|
Re: الثلاثاء 24أبريل ندوة كبرى عن شعرصلاح أحمد إبراهيم بإستراحة النخيل يتحدث فيها د.أبوبكر يوسف (Re: ghariba)
|
Quote: كتابة من شرفات الانتظار
رحلة عصفور من أمدرمان !!
جمال عدوي
«أمدرمان .. المدينة التي لوحتها الشمس تذكرني !»
* هل كان لحزننا على غياب صلاح أحمد ابراهيم أثر في إنطفاء جذوة تعلقنا بمتابعة المواسم الثقافية في أصيلة بالمغرب ؟ لست أدري ، لكن ذلك كله لم يدفع بنا إلى إرتياد أرصفة النسيان ، فقد ظللنا ، في الصمت والكتابة نواصل الاحتفاء بإبداعات صلاح أحمد ابراهيم .. فله في قلب وعقل الكثيرين منا مكانته المقدرة .
* ظل اصدقاء صلاح احمد ابراهيم وهم كثر أوفياء له، وأوفياء للإحتفاء بتجربته .. تحدث عنه د. محمد ابراهيم الشوش ، وقال مذكراً بالرحيل الباكر لبعض مبدعي الساحة الثقافية مثل معاوية نور والتجاني يوسف بشير : بذرتي الموت والإبداع تنبتان معاً على أرض السودان !
* أحد أصدقائه المخلصين ، بلال الحسن رئيس تحرير «اليوم السابع» الفلسطينية ، التي كانت تصدر في باريس ثم توقفت ، قال ان المبدعين أبدع بعضهم في نص أو جملة أو فقرة لكن صلاح أبدع في عنوان قصير ، هو عنوان مقالاته الشهيرة «جديرون بالإحترام» .. وهو عنوان من كلمتين ..وأكد أن ذكراه باقية وسط جموع أصدقائه «كأنه لم يرحل» !
* عثرت بالصدفة على عدد قديم من مجلة «اليوم السابع» ، إحتوى على مقال لصلاح أحمد ابراهيم حمل عنوان «عظيم وإن كان سييء حظ» . تحدث فيه عن الخصال النادرة والقيم الاجتماعية النبيلة والسجايا الفريدة للشعب السوداني ، ثم اعجبتني عبارة للطيب صالح تحدث فيها عن صلاح - «مقال بالشرق القطرية» ..قال : «لا اعرف أحداً يحب السودان مثل صلاح».
* أحمد عبد المعطي حجازي ، كان يرأس تحرير مجلة «إبداع» المصرية في التسعينات وأعد ملفاً عن صلاح حمل عنواناً مثيراً : «عصفور من أمدرمان» . وكان قد قال عنه في تأبينه : خدم بلده حين صمت وحين قال ..وحين عمل سفيراً وحين إستقال !
* صاحب أجمل القصائد ، باللغة الفصحى وباللهجة العامية ، تظل ذاكراه تسكن الخواطر . لا يمكننا مثلاً نسيان رائعته «يا مريا» : ليت لي يا مريا .. إزميل فدياس وروحا عبقرية .
* في حوار قصير معه ، (الشرق القطرية) ، حرص على ترديد عبارة بعينها: «الرائد لا يكذب أهله» ، فقد كان يعتبر أن قدر المثقف والمبدع دائماً ان يربط مصيره بمصير مجتمعه ووطنه .
* كان إرتباط الراحل صلاح احمد ابراهيم كبيرا برفيق دربه الاديب الراحل على المك ، تحدث د. الشوش - في ليلة التأبين - عن احد آخر الإتصالات الهاتفية بينه ، في كندا آنذاك ، وصلاح في فرنسا . قال له صلاح : أشعر أن على يأخذني أو يناديني . وأضاف : حينها تسلل الحزن إلى قلبي .
* لم تمض سوى فترة زمنية قصيرة عقب رحيل علي المك .. وكان قد كتب في آخر ايامه قصيدة رثاء لعلي المك ، نشرت بمجلة «الوسط» اللندنية يقول فيها : «علىٌ .. يا رفيقي» .
* قال عنه د. الشوش - أيضاً - أنه تأثر لعدة أحداث ، منها خلافه مع (الحزب) ، ثم إستشهاد الشفيع احمد الشيخ زوج شقيقته فاطمة ، ثم فجيعته حينما أخفق في الحصول على ثقة الناخبين في دوائر الخريجين ، خلال «إنتخابات 1986».. بعد الإنتفاضة ..
* أتذكر أن صلاح عاد إلى الخرطوم في الايام او الاسابيع الاولى للتغيير الشعبي الكبير والتاريخي - آنذاك - متمثلاً في انتفاضة مارس ابريل .. لم يشأ ان يتأخر عن وطنه .. في الزمن الجديد .. الأخضر !!
* تحدث في التلفزيون بعد زيارته لمعسكري المويلح والشيخ أبوزيد ، قال انه من المهم أن نسارع بمساعدة اطفال النازحين - بسبب الجفاف والتصحر في غرب السودان حينئذ - ليلحقوا بالعام الدراسي .. حتى لا يتأخروا في دراستهم .. كم كان ذلك التفكير متقدما حينها .. وبعدها صمم على ان يترشح في «إنتخابات الديمقراطية الثالثة» .. وترشح مستقلا .. لكن الحظ لم يحالفه وقتها .. وسرعان ما عاد إلى باريس ، لكن كتاباته السياسية والادبية وابداعاته لم تنقطع .. فهو قد كان الشاعر المطبوع .. وفي ذلك الحين أصدر مجموعة شعرية قصيره .. كانت عبارة عن قصيدة واحدة طويلة .. بالعامية .. وإقتفى فيها أثر «الدوبيت» في تراثنا الشعبي .. أسمي تلك المجموعة «محاكمة الشاعر للسلطان الجائر» ..
* تحتاج الساحة إلى استعادة أغلي اشعاره ، وكتاباته النثرية ، قصة قصيرة أو مقالة ، عبر طبعات جديدة .
* كان تجربته تحتفظ بوهجها الخاص الذي لا يخبو .. ظل يحتفظ بالوطن في حدقات عينيه .. لذلك لا يمكن للساحة نسيان ملامحه وملامح تجربته .. التجربة التي نحتها على الصخر بأظافر الصدق .. كان مبدعا اصيلا يحلق بإستمرار في سماوات التعبير المستحيل ، التعبير الآسر والجميل الذي لا يخلد في الذاكرة .. فهل كان ذلك هو أحد أسرار خلود تجربته وتجدد الإحتفاء بها من الجميع ؟
|
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
الثلاثاء 24أبريل ندوة كبرى عن شعرصلاح أحمد إبراهيم بإستراحة النخيل يتحدث فيها د.أبوبكر يوسف | ghariba | 04-23-07, 08:18 AM |
Re: الثلاثاء 24أبريل ندوة كبرى عن شعرصلاح أحمد إبراهيم بإستراحة النخيل يتحدث فيها د.أبوبكر يوسف | فتحي الصديق | 04-23-07, 08:32 AM |
Re: الثلاثاء 24أبريل ندوة كبرى عن شعرصلاح أحمد إبراهيم بإستراحة النخيل يتحدث فيها د.أبوبكر يوسف | فتحي الصديق | 04-23-07, 08:39 AM |
Re: الثلاثاء 24أبريل ندوة كبرى عن شعرصلاح أحمد إبراهيم بإستراحة النخيل يتحدث فيها د.أبوبكر يوسف | ghariba | 04-23-07, 08:44 AM |
Re: الثلاثاء 24أبريل ندوة كبرى عن شعرصلاح أحمد إبراهيم بإستراحة النخيل يتحدث فيها د.أبوبكر يوسف | ghariba | 04-23-07, 09:34 AM |
Re: الثلاثاء 24أبريل ندوة كبرى عن شعرصلاح أحمد إبراهيم بإستراحة النخيل يتحدث فيها د.أبوبكر يوسف | ghariba | 04-23-07, 10:29 AM |
Re: الثلاثاء 24أبريل ندوة كبرى عن شعرصلاح أحمد إبراهيم بإستراحة النخيل يتحدث فيها د.أبوبكر يوسف | ghariba | 04-23-07, 02:29 PM |
Re: الثلاثاء 24أبريل ندوة كبرى عن شعرصلاح أحمد إبراهيم بإستراحة النخيل يتحدث فيها د.أبوبكر يوسف | ghariba | 04-23-07, 11:33 PM |
Re: الثلاثاء 24أبريل ندوة كبرى عن شعرصلاح أحمد إبراهيم بإستراحة النخيل يتحدث فيها د.أبوبكر يوسف | ghariba | 04-24-07, 06:58 AM |
Re: الثلاثاء 24أبريل ندوة كبرى عن شعرصلاح أحمد إبراهيم بإستراحة النخيل يتحدث فيها د.أبوبكر يوسف | حيدر حسن ميرغني | 04-25-07, 04:58 AM |
Re: الثلاثاء 24أبريل ندوة كبرى عن شعرصلاح أحمد إبراهيم بإستراحة النخيل يتحدث فيها د.أبوبكر يوسف | الحارث سرالختم عبد الله | 04-25-07, 05:21 AM |
Re: الثلاثاء 24أبريل ندوة كبرى عن شعرصلاح أحمد إبراهيم بإستراحة النخيل يتحدث فيها د.أبوبكر يوسف | ghariba | 04-25-07, 11:41 AM |
|
|
|