|
Re: ماذا يحدث فى جنوب السودان؟ هل هى صراعات قبلية فقط ام تمرد اخر خفى؟ (Re: أحمد أمين)
|
هل الحركة الشعبيه لها مصلحه فى تأجيج هذا الصراع؟ ام هى عاجزه عن معالجة هذه الصراعات؟
بدون شك هى عاجزه عن حماية المدنيين وكذلك القوات الاممية المنتشره فى الولايات العشره، لكن ايضا هناك فى الخرطوم من يقرع طبول الحرب وصحف ومنابر مكرسة لاثارت الضغينة والحقد والتفتت القبلى فى جنوب السودان. وفى كل السودان فى واقع الحال. فى الخرطوم ايضا دون شك أن بعض سياسى الجنوب رضوا ان يبيعوا انفسهم فى سوق النخاسه السياسية السودانيه القذر بأثمان زهيده. فى الخرطوم يوجد محترفين فى الهاب ومخاطبه ادنى غرائز الناس، حريصين حرصا شريرا على تأكيد مايفرق ويشتت الناس وليس على ما يجمع بينهم. فى الخرطوم هناك من يطمع فى ثروات الجنوب لكن ليس انسان الجنوب يريد ارض بلاسكان.......كما فعل الالمان فى مقاطعة ماجى-ماجى فى تنزانيا التى ثار سكانها ضد الالمان بعد افراغها من السكان، قالت الاداره الالمانيه حينها انه السلام.. وقد قالها عرابهم الترابى كبير مثيرى الفتن فى الثمانيات من القرن الماضى ( كان قدرنا، نحن في السودان، أن نبتلى ببلد مركب معقد البناء يكاد يمثل كل الشعوب الأفريقية بلغاتها وسحناتها وأعراقها وأعرافها"
لو ثبت فعلا أن المؤتمر الوطنى هو الذى يقف خلف تسليح المليشيات القبليه وتأجيج الصراع القبلى فى جنوب السودان. فهذا ليس فقط خرق فاضح لاتفاقية السلام لكن هذا يؤكد شيئا اكثر خطوره فالسودان دون شك يحكم بواسطة احقر مجموعة بشريه (سياسيه)على سطح الارض، مجرمين محترفين تتقزز منهم حتى عصابات المافيا من سفالة اخلاقهم. مصاصى دماء من الطراز النادر، لا تسعدهم الا رؤية الجثث واشلاء الناس.
ان عملية تسليح مليشيا الجيش الابيض التى ينحدر معظم افرادها من قبيلة النوير-لو. هو امر موثق حسب الاتفاق الذى وقعه لام كول ورياك مشار فى 1992 مع حكومة الخرطوم، وقد قامت بعدها هذه القوات بارتكاب مجذرة بور التى راح ضحيتها مايقارب ال 2 الف من المدنيين من قبيلة الدينكا. اتفاق الصلح بين قبيلة النوير والدينكا الذى تم التوقيع عليه فى 8 مارس 1999 فى وينلت، كان هدفه نزع قدرة حكومة الخرطوم من تأجيج الصراع بين القبيلتين. وتجاوز الاختراق الكبير الذى حققته حكومة الخرطوم فى بداية التسعينات.
هل لسياسة نزع السلاح التى قامت بها الحركه دور فى الصراعات الاخيره؟ يعيش نوير-لو فى والو الشرقى لاية جونقلى حول منقطة وات، و وار-وار وايود تحيط بهم قبائل المورلى ودينكا بور ونوير جيكانى وفى الفتره الاخيره كانت لهم معارك مع كل هذه القبائل كلها حول الاستيلاء على الماشية.
بالرغم من جزء من النوير-لو كان يدعم سياسة الحركة الشعبية القائمه على نزع السلاح من المدنيين بعد اتفاقيه السلام 2005، بالذات من مليشيا الجيش الابيض، لكن يبدو ان هناك شئ ما قد حدث وقد تم نزع السلاح بواسطة الحركه فى بعض الاحيان باستخدام القوه، حيث قامت قوات الحركة بهزيمة قوات الجيش الابيض بالقرب من وات فى مايو 2006، لكن نوير-لو هى اكثر قبيله كانت غير مستعده للتخلى عن سلاحها لخوفها من اعدائها الكثيرين من حولها والمتربصين بها. انتقد كثير من المراقبين سياسة نزع السلاح القسرية التى قامت بها الحركة الشعبيه فى 2006 التى ادت الى تشكيك فى انها تنزع على اساس اثنى وتستخدم فيها قوة مفرطه.
|
|
|
|
|
|
|
|
|