مقامة في سيرة النكوص وفلسفة النسيان !! - رد على الاستاذ محمد سليمان ..

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-12-2024, 09:09 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2009م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-01-2009, 09:09 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقامة في سيرة النكوص وفلسفة النسيان !! - رد على الاستاذ محمد سليمان .. (Re: بهاء بكري)

    العزيز بهاء بكري

    تحياتي القلبية ..

    طبعا كنت اتخوف من تحول النقاش من الموضوعي الي الشخصي ؛ وارى الان ان اعضاء حق يركزون على فقرة واحدة في المقال ويتجاهلون عشرات الفقرات الاخرى !! هل هذا انهم يتفقون مع تحليل ووقائع كل الفقرات الاخرى وان لا اعتراض لهم الا على فقرة لقائه مع الصادق المهدي وحكايته لقصة رد الصادق عليه وكأنها انتصار كبير ؟؟ اذن سيكون هذا نصرا موزرا للمقال .


    Quote: فهمت من حديثك وتصويب ثروت ان الاستاذ محمد سليمان قد عرف نفسة عند مقابلة السيد الصادق في مؤتمرة الصحفي الذي عقده بعد خروجة من السودان , انه محمد سليمان عضو حركة حق ولم يكذب محمد وقتها لانه فعلا كان عضوا بحق , لذلك استغرب حديثك وشروحات ثروت .
    المقام كان مقام سياسة ولاتعريف لمحمد اخر واذا كان المقام مهني كان محمد عرف نفسه بمهنتة وكذلك اذا كان قبلي كان سيقول محمد الكاهلي واذا جهوي كان سيقرن اسمه بمنطقتة .
    لا اعتراض لنا على تعريف الاستاذ محمد سليمان لنفسه ولا على تقديم نفسه انه من حركة حق : اعتراضنا الاساسي على خطه السياسي بالتحالف العريض مع الاحزاب الطائفية والشمولية بما فيها المؤتمر الشعبي ؛ وما كانت تلك الرواية الا لكشف جذور المواقف .

    Quote: اما الايحاءات بان الاستاذ محمد كان فرحا بالحديث مع الصادق وان هذا الفرح سوف يدخلة ضمن زمرة المنافقين فهذا قول مردود لان ذات الصادق المهدي يمر سنويا بالدوحة ثلاثة مرات علي الاقل ولم يحدث ان حاول محمد مقابلتة وكذلك في زيارات محمد للسودان لم يحاول مقابلة الصادق .
    هل قلنا انه منافق ؟؟ ام قلنا انه فرح ؟؟ لا ادرى لماذا تصفون زميلكم بهذه الصفات التي لم تتبادر لذهننا .. فمرة هو فرعون ومرة هو منافق ومرة هو فرحان فرحا طفوليا .. هذا كما لم نقل به .. بل قلنا انه اعتبر رد الصادق انتصارا كبيرا ونجاحا؛ تماما كما يعتبر تحالف حق اليوم مع حزب الترابي نجاحا ؛ وفي الحالتين هو فشل عظيم .

    Quote: الحقيقة حسب رواية ثروت ان الاستاذ محمد عرف نفسة بانه احد اعضاء حركة حق وهذا لايحتاج لكل هذا التعليق منك . اما حكاية انه كان فرحا فهذا تقدير الاخ ثروت (وقد اعتبر محمد سليمان ذلك انتصارا عظيما واعترافا كبيرا.)
    اولا ليس هناك كثير تعليق مني وانما فقرة واحدة من مقال فيه عشرات الفقرات ؛ ولكنكم انتم من جعلتموها مثار التعليق الكثير ولا اعلم لماذا المتكم هكذا ولم يؤلكم وجودكم مع الترابي .. وثروت لم يقل انه كان فرحا وليس هذا تقديره بل هذا محتوى ما حكاه الاستاذ محمد سليمان بعد رجوعه من المؤتمر الصحفي وتقديره لجملة الصادق المهدي .

    Quote: اما حكاية السودانية التي فهمها ثروت انها عقدة اغتراب عن السودان فكان عليه ايراد حجج الاستاذ الخاتم في دفاعة عن وجهة نظرة , والتي اعتقد انها جديرة بالتوقف عندها واذا قصدتم انتم في الحزب الليبرالي معني السودانية التي قصدها الخاتم لحق لكم تكريم من اقترح اضافة السوداني لاسم حزبكم.
    لا اتفق مع ثروت في قصة ان السودانية اغتراب عن الواقع ولا اعلم ماذا قال الخاتم في الامر ويا ريت لو جئت به لأن كلام الخاتم دائما مفيد .

    Quote: ايضا لاحظت انك استنتجت مباشرة من هذه الرواية ان محمد سليمان قد اقنع الخاتم بدخول التجمع!!!!!! وكانما الخاتم الذي كان يتحدث عن ابوكلام كان ينتظر حديث محمد سليمان ليقنعة بقبول تقديم طلب لنيل عضوية التجمع , لذلك كان يجب علي ثروت ان يحدثنا عن قرار تقديم هذا الطلب بحكم وجودة في هذا المؤتمر ومعه بقية النجوم الزواهر
    لا. ملاحظتك ليست صحيحة . استنتاجي ليس من هذه الرواية فقط وانما هو استنتاج من مجمل التأثير السياسي السلبي للاستاذ محمد سليمان على الخاتم عدلان من وحى الخط الذي يطرحه الاستاذ اليوم ومن وحى معرفتي بالتطورات الفكرية والسياسية للخاتم عدلان ومن وحى معرفتي يالعلاقة الوثيقة والجدلية بين الرجلين .

    لك ودي
                  

09-03-2009, 09:09 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقامة في سيرة النكوص وفلسفة النسيان !! - رد على الاستاذ محمد سليمان .. (Re: Abdel Aati)

    لا يمكنني الا ان اقرظ اطروحات الاستاذ بكار التالية :

    Quote: أولا أحب أن أشير إلى أن المساحة الزمنية التي تفصلنا عن الإنتخابات غير كافية , كما أن القوى السياسية ضعيفة ومتهالكة ..وفي تقديري يجب أن نركز على بناء تحالف فعال يجمع شتات القوى الجديدة(الحركة الشعبية,حركات الهامش,حق,إلخ..)..حق تطرح الآن موضوع التحالف على المستويات جميعها ,فالمأزق الذي يعيشه السودان يقتضي هذه الحركة ,لابد أن نتحالف..لابد أن نتوحد ..ولذلك نحن نطرح إمكانية وحدتنا مع أي قوى ديموقراطية حقيقية ,ونسعى في ذلك تجنب تجربة التجمع الوطني والتي كانت سالبة جدا ,من جهة أخرى نحن واعين إلى أن هذه التنظيمات لا يمكنها أن تصلح نفسها بين يوم وليلة ..كما أننا نعي أيضا أن للحركة الشعبية مشاكلها الموضوعية وغير الموضوعية ..لكننا نؤمن بوجود تيار ديموقراطي داخلها ومسئوليتنا هي دعم هذا التيار الديموقراطي الوحدوي ..من الممكن أن تكونوا قد لاحظتم أن النظام قد نجح في إفراغ إتفاق السلام من محتوياته ,ما يجعل التغيير أكثر صعوبة ,وبطبيعة الحال التغيير ..أي تغيير ليس سهلا .وهناك نقطة مهمة أخرى في هذا السياق حول أخطر العوائق أمام الحركة الشعبية : هي الإنفصاليين والإنتهازيين داخلها ..ومن هنا نرى ضرورة تحالف يجمع الوحدويين الديموقراطيين داخل الحركة الشعبية بنظرائهم في حق ليثمر دفعا لقيادة جديدة وجريئة لديها رؤية وهذه الامكانية واردة , كذلك دعوتنا لقيام الحزب الديمقراطي الجامع لكل السودان, بتكوين قوى ديمقراطية حقيقية قادرة على تحريك الشارع, ولذلك علينا بناء هذه القوى الجديدة الديمقراطية القادرة والتي نحن طرف فيها. هذه الآلية تمكن حركة حق كنتظيم من إستيعاب الجماهير وخلق نوع جديد من التوازن السياسي في السودان, خاصة ان المؤتمر الوطني والانفصاليون داخل الحركة الشعبية قد نجحوا في عرقلة بناء الحركة الشعبية في الشمال...


    وكذلك:



    Quote: نحن ننتقد حتى أنفسنا ولدينا أمثلة كثيرة يمكن ان نسردها في نقدنا لذاتنا واصلاح مسيرتنا, الاحزاب السياسية :الجميع يدرك فشلها, الانقلابات دائما تأتي بسبب ضعف وعجز وصراعات الاحزاب التقليدية, الديمقراطية لم تفشل بسبب العسكر فقط, ولكن لغياب رؤية وطنية لبناء البلد لدي تلك الاحزاب, الانتخابات يحسمها الولاء الطائفي والعشائري وشراء الاصوات, الوعي يأتي نتيجة لتقدم حياة الناس بالتعليم, الخلل بدأ منذ تنازل الخريجون للقيادات الطائفية.في البرلمان ..اتفقت القيادات الحزبية مع الجنوبيين على اعطائهم الحكم الذاتي- بعد الاستقلال لم يجد الجنوبيون شيئا. فيما بعد قطعت ثلاثين يونيو الطريق على اتفاق الميرغني- قرنق. الصادق المهدي والترابي"عمى البصيرة وقصر النظر" مسؤولين عما يحدث, بعضهم لم يفسد فساد الإسلاميين ولكن كانوا ضعفاء ولم يصلحوا. فيما يتعلق بالحركة الشعبية, في لقاء لنا مع قرنق ذكر انهم دمجوا الجناح العسكري مع السياسي لتفادي مشكلة الانانيا "ون" ولا زلنا في انتظار الحركة الشعبية حتى تبني تنظيمها السياسي, الحركة الشعبية لديها انجازات كثيرة ونحن ننقدها لحرصنا عليها ولأنها البديل القادر على نزال النظام.


    وايضا :

    Quote: نحن ندعو لدولة ديمقراطية تداولية قائمة على الحقوق, وتحدثنا عن الرعاية الاجتماعية, الديمقراطية لا تستقيم ما لم يشارك فيها أصحاب المصالح, أنت ومعروف والآلاف خرجوا لأنهم رفضوا التضليل. اعادة النظر في القوانين التي تتعارض مع الدستور, التعليم لا يمكن ان يتم دون نقد والنقد يجب ان يكون للاصلاح لحلفائنا واصدقائنا ولنا نحن أنفسنا, التجمع كان تجربة مخزية ولذلك بحثنا عن بديل لاعطاء القوى الحديثة صوت, وجدنا انهم غير جادين, ,, اذا على الاحزاب ان تصلح نفسها وعلينا ان نبحث عن البديل.


    وكذلك :
    Quote: التجمع اوهم الناس بأن هناك من يناضل عنهم ,فاتكل عليه الناس وشربوا المقلب, كان التجمع يجتمع وينفض, وعمل مسلح ووثائق, وفي الآخر اتفاق جيبوتي والقاهرة, ولا نتائج, الآن لا يوجد تجمع, بل دخول التجمع في النظام اعطى النظام شرعية, التحول الذي تم حدث نتيجة لتضحية الجنوبيين, ولا ننكر تضحيات أفراد داخل التجمع وخارجه, التجمع تنظيم فاشل رغم ان مشروعاته كانت كويسة لكن ما لقت تنفيذ, ولم يكن هنالك حد ادنى من الاتفاق حولها, هنالك من كان يعارض دخول حق للتجمع, وحق تجاوزت ذلك وتعمل الآن من خلال التحالف العريض وهو تحالف كل القوى والاحزاب. تاريخيا كان للنقابات دور ولكن تمكن النظام من تكسيرها. البديل للنقابات الآن هي منظمات المجتمع المدني والتي أصبح لها دور واسع. وحركتنا جاءت لتعطي قوى الانتفاضة تعبير سياسي جديد, تلك القوى التي كانت تناضل في السابق لتسقط الانظمة ثم تنسحب وتترك الساحة للاحزاب. الآن ندعو لاجتماع القوى ذات المصلحة في التغيير, تغيير مرشّد واضح الرؤى. عمليا النقابات لها دور ولكن لا يغني عن الاحزاب. قلنا ان التنظيمات التقليدية غير ديمقراطية, الديمقراطية لا تعني عدم الاختلافات, لكنها تعني عدم التآمر وعدم الوقوف عند الصغائر, واوجه خللها تتم معالجتها بالنقد الداخلي. نحن تخلصنا من القيادات الفاسدة وعزلناها والديمقراطية تربية وممارسة, ونحن واعين بقصور الديمقراطية حتى هنا في الولايات المتحدة. لن تكون هناك انتخابات ما لم يكن هناك ضمان لان تكون حرة ونزيهة واعادة تشكيل الاجهزة مسألة أساسية.


    وكذلك :

    Quote: النظام ليس لديه مقومات البقاء ولكنه يراهن في بقائه على ضعف المعارضة وعدم مقدرتها على تقديم بديل مقنع..نجح الاسلاميون في الوصول الى السلطة نتيجة لفشل الحكومات المتعاقبة-حكومات تعتمد على تحالفات هشة..صراع على الكراسي ..وليست هنالك تنمية متوازنة والديمقراطية صورية.. لا يمكننا ان نحلم بالعيش في ظل نظام ديمقراطي ما دامت الاحزاب نفسها غير ديمقراطية, التحول الديمقراطي يمكن ان يهيئ الاوضاع لبناء احزاب ديمقراطية, وهنا يبرز سؤال,, هل هنالك فرصة لأن يحدث اصلاح سياسي يمكن ان يحقق من خلاله السودانيون مصالحهم؟ هل يمكن ان ينشأ حزب واحد من مجموع القوى الجديدة المتفرقة؟ (حركة شعبية, المؤتمر السوداني, حركات الهامش,,,,الخ,,,) وتكون هذه المنظومة الجديدة بمثابة البديل؟ في ظني ان ذلك ممكن اذا ناضلنا في سبيل تحقيقه, فالبديل يُصنع من خلال النضال اليومي... في تاريخنا المعاصر نجد ان انهيار المعسكر الشرقي قد ترتب عليه نشؤ قوى جديدة, لذلك يجب ان لا نعزل انفسنا ونتطلع للقوى التي لديها مستقبل...القوى الجديدة... وهذا يقودنا للحديث عن تجربتنا مع الحركة الشعبية,وسوف اتعرض لذلك خلال مجرى النقاش, وشكرا لحسن استماعكم.


    هذا الخط لا يمكن الا ان يجد التأييد وهو ينفي الزعم ان حق كلها متفقة على خط التحالف مع القوى المينة في المجتمع - رغم حرص الاستاذ بكار على القول ان هذا رأيه الشخصي - وعلى محاولة موافقته مع الخط الرسمي لحق ويمكن للقاري ان يتابع اختلافات الاساتذة معروف سند وبشير بكار الواضح فيما يتعلق بالرؤى والتكتيكات في هذا الرابط :

    وقائع الندوة التي استضافتها منظمة اعادة تاهيل واعمار دا...tation Project –U S

    (عدل بواسطة Abdel Aati on 09-03-2009, 09:14 PM)

                  

09-07-2009, 08:40 AM

Marouf Sanad
<aMarouf Sanad
تاريخ التسجيل: 12-02-2004
مجموع المشاركات: 4835

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقامة في سيرة النكوص وفلسفة النسيان !! - رد على الاستاذ محمد سليمان .. (Re: Abdel Aati)

    Quote: سلام معروف


    Quote: أرجو ان تدلنا اين دعا الاستاذ محمد سليمان لتلك التحالفات العريضة التي تضم الاحزاب الطائفية والاسلاموية ونخب المركز!!

    في الوثيقة التي كتبها بعنوان " برنامج ال1800 يوم : العد التنازلي للوطن "


    عادل سلام وتحايا

    الوثيقة التي ذكرتها لم تدع لتحالف يضم الاحزاب الطائفية والاسلاموية ونخب المركز,

    هذا وصف غير صحيح لما جاء في الوثيقة

    الوثيقة ببساطة دعت الى تكاتف الجميع من اجل انقاذ السودان من التشرزم
    من خلال الاتفاق على هدف محدد وهو هزيمة المؤتمر الوطني, لم تدع الوثيقة
    الى تحالف مع "الاحزاب الطائفيةوالاسلاموية" هذا تعبير مضلل!


    وهذه ليست دعوة الاستاذ محمد سليمان, وهنا اجد نفسي مضطرا للعودة للاستشهاد بالراحل الخاتم عدلان والذي وصف التجمع الوطني بأنه كان يمثل (أكبر معارضة سياسية في تاريخ السودان)ولكن الخاتم
    عدلان يعيب على فصائل التجمع المختلفة انها لم تستطع ان تضع اهدافا محددة بحيث تتفق عليها جميع الفصائل بنسبة مائة في المائة وتعمل على تحقيقها,وانما كانت الفصائل مختلفة في رؤيتها للأهداف, وبالتالي في الجهد الذي تبذله من أجلها, ولذلك فشل التجمع فشلا مزريا. اذن ما جاء في الوثيقة
    لا يختلف كثيرا من رؤية عدلان, وهو محاولة خلق التفاف واسع من اجل هدف محدد وهو هزيمة الوطني.

    وسوف اعود لبعض النقاط التي اثرتها


                  

09-07-2009, 12:37 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقامة في سيرة النكوص وفلسفة النسيان !! - رد على الاستاذ محمد سليمان .. (Re: Marouf Sanad)

    سلام معروف

    Quote: الوثيقة التي ذكرتها لم تدع لتحالف يضم الاحزاب الطائفية والاسلاموية ونخب المركز,

    هذا وصف غير صحيح لما جاء في الوثيقة

    الوثيقة ببساطة دعت الى تكاتف الجميع من اجل انقاذ السودان من التشرزم
    من خلال الاتفاق على هدف محدد وهو هزيمة المؤتمر الوطني, لم تدع الوثيقة
    الى تحالف مع "الاحزاب الطائفيةوالاسلاموية" هذا تعبير مضلل!
    يا معروف اشان ما ندخل في مغالطات

    انا قلت دعا لتحالفات عريضة تضم الاحزاب الطائفغية والاسلاموية ونخب المركز

    هل "الجميع" يضموا الاحزاب الطائفية - الاتحادي المرجعيات وحزب الصادق- ام لا ؟؟ هل "الجميع" تضم الاحواب الاسلاموية - حزب الترابي - ام لا ؟؟ هل "الجميع" تضم الاحزاب العروبية واليسارية وغيرها من نخب المركز ام لا ؟؟

    بعدين يا اخوي اذا غالطت في تصنيف الوثيقة هل تغالط الواقع ؟ الستم عضوا في تحالف بائس يضم حزب الميرغني والصادق والترابي ؟ ما هي الاحزاب الطائفية والاسلاموية اذا لم تكن هذه الاحزاب ؟؟

    يا اخوي لو انتم خجلانين من حلفائكم الجابركم على التحالف معاهم شنو ؟؟ وما دام بتتحالفوا معاهم النكري في شنو ؟؟ ولا الشينة منكورة ؟؟

    Quote: وهذه ليست دعوة الاستاذ محمد سليمان,
    اها دعوة منو يا ربي ؟؟ اصبحت دعوة ما عندها اب ؟؟ لقيطة يعنو ولقيتوهو لا اُم لا اب ليها واتبنيتوها من باب الرفق باليتامى؟؟ ولا صحيتو الصباح ولقيتو نفسكم جزء من التحالف البائس دا لا ايدكم لا كراعكم ؟؟ ام ان الفكرة تأتى متأخرة بعد الفعل؟

    Quote: وهنا اجد نفسي مضطرا للعودة للاستشهاد بالراحل الخاتم عدلان والذي وصف التجمع الوطني بأنه كان يمثل (أكبر معارضة سياسية في تاريخ السودان)
    بالله ؟؟ ودا مبرر لبعث رميم التجمع في نظركم ؟؟ يا اخي القران ذاتو قال " لا تقربوا الصلاة" - وقال عن الخمر والميسر ان فيهما " منافع للناس " لكن لا القران لا الخاتم سكت عن ذلك وانما استطردا بالنقد بما يجعل كفة الرفض اعلى .. فأن تريد القاء الذنب على "اللقيطة " على الخاتم واظهار انه :"أب" تحالفكم الحالي مع الترابي والميرغني والصادق امر فيه عدم لياقة ان لم يكن عدم امانة؛ مثل قول القائل ان القرآن ينهي عن الصلاة او يمدح الخمر والميسر.

    Quote: ولكن الخاتم
    عدلان يعيب على فصائل التجمع المختلفة انها لم تستطع ان تضع اهدافا محددة بحيث تتفق عليها جميع الفصائل بنسبة مائة في المائة وتعمل على تحقيقها,وانما كانت الفصائل مختلفة في رؤيتها للأهداف, وبالتالي في الجهد الذي تبذله من أجلها,
    والله ؟؟ يعني دي فقط اختلافات الخاتم مع التجمع ومع القوى المكونة للتجمع ؟؟ انها مختلفة في رؤيتها ولم تستطع ان تضع اهدافا محددة تتفق عليها بنسبة 100% ؟؟ اسمح لي يا معروف ان اقول لك ان هذا تشويه لاراء الخاتم عندما تعرض هكذا .. فالخاتم وصف هذه القوى بأنها القوى الميتة في المجتمع؛ ووصف قادتها بالكذب عديل ( الميرغني) كما وصف اخرين بالشمولية ( الشيوعيين) وطرف ثالث بانهم مرتبطون بادندة خارجية وشمولية (الاحزاب العروبية ) واعتبر كل هذه التحالفات تحالفات منافقة .. ويبدو اننا فعلا نحتاج لابراز تراث الخاتم في هذا الخيط او غيره ..

    Quote: اذن ما جاء في الوثيقة لا يختلف كثيرا من رؤية عدلان, وهو محاولة خلق التفاف واسع من اجل هدف محدد وهو هزيمة الوطني.
    الوثيقة كتبا منو يا معروف .. عشان نعرف قضية الابوة دي والحاجات ما تروح علينا .. ثانيا لا تختلف كثيرا معناها تختلف قليلا .. اها الاختلاف في شنو بالضبط ؟؟ ثالثا القاء اللوم على الخاتم في تحالفاتكم الحالية البائسة مع الطائفيين والاسلامويين والشموليين من اشكال الترابي ورهطه أمر غير كريم .

    لك ودي

    (عدل بواسطة Abdel Aati on 09-07-2009, 12:50 PM)

                  

09-07-2009, 01:08 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقامة في سيرة النكوص وفلسفة النسيان !! - رد على الاستاذ محمد سليمان .. (Re: Abdel Aati)

    طيب .. ناخد من وثيقة لا اعرف من هو كاتبها تبنتها حركة حق ابان قيادة الخاتم عدلان واحسبها من بنات افكاره - حتى يصححني مصحح ان وردت الحاجة - وهي بعنوان :

    حركة سياسية جديدة لماذا!! من وثائق حق لهذا لا يمكن اصلاح الحزب الطائفي

    وهذا رأي هذه الوثيقة - وغالبا رأي الخاتم اذا لم يكن كاتبها لأنه ما اعترض عليها على فساد قادة التجمع وانحطاطهم :


    Quote: ونحن لا تنتابنا الأوهام بأن مفسدي اليوم قد هبطوا من السماء، بل جاءوا من أصلاب مفسدي الأمس. وأغراهم أن أسلافهم قد استطاعوا الإفلات من أى عقاب فى كل مرة وقعوا فيها تحت طائلة القانون. بل انهم فى أغلب الحالات قد كوفئوا على فسادهم بأوسمة من الوجاهة الاجتماعية.

    وإذا قلنا أن حكام الغد هم معارضة اليوم، فما الذى يحملنا على الاعتقاد بأنهم قد غيَّروا ما بأنفسهم؟ وانهم عندما يستولون على السلطة غداً سيتحلون بعدل عمر بن الخطاب؟ إن لدينا إعتقاداً قوياً بأن ملايين الدولارات قد جمعت، من الأفراد والدول، منذ بداية الانقلاب وخلال سنواته الست، وما تزال تجمع، باسم المعارضة فى الداخل والخارج، وباسم أسر الشهداء والمشردين، وباسم المعتقلين والمفصولين، وباسم مشاريع كبيرة لم ير أىٌّ منها النور بعد. نعتقد بأن الملايين قد جمعت، ويشاركنا هذا الاعتقاد آلاف الناس، داخل البلاد وخارجها، ولكن الذين أخذوا هذه الأموال لم يعترفوا بها لآي هيئة من هيئات الأحزاب التى ينتمون إليها، ولم يقدموا لأية جهة، بما فى ذلك المانحين، حساباً للمصارف التى صرفت فيها هذه الأموال. بل انهم اتخذوها وسائل للضغط والابتزاز، وللإخضاع وفرض الهيمنة، ولترسيخ قيادتهم فى مواجهة قاعدة ترفضهم وتكرههم، ولكنها لا تجد مسارب لرفضها وكراهيتها سوى مجالس النميمة وزفرات الخيبة والألم.

    لقد استخدموا هذه الأموال كمغسلة سياسية تخلصوا فيها من كل أدرانهم، وطلعوا على الناس محاطين بهالات من الضياء والبهاء تخطف الأبصار، ولم يفتهم أن يفخروا بمواهبهم، مثلهم مثل رصفائهم القابضين على أزمة الحكم بالداخل !

    لقد حلبوا بقرة المعارضة فاكتشف بعضهم - والفرح يهز أعطافه - أنها أغزر درّاً من بقرة السلطة. فما الذى يحملنا على الاعتقاد بأن هؤلاء عندما يعودون إلى السلطة غداً لن يستمروا فى الممارسات نفسها التى صارت بالنسبة إليهم أسلوباً للحياة !!
                  

09-07-2009, 01:13 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقامة في سيرة النكوص وفلسفة النسيان !! - رد على الاستاذ محمد سليمان .. (Re: Abdel Aati)

    هؤلاء القادة المفسدين؛ ممن وصفتهم الوثيقة بأنهم " مفسدي الأمس" الذين (( استطاعوا الإفلات من أى عقاب فى كل مرة وقعوا فيها تحت طائلة القانون. بل انهم فى أغلب الحالات قد كوفئوا على فسادهم بأوسمة من الوجاهة الاجتماعية.)) لا يزالون يتربعون على قيادة احزابهم التي تتحالف معها حركة حق اليوم .. فطوبى لحركة حق وواحسرتي عليها وهي تحالف مفسدي الأمس من حملة اوسمة الوجاهة الاجتماعية .

    واسفي على حركة حق وهي تتحالف مع من استخدموا الاموال التي جمعوها بإسم المعارضة (( كمغسلة سياسية تخلصوا فيها من كل أدرانهم، وطلعوا على الناس محاطين بهالات من الضياء والبهاء تخطف الأبصار، ولم يفتهم أن يفخروا بمواهبهم، مثلهم مثل رصفائهم القابضين على أزمة الحكم بالداخل !)) بل (( انهم اتخذوها وسائل للضغط والابتزاز، وللإخضاع وفرض الهيمنة، ولترسيخ قيادتهم فى مواجهة قاعدة ترفضهم وتكرههم، ولكنها لا تجد مسارب لرفضها وكراهيتها سوى مجالس النميمة وزفرات الخيبة والألم.))

    هذا الاختلاف الاخلاقي مع هؤلاء هو ما يجب ان يقف ضد التحالف معهم؛ وهذا الانحطاط الاخلاقي هو سبب ازمة التجمع؛ وليس ان ديناصوراته لم تستطع ان تتفق في هذا الامر او ذاك .
                  

09-07-2009, 01:15 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقامة في سيرة النكوص وفلسفة النسيان !! - رد على الاستاذ محمد سليمان .. (Re: Abdel Aati)

    وتقول الوثيقة عن عدم امكانية اصلاح هؤلاء الطائفيين واحزابهم - الترابي افرد له الخاتم حزمة مقالات مستقلة - تلاميها حق اليوم في سلة المهملات باعتبارها - مجازا- :

    Quote: وبدءاً نعبِّر عن إقتناعنا بقضيتين:
    الأولى: هى أن إصلاح الأحزاب شرط ضروري لنجاح التجربة الديمقراطية فى السودان.
    والثانية: هى أن إصلاح هذه الأحزاب من داخلها غير ممكن، وإذا كانت هناك فرصة لإصلاحها، فإنها لا تأتى إلا من خارجها.

    إصلاح الأحزاب شرط ضروري لنجاح التجربة الديمقراطية لأن هذه الأحزاب يجب أن تحقق الديمقراطية داخلها ثم تجود بها بعد ذلك على المجتمع، ففاقد الشيء لا يعطيه. والبناء الديمقراطي لا يقوم إلا على عمد من الديمقراطية الراسخة. وإصلاح الأحزاب ضروري لأنها جميعاً مطالبة بتغيير جذري فى مفهومها للسلطة وللحكم وللشعب وللوطن، ومطالبة بأن تتبنى مفهوماً جديداً للنهضة، للسودان الجديد، وأن تنمو بعيداً عن إرثها الثقيل، إرث سؤ التدبير السياسي. ولا نعلم أحداً من قادة تلك الأحزاب أو أتباعها يعارض الدعوة للإصلاح، اللهم إلا من لا يؤبه له من عبدة الشموس الغاربة ! ولكن لكلٍ منهم مفهومه للإصلاح، وأسبابه للدعوة إليه. ومع كل ذلك فإننا نعتقد جازمين أن إصلاح هذه الأحزاب لا يتم إبتداءً ولا أساساً، من داخلها.

    إن العاهة الأساسية التى تعانى منها هذه الأحزاب هى وجود بنية قيادية يستحيل إختراقها تتكون من الزعامة الطائفية ومن المركزية الصارمة التى تسمح لها باتخاذ جميع القرارات الهامة حول جميع القضايا الأساسية بينما تحوِّل الممارسات ذات المظهر الديمقراطي، من مؤتمرات وانتخابات وهيئات، إلى مجرد ديكور خارجي، غير جذاب عموماً، تغطى به استحواذها على كل شئ. إن خضوع المؤسسات الحديثة، لهيمنة المؤسسة الطائفية، وخضوع القوى الحديثة لهيمنة الزعامة الطائفية هى قصة طويلة فى التاريخ السوداني الحديث. ولكنها على ما نعتقد بدأت بالتنازل التاريخي الذى قدمه الخريجون بقبول الرعاية الطائفية، والعون المادي الطائفي، ثم الاستفادة من القاعدة الشعبية الطائفية، مما مكَّن تلك المؤسسة من الزحف الوئيد نحو مواقعهم حتى تم إخضاعها بالكامل. وتمثل فصولاً بارزة فى كتاب النصر الطائفي تلك الهزائم التى حاقت بأبرز السياسيين السودانيين الذين حاولوا مقاومة الزحف الطائفي على الأحزاب السياسية، وإبقاء المؤسسة الطائفية فى حدود تفويضها الديني الاختياري. إن تاريخ الحزب الوطني الاتحادي (والاتحاد الديمقراطي) هو تاريخ الصراع بين التيار الديمقراطي الحديث والزعامة الطائفية الختمية، وقد مرَّ هذا الصراع بمراحل عديدة، ليس من أغراضنا حالياً أن نؤرخ لها، ولكنه وصل فى نهاية المطاف إلى فرض زعامة أسرة الميرغنى على الحزب بإستيلائها على زعامته وعلى رئاسة الدولة بعد الانتفاضة عام 1985، ثم بتنصيب أبرز أعضاء الأسرة "كقيادة عليا" للحزب فى مؤتمره فى مارس الماضي فى القاهرة.

    أما فى حزب الأمة فقد انتهى أمر الأستاذ الصادق المهدى الذى دعا فى منتصف الستينات إلى فصل الإمامة عن الزعامة، إلى جمعهما معاً فى شخصه الكريم.
                  

09-07-2009, 01:19 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقامة في سيرة النكوص وفلسفة النسيان !! - رد على الاستاذ محمد سليمان .. (Re: Abdel Aati)

    هذا هو حال تلك الاحزاب الطائفية البغيضة ؛ فلماذا لا يمكن اصلاحها ؟؟

    تقول الوثيقة :

    Quote: ما ننادى به ونصر عليه هو أن الطائفة ليست كياناً سياسياً، ليست حزباً من الأحزاب، ولا تقوم العلاقات داخلها على عقد سياسى أو برنامج مجاز أو مؤتمر وانتخابات. إنها رابطة روحية بين المريدين و"سيدهم" تقوم على الاعتقادات بكرامات وبركات اختص الله بها هؤلاء الأسياد دون عباده الآخرين، ويشعر المريدون بديْن روحي كبير يجعلهم يضعون هؤلاء الأسياد موضع القداسة، ويقبلون أوامرهم، ويجتنبون نواهيهم بإعتبار ذلك أمراً دينياً. ونحن لسنا هنا فى موضع الرفض أو القبول لهذه الظاهرة. لسنا فى موضع إصدار حكم عليها. فحرية الاعتقاد الطائفي حق آنساني مكفول للجميع. ولا يقلل من قيمة هذا الحق بالنسبة لنا أننا لا نرغب شخصياً فى استخدامه ! هذا ليس هو الموضوع.

    الموضوع هو أن العلاقة الطائفية يجب أن تبقى بمنأى عن السياسة والدولة وأن تمارس فى إطارها الخاص. إن نفس المنطق الذى يجعلنا ننادى بفصل الدين عن الدولة والسياسة، هو الذى يدعونا إلى فصل الطائفة عن الحزب، لآن العلاقات الطائفية عندما تسود داخل أى حزب سياسي أو على نطاق الدولة فان إختلالاً جوهرياً سيحدث على مستوى هذه المؤسسات جميعاً. فالزعيم الطائفي عندما يصير رئيساً للحزب تتحول العلاقات الحزبية مباشرة إلى علاقات طائفية ويتحول أتباع الحزب جميعاً إلى مريدين، وعلى رأس هؤلاء القادة السياسيون الذين لم يكونوا أصلاً ينتمون إلى الطائفة ولكنهم يطمحون فى الاستمرار فى القيادة السياسية من خلال القربى مع زعيم الطائفة الذى صار رئيساً للحزب. وهذه الظاهرة ينبغى ألاّ تصير موضع أخذ وجذب لأنها واضحة ومنطقية.

    فالزعيم الطائفي يأتى بالمؤسسة الطائفية كلها، بطقوسها ورموزها وشفرتها السلوكية ليضعها فى قلب المؤسسة الحزبية. وهو يسند أرفع المناصب وأكثرها حساسية، وهذا أمر طبيعي فى مؤسسته الأولى، إلى أولئك الذين يثق فيهم ثقة، إن لم تكن مطلقة، فهى أكبر قدراً من ثقته فى جميع الآخرين. وهؤلاء بطبيعة الحال هم أتباعه الطائفيون. وما دامت ثقة الزعيم هى السلم إلى أرفع المناصب، فإن أكثر السياسيين طموحاً "وعقلانية" سيسعون بكل الوسائل إلى نيلها بأن "يسلكوا" فى الطريقة ويتفوقوا فى ذلك على أقرانهم. أما أولئك الذين تمنعهم طبيعتهم أو ثقافتهم أو تمسكهم بمبادئ المساواة الإنسانية، عن تبنى السلوك الطائفي فمصيرهم إما الإبعاد أو الترويض. وإذا كان تقريب أهل "الثقة" على أهل "الكفاءة" شيمة اتصف بها القادة العسكريون الذين صاروا حكاماً، فكيف لا يتصف بها الزعيم الطائفي ورؤيته إلى الحياة كلها، بل وجوده ذاته، قائم على الثقة والتصديق والتسليم، ومؤسسته الطائفية أكثر تماسكاً من الجيش لأنها قائمة على ولاء روحي غير مشروط ؟.

    إن قيام أى مؤسسة على ولائين يؤدى فى نهاية المطاف، ومهما طالت الفترات الوسيطة، إلى سيطرة أولئك الذين يجمعون بين الولائين، على هذه المؤسسة فى مواجهة أصحاب الولاء الواحد. وفى حالتنا هذه فإن الذين يجمعون بين الولاءين الطائفي والسياسي سيسيطرون على الحزب. ويتساوى فى ذلك الحزب الطائفي، مع الحزب العقائدي الذى يسعى إلى تحقيق غايات بعيدة يتوسل إليها "بمراحل" وسيطة يدعو إليها بعض الذين يؤمنون بهذه المراحل الوسيطة ولكنهم لا يؤمنون بالغايات البعيدة، فيحملونه على ظهورهم عبر هذه المراحل ولا يعلمون أنهم ظلوا يسخرون حياتهم لخدمة أهداف لا يؤمنون بها إلا عندما يلفظهم الحزب على تخوم المرحلة الجديدة التى يبحث لها عن حلفاء غيرهم ! وهذا ما سنعالجه لاحقاً.

    ستصير الطائفة إذن، بكل عبقها الروحي، وبنسيجها "الأكثر تماسكاً من الماء" إذا استعرنا قول أدونيس، وبمصالحها المادية، هى قلب الحزب النابض، وعقله المفكر ومصدره للإلهام والرؤية، ووسيلته للوصول إلى "الأسرار" التى تخفق أحدث الأجهزة التقنية فى الوصول إليها، ولكن الزعيم يصل إليها بمنتهى السهولة فى لحظات صفائه وتساميه !
    أى ستصير الطائفة هى "الحزب الطليعي" داخل الحزب المرحلي، وإن كانت المراحل هنا هى مراحل "ثقة وعرفان" أكثر منها مراحل تاريخية، ولكنها وباستمرارية المؤسسة الطائفية وفق آليات تناسخها المعروفة تصبح كذلك مراحل تاريخية.
    إننا نعلم أن البعض ربما لا يوافقنا الرأي فيما سقناه، ولكننا نعلم أيضاً أن موقفنا تدعمه، بالإضافة إلى المنطق، الشواهد التاريخية.

    إن العلاقة الطائفية علاقة غير ديمقراطية أساساً، ولكن الطائفة فى نفس الوقت ليست مؤسسة ديكتاتورية بالمعنى الواضح للديكتاتورية. فهى تشترك مع المؤسسات الديمقراطية فى كونها قائمة على الاختيار الحر، فالمريد غير مجبر إطلاقاً على الإنتماء إلى هذه الطائفة أو تلك، وهو حر فى التخلى عنها فى أى وقت، على الأقل من الناحية النظرية. ولكنها تشترك مع المؤسسات الديكتاتورية فى كون الزعيم حر، إزاء أتباعه، حرية تكاد تكون مطلقة، يقلبهم كيف شاء، ويفعل بهم ما يشاء، ويتخذ من القرارات ما يراه مناسباً دون الشعور بأنه يخرج على قاعدة من القواعد، أو يخرق عرفاً من الأعراف.

    إن الطائفة هى الدخول الطوعي فى علاقة ديكتاتورية، تلبية لحاجات روحية لا تلبيها أية مؤسسة ديمقراطية. إنها علاقة أبوية مثالية، قائمة على التسليم المطلق، ولا يعرف العواطف والأشواق التى تفجرها إلا من يكابد هذه الأشواق والعواطف: أى المريد. وبذلك فالعلاقة الطائفية علاقة غير قابلة للتغيير، لا من الداخل ولا من الخارج !؛ لأنها، ببساطة، هكذا، وهذا جزء من تعريفها وطبيعتها. وما هكذا الحزب السياسي الذى يمكن أن يختاره المرء من بين جميع الأحزاب ويسعى فى نفس الوقت إلى تغييره من الداخل وفق رؤية تقبل جل منطلقاته الأساسية أو بعضها ولكنها ترى ضرورة إجراء إصلاحات جوهرية إما على بعض هذه المنطلقات الأساسية، أو على أولويات البرنامج ونقاط التركيز، أو على منهج القيادة أو أشخاصها. وهذا كله مستحيل فى المؤسسة الطائفية.

    هل يمكن بالفعل إزاحة الزعيم الطائفي الذى صار زعيماً للحزب بالوسائل الديمقراطية؟ هل يمكن تحدى زعامته بأى حال من الأحوال على نفس الصعيد؟ بل هل يمكن مخاطبته، مجرد المخاطبة، دون الخضوع إليه، والإنحناء أمامه، إن لم يكن تقبيل يديه وغض البصر عندما تتلاقى العيون؟.
                  

09-07-2009, 01:22 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقامة في سيرة النكوص وفلسفة النسيان !! - رد على الاستاذ محمد سليمان .. (Re: Abdel Aati)

    وتقول الوثيقة ان من يطمح لتغيير الحزب الطائفي من داخله - ناهيك عن التحالف معه - هو يهزأ بنا؛ واننا ان صدقناه نهزأ من انفسنا .. فهل تهزأ بنا حركة حق اليوم ام تهزأ من نفسها ؟؟

    Quote: يهزأ بنا من يدعو إلى أن نصلح من الداخل حزباً يرأسه زعيم طائفي وتقوده طائفة. ونهزأ بأنفسنا إن صدقنا هذه الدعوة وتصرفنا على أساسها. وهذا أمر يعرفه، أكثر منا، أولئك الذين توجهوا إلى الأحزاب الطائفية بغرض تغييرها من الداخل. لقد همُّوا بدخول دار الحزب، فوجدوا أنفسهم فى سرادق الطائفة، فتغيَّر بعضهم وصار جزءاً من الطائفة مجذوباً بأريجها الروحي وعطاياها المادية، ولُفظ بعضهم الآخر لأنه اصطدم بالكتلة الصماء التى تُحطِّم دون رحمة كل من يصطدم بها وتُكشِّر له عن أنياب شبيهة بالحراب، إن لم تكن حراباً بالفعل !.

    منطلقين من التحليل السابق، نحاول أن نجمل الأسباب التى تحملنا على القول بأن إصلاح الحزب الطائفي من الداخل غير ممكن:

    1. عندما يصبح زعيم الطائفة رئيساً للحزب فمعنى ذلك أن آليات تنصيب رئيس الحزب تتم فى الطائفة وليس فى الحزب. أى تتم خارجه، ولا يملك هو سوى أن "يبارك" رئاسة الزعيم. ومن نافلة القول أن آليات تنصيب زعيم الطائفة ليس لها علاقة، لا من قريب ولا من بعيد، بالإجراءات الديمقراطية وأساليب المنافسة المفتوحة. فهى محصورة قطعاً فى أسرة واحدة، وهى داخل هذه الأسرة تخضع لقواعد محددة يصعب الخروج عليها. وبذلك فإن رئاسة حزب الأمة لن تكون إلا لزعيم طائفة الأنصار، الذى لن يكون إلا من أسرة المهدى. ورئيس الاتحادي الديمقراطي لن يكون إلا زعيم الختمية الذى لن يكون إلا من أسرة الميرغنى.

    2. يترتب على ما سبق أن المنافسة على قيادة الحزب، وهى الشرط الجوهري للديمقراطية والإصلاح والتحديد، تصبح مستحيلة. والممارسة العملية تغنينا عن كل حجاج أو لجاج، إذ لم يظهر مرشح منافس للأستاذ الصادق المهدى على رئاسة حزب الأمة، منذ الستينات، ولم يظهر مرشح منافس للأستاذ محمد عثمان الميرغنى على رئاسة الاتحادي منذ توليه لزعامة الحزب قبل عشر سنوات.

    3. فرض الزعامة الطائفية على الحزب السياسي يصاحبه بالضرورة نقل العلاقات الطائفية إلى الحزب وإلى الحياة السياسية بصورة عامة، ويؤدى إلى إحلال أهل الثقة محل أهل الكفاءة، فى نفس الوقت الذى يحوَّل كل نقد أو إعتراض إلى صفاقة وخروج على الأدب. هل الفتى الذى كانه الأستاذ الصادق المهدى عام 1966، كان مؤهلاً بالفعل ليكون رئيساً للوزراء ؟ وهل كان الأستاذ أحمد الميرغنى مؤهلاً بالفعل ليكون رئيساً للدولة ؟ وهل العلاقات التى أتت بكليهما إلى ذينك الموقعين، كانت علاقات ديمقراطية ؟

    ومع ذلك، من كان يجرؤ أن يقول أن البغلة فى الإبريق؟ إن لوازم الأدب ومقتضيات اللياقة كانت تقتضى الصمت من قبل كل الحركة السياسية. كانت تدفع الناس دفعاً لأن يغطوا إحساسهم بالامتعاض والغضب، وأن يدفنوا الإحراج الوطني الذى كانوا يشعرون به تحت قناع محكم من التهذيب الشديد. وذلك لأن الفعل السياسي المحض، المتمثل فى الاعتراض على ممارسة خاطئة وضعت رجلاً من الرجال فى غير موضعه، بدت وكأنها خرق فظ لقواعد فى السلوك، هى على وجه التحديد قواعد السلوك الطائفي، التى تجعل النقد خروجاً على قواعد التهذيب عندما يتعلق بأشخاص محددين وأسر بعينها.

    ولنُشِر بصورة عابرة إلى أن الذين اعترضوا على رئاسة الصادق المهدى للوزارة فى تلك السن المبكرة لم يفعلوا ذلك إلا من تحت مظلة الطائفية نفسها. وأن الذين اعترضوا على رئاسة أحمد الميرغنى لم يفعلوا ذلك إلا فى مجالس الأنس التى يحاول الناس فيها أن يثأروا لأنفسهم، بالهزء والسخرية والدعابة الجارحة، من أوضاع لا يستطيعون مواجهتها بصورة علنية وفى وضح النهار.

    إننا نكن إحتراماً شخصياً كبيراً للسيدين المهدى والميرغنى، ولكننا لا نرى أن هذا يمنعنا من نقد العلاقات التى يضطلعان بدور حاملها البشرى.
                  

09-07-2009, 01:26 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقامة في سيرة النكوص وفلسفة النسيان !! - رد على الاستاذ محمد سليمان .. (Re: Abdel Aati)

    وتقول الوثيقة عن الديمقراطية في تلك الاحزاب انها مجرد ديكور ؛ ونحن نعلم ان فاقد الشيء لا يعطيه؛ فكيف تريد حق التحالف مع احزاب لا تعرف الديمقراطية للنضال من أجل الديمقراطية التي لا يعرفونها ؟؟ هذا ناهيك عن اعداء الديمقراطية المعلنين والشموليين والفاشيين من امثال الترابي الذي تدافع حق اليوم - على لسان اعلى قياداتها - انه معارض وان حزبه حزب معارض وهذا يجيز التحالف معه

    Quote: 4. المؤسسات الحزبية تتحول إلى مجرد ديكور فى ظل الزعامة الطائفية إذ تنفرد هذه الزعامة باتخاذ كل القرارات ذات الأهمية الوطنية الحاسمة، كما أنها تمسك بيدين حازمتين على كل آلية الأداء الحزبي. ويساعد الزعامة الطائفية فى ممارسة دورها هذا نفوذها الروحي، ومنعتها الاقتصادية، وانفرادها بولاء التكوينات شبه العسكرية التى توجد لدى كل طائفة. ولذلك فإن الداخلين إلى الأحزاب الطائفية بغرض إصلاحها، غالباً ما يتم "إصلاحهم" هم، وذلك بإعادة صياغتهم طائفياً مما يلحق هزيمة داخلية ماحقة بهدفهم الأصلي. كما أن وجود الساسة الطموحين، طموحاً شخصياً، حتى نتفادى استخدام أية ألفاظ أخرى، سيؤدى إلى توطيد أقدام الزعيم الطائفي بصورة متزايدة، ويضيف إلى سنده الطائفي سنداً سياسياً صرفاً.
                  

09-07-2009, 01:31 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقامة في سيرة النكوص وفلسفة النسيان !! - رد على الاستاذ محمد سليمان .. (Re: Abdel Aati)

    وهنا الخلاصة؛ فقد كان اعلاه مجرد زهور تمهد لهذه الثمرة الغنية؛ ان اصلاح الاحزاب الطائفية غير ممكن ؛ فاذا كانت مشوهة الى هذه الدرجة حتى لا يمكن اصلاحها من داخلها ؛ فهل نطمح ان تصلح حال السودان ؟؟ وهل فاقد الشيئ يعطيه ؟؟ وهل حركة حق اليوم لا تحرث في البحر؛ ولا تكتب في الهواء ولا تكتب في الرمل؛ اذ تعول على نفع في هذه القوى الميتة المحنطة الفاسدة المفسدة ؟؟ هل جهدها ليس الا جهدا ضائعا واهدارا للطاقات الانسانية التي (( يحسن بمن يملكونها أن يوجهوها توجيهاً أكثر رشداً)) .

    Quote:
    5. إصلاح الحزب الطائفي من الداخل، إذا كان الإصلاح يعنى تغييراً جذرياً فى رؤية الحزب ومشروعه الوطني، وإعادة صياغة جذرية وفق مبادئ الديمقراطية لبنيته الداخلية، حرث فى الماء، وبناء على الرمل، وكتابة فى الهواء. إنه جهد ضائع وإهدار للطاقات الإنسانية التى يحسن بمن يملكونها أن يوجهوها توجيهاً أكثر رشداً.


    المرجع: حركة سياسية جديدة لماذا!! من وثائق حق لهذا لا يمكن اصلاح الحزب الطائفي
                  

09-07-2009, 01:36 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقامة في سيرة النكوص وفلسفة النسيان !! - رد على الاستاذ محمد سليمان .. (Re: Abdel Aati)

    سيأتي بعض أهل حق هنا ليقولوا لنا ان كل هذا الكلام هو على سبيل المجاز ؛ او ان مياه كثيرة مرت تحت الجسر وتغير الحال؛ او ليلجاؤا للمغالطات ومعاداة المنطق حينما يقولوا: نحن لم ندع الى اصلاح تلك الاحزاب من الداخل فعلى ماذا تحاكمنا ؟؟ واننا متمسكون بتلك الوثيقة وبتراث الخاتم وانك لا تفهم المكتوب وانك ديماجوج صغير واصولي الخ

    اقول ان هذا الكلام ليس مجازا؛ وانه ان تغير شي في حال تلك الاحزاب منذ كتابة تلك الوثيقة فهو انها اصبحت اسؤا واظرط .. يدخل قادتها جهاز الامن ويلغوا في الفساد .. وان من المنطق ان من لا يملك اصلاح نفسه لا يملك اصلاح حال البلد؛ وان من لا يملك الديمقراطية في داخله لا يملك ان يبعثها في المجتمع؛ وان التحالف مع المفسدين فساد؛ وان ما تفعله حق اليوم هو نقض لكل ما جاء بتلك الوثيقة وغيرها؛ ولكل ما غزلته من صحيح مواقف .. وان المكتوب واضح ومفهوم بذاته؛ وان الترابي- حليفهم الجديد هو الديماجوج الاكبر والاصولي الاول .. الخ الخ

    فهل يُسمع ندائنا حياً ؟؟

    (عدل بواسطة Abdel Aati on 09-07-2009, 01:37 PM)

                  

09-07-2009, 01:43 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقامة في سيرة النكوص وفلسفة النسيان !! - رد على الاستاذ محمد سليمان .. (Re: Abdel Aati)

    وهنا ما كتبه الخاتم عدلان عن الاحزاب العروبية من ناصريين وبعثيين ؛ والتي لو كان في وجه حق مزعة لحم؛ لما تحالفت معها لابد الدهر؛ اذا كانت تحترم تراثها وتراث الخاتم :

    Quote:
    ب- الأحزاب السودانية ذات التوجهات القومية العربية:

    طرحت الأحزاب السودانية ذات التوجهات القومية العربية، من بعثية و ناصرية، مشاريع للنهضة الوطنية، على هذه الدرجة أو تلك من الوضوح و التكامل، ولم تكن مشاريعها تلك، أسعد حظا من المشروع الشيوعي للنهضة الوطنية، فقد فشلت هذه الأحزاب و المجموعات في "توطين" رؤاها العروبية لتصبح رؤى سودانية خالصة، و فشلت بالتالي في إقناع المواطن السوداني العادي بالنظر إليها كأحزاب مستقلة ذات رسالة وطنية واضحة بمرجعية سودانية راسخة و يرجع ذلك لعدة أسباب نذكر منها ما يلي:
    (1) ذهول هذه الأحزاب عن خصوصية الهوية السودانية، و خصوصية العروبة السودانية، و قصور تعاملها مع التعددية السودانية، بمستوياتها المتعددة، و سعيها حتى عندما تعترف بهذه التعددية للتعامل معها كأمر عارض يمكن أن يتم تخطيه تماما عندما تبدأ عمليات الاندماج القومي بوتائرها الكبيرة تحت ظلال الوحدة السياسية و الاقتصادية العربية. و هذا يشعر الجماعات غير العربية بأنها إذا أسلمت أمرها إلى هذه الأحزاب فإنما تحكم على نفسها بالفناء بوضعها لأرجلها في خضم سيل عارم يجرفها إلى المجهول.
    (2) التبعية السياسية و التنظيمية التي تربط هذه الأحزاب بالأحزاب الأم في الدول العربية، مما يجعلها تبدو أمام المواطن و كأنها فروع سودانية لتلك الأحزاب، و لذلك لا يمكن تسليمها مصير السودان، لأنه في هذه الحالة يكون قد سلم إلى تلك الدول.
    (3) ارتباط الدعوة للوحدة العربية، بالدكتاتورية في أكثر صورها تطرفاً و خاصة في العراق الداعية الأطول باعا للوحدة العربية و فشل التجارب السابقة للوحدة، و فشل النظم العربية الداعية لها، ليس في توحيد بلدانها فذاك أمر بعيد، بل فقط في الوصول إلى صيغ للتعاون الحكومي و الشعبي بين هذه النظم و البلدان، على غرار الدول الأخرى التي لا تربطها رؤى مشتركة بهذا القدر من الطموح، و استبدال العلاقات العادية بين الدول عموما بالعداوات المريرة و المؤامرات المتبادلة و التهديدات المتكررة بالسحق و الإفناء، مما أظهر الدعوة إلى الوحدة كدعوة للهيمنة من قبل دولة واحدة و شعب واحد على الدول و الشعوب الأخرى. و قد كان غزو العراق للكويت هو الإسفين الأخير في نعش الوحدة العربية بمفهومها الكلاسيكي.


    المرجع: Re: خصائص النشوء . و معالم الارتقاء!! للاخ قصي و المهت...نامجها بقلم الخاتم ع

    فهنيئا ومريئا لحركة ق التحالف مع مثل هذه الاحزاب ؛ الذاهلة عن خصوصية الهوية السودانية، والمرتبطة دعوتها بالدكتاتورية في أكثر صورها تطرفاً ؛ والقائمة على (( التبعية السياسية و التنظيمية التي تربط هذه الأحزاب بالأحزاب الأم في الدول العربية، مما يجعلها تبدو أمام المواطن و كأنها فروع سودانية لتلك الأحزاب، و لذلك لا يمكن تسليمها مصير السودان، لأنه في هذه الحالة يكون قد سلم إلى تلك الدول.))
                  

09-07-2009, 01:50 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقامة في سيرة النكوص وفلسفة النسيان !! - رد على الاستاذ محمد سليمان .. (Re: Abdel Aati)

    من المؤسف لي حقا ؛ ومما اعتبره اضاعة للجهد؛ ان اعمل على اثبات المثبت اصلا؛ وان اعرف المعرف . تهدر حركة حق جهدها بالتحالف مع هذه القوى الميتة والمفسدة والفاسدة ؛ وتهدر جهدنا بنقاشنا معها بينما ينبغي ان نبني البديل الديمقراطي .

    لكن ليس هناك جهد ضائع - تماما - على الاقل من جانبي؛ فهذه فرصة لنشر تراث الخاتم العظيم ؛ والذي لم يكن احترامنا وتقدرنا له عن فراغ؛ وانما لمواقف وافكاره بالضبط . كما ان انهيار حق الحالي - وغيرها - وانكسارها امام القديم يجعلنا نبصر تماما مكامن الخلل؛ ويخلصنا من الوهم حول ان الطريق الصعب المرهق يمكن اختصاره؛ ويرينا كيف نقوى اجسامنا ونزيد مناعتها من الا تدخل اليها جرثومة الانتهازية والميكافيلية؛ ويعلمنا الصمود في وجه الريح وعتاوتها؛ عسى ان تخرج من كل هذا الحطام العظيم الشجرة التي بذر بذرتها الخاتم مع اخرون
                  


[رد على الموضوع] صفحة 2 „‰ 2:   <<  1 2  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de