كاتبي المفضل في الصحف ..

Quote: لو انتهج المقال نهج البنيوية أو ما بعد البنيوية أو البويطيقيا أو أي تناول للنصوص من أي منظور نقدي لأضاف لي وأضفت له لكن على ما يبدو المنهج الهجائى والسخرية والأهانات بشواهد استعراضية, هي التي حازت على اعجاب البعض. والذاتية المطلقة للناقد والتي فسرت نفسها بوضوح من خلال تجاهله التام للنصوص الأدبية وتوجهه لقتل المؤلف ( لا كما نظرية ما بعد البنيوية: قتل المؤلف بالتركيز على النص, لكن قتل المؤلف بانتصار المقال النقدي على شخص المؤلف , ناسيا أن الحياة والضجيج والنقد هو من أصل النص الأدبي الذي يحاول قراءته وفك طلاسمه هذا حال خطابي المفترض له كناقد يتناول نصا أما ناقد يتناول شخصا فذا ك أمر آخر له مشجعيه ومريديه وحواريه .. يقول كلود ادموندماني(ليس الناقد شيئا سوى هذا القارئ الجدي الذي ليس الأثر الأدبي بالنسبة له مجرد تسلية عابرة , ولكنه انطباع وعلامة وشهادة عن حياته الروحية التي تركها الكاتب ..الخ) رأيت قاريء جدي, لكن الاشخاص لديه صنعوا ام لم يصنعوا أدبا هم مجرد تسلية عابرة

Quote: ليس الناقد شيئا سوى هذا القارئ الجدي الذي ليس الأثر الأدبي بالنسبة له مجرد تسلية عابرة

أي كلام "كلود إدموندماني" الذي لم أسمع باسمه من قبل ( عسى يعفو ود البشرى و يرضى ود الصائم عنا) فهو مما أبصم عليه بالعشرة وأحمد لبصيرتك التي ترى إلى م ع إبراهيم كقارئ جاد و عساها تشملنا بالأريحية.
كل ذلك رائع و لا أقول زيادة فوقه سوى: أن المقال مثير حنقك لم يك ـ حسبما أرى ـ في نقد الأدب أوفي نقد كتابات روزمين أو شخصها، حتى و لو اتخذها المقال مثلاً (لو أردت شكراً على ذلك لأوجبناه لك علينا، والعفو بك أليق). بل إنه كان مقالاً محكم التسديد و غاية السداد في نقد الإعلام و عن تهافت الجمهرة و حول مخاطر خفة تناولهما للأدب و الشعر على الأدب و الشعر. و في ذلك، على ما أرى، فقد أصاب كاتبه غاية التوفيق.

Quote: هل رأيت كيف أن الامر سهل يمكن لأي شخص أعجبته السيرة وليس بقادر على خلق سيرة خاصة به اجترار السيرة القديمة وقتما يشاء والزيادة عليها كيفما يشاء, فيتحصل على موضوع !!...

أولاً: و صِّدقيني بالله يا دكتورة، لا أشك أن كلا الأستاذين م ع إبراهيم و منى أبي زيد، لمن ذوي السير الخاصة و العامة ذات الثراء، و ظني إنهما لو أرادا لأستزادا من ذلك ما شاءت لهما الحظوظ، و لكنها سيرة الحيران السالكين بإحسان؛ لو أحسن إليهم أشياخهم؛ غلبوهم ثم مدحوا بذكرهم. و معلوم ألا ذكر سيعلو إلا بالمجاز، و اما السيرة فهي للتاريخ.
وثانياً: فإذن، ليست السيرة هي التي نروي أو نتحدث عنها هنا، بل هو مجاز الأم الكبرى و ملحقاته السرد/بلاغية. هل تذكرين (النهلة توصد أزرقها) ـ يا ليت لو تراجعي فوائد محاضرة بورخيس الملحقة هناك و كذا مقالات محسن. إنها المقدرة على تخليق هذا المجاز (اليونيفيرسال)عابر الثقافات هي بالتحديد و ليس غيرها، التي جعلت من الكاتب الكولمبي أب شنبات زوج السيدة مرسيدس المدعو بالسيد" ماركيز"، جعلت منه هذا "الإسبرانتو" المجازي المدعو جابريييل قارسسسييااا ماااركيييز. و هي بالذات التي أضفت على مقال محمد عثمان المذكور ذاك الوقع المضاف و الأثر الضافي كما أشارت إليه منى أبوزيد في مقالها المرفق عاليه، والأخير هو ما ظننت إنني ساكتفي به عمّا سواه من استدلال.




وأخيراً؛ فعلاً، لقد كان مقال الماما قراندي هو أول معرفتي كقارئ بالكاتب المحسن م ع إبراهيم، نبهني إليه أن رأيت صديقاًأعزه و أقدره و كأنه يستنكر ما كتب الرجل، فقلت أقرأ المكتوب قبل أن أنصر صديقي ذاك. وفعلاً، قرأت فانتصر الحق، و بناء عليه عدت فعلقت ناصراً لصديقي على نفسه قبل يتمادى في ظلمها.

مع احترامي و التقدير.

(عدل بواسطة هاشم الحسن on 10-11-2009, 04:57 AM)