القيقر ........................... قمة .... 2

Quote: كل عام وأنتم / تن بخيرٍ كثير عدنا والعود أحمد وكل عام وأنتم تامين لامين . * ضمن الجهود الرائعة النحلية المبدأ ، والمخبر تواضع أصدقاؤنا الأحباب أبناء مدينة القيقر شمال أعالي النيل على الاحتفاء بها عبر وسائط متعددة. و ها هو الأخ الصديق الجميل ( عبد العزيز إسماعيل رجب ) هذا الشاب النشط إنسانياً ومعرفياً يكتب عن مدينتنا " عروس شمال أعالي النيل ) هذي القيقر التي كانت منارة علم وصرح ثقافة، ومنبر سودان ظللنا نحلم به، حتى جاءت الحرب اللعينة فأحالتها بقاعاً تشكو من قلة الفئران فيها! و إليكم المقال : " أيا مدينةَ القيقر ، هل من عودة ؟ تعدُّ مدينة القيقر من أشهر المدن الدافئة الحميمة شمال أعالى النيل ، جنوب النيل الأبيض منذ إنشائها وخاصةً فى سنوات الخمسينيات والستينيات من القرن المنقرض ،وذلك يرجع فيما يرجع إلى موقعها المميز على ضفاف شرق النيل الأبيض شمال مدينة الرنك ، جنوب مدينة الجبلين وسط مشاريع زراعية دخلت تاريخ السودان بسمعتها الإنتاجية للذهب الأبيض، وتاريخها السياسي أوان حوادث " عنبر جوده " لتنتج القطن وبعض آمال أهلنا المزارعين في نهضة تكسو الأزوال ثوب التماسك والعطاء. ومن أهم هذه المشاريع الزراعية نواحي القيقر ، مشروع القيقر وبركة العجب ومقرة وطيبة والرميلات وهلكة والتعايشة والفخار وأبوخضرة . وقد كانت القيقر مركزاً تجارياً هاما ومرساً للبواخر النيلية المتجهه جنوبا صوب ملكال حاضرة أعالي النيل ، وجوبا عروس الإستواء . وقد كان قاطنو القيقر فى كل موسم يشاهدون الحجاج القادمين من شرق أفريقيا ويوغندا ، وكينيا ، وتنزانيا وهم يرتدون زيهم المميز من الجبب والطواقى المزركشة والقراقيب. إمتاز سوق القيقر بشكله الهندسى الجميل الذى يبدو للرائى من الباخرة كأنه سوق عائم فى الماء ، وحسب إفادات الشيخ إدريس شاويش أحد أعيان المدينة فإن تاريخ القيقر يعود للعام 1910 م ، وسميت بالقيقر نسبة للخنادق التى أقامها القائد الزاكى طمل فى فترة المهدية وآثارها مازالت موجودة حتى الآن ،وهناك قول آخر يقول إن (قرقر) تعنى بلغة الدينكا السكان الأصليين للمنطقة (القيف المتآكل) . وسكان مدينة القيقرخليط من قبائل مختلفة أكثرهم من العائدين من المهدية ولارط والخشابات وعمال اللاسلك والتلغراف وفى عام 1934 رحل الاستعمار البريطانى سكان ملوط وجلهاك من المسلمين الي القيقر وأحياؤهم موجودة ومعروفة . من أهم الشخصيات الدينية بالقيقر الشيخ الحاج عبد القادر دينق الذى أسس خلوة القيقر فى العام 1934 ، ومن أهم رجالات الإدارة الأهلية العمدة أكوي أجاك ، والعمدة محمد إسماعيل ، والشيخ عبد السلام بريمة. أما من الشخصيات الخيرة التى كان لها دور كبير فى الحياة الاجتماعية بالقيقر وما حولها الحاج إبراهيم مالك على والذى خلد اسمه بمستوصف شيده ابنه الزهاوى إبراهيم مالك ( وزير الاتصالات الحالي ) وقد أطلق عليه اسم مستوصف( جالدونق )امتدادا لمشاريعه الإنسانية التى قدمها فى حياته للمنطقة والمستوصف الآن يقدم خدماته لسكان مدينة القيقر والقرى التى حولها . تأثرت المدينة بحرب الجنوب فى العام 1986 فنزح غالبية سكانها شمالا ومع موجه النزوح تغير كل شىء فيها ، السوق الذى كان حديث زمانه أصبح أطلالاً تسكنها الغربان والبوم ، والمشاريع التى كانت من أكبر المشاريع الزراعية في السودان لإنتاج القطن فى الجنوب توقفت عن العمل، والشباب اتجهوا صوب الموانى والمطارت فضربوا فى بلاد الله الواسعة لا يحملون سوى ذاكرةٍ لأيام ماضية فى مدينة ستظل دوماً شعاعاً لأيام قادمات فهل من عودة ؟ ونواصل عبد العزيز إسماعيل رجب " .