مجـزرة ملجـأ العـامـرية .. حقـائـق الارهـاب الأمـريكي ... بالصـور

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-14-2024, 10:41 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة حسين يوسف احمد(حسين يوسف احمد)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-13-2007, 01:37 PM

حسين يوسف احمد
<aحسين يوسف احمد
تاريخ التسجيل: 08-17-2005
مجموع المشاركات: 4490

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مجـزرة ملجـأ العـامـرية .. حقـائـق الارهـاب الأمـريكي ... بالصـور



    بقلم : الدكتور محمد بسام يوسف
    في مثل هذا اليوم، قبل ستة عشر عاماً، عند الساعة الرابعة والنصف بعد منتصف الليل،
    ولدى بزوغ أول خيوط فجر يوم الثلاثاء بتاريخ 13 من شباط عام 1991م..
    دوّى انفجاران شديدان داخل ملجأ حيّ العامرية في بغداد، ليسقط على إثره أربع مئةٍ وثمانية، من
    النساء والأطفال والطاعنين في السنّ، شهداء القصف المتعمَّد لسلاح الجوالأميركي، وضحايا القتل العَمْد
    الذي ارتكبه أقوى جيشٍ في العالَم، بحق العُزَّل الذين فرّوا من القصف العدوانيّ للجسور والبيوت الآمنة
    والطرق والسيارات العابرة.. ليأووا إلى ذلك الملجأ الحصين، ظانّين أنّ جيش الدولة التي تتشدّق باحترام
    حقوق الإنسان، وحماية الأرواح البريئة، والالتزام بقوانين الحرب والسلم.. أنه لن ينتهك شرفَ الرجال
    والدول المحترمة وكلَّ المعاني الإنسانية وقِيَمها!..

    كلهم استُشهِدوا غدراً، مئتان وإحدى وستون امرأة، واثنان وخمسون طفلاً رضيعاً أصغرهم عمره لا
    يتجاوز السبعة أيام، وخمسة وتسعون من الأطفال والطاعنين في السنّ، تتراوح أعمارهم ما بين
    ثلاث سنواتٍ (الطفل أحمد العمر) وثلاثٍ وتسعين سنة (العجوز ذوالفقار)..

    ولم يُعثَر منهم إلا على ثلاث مئةٍ وأربع عشرة جثةً غير واضحة المعالِم، فيما تحوّل الباقون
    (أي 94) إلى أشلاء ودماء!..

    كان ملجأ العامرية قد صُمِّمَ ليحمي الأطفال والنساء من الخوف وأهوال الحروب، وليحجبَ أصوات
    الانفجارات خارج المبنى عن الأطفال كي لا يفزعوا، لكنّ وحوش أميركة جعلوا الملجأ، بتصميمه
    العازل، حائلاً أمام سماع استغاثات أولئك الأطفال داخله.. وأمام وصول صراخهم وبكائهم واستنجادهم
    إلى أصحاب الضمائر الحية.. فكانت المجزرة شاهداً حياً على أبشع أساليب القتل العَمْد التي مارسها
    جيش العدوان الهمجيّ الأميركيّ!..

    عند أذان الفجر ليوم الثالث عشر من شباط عام 1991م، كان العالَم الحُرّ، (هكذا يسمي نفسه)،3
    نائماً قرير العين، مطمئناً إلى انتصار الوحش على الحَمَل.. بينما كان المئات من أطفال بغداد
    ونسائها المقصوفين في ملجأ العامرية.. يستغيثون ويستنجدون ويموتون، اختناقاً وقتلاً ونزفاً..
    وكمداً وفزعاً واحتراقاً.. لتقضي أسرٌ بكل أفرادها، ولتتمّ إبادة عائلاتٍ بأكملها.. ولتمتزج الدماء:
    الدم العراقيّ.. بالدم السوريّ.. بالدم الفلسطينيّ..
    فمن كل هؤلاء، كان يلوذ الذين لجأوا إلى ملجأ العامرية به..
    فقد كان الملجأ صورةً مصغَّرةً عن بغداد التي كانت تفتح ذراعيها لكل العرب، لهم ما لها،
    وعليهم ما عليها..
    وهكذا، استشهدت (أم أيمن) السورية مع تسعةٍ من أبنائها وبناتها وأحفادها وحفيداتها..
    جنباً إلى جنب، مع أهل (أديبة) الفلسطينية، ومع أفراد عائلة (أم غيداء) العراقية وغيرهم من
    العراقيين والعراقيات!..

    تقول السيدة (أم غيداء): (لقد فقدتُ في ملجأ العامرية كل أبنائي وبناتي التسعة، كنتُ أظن أن
    نقلهم إلى الملجأ سيحميهم من القصف الأميركي الوحشي.. ومن وقتها لم أعد أتذكّر اسمي الحقيقيّ،
    فقد استُشهِد اسمي معهم.. ويلقبونني الآن بأم الشهيدة غيداء: طفلتي الكبرى التي لم تكن تتجاوز
    الثالثة عشرة).. وتتابع السيدة أم غيداء: (قالوا لي صباح يوم ارتكاب المجزرة: لا تذهبي لتفقّدهم،
    فلن تتعرّفي عليهم!.. فقلتُ لهم: بل سأذهب، فأنا أمّ.. أنا أمّهم، فإن لم أتمكّن من تمييز ملامحهم..
    فسأحسّ بهم حتماً.. إنهم جزء مني ومن قلبي وكبدي.. سأحسّ بهم.. سأتعرّف عليهم بالتأكيد)!..

    وتقول سيدة عراقية ثانية: (بحثتُ عن طفلتي فلم أجدها، ومن بعيد، وقعت عيني على وسادتها..
    اتجهتُ نحوالوسادة المحترقة فلم أعثر عليها.. تمنيت لوأعثر على أي شيءٍ يحمل رائحتها، كحذائها
    أودفاترها أوأي قطعةٍ من ملابسها.. لقد اختفت.. لم أجدها.. ولم أعثر حتى على أي قطعةٍ من أشلائها)!..

    وتقول سيدة عراقية ثالثة: (كنتُ أبحث عن طفلي كالمجنونة.. دون جدوى.. ولم يكن طفلي ضابطاً،
    ولا قائد دبابة، ولا عسكرياً مقاتلاً، كما لم يكن في موقعٍ عسكريٍ على جبهات القتال.. فقد كان في ملجأ..
    كان في ملجأ العامرية)!..

    ويقول السيد عبد الكريم عبد الله: (كنتُ أحد أفراد فرق الإنقاذ.. وفي اليوم الثالث لعمليات الإنقاذ،
    كنا نحاول رفع الأنقاض، وتنظيف الجدران التي كانت تلتصق عليها الأشلاء والدماء والعيون والآذان..
    في ذلك اليوم عثرنا على جثة امرأة، وعلى جثة رضيعها الذي احترق وهوعلى صدرها يرضع من ثدييها)!..

    لولم يسكت العرب والمسلمون على تلك المجزرة التي اقتُرِفَت قبل ستة عشر عاماً..
    لم تكن أميركة لتتجرّأ اليوم على تحويل العراق كله إلى ما يشبه ملجأ العامرية، ولم يكن
    عملاء أميركة وأذنابها وميليشياتها الإجرامية.. ليتجرّأوا على استباحة بغداد والعراق، بكل هذه
    الهمجية والوحشية التي نشهدها هذه الأيام!..

    بقي أن نعلم، بأنّ ملجأ العامرية كان مصمَّماً بحيث يقاوم الأسلحة غير التقليدية، ويقاوم
    الأسلحة الكيميائية والجرثومية والإشعاعات الذرية.. وأنّ جدرانه الكونكريتية المسلَّحة بالحديد
    كانت بسماكة مترٍ ونصف المتر.. وأنّ بابه الرئيسيّ كان يزن أكثر من خمسة آلاف كيلوغرامٍ من الحديد..
    فهنيئاً للوحش الأميركي، الذي استطاع أن يحققَ إنجازاً عسكرياً فريداً، بالتغلّب على كل هذه العقبات..
    ليقتل مئات الأطفال الآمنين والنساء الآمنات، في حيٍ آمنٍ من الأحياء السكنية لبغداد، باستخدام
    طائرة (الشبح) التي لا تكشفها الرادارات، ولا الحواسّ الخمس لنساء العراق وأطفاله!..




    إلـى الصـور التي تفضح الارهـاب والاجـرام الأمـريكي >>>
                  

العنوان الكاتب Date
مجـزرة ملجـأ العـامـرية .. حقـائـق الارهـاب الأمـريكي ... بالصـور حسين يوسف احمد02-13-07, 01:37 PM
  Re: مجـزرة ملجـأ العـامـرية .. حقـائـق الارهـاب الأمـريكي ... بالصـور حسين يوسف احمد02-13-07, 01:46 PM
    Re: مجـزرة ملجـأ العـامـرية .. حقـائـق الارهـاب الأمـريكي ... بالصـور حسين يوسف احمد02-13-07, 02:07 PM
      Re: مجـزرة ملجـأ العـامـرية .. حقـائـق الارهـاب الأمـريكي ... بالصـور حسين يوسف احمد02-13-07, 02:18 PM
        Re: مجـزرة ملجـأ العـامـرية .. حقـائـق الارهـاب الأمـريكي ... بالصـور حسين يوسف احمد02-13-07, 02:26 PM
        Re: مجـزرة ملجـأ العـامـرية .. حقـائـق الارهـاب الأمـريكي ... بالصـور محمد فرح02-13-07, 02:26 PM
          Re: مجـزرة ملجـأ العـامـرية .. حقـائـق الارهـاب الأمـريكي ... بالصـور محمد فرح02-13-07, 02:31 PM
          Re: مجـزرة ملجـأ العـامـرية .. حقـائـق الارهـاب الأمـريكي ... بالصـور حسين يوسف احمد02-13-07, 02:34 PM
            Re: مجـزرة ملجـأ العـامـرية .. حقـائـق الارهـاب الأمـريكي ... بالصـور حسين يوسف احمد02-13-07, 02:43 PM
  Re: مجـزرة ملجـأ العـامـرية .. حقـائـق الارهـاب الأمـريكي ... بالصـور مهند مامون02-13-07, 03:02 PM
  Re: مجـزرة ملجـأ العـامـرية .. حقـائـق الارهـاب الأمـريكي ... بالصـور Wathig Makki02-13-07, 04:58 PM
  Re: مجـزرة ملجـأ العـامـرية .. حقـائـق الارهـاب الأمـريكي ... بالصـور Wathig Makki02-13-07, 04:58 PM
    Re: مجـزرة ملجـأ العـامـرية .. حقـائـق الارهـاب الأمـريكي ... بالصـور حسين يوسف احمد02-14-07, 05:01 PM
      Re: مجـزرة ملجـأ العـامـرية .. حقـائـق الارهـاب الأمـريكي ... بالصـور حسين يوسف احمد02-14-07, 05:16 PM
        Re: مجـزرة ملجـأ العـامـرية .. حقـائـق الارهـاب الأمـريكي ... بالصـور aml gadora02-18-07, 04:51 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

������� ��������� � ������ �������� �� ������� ������ ������� �� ������ ������ �� ���� �������� ����� ������ ����� ������ �� ������� ��� ���� �� ���� ���� ��� ������

� Copyright 2001-02
Sudanese Online
All rights reserved.




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de