دعونا نبتدر مناشدات الى خاطفي الرهينتين الايرلندية واليوغندية لإطلاق سراحهم

Quote: الاستاذ مؤيد شريف تحياتي للجميع ورمضان كريم تعتبر هذا الحادثة اغرب واطول حالة اختطاف في السودان، ومايجعلها اكثر غرابة ومأساوية هو أن الرهينتين امرأتين، في بلاد ناس عرفوا بالمكرمة واستكمولوا خصال الرجولة الحقة، التي تهب الروح من اجل فداء امراءة، ولم يشهد تاريخ الصراعات المختلفة او حتي الجريمة في السودان أن تكون المراءة ورقة مساومة بأي شكل اواخر. المشهد تتعدد به السيناريوهات : أن الحدث جريمة قام بها بعض ممتهني النهب المسلح بدليل مطالبتهم بفدية لاطلاق سراح الرهينتين ولكن هذه الفرضية تتهاوي بمرور الايام خصوصا وأن الخرطوم صرحت بأنها تمكنت من تحديد هوية وموقع الخاطفين ، اذا ما الذي يجعل دولة صرحت مرارا وتكرارا بقوة اجهزتها الامنية والدفاعية تعجز عن تخليص رهينتين من بين يدي ثمانية عناصر متفلته لمدة تجاوزت ال52 يوما. السيناريو الثاني افادة الخرطوم بأن هناك محاولات من زعماء قبائل ورجالات عشائر تتوسط في الامر، ونحن نعلم بان تدخل اعيان العشائر يعني ببساطة (الجودية) وهي من انجح وسائل حل المعضلات في مجتمعاتنا، لانها عادة تتم بين افراد يعرفون بعضهم البعض في القبيلة، العشيرة، الاسرة، او مكان السكن مما يجعلها تأتي اكلها باسرع مايمكن في قضايا اكبر مثل الاقتتال بين القبائل ونحوه ، ولكن في هذا الامر صارت اطول جودية لانها جودية الخرطوم. السياريو الثالث أن الحدث جريمة عادية قام بها بعض المتفلتين واستغلتها الخرطوم لتصفية حساباتها مع يوغندا خصوصا أن احد الرهينتين وهي هيلدا كاوكي يوغندية الجنسية، بعد التصريح الواضح لحكومة يوغندا من المحكمة الجنائية فيما عرف بأن البشير ليس لص دجاج وهو التصريح الذي اعلنته حكومة يوغندا من نفس الشهر الذي تم به الاختطاف. ويدعم هذا السيناريو الرسالة المبطنة في خبر الرأي العام أن الرهينة الايرلندية تتنعم بشهر العسل ، و الاوغندية تواجه المصير المجهول لوحدها. لانتمني لهذا البوست أن يتحول الي فورم سياسي، بقدر ما نتمني له أن يكون نداء انساني بحت لاي كان ممن يملكون زمام الامر في هذه القضية بأنه قد حان الاوان لتحرير الرهينتين دون قيود او شروط او مساومات، فالامر جله (عيب) لا تشبة اخلاق المسلمين اولا واكثر شذوذا علي عادات السودانيين ، ومن ناحية اخري الدنيا ايام رمضان التي يعتق الله فيها عباده من النار الا حررتم هاتين الاسيرتين اللتين لم تكونا غير عاملتين في المجال الانساني.