|
الفن و الرياضة في زمن العسكر خمسة سبعة و اكثر !!
|
الفنون بشتى اشكالها لا تزدهر إلا في بيئة ديمقراطية يحس الانسان فيها بذاته و قيمته ليتدفق العطاء . اقول ذلك و انا استحضر ازدهار الفن في عهد ديمقراطية المهدي الاخيرة 86 ـ 89م و اقصد بالفن الرياضة , الغناء , المسرح .. الخ . الامكانيات وحدها لا تقدم عملاً يحتاج الى مهاره و عطاء .. انظروا حواليكم من دول الخليج التي تنعم بالامكانيات و وفرت كل الاسباب المادية لممارسة كرة القدم , العاب القوى .. الخ . رغم ذلك هذه الدول صفر كبير في كل مجال يحتاج الى العطاء و الموهبة و انتم ادرى بالحلقة المفقودة .
لذلك يا عشاق الفن و الجمال و يا جماهير الرياضة لا يغرنكم تجهيزات الاندية و الصبغ الزرقاء و الحمراء و اللافتات عند كل حجر و زاوية و لا يغرنكم عويل الصحف من تضخيم الذات و رسم الامل و الاماني الوردية ارفعوا عن صدور انديتكم اوصياء المؤتمر الوطني الذين ما جاءوا الا ليجعلوا من انديتكم و مجالسكم الرياضية ابواق للمؤتمر الوطني و جسر للانتخابات المقبلة ارفعوا عن صدوركم الهم الجاسم و الهوان الذي اذلكم حتى صرتم مهزلة . حينئذ تنتصرون و ينتصر الوطن بكم و دون ذلك ذوقوا الهوان بعد الهوان سبعه خمسه تسعه . . .
|
|
|
|
|
|