لا كرامة لنبى

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-26-2024, 09:37 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة تاج السر حسن محمد الملك (Tagelsir Elmelik)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-07-2008, 08:20 PM

Tagelsir Elmelik
<aTagelsir Elmelik
تاريخ التسجيل: 11-25-2004
مجموع المشاركات: 4028

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
لا كرامة لنبى

    لا كرامة لنبى


    فى معرض مناقشة شأن و بعض امور معلقة ، التقيت و ( عزو) ذات صباح للتفاكر ساعة او يزيد قليلا ، فانضم الى مجلسنا جوع كافر انعقد له لواء الفوز ، و كان الجو ( جو فول) ، اقترحته فصدق ( عزو) عليه موافقا، قمت اعده باخلاص و صبرو اريحية ، وقبل ان اتمكن من الجلوس ، كان (عزو) قد سبقنى بمسافة نصف رغيف استقر فى جوفه ، اكلنا بنهم يقترب من حدود ( الزلعه) ، اكلنا حتى بهتت الألوان فى زهرة قاع صحن ( الصينى) و هو صحنى و انا لست بصينى ، هدا منا الروع ، فتبادلنا ابتسامات الامتلاء، هفت اعماقنا البركانية الملتهبة الى الماء البارد ، و كوب الشاى و جازت لنا التعسيلة ، الا اننى كنت اطمح فوق هذا و ذاك الى كلمة تقريظ و ثناء تبعث الأمل فى ( اناى العليا) المتهالكة ، جلست انتظرها فما خرجت من فاه ( عزو) غير ثؤبة حرى من اثر المخدر ، اتخذ متكا فى انتظار الشاى ، و تماديت انا فى التاخير ، علنى احظى بكلمة محفزة ، و لم تجد نظراتى المتسولة تبحث فى داخل عيونه عن معان للأمتنان، قلت اذكره بسؤال لطيف مباشر عله سها او انه ذاهل من جمال الفول ...
    رايك شنو فى الفولة النضيفة دى؟...
    و مضيت احلم برده مطرز بعبارات من نوع..رهيب...فظيع....جامد بحسب شكل ( اللنغوا) الحديثة ، بيد انه تلجلج و تململ ثم افصح ( و الله كان كنت حشيت ليك فيهو بصلة؟؟!!!)
    ...فاسقط فى يدى ، قالها وهو يلحس اصابعه العشرة باناة و تلذذ من اوكل اليه ( تشطيف) قدمى ( ليلى علوى) فى زمانها فخابت امالى مرة و الى الابد ، تجمد الدم فى عروقى ، و بدا لى الامر برمته كمزحة سخيفة او حلم مزعج ، فليس بكثير على الرجل ان يجامل بكلمة تحمل بعضا من معانى الرهابة و الفظاعة حتى ، يسبغها على وجبة تصيد فيها كل حبة شاردة وواردة حتى هممت الحاقه ب ( وصلة) ، و لكنه تابى على الاعتراف و انكر فضل اشمار و زيت السمسم و عقد شرطه على غياب البصل ، لم اقدر على تجاوز تعليقه طيلة النهار ليس لسبب سوى دلالة الحدث على ( تخانة) جلده الصديق ، لازمتنى هذه الصدمة زمنا حتى تبين لى بعد سنوات ، ان ( عزو) لا يعانى وحده هذه من هذه الحالة ، و لكننا جميعا نعانى منها و ان انكرنا ذلك ، نلحم شفاهنا ( باصبع امير) قبل ان ننطق بكلمة شكر او نعترف بفضل احد علينا ،( نقادون) بالفطرة ، نتلذذ باظهار وجه القصور فى انجاز الاخر حتى و لو لم نكن نعلم شيئا عن طبيعة انجازه ، فاذا قطب الاخر جبينه غضبا ، اسميناه (حساس) ،..
    ياخى جانكوف ده حساس ما برضى!!!
    و الحساسية فى هذا المقام سبة و نقيصة اكثر من كونها دليل رقى وسمو و تشذيب ، و قد يسمعك الرجل كلاما لا ترضاه، يعقبه بتعليق زرىء ( اوعى تكون اتعقدت؟؟؟)
    وقد عاصرت فى حياتى فطاحلة فى تقصى العيوب و التعامى عن رؤية الفضائل فى انجاز الاخر ، و قد اتخذت متعة فى الاستماع الى عبارات مثل ( و الله لو كنت غيرت اللون الأحمر ده ..و رسمت ليك غنماية فى شارع الظلط اللوحة دى كان....) و بقية الاستشارة ، اشارات بالكف و الاصابع لا يقدر على فهمها دهاقنة صم العالم اجمعين ، و المدهش فى الامر ان كل حماة تقاليد الخطوط المستقيمة ، قوم من الذين يكتبون ب ( كراع جداده) فى افضل الحالات ، و لكن شيئا فى النفس السودانية يأبى الا ان يشير براى اذا سئل و اذا لم يسئل ، ان كان يدرى و ان لم يكن يدرى ، فالمازدا فاسدة ، يقول محدثى الذى لم يقتن دراجة فى حياته ( لا..فيها مشكلة فى الصليب!!) ، اما اعظم تجليات الاحجام عن ذكر المآثر ، فقد اختصره البعض فى جملة واحدة ، اودت بسمعة امة كاملة ..( يازول اعمل حسابك من السودانيين ديل)..هكذا!! و بما اننى لم اكن احمل فى حياتى حجرا اخاف عليه من ( التغتيس) فقد تذرعت بقول الشاعر ( غريقة بن مسافع العبسى):
    اخى كان يكفينى و كان يعيننى على نائبات الدهر و هى تنوب
    و تمسكت بمفهوميتى ان السودانيون يتفوقون على خلق الله فى الوقوف الى جانب من نابه الدهر ، فلا فرق عندهم بين مستشفى ( مايو كلينيك) و عنبر شيخ العرب ، سيأتون حتما لزيارتك ، قبل المواعيد و بعد المواعيد ، سيبلصون الحارس و يقدون السلم و سيقفزون الاسوار مثل ابطال الاولمبياد ، و سيجيئونك بالعمود ، و ما لم تدركه من الشمار ، (مافى زهور) ، و لذلك قصة ، فقد حمل رجل ازهارا الى مريض سودانى ، فاستاء المريض و عبر عن استياءه بقوله ( يا محمد اخوى عينك فى البرتكان اب صرة و الموز الصومالى ، تجيب لى زهور؟؟ انت قايلنى قبر الجندى المجهول؟؟)..
    فاذا عن لك ان تفحط ، بكوك و صلوا عليك وتبادلوا آخر النكات فى الصيوان، و هكذا. و قد اخترع استاذنا الجليل ( محمد عبد الماجد) فى المرحلة العامة اسما لهذه الظاهرة فسماها ( يفلح) ، كان دائما ما يطلب من التلاميذ احدا يساعده فى حل المسالة (لايف) على السبورة ، فنصمت و نتوارى ، حتى يبدأ انكفاءه على التختة ، فتشرئب اعناقنا عند رؤية قفاه بجرأة و تحد ، ثم يبدأ فى تفصيل خطوات الحل بالصوت العالى ( نضرب الطرفين فى سين....) ، و ما يكاد يقترب من الحل الا و تتعالى اصوات المتبرعين ( سين تربيع صاد...)
    و هنا و فى هذه اللحظة يلتفت استاذنا الجليل الى الوراء و كل قبائل السخرية تهتف له بطول العمر، قائلا....يفلح!!!
    وقد ظلت هذه ( اليفلحية) بعبعا يتهدد كل عمل منجز فى حياتنا و فرصة لغير القادرين على تسلق انجاز غيرهم ( غناء المراحيم وحتى الأحياء مثالا) ،حدثتنى شقيقتى عن رحلتها داخل عربة تاكسى ، يقودها احد اعضاء فريق ( اليفالحة) ، ففى محاولة منه لكسر حاجز الصمت، اشار بيده الى كبرى تحت التسييد قائلا( الكبرى ده غلط) ، فما كان منها الا وان ردت عليه ( انت مهندس؟؟) ، و هنا ادركه الصباح الى بقية القول الماثور ( عليك الله ركز على تكسيك ده بلا فلسفة) ، وعلى ذكر الفلسفة ، فقد استقل استاذ فلسفة سودانى مشهور عربة اجرة من بحرى الى الخرطوم ، و حنما توسطت العربة الكبرى ، ابتدر السلئق الفيلسوف بملاحظة ( الكبرى ده ضيق يا استاذ) فما كان من الاستاذ الغارق فى صمته سوى اجابته ( الضيقة جوانياتك) ، و بقية القصة ان الفيلسوف اتم ما تبقى من المشوار راجلا تشيعه لعنات السائق (الحساس).
    كنت قد نشرت قصيدة فى موقع من المواقع قبل عدد من السنين ، غبت يومين عن الموقع ، و عندما عدت للرد على المداخلات ، وجدت قصيدتى و قد صفها قارىء كاملة معيدا ترتيب ابياتها مذيلا تدخله بعبارة ( مفروض تكون كده !!) ، و قد توقعت ان اجد توقيع شاعرنا العظيم محمد المكى ابراهيم فى نهاية الصفحة ، او على اسوأ الفروض توقيع المتشاعر الاكبر ( ود العيلفون) ، الا ان الصورة و الاسم كانا لرجل امتهن ( حدف الدراب) على رؤوس العباد منذ ان وطئت قدماه ارض وادى السمبر فظنه وادى عبقر ، فعكف منذ ذلك الحين على التنطع و ( التشوبر) دون كلل و لا ملل نرجو الله له الشفاء .
    اما قصة عمنا (عثمان) مهندس الرواكيب ، فقد كان ان ابتنى رجل الأعمال ( الشامى) ، عمارة فى ( مدنى) ، كانت محل اعجاب و فخر لمدينتنا الجميلة ، نتابع نموها فى شغف منذ مراحل حفر الأساس و حتى اكتمال بناءها ، الا ان عم ( عثمان) كان يضمر غير ما نضمر ، كان يضمر الكره لهذا المسخ الاسمنتى الذى تضاءلت اماما تسليحه و رسوخ اعمدته كل الرواكيب التى شيدها عم ( عثمان) فى حياته ، و تضايق من انصراف القوم عن ابداء الأعجاب به بل ووصل الامر الى التندر و السخرية منه ، ظل يتردد على الموقع كل يوم ، آملا ان ينهار البناء و يندك ، و حينما تبددت احلامه ، اتاه الوحى ذات نهار فصاح دون ان يطلب احد منه رايه ( اها....البيم ده ما عديل) مشيرا بكل اصابعه نحو منتصف العمارة ، و غنى عن القول ان العمارة لاتزال صامدة الى يومنا هذا ما انهارت وما انهارت منها ذرة رمل واحدة.
    اما اخطر مراحل ( اليفلحية) ، فهى مرحلة التبخيس ، و اهم اعراضها ، الحط من قدر اشياء الآخر ، مادية كانت ام معنوية ، و قد ساعد على توطيد اركان التبخيس ، ظهور اختراع المارسيدس التى تحمل تحت غطاءها ( مكنة هايلوكس) ، و تلك لعمرى عبقرية سودانية بحتة ، مثلها فى ذلك ( القبة) التى ليس تحتها فكى ، و كل ذلك اشارات الى استشراء الزيف و التمظهر و مالهما من تأثير كبير فى نجاح البعض و غبن الآخر، فأصاب الناس الشك فى ان كل معدن اصفر لامع ليس بالضرورة ذهب ، و اصبح بالامكان النيل من كل نجاح بنجاح مضاد من مصل التفكيك و الاستهانة ، و الاستهزاء و الازدراء ، و اخف الشرور جميعا ، عدم استحسانه، و ليس ادل على ذلك من قصة استاذة من علماء السودان ، ظلت تعلم الاجيال لاكثر من ثلاثين عاما ،عملا بمبدا ( كما علمنا السودانيون، فسنعلم ابناءهم) ، لم يجتذبها بريق الاغتراب و ان شاءت لفعلت ، افنت زهرة عمرها تكافح شدة العيش فى السودان ، حتى عينت عميدة للطلاب ، فكان ذلك ايذانا ببزوغ شمس اليفلحة ، و قد جرى بينى و بين احد زملاءها حديث حول تعيينها ، و بدلا من ان اسمع منه اعترافا باهليتها ، سمعته يقول ( الظاهر عندها –افيلييشن- مع الجبهة الاسلامية!!!) فكانما كل تاريخها العلمى نذرته لخدمة الجبهة فى انتظار تعيينها عميدة للطلاب ، و قد حسمت الاستاذة الامر برجوعها الى مقعدها الاثير ، تعليم الطلاب والاستغراق فى البحث العلمى، و لسان حالها يقول ، ومن كان منكم بلا افلييشن فليرمنى بحجر.
                  

العنوان الكاتب Date
لا كرامة لنبى Tagelsir Elmelik06-07-08, 08:20 PM
  Re: لا كرامة لنبى sanaa gaffer06-07-08, 08:37 PM
    Re: لا كرامة لنبى Tagelsir Elmelik06-08-08, 01:58 AM
  Re: لا كرامة لنبى Rihab Khalifa06-08-08, 03:38 AM
    Re: لا كرامة لنبى محمد الطيب حسن06-08-08, 08:28 AM
      Re: لا كرامة لنبى Tagelsir Elmelik06-08-08, 02:59 PM
    Re: لا كرامة لنبى ممدوح أبارو06-08-08, 09:03 AM
      Re: لا كرامة لنبى Tagelsir Elmelik06-09-08, 03:28 AM
    Re: لا كرامة لنبى Tagelsir Elmelik06-08-08, 02:56 PM
  Re: لا كرامة لنبى Isa06-08-08, 08:24 AM
    Re: لا كرامة لنبى Tagelsir Elmelik06-09-08, 02:03 PM
  Re: لا كرامة لنبى zumrawi06-08-08, 11:54 AM
    Re: لا كرامة لنبى د.نجاة محمود06-09-08, 03:06 PM
      Re: لا كرامة لنبى Tagelsir Elmelik06-10-08, 02:42 PM
    Re: لا كرامة لنبى Tagelsir Elmelik06-09-08, 10:11 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de