خديجة وقعت ... ومحدش سمى عليها !!

Quote: لا شك أنكم قد لاحظتم أن (أفكارنا الإعلانية) عبيطة وركيكة وفطيرة وساذجه يقوم بتصميمها (موهومون) بينهم وبين (فن الإعلان) ما بين العبدلله واللغة (الصينية) . فمثلاُ بدلاً من مخاطبة المستهلك مباشرة عن (مزايا) السلعة أو (الخدمة) إبتدع (عباقرة) الإعلانات لدينا نوعا من الإعلان غير المباشر يعنى (باللفة ) وفيه يتم تقديم (سيناريو) تكون بدايته بعيده كل البعد عن (المنتج( المراد الإعلان عنه (عبقريه وكده) فإذا كان هنالك مثلاً إعلان عن نوع من أنواع ) الريحه) يبدأ الحوار بشخص يسأل آخر : - مالك يا (صلاح) شايل ليك (صفيحه)؟؟ وإذا كان الإعلان (مثلاً) عن نوع من أنواع (الـلبان) يبدأ الحوار عن شاب يسأل زميلته : - شنو يا (لنا) مالك؟ ضربوكم بالبمبان؟؟ !! وإذا كان الإعلان عن نوع من أنواع (الصابون) يبدأ الحوار شخص يسأل آخر: - مشيت يا (عوض) دفعت (العربون) ؟ وعلى (المستمع) أن يتابع (القصة المملة) حتى يصل إلى النهاية التى تعب ذلك )العبقرى زمانو) فى الترتيب لها !! تذكرت كل ذلك وأنا أقرأ أول إعلان (عربى) وهى تلك الحكاية التى تقول بأن أحد التجار قد وقف فى المدينه حائراً حزيناً بعد ن تعرضت بضاعته للكساد ولم تجد لها رواجاً وقد كانت بضاعته هى (الخمار) وهو ذلك الوشاح الذي يغطي الراس والوجه فقد نفذت كل الألوان من (الخمارات) ما عدا (الخمارات السوداء(التى كانت تأنف النساء من لبسها فخاف التاجر من (إشهار إفلاسه) فذهب إلى الشاعر (ربيعه بن عامر) المعروف بـ(مسكين الدارمى) يطلب منه العون وقد كان قد هجر الشعر الى الزهد والعبادة فاجابه (ربيعة) بالرفض لانه قد هجر الشعر وانقطع للعبادة إلا أنه سرعان ما رق لحاله فاخذه بيده وغادر المسجد وقد استعاد هيبة الشعراء فقام مناديا الناس الذين تفاجئوا به واقفا بينهم ينشد بصوته العذب قائلا : قل للمليحة بالخمـــار الاسود **** ماذا فعـــلت بناســــــك متعبد قد كان شمر للصـــــلاة ثـيابه **** حتى وقفت له بباب المســجد ردي علية صــــلاته وصـــيامه **** لا تقتــــليه بحـق دين محـــمد انتشرت القصيدة على الملآ كالنار في الهشيم حتى نفذت بضاعة التاجر اجمعها باضعاف اثمانها ثم صارت بعدها مضربا للامثال . الآن دعونا نقوم بتنزيل ذلك الحدث إلى واقع (فن الإعلان) لدينا اليوم حيث قام التاجر ) الحيران) بالذهاب إلى أحد عباقرة تصميم (الإعلان) ليصمم له إعلاناً يساعده على رواج (خماراته السود) فيقوم (المصمم) بتصميم الإعلان التالى: )وائل) يدق باب (الشقه) فتستقبله والدته فى الصاله مندهشة : - أجى يا (وائل) مالا خطيبتك (مها)؟ وينا ما جات معاك عشان تتغدى ؟ والله أنا عامله ليها جنس (طبيخ عدس) تاكل صوابعينا وراهو !! (هنا يتصور المستمع المسكين أن الإعلان لنوع من العدس!!) - والله يمه أنا خلاص ما عايزها - شنو إتشاكلتو؟ - أيوه إتشاكلنا ورميت ليها دبلتا فى وشها - والله يا ولدى إلا أدوكم عين النقوم أجيب ليا بخور (تيمان) أبخرك والله بخور التيمان ده سمح جنس سماحه يشيل منكم العين هسع دى فى دقيقه ! )هنا يتصور المستمع المسكين أن الإعلان لنوع من بخور التيمان( - أقيفى يا حاجه أنا ما عاوز بخور تيمان ولا حاجه جيبى ليا بس كباية عصير (فنتوش) باااارده من (التلاجه( (هنا يتصور المستمع المسكين أن الإعلان لعصير فنتوش) )صوت وائل وهو يشرب عصير سنكوس ثم يضع الكباية قائلا لوالدته (عفاف)) : - ميت مرة أنا قلت ليها ما تلبس ليا (الخمارات الملونه دى)!! - يعنى عاوزا تلبس ليك ياتو لون يا ولدى ؟ -(وهو يضغط على الحروف) أسوااااد يا أمى أسواااد!! –مواصلا- لو ما لبست خمار أسود ما ح أعرسا يعنى ما ح أعرسا بينما كان وائل يعطى الباب ظهره تدخل (مها) دائخه وسرعان ما تهوى على الأرض(غمرانه) تشاهدها والدته (عفاف) فتصيح فى زعر : - أسود عليا .. أسود عليا .. الحق يا وائل (مها) وقعت غمرانه صوت مذيع جهورى : - عشان (مها ) ما تفسخ خطوبتا .. و(وائل) ما يرمى طوبتا ..ويتم العرس و(الزفاف) وتنبسط الخاله (عفاف) – (موسيقى) تررم ترم تترا ترم – ثم مجموعة أصوات إنثوية تنشد – : - لازم تسيبوا كل (الألوان) - تررااا را رم - وتشتروا الخمار الأسود (الفنان( )هنا تفيق مها وتدخل يدها فى شنطت يدها وتخرج خمارا أسود قائله لوائل): - يعنى ذى ده !! - (وائل يبتسم ويمسك بيد مها مخاطباً والدته) : خلاص (يا أمى قومى حضرى لينا الغداء) ترررم ترم تاراا رم .. ترررم ترم تاراا رم