيس سلفاكير رئيس حكومة جنوب السودان، وكان من المفترض ان يلتقى سلفاكير مع عدد من المفكرين والمثقفين الصفوة المصرية فى مجالات الاقتصاد والتنمية المصريين بفندق سونستا بالقاهرة ولكن لظرف طارئ تم إلغاء اللقاء وحضر اللقاء بدلا عن سلفاكير وزيران من حكومة جنوب السودان احدهما كان الوزير لوكا بيونق ، محرر (خرطوم مونتر) بالقاهرة سميربول التقى به فى حوار لإلقاء الضوء على زيارة رئيس جنوب السودان لمصر ، وهذه مقتطفات من الحوار ماهو مدى نجاح زيارة سلفاكير لمصر ؟ بدون شك الزيارة كانت ناجحة لانه قابل كل قيادات الحكومة المصرية المتمثلة فى فخامة الرئيس حسنى مبارك ،واتفاق الاثنين حول بعض التخوفات بما يختص مستقل السودان وتشارك الحركة الشعبية وحكومة جنوب السودان الحكومة المصرية فى هذه التخوفات ،وأهم شئ انهم اتفقواعلى بعض الخطوات العملية بأن يتخذ الجميع الإجراءت حتى يقدر شعب جنوب السودان ان يخوض الاستفتاء الذى سيؤتى بالاستقرار والأمن فى السودان عامة وتلبية لرغبة شعب جنوب السودان ، وإستطاعت الحكومة المصرية فى ان توعد وتلتزم بالنداء الى اجتماع جامع هو مؤتمر لتنمية جنوب السودان وإستقطاب المستثمر العربى والمصرى ليذهب الى جنوب السودان ، واهم شئ انه تم التركيز على بعض المشاريع التنموية فى مجال الصحة والتعليم وبالأخص فى مجال التعليم تم التركيز على موضوع فرع جامعة الاسكندرية والتى ستفتح قريبا خلال سنة من ولكن الطلاب سيبدوا الدراسة من الان فى مصر و هذه كانت خطوة عملية تجاه جعل الوحدة جاذبة او تلبية لرغبة شعب جنوب السودان ، لذلك أرى بان الاجتماعات كانت ناجحة وصبت جميعها فى تمكين جنوب السودان من الذهاب الى الاستفتاء برؤية واضحة ، وفى نفس الوقت تنمية البنيات التحتية وقدرات حكومة جنوب السودان وشعب جنوب السودان لأى خيار سيخرج من الاستفتاء . اهم ما تطرق اليه اللقاء بين الرئيس مبارك والفريق سلفاكير؟ تطرقوا للاشياء الاساسية مثل موضوع التخوفات فيما يخص بمستقبل جنوب السودان ، والدعم المصرى الذى يمكن ان يضمن فى الفترة المتبقية لشعب جنوب السودان ليروا ان هناك أمل فى وحدة السودان ،وفى نفس الوقت احترام رأى شعب جنوب السودان، إلتزام الحكومة المصرية وبإلاخص فخامة الرئيس حسنى مبارك بدعم التنمية فى جنوب السودان وهذا التزامه الشخصى وهذا يؤمن وهى رسالة حية وقوية لشعب جنوب السودان فى ان مصر كدولة واقفة وقفة صادقة معهم حتى لو فى قرارهم عن مستقبل جنوب السودان . هل وعد الرئيس مبارك بتقديم شئ ما ؟ طبعا هناك وعود واضحة جدا فهناك مساعدات سابقة فى مجالات الصحة فهناك عدد من المراكز الصحية ، وفى مجال التربية هناك مدراس فتحت الان ، و منح من مصر فى مجال التعليم العالى وتعاون فى مجال الرى والكهرباء،ولكن أهم شئ هو إلتزامه الشخصى بموضوع التنمية والمؤتمر الذى سيعقد قريبا لأجل التنمية وإستقطاب المستثمر العربى ليبدء فى مشاريع التنمية فى جنوب السودان. هل كان لسلفاكير طلبات محددة ؟ اهم شئ طلبه محدد هو التركيز على النظرة البعيدة لموضوع إستقرار السودان والإجابة على التخوفات المصرية، والطلبات الاخيرة هى وقوف حكومة مصر مع شعب جنوب السودان والسودان عامة خاصة خلال الفترة القادمة الصعبة جدا وفى الحاجة الى التركيز من القيادة المصرية على السودان حتى يستطيع السودان ان يتخطى التحديات الموجودة عبر الدعم السياسى والدعم التنموى كما التزام شخصيا فى ان يعمل التنمية ، وتشاور على كل هذه الاشياء مع الرئيس محمد حسنى مبارك.