حسين بن يوسف حياك الغمام والتحية قوية وحزينة الى ابانا وقائدنا الشريف المناضل وهو من القلائل من سياسى بلادى الذين تركوا بصماتهم الواضحة فى ما أنجزه شبعنا الصابر حتى الان من مشروعه الوطنى للتحديث والتنمية المستدامة وترسيخ دعائم دولة الديمقراطية والعدالة الإجتماعية واحترام حقوق الإنسان. والشريف وآخرون (حتى لا نغفل دورهم)إذا قدر له أن يعيش حتى الان- لكان حال بلادنا غير هذا الذى هو كائن اليوم. الشريف يا حسين لمن لا يعرف من أجيال اليوم ومزيفى الحقيقة هو مهندس سياسات الإصلاح الزراعى وتحسين أوضاع المزارعين فى المشاريع الزراعية القومية، والشريف هو مبتدع بند العطالة كما سماه بعضهم أو بند الإدارة العمومية الذى وفر فرص العمل للمئات بل والآلاف من أصحاب الشهادات المتوسطة بمقياييس ذلك الزمان ،إختلفنا او إتفقنا مع ما ابتدعه فقد أضاف بعدا إجتماعيا للدولة، والملاحظه التى يجب ذكرها فى هذا المجال (رغم عدم توفر إحصائيات)أن الذين دخلوا الخدمة المدنية فى ذلك الزمان تحت هذا البند صار بعضهم قياديين فى مؤسساتهم ومصالحهم الحكومية !!!! الشريف يا حسين (وانا اعرف شريف واحد فقط لا غير) يستحق منا أكثر من أن نذكره فى التاسع من يناير من كل عام، يستحق منا ان ندرس نضاله الصلب ضد مايو ورموز مايو، وما حال البلاد اليوم الإ أحد إسقاطات مايو وجعفر نميرى لا يزال حى يرزق طليقا تفتح له صالات كبار الزوار وتستقبله الجماهير وينضم أشباه المثقفين الى حزبه، الشريف يا حسين يستحق أن يكرم كل لحظة ودقيقة ويطلق إسمه على كل زاوية وشارع فى بلادى التى تسمى اليوم بأسماء القتله والجلادين وشذاذ الآفاق ، الشريف يا حسين يستحق أن يخلد كرمز وقيمة وطنية عليا حتى يعلم النكرات من قادة اليوم الذين خانوا الشريف ولم يقدموا للوطن سوى الخراب وحولوا بلادنا وأحزابنا الى لمصلحة عائلاتهم و مداهنيهم من الهتافيين وحارقى البخور، هو من وفر لكثيرين ممن مستوزرى اليوم التاريخ والغطاء السياسى فقط لانهم رافقوه فى مرحلة من مراحل نضاله الطويل وخانوا عهده اليوم ويخونونه فى كل لحظه وساعه هم فى كرسى الوزارة وكونوا الثروات مستغلين علاقاته الدوليه الواسعة وعبقريته فى هذا الشأن . الشريف يا حسين كان البطل والقائد الذى لا تزال تبحث عنه بلادنا ، هو صلاح الدين بلادى الذى طال إنتظاره، هو أكثر من كل ما يمكن ان يقال وكفى !!! وبعد أخى حسين : شكرا لك لانك هيأت لى هذا المتكأ لإطلق العنان للكثير من الهواء الساخن بداخلى والمجد و الخلود للشريف فى ذكرى إستشهاده و الخزى والعار للذاهبين لحربنا فى كل يوم وليلة ووجهوا الرصاص الى حيث كانت بلادى وقد أوثقوها الى الجوع (والكلمات مستوحاه من بعض تليد قولك) شكرا مجددا حسين وحتما لنا عوده
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة