أنه زماننا وزمانك أخي محمد حامد جمعة .. ومبروك لك ( السوداني ) .. ولتكن إنطلاقة محارب

Quote: من وحي الأخبار طق حنك محمد حامد جمعة سجل الفريق شرطة جورج كنقور أروب نائب رئيس الجمهورية الأسبق حزباً جديداً بمسمى المؤتمر الوطني الإفريقى ينضم الآن إلى عقد الأحزاب النضيد ببلادنا ! وكنت قد قرأت قبل فترة مضت خبراً عن تسجيل حزب يوجه خطابه لأبناء الجزيرة ويرتكز على حجية (المحاصصة ) في السلطة والثروة . وستتوالى وفود الباحثين عن (شهادة تسجيل)صادرة عن مسجل الأحزاب والتنظيمات السياسية فالدستور يكفل ذلك و يقره . ومع وافر تقديري لكل الأحزاب المسجلة والمرشحة للتسجيل ومن هي في طريقها إلى مكتب المسجل وحقهم المشروع فكم تمنيت أن تكون هذه التنظيمات (جمعيات ) لأعمال طوعية تهتم بإنفاذ مشروعات تنموية أو تقف على إكمال صرح وبناء خدمي بأى من أطراف السودان وهامشه الذي يعرفه الساسة في أدبياتهم فقط ويغيب عن كتاب أعمالهم . جمعيات تقدم (الفعل ) للوطن والمواطن ولا ترهقه بالثرثرات و(طق الحنك ) ونعتقد ونرى ونطالب ونشدد ونندد وهلم جرا . نحتاج بصدق لكيانات (تبنى ) وتؤسس في بلد يحتاج لكثير رغم الجهود المبذولة حالياً والتي من الأمانة الاعتراف بها وإنزالها منزلتها الصحيحة . ولا أعتقد أن البلاد بحاجة لأطروحات سياسية جديدة وأحزاب تنشأ لتقتحم الملعب السياسي المكتظ أصلاً باللاعبين والنظارة والحكام من كل جنسية وملة . فالمشهد العام ببلادنا صار فقط سوقاً لإبراز السياسيين وأحزابهم فكل العراك الكائن ألان بأتربته وغباره العالق لا يتبدد وتبرز ملامح من تحته إلا عن حزبين مشتبكين أو حزب ينشق على مدار الأسبوع ليحمل كل صباح جناح وطائفة وفصيل إلى مانشتات الصحف وواجهاتها ! المؤتمر الوطني غاضب على الشيخ الترابي والمؤتمر الشعبي ناقم على الدكتور نافع على نافع والحزب الشيوعي إمتهن إصدار البيانات وحزب ألامه يصمت عن (المؤتمر القومي الجامع ) ليعود ويتحدث عن المؤتمر القومي الجامع ! والحزب الاتحادي الديمقراطي يعرض إلى الآن ومنذ أعوام (فيلم العودة ) ولا عائد ولا عائدون وأما عن بقية التنظيمات فحدث ولا حرج . جملة سلوكيات وأحداث وتصريحات وخصومات لم تفعل شيئاً سوى تجذير مقت المواطن للأحزاب في ظروف تتهدد البلاد كل المخاطر التي من شأنها جعل السودانيين كافة جوالة ولاجئين في دول الجوار و في أحسن الاختيارات أن يتحول بلدهم إلى خرائب ولا (عاقل ) ورجل رشيد من قادة الأحزاب يفدى بلده بطموحاته الذاتية. أعمدة قديمة لهذا الكاتب: من وحي الأخبار-2006-04-02