|
Re: 17 نـوفمـبر .. وإغـتيال المـولـود السـودانـي (Re: حسين يوسف احمد)
|
عـزيـزي الـراقـي .. د.مهـدي ... التحـايـا وعمـيق الاحـترام والتقـديـر ...
Quote: قبل أن نسمى ذبح الديموقراطية فى 17 نوفمبر .. إنقلابا , ألم يذهب رئيس الوزراء حينها , عبد الله خليل , بنفسه الى مكتب القائد العام للجيش السودانى الفريق أبراهيم عبود ويطلب من إستلام السلطة وإدارة البلاد .. بواسطة الجيش ؟؟. |
أجـل أتفـق معـك تمـامـا فـي ذلـك ... وأيـام التدراسـة الجـامعـية أذكـر أننـا كنـا نحمـل الأحـباب بحـزب الأمـة مسـؤلية ذلـك ، م،سـؤلية أنهـم أول مـن فتـح عـين الجيـش عـلى الانقـلابات العـسـكرية .. وبعمق التحليل الذي يحدد بشفافية الأسباب الجوهرية التي قادت لوأد الديمقراطية والدوران بقطرنا في الحلقة الجهنمية .. نجـد في مقدمة تلك الأسباب ، برم وضيق الزعامات التقليدية بالديمقراطية وعجزها عن إعطائها مضامين اجتماعية واقتصادية واحتكارها للسلطة وتهميش دور القوى الحية في المجتمع التي وقع عليها عبء استعادة الديمقراطية – لذلك لابد من تواضع الفعاليات السياسية في جبهة ديمقراطية معارضة تناضل من أجل استعـادة الديمقـراطـية فـي قطـرنـا .. وصياغة ميثاق شرف للممارسة والالتزام الديمقراطي وينطلق من الإيمان بأن معضلات الممارسة الديمقراطية إنما تعالج بالمزيد من الديمقراطية ... إن المستقبل الذي يتطلع إليه كافة الشرفاء من أبناء وبنات الوطن ليس السعي للوصول إلى السلطة أو تغيير بنية الحكم الفوقية – دون المساس بالبنية التحتية المنتجة للأزمة التي ظلت تعاني منها بلادنا منذ فجر الاستقلال – فخروج بلادنا من تلك الحلقة المفرغة يتطلب صعود قوى اجتماعية جديدة ، وهي القوى التي ظلت مهمشة اجتماعياً وسياسياً بالرغم من تضحياتها في مختلف المراحل وبشكل خاص في ثورة أكتوبر وانتفاضة مارس / إبريل وانتفاضة الخبز والسلام (ديسمبر 198 . إن عمق هذا التغيير المنشود وشموله لمختلف المستويات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية ، وعبر النضال الديمقراطي الشعبي هو ما يميز البديل التاريخي الذي ننشده عن البدائل الزائفة التي ظلت تنسج مختلف التحالفات الآنية بهدف الوصول إلى السلطة . إن الوصول لهذا المستوى من الوعي والإدراك يتطلب بدوره تطوراً في الحركة السياسية نفسها ، برامجها ، رؤاها السياسية ، تكتيكاتها وفي تنمية الحوار فيما بينها من أجل تحقيق حد أدنى من الفهم المشترك والتقارب في الرؤى والأهداف وحشد للطاقات والإمكانات وسبل التعامل مع المستجدات الإقليمية والدولية ومواجهة التحديات التي تفرضها ، وبما يمكنها من القيام بدور أكثر إيجابية في رسم مستقبل بلادنا السياسي ، وليس التهافت على المشاركة من مواقع المراقبة المحايدة أو التابعة فقط . هـذا مـع حـبي وتقـديـري ...
|
|
|
|
|
|