الانسان كما يقال وليد بيئته،فهو يتأثر بالمكان الذي نشأ وترعرع فيه وبالزمان الذي امضى فيه اجمل لحظات عمره، هذه العناصر هي التي تشكل المنطلق الذي ينطلق منه الشخص في حياته بمختلف جوانبها السياسية والاجتماعية والفكرية، وحيث اني ضيف على هذا المنبر وليس على الموقع لاني من رواده وإن جاز لي التعبير من المساهمين فيه فكريا من خلال مقالاتي التي نشرت عبره ، لقد اردت بهذه المقدمةالتي استهليت بها مشاركتي ان اوضح لرواد المنبر العلاقة التي تربط الانسان بالمكان والزمان، فانا قادم من بيئة ارتباطي الوجداني بها شديد لهذا سوف تشكل النقطة التي انطلق منها في مساهماتي الفكرية في هذا المنبر،فالمنطقة التي قدمت منها متنوعة الثقافات كتنوع طبيعتها الجغرافية ما بين رمال وجبال وسهول وهضاب وبين هذا وذاك شيء من الجمال، انها كردفان ارض الكثبان الرملية والخيران المائية والجبال الحجرية والغابات المطرية، هذا التنوع في الطبيعة اوجد تنوع في الفنون والادب جعل من انسانها عبقري في مكانه وزمانه اينما رحل وحل، لهذا ستجدوني كثير التأثر بهذه الارض التي نهلت من معين فيضها الذي لا ينضب، ومن سحر جمالها الذي لا يستطب،انني لست بعبقري كي احمل معي ما تزخر به بيئتي من ثراء في الفكر والادب والفنون ولكني جئت حاملا لهموم انسانها وراويا لمشاكلها السياسية والاجتماعية والاقتصادية والفكرية وعاشقا لجمالها ومبشرا بانسانها المبدع وناشرا لثقافاتها المتنوعة ولفنونها الملهمة، لم انتمي الى هذا المنبر من اجل ان اكتب ولكني انتميت اليه من اجل اثراء حياتي الفكرية بالافكار والاراء المستنيرة من خلال الحوارات الموضوعية التي بها نسهم في بناء الحضارة الانسانية التي تسموا بنا الى مصافي الشعوب المتحضرة، فكل ما اتمناه ان اكون اضافة حقيقية لهذا المنبر الفكري الذي يزخر بالعديد من رواد الفكر المستنير،الذين اسهموا في اثراء الساحة الفكرية السودانية عبر عطاؤهم الطويل في شتى مجالات الحياة.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة