|
أزمـة الاسـلام السـياسـي فـي السـودان
|
ٌٌٌُأزمة الاسلام السياسي في السودان في ضوء فكر البعث وتجربته ( دراســـة مقارنــــــة )
مقدمــــــــــة :
تحاول هذه الدراسة تسليط الضوء على تداعيات أزمة الحركة الاسلامية السياسية في السودان وانقسامها بعد عشر سنوات من وصولها للسلطة اثر انقلاب 1989 باعتبار ان السلطة امتحان صعب لأي حركة عقائدية بصرف النظر عن منطلقاتها ، وهي كذلك محك يكشف مدى تمسكها باصل المبادئ والاهداف التي ارتكزت عليها في عملها الدعائي والتعبوي قبل وصولها للسلطة .. وبما ان حزبنا كحركة عقائدية نهضوية قد مرّ بمثل هذه الامتحانات وواجه أزمات لكنه تجاوزها بالعودة لأصل مشروعه لذلك كانت المقارنة مع تجربة البعث ضرورية لتكشف الفرق الكبير بين الحركة العقائدية الاصيلة التي تنجح في تجاوز أزماتها بالعودة الى خط البداية وبين الحركات السياسية الدينية المغطاة بغطاء الدين وزيف شعاراتها ، وضعف أساسها العقائدي المتغلف بالدين .
* حاولت هذه الدراسة تتبع تداعيات أزمة الجبهة الاسلامية في السودان وما تمخض عنها من تداعي خطير وصل حدّ التناقض مع جوهر الدين وتهديد وحدة البلاد الوطنية في صورة ما سمي بالكتاب الاسود الذي اعترف الترابي وجناحه المنشق بانه صدر عنهم ، وما تناوله هذا الكتاب من قضايا خطيرة تتعلق بمسألة التوازن في التنمية ونظام الحكم وهي أحدى أهم القضايا التي عالجتها أدبيات حزبنا في السودان في سياق برنامجه لحل أزمة التطور الوطني في السودان .
* كما ان الدافع لصياغة هذه الدراسة ينبع من القلق المشروع على وحدة الوطن التي اصبحت مهددة بالتفكك والتمزق بفعل مخططات استعمارية صهيونية تستهدف وحدة البلاد وكيانها الوطني حيث ان نتائج ما يطرحه هذا السفر المشبوه تلتقي بالنتيجة ان لم تكن بالنوايا مع هذه المخططات .
لذلك يقول الرفيـق القائـد صـدام حسيـن في لقائه مع الفرق المتميزة في يوليو / تموز 2000 : (( عليكم ان تحاربوا حالة الضعف لدى الحكام ، والتجزئة التي تحاول تحت عناوين شتى ان تضعف الشعب في كل مكان ، في السودان ، وفي مصر والعراق وسوريا والاردن والمغرب وفي الخليج ، وحيثما وجدتم حالة تجزئ الشعب . انظروا إليها كحالة تخدم الاستعمار وعليكم ان تحاربوها )) (1).
وكمدخل للمقارنة بين البعث والظاهرة السياسية الدينية حاولت الدراسة تأصيل مفهوم الأزمة في فكر البعث وكيف واجه الحزب أزمته مع القطرين الشباطيين عام 1966م وكيف نجح في تجاوزها بالتمسك الصارم بأصل مبادئه وقاوم إغراء السلطة ثم تناولت أزمة الظاهرة السياسية الدينية بوجه عام وكيف تصدى القائد صدام حسين لنقد هذه الظاهرة في سياق خطاب ومنهج القومية المؤمنة الذي تبلور من خلال المعاناة الجهادية في منازلة أم المعارك الخالدة . تناولت الدراسة تجربة الجبهة الاسلامية في السودان كنموذج لسقوط هذه الحركات في الحكم ووضعت هذا النموذج في مقارنة مع حزبنا في السودان من حيث البرنامج لمعالجة أزمة التطور الوطني في السودان ، والموقف من قضية صراع السلطة والثروة في البلاد ..
نـواصـل باذنـه تعـالـى >>>
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
أزمـة الاسـلام السـياسـي فـي السـودان | حسين يوسف احمد | 11-20-06, 03:06 PM |
Re: أزمـة الاسـلام السـياسـي فـي السـودان | حسين يوسف احمد | 11-20-06, 03:15 PM |
Re: أزمـة الاسـلام السـياسـي فـي السـودان | حسين يوسف احمد | 11-20-06, 03:22 PM |
Re: أزمـة الاسـلام السـياسـي فـي السـودان | حسين يوسف احمد | 11-20-06, 03:35 PM |
Re: أزمـة الاسـلام السـياسـي فـي السـودان | حسين يوسف احمد | 11-20-06, 03:46 PM |
Re: أزمـة الاسـلام السـياسـي فـي السـودان | حسين يوسف احمد | 11-21-06, 06:09 AM |
Re: أزمـة الاسـلام السـياسـي فـي السـودان | حسين يوسف احمد | 11-21-06, 06:26 AM |
Re: أزمـة الاسـلام السـياسـي فـي السـودان | حسين يوسف احمد | 11-21-06, 06:58 AM |
Re: أزمـة الاسـلام السـياسـي فـي السـودان | مجاهد عبدالله | 11-21-06, 07:30 AM |
Re: أزمـة الاسـلام السـياسـي فـي السـودان | حسين يوسف احمد | 11-21-06, 08:16 AM |
|
������� ��������� � ������ �������� �� ������� ������ ������� �� ������
�������
�� ���� �������� ����� ������ ����� ������ �� ������� ��� ���� �� ���� ���� ��� ������
|
� Copyright 2001-02
Sudanese
Online All rights
reserved.
|
|