الكار الشيوعي السوداني

Quote: آسف على الانقطاع عن المواصلة فى نبش سيرة الضلال الاكاديمى و نموذجها الباهر الذى تثمله لنا هنا الشيخة نجاة محمود، فقد شغلتنا بعض الشواغل الاكاديمية. لكننى اعود بنقل جزء مقتطف من حوار اجراه الصحفى صلاح شعيب مع الدكتور و الباحث حيدر اٍبراهيم على. تتطرق الحوار لقضايا مختلفة على كافة الاصعدة المتعلقة بالازمة السودانية فى شقها السياسى، الاقتصادى، الاجتماعى، لكننى تخيرت ان انقل الجزء الذى يتعلق بالازمة الثقافية و التعليمية الضاربة باطنابها فى بلادنا لملائمته و تأكيده على ما انا بصدده من زيف و اٍحتيال اكاديمى و ضعف اخلاقى مكّّن لكثير من متواضعى القدارت من الحصول على شهادات عاليا شديد دون وجه حق. فى هذا المقتطف شخّص او عدد الدكتور حيدر ثلاثه اساليب اٍتبعاعها او تمكنت من خلالها عصابة الاسلاميين من تشويه الواقع الثقافى و التعليمى فى السودان و اٍبتذالهما للحد البعيد، اذ يقول الدكتور حيدر: Quote: ومن آليات بسط هيمنة الاسلامويين صناعة المفكرين والمثقفين. فقد بدأت بتعليم جامعي في جامعات لا تملك مقومات مدرسة ثانوية: لا اساتذة ولا معامل ولا مكتبة ولا حرم جامعي ولا نشاط... الخ ففي هوجة الثورة التعليمية فتحت 26 جامعة خلال فترة وجيزة، وكأني بهم يخلطون بين انشاء جامعة وبناء جامع. الآلية الثانية: هو تعويم الشهادات او اغراق المجتمع بشهادات عليا بدون شروط ومؤهلات. وأصبح الحصول على درجة الدكتوارة في سهولة الحصول على شريحة موبايل. وكثر اللقب لدرجة تساوت مخاطبة الشخص بيا دكتور او يا حاج لا تفرق كثيراً. ورأيت رسائل دكتوارة لا يعرف اصحابها طريقة اثبات المراجع والمصادر وكتابة الهوامش. كما ان الغالبية العظمى ليس لديها المام بأبجديات لغة أجنبية ثانية. يضاف الى ذلك ضحالة وتفاهة الموضوعات التي تبحث. وأخيراً سهولة منح درجة الاستاذية. الآلية الثالثة: وهي استغلال وسائل الاعلام بالذات المرئية في تلميع اشخاص بعينهم، وحضورهم الدائم المعروض على المشاهد وتقديمهم كخبراء ومختصين وعالمين بكل شئ. ويتم تداول اسماء لشخصيات محددة وتفرض على الندوات والمؤتمرات والملتقيات. وهكذا كونت السلطة نخبتها وهذه علاقة جديدة. فقد كانت النخبة او الصفوة في الماضي موجودة وينحاز جزء او قطاع منها الى السلطة ويبرر وينظر لها. ولكن الاسلامويين اضافوا الى ذلك صناعة نخبة وفرضها من خلال عملية تزييف وعي طويلة ومستمرة بلا كلل. فى النقطة الثانية آليات السيطرة و التشويه التى عددها الدكتور المحترم حيدر اٍبراهيم على هى تعويم المجتمع و اٍغراقه بالشهادات العليا بالمجان من ناحية اكاديمية و دون مؤهلات و دون اٍستيفاء لحقها المعرفى، البحثى و الاكاديمى. و لعل ما نحن بصدده من بحث تزعم السيدة نجاة انها حصلت به على درجة الدكتوراة فى اللغة العربية (ايوة بحث فى اللغة العربية ركيك لغوياً يا كل انبياء الله موش نوح براهو) هذا البحث تأكيده ساطع لحديث الدكتور حيدر فى الحوار. سوف اعود بكرى