|
Re: بينما النافع علي النافع بالقاهرة...الحكومة المصرية ترفض طلبا سودانيا بإعادة فتح ملف حلايب! (Re: بكري الصايغ)
|
مغزى زيارة د. نافع للقاهرة. ---------------------------
جميع الحقوق محفوظة لصحيفة الرأي العام © 2008.
التاريخ: الثلاثاء 8 سبتمبر 2009م، 19 رمضان 1430هـ. *** - مؤشرات كثيرة تُؤكِّد على نجاح الزيارة التي قام بها الدكتور نافع علي نافع مساعد رئيس الجمهورية، نائب رئيس المؤتمر الوطني للشؤون السياسيّة والتنظيميّة الى العاصمة المصرية في الاسبوع الماضي..
*** - الزيارة وجدت اهتماماً قاهرياً على جميع المستويات.. فالدكتور نافع يُعتبر من أبرز القيادات السياسية التي تُحظى بالاهتمام المحلي والإقليمي والدولي، فهو رجل الملفات الصعبة.. ولكلمته وضع الاعتبار والتقدير لدى الخصوم قبل الاصدقاء..
*** - فالرجل تعوّد على التعبير عن حزبه بأوضح العبارات التي لا تحتمل الخلط والالتباس.. لذلك تجد زياراته الخارجيّة ولقاءاته بالقادة والزعماء وكبار المسؤولين والتصريحات التي يدلي بها عقب تلك الزيارات تجد الاهتمام وتتناقلها وكالات الأنباء والصحف والفضائيّات على وجه السرعة.
*** - زيارة د. نافع للقاهرة جاءت لتُؤكِّد أنّ العلاقة بين السودان ومصر تكتسب أهمية كبرى في كل المراحل التاريخية.. فالمصالح مشتركة والعدو واحدٌ.. والمخاطر التي تهدّد الدولتين تنطلق من ذات المصادر.. لذلك كان من الطبيعي أن تكون إرادة الفعل المشترك هي التي تحكم العلاقة بين دولتي وادي النيل.. رغم أنّ الأعداء لا يريدون لهذه العلاقة أن تمضي لنهاياتها الخيرة.. ففي كل مرة يلقون بالشائعات والفتن على طرقاتها.. لكن الوعي المشترك بالمؤامرات التي تُحاك ضد مصر والسودان قادر دوماً على هزيمة كل المخططات مهما عظمت.
*** - في الوقت الذي كَانَ فيه د. نافع يَبحث في القاهرة مع القيادات السّياسيّة سُبل ترقية التعاون وتطويره لخدمة المنطقة العربية والأفريقية وينورهم بتطور علاقات السودان الخارجية وترتيبات الانتخابات المقبلة ورؤيتهم للاستفتاء.. كان الثعبان الاسرائيلي وزير الخارجية اليهودي «افيغدور ليبرمان» - الذي هدد من قبل بضرب السد العالي - كان يتحرك في وسط أفريقيا وفي دول حوض النيل وفي حقائبه السوداء مشاريع الأزمات والفتن التي يتمنى أن تثمر في الفترة المقبلة حروباً وصراعات على المياه والهوية بالقارة الأفريقية.. فقد وَقّعَ مع الحكومة الكينية على اتفاقية لإدارة مصادر المياه والري كذلك مع أثيوبيا ويوغندا..
*** - فهناك مُؤامرة إسرائيلية قديمة متجددة محورها «المياه والهوية».. كما أن اسرائيل تريد أن تعمم نموذج الأزمة التي صنعت في دارفور بأيادٍ أجنبية ماكرة على كل أفريقيا حتى تنقسم الى عرب وأفارقة يتصارعون على المياه والثروات والهوية.. ذلك لأن الوحدة العربية الأفريقية في زمن عبد الناصر والغيني أحمد سكتوري والغاني كوامي نكروما والزامبي كينيث كاوندا كانت صمام الأمان ضد كل المحاولات الصهيونية للتفريق بين العرب والأفارقة.. لذلك ستظل العلاقة بين السودان ومصر هي الضامن الأكبر للاستقرار في المنطقة والعامل المهم في تقوية وحماية العلاقة بين العرب والأفارقة في القارة السمراء.
*** - الدكتور نافع في تلك الزيارة شَرَحَ لقادة السياسة والرأي بمصر وللجالية السودانية طبيعة الأوضاع في السودان وحرص الحكومة على التمسُّك بخيار الوحدة الطوعية.. وقال لهم إنَّ التوترات العابرة بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية شريكى الحكم لن تؤثّر على خيار الوحدة كخيار إستراتيجي للجميع.. وإن الانتخابات المقبلة ستصبح واحدة من آليات تدعيم الاستقرار في السودان ولن تقود الأوضاع الى الاضطراب كما يتوهم البعض ويتمنى آخرون. زيارة الدكتور نافع أكّدت على أن علاقة الخرطوم بالقاهرة في أفضل حالاتها.. المشاريع الاقتصادية المشتركة تمضي من نجاحٍ إلى آخر، فمقررات الدورة الأخيرة للجنة العليا بين البلدين تجد ما تَستحق من اهتمام، خَاصةً في مجالات الربط البري بين البلدين من خلال تنفيذ طريق «قسطل - وادي حلفا» والطريق الساحلي «السويس - الحدود المصرية - بورتسودان»، يُضاف إلى ذلك أنّ طرق التعاون والتفاهم السياسي في مُعالجة القضايا الكبرى ستظل دائماً مفروشة بحُسن النوايا ومصونة بجهد وعطاء رجال في قامة نائب الرئيس الأستاذ علي عثمان ورئيس الوزراء المصري الدكتور أحمد نظيف والدكتور نافع علي نافع والسيد صفوت الشريف وتحت رعاية الرئيسين عمر البشير وحسني مبارك.
'*******-------------------------------------------------***************
*** - بعد ان فشلت زيارة النافع ولم يستطع ان يفتح مع المسؤولين المصريين الكبار موضوع حلايب، وايضآ لم يستطع ان يقابل الرئيس المصري حسني مبارك واكتفي بالجلوس علي موائد الأفطار ويحاور السودانيين التابعين لحزبه الحاكم بالقاهرة، وبعد ان رجع خائـــــبآ وينطبق عليه المثل القائل " رجعت بخـفي حنيـن "، راح على اسماعيل العتباني ويحاول في جريدته التخـفيف عن النافع وايضآ ويحاول تلميع صورته المهزوزة وكتب مقالة ابتعد فيها اسماعيل عن التطرق لموضوع لماذا لم يفتح النافع في مصر موضوع النزاع السوداني- المصري حول حلايب السودانية، .... ولماذا يرفض مبارك مقابلته ويمقته ويكرهه ولايود رؤيته!!!
|
|
|
|
|
|
|
|
|