الإلحاد

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-08-2024, 08:47 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2009م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-05-2009, 07:03 PM

Balla Musa
<aBalla Musa
تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 15238

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الإلحاد



    لدى عدة أيام (أشيل يد واخت يد) مترددا فى فتح هذه الكوة وذلك للآتى:
    1/ أن مثل هذه المواضيع تذوب فى الزحمة ويجرفها تيار المنبر العارم وربما تغوص بها (شيمته).وهذا أضعفها لأننى يمكننى أن أتكفل بعتالة البوست حتى الربع العاشر من الواحد الصحيح.
    2/ هذا الموضوع قد تم طرقه كثيرا حتى عافته (أسنة الفئران). ولكن حدسى يقول أن الموضوع إغتالته سكين غالب ومغلوب المستشرية فى هذا المكان. لذا من يدخل محاورا لتسجيل هدف فليعلم أننى المهزوم وهو المنتصر وهذا (سمبهار) البوست.
    3/ ربما لايروق هذا الموضوع لصاحب الدار أو لأصحاب الحظوة فيناله السحب من الأرجل دون شفقة أو رحمة وهذا أس الخوف والشيل والخت.أما إن حدث هذا فنقول: هذا قسمنا فيما نملك فلا نلام فيما يملك ولانملك.

    كما يجب أن أنوه بأننى بحثت عن بوست الأخ هشام آدم فى مكتبته وفى الإرشيف ولم أجده وأتمنى ألا يكون أصابه مايصيب السبارس التى تشعل السيجار الفاخر.. البوست كان بعنوان: (نحومفهوم الإلحاد) أو نحو ذلك.

    كما سيتضح من البوست أننى لا أنوى كتابة بحث عن الإلحاد بقدر ما هى مساحة للأخذ والرد لمن يرى فى نفسه ملحدا يعتز بإلحاده.

    وبعد...
    لاضير أن نبدأ بتعريف الإلحاد:
    لقد أستعنت بالعمgoogle والخالة يكيبيديا وأحضرت هذا التعريف بعد سحب تاريخ ميلاد الإلحاد لأن مايهمنى هو الفكرة نفسها.

    إلحاد (بالإنجليزية: Atheism) عبارة عن مصطلح عام يستعمل لوصف تيار فكري و فلسفي وجوهر هذا الفكر يتمرکز في عدم الإعتقاد بأي إله/ألهة للكون.
    اللاربوبية:
    تم استخدام كلمة (اللاربوبية) كترجمة عربية لكلمة (Atheism) في الحملة العلنية لظهور اللاربوبيين (الملحدين) والتي دعا إليها العالم ريتشارد دوكنز إلى جانب كلمة (إلحاد) بين قوسين كمحاولة لإشهار كلمة ثانية لا تحمل معنى سلبيا من حيث اللغة، لكن كلمة "إلحاد" هي المستخدمة بصورة شائعة حتى من قبل الملحدين العرب.
    اللادينية وعلاقتها بالإلحاد:
    من الصعب تقديم تعريف دقيق ومحدد عن اللادينية لأنها ببساطة تيار فكري غني بالتنوع والرؤى، فلكل لاديني فهمه الخاص للدين والإنسان والإله، ولكن هذا لا يعني غموض مفهوم اللادينية، إذ مهما تعددت الرؤى والتصورات يبقى للادينية مفهوم فكري عام يميزها عن باقي الاتجاهات الفكرية . وهذا المفهوم الفكري العام يتمركز في أنهم جميعا يعتقدون أن الأديان الحالية هي من صنع البشر وليس من الخالق المفترض.
    أنواع الإلحاد:
    بسبب التعريف الغير واضح المعالم لمصطلح الإلحاد ووجود تيارات عديدة تحمل فكرة الإلحاد، نشأت محاولات لرسم حدود واضحة عن معنى الإلحاد الحقيقي وأدت هذه المحاولات بدورها إلى تفريعات و تقسيمات ثانوية لمصطلح الإلحاد، وتبرز المشكلة إن كلمة الإلحاد هي ترجمة لكلمة إغريقية وهي atheos وكانت هذه الكلمة مستعملة من قبل اليونانيون القدماء بمعنى ضيق وهو "عدم الإيمان بإله" وفي القرن الخامس قبل الميلاد تم إضافة معنى آخر لكلمة إلحاد وهو "إنكار فكرة الإله الأعظم الخالق" كل هذه التعقيدات أدت إلى محاولات لتوضيح الصورة ونتجت بعض التصنيفات للإلحاد ومن أبرزها:

    إلحاد قوي أو إلحاد ايجابي وهو انكار وجود إله.
    إلحاد ضعيف أو إلحاد سلبي وهو عدم الايمان بوجود إله .
    الفرق بين الملحد الإيجابي والسلبي هو ان الملحد الإيجابي ينكر وجود الله وقد يستعين بنظريات علمية وفلسفية لإثبات ذلك, بينما الملحد السلبي يكتفي فقط بعدم الإيمان بالله نظرا لعدم كفاية الأدلة.

    هذين التعريفين كانا نتاج سنين طويلة من الجدل بين الملحدين أنفسهم ففي عام 1965 كتب الفيلسوف الأمريكي من أصل تشيكي أيرنست نيجل (1901 - 1985) "إن عدم الإيمان ليس إلحادا فالطفل الحديث الولادة لايؤمن لأنه ليس قادرا على الإدراك وعليه يجب توفر شرط عدم الإعتقاد بوجود فكرة الإله" . في عام 1979 قام الكاتب جورج سمث بإضافة شرط آخر إلى الملحد القوي الا وهو الإلحاد نتيجة التحليل و البحث الموضوعي فحسب سمث الملحد القوي هو شخص يعتبر فكرة الإله فكرة غير منطقية و غير موضوعية وهو إما مستعد للحوار أو وصل إلى قناعة في إختياره و يعتبر النقاش في هذا الموضوع نقاشا غير ذكي.

    وأوضح سمث إن هناك فرقا بين رجل الشارع البسيط الذي ينكر فكرة الإله لأسباب شخصية أو نفسية أو اجتماعية أو سياسية و الملحد الحقيقي الذي و إستنادا إلى سمث يجب أن يكون غرضه الرئيسي هو الموضوعية و البحث العلمي وليس التشكيك أو مهاجمة أو إظهار عدم الإحترام للدين .

    ولكن و بالرغم من هذه التوضيحات بقيت مسألة عالقة في غاية الأهمية لم تحسم لحد هذا اليوم وهو التطبيق العملي على أرض الواقع و الحياة العملية لفكرة الإلحاد فهناك بعض الصفات و الخصائص الجيدة والسيئة أيضا التي يشجع الأديان الإنسان على إتباعها ويقوم أتباع الدين بممارسة هذه التعاليم إيمانا منهم أن إلها متكاملا أمر بها و قد يشترك بعض هذه المفاهيم و التصرفات مع بعض مفاهيم الملحد الحقيقي ومن أهمها أن الملحد الحقيقي و تابع دين معين قد يلتقون في فكرة إحترام وجهة نظر المقابل و عدم إستصغار أو تحقير أية فكرة إذا كانت الفكرة مبعث طمأنينة لشخص معين ويجعله شخصا بناءا في المجتمع. بعض الملحدين لهم فکر حضاري متطور قائم على مباديء حقوق الإنسان والعلمانية التي أثبتت جدارتها في المجتمعات الغربية التي معظمها ظاهرا تتحکم وفقا لمباديء العلمانية.
    أسباب الإلحاد:
    أسباب فلسفية نابعة من التحليل المنطقي والإستنتاج العلمي التي و حسب وصف الملحدين تشير إلى إنعدام الأدلة و البراهين على وجود إله خالق أعظم وعدم وجود إشارة لخالق هذا الخالق الأعظم وعدم وجود غرض منطقي لهذا الخالق بخلق البشرية من الأساس .
    فكرة الشر أو الشيطان وكونها منافية لقدرة الخالق على عمل كل شيء فإذا كان قادرا على إزالة الشيطان أو نزعة الشر فإن هذا يوفر البشرية طاقة و وقتا لكي يبدع و إذا كان الخالق متعمدا في إبقاء الشيطان ليختبر العباد فإن الخالق وحسب تعبير الملحدين يبدوا وإنه غير متأكد من قدراته و يحتاج إلى اختبار لإثبات ذلك .


    ذاك هو تعريف الإلحاد ومرحب بأى تعريفات خاصة بأفراد أو عامة مغايرة..

    أما نقطتى الأساسية التى يهدف لها هذا البوست هو قناعتى التامة بوجود الخالق ومحاولتى مااستطعت لإقناع أى ملحد بذلك.
                  

08-05-2009, 07:12 PM

عزام حسن فرح
<aعزام حسن فرح
تاريخ التسجيل: 03-19-2008
مجموع المشاركات: 8891

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الإلحاد (Re: Balla Musa)

    تسلُق (اللام مضمومة)
                  

08-05-2009, 07:18 PM

HAIDER ALZAIN
<aHAIDER ALZAIN
تاريخ التسجيل: 12-27-2007
مجموع المشاركات: 22434

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الإلحاد (Re: Balla Musa)

    تمام ...

    ودي طوبتي بعد كفارة وعتق رقبة ..:)
                  

08-05-2009, 07:40 PM

Abuzar Omer
<aAbuzar Omer
تاريخ التسجيل: 07-26-2008
مجموع المشاركات: 2109

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الإلحاد (Re: HAIDER ALZAIN)

    إن تبحث عن إلهِ ما بحواسك، فستنتهى إلى صنم.
                  

08-05-2009, 07:46 PM

كمال عباس
<aكمال عباس
تاريخ التسجيل: 03-06-2009
مجموع المشاركات: 17154

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الإلحاد (Re: Balla Musa)

    كويس يابلة
    Quote: أما نقطتى الأساسية التى يهدف لها هذا البوست هو قناعتى التامة بوجود الخالق ومحاولتى مااستطعت لإقناع أى ملحد بذلك.
    وهل يعني مفهومك الإيماني بوجود محرك للكون أو خالق هل يعني بالضرورة
    إيمانك بوجود أديان ورسل وحياة أخري?
    -2 - هل الكون والبشر والمخلوقات حادثة ?
    3- وهل محرك الكون وخالقه مطلق في وجوده ولامتناه ? بمعني هل وجود المخلوق
    مواز لخالقه أم أن وجود الخالق يتجلي في مخلوقاته كلها ?
    4- هل صفات الرب -صفات الفعل- حادثة أما أنها قديمة ومطلقة : مثلا الله
    تعالي خالق هل كانت صفة الخلق هذه فاعلة قبل أن يخلق أم كانت معطلة?
    5- صفة الأرادة; هل أراد الله الشر ? إن كانت الإجابة نعم أذا لماذا
    يحاسب عليه ? وإن كانت الإجابة لا فكيف يكون الله تعالي مطلق الأرادة إن لم
    يكن مريدا للشر ولكل شئ?
    ... هذه الأسئلة من صلب الفلسفة الإسلامية وأختلف المفكرون والمدارس الفكرية في التعاطي معها وأوردها هنا أثراء للحوار 00 أطرح هذه الإشكالات مع تثبيت رأي في أن كثير من الملحدين عدميين ويغفلون حقيقة أهمية
    دور الأديان في تشكيل حياة الفرد والجماعة ويناصبونها العداء بصورة سلبية... 00 أعتقد أن الحوار مع الملحد يجب أن ينفذ لعقله ويستنفذ كافة الأدلةالعقلية التي تثبت وجود الله فالنقاش عبر الادلة النقلية والمورووث من إعتقاد لايصلح في محاورة ملحد ...

    (عدل بواسطة كمال عباس on 08-05-2009, 08:14 PM)
    (عدل بواسطة كمال عباس on 08-05-2009, 09:16 PM)

                  

08-05-2009, 08:27 PM

Balla Musa
<aBalla Musa
تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 15238

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الإلحاد (Re: كمال عباس)

    الأخوان :
    عزام وحيدر الزين وأباذر وكمال


    تحياتى الصادقة لكم جميعا..

    وأرجوأن تتفقوا معى بأن يكون البوست ملك الجميع, وأن يفيد كل منا بمالديه..

    كما أرجو أن نرسخ أسلوب (لاأعلم) عندما تكون الإجابة الأمينة والصادقة الوحيدة..

    وبذلك أتمنى ألا يأخذ أحد فى خاطره إن لم أرحب به أو أرد عليه مالم يقصدنى بالسؤال. كما سأبذل قصارى جهدى أن أحتفل بكل متداخل وكل مداخلة..

    يا أباذر

    Quote: إن تبحث عن إلهِ ما بحواسك، فستنتهى إلى صنم.


    هذا كلام عميق و قد أطربنى جدا.
                  

08-05-2009, 08:30 PM

Balla Musa
<aBalla Musa
تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 15238

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الإلحاد (Re: Balla Musa)

    الأخ كمال عباس

    أسئلتك أصابتنى بالرهبة فأرجو أن تتبعها بإجابات توضح وجهة نظرك..

    مع العلم أننى لا أؤمن بالفلسفة كوسيلة لمعرفة الخالق .
                  

08-05-2009, 08:36 PM

كمال عباس
<aكمال عباس
تاريخ التسجيل: 03-06-2009
مجموع المشاركات: 17154

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الإلحاد (Re: Balla Musa)

    شكرا بلة
    Quote: الأخ كمال عباس

    أسئلتك أصابتنى بالرهبة فأرجو أن تتبعها بإجابات توضح وجهة نظرك..

    مع العلم أننى لا أؤمن بالفلسفة كوسيلة لمعرفة الخالق

    وكيف تطالب سائل أن يجيب علي إسئلته?
    الاسئلة عقلية يابلة وتحتاج لإجابة عقلية لانقلية ( منقولة ) ومادام
    البوست سوق فكري فالاسئلة معروضة في هذا السوق وليس قاصرة علي بلة فقط!
    كمال
                  

08-05-2009, 08:50 PM

Balla Musa
<aBalla Musa
تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 15238

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الإلحاد (Re: كمال عباس)

    Quote: الاسئلة عقلية يابلة وتحتاج لإجابة عقلية لانقلية ( منقولة ) ومادام
    البوست سوق فكري فالاسئلة معروضة في هذا السوق وليس قاصرة علي بلة فقط!



    الأخ كمال

    مادامت الأسئلة من صلب الفلسفة الإسلامية فلابد بعد إطلاعك لديك إجابة عليها والإفصاح عنها ربما يدفع الآخرين ويشجعهم على الإدلاء بدلوهم..

    فلاتحرم هذه الساحة من عصارة إطلاعك.

    مع خالص شكرى
                  

08-05-2009, 09:14 PM

عوض محمد احمد

تاريخ التسجيل: 12-12-2005
مجموع المشاركات: 5566

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الإلحاد (Re: Balla Musa)

    كمال عباس
    تحايا و مودات

    Quote: 00 أطرح هذه الإشكالات مع تثبيت رأي في أن كثير من الملحدين عدميين ويغفلون حقيقة
    دور الأديان في تشكيل حياة الفرد والجماعة


    ان كانوا يغفلون الدور الاجتماعى للاديان فهذا لا ريب غفلة منهم
    لكن هل بالضرورة يحتاح المرء (لترك الحاده) لادراك اهمية الدين؟
                  

08-05-2009, 09:30 PM

كمال عباس
<aكمال عباس
تاريخ التسجيل: 03-06-2009
مجموع المشاركات: 17154

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الإلحاد (Re: عوض محمد احمد)

    كتب أخي عوض محمد أحمد
    Quote: كانوا يغفلون الدور الاجتماعى للاديان فهذا لا ريب غفلة منهم
    لكن هل بالضرورة يحتاح المرء (لترك الحاده) لادراك اهمية الدين؟

    بالطبع لا...ونقطتي تحتاج فعلا لإيضاح ...
    ما أعنيه أنه يجب علي الملحد أن يتمتع بشئ من الإيجابية وينأي عن العدمية
    وأن يتعامل مع الأديان - كحقيقة موجودة في الواقع غض النظر عن مصدرها-
    وأن هذه الاديان تشكل مصدر إشباع روحي للكثيرين وكعامل ترهيب وترغيب وتربية - أن يتعامل معها كما يتعامل مع المؤسسات والبني الأجتماعية الأخري وكما يتعامل مع منظومة القيم والعادات والتقاليد والموروث الأجتماعي...يتعامل معها بصورة ناقدة ترفض أن يكون الدين كابح للتقدم وتثبت علي دوره كقوة دفع وأن يفهم النصوص في سياقها الخ وأن يدعم قضية فصل الدين عن السياسة ويرفض المتاجرة بالاديان ويحترم
    المقدسات بدلا عن رفض كل شئ والصدام مع كل شئ وتبقي بعدها مسألة الحاده قضية شخصية بحتة الخ

    (عدل بواسطة كمال عباس on 08-06-2009, 00:43 AM)

                  

08-05-2009, 09:18 PM

رأفت ميلاد
<aرأفت ميلاد
تاريخ التسجيل: 04-03-2006
مجموع المشاركات: 7655

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الإلحاد (Re: Balla Musa)

    Quote: إلحاد قوي أو إلحاد ايجابي وهو انكار وجود إله.
    دي مافرقت من أصحاب الأديان الذين يتناحرون فيما بينهم أو مع الملحدين ..

    الذين فى حالة نكران الإله يعنى بأنهم لا زالوا فى مداره .. ولكن الذين وجدوا فعلاً نظرية وإتبعوها سوى كانت صنم أم فكرة فهؤلاء وجدوا طريقهم .. الملحدين الذين يتحرشون بإله آخرين تماماً مثل تحرش الوهابين لذا يأتى تصنيفهم سالباً ..
                  

08-05-2009, 09:19 PM

lana mahdi
<alana mahdi
تاريخ التسجيل: 05-07-2003
مجموع المشاركات: 16049

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الإلحاد (Re: Balla Musa)

    الحبيب دكتور بلة
    تحية و تقدير
    هذا الحوار أجريته مع لا ديني سوداني لمجلة "صوت المهجر" الألكترونية مع التنبيه على أن اللادينية لا تعني بالضرورة الإلحاد فهناك لا دينيون يؤمنون بالله و لا دينيون لا يعتقدون بوجوده..
    لنا
    Quote: http://www.soutalmihjer.net/contents/articles/2009/55.php
    6-فبراير-2009:أول حوار مع لاديني سوداني لنا مهدي عبدالله

    أجرت الحوار:لنا مهدي

    يستغرب كثيرون فكرة وجود لادينيين بين أوساط السودانيين معتمدين على أن المجتمع السوداني (ديّن بالفطرة) و لكن لم يعد هذا الأمر بعيد التحقق وإن كان لدى كثيرين مستهجناً، ذلك لا يمنع أن نغوص بداخل عقل لا ديني، بدون أن نخشى الآخر المختلف، الحوار التالي أجري مع مثقف شاب لا ديني طلب حجب اسمه-ليس لأسباب متعلقة بالخوف-كما أشار ويقيم خارج السودان
    فإلى مضابط الحوار:
    1. ما هو مفهوم اللادينية وهل لها مشارب متعددة؟
    الفكرة الأساسية للادينية هي القول بآدمية الأديان وأنها صناعة بشرية خالصة؛ وبالتالي لا قداستها. هذه الإجابة المبسترة اختصار لمجموعة من المقولات الفكرية والفلسفية التي لا أرى أن هذا الحوار قد يسعها أبداً. ولكن الشخص اللاديني هو شخص يرفض قمع الحريات بالحجج المقدسة "الدين" ويعتقد بحريته وسلطته الفردية على نفسه ومستقبله، وبالتالي فهو يرى أن الدين هي فكرة بشرية الغرض منها محاولة السيطرة على مجموعة من الأفراد "مصلحة" تحت غطاء غيبي ومجموعة من الخرافات التي تستغل عقول البسطاء والجهلاء. اللاديني يرى أن الدين كان نتيجة طبيعية ومنطقية للجهل والخوف، وكلما تقدّم العلم كلما تراجعت الخرافة الدينية واضحملت أمامها، ولذا فإننا نجد أنه مع حلول عصور الثورات العلمية والتكنولوجيا، لم يعد للمعجزات مكان في هذا العالم، رغم أن التاريخ القديم مليء بهذه الخرافات الغيبية.

    2. هل اللادينيون ملحدون؟(قد يرتبط هذا السؤال بسابقه)؟
    فكرة الإلحاد ليست هي الفكرة الجوهرية في اللادينية، والكثير من اللادينيين يرون أن السؤال عن الله ليس سؤالاً ذا أهمية على الإطلاق، ولكن المنظومة الفكرة في تسلسلها المنطقي قد تؤدي بنا إلى القول بأن كل ملحد هو اللاديني، ولكن ليس بالضرورة أن يكون اللاديني ملحداً. وهذا موضوع معقد قليلاً ويطول الكلام عنه. ولكن وبشكل مختصر يمكن التفريق بين عدة اصطلاحات في هذا الصدد وهي: الاتجاه اللاأدري وهو اتجاه يقول أيضاً ببشرية الأديان ولكنه لا يتناول مسألة وجود أو نفي وجود الله ويقفون في منطقة وسطية تماماً بين الاثبات والنفي ويقولون أن ليست هنالك أدلة كافية لا على الإثبات ولا على النفي، فهم ليسوا على اتساق تام مع أيّ فكرة وبالتالي فهي لاأدريون. وهنالك الألوهيون وهم الذين يؤمنون بأن الدين من صناعة البشر، ولكن في ذات الوقت يؤمنون بوجود الله أو وجود قوة عظمى هي التي خلقت الكون والإنسان، ولكنهم يقولون بأن هذا الله لم يتدخل مباشرة في تحديد نظام معين للحياة (الدين) ولكن الإنسان هو الذي أوجد الدين من تلقاء نفسه ليُساعده على تنظيم حياته المادية والروحية. وأخيراً هنالك الملحدون وهم الذين لا يؤمنون أصلاً بوجود خالق لهذه الكون، ويُفسرون الكون وظاهره بالعلم

    3. منذ متى و أنت لا ديني؟
    تقريباً من 6 سنوات

    4. من دفع لهذا الاتجاه؟صديق-قراءات إلخ ؟
    كانت من خلال قراءات شخصية.


    5. هل تحس بالغربة في مجتمع تمثل فيه الأديان دعامة لكل شيء تقريباً؟
    قد يكون هذا الكلام صحيح بنسبة كبيرة، ولكن هو ليس شعور بالغربة بقدر ما هو شعور بالإحباط والأسى. أشعر بالأسى حيال أصدقائي وأهلي الغارقين في خدر هذه الخرافات، واعتقادهم الجازم بها، بل واعتمادهم على هذه الخرافات في الحكم عليّ وعلى تواريخ شعوب كاملة.

    6. هل تجرؤ على إعلان لا دينيتك؟ هل قررت كتمها للأبد أم لفترة معينة؟
    ليست المسألة مسألة جرأة أو عدم جرأة، ولكن إذا كانت لديكِ قناعة بأمر قد لا يجد قبولاً لدى شريحة واسعة من الناس، لاسيما المقربين بالنسبة إليك، فإنك قد تضطرين إلى عدم التصريح بهذه القناعات من أجل المحافظة على هذه العلاقات. وربما نحتاج في مجتمعاتنا الشرقية بالتحديد إلى المزيد من الوعي حتى يُصبح الإعلان عن هذه القناعات أمراً مقبولاً ومفهوماً.


    7. هل صارحت المقربين منك بهذا الأمر؟
    الكثير من أصدقائي المقربين على علم بقناعات اللادينية.

    8. بصراحة ماذا كان رد فعل والديك؟
    هما ليسا على علم بهذه القناعات، ولست أرغم في مصارحتهم بهذا الأمر. ربما كانا على يقين بأنني متدين مهمل في أداء فروضه، ولكنهما -بالضرورة- لا يعلمان أن لديّ آراء حول الدين.


    9. كيف ستتزوج؟ هل ستصارح والدي زوجتك باعتبار أنه لا بد من إجراء ديني للزواج أم ستتفقا على زواج مدني أم ماذا؟
    في الحقيقة أنا لديّ رأي في مسألة الزواج، ولكن إذا حدث هذا فإنني سوف أضطر إلى اتباع الطرق التقليدية المعروفة في الزواج، فليس المهم لدي الإجراءات التنفيذية ومدى قناعتي بها، فالأمر بالنسبة إليّ سوف يكون مجرّد اتباع لشكليات سخيفة لها ضرورة الاجتماعية، تماماً كما في الكثير من الأمور التي أقوم بها فعلاً.

    11. هل تعرفت على لا دينيين آخرين في السودان؟
    أيضاً من خلال المواقع الإلكترونية.

    12. هل لديكم اتجاه لتنظيم تجمع رسمي لكم أو مظلة تجمعكم؟
    لا أعلم إن كان هنالك تنظيم رسمي فعلاً للادينيين أم لا، ولكني بشكل عام أرفض الأشكال التنظيمية، ولا أعتقد أن حركة اللادينية قد تكون حركة تنظيمية في يوم ما، فهي في الأساس قائمة على رفض هذا الشكل من التنظيمات، فاللادينية لا تطرح نفسها كتنظيم وإنما كفكر وفلسفة حياتية.

    13. مواقف طريفة-مؤلمة مرت بك من واقع
    تحدث العديد من المفارقات بيني وبين أصدقائي لاسيما في الطقوس الدينية اليومية، وحتى في أنماط وأساليب الكلام المعتادة كأن أقول لأحدهم (سوف أحضر إليك بعد صلاة العصر) فيضحك ويقول (من يسمعك تقول ذلك يظن بأنك حريص على أداء الصلاة) وما إلى ذلك من المفارقات.
                  

08-05-2009, 09:36 PM

رأفت ميلاد
<aرأفت ميلاد
تاريخ التسجيل: 04-03-2006
مجموع المشاركات: 7655

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الإلحاد (Re: lana mahdi)

    يا لنا الزول ده ملحد .. ده زول كويس له قناعاته .. الملحد هو الذى يعلن الحرب على الأديان ويتطرف مناهضاً لها .. ده إنطباعى ما قضية مسلّمة
                  

08-05-2009, 09:10 PM

Al-Mansour Jaafar

تاريخ التسجيل: 09-06-2008
مجموع المشاركات: 4116

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الإلحاد (Re: كمال عباس)
                  

08-05-2009, 10:09 PM

Balla Musa
<aBalla Musa
تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 15238

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الإلحاد (Re: Al-Mansour Jaafar)

    الإخوة:
    عوض محمد احمد
    رأفت ميلاد
    Al-Mansour Jaafar

    والأخت لنا مهدى


    أشكركم جميعا على الإفادة .
                  

08-05-2009, 10:36 PM

عزاز شامي

تاريخ التسجيل: 01-08-2005
مجموع المشاركات: 5933

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الإلحاد (Re: Balla Musa)

    د. بلة،
    سلامات ...
    جهد جميل و مقدر و خصوصا جزئية الملحد الإيجابي و السلبي،
    و أغلب ما رأيت في عالمنانوع الإلحادالسالب لكسل الملحدين
    و تدويرهم لجهد الآخرين بدون الاتيان بعلم أصيل أو فلسفة
    توائم خصوصيتهم و تثبت ما ذهبو اليه ...

    الامر الثاني، وهو رأي شخصي أرجو أن لا يكون ثقيلا عليك أو على قراءك،
    وهو انني اتحفظ على مبدأ الوصاية في الشؤون الروحانية سواء كانت ايمانا
    أو عكسه... قد أحاور العلمانية لانها فكر قد ينسحب على حياتي و نوعيتها
    أما إيمان شخص ما من عدمه فهو أمر ملقي على عاتق الفرد بالكليه،
    تحفظي نابع من قناعتي الداخلية بأن الاخلاق منفصلة عن المعتقد،
    وعليه، ما يحدد اطر تواصلي مع الآخرين هو فكرهم و نسيجهم الأخلاقي
    ومدى موائمته لي ...

    ان النبي صلى الله عليه و سلم و المبعوث فينا لنشر الرسالة عجز عن
    اقناع أحب الناس اليه بالعدول عن الشرك، و الشرك اطوع من الإلحاد
    فالمشرك مستعد نفسيا لتسليم ناصيته لإله أو قوة كونية، في حين
    ان الملحد يرفض الفكرة من الاساس ...

    تحضرني الآن قصة ابن الطفيل الاندلسي (حي ابن يقظان) و مدلولاتها
    بأن الانسان يدرك حقائق الكون بفطرتهوبدون تدخل خارجي، وما تواتر
    المفاهيم الفلسفية على بعد الشقة الزمنية بين الفلاسفة أو البعد
    المكاني ...

    أؤمن جزئيا باالمدارس الفلسفية التي ترى أن العقل البشري
    فطري و ويزداد فطنة لكما قلت المؤثرات الخارجية (الضجيج)
    او التشويش كما يسمى في عالم الاتصال ...و هي قناعة لا تتفق
    مع الرأي القائل بأن العقل من صنائع المجتمع بالكلية، و انما
    نتيجة استعداد (فطري) للتأثر ...


    ولك كل الود و الاحترام ...
                  

08-05-2009, 10:46 PM

Balla Musa
<aBalla Musa
تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 15238

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الإلحاد (Re: عزاز شامي)

    الأخ كمال عباس

    خالص شكرى

    أما بعد;
    سؤالك :
    Quote: وهل يعني مفهومك الإيماني بوجود محرك للكون أو خالق هل يعني بالضرورة إيمانك بوجود أديان ورسل وحياة أخري?


    أولا دعنى أقول أننى مؤمن بالخالق وهو قد خلق الكون وغرس بداخل كل مخلوق محركا أصبح بفضله يتحرك فى الزمان والمكان والحال..
    أود ضبط مفهوم الخالق ولكن قبل ذلك أقر بأننى أتحدث عنه من عالم الجسد وهو فى عالم الروح وأدوات معرفته يجب أن تكون بأدوات روحانية أسمى من عالم الجسد.وحتى بالأدوات الروحية لايمكن للبشر (وهم النوع الوحيد من المخلوقات المنوط به سبر غور هذه المعرفة) معرفة جوهر الخالق ولكن يمكننا التدرج حتى نصل ونعرف بطريقةعلمية ملموسة أعلى درجة من تجلياته والممتدة منه.
    فالخالق هو قوة ملخصها الرغبة فى العطاء المطلق لمخلوقاته..
    والمخلوق هو الرغبة فى الأخذ من الخالق..
    مركز المخلوقات هو البشر بصلاحه يصلح جميع الكون..
    صلاح البشر هو بالرجوع الى أصله (رجاء أخذ كل هذه المسميات فى جوهرها والذى هو الروح)..
    فالبشر كالكون هو فرع لأصل. وكما قلت مطابقة الفرع للأصل هى من خواص البشر وبتحقيقه لهذه الغاية يتحقق ذلك لكل شئ حوله لأنه سيحس ماحوله بحاسة أخرى تنفذ الى الجوهر لاالمظهر.
    إذن مهمة البشر والهدف من حياته هو تطابق صفاته مع الخالق حتى يصبح مثل الخالق بمعنى يتحول من رغبة فى الأخذ لرغبة فى العطاء.

    وهنا جاء دورالأديان لتوصيل رسالة واحدة للوصول للغاية أعلاه. والرسالة هى (أحبب جارك كنفسك)..
    جاء التوراة ب 612 وصية كلها فى خدمة الوصية الأساسية (أحبب جارك كنفسك) ولم يخرج الإسلام والمسيحية عن ذلك..
    لذا تجدنى أقدر دور الدين كآلة دفع نحو الخالق..
    أما آلة الجذب للخالق فهو النور المتجلى من الخالق نفسه والذى لانحسه إلا بتغيير صفاتنا من الEGOISM (الأنا) للAltruism (عطاء بإيثار).

    سأواصل المساهمة فى بقية أسئلتك والى اللقاء.
                  

08-06-2009, 00:13 AM

Balla Musa
<aBalla Musa
تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 15238

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الإلحاد (Re: Balla Musa)

    بعد تثبيت موقفى من الدين باحترامه وتثمين دوره فى حياة البشر, أعود لأدعو للتأمل فى ماآل إليه الدين من دعم للEGOISM والذى هو الأصل الذى خلق عليه البشر بقصد تلقى العطاء من الخالق. فلو بقى الدين على ذلك لكفى ولكن تحولت الفكرة الروحانية فى جوهر المخلوق الى واقع حسى أدى لاستغلال بعض لبعض بل وغذى الكراهية والحروب..
    أما بالمنظور الروحانى الصحيح فكل ذلك يخدم فكرة وظيفة المخلوق فى الوصول للخالق حتى يصبح شبهه..
    فالدين فى تطبيقه المحسوس الآن هو كالإلحاد تماما إن فهمنا أن الجميع سائرون الى الغاية وهى مطابقة الصفات بالصفات. وللوصول هناك طريقان فقط. طريق النور وهو الأسرع والسير فيه يكون بمتعة كاملة مصدرها مايتلقاه السائر من فيض نورانى يزيد كلما ترقى. والطريق الآخر هو طريق الدفع النابع من إصطدام المخلوق بقانون الخلق وهو الطريق الشاق والطويل والملئ بالألم والعذاب.
    وبهذا المعنى يصبح الإلحاد أحد نتائج التوهم (ILUSION) التى تأتى من استعمال حواسنا الخمسة لإثبات أو نفى وجود شئ.
                  

08-06-2009, 04:37 AM

سيف النصر محي الدين محمد أحمد

تاريخ التسجيل: 04-12-2011
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الإلحاد (Re: Balla Musa)

    سلامات يا بلة
    في ظني أن الدين ينشط اساسا في تقديم حلول مرضية و مريحة للقلق الإنساني المتعلق بما وراء الموت
    و اظن أن رغبة الناس العميقة في استمرار الحياة بعد الموت دافعها الاساسي هو ما اسميته أنت
    ال EGOISM . فالكائن البشري لا يرضيه على الاطلاق أن يكون وجوده في هذا الكون مجرد وجود عابر
    و مؤقت .
                  

08-06-2009, 12:39 PM

كمال عباس
<aكمال عباس
تاريخ التسجيل: 03-06-2009
مجموع المشاركات: 17154

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الإلحاد (Re: سيف النصر محي الدين محمد أحمد)

    الإلحاد
    هناك من رفض فكرة وجود قوة خارقة وراء الكون أو خالقة للكون وذلك لعدم إقتناعه بالادلة -النقلية والعقلية ولرفضه التلقين والإيمان بالوراثةوالإتباع الأعمي والتسليم الأجوف -رفض هذا وتمسك بحقه في البحث عن أجوبةأو الإكتفاء بالتعامل مع المثبت المعقلن
    وهناك من وصل للقناعة بوجود اله عبرإعمال عقله وبحثه وتمحيص في الأدلةإي عبر جهده الخاص وكسبه الشخصي
    وبين هولاء سنجد المؤمن الذي أنبني إيمانه علي عامل الوراثة والاقتناع الهش والإتباع والتلقين والمسلمات الصماء لذلك تراه عصبيا لايقبل الحوار ويسعي لإلغاء دور العقل -وسنجد أيضا الملحد والذي تحول إلحاده لعقيدةجامدة ولإيمان غير خاضع للحوار لذا تراه يجتر المعلبات والمقولات بلاإبداع لأنه أستسلم للكسل الذهني وسنري أيضا من أختار الشك والقلق والحيرة والبحث والسؤال ومواصلة إعمال فكره ..فهذا شك مبدع ومنتج لأنه ياتي نتاج لحركة العقل وإثارة الإسئلة والبحث عن الحقيقة ......والشاهد في هذا أن من يؤمن بوجود الله -عبر عقله جدير بالاحترامومن يرفض فكرة وجود اله - بعقله شخص محترم و من إختار الشك والقلق حقيق
    بالتقدير...المرفوض هو الإتباع الأعمي وإلغاء العقول والتشنج وتعطيلرحلة العقل الباحث عن أجوبة ...فالأيمان لايعني الأنكفاء والتقوقع وفهم النص خارج عن سياق عصره ولا إغفال روح الدين ومقاصده والأكتفاء بإجترار ظواهرالنصوص ومجافاة روح العصر ومنجزات الإنسانية ..
    وفي سياق الكلام عن الإيمان يبرز سؤال: هل أراد الخالق لخلقه القيام بدور الدمي التي تنفذ ماهو مراد ومحدد سلفا? وهل سعي لتعطيل عقول خلقه وحرمهم من تقر ير مصيرهم ومن الإبداع ومن تحسين حياتهم وواقعهم وصياغةنظمهم وقوانينهم والإعلاء من شأن الإنسانية والإنسان?
                  

08-06-2009, 01:04 PM

Balla Musa
<aBalla Musa
تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 15238

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الإلحاد (Re: كمال عباس)

    ترحيب و شكر خالص للاخت عزاز والأخ سيف النصر
    ولى عودة لكل المداخلات القيمة بعد الفراغ من أسئلة الأخ كمال التى افترع بها مداخلاته.
                  

08-06-2009, 01:09 PM

Balla Musa
<aBalla Musa
تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 15238

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الإلحاد (Re: Balla Musa)

    Quote: -2 - هل الكون والبشر والمخلوقات حادثة ?


    الأخ كمال
    ماذا تعنى بحادثة. لم أفهمها.

    هل تعنى coincidence ?

                  

08-06-2009, 01:19 PM

كمال عباس
<aكمال عباس
تاريخ التسجيل: 03-06-2009
مجموع المشاركات: 17154

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الإلحاد (Re: Balla Musa)

    شكرا يابلة
    Quote: ماذا تعنى بحادثة. لم أفهمها
    .

    الحدوث والقدم.....
    يعني لم تكون موجودة فوجدت وأستحدثت !!
    بمعني آخر : مثلا - الله تعالي مطلق في وجوده أراد أن يخلق فخلق
    فهل صفة كانت الخلق ملازمة لله في وجود منذ الأزل وكانت فاعلة?أم أنها كانت معطلة
    خاملة وفعلت عند لحظة الخلق? أم أن صفة الخلق لم تـكون موجود أصلا ولكنها
    أستحدثت عند لحظة خلق المخلوقات?
                  

08-06-2009, 01:37 PM

Balla Musa
<aBalla Musa
تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 15238

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الإلحاد (Re: كمال عباس)

    Quote: 3- وهل محرك الكون وخالقه مطلق في وجوده ولامتناه ? بمعني هل وجود المخلوق مواز لخالقه أم أن وجود الخالق يتجلي في مخلوقاته كلها ?


    دعنا نتفق على أنه الخالق والذى هو ضمنا محرك الكون بما وضعه فى الكون من خصائص من ضمنها الحركة..

    فالسؤال سيكون هل الخالق مطلق فى وجوده ولامتناه?

    والإجابة نعم لذا لانراه فى عالم الجسد بحواسنا النسبية وهو لامتناه بمعنى أننا مهما بلغنا من مراتب الترقى الروحى سوف لن ندرك إلا تجلياته بفضل مايسكبه فينا من نور وبفضل مانحققه من تطور فى طريق مطابقة الصفة بالصفة. أى تخلينا عن الرغبة الأنانية واتجاهنا الى رغبة العطاء بإيثار.
    الجزء الثانى من السؤال لايحقق كلمة (بمعنى) فى بدايته. إذ أن الشطر الثانى حسب فهمى لايعتبر شرحا للشطر الأول من السؤال. فالمخلوقات هى أهم تجليات الخالق وهذه المخلوقات تتكون من الجماد والنبات والحيوان والبشر. فالبشر هو مركز هذه المخلوقات وهو المخلوق الوحيد القادر على ترقية رغباته لتصبح مماثلة لرغبة الخالق والتى هى العطاء المطلق. ولايعنى ذلك أن البشر سيصبح فى مرتبة اللامنتهى والتى تقف أدوات ترقى البشر دونها. فمرتبة اللامنتهى لاأحد يستطيع معرفة جزء من نقطة على حرف من نقطة فى جوهرها. وحتى عوالم الروح التى تدرج فيها الإنسان مترقيا يصعب وصفها بدقة بما نمتلكه من لغة.

    نواصل...
                  

08-06-2009, 01:48 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الإلحاد (Re: Balla Musa)

    مقاربات حول مفهوم الإلحاد

    هشام آدم
    الإلحاد في أبسط صوره -كما أراه- هو: التحرر من المقدّس؛ إذ أنّ الاشتراط الوحيد للإلحاد هو الحريّة. وإلى هذا الحدّ في التعريف المبسّط للإلحاد نقف عند نقطتين أساسيتين هما: الحريّة والقداسة؛ فالعديد من المُلحدين يُفرِطون في اعتبار الحرّية حتى تُصبح هي الأخرى مقدّسة أو تكاد، أو يُفرّطون في القداسة إلى الحدّ الذي يصعب فيه التفريق بين الحريّة والفوضى أمراً مستحيلاً، والواقع أنّ الإلحاد العقلي المستنير المعتدل هو المطلوب وهو الأصح في جميع الأحوال، لضمان حصول الفائدة المرجوّة من الإلحاد.

    وبعيداً عن النظرة الكلاسيكية للإلحاد باعتبارها إنكاراً لوجود الله، فإنني أقول: إنّ الإلحاد يهدف في المقام الأول إلى اعتبار أنّ القداسة الوحيدة هي للإنسان نفسه، وذلك من حيث هو كائن واع ومُدرك وصاحب ملكات يجب أن تُحترم وأن تؤخذ في الاعتبار، ويرى الإلحاد أنّ الهدف الأسمى والأوحد لوجود الإنسان –إضافة إلى وجوده نفسه- هي أن يبحث عن الحقيقة، هذا إن قمنا بفصل الوجود عن هذه الحقيقة؛ إذ أنّ أكبر مشكلات الإلحاد هو اعتبار البحث عن الحقيقة مرتبطة بالوجود الإنساني ومتسلسلاً عنه أو منه وصولاً إلى معرفة الإنسان لنفسه كجزء لا يتجزأ من الحقيقة من ناحية، واعتبار الوجود مرتبطاً بهذه المعرفة من ناحية أخرى.

    وفي كل ما تقدّم يظل المُقدّس الأعظم "الله" بعيداً عن نطاق النظرية الإلحادية، ولكنه لا يظل طويلاً منفصلاً عنها، بل تُفضي إليه جميع السُبل البحثية والعقلية، كنتيجة حتمية لتسلسل التأملات والتساؤلات الوجودية والذهنية.

    المُلحد الحق، ليس هو الساعي دوماً إلى نفي وجود الله، وإنما هو الساعي دوماً إلى إثبات وجود الإنسان وحريّته التي ظلّت الخرافات والأساطير والديانات تُحاصره وتُخفيه وراء حجاب من المخاوف غير المنطقية والمرتبطة بالماورائيات. وبين عملية النفي والإثبات هذه يبدو الإلحاد في شكل صراع بين الإنسان والله، وكأن وجود أحدهما ينفي الآخر. ويعتقد البعض أنّ وجود الله لا ينفي الإنسان وحريّته، ويجد من الصعوبة اعتبار هذا الأمر إحدى إشكاليته الأساسية، في حين أنّ وجود الإنسان من المحتمل أن يعتبر وجود الله إحدى مشكلاته الكبرى؛ في حين أن حقيقة الأمر ليست كذلك على الإطلاق.

    إحدى قضايا الإلحاد الأساسية متمثلة في المطالبة بحريّة اللااعتقاد في مقابل حريّة الاعتقاد من مُنطلق أنّ الشيء لا يقوم ولا يُعرف إلا بضدّه، فكما أنّ الشر ضرورة لوجود الخير، وكما أنّ الخوف ضرورة لوجود الطمأنينة، وكما أنّ اليأس ضرورة لوجود الأمل؛ فكذلك لا يقوم الاعتقاد إلا بوجود اللااعتقاد.

    لا أحد يُمكنه وصف عملٍ ما بأن خير، إلا بمقاربة العمل نفسه بضدّه؛ وإلا فكيف نعرف الكرم إن لم يكن هنالك بُخل، أو كيف نعرف الشجاعة إن لم يكن هناك جُبن. هذا التضاد هو في حدّ ذاته حقيقة؛ حقيقة متجددة وحيوية تقوم عليها الحياة كلها، وتسير عليها قوانين الطبيعة والفيزياء والأحياء، ولا يُمكن الاستغناء أو إلغاء هذا التضاد أو الاستعاضة عنه بقانون آخر، وإلا اختلت موازين الكون.

    ومن غير المتوقع وضع هذا التضاد في ميزان الأحكام العُليا والمُطلقة، على اعتبار أنّ أخلاقية الشيء تعني لاأخلاقية ضدّه؛ فلا يُمكن أن نقول مثلاً: "إذا كان الاعتقاد خيراً، فإن اللااعتقاد شر" لأن معايير الخير والشر معايير غير ثابتة على الإطلاق، فما نراه صحيحاً وخيراً، قد يراه الآخر خاطئاً وشراً بالمقابل.

    هذا المفهوم المتقدّم للشيء وضدّه لا يحدث إلا عبر التحرر من المقدّس الذي يجعلنا نرى الخير خيراً مطلقاً، ونرى الشر شراً مطلقاً، وهي ذات القداسة التي وضعت الملائكة في مقابل الشياطين، والجنة في مقابل النار، والإيمان في مقابل الكُفر؛ ولا ننكر أنّ هذا ميزان، ولكنه في النهاية ميزان أعوج، لأن ينفي الآخر، ولا يضعه في اعتباره إلا من حيث ضدّ، دون أن يسمح للضد بأن يكون صحيحاً نسبياً.

    ومن هذا المنطلق فإنّ الحرية لا يُمكن اعتبارها شيئاً مقدساً قائماً بذاته دون وجود الإنسان الحُر نفسه، ولأن الإنسان ليس مجرّد الفرد، فإن الحريّة تتعدى قضايا الحريّة الفردية إلى آفاق أكبر وأوسع بكثير من إطار الفرد الضيّق إلى الإنسان من حيث هو ضدّ لهذه الحريّة، أو بمعنى آخر سبب لوجودها، ولأن الشيء لا يُعرف إلا بضدّه، فإن وجود الإنسان مرتبط بوجود الحريّة بالمقابل.

    الشيء المقدّس هو الشيء المنزّه عن الخطأ وعن العلّة والاعتلال، سواء بذاته أو بعلّة أخرى، ولذا فإن المُقدّس غامض، ومجهول لأنه غير مطروق وغير متاح، وبالتالي فالمُقدّس غير قابل للنقاش، وغير قابل للنقد، وهو فوق ذلك ليس له ضدّ، أو أنّ ضدّه لا يكون سبباً في وجوده، وهو ما ينفي مبدأ الحريّة وينسفها من الأساس، بل وينسف قانون التضاد الذي تقوم عليه قوانين الكون والطبيعة؛ ومن هنا كانت الفكرة الإلحادية مؤدية إلى الله.

    تختلف المذاهب الإلحادية في تعاطيها مع فكرة الإلحاد ومفهومه، وقد شهدنا بعض التيارات الإلحادية التي اتخذت مواقف متطرفة من بعض قضايا الإلحاد حتى أُصيبت بالدوغمائية هي الأخرى، ومن قبل عرفنا أنّ بعض الملحدين وقعوا في شرك الإفراط في الحرية أو التفريط في القداسة حتى أُصيبت بأحدهما، وكانت محسوبة على الفكر الإلحادي بشكله العام.

    وسواء نأى الملحدون عن تناول نفي/إثبات وجود الله، فإن القضية الإلحادية الكبرى تظل بعيدة عن هذه النقطة بالكُليّة، فليس واجب المُلحد أن ينفي وجود الله، لأنه إن حدث ذلك فسوف ينتفي مبدأ الحريّة والتي هي اشتراط لوجوده هو نفسه، ولكن نفي الله يحدث بصورة تلقائية عبر سلسلة من المقولات المنطقية والذهنية، المُدعّمة بسلسلة من النظريات والحقائق العلمية التي تقودنا مباشرة إلى سؤالٍ لا مناص منه حول وجود أو لا وجود الله؛ إذن فالملحد لا يبحث –في سعيه- إلى نفي وجود الله، وإنما يقوده إلى ذلك التسلسل المنطقي الذي يتبعه في طريقه لمعرفة نفسه عبر معرفة الحقيقة؛ ولذا فإن المُلحد هو باحث عن الحقيقة في المقام الأول.

    إحدى الطرائق المنطقية التي يتبعها بعض المُلحدون في بحثهم عن الحقيقة تبدأ من تساؤلات فلسفية حول الأخلاق (الخير والشر) وتنتهي بهم هذه التساؤلات إلى المواجهة المباشرة أمام "الله" (هل الله خير أم شر؟) ولكن التعاطي مع قضية مثل هذه لا يُمكن قيادتها بسطحية، إلا عبر معرفة كاملة ودقيقة لعلم المنطق، وعبر معرفة –كذلك- لفلسفة الأخلاق؛ فإذا كان الله خيراً، فمن أين جاء الشر؟ من الشيطان؟ ومن الذي خلق الشيطان أليس الله؟ فلماذا يخلق الله الشر؟ هل يخلق الخير شراً؟ إذن فهو قادر على صناعة الشر، فلماذا يدعونا إلى الخير إذا لم يكن هو خيراً مطلقاً؟

    مثل هذه التساؤلات –وغيرها- من شأنها أن تضعنا مباشرة أمام إحدى أكثر قضايا الإلحاد تعقيداً وأهمية، ولكنها ليست أهمها على الإطلاق. فالإلحاد لا يتناقش حول الله مباشرة، وإنما قد ينتهي إليه بالطريقة التسلسلية المنطقية. الإلحاد يُناقش الإنسان ووجوده وحريّته، وبالتالي يُناقش المجتمعات والثقافات، وبالتالي يُناقش الظواهر، وبالتالي يُناقش الديانات والأفكار والمعتقدات. وإلى هذا الحد يظهر التمايز بين من ينكرون وجود الله، وبين من لا يؤمنون بوجوده.
                  

08-06-2009, 01:55 PM

Balla Musa
<aBalla Musa
تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 15238

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الإلحاد (Re: هشام آدم)

    Quote: الحدوث والقدم.....
    يعني لم تكون موجودة فوجدت وأستحدثت !!
    بمعني آخر : مثلا - الله تعالي مطلق في وجوده أراد أن يخلق فخلق
    فهل صفة كانت الخلق ملازمة لله في وجود منذ الأزل وكانت فاعلة?أم أنها كانت معطلة
    خاملة وفعلت عند لحظة الخلق? أم أن صفة الخلق لم تـكون موجود أصلا ولكنها
    أستحدثت عند لحظة خلق المخلوقات?


    شكرا ياكمال
    وحسب شرحك أرى أن النقطة الثانية مضمنة فى الرابعة أدناه:

    Quote: 4- هل صفات الرب -صفات الفعل- حادثة أما أنها قديمة ومطلقة : مثلا الله
    تعالي خالق هل كانت صفة الخلق هذه فاعلة قبل أن يخلق أم كانت معطلة?




    هذا السؤال فى الفلسفة الإسلامية (حسب إفادتك فى المداخلة الأولى) يأتى من الفهم الحسى للخلق والخالق. فسؤال حديث وقديم يعنى وجود زمن يتكون من الماضى والحاضر والمستقبل. ويعنى كذلك وجود زمن تقاس به مدة الفكر والتخطيط والترسيم والتنفيذ. ولكن بالفهم الروحى الدقيق للخالق ينتفى موضوع الزمن بكل معانيه. فالخالق لايقول كن فيكون بل الخلق يصبح خلقا واقعيا وهو فى نقطة الفكر عند الخالق.
    لذا يجب ألا نتحدث عن حادث وقديم بل الأفيد أن نتحدث عن جذر أو أصل وهو الخالق وفروع وهى الخلق. وكل ماهو فى الجذر أوالأصل موجود فى الفرع فى حالة البشر ويمكن تفعيله باتباع خطة الخالق (أحبب جارك كنفسك).

    نواصل...
                  

08-06-2009, 02:49 PM

emad altaib
<aemad altaib
تاريخ التسجيل: 12-27-2007
مجموع المشاركات: 5300

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الإلحاد (Re: Balla Musa)

    ـــ
    سلام بله موسي والجميع
    Quote: الحدوث والقدم


    أولاً :
    إذاكانت (لاإله إلا الله) هي لا مستغني إلا الله , فإن (الإله) تعني المستغني عن كل ما سواه , والمفتقر إليه ما عداه , وأستغناه عن سواه يوجب عليه (الوجود) فالوجود (قديم) لتوقف غيره عليه , وهو ذات (الموجود) صفةً تدل علي الذات دون زيادة عليها لان الوجود ذات الموجود ,إذن فوجوده تعالي واجب لا يقبل الإنتفاء بمعني لا يمكن عدمه , ومن هنايظهر (القدم) فهو ذاتي بمعني عدم الأولية لوجوده فوجوده ليست مسبوق (بعدم) ومن هنا يأتي (البقاء) الذي يعني لا أخر لوجوده .

    ولي عودة ..
                  

08-06-2009, 02:51 PM

كمال عباس
<aكمال عباس
تاريخ التسجيل: 03-06-2009
مجموع المشاركات: 17154

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الإلحاد (Re: Balla Musa)

    .........وقبل أن تواصل يابلة

    Quote: هذا السؤال فى الفلسفة الإسلامية (حسب إفادتك فى المداخلة الأولى) يأتى من الفهم الحسى للخلق والخالق. فسؤال حديث وقديم يعنى وجود زمن يتكون من الماضى والحاضر والمستقبل. ويعنى كذلك وجود زمن تقاس به مدة الفكر والتخطيط والترسيم والتنفيذ. ولكن بالفهم الروحى الدقيق للخالق ينتفى موضوع الزمن بكل معانيه. فالخالق لايقول كن فيكون بل الخلق يصبح خلقا واقعيا وهو فى نقطة الفكر عند الخالق.
    لذا يجب ألا نتحدث عن حادث وقديم بل الأفيد أن نتحدث عن جذر أو أصل وهو الخالق وفروع وهى الخلق. وكل ماهو فى الجذر أوالأصل موجود فى الفرع فى حالة البشر ويمكن تفعيله باتباع خطة الخالق (أحبب جارك كنفسك).

    أقول أن النقطة لا يمكن الألتفاف عليها بهذه الصورة!! دعني أعيد صياغة
    السؤال بصورة أخري: هل الصفات أزلية ومطلقة في وجودها ?
    الحدوث والعدم: تقريب للفهم .. القول بالخلق يعني بالضرورة أن المخلوقات حادثة أوجدت بإرادة الرب ومن هذا المنطلق يعود السؤال المشروع هل صفات الله
    بما فيها صفة الخلقة مخلوقة وحادثة أم أنها أزلية?
                  

08-06-2009, 04:02 PM

Balla Musa
<aBalla Musa
تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 15238

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الإلحاد (Re: كمال عباس)

    Quote: السؤال بصورة أخري: هل الصفات أزلية ومطلقة في وجودها ?
    الحدوث والعدم: تقريب للفهم .. القول بالخلق يعني بالضرورة أن المخلوقات حادثة أوجدت بإرادة الرب ومن هذا المنطلق يعود السؤال المشروع هل صفات الله
    بما فيها صفة الخلقة مخلوقة وحادثة أم أنها أزلية?


    الأخ كمال

    قبل أن نتقدم أراك أبدلت (الحدوث والقدم) فى السؤال السابق( بالحدوث والعدم) هنا فهل تقصد ذلك أم هناك خطأ غير مقصود?

    وكذلك أتمنى أن تشرح لى فهمك للأزل لأن الأزل فى فهمى لايحمل أى توصيف زمانى?
                  

08-06-2009, 04:14 PM

كمال عباس
<aكمال عباس
تاريخ التسجيل: 03-06-2009
مجموع المشاركات: 17154

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الإلحاد (Re: Balla Musa)

    شكرا بلة

    Quote: الأخ كمال

    قبل أن نتقدم أراك أبدلت (الحدوث والقدم) فى السؤال السابق( بالحدوث والعدم) هنا فهل تقصد ذلك أم هناك خطأ غير مقصود?

    وكذلك أتمنى أن تشرح لى فهمك للأزل لأن الأزل فى فهمى لايحمل أى توصيف زمانى
    المقصود الحدوث والقدم....

    وحتي أخرجك من الزمانية هذه قربت لك الصورة بقولي ..أن الكون والإنسان
    حادث ..أي أنه لم يكن موجودا فوجد فهل الصفات مستجدة ?
    وبمعني لايحتمل الجدل هل الصفات مخلوقة ?
    هل كان الله خالقا قبل أن يخلق ووهابا قبل أن يخلق ?
    ولكن قبل ذلك دعنا نسألك: هل الكون ملازما لله تعالي في الوجود وفي الإطلاق
    أم أن مشئية الله أرادت أن يكون ويوجد ويخلق كل ما سواه
                  

08-06-2009, 04:22 PM

كمال عباس
<aكمال عباس
تاريخ التسجيل: 03-06-2009
مجموع المشاركات: 17154

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الإلحاد (Re: Balla Musa)

    وكتب الأخ بلة
    Quote: وكذلك أتمنى أن تشرح لى فهمك للأزل لأن الأزل فى فهمى لايحمل أى توصيف زمانى?

    نعم دعنا نسائرك في فهمك ونعيد السؤال : هل الصفات أزلية ومطلقة ولايحدها
    زمان أو مكان أما أنها مستحدثة ومخلوقة?
                  

08-06-2009, 04:35 PM

Balla Musa
<aBalla Musa
تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 15238

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الإلحاد (Re: كمال عباس)

    Quote: 5- صفة الأرادة; هل أراد الله الشر ? إن كانت الإجابة نعم أذا لماذا
    يحاسب عليه ? وإن كانت الإجابة لا فكيف يكون الله تعالي مطلق الأرادة إن لم
    يكن مريدا للشر ولكل شئ?


    الأخ كمال
    دعنا نقول الخالق بدلا عن إستعمال كلمة الله لأن الله ليس هو الخالق وهذه نقطة نتركها لمستقبل حوارنا..

    نرجع للسؤال ومفهوم الشر والخير..
    فكما قلت الخالق هو رغبة العطاء المطلق والمخلوق هو رغبة الأخذ..
    والمعطى والمأخوذ هو المتعة فى جوهرها الروحانى الذى ينعكس على شكلها الحسى..
    رغبة الأخذ تنقسم لأخذ من أجل الذات أو الأنا, وأخذ لمرضاة الخالق.
    الأخذ بدافع الأنا تعارفنا عليه بكلمة الشر والشيطان وإبليس..
    والأخذ لمرضاة الخالق تعارفنا عليها بالخير..
    والأخذ لمرضاة الخالق هو التشبه بالخالق بمعنى يصبح الأخذ عطاءا..
    الخالق لايحتاج ولا يأخذ فكيف تعطيه?
    تعطيه أو ترضيه بإعطاء الآخر المخلوق لذا جاءت أهمية (أحبب جارك كنفسك)..
    أما كلمة الشر بمعنى الEGOISM فهى موجودة مع وجود آدم فى تكوينه الروحانى وبالتالى مخلوقة ومعها أدوات تصحيحها وهذا بخصوص البشر من المخلوقات ومن هنا تتولد حرية الإرادة.
    فمن إتبع النور المسكوب من الخالق يصححها براحة تامة مع المتعةالكاملة فى سلك مدارج تصحيحها وهذا ماتعارفنا عليه حسيا بالثواب أو الجنة أومارادفها من مسميات..
    ومن لم يتبع النور سيصححها بالألم الذى يأتيه من مصادمته لقانون طبيعةالخلق وهذه المعاناةهو ماتعارفنا عليه حسيابالعذاب أوالنار ومارادفها من مسميات..

    وهنا نأتى للعذاب نفسه أو الألم فهل هو عقاب بمعنى أن الخالق يعاقب المخطئ ?
    الإجابة لا بمعنى أن المخطئ خرج عن قانون طبيعة خلقه فشعر بالألم أو العقاب. ولتقريب الصورة نقول أن قانون الجاذبيةالأرضية يجذب كل كتلة الى أسفل وجاء زيد من الناس ورغم علمه بالقانون صعد فى برج وأراد أن يمشى فى الهواء وسقط وتكسرت عظامه. هل يعنى ذلك أن الجاذبية الأرضية عاقبته أم ذلك يؤكد ثبات قانون الجاذبية?

                  

08-06-2009, 04:51 PM

ALazhary2
<aALazhary2
تاريخ التسجيل: 09-06-2003
مجموع المشاركات: 4966

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الإلحاد (Re: Balla Musa)
                  

08-06-2009, 04:38 PM

Abuzar Omer
<aAbuzar Omer
تاريخ التسجيل: 07-26-2008
مجموع المشاركات: 2109

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الإلحاد (Re: كمال عباس)

    Quote: يا أباذر


    Quote: إن تبحث عن إلهِ ما بحواسك، فستنتهى إلى صنم.



    هذا كلام عميق و قد أطربنى جدا.


    يا بلة تحياتى ليك و لبقية المتحاورين...

    أن تسأل أحدهم (ده موبايل منو؟ أو من الذى أتى بهذه الورقة؟ ...الخ) حتماً ستجد إجابة.

    * و أن تسأل عن الأرض و الكون؛ يقال لك (ديل بالذات جو براهم أو أى كلام خارم بارم). القصة طويلة و دعاة العقل و العقلانية، هم أكثر الناس إقتصاداً فى إستعمال العقل.

    بجيكم بارووقة كدة..
                  

08-06-2009, 04:49 PM

Balla Musa
<aBalla Musa
تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 15238

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الإلحاد (Re: Abuzar Omer)

    Quote: وحتي أخرجك من الزمانية هذه قربت لك الصورة بقولي ..أن الكون والإنسان
    حادث ..أي أنه لم يكن موجودا فوجد فهل الصفات مستجدة ?
    وبمعني لايحتمل الجدل هل الصفات مخلوقة ?
    هل كان الله خالقا قبل أن يخلق ووهابا قبل أن يخلق ?
    ولكن قبل ذلك دعنا نسألك: هل الكون ملازما لله تعالي في الوجود وفي الإطلاق
    أم أن مشئية الله أرادت أن يكون ويوجد ويخلق كل ما سواه


    Quote: نعم دعنا نسائرك في فهمك ونعيد السؤال : هل الصفات أزلية ومطلقة ولايحدها
    زمان أو مكان أما أنها مستحدثة ومخلوقة?




    الأخ كمال
    إن كان سؤالك كما هو فى الإقتباس الأول فقد أجبت عليه بفهمى..
    فربما لا تكون إجابتى مرضية أومقنعة بالنسبة لك. أو ربما لديك إجابة أفيد للقارئ من إجابتى..
    لذا سأعيدك لردى الأول لك وهو أننا نتمنى منك أن تتبع أسئلتك بإجابات تعكس الفهم الذى تطمئن إليه أو تريد أن يشاركك المحاور والقارئ فيه..
    فمحاور يسأل وآخر يجاوب لا أظن أنها طريقة مثمرة للمحاورين والمتابعين.

    كما أحب أن أؤكد أنك لم توضح أى شئ حسب فهمى فيما تعنيه بالأزل غير إلصاقك له بصفة الزمان..

    فأنت قررت مسايرتى لفهمى للإزل وبعد نقطتين فوق بعض أعدت السؤال بفهمك أنت للأزل. وذلك قبل أن أصرح أنا بفهمى للأزل ولم تسألنى عن فهمى له!!
                  

08-06-2009, 04:55 PM

Balla Musa
<aBalla Musa
تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 15238

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الإلحاد (Re: Balla Musa)

    الأخت لنا مهدى

    تحياتى

    قرأت الحوار ولكن لم أجد عند محاورك منهج محدد لمعرفة الخالق. ومعرفة الخالق لاتتطلب بالضرورة الدين وإنما الدين هو أقرب منهج للفهم البشرى
                  

08-06-2009, 05:00 PM

Balla Musa
<aBalla Musa
تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 15238

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الإلحاد (Re: Balla Musa)

    الأخوان هشام آدم وعماد الطيب

    مرحب بكما
                  

08-06-2009, 05:08 PM

كمال عباس
<aكمال عباس
تاريخ التسجيل: 03-06-2009
مجموع المشاركات: 17154

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الإلحاد (Re: Balla Musa)

    شكرا بلة
    Quote: إن كان سؤالك كما هو فى الإقتباس الأول فقد أجبت عليه بفهمى..
    فربما لا تكون إجابتى مرضية أومقنعة بالنسبة لك. أو ربما لديك إجابة أفيد للقارئ من إجابتى..
    لذا سأعيدك لردى الأول لك وهو أننا نتمنى منك أن تتبع أسئلتك بإجابات تعكس الفهم الذى تطمئن إليه أو تريد أن يشاركك المحاور والقارئ فيه..
    أسف لم أقف علي إجابتك علي سؤالي ;
    والذي يتلخص في نقطة محددة: هل صفات الله تعالي مخلوقة أم أنها مطلقة في وجودها?
    هل كان الله خالقا قبل أن يخلق وهابا قبل أن يخلق?
    سؤالي; هل أراد الله الشر وإن كان قد أراده فلماذا يحاسب عليه وإن لم يكن
    قد أراده فكيف يكون مطلقا في إرادته?
    إجابتك لم تكن مفهومة لي!! هل أرادة الانسان لفعل الشر تخرج عن دائرة ما أراده الله? هل علم الله وأراد الله للأنسان أن يفعل الشر ?
    أراد أولم يرد? علم أو لم يعلم?
    وبمعني أخري ...قبل أن يخلق الله بلة ويحدد مصيره هل كان الله عالما ومريدا لم سيفعله بلة أم لا?
    000 أقصد بالأزلية الأطلاق واللاتناهي
                  

08-06-2009, 05:18 PM

Balla Musa
<aBalla Musa
تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 15238

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الإلحاد (Re: كمال عباس)

    Quote: الامر الثاني، وهو رأي شخصي أرجو أن لا يكون ثقيلا عليك أو على قراءك،
    وهو انني اتحفظ على مبدأ الوصاية في الشؤون الروحانية سواء كانت ايمانا
    أو عكسه... قد أحاور العلمانية لانها فكر قد ينسحب على حياتي و نوعيتها
    أما إيمان شخص ما من عدمه فهو أمر ملقي على عاتق الفرد بالكليه،
    تحفظي نابع من قناعتي الداخلية بأن الاخلاق منفصلة عن المعتقد،
    وعليه، ما يحدد اطر تواصلي مع الآخرين هو فكرهم و نسيجهم الأخلاقي
    ومدى موائمته لي ...


    الأخت عزاز شامى
    مانطرحه فى هذا الخيط هو منهج محبة للجميع نحاول فيه الغوص فى جوهر الأشياء..
    مانـطرحه علم فى مجال عوالم مافوق عالمنا الحسى وهو علم لمعرفة الخالق كما العلم الحسى فى معرفة المخلوق..
    واجبنا هو نشر مانعرفه كمقدمة وبعد ذلك نخص به كل من يدور بخلده السؤال التالى:
    ماهى وظيفتى فى الحياة وماهو الهدف من وجودى?
    تحدثتى عن الإيمان والأخلاق والمعتقد وهذه مسميات مغروسة داخلنا من موروثنا الدينى فمعرفة الخالق هى علم لاغير..
    أما تلك المصطلحات فجميعها تحمل صفة النسبية وتقبل معانى عدة..
    إن أيقنا بأن لاأحد لديه المقدرة للخروج عن الخالق لأحببنا جميع الخلق فقط سنعمل لرفع الألم والمعاناةعن الحبيب مع التسليم بكامل إرادته وحريته فى الإختيار.

    شكرا لك
                  

08-06-2009, 05:28 PM

كمال عباس
<aكمال عباس
تاريخ التسجيل: 03-06-2009
مجموع المشاركات: 17154

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الإلحاد (Re: Balla Musa)

    الإشكالات المطروحة والأسئلة المثارة مفتوحة للجميع وليست قاصرة علي
    صاحب البوست....
    أقول هذا حتي لايأخذ الحوار أي طابع شخصي
                  

08-06-2009, 05:56 PM

Balla Musa
<aBalla Musa
تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 15238

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الإلحاد (Re: كمال عباس)

    Quote: وبمعني أخري ...قبل أن يخلق الله بلة ويحدد مصيره هل كان الله عالما ومريدا لم سيفعله بلة أم لا?
    000 أقصد بالأزلية الأطلاق واللاتناهي


    الأخ كمال
    الخالق خلق الروح وخلق مصيرها المستقبلى والذى هو الرجوع لأصلها وهو الخالق وهذا الرجوع حتمى وهذه الروح لبست جسد إسمه بله..
    فالخالق حدد مآل ذلك سلفا..
    حرية إرادة بلة تأتى فى اختياره لوسيلة الرجوع هل يريد أن يسلك خطة الخالق ويصل بسلام أم يحاول معاكسة خطة الخالق ليصده إليها الألم وأيضا سيصل. فكل شئ مبرمج فى الروح الأولى التى أتى منها بلة.

    نرجع للأزل
    الأزل ياكمال ليس له علاقة بالزمان والمكان. فالأزل هو مقام فى الحال يمكن أن يصله قلة من العارفين فى حياتهم..
    والأزل أصلها عبرى وتنطق أزلوت..
    والأزل أدنى من موضع اللانهاية (وهوموضع الخالق الذى لن يدركه بشر) بمرتبتين..
    والأزل آوالأزلوت هو عالم يتجلى فيه نور الخالق بكل بهائه. وبعد هذا الأزل تبدأ الحجب متنزلة تحجب هذا النور فى ثلاثة عوالم قبل أن تصل لعالمنا الحسى والذى ينحجب فيه النور ليبدأ ظهوره تدريجيا فى قلب من يجتهد..
    وهذا الأزل (ومعه العوالم الروحانية الأخرى ) يتكون كل منهم من خمسة محطات تسمى يواقيت. وكل محطة أو ياقوتة تتكون من خمسة حالات للروح.


    فكما قلت لك الفلسفة الإسلامية عقيمة لأنها ترتكز على مفاهيم مشوشة ومغلوطة.
                  

08-06-2009, 06:08 PM

كمال عباس
<aكمال عباس
تاريخ التسجيل: 03-06-2009
مجموع المشاركات: 17154

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الإلحاد (Re: Balla Musa)

    وكتب الأخ بلة
    Quote: نرجع للأزل
    الأزل ياكمال ليس له علاقة بالزمان والمكان. فالأزل هو مقام فى الحال يمكن أن يصله قلة من العارفين فى حياتهم..
    والأزل أصلها عبرى وتنطق أزلوت..
    والأزل أدنى من موضع اللانهاية (وهوموضع الخالق الذى لن يدركه بشر) بمرتبتين..
    والأزل آوالأزلوت هو عالم يتجلى فيه نور الخالق بكل بهائه. وبعد هذا الأزل تبدأ الحجب متنزلة تحجب هذا النور فى ثلاثة عوالم قبل أن تصل لعالمنا الحسى والذى ينحجب فيه النور ليبدأ ظهوره تدريجيا فى قلب من يجتهد..
    وهذا الأزل (ومعه العوالم الروحانية الأخرى ) يتكون كل منهم من خمسة محطات تسمى يواقيت. وكل محطة أو ياقوتة تتكون من خمسة حالات للروح.

    ومن وضع هذه المراتب ? ومن وضع هذا التعريف للأزل ? ومن صاغ هذه التعريفات وعلي أساس صيغت?
    كلامك
    Quote: الأخ كمال
    الخالق خلق الروح وخلق مصيرها المستقبلى والذى هو الرجوع لأصلها وهو الخالق وهذا الرجوع حتمى وهذه الروح لبست جسد إسمه بله..
    فالخالق حدد مآل ذلك سلفا..
    حرية إرادة بلة تأتى فى اختياره لوسيلة الرجوع هل يريد أن يسلك خطة الخالق ويصل بسلام أم يحاول معاكسة خطة الخالق ليصده إليها الألم وأيضا سيصل. فكل شئ مبرمج فى الروح الأولى التى أتى منها بلة
    .
    سؤالي المحدد: هل أراد الله لشخص ما أن يفعل شرا ? أم لم يريد?
    وقبل هذا السؤال : هل صفات الله تعالي مخلوقة أم لا?
    كمال
                  

08-06-2009, 06:27 PM

Balla Musa
<aBalla Musa
تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 15238

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الإلحاد (Re: كمال عباس)


    Quote: سؤالي المحدد: هل أراد الله لشخص ما أن يفعل شرا ? أم لم يريد?
    وقبل هذا السؤال : هل صفات الله تعالي مخلوقة أم لا?


    الأخ كمال

    أعتقد أننى أجبت على كل الأسئلة المطروحة..
    وواضح أن إجابتى غيرمقنعة بالنسبة لك..
    الآن الكرة فى ملعبك للإجابة على تلك الأسئلة بمفهومك.

    Quote: ومن وضع هذه المراتب ? ومن وضع هذا التعريف للأزل ? ومن صاغ هذه التعريفات وعلي أساس صيغت?


    أما هذه فيمكنك الرجوع لمعنى كلمة Atzilut فى أصلها العبرى..
    وبقية الإجابة سوف آتيك بها فى وقتها فى هذا البوست.
                  

08-06-2009, 06:38 PM

Al-Mansour Jaafar

تاريخ التسجيل: 09-06-2008
مجموع المشاركات: 4116

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الإلحاد (Re: Balla Musa)
                  

08-06-2009, 06:44 PM

Al-Mansour Jaafar

تاريخ التسجيل: 09-06-2008
مجموع المشاركات: 4116

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الإلحاد (Re: Al-Mansour Jaafar)
                  

08-06-2009, 06:45 PM

Balla Musa
<aBalla Musa
تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 15238

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الإلحاد (Re: Al-Mansour Jaafar)

    Quote: في ظني أن الدين ينشط اساسا في تقديم حلول مرضية و مريحة للقلق الإنساني المتعلق بما وراء الموت
    و اظن أن رغبة الناس العميقة في استمرار الحياة بعد الموت دافعها الاساسي هو ما اسميته أنت
    ال EGOISM . فالكائن البشري لا يرضيه على الاطلاق أن يكون وجوده في هذا الكون مجرد وجود عابر
    و مؤقت .

    الأخ سيف النصر

    نعم ا لدين أدى ويؤدى دورهام فى حياة البشر ليست جميعها مرضية ومريحة.
    الEGOISM هو الموت الحقيقى لأنه هو سبب إنفصال البشر من الخالق بمعاكسة صفتهم لصفته والنزول عن مقامهم الروحانى فى جنة عدن الى عالمنا المادى .
    البشر ياسيف فى جوهرهم وجودهم ليس عابر بل مستمر وEternal.
                  

08-06-2009, 06:49 PM

Al-Mansour Jaafar

تاريخ التسجيل: 09-06-2008
مجموع المشاركات: 4116

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الإلحاد (Re: Balla Musa)
                  

08-06-2009, 07:26 PM

عوض محمد احمد

تاريخ التسجيل: 12-12-2005
مجموع المشاركات: 5566

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الإلحاد (Re: Al-Mansour Jaafar)

    Quote: سؤالي; هل أراد الله الشر وإن كان قد أراده فلماذا يحاسب عليه وإن لم يكن
    قد أراده فكيف يكون مطلقا في إرادته?


    الاخ كمال
    تحايا
    يببدو لى ان هذا السؤال (وامثاله) من نوع الاسئلة التى لا توجد لها اجابة واحدة و مقنعة للكافة فى هذه الدنيا
                  

08-06-2009, 06:54 PM

HAIDER ALZAIN
<aHAIDER ALZAIN
تاريخ التسجيل: 12-27-2007
مجموع المشاركات: 22434

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الإلحاد (Re: كمال عباس)

    الاساتذة الاعزاء دكتور بلة موسي وكمال عباس ..

    حواركم جميل جداً في هذا الخيط حول الوجود وصفات الخالق لكن اظن - وقد اكون مخطئاً - ان هذه المفاهيم التي تتكلمان عنها هي من صميم الفلسفة الاسلامية التي دارت في الحوارات بين المعتزلة وبين المُجسمين والمُشبهين في فترة من الفترات ..
    نعم قد يكون لفلاسفة علم الكلام القدح المعلي في دحض كل أقوال الفلاسفة من الاتجاهات الأخري غير الاسلامية سواء البوذية او المارونية او خلافها ولكنهم قاموا بذلك تحدثاً باسم الاسلام وقد نذكر مقولة هارون الرشيد الشهيرة والمعتزلة يقبعون في سجونه عندما هُزمو النصوصيين امام الفلسفات الأخري( أليس لهذا الدين من مدافع عنه ) فتصدي المعتزلة لذلك بفهمهم وفلسفتهم العميقة حول الخالق وصفاته ووجوده وأظن أن ابن عربي والحلاج لم يقصروا في هذه الناحية أيضاً ..
    ما إستدعي كلامي اعلاه إني اشعر وانا من المتابعين لكليكما فيما تقولاه- ان الحوار الان ليس بين الملحد وفهم الإلحاد وما ينبغي قوله ولكنه مثل تحضير الدرس للمعلم قبل دخول الحصة لمحاضرة تلامذته ففيما تداولتموه الخلاف الكثير حتي بين المعتزلة انفسهم وتلامذتهم وفيه اريقت دماء وحبس علماء وغيرهم ..
    اعتقدت بدء ذا بدء ان النقاش لن يبحث مثل هذه الاقوال الا بعد ان تاتي من احد الملحديين او اللادينيين ثم نناقش فيها سواء بحجة المعتزلة او غيرم مع تثبيت اننا جميعاً على إختلاف مشاربنا ومذاهبنا نؤمن بإله واحد خالق .. ثم بعد ذلك نبحث او نتفاكر حوله ...

    لكم عميق احترامي واتمني ان تكون ملاحظتي بالخيط ومتنه كما ارجوها ..

    (عدل بواسطة HAIDER ALZAIN on 08-06-2009, 06:56 PM)

                  

08-06-2009, 06:56 PM

Al-Mansour Jaafar

تاريخ التسجيل: 09-06-2008
مجموع المشاركات: 4116

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الإلحاد (Re: HAIDER ALZAIN)
                  

08-06-2009, 06:59 PM

HAIDER ALZAIN
<aHAIDER ALZAIN
تاريخ التسجيل: 12-27-2007
مجموع المشاركات: 22434

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الإلحاد (Re: Al-Mansour Jaafar)

    الاخ العزيز المنصور جعفر ..

    أتمني ان تكون مساهمتك تلخيصاً لما يوجد بهذه الروابط ..
    فقوقل رضي الله عنه لم يترك لنا متسع لكن بهذه الصورة سنخرج من فضاء هذا البوست لفضاء
    الانترنت الواسع ..

    اتمني عزيزي واستاذي ان تاتينا بملخص بما يوجد هناك لرفد البوست بالمفيد

    ولك كل احترامي وتقديري ...
                  

08-06-2009, 07:24 PM

Al-Mansour Jaafar

تاريخ التسجيل: 09-06-2008
مجموع المشاركات: 4116

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الإلحاد (Re: HAIDER ALZAIN)

    ....................................
    ..............................................


    نقاط تواصل وتواشج الأطر الطبقية في القوميات ذات اليهودية والإسلام تاريخاً وحاضراً:

    في التاريخ القديم تعلم النبي موسى (ع) وبنو إسرائيل معارف العدالة في جنوب مصر في مناطق الثقافة السودانية القديمة حيث فَعَل بتوحيده المكسوب من تل العمرانيين قيماً تجريدية هامة للتصاوير المادية الحسية التي كانت تملأ بعض الإعتقادات العبرانية – اليهودية – حيث كانت أسماء الله الحسنى تأخذ في بعض أفكار العبرانيين وكتابتهم أبعاداً مادية ظهر بعضها بصور حسية قدمت (كمثال) للحضرة الإلهية. وباجتماع الإسرائيليين الأفارقة واليهود الآسيويين ثم إختلاطهم المتنوع بأشعاعات الثقافات السودانية في حضارات سومر وبابل العراقية وفي مصر وفي اليمن القديم وفي الشام تبلورت بعض ملامح الديانة اليهودية المعاصرة، ولكن هذا المقال في تناوله بعض العوامل القومية والطبقية التي واشجت ثورة اكتوبر 1917 بما فيها من قوميات المسيحيين الروس وغيرهم و(قوميات) اليهود وقوميات المسلمين ينصرف عن هذه الجملة العامة من التاريخ اليهودي إلى محاولة إيضاح بعض عوامل طبقية قديمة داخلت تركيب وجود قوميات اليهود بداية من وجودهم الوزاري والثوري في مصر الفرعونية وحتى هجرتهم من مظالمها والضيم الذي لقوه فيها إلى ارض الحرية (Free Land ) أرض عباد الله ( Hertz of Israel) .ثم إعتناق شعب الخزر الأوربي- الآسيوي بكل طبقاته اليهودية لها، مُوطِناً إياها في أوربا بقدر أكبر وأعمق.

    كذلك كان الوجود اليهودي القديم أيام داؤود وسليمان يعتمل بثورة الفقراء وكان الأنبياء والمثقفون الذين يحضون على العدل والمساواة يجدون الرفض والتحقير والتعذيب والقتل رفضاً من الطبقة السائدة وموالي ثقافتها لدعوات البداوة ومشاعة الخيرات معارضينها بمبدأ أن لكل قوم ما كسبوا، ولو كان كسبهم من إخسار وتطفيف اهل القرى، ومع زيادة بطش الروم كان هناك فضل لبعض اليهود في تنظيم المسيحية وتحويلها من دعوة إصلاح وتهذب صوفي إلى كنيسة وكيان منظوم، وكان أهمهم الحبر ثم الراهب المقدس حجر Peter المعروف بـ : Peter .St. وكذلك شآؤول المعروف ببولس الطرسويPaul of Tarsus الذي عمت رسائله المسكونية. ولا يغيب في الحالين دور "الأحناف" و"آل عمران" الذين حملوا -(بداية) من العهد الإبراهيمي- معالم ومشاعل دعوات التوحيد والتعدد السودانية القديمة مما أثر في طبيعة نشوء الديانتين اليهودية والمسيحية وظهور الحاجات المادية والثقافية إلى الإسلام وتعزيزه (دور الأحناف في الإسلام) مما سما به من بعد جهد الإسماعيلية وإخوان الصفا و أشرق به على العالمين ترجمان الديموطيقية مفتاح الهيروغلوفية ذوالنون النوبي تلميذ إسرائيل المغربي وجابر بن حيان مما تناولت جوانبه بإستفاضة كثير من الكتب أرقاها عندي في االحكمة كتاب كاترين أرمسترونج المسمى: "تاريخ الرب " History of God .

    كان لليهود أول نشوء الإسلام وجود قوي في الشام وفي اليمن إتصل أصله بتجارة "طريق الحرير" الممتد من حرير وسلع غرب الصين إلى ذهب السودان الغربي وغانا إذ كانت تلك التجارة تمر في رافدها الشرق أفريقي من الشام إلى اليمن ومنها إلى "كلوة" عاصمة شرق أفريقيا الأعلى في تنزانيا حاضراً. وقد كان حضور قريش في مكة آنذاك بكل عزهم المدعى مجرد خدم وجمال وحرس للتجارة اليهودية يحملونها من الشام إلى اليمن وبالعكس شتاءاً وصيفاً وذلك حينما كان العربي الحرور البدوي -ولم يزل- يعتز ببداوته وفرادة حريته وكرامته عن خدمة الناس لقاء مال! وفي هذا الحضور البدوي الذي كان يمثل أضعف حلقات النظام العبودي في عالم الإمبراطوريات الفارسية والرومية والصلات القوية بين التجارة اليهودية وبني أمية وطغيان عبدشمس على قريش وعلى عموم العرب نشأت ثورة الإسلام نتيجة جدلية موجبة ضداً لوحشية البداوة وضداً لوحشية الإمبراطوريات الطاغية، بدراً لحرية الإنسان ونظاماً.

    كان من أوائل الذين اكدوا صحة ثورة الإسلام في تلك الظروف أحبار اليهود الذين أجاب الأمين (ص) على أسئلتهم حين سألوه عن معالم ومقاصد دعوة الإسلام. وكان إنقسام اليهود حول طبيعة ومدى سلطان الديانة و(الدولة) الجديدة موصولاً بإنقسام العرب أصلاً وفرعاً وشعوباً وقبائل جهة تلك الديانة وثقافتها الاجتماعية السياسية مما أدى في النهاية إلى خسارة اليهود بعض مراكزهم الداخلية في المدينة وإرتفاع أسهمهم مع بني أمية. ولكن مع زيادة بطش الروم وإضطهادهم لليهود وتجارتهم وللعرب كان لليهود والعرب معاً مصالح طبقية وقومية اضحة في وجود وقوة الإسلام وتوحيد العرب بها قوة حربية وثقافية ضد كل الإمبراطوريات التي كانوا يعانون منها سواء عناءهم منها ككسبة فرديين أو عناءهم منها كإيلافات مثل إيلاف قريش أو إيلاف هوازن إذ إنهكتهم تلك الإمبراطوريات بضيم ضرائبها وميزها العنصري وبحملات الجباية وحملات القسر والتأديب.

    في الخلاف الفقهي الكبير الاول حول شمول القضاء والقدر أو نسبيته والعدالة في عقاب الله الإنسان على إثم قَدَرَه عليه تقديراً ومسؤولية العبد عن أفعال ربه أو الإنسان عن اعمالــ(ـه)، في هذه المسألة الكبرى كان لليهودي كعب الأحبار قدح معلى في غلبة انصار النص القدري وسيادته في ثقافة الإسلام آنذاك ومركزة الفهوم القريشية التجارية فيها، بينما كان بعض السنة يؤصل كثيراً من فقه الشيعة بشخصية يهودي آخر هو إبن سبأ مبتعدين عن قرآنية التطهير الإلهي لآل البيت (ع) وفهم العائلة المقدسة الذي تبلور (حسب المذهب) ضداً أو مع تفتت المسلمين من نزاع اجتماع الثقيفة إلى موقعة الجمل إلى كربلاء إلى.....

    كذاك كان "إبن آثال" مستشار أبي سفيان وإبنه معاوية مثالاً حياً على دور اليهود في تشكيل العصر الأموي بكل ما فيه من دهاء وقوة ضد جيوش الروم وأساطيلهم وما فيه من صولات قامعة لبداوات العرب وثورات الأمصار وعزة أهلها ناهبين ذهبها وخيرات مواردها لصالح مركز الحكم وعطاياه وجيوشه وتجاره الحكام وأوليائهم أوان ذلك الزمان الإقطاعي.

    أما في العصر العباسي فبعد الخلاف الأموي اليهودي كان لـ"آل بخيـتـشوع" العلماء المثقفين والحكماء دور رئيس في جمع أهل خراسان لأبومسلم الخراساني ومن ثم انتصار العباسيين على الأمويين، وقد تولوا الإشارة والوزارة الحقيقية لأكثر الخلفاء العباسيين حتى ظهر الخلاف بينهم وكذلك بين الطرفين اليهودي والعباسي مع ظهور القوة التركية.

    في العصر الفاطمي القرمطي في جنوب العراق والبحرين كانت دولة الثورة موصولة بنشاط يهودي أصفهاني لم تتم العناية به إلا في أعمال نادرة عن ذلك التاريخ، ولكن في العهد الفاطمى – المصري كان موسى بن ميمون الأندلسي وزيراً للأيوبيين وكان أتباعه اليهود هم المخططون والمسلحون للجيش الإسلامي الذي أعاد إخضاع كثير من مناطق الشام والقدس ضدا لطغيان الكاثوليك –الفرنجة على اليهود في فلسطين، وكذا كانت الملكة أروى في اليمن محلاً لإشارة حكماء يهود، مثل جدتها عسل القهوة سباً

    في الأندلس كانت لليهود مقاليداً كبرى معروفة في الحكمة والصناعة والمالية والتجارة الكبرى مع أوربا وأفريقيا وآسيا بينما كان أمر الحكم والجيش قلائد شرف للعرب والبربر- السودان.

    في العصر العثماني كان اليهود هم مفتاح "أدرنة" أول مدينة يدخلها العثامنة مثل ما كانوا للعرب في مصر وفي فارس هم مفتاح الدخول، وبعد خروج اليهود من الأندلس ووصولهم ألوفاً إلى مرافي الأناضول (1492-1515) صاروا لدولة الخلافة الإسلامية العثمانية الصناع والأطباء والقادة العسكريين وأهل السفارة والتجارة ومخططي الفتوح ونظاراً في الأمن، وإن كانت كثيراً من أمور الدولة لنساء السلاطين والأمراء فأكثرهن نفوذاً في "الحرملك" كن يهوديات سبين من شرق أوربا وجنوبها وتخوم روسيا.

    في عهد الاستعمار والثورات القومية والطبقية والوطنية كان لليهود في العالم الإسلامي أدواراً سياسية شهيرة بعضها كان مواكباً للرأسمالية والاستعمار وبعضها كان معاضداً ومواشجاً للتحرر الوطني والأسماء من سلاطين باشا إلى يوسف روزنتال ثم هنري كورييل ومارسيل إسرائيل وعبدالله ساسون، وليون سلطان، وأبرهام السرفاتي، وشحاتة هارون وفي عصرنا الحاضر عصر تأزم وإنهيار الرأسمالية ماكسيم رودنسون، وروجيه جارودي، ونعوم شومسكي والجبهة الديمقراطية والحزب الشيوعي في إسرائيل.



    ما بعد الأندلس، ظهور"اليهودي العالمي" (=رأس المال العالمي) في المسألة الإسلامية وفي المسألة اليهودية:

    بعد قرون من الحلف اليهودي الإسلامي ضد الإمبراطوريات الرومية والفارسية ظهرت "المسألة اليهودية" في الخلافة الإسلامية العثمانية بشكل طفيف حيث كانت تلك الدولة الإقطاعية ذات محاور يهودية قوية ومواشجة لأمور الدولة وركائزها وعمدها الأساس ( الإدارة، والسفارة، والمال، والصناعة، والبحرية، والجيش). إذ ظهرت في أوربا في إطار الإمازات الممنوحة لرعايا الدولة العثمانية وذلك قبل أن تظهر الإمازات (الامتيازاتx ) الأجنبية في أقاليم الدولة الإسلامية العثمانية، وقد كسب التجار اليهود ذوي التابعية العثمانية بهذه الإمازات الكثير في فينسيا وفي جنوة وفي فلورنسا وفي أنحاء أوربا الوسطى وكانت تلك الإمازات محصنة بقوة "الخطر العثماني"، في تلك السنين الحية بذكريات (الغزو) الإسلامي في الأندلس وبدعايات الحروب الصليبية.

    وفي نفس الوقت كانت اليهود في أوربا الإقطاعية تشكل العنصر الفاعل في حركات الأخوة والكرامة والحقوق الإنسانية التي انتظمت طوائف العمل والعمران المادي والثقافي وجامعاته وجمعيات الصداقة (= نقابات وروابط و جمعيات سياسية) وجمعيات التراسل (إرسال المنشورات بعد حظر التجمع والخطابة ضد الحكومات) محوراً لما سمي باسم "المجتمع المدني" في ذلك الزمان المحصور بين ملكية الإقطاع ورهق القنانة وشبه العبودية في العمل الزراعي بمزارع السادة. فتطورت في ثقافة أوربا الإقطاعية المسيحية المقبلة على التحولات الصناعية السياسية الكبرى مع مسألة طبيعة التملك وأصوله ومدى إلهيته أو بشريته ونقوديته ووطنيته وأصول هذه المواطنة ما سمي عموماً بإسم "المسألة اليهودية" (= هل اليهود مواطنون أو أجانب؟) وذلك بعد نضال طويل بدأ في أوربا حوالى سنة 1400 ولم ينته بهزيمة نابليون 1815 أو حتى بشن الحرب على كمونة باريس 1871 أو حتى برفع العلم الشيوعي في القلعة الرأسمالية برلين سنة 1945 وإن اتضح قسم منه بتأسيس هيئة الأمم المتحدة ومواثيقها وكياناتها.

    وفي جهة مواشجة كان لبعض أثرياء اليهود شوكتهم في دولة الخلافة الإسلامية تفيدهم في الضغط على دولة الخلافة المسيحية في روسيا، ولما تضعضعت مكانة العثمانيين مع اتجاه (رأس المال العالمي) للاستثمار في المستعمرات حافظت الدوائر السامية على شوكتها العثمانية لإحكام موقف أوربي متناسق أممياً وداخل كل دولة أوربية جهة قضايا الحرية والإخاء والمساواة ، وبالذات ضداَ للإقطاع الداخلي وملكياته المسيحية المقدسة لأمور السلطات وتملك الموارد وطبيعة الضرائب وتنظيم الأسواق وحرية أصحاب الأعمال في التملك والتجارة. وقد شملت هذه القضايا موضوعات الحقوق والحريات والوجبات والإلزامات السياسية المتصلة بها كحق نقاش الأمور العامة (عدالة الضرائب زماناً ومقداراً) وحق الترشح وحق التنتخاب وحقوق التنظيم والتعاقد والتملك ومراقبة صرف الأموال العامة، إضافة طبعاً إلى العلاقات المصرفية والمالية وإمازات التجارة الدولية و(حق الحماية).

    من هاتين النقطتين ثبت وضع دولة الخلافة العثمانية سواء في مواجهة روسيا في مناطقها الإسلامية أو في سيطرتها الرسمية على قلب العالم (الشرق الأوسط) وتأثيرها على اقتسام الحصص الاستعمارية بما فيها حصص شركة النفط العثمانية وعطاءات بناء السكك الحديد وخطوط التلغراف وتحديث المواني والصناعات وإيراد الالآت وإيراد البضائع، وأضحى وضع الدولة العثمانية بضغوطها وبنواقصها مسألة مثيرة لإحساسات وطنية واقتصادية متفاوتة ومثيرة للحيرة والتناقض في العالم الأوربي سواء بقسمه الكاثوليكي وعلى رأسه فرنسا العلمانية أو قسمه البروتستنانتي وعلى رأسه إنجلترا خاصة وإن البلدين راكزان لرأسمال واحد تملكه عوائل يهودية معينة لها صلاتها وتمويلاتها المعروفة في الدولة العثمانية نفسها! ولكن الوضع كان مختلفاً نوعاً ما في دول شرق ووسط أوربا التي كان بعضها تحت الاحتلال العثماني بما في ذلك أجزاء من الخلافة المسيحية في روسيا ودولتها القيصرية المتمنعة على سيطرة رأس المال العالمي على نفطها وأموالها. كانت تحتم على كل بلد أوربي مراعاة الوضع الألماني بإماراته الكثيرة المختلفة وعلاقاتها بدول إنجلترا، وفرنسا، وبقية الإمبراطورية الرومية المقدسة في المملكة النمساوية والمناطق الهنغارية المحتلة عثمانيا فكان أن عرفت هذه المسألة المتشابكة بإسم "المسألة الشرقية" تتدافع فيها أوربا بالتزامات ومصالح وحريات وموجبات دستورية ومواثيق دولية ناظمة وأجهزة قسطاسية بينما كان الخلفاء في الإستانة غرقى في صراعات جواريهم وغلمانهم وجواسيسهم وبأمور اختلاف المذاهب والتفاسير الفقهية ومكائد أصحاب القبعات وأصحاب العمائم لا يفهمون الحقوق أوالخدمات العامة إلا محسوبية أو رشى.



    "المسألة القومية" في "حركة الاستعمار"، وفي "الماركسية-اللينينية":

    في ذلك الجزء الأخير من القرن التاسع عشر وحركة الاستعمار في أوجها بدعوى نشر الحضارة والمدنية وذهبها مصبوب إلى الخزائن الأوربية الهولاندية والألمانية والبريطانية والفرنسية أصدر اليهودي بورنو كتاباً فيصلاً سماه "المسألة اليهودية" ذكر فيه ما معناه صلاحية ركوب اليهود لسفينة الاستعمار لتخرجهم من مظالم أوربا واضطهادها الذي يعيشه أكثرهم إلى بر الحداثة والتقدم والرفاه والسيطرة على مصيرهم، فكان أن عارضه ماركس بقوة في كتابه "في المسألة اليهودية" مشيراً إلى الانعزال الذي تنتجه هذه الانتهازية وإلى الخطر الذي ستحيقه باليهود والبشرية من جراء تركز رأس المال والثروة وضيق دائرته في جهة يهودية وتأثير نشاطهما في زيادة دائرة الإفقار والاستغلال والتهميش في جهة بشرية عامة مما يحصر إمكانات التطور الرأسمالي ويفشل الاستعمار ويهدد سلامة راكبيه، وقد أوضح كتاب ماركس ارتباط العدالة والحرية الاجتماعية بالمنظور الطبقي أكثر من ارتباطها بمنظور الانعزال الديني والتعالي الطبقي والاصطفاء القومي.

    كان "المجد القومي" أحد محركات قادة الاستعمار الأوربي السياسيين أو الماليين ولكن فهم "القومية" نفسه كان في شق منه موصولاً بالعصبية الدينية، سواء بربط "التابعية" بالعقيدة الدينية أو بربط "الجنسية" بـ"أصل" وطني تحدد الدولة نسبيته تجاه (الأغراب) المقيمين أو المتوطنين فيها ولو كان توطنهم لمئات السنين!! وكانت في ذلك جدلية مأساة وهي ان الممول للاستعمار وهذا المجد القومي المزعوم كان هو الغريب اليهودي وان المسلِح له كان هو ذات (الغريب)، والمخطط له هو ذات (الغريب)، وان المدير لأعماله كان هو ذات (الغريب)، وان الناقل لخيراته هو ذا (الغريب)، وان الموزع لمنافعه هو نفس (الغريب)، وان المتحمل لوزره هو (الغريب) نفسه، بينما إلى "الوطني" يعود (شرف) هذا الاستعمار و(حق الفتح) دون أن يقدم في سبيله الكثير! بل إن توزيعه عائدات الاستعمار في داخل الوطن يتم بتمييز عنصري ضد الفقراء من أهل هذا (الغريب)!! وذلك رغم ان كل ملوك بلاد أوربا وملكاتها أصلهم جنسيات أجنبية عن مواطن حكمهم، مما يجعل تحكمهم في مسألة الجنسيات حينذاك أمراً فلقاً!!

    ومن هنا نشأ بعض التناقض في فهم الوطنية والقومية في المجال الداخلي وفي المجال الخارجي مما ولد في أوج حركة الاستعمار وتوزيعه المجحف للثروات المنهوبة من البلاد على اهله أو حتى في أهلها ما سمي باسم "المسألة القومية"، وفي حقيقتها كانت موصولة بمسألتين هما: "المسألة الوطنية" و"المسألة الطبقية" الأولى مسألة مكانية موصولة بالجغرافيا السياسية أن كل من ولد في البلد الفلاني هو مستحق لجنسيتها بالميلاد حيث الجنسية للأرض وليست تابعية للملك او لأسرته أو عشيرته، حيث تتحول البلد من ضيعة خاصة لإقطاعي كبير إلى "وطن" عام يتأهل له الإنسان بالميلاد فيه أو لأبوين منه أو لواحد منهما منه. أما "المسألة الطبقية" فكانت دائرة حول كسب المنافع والقيم: أهي قدر إلهي أم مسؤولية الفرد عن أعماله؟ فإن كان أيهما ما كنه المنفعة في ذاتها؟ وما ملكيتها؟ وما قيمتها؟ وكيف تتكون أو تتداول؟ وما مقومات تقديرها؟ ومن ذا تشكل كتاب "رأس المال".

    صاغت الماركسية-اللينينية خطابها في المسألتين الطبقية والوطنية بربطهما بالنشاط الرئيس للبشر في الحياة على مختلف سحنهم وعقائدهم وهو "العمل" لأجل كسب القوت وتوفير موارد العيش فالفقير وطنه محل كسب عيشه وصاحب التجارة وطنه محل اشتغاله، وانه مع زوال فوارق التملك الخاص والحيازة الانفرادية للموارد العامة ستقل الحواجز والتفاوتات اللامنطقية وستزول وتفقد معناها بين البشر ويصير العالم لجميع شعوبه وحدة منظومة يتحدد فيها موقع الوجود الجغرافي والاجتماعي للإنسان وفق أسس موضوعية تناسب حاجات تطوره وتقدمه وتتناسب مع تطور تناسق قدرات المجتمع والفرد. ومن خطوط هذه النقاط واشجت الماركسية-اللينينية بين وحدة الوجود الشعبي والوطني وإلغاء نظام الاستغلال والتهميش الطبقي بدعوتها لتغيير العلاقات الاقتصادية السياسية والاجتماعية والثقافية المؤسسة فيه للتفاوت والتنافر الطبقي ومن ثم القومي والوطني.

    كان لتطور الثورات الشعبية القديمة نحو الحداثة (= الحرية من الإقطاع) في الدنمارك وهولاند وشمال ألمانيا وبريطانيا وأمريكا وفرنسا دور فيما بعد في نشوء نظام المجالس الشعبية (السوفييت) في روسيا وتجاوزه للتفاوت الذي كانت البرجوازية تضعه بين "الصالح الوطني" و"إلغاء النظام الطبقي" (بشكله الإقطاعي آنذاك) لتضمن تلك البرجوازية باستمرار تقديس نظام التملك الفردي الخاص للموارد العامة أن تأخذ لنفسها حرية استغلال حاجات وقدرات الناس المحرومين من تملك وسائل عملهم ومن القدرة على تطوير ربحها برسملة نظم التملك والتمويل الذي أضحى بشكل وئيد هو إقطاع الحداثة وأضحى أربابه هم ملوك القرن العشرين.


    الصراع القومي والطبقي في آتون ثورة أكتوبر في مراكز روسيا الصغرى وفي مناطق قوميات المسلمين:

    كانت إمبراطورية روسيا القديمة بلاد واسعة شاسعة تقع شقية بين الحرارة الشديدة في جنوبها وجنوبها الغربي والبرودة القصوى في كل شمالها إذ تمتد من آسيا الوسطى إلى سيبيريا والقطب الشمالي وهي عرضاً تمتد من دواخل بحار وبلاد الصين واليابان وكوريا وحتى الهند (عبر تخوم طجكستان) إلى تخوم غرب أوربا، ويمكن -بتعديل بسيط- إدخال قارة أمريكا الجنوبية وقارة أفريقيا داخل حدودها. ومنذ حوالى سنة 800 م كان المغول والتتر يحكمون أجزاء من هذه البلاد بقساوة شديدة وكان الخانات يتمركزون في جنوبها في حكومات إقطاعية دينها الإسلام ولم تك المسيحية دين شمال تلك البلاد حتى القرن السادس عشر الميلادي حين بلغ التمزق بين ممالك الجنوب والمغول ومسالب البدو التتر الآسيويين حداً جعلهم قابلين للحكم من قبل الروس الشماليين الذين جمعهم السيف بإسم الصليب وفي وسط هذا الصراع كان اليهود يعانون الأمرين في تلك البلاد خاصة بعد تحطم مملكتهم المعروفة بإسم "الخزر" إذ بقى أمرهم فرطاً بين البدو والملاك المسلمين في الجنوب وبين البدو والملاك المسيحين شمالاً.

    مع إستقرار الأمور في أجزاء روسيا الأوربية تطورت فيها التجارة والحرف حداثة لتصارع سياسات المُلك المقدس المُطلق وذلك موصول -كما سبق القول- بتقلقل وتقلب أحوال الجنوب خاصة في عواصمه ومدنه بفعل تغاير الحكام وتوالي وتعاظم الضرائب على الحرفيين، الذين صار بعضهم يتكسبون من فتنة القصور نفعاً ولكنهم على المدى الطويل كانوا يخسرون. وبين أرباح وخسائر الجنوب والشمال كان حرمان اليهود من تملك الأراضي المسيحية أو الأراضي الإسلامية دافعاً لبعضهم إلى تجويد الاشتغال في حرف الاصطناع أو أشغال المال والتجارة وفي الحالين كان لهم جهد في التواصل مع ملوك الأمور وخدامهم وذلك حفظاً لأمنهم ونهضة لكسبهم، مما يمارسه كبار التجار في كل ملة، أما عموم اليهود فكانوا كعموم البشر يخضعون لأربابهم في حياة يرهقها العمل وتضنيها خسائر تضاعفها العنصرية ضدهم مما جعل شوقهم إلى العدل موصولاً بجهد عملي في تحقيقه .

    كانت الأحزاب في سياسة روسيا آواخر القرن التاسع عشر تضم إضافة إلى (حزب) الدولة حزبين كبيرين يتنسمان تغيير النظام التملكي المطلق الأول هو حزب "الشعب الاشتراكي" أو "الاشتراكي الشعبي" والثاني هو "الاشتراكي الديمقراطي"، ومعهما كانت الحركة النقابية حركة نشطة راكزة في "البوند"Bond وهو اتحاد العمال، وكل هذه المنتظمات بما فيها كثير من مستويات الدولة كانت ذات حضور يهودي مائز في عدده وفي نوعية اشتغاله فيها مما لا غرابة فيه من حيث اشتغالهم بالحرف الاصطناعية والتجارة والحياة المدينية وقت كان الناس يشتغلون في الزراعة في الإقطاعات المهولة في تلك الأراضي الواسعة متقلبة المناخ.

    كان كثير من "الشعبيين الاشتراكيين" أو "الاشتراكيين الشعبيين" ذوي نزعة قومية وطنية حادة، تشتغل ضد كل ما هو (أجنبي) يعنون بذلك القيصر وآله والصناعات ذات الاستثمارت الأجنبية وكانت هذه النزعة تُخدم من قبل السلطات القيصرية ضد الاشتراكيين الشعبيين أنفسهم باعتبارهم وكالة أجنبية وشرذمة يهود أغراب وغير ذلك من شتائم الدولة الإقطاعية الحاكمة وتهمها، ولكن الحزب كان إعدادية وثانوية للحزب الاشتراكي الديمقراطي الذي كان هو الجامعة السياسية للأفكار الليبرالية في شكلها التقدمي العام حاشداً وناظماً لها ضد الإقطاع ونظام حكمه القيصري واضعاً موضوعات "المسألة القومية" أو "المسألة الوطنية" وحقوق أهل الهامش السيبيري شمالاً أو الهامش الآسيوي في الجنوب الغربي الإسلامي خارج نطاق أعماله أو في آخرها.

    من جدل الاشتراكيين الشعبيين والشعبيين الاشتراكيين والتباين المهول بين المركز والهامش في الإمبراطورية الروسية ، وبين الشمال الغربي والجنوب الغربي، وقيام الاشتراكيين بقسميهما الشعبيين والديمقراطيين بإهمال تطوير الجدل حول هذا القضايا الرئيسة والإرتقاء بها جاء دخول لينين ويوسف ستالين في الحزب الاشتراكي الديمقراطي ضداً لحالة تعويم أفكار كارل ماركس أو جعلها منارة تحول رأسمالي ذي استغلال وتهميش متقدم عن حالة الإقطاع. كان رأيهما أن الشعبيين أهل ريف ونقاء مستحيل في ظروف التشابك والتعقيد التجاري الصناعي للحياة وان الديمقراط أهل تمدين وئيد تمدن فيه الرأسمالية الريف وتريف المدن!

    فكرة الحزبين في عمومها كانت فكرة جزئية ضيقة سلب قوامها تغيير ما تيسر لا تغيير الأسس والأعمدة الرئيسة في الآلة الاجتماعية الاقتصادية السياسية المسماة "الدولة "أما أفكار لينين وستالين فكانت رحبة شمولية تصل بقوة بين ثلاثة قضايا هي :

    1- قضية حرية الطبقة العاملة من الاستغلال الرأسمالي في مدن روسيا و

    2- قضية حرية الفلاحين والزُراع من الإقطاع في جميع مناطق الإمبراطورية و

    3- قضية حرية مجتمعات (الشرق) من البداوة والإقطاع والاستعمار المباشر والاستعمار الجديد غير المباشر في مناطق قوميات المسلمين في تخوم روسيا الصغرى وأوكرانيا ومنغوليا وقورجيا وأرمينيا وأذربيجان وأوزبيكستان وتركمانستان وقركيزستان، و تاجيكستان..إلخ.

    كان الجهد الذهني–الفلسفي والسياسي الثوري الرئيس في صدد حل هذه القضايا التي طرحتها ظروف الحياة على أسس الفهم المادي للتاريخ يكمن في ستة صيغ حسوما خطها يراع لينين من اجتهاده بكتابين هما كتاب "التطور" و كتاب "فن الحرب" ..وكانت هذه الصيغ الستة هي:

    1- قوانين الفلسفة المادية في التاريخ ،

    2- صك اصطلاح "البروليتاريا" كمفردة سياسية جامعة للطبقة العاملة وغيرها من القوى والشعوب المستضعفة ،

    3- حزب من نوع جديد شيوعي (ثوري لا ليبرالي، طبقي عمالي، وطني متعدد القوميات، لا ثيوقراطي، ولا رأسمالي)

    4- الثورة والدولة ( توطيد الثورة لدولة قوية للتنمية والدفاع تكون المجتمع الذي بتقدمه تضمحل بيروقراطية الدولة)

    5- النضال ضد الاستعمار (القديم) وضد الإمبريالية (=الاستعمار الجديد عبر عقود وأعمال الاستثمار والتجارة الدولية)

    6- الاشتراكية والديمقراطية

    من جدل هذه المسائل الستة خط يراع يوسف إستالين مسألتين رئيستين متواشجتين هما "مسألة القوميات" و"المسألة الوطنية"، ولعل عنايته وتخصصه في تلك المسألتين قد يرجع -إضافة إلى ذكاء ستالين وعركه الحياة الحزبية والثورية منذ صغره- إلى نشوئه وترعرعه في مناطق المسلمين في نواحى دولة قورجيا الحاضرة. ففي تلك المناطق التي تعاني التمييز الطبقي والثقافي كانت كل الأزمات مجتمعة وكانت القراءات والحلول الموضوعية مطلوبة بقوة حيث الحاجة إلى الثورة أقرب إلى الانفجار بينما كانت شركات آل نوبل تنهب نفط تلك المناطق، وكان القيصر يلت ويعجن مع رأس المال العالمي في وقت كان اللغط اللغوي والفلسفي يآكل حزب الشعب الاشتراكي أو العكس وكذا الحزب الاشتراكي الديمقراطي بقيادة تروتسكي. في ذاك الزمان كان إستالين يقود مع طلائع قوميات المسلمين الباحثة عن العدل والمساواة عمليات نضال مسلح ضد منشآت شركات النفط الأجنبية في باكو وكانت بعض مدن الشرق وبواديه وجباله وقراه محطات ثورية متقدمة ونقاط مضيئة في خفوت للثورة كالنجوم تمهد للصباح.

    كان أول قيام أحبار الحزب الاشتراكي الديمقراطي ذوي العلاقات الأمريكية النفطية والمالية ومعارضتهم جهود يوسف إستالين إنه نشر الأفكار التقدمية والثورية في (مناطق متخلفة) خارج خط الحزب! (مثل احتجاج قادة الحزب الشيوعي الصيني على نضال ماو زيدونج)، كانوا يعنون مناطق المسلمين لا لحساسية ثقافية-دينية بل أيضاً لعدم تصورهم بفائدة للنضال في الريف وعجز خيالهم عن تصور حركية السياسة والثورة في المجتمع!، كان واحد منهم لعله بوخارين مهتماً بمتوالية زيادة السكان في تلك المناطق واحتمال سيطرة أهلها (المتخلفين) على الدولة (المتقدمة).التي لم يكن في تقديري يتخيلها إلا على صورته بيضاء شقراء.

    كانت الحرب بين إستالين وبعض اليهود في الحركة التقدمية بمن فيهم نادية قوربسكايا زوجة لينين، وتروتسكي، وبعض اليهود في حركة الاستعمار حرباً شعواء مركزها نفط الجنوب والقوى التي تسيطر عليه وعلى إقليمه وسلطته. وكان هذا استمراراً للخلاف القديم بين حرفيي المدن وحرفيي الريف والصراع بين المدينة المركز القاهرة "المنوبليس" Monopolis والقرى والمدن االمتبعة والمخُضعة لها "المتروبول" Metropolis. لكن تجدد هذا الصراع القديم في روسيا ذات الأقوام والثقافات والديانات وهيئات الحكم المحلي والقومي-الوطني كسب أبعاداً متنوعة انصبت في أزمة سياسية محورها أربعة أسئلة هي:

    1 - من يحكم؟

    2- لمصلحة من؟

    3 - كيف يتولى الحكم؟

    4- كيف يحقق هذه المصلحة؟


    وضد التغاير والتفاوت الشوفيني السائد بين أقوام يسم كل منهم الآخر بأنه "أجنبي" و"كافر". تعززت معان قومية ووطنية عدوة للاستعمار لمفردة السوية والمساواة بين الناس إضافة إلى معناها الطبقي والعلماني السياسي فجاءت مفردة "السوية" ومفردة "الحرية" متصلتين في نضال إستالين بمفردات "الإخاء الإنساني" و"التعاضد القومي" والعداء للاستعمار الروسي وغيره وهو الذي نشأ في "الهامش" في مناخ مفعم بالتعدد والصراع (موجباً وسلباً).

    عارض أحبار الحزب الاشتراكي الديمقراطي بقيادة تروتسكي طرح لينين وإستالين في بدء العملية الثورية بدعوى إن التخلف العام في البلاد يعوق الثورة حيث "الطبقة العاملة الصناعية " قليلة العدد وضعيفة النوع! كان رد لينين وإستالين ماثلاً في صياغة إصطلاح "البروليتاريا" (= الكادحين ، الشعب) وفي ربط قضية التحرر الطبقي بالتحرر القومي للدولة الروسية ولشعوب المستعمرات، أي الحرية في المركز والحرية في الهامش، وشرع الإثنان في تحويل "البلشفية" من تيار عددي منتصر في إدارة جريدة "البرافدا"(الحقيقة) إلى حزب سياسي جديد منشق عن الاشتراكي الديمقراطي ونواة لحزب العمال الاشتراكي الديمقراطي الثوري ثم الحزب الشيوعي .

    رغم اجتهاد حكومة الصهيوني كيرنسكي في إصلاح بعض الأمور بعد سنوات من اندحار انتفاضة 1905 وموالاة التروتسكيين له وتعشمهم في تغيير أحوال الدولة دون تغيير علاقاتها الطبقية الأساس، قامت الثورة بجهد قلة طليعية من العمال والبحارة والجنود الروس وبعدد أكبر من الثوار في مناطق قوميات المسلمين الآسيوية حيث تمركز ستالين، ولكن في تحرير التاريخ العام للثورة اتسم بقوة "النزوع المركزي" في الثقافة السائدة أو السائد في الثقافة، وطفيه النزوع الإقليمي والثقافي الاجتماعي في تسجيل وقائع الثورة.

    في المرحلة الأولى من الثورة تدخلت جيوش 14 دولة أوربية لسحق الثورة ومساندة القيصر وفرض سلطة رأس المال من خلال هذه (المُساندة)، وكانت أحد العوامل العنصرية للتدخل هي لجم الخطر الإسلامي ولجم الخطر اليهودي وتثبيت السلطة المسيحية وكان ذلك مما عجل بتجمع القوى التقدمية وأحزابها وقواها فعلاً ثورياً للحرية والاستقلال ضد الاستعمار. و مع انتصار البروليتاريا على جيوش المجتمع الدولي كان الجيش الأحمر يتحول من فصيل ثوري بقيادة تروتسكي إلى جيش كبير كانت لبعض وحداته انتقامات في بعض مناطق ميناء أوديسا وأوكرانيا الكاثوليكية التي كانت مصدر حملات جنجويدية عرفت قبل الثورة بإسم "البوجروم" Pogrom يحرق فيها اليهود الأبرياء بجرائر بعضهم بفعل عصبية صليبية يقوم بها غلاة الروس والأوكران والألمان، ونتيجة هذه الانتقامات تولي بعض اليهود شؤون الأراضي التي كان أهلهم يحرقون فيها. وضد نزعة الانتقام عُزل الصهيوني تروتسكي من قيادة الجيش الأحمر وبدأت نهاية "شيوعية الحرب" مع ارتفاع دخان المزارع وانتشار الجوع.

    فشلت محاولات اغتيال لينين، وأضحى واجب تثبيت الثورة ودولة الشعب ضد دولة القيصر والاستعمار بداية من توفير الغذاء كمسألة ملحة، فكان طرح "السياسة الاقتصادية الجديدة" NEP (شيوعية السوق) معيدة التداول النقدي إلى قطاع الزراعة بدلاً لسياسة "مصادرة أغلب المحصول" لتموين الجيش في الحدود والعمال في مناجم الذهب والفحم ومصاهر الحديد. وكان التداول النقدي للقيم أو للسلع المنتجة في الزراعة بقصد إنعاش هذا القطاع لحين وضع الخطط العامة لكل محاور الإنتاج في الدولة، فكانت سياسة مؤقتة لعلاج ضرر العنف القيصري والغزو الذي تعرضت له البلاد. وكان ذلك متصلاً ببدايات متعثرة لسياسة البناء مع زيادة الخلاف بين أحبار الاشتراكية الديمقراطية بقيادة تروتسكي والقيادة اللينينية-الإستالينية للبلاشفة والثورة ولروسيا الكبيرة.

    قبل إشراف لينين على الموت متأثراً بسموم ما أطلق عليه أو لبعض سموم الأدوية التي كانت تعطى له، كانت أزمة القيادة تتبلور من وفي نقاط عددا أشهرها الآن مسألة "طبيعة الحزب" (ثوري أو ليبرالي)، و"المسألة الوطنية"، و"المسألة الزراعية"، ولكن المسألة الرئيسة التي لم تذكرها الصفحات البيضاء في تاريخ الثورة الاشتراكية العظمى والأولى في التاريخ والعالم أو في جملة التاريخ الروسي كانت هي مسألة "البنك المركزي" وطبيعة نظام تقويم المنافع وتبادلها بين عناصر الدولة وفي عموم المجتمع.


    في طبيعة الحزب:

    كان الخلاف –ولم يزل- حول: "طبيعة إنتاج القرارات ومعاييرها" مما لم يزل الخلاف حولها قائماً في كل الأحزاب في كل بلاد العالم. حينذاك خَدَم تروتسكي في جهة ولينين وإستالين في جهة ضد(كل) تنظيرات وحيل السياسة النظيفة وغيرها ضد بعضهم.


    في المسألة الوطنية :

    كانت رؤية تروتسكي هي الانطلاق فوراً لدعم الثورة في ألمانيا لحفظ الوطن والاشتراكية من أي هجوم مستقبلاً! لعل ذلك لوقف القمع الذي بدأ كيله في ألمانيا على العمال (الأغراب) اليهود والاشتراكيين الديمقراط. وكانت رؤية إستالين إن الثورة لا تُصدر من بلد إلى بلد بل تحدث الثورة نتيجة ظروفها الذاتية والموضوعية، وإن الأفضل أن تثبت الثورة الاشتراكية أقدامها وتحفظ سلامة بلدها روسيا أولاً ولو بعقد صلح (مؤقت) مع ألمانيا (صلح بريخت) لحين تقوية الوضع الاشتراكي في البلاد، قبل أن تواجه حرباً جديدة وهي منهكة ضعيفة بصورة تقل عشرات المرات عن ألمانيا حينذاك. وفي تصوري البسيط ان مركز القوة في رؤية إستالين كان ماثلاً في قطعه بأن التعامل مع المسألة الوطنية يقتضي علاج المسألة القومية في (المستعمرات - بلاد الشرق) إذ كانت قوميات المسلمين وهم نصف البلاد وسكانها تعاني الجهل والفقر والأمية والمرض والإملاق والضنك. وهوعلاج موصول بتغيير علاقات الإنتاج وتملك موارده ووسائله وتوزيع جهوده ومنافعه في تلك المناطق والشعوب وفي عموم الدولة الروسية كذلك الأمر مواشج للدفاع عن استقلال الدولة السياسي بشحذ الكرامة القومية لأهلها بالحرية والتعليم والصحة والإسكان والتنمية عموماً إذ ليس من المعقول أن تبادر الثورة إلى تصدير الحرية والاشتراكية إلى ألمانيا أو غيرها والمظالم قابعة في بلاد روسيا.


    المسألة الزراعية:

    هل الزراعة لأجل الغذاء والكساء أم للأرباح؟ وهل التطور الزراعي خاص بذاته أم هو تطور مواشج للصناعة والمجتمع ؟ وهل تنفصل مسألة التملك والإدارة انفصالاً كبيراً في الزراعة عن المسألة العامة للتملك والإدارة في الاقتصاد؟ ليون تروتسكي كان يرى (التطور الوئيد!) علاجاً لمسألة ملكية الأرض الزراعية أما إستالين فكان يرى الحاجة إلى علاج مسألة توزيع الأراضي ومسألة الميكنة والتأليل ومسألة المساعدات العلمية والعينية مسائل موصولة بتأسيس التعاونيات والمجمعات الإنتاجية للزراعة والبيطرة والتصنيع الخفيف كطريق وحيد للخروج من "بؤس القرية الروسية" الذي صار محوراً لروايات وأشعار ورسوم حزينة.

    كان للباشاوات المرابين (الكولاك) أصحاب الأراضي الكبيرة المؤجرين قدح معلى في دعم رؤية أحبار الاشتراكية الديمقراطية في المجال الزراعي والوطني وشنهم نضالاً مسلحاً دامياً ضد سلطة المجالس الشعبية (السوفييتية) وأفرادها يشابه ما تم في كثير من نواحي أمريكا الجنوبية طيلة عقود القرن العشرين وفي مصر ضد الثورة وما تم في آندونيسيا وفي اليمن في الستينات وما تم في السودان في جزيرة أبا مارس 1970، وما تم في موزمبيق وأفغانستان، حرب باردة ساخنة أخذت فيها جميع هذه المقاومات ضد سلطات الإصلاح الزراعي في كل بلد من هذه البلدان طابعاً حربياً دينياً، أما في روسيا فقد هُزم الكولاك بالقوة العسكرية.


    ستالين والمسألة المالية :

    كانت المسألة المالية في روسيا أول القرن العشرين مثل كل قصص تكوين البنوك المركزية في العالم: النظام الإقطاعي يجمع الأموال ويصرفها وفق ما يرى الملك، أما في الحداثة فالبنك المركزي هو المحاسب والصراف العام للدولة يخضع لمصلحة رأس المال المكون له وفق الإرادة العامة للحكم المنظوم. أما إذا قررت دولة أن تصدر عملتها بالاعتماد على أصولها فقط دون تدخل أو أرباح لرأس المال المالي فإن قادتها يواجهون الاغتيال الجسمي أو المعنوي (الملك شارلز، كرومويل الحفيد، نابليون، القيصر إيفانوف، والرؤساء لينكولن، روزفلت، كينيدي، كاسترو، ناصر، الليندي، عمر تورخيوس، سامورا ميشيل) يزيد الأمر تعقيداً مع شرط استقلال الدول بـ"التزامها بالقواعد والقوانين الدولية " وفيها قواعد إصدار العملة الوطنية بضمان ذهبي أو مالي تقبل (البنوك الدولية) إيداعه لها لقاء ضمان قبولها العملة الوطنية (المستقلة) وتحويلها إلى العملات الأخرى (ضمان التداول).

    الاشتراكيون الديمقراط وعموم المنشفيك كانوا مع تكوين بنك مركزي، القيصر كان رافضاً لذلك، الحل المؤقت الذي دعمته الرأسمالية العالمية خلال العهد الأول للثورة وتسمم لينين، وتبعثر أمور الاقتصاد انتهى إلى تناقض شديد بين إنجاز فعل الثورة لاستقلال الاقتصاد والمجتمع والفوائد الباهظة التي كانت تترتب على دخول البنوك الدولية في تعاملات الصناعة والتجارة الخارجية لروسيا السوفيتية! تروتسكي رأى الهدنة مع حلفائه النيويوركيين! إستالين رأى ان وحدة واستقلال الاقتصاد السوفييتي الاشتراكي وتقدمه بصورة متناسقة تتطلب عملة مستقلة فعلاً تعمل كمؤشر للحسابات الوطنية داخلياً أكثر منها كمؤشر للحسابات الخارجية، مع وضع عملة ونظام خاص مفرد للتعامل مع أمور التجارة الخارجية هنا استحق إستالين غضب أصحاب البنوك إلى اليوم وقد اشتد الغضب عليه أكثر مع سياسة تأميم الأراضي وتأميم وحدات الإنتاج الصغير وتجميعها في وحدات أكبر مما ضيق الخناق على (كبار) المنتجين الصغار في كل المجالات الحرفية والفنية، فاستحق أيضاً غضب البرجوازية الصغيرة عليه خاصة تجار الطباعة والفنيات في ذاك البلد الفنان الأديب، ولما أطلت الحرب العالمية الثانية برأسها وبدأ تطبيق قواعد التأمين الحربي في الدولة والتجارة والاقتصاد مقتته البيروقراطية مثلما يمقت الجنود قادتهم، فكان هذا الرجل في وفائه لرسالة الماركسية اللينينية ووفائه لريفه ولوطنه وللإخاء الإنساني محل كره المستغلين والعالم الرأسمالي وقيادته الصهيونية السياسية في مراكزه السياسية والإعلامية، ولكن الآن مع موجة عمليات إعادة كتابة التاريخ اليهودي وإعادة كتابة التاريخ الصهيوني، من الحتمي أن تتم الإشارة لموجباته ولو في تحقيقه التنمية التعليمية والصحية والخدمية والعلمية والعسكرية التي قضت على خطر النازية والفاشية والعنصرية المطلقة، وفتحت الطريق لجعل إحقاق حقوق الإنسان الاقتصادية والاجتماعية والثقافية واجباً على كل مجتمع ودولة.


    "المسألة القومية" و"المسألة الوطنية" في عهد ستالين:

    كان التاريخ العام لعهد إستالين 1927- 1954 نتيجة جدلية للعهدين السابقين له عهد "شيوعية الحرب" وعهد "شيوعية السوق" فكان عهده بالضبط عهد شيوعية الحكومة السوفيتية، الأفضل من حكومات الإقطاع ومن حكومات الرأسمالية السائدة في ¾ العالم في نواحي الحقوق والخدمات العامة وفي ذاك العهد تحولت روسيا من حالة التخلف إلى دولة عظمى في تعليمها وصحتها ودفاعها وبلغت أقطار السماوات والأرض دون استغلال لدولة أو لمجموعة سكانية ودون استعمار قديم أو حديث وإن كان ذلك أمراً متعباً في أوله إذ كان بعض الروس يشتكون من تحملهم عملاً عبء تنمية المجتمعات على حساب توفر الكمالات في حياتهم.

    كان شعار "كل شي لأجل الجبهة والنصر" هو الحديد الذي سار فوقه الشيوعيون والسوفييت. وقد رن هذا الشعار الحديدي بزئير إستالين الرهيب: (عمل أكثر، قمح أكثر، حديد أكثر، مساكن أكثر، مدافع أكثر)، وكان هو نفسه كان يعمل بطاقة جبارة ونظام كبير، ولكن تحت ضغط العمل وضغط الحرب، تلاحمت المسألة القومية بما فيها من جمهوريات سوفييتية والمسألة الوطنية بما فيها اتحاد اشتراكي بين هذه الجمهوريات وتحولت المسألة من اتجاه اللامركزية المبكر إلى اتحاد مركزي (انتهى سنة 1992)

    المسألة الوطنية أخذت بعدها القومي الداخلي في الإقرار التام المؤسسي بتكوين جمهوريات المجالس الشعبية لكل قومية ذات سلطان على مناطقها فكان تأسيس الجمهوريات الكبرى الـ16 دالة كبرى على فهم الحرية والإخاء والمساواة والتعاضد بأفضل من مما فعلت البرجوازية بثورة فرنسا أو الرأسمالية بتحرر الدول (الولايات) المتحدة الأمريكية.

    تنصهرت المسألتان في النضال والحرب ضد النازية والفاشية ولإحقاق السلم العالمي والصداقة بين الشعوب، في هذا كانت خسائر الاتحاد السوفييتي ضخمة لا لغزارة ماصب عليه من حمم بل أيضاً لكبر حجمه وكثافة سكانه مما جعل كل ما يضرب فيه مصيباً، ولكن بعد أن رفع جنده البواسل علمه الأحمر خفاقاً فوق حطام قيادة الدولة الألمانية في أوائل مايو 1945 نهض اتحاد السوفييت من أنقاضه في أقل من 6 سنوات بلا أي دعم أوسند أجنبي ورغم حروب الاستنزاف التي بدأت ضده بعد نهاية الحرب العالمية. في سنة 1952 صوتت اللجنة المركزية بأغلبية صوتين ضد رأي إستالين بأن الحرب القادمة ستكون ضد الاتحاد بشكل مختلف.


    "المسألة القومية" و"المسألة الوطنية" في فلسطين والموقف السوفييتي منها:

    منح السوفييت بقيادة إستالين اليهود وطناً قومياً في بيروبيزدخانBirobidzhan الآسيوية من دولة الخزر القديمة ولكن مع ظروف التجارة والمناجم والصناعة الدولية في القرن العشرين لم يجد ذلك الوطن قبولاً كبيراً بين اليهود. كانت الصهيونية في أمريكا بقيادة النقابي العمالي العتيد ثم كبير القضاة لويس برانديس قد آثرت فلسطين، يحدوها إعلان ويلسون ذي الأربع عشرة نقطة الذي يختص جزء منه بحق الأمم في تقرير مصيرها وهو نفس الحق الذي أخذه العرب سنداً لهم في الحرية من الخلافة الإسلامية العثمانية تاركين إياها لقمة سائغة للاستعمار الأوربي لولا بطولة وإقدام أتاتورك. وقد كان وعد بلفور قد صدر في أتون الحرب العالمية الأولى 1917 بإغراء صهيوني بدعم بريطانيا مالياً و(غيره) في الحرب ضد ألمانيا من خلال المؤسسة المالية في أمريكا التي كان أهل بنك إنجلترا يتولونها بيدهم الخفية،! وقد كان، وصدر الوعد محدوداً بحق يهود فلسطين في اتخاذها وطناً لهم ، ولكن الفرق الحياتي في الإعلام والقانون بين حق يهود فلسطين في تأسيس وطن قومي لهم، وحق اليهود عامة في تأسيس وطن قومي لهم في فلسطين، كان فرقاً موصولاً من ناحية فعلية بقضية وطبيعة حرية الهجرة إلى فلسطين التي أخذت أول استيطانها طابعاً تعاونياً وإنتاجياً اشتراكياً مثمراً، بينما كان العرب ريعيين خاملين في بساتين الزيتون والنخيل، ومن ذا كان اختلاف مغزى وتفاوت انتشار الفهمين في تقدير الفلسطينيين وعموم العرب لأهمية وعملية تكوين حكومة منتخبة منهم، ومن ذا كان أيضاً استغرابهم اعتراف الاتحاد السوفييتي بهذا الحق القومي الدولي الذي حولته الصهيونية إلى إعلان دولة، (لعله مقابل السماح بحرية الصين) وقد قبلت به الآن كل الدول العربية والتنظيمات الفلسطينية بشكل أو بآخر.


    تفجر المسألة القومية والمسألة الوطنية عالمياً في النصف الأخير من القرن العشرين وما بعده:


    أدى قيام الرأسمالية بقيادة حركة الاستعمار القديم إلى تكوين رأيين استقلاليين وطنيين، رأي يربط الاستقلال السياسي للأمة باستقلال اقتصادها وقسط توزيع موارد ووسائل إنتاج ضرورات عيشه وجهوده ومنافعه، ورأي يذهب إلى الحصول على الاستقلال السياسي والسيادة الرمزية أولاً ثم بعد ذلك يأتي كل حديث!

    دعمت الإمبريالية العالمية الرأي الثاني ومهدت لنجاحاته بأشكال متنوعة وحصلت مئات البلاد على استقلال شكلي بهذه الطريقة، تحكم الإمبريالية في القواعد والفاعليات القانونية والاقتصادية لجريان الحياة في هذه البلاد وضعها في موضع التبعية لها وإعادة إنتاج التخلف بالفصل بين إنتاجها واستهلاكها المديني الحديث وإنتاجها واستهلاكها التقليدي في الريف، وبفضل تمركز رأس المال محلياً ودوليا ولعبة الأسعار والعملات صارت أغلب هذه البلاد الرأسمالية التابعة مفلسة تحت قيادة وتوجيه المؤسسات الرأسمالية العالمية مالاً وصناعة وتجارة وأكلاً وشرباً، وانتهت بإفلاسها إلى خصخصة مواردها وعولمتها.

    وقد أخذت العولمة بطابعها المالي سياقاً جسد سيطرة الدول الأنجلساكسونية عليها وهي الخاضعة بدورها لرأس المال الصهيوني، وقد زادت برامج صندوق النقد الدولي والبنك الدولي الخاصة بمركزة الإيرادات والمصروفات الفوارق العامة في الحقوق والحياة بين المركز والهامش في العالم وفي كل بلد، وأدى ذلك مع الاستهلاك الترفي في بعض الأحياء الرئيسة في المدن والفقر المدقع والإملاق في كثير من أنحاء الريف إلى تأجيج التوترات والنزعات العنصرية لا كنتيجة موضوعية للاختلافات القديمة ما قبل الاستعمار بل وأكثر من ذلك للاختلافات الطبقية والإقليمية الناتجة من سياسات الاستعمار الحديث بكنزها ومركزتها تصريف الموارد والإمكانات وبسطها المتاعب والالتزامات على الجماعات والشعوب والمجتمعات المقيدة بآثار الاستعمارين القديم والحديث! جملةً: نتج من ذلك زيادة تهميش كثير من الدول في نطاق العالم وانقطاع بالصراعات البينية في صلة أرحام مجتمعاتها.

    الاتحاد الاشتراكي للطبقات والأقاليم المهمشة:

    الضرورة الحياتية لحل هذه التناقضات والصراعات داخل كل دولة أولاً ومن ثم على نطاق العالم تتصل موضوعية بنضال الشيوعيين لأجل تحقيق نوع من الاتحاد الاشتراكي للطبقات والأقاليم والقوميات والمرأة المهمشة للإمساك بموارد حياتهم، وهو أساس فاعل للوحدة الشعبية والوطنية، فدون تحقيق هذا الاتحاد، وإمساكه بالسلطة لا يمكن الحديث بصدق عن تنمية متوازنة أو عن سلام حقيقي أو عن تحولات ديمقراطية من الديكتاتورية (=السلطة) الرأسمالية إلى ديكتاتورية (سُلطة) الشعب، ولا يمكن الحديث بصدق عن استقلال أوعن تدين صحيح أو عن علمانية فعالة في ظل بنوك يحتكرها سادة الطوائف والقوى الأجنبية.

    دور الشيوعيين كقوة ثورية كبرى للتغيير الاجتماعي لا كقوة اجتماعية كبرى في مجتمعات متخلفة:

    دور الشيوعيبن الطبقي والإقليمي والقومي والجنساني في تجميع القوى المهمشة ورصها وتفعيلها كالماء وذرات تراب الأسمنت أو الحرارة والحديد، دور يرتبط بإرادة ثورية واضحة في تغيير علاقات الإنتاج (= من يملك مورد ووسيلة الإنتاج وكيف يعمل فيها وكيف يجدد قدرته على الإنتاج ) وفي تغيير علاقات الإستهلاك (= من يستهلك وماذا يستهلك وكيف يحقق إستهلاكه وكيف يجدد قدرته على الإستهلاك) فدون تغيير هذه العلاقات والسياسات الحاكمة لها ستظل مجتمعاتنا المستضعفة تقتات فتات ما تنتجه، وستظل أحزابنا التقدمية والاشتراكية والشيوعية تدور في حلقات الديمقراطية والديكتاتورية الليبرالية المفرغة بينما يتفتت المجتمع ويذوى في مزبلة الفوضى والتاريخ.

    هذا الدور الطبقي والإقليمي والقومي والجنساني دور ثوري يتصل بالنفي والنقض مع ركائز المجتمع الظالم وتغييره تغييرات أساسية أكثر مما يتصل بالتوافق مع هذه الركائز، لا رفضاً لمساومة موضوعية أو تعالياً وأنفة على الناس، ولكن رفضاً للانمساخ في عناصر الظلم التي أضحت تشكل السياسة العامة لمجتمع الاستغلال والتهميش.


    ----------------
    المراجع: ضمن مسودة كتيبي: "تأثيلات"

    http://www.rezgar.com/m.asp?i=1248
                  

08-06-2009, 07:25 PM

كمال عباس
<aكمال عباس
تاريخ التسجيل: 03-06-2009
مجموع المشاركات: 17154

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الإلحاد (Re: HAIDER ALZAIN)

    شكرا بلة
    Quote: نرجع للأزل
    الأزل ياكمال ليس له علاقة بالزمان والمكان. فالأزل هو مقام فى الحال يمكن أن يصله قلة من العارفين فى حياتهم..
    والأزل أصلها عبرى وتنطق أزلوت..
    والأزل أدنى من موضع اللانهاية (وهوموضع الخالق الذى لن يدركه بشر) بمرتبتين..
    والأزل آوالأزلوت هو عالم يتجلى فيه نور الخالق بكل بهائه. وبعد هذا الأزل تبدأ الحجب متنزلة تحجب هذا النور فى ثلاثة عوالم قبل أن تصل لعالمنا الحسى والذى ينحجب فيه النور ليبدأ ظهوره تدريجيا فى قلب من يجتهد..
    وهذا الأزل (ومعه العوالم الروحانية الأخرى ) يتكون كل منهم من خمسة محطات تسمى يواقيت. وكل محطة أو ياقوتة تتكون من خمسة حالات للروح.
    أنا لا أسأل عن معني المفردة وجذرها اللغوي وأنما عن المفهوم الفكري للكلمة !! إن كنت مقتنعا بهذا التعريف فهيا أثبت لنا صحته وأثبت لنا
    صحة عدد المراتب وتدرجها ? وهيا أبسط لنا إثبات هذه الفرضيات التي
    أوردتها?
                  

08-06-2009, 07:38 PM

كمال عباس
<aكمال عباس
تاريخ التسجيل: 03-06-2009
مجموع المشاركات: 17154

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الإلحاد (Re: كمال عباس)

    كتب الأخ حيدر الزين
    Quote: الاساتذة الاعزاء دكتور بلة موسي وكمال عباس ..

    حواركم جميل جداً في هذا الخيط حول الوجود وصفات الخالق لكن اظن - وقد اكون مخطئاً - ان هذه المفاهيم التي تتكلمان عنها هي من صميم الفلسفة الاسلامية التي دارت في الحوارات بين المعتزلة وبين المُجسمين والمُشبهين في فترة من الفترات ..
    نعم قد يكون لفلاسفة علم الكلام القدح المعلي في دحض كل أقوال الفلاسفة من الاتجاهات الأخري غير الاسلامية سواء البوذية او المارونية او خلافها ولكنهم قاموا بذلك تحدثاً باسم الاسلام وقد نذكر مقولة هارون الرشيد الشهيرة والمعتزلة يقبعون في سجونه عندما هُزمو النصوصيين امام الفلسفات الأخري( أليس لهذا الدين من مدافع عنه ) فتصدي المعتزلة لذلك بفهمهم وفلسفتهم العميقة حول الخالق وصفاته ووجوده وأظن أن ابن عربي والحلاج لم يقصروا في هذه الناحية أيضاً ..
    ما إستدعي كلامي اعلاه إني اشعر وانا من المتابعين لكليكما فيما تقولاه- ان الحوار الان ليس بين الملحد وفهم الإلحاد وما ينبغي قوله ولكنه مثل تحضير الدرس للمعلم قبل دخول الحصة لمحاضرة تلامذته ففيما تداولتموه الخلاف الكثير حتي بين المعتزلة انفسهم وتلامذتهم وفيه اريقت دماء وحبس علماء وغيرهم ..
    اعتقدت بدء ذا بدء ان النقاش لن يبحث مثل هذه الاقوال الا بعد ان تاتي من احد الملحديين او اللادينيين ثم نناقش فيها سواء بحجة المعتزلة او غيرم مع تثبيت اننا جميعاً على إختلاف مشاربنا ومذاهبنا نؤمن بإله واحد خالق .. ثم بعد ذلك نبحث او نتفاكر حوله ...
    الأسئلة المطروحة من صميم الأطروحة وهي تتعلق بالوجود والعدم والحدوث والقدم
    وقد أثيرت منذ عهود الفلسفة اليونانية ...
    فمثلا سؤال ; هل الخالق مطلق في وجوده وهل وجود مخلوقاته وجود مواز أو من
    عين وجوده? وهل صفاته مخلوقة أو قديمة ? هذه الأسئلة محورية وتتناول جوهر
    الإشكال فكيف مثلا يقول شخص ما أن الخالق كان خالقا -متسما بالصفة-قبل أن
    يخلق? وكيف أفهم أن يقول آخر أن الله تعالي كان مسلوبا من صفة الخلق قبل
    أن يخلق أو يقول ثالث أن صفة الخلق كانت موجود لكنها معطلة وتم تفعيلها
    بعد كلمة السر كن?
    كمال
                  

08-06-2009, 07:48 PM

Balla Musa
<aBalla Musa
تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 15238

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الإلحاد (Re: كمال عباس)

    الأخ هشام آدم

    تحياتى

    دعنى أضع إقتباس لملخص مقالك :

    Quote: الإلحاد هو التحرر من المقدس .و المقدّس هو الشيء المنزّه عن الخطأ وعن العلّة والاعتلال.


    ومع أن الإلحاد هو التحرر من القداسة تقول:
    Quote: إنّ الإلحاد يهدف في المقام الأول إلى اعتبار أنّ القداسة الوحيدة هي للإنسان نفسه

    وبذا يكون الإنسان مقدس وبالتالى منزه عن الخطأ وعن العلّة والاعتلال.
    وتقول:
    Quote: ويرى الإلحاد أنّ الهدف الأسمى والأوحد لوجود الإنسان –إضافة إلى وجوده نفسه- هي أن يبحث عن الحقيقة،

    ويصبح الملحد الحق:
    Quote: هو الساعي دوماً إلى إثبات وجود الإنسان وحريّته.

    ولذا يصبح إثبات وجود الإنسان وحريته هى الحقيقة أو الهدف الأسمى والأوحد.
    وقلت:
    Quote: إحدى قضايا الإلحاد الأساسية متمثلة في المطالبة بحريّة اللااعتقادفي مقابل حريّة الاعتقاد


    جيد ولكن الإعتقاد واللاإعتقاد فى ماذا. فى الدين أم فى الخالق?.

    Quote: لا أحد يُمكنه وصف عملٍ ما بأن خير، إلا بمقاربة العمل نفسه بضدّه؛


    وكيف أن وجد معيار للخير غير الضد. بوسيلة الcomparison بدلا عن الcontrast.

    Quote: هذا المفهوم المتقدّم للشيء وضدّه لا يحدث إلا عبر التحرر من المقدّس الذي يجعلنا نرى الخير خيراً مطلقاً، ونرى الشر شراً مطلقاً، وهي ذات القداسة التي وضعت الملائكة في مقابل الشياطين، والجنة في مقابل النار، والإيمان في مقابل الكُفر؛


    مفهوم الخير والشر وملائكة وشياطين وجنة ونار ربما سبب التشويش.
    كما لاتنسى أنك أسبغت صفة القداسة على الإنسان.

    الأخ هشام
    ماذا إن وجدت منهج يتيح لك حرية الإعتقاد واللا إعتقاد ويضمن لك حرية الإنسان وتفرده كمخلوق فى العالم الحسى ولا يطالبك بتصديق منهجه فى معرفة الخالق ( بالإنتقال من عالم الحس الى عوالم الروح و التيقن من معرفة الخالق) إلا عندما تشعر بذلك فى نفسك . ولايطالبك بالوقوف ضد رغباتك الدنيا ولايشعرك بالذنب فى تعاطيها, فقط يطلب منك إدراك مايترتب عليها من ألم أو متعة?.

                  

08-06-2009, 09:18 PM

HAIDER ALZAIN
<aHAIDER ALZAIN
تاريخ التسجيل: 12-27-2007
مجموع المشاركات: 22434

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الإلحاد (Re: كمال عباس)

    الاخ كمال عباس والدكتور بلة موسي ..

    لا إختلافاً بيني وبينك سوي في المصطلحات ...
    ما قلته يا كمال عباس رداً على قولي هو عين الحقيقة بس من أي وجه غير ؟؟؟
    وهذا ما ساأُناقشك به بعد يومين لو ربنا مدنا بالعمر وعدنا ...

    للآن اقول إن النقاش بين الأساتذة كمال عباس ودكتور بلة موسي هو خروج عن متن البوست وما أُفترع له ،،،،
    بدليل أن نقاشكم هو نقاش مسلمين متمذهبين في إطار مختلف عما يدعو له اللادينونيون او الملاحدة ...
    إذاً انتم خصم علي الفلسفة الإسلامية ام مؤيدون لها ؟!!!

    لماذا ؟

    لأنكم لا بهذه الفلسفة تضحدون غيرها .. ولا تبيينون العجز في اوجه تفكيرها ..

    قد ياتي احدهم ويقول إذن طالما فيها اوجه عجز فهي قاصرة !!

    أقول حينئذٍ العجز فيمن تكلم بها وليس فيها وإلا آتني بدليلكُ ...

    محبتي لكم ...

    (عدل بواسطة HAIDER ALZAIN on 08-06-2009, 09:25 PM)

                  

08-06-2009, 08:05 PM

emad altaib
<aemad altaib
تاريخ التسجيل: 12-27-2007
مجموع المشاركات: 5300

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الإلحاد (Re: HAIDER ALZAIN)

    ــــ
    ثانياً :
    الفرق الكلامية هي التي بدأت في الخوض الجدل الفلسفي الكلامي حول الصفات والأسماء والذات , ففي صدر الإسلام لم يعرف الناس , مثل هذا التفكير حول وجود الله والصفات , ففي فترة الأمويين والعابسين ترجمة الفلسفة اليونانية , وخاضوا كثير من الناس في تأليف الكتب حولها وبدأت تظهر رائحة الشبه في كلام فلاسفة اليونان حول وجود الله وصفاته وأنبري كثير من علماء المسلمين للرد عليها , وبل أصبحت الإطلاع علي الفلسفة شيء ضروري , وأمراً لا بد منه لعلماء الدين خاصةً , حتي يتمكنوا من إرسال الدعوة بوجهها الكامل , وما حدث من خطأ منهجي بالنسبة للفرق الكلامية بين الأشاعرة والمعتزلةوبقية الفرق الكلامية الاخري , هو أنه تصور كلامي بعيد عن الغائب الله من حيثيت المشهد الإنساني .
    ولكن فلاسفة المسلمين من أمثال الغزالي وبن رشد والفارابي هم الذين دحضوا أراء فلاسفة اليونان وخاصة الغزالي فقد جمع أرأئهم في كتابه (مقاصد الفلاسفة) وكلهم كانوامن الإلهيين فقد كان يقول الغزالي (إن ردّ المذهب قبل الإطلاع علي كنهه ردّ في عماية) , ومن بعد تم الرد عليهم في كتابه (تهافت الفلاسفة) .

    وليّ عوده حول الغزالي ..
                  

08-06-2009, 08:17 PM

emad altaib
<aemad altaib
تاريخ التسجيل: 12-27-2007
مجموع المشاركات: 5300

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الإلحاد (Re: emad altaib)

    ــــ
    هذا بوست لي سابق تعرضت فيه لفلاسفة اليونان حول مبحث المعرفة والوجود من خلال ما درسته , وما إطلعت عليه في الفلسفة ,



    فلمن أن يريد معرفة رد الغزالي الذي سوف أوفي به كما وعدت حتي تكتمل الحلقة , فهذا الرابط مهم في رأي الشخصي

    الـلـه مــوجـود ....
                  

08-06-2009, 08:39 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الإلحاد (Re: emad altaib)

    الأخ: بلّة موسى
    تحيّة طيّبة وبعد

    أراك اقتبستَ من كلامي هذه الجملة:
    Quote: الإلحاد هو التحرر من المقدس .و المقدّس هو الشيء المنزّه عن الخطأ وعن العلّة والاعتلال
    ورأيتَ أنها تناقض جملة أخرى؛ ألا وهي:
    Quote: إنّ الإلحاد يهدف في المقام الأول إلى اعتبار أنّ القداسة الوحيدة هي للإنسان نفسه

    غير أنك لم تلتفت إلى ما قلتُه في بداية مقالي:
    Quote: فالعديد من المُلحدين يُفرِطون في اعتبار الحرّية حتى تُصبح هي الأخرى مقدّسة أو تكاد، أو يُفرّطون في القداسة إلى الحدّ الذي يصعب فيه التفريق بين الحريّة والفوضى أمراً مستحيلاً، والواقع أنّ الإلحاد العقلي المستنير المعتدل هو المطلوب وهو الأصح في جميع الأحوال، لضمان حصول الفائدة المرجوّة من الإلحاد.

    والواقع أنني ربطتُ قداسة الإنسان بحريته وليس في كينوته فقلتُ كذلك:
    Quote: وذلك من حيث هو كائن واع ومُدرك وصاحب ملكات يجب أن تُحترم وأن تؤخذ في الاعتبار، ويرى الإلحاد أنّ الهدف الأسمى والأوحد لوجود الإنسان –إضافة إلى وجوده نفسه- هي أن يبحث عن الحقيقة، هذا إن قمنا بفصل الوجود عن هذه الحقيقة؛ إذ أنّ أكبر مشكلات الإلحاد هو اعتبار البحث عن الحقيقة مرتبطة بالوجود الإنساني ومتسلسلاً عنه أو منه وصولاً إلى معرفة الإنسان لنفسه كجزء لا يتجزأ من الحقيقة من ناحية، واعتبار الوجود مرتبطاً بهذه المعرفة من ناحية أخرى.
    فالقداسة هنا هي قداسة "حرية الفكر" للإنسان على اعتباره صاحب ملكات، وليس قداسة أنه لا يُخطأ وأنه خال من العيوب والأخطاء.

    وعلى هذا قلتُ كذلك:
    Quote: ومن هذا المنطلق فإنّ الحرية لا يُمكن اعتبارها شيئاً مقدساً قائماً بذاته دون وجود الإنسان الحُر نفسه، ولأن الإنسان ليس مجرّد الفرد، فإن الحريّة تتعدى قضايا الحريّة الفردية إلى آفاق أكبر وأوسع بكثير من إطار الفرد الضيّق إلى الإنسان من حيث هو ضدّ لهذه الحريّة، أو بمعنى آخر سبب لوجودها، ولأن الشيء لا يُعرف إلا بضدّه، فإن وجود الإنسان مرتبط بوجود الحريّة بالمقابل.

    ولأن الحريّة نفسها ليست مُقدسة أبداً، فإنني أقول:
    Quote: فليس واجب المُلحد أن ينفي وجود الله، لأنه إن حدث ذلك فسوف ينتفي مبدأ الحريّة والتي هي اشتراط لوجوده هو نفسه، ولكن نفي الله يحدث بصورة تلقائية عبر سلسلة من المقولات المنطقية والذهنية، المُدعّمة بسلسلة من النظريات والحقائق العلمية التي تقودنا مباشرة إلى سؤالٍ لا مناص منه حول وجود أو لا وجود الله؛ إذن فالملحد لا يبحث –في سعيه- إلى نفي وجود الله، وإنما يقوده إلى ذلك التسلسل المنطقي الذي يتبعه في طريقه لمعرفة نفسه عبر معرفة الحقيقة؛ ولذا فإن المُلحد هو باحث عن الحقيقة في المقام الأول

    أرجو أن أكون قد أجليتُ الأمر وأزلتُ الالتباس

    تحياتي
                  

08-06-2009, 08:51 PM

Balla Musa
<aBalla Musa
تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 15238

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الإلحاد (Re: emad altaib)

    Quote: صحة عدد المراتب وتدرجها ? وهيا أبسط لنا إثبات هذه الفرضيات التي
    أوردتها
    ?


    الأخ كمال


    ياخى أتمنى أن تدلف بنا لحوار حقيقى مفيد فأسلوب سين من طرف وجيم من طرف آخر هو أسلوب عقيم لايولد فائدة..
    فاطرح رؤيتك فأنا أدواتى ليست فلسفية أو حسية فى هذا الخيط بقدرماهى أدوات روحانية استقيتها من عارفين ولمست نتيجتها فى نفسى.
    فأنت طرحت أسئلة وأنا أجبت عليها إجابات مخلصة لاتحتاج منى لزيادة فى حدود ما أدركته حتى الآن .
    فأكرر أن تطرح رؤيتك بأدواتك التى تطمئن إليها ولنا أن نأخذ أو نرفض فى حدود مايطمئن إليه قلبنا وما تسكن اليه نفسنا وما عرفناه من العارفين.

    مع شكرى وتقديرى
                  

08-06-2009, 09:03 PM

كمال عباس
<aكمال عباس
تاريخ التسجيل: 03-06-2009
مجموع المشاركات: 17154

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الإلحاد (Re: Balla Musa)

    كتب الأخ بلة

    Quote: ياخى أتمنى أن تدلف بنا لحوار حقيقى مفيد فأسلوب سين من طرف وجيم من طرف آخر هو أسلوب عقيم لايولد فائدة..
    فاطرح رؤيتك فأنا أدواتى ليست فلسفية أو حسية فى هذا الخيط بقدرماهى أدوات روحانية استقيتها من عارفين ولمست نتيجتها فى نفسى.
    فأنت طرحت أسئلة وأنا أجبت عليها إجابات مخلصة لاتحتاج منى لزيادة فى حدود ما أدركته حتى الآن .
    فأكرر أن تطرح رؤيتك بأدواتك التى تطمئن إليها ولنا أن نأخذ أو نرفض فى حدود مايطمئن إليه قلبنا وما تسكن اليه نفسنا وما عرفناه من العارفين.

    وهل تريد منا التسليم بما تطرحه والبصم علي ماتقوله ? الا يحق لنا مناقشتك
    فيما تتطرح? قد أوردت يابلة هذا الكلام
    ..
    Quote: والأزل أدنى من موضع اللانهاية (وهوموضع الخالق الذى لن يدركه بشر) بمرتبتين..
    والأزل آوالأزلوت هو عالم يتجلى فيه نور الخالق بكل بهائه. وبعد هذا الأزل تبدأ الحجب متنزلة تحجب هذا النور فى ثلاثة عوالم قبل أن تصل لعالمنا الحسى والذى ينحجب فيه النور ليبدأ ظهوره تدريجيا فى قلب من يجتهد..
    وهذا الأزل (ومعه العوالم الروحانية الأخرى ) يتكون كل منهم من خمسة محطات تسمى يواقيت. وكل محطة أو ياقوتة تتكون من خمسة حالات للروح
    .
    فكان من المشروع أن نسألك
    Quote: أنا لا أسأل عن معني المفردة وجذرها اللغوي وأنما عن المفهوم الفكري للكلمة !! إن كنت مقتنعا بهذا التعريف فهيا أثبت لنا صحته وأثبت لنا
    صحة عدد المراتب وتدرجها ? وهيا أبسط لنا إثبات هذه الفرضيات التي
    وكتبت
    Quote: فاطرح رؤيتك فأنا أدواتى ليست فلسفية أو حسية فى هذا الخيط بقدرماهى أدوات روحانية استقيتها من عارفين ولمست نتيجتها فى نفسى.

    وكيف ستتمكن من إقناع هشام أدم والذي ينتظر بسط أدلة عقلية وحوار فكري?
    كيف ستتمكن من إقناعه?
                  

08-06-2009, 09:35 PM

Balla Musa
<aBalla Musa
تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 15238

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الإلحاد (Re: كمال عباس)

    Quote: وهل تريد منا التسليم بما تطرحه والبصم علي ماتقوله ? الا يحق لنا مناقشتك
    فيما تتطرح?


    الأخ كمال

    نعم يحق لك مناقشتى لذلك طلبت منك طرح رؤيتك. فالحوار لايستقيم بأسئلة من جانبك وجواب من الآخر..

    Quote: وكيف ستتمكن من إقناع هشام أدم والذي ينتظر بسط أدلة عقلية وحوار فكري?
    كيف ستتمكن من إقناعه?


    ربما لاأستطيع إقناعه ولكن ربما تقنعه أنت ولكن ليس بالسين جيم وإنما بطرح رؤية واضحة ومخلصة..
    وربما أنا فتحت هذا الخيط لإقناع هشام آدم فأقنعنى بالإلحاد أو أعجزنى إقناعه وتمترس كل منا فى مكانه..
    ويحمد لهشام آدم أنه يطرح رؤى تولد أسئلة واستفهامات وإجابات ولكن أنت ياكمال تريد الإمساك عن الفلسفة الإسلامية وتكتفى بطرح أسئلتها..
    ياكمال المفكر يطرح سؤال ويشرع فى إجابته ويشارك مع الآخرين لإضافة أو حذف أو موافقة أو إختلاف ويأخذ كل من المتحاورتين ما يتفق معه فى النهاية..
    إقناع شخص هى محاولة قد لاتقنعه هو ولكن تقنع عضو منبر آخر أو قارئ أوتولد فقط سؤال لديه يقوده فى اتجاه آخر يعمل فيه أدواته وربما يخوض التجربة بأدواتى حتى يقبلها أو ينكص عنها..

    أنا أرى هشام ثمرة ناضجة ولذيذة وآخرون يرونها حامض وهو ينمو حتى يثبت أنه ثمرة ممتعة ومغذية لكل من رفضها قبل اكتمالها..
    ياكمال هذا الهشام إنسان مخلص لقناعاته ويطرحها بكل وضوح ويمكن الإستفادة من سلبياته كما إيجابياته..
    أذهب الى منبر الملحدين العرب ستجد هشام يتقدمهم كثيرا فى رؤيته.

    على أية حال أعلن لك هزيمتى أمام أسلوبك فى الحوار وأتمنى أن تفصح عن رؤيتك للآخرين.
                  

08-06-2009, 09:42 PM

كمال عباس
<aكمال عباس
تاريخ التسجيل: 03-06-2009
مجموع المشاركات: 17154

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الإلحاد (Re: Balla Musa)

    ...........وكتب بلة

    Quote: على أية حال أعلن لك هزيمتى أمام أسلوبك فى الحوار وأتمنى أن تفصح عن رؤيتك للآخرين
    .
    ......أنا لست مطالب بطرح رؤية فأنت من فتحت هذه النافذة الفكرية وبالتالي عليك الأجابة علي الإشكالات المطروحة وعلي مايتمخض من ردودك من
    أستسفسارات ... إن كنت عاجز عن الحوار أمام أسلوبي فستكون أعجز أمام هشام

    والذي أتفق معك في الثناء علي قدراته- فستكون أعجز أمام هشام لأنه- أي هشام- يسعي لحوار فكري وأدلة عقلية
    وأنت تعتمد علي الروحي فقط !!

    (عدل بواسطة كمال عباس on 08-07-2009, 01:37 AM)

                  

08-06-2009, 09:45 PM

HAIDER ALZAIN
<aHAIDER ALZAIN
تاريخ التسجيل: 12-27-2007
مجموع المشاركات: 22434

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الإلحاد (Re: Balla Musa)

    إحترمك يا دكتور بلة مووسى كما احترمتك قبلها كثيراً ...

    عفواً ...

    أريد مُهلة حتي السبت المُقبل واعود لكم بعد هذا الويك إند ثم نري ..!!

    ممكن ؟؟!

    تحياتي للإستاذ كمال عباس من حرك في عقولنا قراءت قديمة سنحتاجها ..

    ودي للجميع ...





    حيدر الزين
                  

08-06-2009, 10:36 PM

كمال عباس
<aكمال عباس
تاريخ التسجيل: 03-06-2009
مجموع المشاركات: 17154

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الإلحاد (Re: Balla Musa)

    وكتب الأخ بلة
    Quote: ياكمال المفكر يطرح سؤال ويشرع فى إجابته ويشارك مع الآخرين لإضافة أو حذف أو موافقة أو إختلاف ويأخذ كل من المتحاورتين ما يتفق معه فى النهاية..
    إقناع شخص هى محاولة قد لاتقنعه هو ولكن تقنع عضو منبر آخر أو قارئ أوتولد فقط سؤال لديه يقوده فى اتجاه آخر يعمل فيه أدواته وربما يخوض التجربة بأدواتى حتى يقبلها أو ينكص عنها..

    الأشكالات التي أثرتها -بعضها أقدم من الفلسفة الإسلامية فقد أثيرت منذ العهد الأغريقي ...
    جميل أن يؤكد أخونا بلة علي الوضوح في الرؤي وقد سألناه في هذا
    الأتجاه عن طرحه هذا
    Quote: والأزل أدنى من موضع اللانهاية (وهوموضع الخالق الذى لن يدركه بشر) بمرتبتين..
    والأزل آوالأزلوت هو عالم يتجلى فيه نور الخالق بكل بهائه. وبعد هذا الأزل تبدأ الحجب متنزلة تحجب هذا النور فى ثلاثة عوالم قبل أن تصل لعالمنا الحسى والذى ينحجب فيه النور ليبدأ ظهوره تدريجيا فى قلب من يجتهد..
    وهذا الأزل (ومعه العوالم الروحانية الأخرى ) يتكون كل منهم من خمسة محطات تسمى يواقيت. وكل محطة أو ياقوتة تتكون من خمسة حالات للروح.
    ولم يجب وألححنا فقال عندها:
    Quote: فأكرر أن تطرح رؤيتك بأدواتك التى تطمئن إليها ولنا أن نأخذ أو نرفض فى حدود مايطمئن إليه قلبنا وما تسكن اليه نفسنا وما عرفناه من العارفين.
    ومن هم العارفين الذين أستقيت منهم معرفتك? وماهو سبيلك لإكتساب تلك
    المعرفة والايمان? أهو طريق عقلي أم نقلي?
    وهل رؤيتك هذه منبثقة من منهج إيماني -إسلامي/مسيحي /يهودي أوعبر وسيط
    روحي أخر?
    كمال
                  

08-07-2009, 00:31 AM

أسامة الفضل
<aأسامة الفضل
تاريخ التسجيل: 06-13-2008
مجموع المشاركات: 1231

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الإلحاد (Re: هشام آدم)

    Quote: الإلحاد العقلي المستنير المعتدل هو المطلوب وهو الأصح في جميع الأحوال، لضمان حصول الفائدة المرجوّة من الإلحاد.


    مادام هنالك مطلوب و أصح فذلك يعني وجود معايير وذلك مدعاة لنفي وجود حرية مطلقة

    Quote: القداسة الوحيدة هي للإنسان



    إذا هناك قدسية ما لشيئ ما
                  

08-07-2009, 00:44 AM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الإلحاد (Re: أسامة الفضل)

    Quote: إذا هناك قدسية ما لشيئ ما
    ؟؟؟؟؟؟
    ألم يكن شرحي لهذا الكلام بعاليه واضحاً كفاية؟
                  

08-07-2009, 00:51 AM

HAIDER ALZAIN
<aHAIDER ALZAIN
تاريخ التسجيل: 12-27-2007
مجموع المشاركات: 22434

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الإلحاد (Re: هشام آدم)

    عجل لأي حوار لي مباشر مع الأخ هشام ادم


    اتمني ن لا اعود له الا عبر وسيط ...

    (عدل بواسطة HAIDER ALZAIN on 08-07-2009, 10:45 AM)

                  

08-07-2009, 00:57 AM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الإلحاد (Re: HAIDER ALZAIN)

    Quote: لا يا هشام ... لم يكن كافياً ...
    وهل كنتَ تنتظر أحداً ليسأل هذا السؤال نيابة عنك؟
                  

08-07-2009, 01:04 AM

HAIDER ALZAIN
<aHAIDER ALZAIN
تاريخ التسجيل: 12-27-2007
مجموع المشاركات: 22434

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الإلحاد (Re: هشام آدم)

    عدل لاي حوار مباشر لي مع الاخ هشام ادم ....



    اتمني ان لا اعود له مرة اخري الا عبر وسيط ..

    (عدل بواسطة HAIDER ALZAIN on 08-07-2009, 10:43 AM)

                  

08-07-2009, 01:14 AM

كمال عباس
<aكمال عباس
تاريخ التسجيل: 03-06-2009
مجموع المشاركات: 17154

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الإلحاد (Re: هشام آدم)

    شكرا هشام
    Quote: ألم يكن شرحي لهذا الكلام بعاليه واضحاً كفاية؟

    فهمي لكلامك: إنك وبالبداهة لاتعني القداسة بمعناها الكهنوتي والحرفي
    وأنما تعني بها الإعلاء من شأن الإنسان والإنسانية وأن يكرس الجهد والطاقة
    لتحريره وحريته وكسر قيوده وفك أسره حتي يبدع ويحلق وأعتقد أن
    الأنسان كفكر و الأنسانية كعطاء ومنجزات محل نقد -عند هشام فلا قداسة هنا لأنسان- تحجب النقد ولاقدسية تلجم العقل و وتشله ...هشام لايقدس الانسان وأنما يعلي من قدره...
    ....هذا هو فهمي وقد أختلف معك في المقولة ولكن هذا لايعني أن أسئ
    فهمك حتي أكسب نقطة في الحوار علي حسابك!!

    (عدل بواسطة كمال عباس on 08-07-2009, 01:44 AM)

                  

08-07-2009, 01:17 AM

أسامة الفضل
<aأسامة الفضل
تاريخ التسجيل: 06-13-2008
مجموع المشاركات: 1231

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الإلحاد (Re: أسامة الفضل)

    د. بلة والإخوة المتداخلين
    تحية طيبة
    آسف لورود المداخلة السابقة قبل هذه المداخلة.
    في البدء لا أعتقد بوجود حرية مطلقة في أي جزء من حياة الكائن الآدمي وخاصة في موضوع التدين و عدمه فهذه المسألة قدرية تماما.و هنا يأتى السؤال إذا لماذا يحاسب من لا يؤمن بوجود الله - وليس إله - إذا كانت المسألة قدرية ? وأعتقد أن قدر الله على عباده ناتج عن علمه الأزلى بخياراتهم في حال كونه تم منحهم كامل الحرية في الاختيار - يعني أن الله سبحانه و تعالى و بحكم أنه خالق الناس يعلم تمام العلم ما سيختارون في حال منحهم حرية التدين أو عدمه وبعلمه هذا قدر عليهم ما شاء. فولادتك في أسرة مسلمة و مسيحية أو لا دينية لا يمثل قيدا و لا يعطيك حرية و الدليل أن كل الديانات حلت مكان معتفدات سابقة أي أن المسلمين كانوا يعتقدون في شيئ آخر قبل الإسلام ثم تحولوا للإسلام و كذاك المسيحين وحتى الآن يسرى قدر الله على الناس فيخرجهم من نور الإسلام إلى ظلام الكفر والإلحاد أو العكس يدخلهم لنوره و قد عاشوا أبا عن جد خارجه.
    النقطة الثانية : أنا اعتقد بمبدأ الpackage في موضوع الإعتقاد بمعنى إن أنت ارتضيت دينا ما - و لا أتحدث هنا عن آيدولوجيات وضعية - فلا مجال لقبول بعضه و رفض بعضه take it or leave it ولا مجال لحساب أموره بمبدأ أن هذا مقبول و يستقيم عقلا أو أن هذا المبدأ مثل الحدود مثلا مقبول إنسانيا أم لا.وذلك لسبب بسيط أن العقل الإنساني و مهما ارتقي يظل عاجزا و قاصرا حتى عن فهم نفسه.
                  

08-07-2009, 01:55 AM

أسامة الفضل
<aأسامة الفضل
تاريخ التسجيل: 06-13-2008
مجموع المشاركات: 1231

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الإلحاد (Re: أسامة الفضل)

    Quote: ويرى الإلحاد أنّ الهدف الأسمى والأوحد لوجود الإنسان –إضافة إلى وجوده نفسه- هي أن يبحث عن الحقيقة،

    العزيز هشام
    ماذا يحدث في حال وصول أفراد و جماعات لحقيقة واحدة هي وجود خالق لهذا الكون الذي لا يستطيع فيه الإنسان تدبير أموره بنفسه.
    عزبزي إذا كان هدف الإنسان هو البحث عن الحرية فمن وضع كل القواتين المقيدة للحريات مثلا لماذا لا استطيع أنا أن أركب أول طائرة قادمة إلى جدة لأزورك غدا ولماذا لا تستطيع أنت آن تفعل نفس الشيئ ? أنا لا أنادي بإزالة القيود و القوانين و ذلك لعلمي بعدم وجود حرية مـطلقة و لأن هذه القوانين و رغم أنها مقيدة لكنها تحميني و تحمى حريتي الغير مطلقة.
                  

08-07-2009, 02:09 AM

كمال عباس
<aكمال عباس
تاريخ التسجيل: 03-06-2009
مجموع المشاركات: 17154

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الإلحاد (Re: أسامة الفضل)

    كتب الأخ أسامة الفضل
    Quote: النقطة الثانية : أنا اعتقد بمبدأ الpackage في موضوع الإعتقاد بمعنى إن أنت ارتضيت دينا ما - و لا أتحدث هنا عن آيدولوجيات وضعية - فلا مجال لقبول بعضه و رفض بعضه take it or leave it ولا مجال لحساب أموره بمبدأ أن هذا مقبول و يستقيم عقلا أو أن هذا المبدأ مثل الحدود مثلا مقبول إنسانيا أم لا.وذلك لسبب بسيط أن العقل الإنساني و مهما ارتقي يظل عاجزا و قاصرا حتى عن فهم نفسه.
    بالله كدة ورينا الحدود دي كم? فهل تتضمن حد لمن يختار حق الإعتقاد
    وحق تغيير المعتقد? وهل تتضمن عقوبة الرجم?
    وهل يقع ضمن فهمك للمنظومة الكاملة للدين هذه- هل يقع ضمنها
    كفالة حق المراة وغير المسلم في تولي الرئاسة? وحق الشهادة الكاملة
    للمراة? وهل تكفل لي هذه المنظومة وفي هذا العصر تملك الإماء والتمتع
    بهن? وهل يقع من ضمن منظومتك الكاملة هذه مفهوم الجزية?
    وهل يقع من ضمنها إباحة الجهاد -جهاد السيف -الهجومي ( الإسلام أو الجزية
    أو السيف)?
    كمال
                  

08-07-2009, 03:19 AM

أسامة الفضل
<aأسامة الفضل
تاريخ التسجيل: 06-13-2008
مجموع المشاركات: 1231

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الإلحاد (Re: كمال عباس)

    العزيز كمال
    لسنا هنا في إمتحان تربية إسلامية لتسألني عن عدد الحدود.
    وحتى لا أظلمك دعني أوضح وجهة نظري: وكمقدمة في ما يتعلق بالأحكام و الحدود هناك نصوص واضحة لا يجوز القفز عليها فحدود السرقة و الزنا مثلا واضحة بنص قرآني لا لبس فيه و لا مجال فيه للتأويل عليه تكون ملزمة مثلها مثل كل ما ورد فيه نص قاطع.أما لم يقطع فبه بنص واضح ينظر فيه للسنة و التي تفصل المجمل و توصح المبهم و تحدد المطلق. ما خرج عن ذلك ينظر فيه لتفسير و اجتهاد السلف الصالح أو علماء هذا الزمان مع الإلتزام بشروط الإجتهاد. وجهة نظري أنا كمسلم أقبل بهذا الدين كاملا كما جاء لا أفاصل فيه و لا أخضعه لمعايير عقلي المحدودة . أقبل ما جاء فيه نص واضح و ما جاءت به السنة و ما جاء به السلف الصالح اجتهادا و لم يخالف الكتاب و السنة. حيث لا يستقيم أن أقبل كوني مسلما و أنا غير مقتنع بأي جزئية فيه .
                  

08-07-2009, 09:37 AM

كمال عباس
<aكمال عباس
تاريخ التسجيل: 03-06-2009
مجموع المشاركات: 17154

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الإلحاد (Re: أسامة الفضل)

    كتب الأخ أسامة الفضل
    Quote: هناك نصوص واضحة لا يجوز القفز عليها فحدود السرقة و الزنا مثلا واضحة
    ومن قال بوضوحها?
    طيب ماهي عقوبة الزاني المحصن والجارية? ?
    ومن النصوص الواضحة :جواز التمتع مع الأماء!!وجهاد السيف!! والجزية
    فهل ستلتزم بحرفية النصوص في هذا المفردات?
    ونعود لحد السرقة وتجده أيضا ومع وضوحه قد تم القفز عليه تجميدا في
    عهد الخليفة عمر فمارأئك في هذا?
    كلامك:
    لسنا هنا في إمتحان تربية إسلامية لتسألني عن عدد الحدود.
    وبمنطقك نسألك وهل نحن في حصة تربيةإسلامية-باب العقائد-حتي تحاضرنا في
    الإيمان?
    ..لاياعزيزي لا مجال لخمنا وعليك أن تكون علي قدر ماتورد !!
    كم عدد الحدود?
    كمال
                  

08-07-2009, 10:39 AM

أسامة الفضل
<aأسامة الفضل
تاريخ التسجيل: 06-13-2008
مجموع المشاركات: 1231

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الإلحاد (Re: كمال عباس)

    Quote: ومن قال بوضوحها?
    طيب ماهي عقوبة الزاني المحصن والجارية? ?
    ومن النصوص الواضحة :جواز التمتع مع الأماء!!وجهاد السيف!! والجزية
    فهل ستلتزم بحرفية النصوص في هذا المفردات?
    ونعود لحد السرقة وتجده أيضا ومع وضوحه قد تم القفز عليه تجميدا في
    عهد الخليفة عمر فمارأئك في هذا?



    الأخ كمال

    أنا لست هنا لأناقش تفاصيل الفقه الإسلامي بل كان كل مقصدي أن أقول بقبولي التام لأي دين ارتضيت و دلالة مني على وجهة نظري في موضوع الحرية المطلقة للإنسان.
    موضوع رجم - إعدام - أو قتل الزاني المحصن :أوردت في كلامي لك بأن السنة القولية و الفعلية تحد المطلق و تفصل المجمل و هذا ينطبق هنا يا سيدي. زنا الأمة فقد ورد فيه نص واضح في سورة البقرة ( و من لم يستطع منكم طولا أن ينكح المحصنات المؤمنات فمن ما ملكت ايمانكم من فتياتكم المؤمنات و الله أعلم بايمانهن بعضكم من بعض فانكحوهن باذن أهلهن و اتوهن أجورهن بالمعروف محصنات غير مسافحات و لا متخذات أخدان فاذا أحصن فان آتين بفاحشة فعليهن نصف ما على المحصنات من العذاب ذلك لمن خشى العنت منكم و إن تصبروا خير لكم و الله غفور رحيم)
    موضوع الجهاد بالسيف : إن توقف المسلمون فلن يتوقف غيرهم والسيف سلاح ولكل زمن سلاحه ولم يقصر الأسلام سلاح المسلم على السيف .ما يحدث من حروب في كل أجزاء العالم هو صراع ديني أو آيدولوجي و هو ليس حكرا على الإسلام و انظر خلفك للتاريخ البعيد و القريب.
    الجزية : سمها جزية ..خراج أو ضريبة ومن منا لا يدفعها . أنا هنا وغيري ندفعها كل ثانية .
    موضوع تعطيل حد السرقة في عام الرمادة يدخل في باب السنة الفعلية للرعيل الأول و السلف الصالح. وهذا يدل على مرونة هذا الدين وصلاحيته لكل زمان و مكان.
    مرة أخرى أنا لست فقيها وكل وجهة نظري تتركز في القبول التام أو الرفض القاطع في مسألة الإعتقاد الديني
                  

08-07-2009, 10:56 AM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الإلحاد (Re: أسامة الفضل)

    الأخ الفاضل: كمال عباس
    تحيّة وتقدير

    أشكرك يا عزيزي على توضيح وجهة نظري، فقد كفيتني عناء الكتابة
    والتكرار بلا طائل .. وأُرحب بأيّ اختلاف معك طالما أنّك تحمل هذا
    الفكر الوقّاد، ولا ترى في النقاش حلبة صراع لابد فيها منتصر ويُجلد
    فيها الخاسر

    بالتأكيد لي عودة حين أفرغ من ترتيب أفكاري لهذا البوست


    لك مني كل المحبة
                  

08-07-2009, 11:10 AM

كمال عباس
<aكمال عباس
تاريخ التسجيل: 03-06-2009
مجموع المشاركات: 17154

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الإلحاد (Re: أسامة الفضل)

    طيب يا أسامة
    Quote: مرة أخرى أنا لست فقيها وكل وجهة نظري تتركز في القبول التام أو الرفض القاطع في مسألة الإعتقاد الديني

    لا يا أسامة فأنت لم تقتصر علي المعتقد بل تعديته للحدود
    ومن منطلق القبول التام بما أقره الدين: هل يجوز لي حاليا شراء دستة
    جواري من الريف الهندي والتمتع جسدا وبيعا?
    طيب ياعزيزي كيف تعاقب أمة محصنة? بنصف رجمة?
    Quote: الجزية : سمها جزية ..خراج أو ضريبة ومن منا لا يدفعها . أنا هنا وغيري ندفعها كل ثانية
    .
    لا تخلط المسميات يا أسامة فهل تغني الضريبة عن الزكاة ? والضريبة عن
    الجزية?
    وكتبت
    Quote: موضوع الجهاد بالسيف : إن توقف المسلمون فلن يتوقف غيرهم والسيف سلاح ولكل زمن سلاحه

    يعني شنو لكل زمن سلاحه? أيعني هذا إسقاط جهاد السيف ?
    أنا لا أتكلم عن مبدأ الدفاع النفس بالسيف !!أنا أتكلم عن الجهاد الهجومي بالسيف لإعلاء كلمة الله وإعمال مبدأ :الأسلام أوالجزية أو السيف
    فهل هذا النوع و النمط من الجهاد قائم?
    قولك
    Quote: موضوع تعطيل حد السرقة في عام الرمادة يدخل في باب السنة الفعلية للرعيل الأول و السلف الصالح. وهذا يدل على مرونة هذا الدين وصلاحيته لكل زمان و مكان.

    حسنا ولماذا لانجمد العمل بتجميد بتر يد السارق ونستبدله بالسجن
    أو الغرامة ? هل الحدود غاية لذاتها أم مجرد وسيلة لضبط المجتمع?
    وإن كانت مجرد وسيلة فلماذا لانستبدلها بوسائل أخري تناسب الزمن وتحقق
    مقصد الدين:?
    كلامك
    Quote: موضوع رجم - إعدام - أو قتل الزاني المحصن :أوردت في كلامي لك بأن السنة القولية و الفعلية تحد المطلق

    وهل حد الرسول زاني محصن بعد نزول أية الجلد? هل هناك إتفاق حول عقوبة الرجم?
    وللمزيد عن عقوبة الرجم والأدلة علي نسخها بعقوبة الجلد أدخل في هذا الرابـط
    Re: The stoning of Soraya
                  

08-07-2009, 11:28 AM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الإلحاد (Re: كمال عباس)

    عفواً أيها الأخوة الكرام

    أرجو أن نفرّق في نقاشنا هذا بين "الدين" و "الله"؟
                  

08-07-2009, 12:02 PM

كمال عباس
<aكمال عباس
تاريخ التسجيل: 03-06-2009
مجموع المشاركات: 17154

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الإلحاد (Re: هشام آدم)

    شكرا ياهشام أدم
    Quote: وأُرحب بأيّ اختلاف معك طالما أنّك تحمل هذا
    الفكر الوقّاد، ولا ترى في النقاش حلبة صراع لابد فيها منتصر ويُجلد
    فيها الخاسر

    والواقع أن محق تماما في قولـك أن النقاش لا يجب أن يكون حلبة صراع
    تنتهي بك منتصرا أو مهزوما
    وهذا ما أريد توضحيه للصديق بلة موسي: أنا لا أسعي لإحراجك فأنت من من أحب كثيرا مما يكتب وأتلاقي معك فكريا وسياسيا وأختلف مع في مسألة الدين والإيمان والألحاد لشعوري أن عندك الكثير لتقوله ولكنك ولتقديرات خاصةبك لا تطرح الا قطرات وجرعات مما تعرف وللأسف أن هذه الجرعات لا تقدم حلولا فالحذر وإخفاء جل ما لديك يجعل الطرح مبتسرا!! ... كررت كثير يابلة المطالبة لشخصي بتقديم رؤيتي والطرح الإيجابي وهنا أقول يا بلة أني وفي الواقع لست مهموما بمسألة إلحاد شخص ما أو إيمانه فهذه مسائل خاصة وأعتقد أن حصر الاخ هشام في دائرة نفي أو إثبات وجود الله يهدر طاقات الرجل ويبدد إمكاناته ويرجعنا لعهد محاكم التفتيش والقرون الوسطي !! هشام مهموم بالحرية وبالرهان علي إنسانية الأنسان وكرامته وبالتالي لايجب أن يختزل هشام نفسه في نفي أو أثبات وجود اله ولايجب أن يبتسر الاخرون
    فهمه وإختزاله في هذه الدائرة....وأعتقد أن أي مدرسة دينية مستنيرة تجعل من الدين معول بناء وقوة دفع وتنأي
    به عن أن يكون مكبلا للتقدم والحرية-يجب أن تحترم وتساند ويجب لا نغفل أهمية دور الدين في حياة الفرد ولكن يجب وفي ذات الوقت عدم الزج في السياسةأو توظيفه كا أداة في قمع المراة والأنسان وسلب الحريةوسلب حق الأختيار والارادة الحرة
    كمال
                  

08-07-2009, 01:17 PM

Balla Musa
<aBalla Musa
تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 15238

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الإلحاد (Re: كمال عباس)

    الأخ كمال عباس

    ياسيدى المسألة أننى مختلف معك فى شكل الحوار نفسه..
    إذ أن حوارك يشى كمن يطرح أسئلة وينتظر إجابات نموذجية يمتلكها مسبقا. فإن جاءت الإجابة من الآخر مطابقة للنموذج تصبح صحيحة وإن لم تكن مطابقة تظل تكرر أعد أعد..

    فالحوار المحفذ أن تطرح أسئلة أو رؤية وأجيب عليها أنا برؤيتى وتأتى أنت لتفند رؤيتى أين تختلف معى وأين تتفق وهكذا..

    أما قولك أننى من فتح البوسط كمبرر لتكون مساهمتك أسئلة فقط فهذا ليس هدفى ولا ما أرى أنه حوار مفيد..

    وهذه النقطة:

    Quote: وأعتقد أن حصر الاخ هشام في دائرة نفي أو إثبات وجود الله يهدر طاقات الرجل ويبدد إمكاناته ويرجعنا لعهد محاكم التفتيش والقرون الوسطي !! هشام مهموم بالحرية وبالرهان علي إنسانية الأنسان وكرامته وبالتالي لايجب أن يختزل هشام نفسه في نفي أو أثبات وجود اله ولايجب أن يبتسر الاخرون
    فهمه وإختزاله في هذه الدائرة.


    توضح أسلوب آخر من الحوار الغير مفيد لأننى حتى الآن لم أوجه لهشام أى انتقاد فى إلحاده. ولم أطالبه ولن أطالبه بأى نفى أو إثبات..

    فياكمال أترك الأحكام المسبقة التى تقودك لطرح أسئلة فقط. ليست لأنها محرجة ولكن لإهدارها زمن وقيمة الحوار. فالحوار طرح رؤى وبعد ذلك يلتقى من يلتقى ويختلف من يختلف وكل قارئ يأخذ مايتفق مع قناعاته.

    أنت تتحدث عن أن الحوار ليس من أهدافه تحقيق انتصار أو هزيمة وطريقتك تهزم الحوار نفسه وليس المحاور..

    أنت لك شأن بالفلسفة; أغريقية وإسلامية حسنا..
    وترى أن ذلك المنهج الذى ينتهجه هشام حسنا..
    وأنا منهجى روحانى لا أحتفى فيه بأى فلسفة..
    وأنت ترى أن ذلك لن يقنع هشام حسنا..
    فاترك ذلك لهشام وللآخرين فلاوصاية لأحد على أحد..
    أهم نقطة أن عنوان البوست ليس هشام آدم وإنما الإلحاد وذلك كى لاأضع هشام فى موضع النفى والإثبات. وذكرى له فى أول مداخلة لأن له نتاج ملموس فى هذا المجال..
    وباختصار منهجى الذى أنتهجه يحتفى بالملحد كما يحتفى بالمتدين كما يحتفى أيضا بالهندوسى والبوذى والتاوى. وذلك ببساطة لأنهم لايخرجون عن سيطرة الخالق وخطته.

    الأخ كمال
    هذه آخر مداخلة لى فى شأن شكل حوارك المبنى على أنك السائل والآخر الذى عليه أن يجاوب وأرى أنه أسلوب غير منتج وغير مفيد.
                  

08-07-2009, 01:26 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الإلحاد (Re: Balla Musa)

    إن من أكثر الأمور عبثية هي مناقشة الشخص المتحفّز، بصرف النظر عن باعث هذا التحفيز سواء كان ناجماً عن خوف أو جهل أو أيّ باعث آخر؛ فالشخص المتحفّز هو شخص فاقد للمنطق والموضوعية لأنه لا يناقش إلا ليشعر بالرضا عن نفسه ذلك الشعور الذي يحتاجه ليدعم به قناعاته، وفي هذه الحالة فهو لا يحتاج إلى دعائم منطقية أو علمية بقدر ما يحتاج إلى "شعور" حتى وإن كان هذا الشعور غير مستند على حقائق بالضرورة، فعندما يخاف الإنسان من الظلام فإن خوفه هذا يجعله متحفزاً وهذا التحفز يجعله متقبلاً لتصديق التوهمات كسماعه لأصوات غريبة أو رؤيته لخيالات غير آدمية أو إحساسه بالمراقبة .. إلخ. وبحثاً عن الاطمئنان فإنه يلجأ إلى فعل أشياء غير منطقية ليتجاوز بها خوفه، فنجد أن بعضهم يبدأ بالغناء بصوتٍ عالٍ، أو يقرأ المعوذتين، أو يتدثر بغطائه هرباً من كل ذلك.

    الخوف والجهل ليسا مناطان بخلفية الشخص الأيديولوجية أو العقدية، بل هما –أصلاً- ليسا سوى مُجرّد بواعث طبيعية Natural Motives قد يتحلى بهما المُلحد أو المؤمن على حدٍ سواء. فالمُلحد قد يكون جاهلاً بأبسط الحقائق العلمية التي يبني عليها افتراضاته حول عدم إمكانية وجود الله، وقد يتغاضى في نقاشاته حول الله بعض المسائل غير الحسيّة والتي لا تنفصل عن الحس، وبالتالي يبدأ برفض كل ما هو غير حسي على الإطلاق. وقد يكون منشأ إلحاد البعض هو خوفهم من التصديق بوجود الله أصلاً، فيكون هذا الخوف دافعاً لرفض فكرة وجوده، لأن فكرة عدم وجوده تهبهم راحة نفسية واطمئناناً هم بحاجة إليه لتبرير أفعالهم وسلوكهم.

    وذات الأمر ينطبق على المؤمن، فالمؤمن قد يكون جاهلاً بالنظريات العلمية وتطوراتها، وما يستجد بها، أو يكون جاهلاً بحقائق علمية بسيطة غير مقنعة بالنسبة إليه، فيرفضها بالإجمال دون أن يُخضعها على عقله، لأن قناعته بأن الله موجود تكفل له وجود إجابات على كل التساؤلات التي يجهلها، وبالتالي فإنه يُلجأ عدم معرفته بالأشياء إلى قصور عقله. وقد يكون منبع رفض المؤمن لفكرة عدم وجود الله هي خوفه الشديد من فكرة وجوده. فإذا كان موجوداً فإن احتماليات دخوله الجحيم كبيرة إن حاول مجرّد محاولة أن يُفكّر في هذا الأمر على هذا النحو.

    وهكذا نرى كيف أن الخوف والجهل يعملان على إفشال كافة المحاولات –حتى الجادة منها- لمناقشة فكرة وجود/عدم وجود الله. وإن لم نستطع أن نتجاوز هذه النقطة بالتحديد، فإنني أزعم بفشل هذه المحاولة قبل بدايتها. فدعونا لا نكن متحفزين لدى دخولنا في نقاش كهذا، لأنه يتطلب وعياً وقدرة على تجاوز المُقدّس للوصول إليه أو نفيه؛ لاسيما إذا عرفنا أن بعض المؤمنين ينطلقون في قناعاتهم عن وجود الله من منطلق إلحادي ينفيه، وأن بعض المُلحدين ينطلقون في قناعاتهم عن عدم وجود الله من منطلق إيماني ينفيه؛ وما ذلك إلا عن طريق الفرضية وليس العقدية.

    لأن المُؤمن –في هذه الحالة- يفترض عدم وجود الله وأدلة ذلك ليبدأ في تفنيد هذه الأدلة ودحضها (بناءً على المحفز الرئيسي) ليصل في النهاية إلى ما يعتقد أنه حقيقة تُساعده في الحصول على الشعور بالرضا النفسي وأنه على حق فهو بذلك إنما يُبرر لقناعاته ليس أكثر. والمُلحد –في هذه الحالة- يفترض وجود الله وأدلة ذلك ليبدأ في تفنيد هذه الأدلة ودحضها (بناءً على المحفز الرئيسي) ليصل في النهاية إلى ما يعتقد أنه حقيقة تُساعده في الحصول على الشعور بالرضا النفسي وأنه على حق فهو بذلك –أيضاً- إنما يُبرر لقناعاته.

    ولا أُنكر أنني أخطأت في بعض الأحيان بانجرافي وراء هذا النسق في بعض المحاورات، لاسيما في منبر سودانيزأولاين، مُخالفاً بذلك قناعاتي الشخصية عن الإلحاد ونظريته وأدواته، وربما كان ذلك بسبب رغبة الكثيرين دفع النقاش بهذه الطريقة لأنها تخصهم بشكل شخصي. أنا أؤمن بأن الإلحاد نسق فكري فلسفي لا يهتم بمناقشة الدين في المقام الأول، وإنما بمناقشة الإنسان وحُريته في التفكير والإبداع والتأمل، وفي حُريته لمعرفة الحقيقة دون أن يحوله عن ذلك حائل سواء كانت الحقيقة التي سوف يصل إليها هي اكتشاف عدم وجود الله أو الاعتراف بوجوده.

    وعلى هذا فإنني أرى أن مفردة "مُؤمن" هي أقرب ما يكون اصطلاحياً لوصف "المُلحد"، فإذا كان الله هو موضوع الجدل بين المؤمنين والمُلحدين فإنه لا يجوز إطلاق نعت "مُلحد" على شخص ما بحيث تكون مقابلاً لإنكار وجود الله، أو أن نطلق نعت "مؤمن" على شخص ما بحيث يكون مقابلاً لمُثبتٍ وجود الله، قبل أن يتم التوصل إلى حقيقة وجوده أو عدم وجوده في الأصل.

    أعني أنه إذا تجادل شخصان حول إمكانية وجود أو عدم وجود كائن مائي ذو شكلٍ ومواصفات مُحددة، فإنه من الخطأ أن نطلق على مُنكر وجود هذا الكائن أنه (مُنكر) أو نطلق على مُثبت وجوده أنه (مُثبت) لأنه إن كان الأمر مُثبتاً أو مُنكراً في الأصل لما نشأ الجدال من أساسه، إلا أن يكون الوصف مجازياً كقولنا (أحمر) لتعريف لونٍ ما بعينه وتمييزه عن بقية الألوان الأخرى، والحقيقة أنه ليس هنالك وجود للأحمر، بل هنالك وجود لما يوصف بأنه أحمر، والأمر هنا مشابه لذلك بصورة تقريبية.

    كما يجب علينا مراعاة أمر آخر، وهو أنّ المُلحد ينطلق في إنكاره لوجود الله على نظريات علمية وقناعات منطقية (حتى وإن لم تكن صحيحة)، وأن المؤمن ينطلق في إثباته لوجود الله على نظريات أخلاقية وقناعات عقدية (حتى وإن لم تكن صحيحة)، وهذه مُشكلة حقيقة يجب التنبّه إليها، لأن محاولات المؤمن الاعتماد على العلم لإثبات وجود الله يضعه في موضع حرج جداً يُضطره إلى تشويه نصوصه المقدسة لإجبارها على موافقة النظريات العلمية وهو ما نراه فيما يُسمى بالإعجاز العلمي في القرآن، علماً بأن النظريات العلمية متغيّرة في الأصل، ومع الأخذ في عين الاعتبار أن المؤمن لم يحتج إلى هذا العلم ليقتنع بوجود الله أصلاً، فهو مقتنع به حتى قبل أن يخضعه للقوانين العلمية ونظرياتها وقياساتها، وهو الأمر الذي يُحرج المؤمن فعلاً بل ويُحرج صورة الله الذهنية بالمقابل.

    والأمر ذاته ينطبق على المُلحد الذي يعتمد على النظريات الأخلاقية في إنكار وجود الله إنما يتناسى أنّ الدين يأتي في كثير من الأحيان متماشياً مع القيم الأخلاقية المُجتمعية وغير منفصل عنها، وأنه –أي الدين- امتداد طبيعي لإرث الثقافة الأخلاقية التي يولّدها المُجتمع، ويسعى بها إلى تنظيم شئون الأفراد والعلاقات.


    ولي عودة
                  

08-07-2009, 01:29 PM

Balla Musa
<aBalla Musa
تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 15238

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الإلحاد (Re: Balla Musa)


    الأخ هشام آدم

    شكرا لك على هذا التوضيح:
    Quote: فالقداسة هنا هي قداسة "حرية الفكر" للإنسان على اعتباره صاحب ملكات، وليس قداسة أنه لا يُخطأ وأنه خال من العيوب والأخطاء.


    فالخلط عندى أتى من تعريفك للمقدس بالمنزه عن الخطأ والعيوب.

    فالآن لكى أواصل على بينة أحب أن أسأل:
    هل نقطتك الأساسية هى حرية الإنسان?
    وهل ترى أن معرفةالخالق تتعارض مع هذه الحرية?
    ولذلك كان الإلحاد نتيجة لذلك?

    كما أنوه أننى لاأتحدث عن دين أو عن الله.

                  

08-07-2009, 01:45 PM

Balla Musa
<aBalla Musa
تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 15238

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الإلحاد (Re: Balla Musa)

    الإخوة عماد والمنصور والأزهرى وأسامة

    مرحب بكم جميعا ومعذرة فالخيط للجميع ليدلى كل بمايراه مفيدا ويترك الحكم للقارئ ..

    الأخ حيدر الزين
    قرأت مداخلاتك وأنتظر منك الكثير أما أنا ففى غاية المعاناة من تلقيط الحروف برأس الماوس.
                  

08-07-2009, 01:46 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الإلحاد (Re: Balla Musa)

    Quote: فالآن لكى أواصل على بينة أحب أن أسأل:
    هل نقطتك الأساسية هى حرية الإنسان?
    وهل ترى أن معرفةالخالق تتعارض مع هذه الحرية?
    ولذلك كان الإلحاد نتيجة لذلك?
    الأستاذ: بلّة موسى

    ألا ترى أنك تتبع معي ذات الأسلوب الذي رفضته من كمال عباس؟
    أعني أن يكون أحدنا السائل والآخر في محل المُجيب؟
                  

08-07-2009, 01:52 PM

Balla Musa
<aBalla Musa
تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 15238

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الإلحاد (Re: هشام آدم)

    Quote: ألا ترى أنك تتبع معي ذات الأسلوب الذي رفضته من كمال عباس؟
    أعني أن يكون أحدنا السائل والآخر في محل المُجيب؟


    أبدا ياهشام
    بس أردت أن أبدأ على بينة وعشان ما أدخل فى الموضوع ويحدث سؤ فهم..
    وأنا هنا لا أقصد الشروحات بقدر ما أقصد النقطة الأساسية التى يقوم عليها الإلحاد والتى حسب فهمى الحرية الكاملة للإنسان فى فكره وقوله وفعله.
                  

08-07-2009, 02:06 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الإلحاد (Re: Balla Musa)

    الإجابة (رغم ورودها في المقال):
    أبداً، لا يتعارض وجود خالق للكون مع مبدأ حرية الإنسان
    ولا يكون هذا الأمر منطلقاً للإلحاد بشكله الفكري والفلسفي

    __________________________________________________________________


    إن البوابتان الرئيسيتان لمناقشة فكرة وجود/عدم وجود الله كما أراه هما:

    • نشأة الكون
    • خلق الإنسان

    وعندما أقول بذلك فإنني أفصل بين مسألة وجود الإنسان ونشأة الكون، لأن هذه النقطة بالتحديد تجعلنا في مواجهة مباشرة مع السؤال: "هل الإنسان خلق بإرادة أم بضرورة؟" أعني هل أنّ وجود الإنسان كان ضرورة حتمية كجزء من نشوء الكون نفسه كبقية الكائنات الحيّة وغير الحيّة، أم أنّ وجوده منفصل عن هذه الحتمية بإرادة مستقلة؟

    أعود لأشرح السؤال بطريقة أبسط قليلاً فأقول: هل نشأ الكون وتضمنت نشأته وجود الإنسان كضرورة حتمية لمجموعة قوانين ساعدت في وجوده مثلما وُجدت بقية الكائنات والموجودات؟ أم أنّ هنالك إرادة كانت هي وراء وجوده؟

    إنّ وجود الإنسان في الفهم الديني وجود مستقل بإرادة مستقلة ولكنها في الوقت ذاته غير منفصلة عن إرادة نشأة الكون، فالكون نشأ تمهيداً ليكون الإنسان، وهذا الأمر منطقي؛ حيث أنك لتصنع طائرة يجب أولاً أن تُوجد المواد الخام للتصنيع وأن تفرد مساحة مناسبة لحجم الطائرة التي تُريد تصنيعها.

    ولكن الأمر لا يبدو بهذه البساطة على الإطلاق، لأن القول بوجود الضرورة ووجود الإرادة قول مفصلي للغاية، يجعلنا نتساءل عن نوع هذا الوجود نفسه، فهل الأشياء موجودة أم ممكنة الوجود؟ لا يُمك الإجابة على السؤال إلا إذا عرفنا أن الشيء الموجود هو الشيء الأزلي بمعنى أن لا يكون قد بدأ، ولا يعقل أن ينتهي، والشيء ممكن الوجود هو الشيء الآتي من العدم ثم وُجد. على هذا النحو يُصبح الوجود الضروري مُريحاً في التفكير من حيث أنّ القول بأن هنالك وجود إرادة يجعلنا نتساءل كذلك عن هذه الإرادة نفسها ما إذا كانت أزلية أم مخلوقة من عدم. الأمر مُعقد للغاية كما يبدو، ولكن يُفيدنا أن نناقش الأمور بشكلها البسيط، دون الخوض في تفاصيل مُربكة ومُشوّشة.

    هنالك نقطتان أساسيتان تُعيقان مجرى ناقشنا عن أمر (وجود الإرادة) على اعتبار أن العلّة الأولى أزلية، وأنّ كل الموجودات ناشئة عنها –أيّ عن هذه العلّة- وبالتالي القول بإمكانية الوجود وليس وجودها أبداً. أولى هذه النقاط هي كينونة العلّة سابقة على الإرادة خارجاً عن الزمان والمكان لأن إرادة الوجود مرتبطة بالزمان والمكان بالضرورة، ومع انتفاء الزمان والمكان تنتفي إرادة العلّة الأولى إن لم تنتفي العلّة نفسها تبعاً لذلك. لأن وجود العلّة الأولى خارجاً عن الزمان والمكان ينزع عنها صفة العلّة ويُلبسها صفة الاعتلال.

    أعني أنه إذا كان هنالك علّة خارج الزمان والمكان، فإن هذه العلّة لن تكون فاعلية بما يكفي للإرادة، وبالتالي فإنها لن تستطيع فعل شيء، ومن ذلك فإنه ينتفي عن هذه العلّة اتصافها بأيّ صفة قيمية أو أخلاقية، لأن الأخلاق مرتبطة بالزمان والمكان كذلك. فهل العلّة الأولى (مثلاً) كانت رحيمة قبل الزمان والمكان؟ وهل "الله" (العلّة الأولى عند المسلمين) كان –قبل الزمان والمكان- ليس كمثله شيء أم أنه اكتسب هذه الصفة بعد الخلق؟ النقطة الأساسية الثانية التي تعيق مجرى نقاش أمر وجود الإرادة هي منطقية هذه الإرادة نفسها، وهو السؤال الكبير المتعلق بالخلق نفسه: (لماذا خلق الله الكون والإنسان؟)

    باستعراض المفهوم الديني يُمكننا الإجابة على هذا السؤال كالآتي:
    • خلق الله الإنسان لعبادته.
    • خلق الله الكون لمساعدة الإنسان على معرفة الله عبر التفكر في مخلوقاته.

    يُحبذ كثير من الدينيين أن يُشبّهوا عملية الخلق بعملية التصنيع، انطلاقاً من مبدأ حسي في المقام الأول: (كل موجود له مُوجد) وهو مبدأ السببية المعروف، رغم أنهم لا يحاولون تطبيق هذا المبدأ على "المُوجد" على اعتبار أن المُوجد لا يُمكن أن يخضع للقانون الذي صنعه بنفسه. وأنا أرى أن النقاش في مسألة وجود/عدم وجود الله يجب أن يُبنى على فرز المصطلحات في المقام الأول، فمصطلح "مخلوق" هو مصطلح ديني يعترف بوجود خالق بالضرورة، وعلى هذا فإنه يُصبح من العبث أن يتكلّم مُلحد عن المخلوق محاولاً نفي الخالق! وأرى أنه من الأرشد أن نستعيض به مصطلحاً آخر وهو (كائن) مع الأخذ في عين الاعتبار أن الكائن قد يكون حيّاً وقد يكون غير حي.
                  

08-07-2009, 03:06 PM

كمال عباس
<aكمال عباس
تاريخ التسجيل: 03-06-2009
مجموع المشاركات: 17154

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الإلحاد (Re: هشام آدم)

    الأخ كمال
    Quote: هذه آخر مداخلة لى فى شأن شكل حوارك المبنى على أنك السائل والآخر الذى عليه أن يجاوب وأرى أنه أسلوب غير منتج وغير مفيد
    وأن أعتقد أن مايهزم الحوار هو عدم طرحك لكافة أوراقك وتعمد إخفاء أعمق
    ماعندك وإبراز ماهو شكلي
    Quote: عندك الكثير لتقوله ولكنك ولتقديرات خاصةبك لا تطرح الا قطرات وجرعات مما تعرف وللأسف أن هذه الجرعات لا تقدم حلولا فالحذر وإخفاء جل ما لديك يجعل الطرح مبتسرا....

    أنت تملك ما يمكن أن يثري الحوار ويرفد النقاش ولكنك لاتبرزه يابلة وأنما
    تكتفي بقشره وتحتفظ بالثمرة لنفسك !! مسألة إختزال طرح هشام في مسألة وجود خالق أو عدم وجوده لحظتها في البوست الأخر ونقدي موجهة لجملة من محاوري هشام ولهشام نفسه!! أنا لم أقل أنك يابلة -تحيدا- قد أثرت مسألة إلحاد هشام بالشكل السلفي الفج أو بطريقة إثارة أو تحريض -
    000 أصر علي ما أوردته: أن الحوار مع شخص هشام الذي يراهن علي العقل والفكر يتتطلب أدلة عقلية وحجج فكرية تخاطب ذهنه فالأدلية النقلية والأسلوب الروحي لايجدي مع من يحتكم لعقله...
    .... كمال
                  

08-07-2009, 03:38 PM

Balla Musa
<aBalla Musa
تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 15238

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الإلحاد (Re: كمال عباس)

    شكرا ياهشام

    مسألة نشأة الكون وخلق الإنسان هى مسألة واحدة تسمى بالخلق.فبذلك هنالك خالق أوجد الخلق..
    من طرف الخالق يمكن إدراك بدايته ولايمكن إدراك نهايته لأن إدراك جوهره لايتم إلا بواسطة الأدوات المغروسة فى الخلق والتى هى من صميم جوهر الخلق.
    الخلق انقسم لجماد ونبات وحيوان وبشر. والبشر فى جوهره وحدة روحية واحدة. الخلق لازال مستمرا ودائما فى موضع المفعول والخالق فى موضع الفاعل. الخالق تعريفه هو force وفعلهdesire of bestowal والخلق desire to recieve.
    إذا إعتبرنا الكون هو الخلق بدون البشر, فكما الكون تشظى بفعل الإنفجار العظيم كذلك تشظت الوحدة الروحية التى تسمى البشر. وبعد ذلك إنفصل الكون والبشر من الspritual world الى الcorporeal world الذى نعيش فيه الآن.
    وبما أن الكون هو مطية البشر فقد بان أنه خلق قبله كمهبط للبشر وهذا الفهم جاء بعد أن تلبست الروح لباسا إسمه الجسد واصبح إدراك الأشياء لديها يتم عبر الحواس الخمسة وهناجاء مفهوم المكان والزمان.
    لاأرى أى مقابلة بين الضرورة والإرادة فالإرادة يمكن تفعل مفعولها فى الضروى والغير ضرورى. من طرف الخالق لافاصل بين الإرادة وفعلها. وكل أرادته ضرورة.
    والإرادة نفسها تكون من إرادة فاعلة وهى مايخص الخالق وهذه لايحدها زمان أو مكان لأن الزمان والمكان موجود فقط فى الcorporeal world بفعل الحواس الخمسة. وهنالك إرادة مفعول بها أى مخلوقة وهذه يحدها الزمان والمكان نسبيا حتى تتخلص من وهمه فى الcorporeal world.
    فعدم وجود زمان ومكان لاينفى إرادة الخلق إلا بمقاييسنا الحسية والتى هى نفسها عبارة عن illusion لايعبر عن أى حقيقة.

    أما السؤال لماذا خلق الخالق (وليس الله)الكون ?
    خلقه ليعلن عن وجوده بأنه absolute bestowal وخلق البشر receivers وجعلهم مركز الكون بخلقهم على صورته. وأنزلهم للعالم الحسى ليمارسوا إرادة حرة حرية مطلقة للعودة لأصلهم وذلك بالتحول من الأخذ من أجل الأنا الى الأخذ من أجل الخالق والأخذ من أجل الخالق هو إعطاء الآخر بإيثار فيتحول البشر من desire to receive for self gratitude لdesire to bestow.
    وأدوات هذا الترقى واحدة وهى (أحبب جارك كنفسك).

    الذى يحدث فى المستوى الروحانى لايهمنا نقاشه إلا فى حدود مايجعلنا مدركين تماما لما نحدثه ويحدث حولناعلى ا لمستوى الحسى وذلك لأن مايحدث فى المستوى الروحى هو من طرف يعتبر الجوهر الغير خاضع لتغيير ومن طرف آخر لايمكن إدراكه إلا باكتساب حاسة سادسة. ولاكتساب الحاسة السادسة نحتاج للعمل لها بجهد على المستوى الحسى بحرية إرادية مطلقة.
    وكذلك يهمنا المستوى الحسى لأن بقدر ما اتبع جميع البشر آلية (أحبب جارك كنفسك ) سيعيش الجميع فى محبة وانسجام بينهم وفى نفس الوقت فى محبة و انسجام مع الخالق مما يجعلهم يطابقون صفاته بصفاتهم.
                  

08-07-2009, 04:18 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الإلحاد (Re: Balla Musa)

    Quote: مسألة نشأة الكون وخلق الإنسان هى مسألة واحدة تسمى بالخلق.فبذلك هنالك خالق أوجد الخلق..
    من طرف الخالق يمكن إدراك بدايته ولايمكن إدراك نهايته لأن إدراك جوهره لايتم إلا بواسطة الأدوات المغروسة فى الخلق والتى هى من صميم جوهر الخلق
    الأستاذ: بلّة موسى

    ألا تتفق معي أن هذا الكلام، ما هو إلا كلام مُعمم
    وقافز على الحقائق والتي نحن بصدد كشفها؟
                  

08-07-2009, 04:19 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الإلحاد (Re: هشام آدم)

    الأمر الآخر الذي يُناقشه مبدأ التخلّق (وليس الخلق) هي نظرية كمون الكائن الحي، وعلاقة هذا الأمر بالمُصادفة، فكثير من الملاحدة يتعاملون مع "المُصادفة" على اعتبار أنها قانون قائم بحدّ ذاته، هذا القانون الذي من المقترح أنه من كان علّة نشوء هذا الكون وهذه الكائنات الحيّة وغير الحيّة، والحقيقة هي أنّ مفهوم المُصادفة من المفاهيم التي تعرّضت لظلم كبير سواء من الملاحدة أو من المؤمنين على حدّ سواء، فالبعض يرى أن المُصادفة لا يُمكن أن تُوجد قوانين دقيقة ومُبدعة كما هو شان الكون والكائنات، وبالتالي فهو يُرجّح أن تكون المُصادفة مصدراً للفوضى بدلاً عن الإبداع، ويلجأ الملاحدة إلى المراوغة للخروج من هذا المأزق العقلاني لينعتوا الفوضى بأنها هي إبداع في حدّ ذاتها، فنشأ ما عُرف بالفوضى الخلاقة، وهو –كما أراه- تحايل على العقول وعلى القوانين.

    وفي الوقت ذاته فإننا لا يُمكن أن ننكر دور الفوضى في صُنع مفارقات مُبدعة فعلاًُ، ولكن بنسب لا يُمكن الجزم بها حتى نُقيمها مقام القوانين، وعلى هذا فإن الفوضى ليست قانوناً، وبالتالي فهي ليست أبداً مُبدعة. ولنأخذ مثالاً على ذلك:

    إذا أخضعنا حيواناً داجناً لاختبار لقياس مدى التلوث وتأكدنا من خلو الداجن من أيّة أمراض أو خلافه، وذبحناه (ذبحاً حلالاً) وأخذنا قطعة من لحمة "ميتة" لا حياة فيها، وتُركت قطعة اللحم فترة من الزمن فإننا سوف نلاحظ تكوّن ديدان على قطعة اللحم. فمن أين جاءت هذه الديدان؟ سيقول البعض بالتأكيد أنها كانت بيوضاً أو يرقات أفقست عندما سنحت لها الفرصة المناسبة لذلك. (هذا اختبار مشابه لما قام به العالم بوشيه الذي اعتقد أنه نجح في توليد أشكال دقيقة للحياة)

    الحقيقة أنّ هذه البيوض (إن كانت موجودة) فإنها كانت في حالة من الكمون، وأن عملية الذبح وتعريض قطعة اللحم للهواء كانت المُصادفة التي أنتجت الفرصة المناسبة لتكوّن الحياة، ولكن ماذا لو لم تتح لهذه البيوض أو اليرقات تلك المُصادفة؟ أعني ماذا سيكون مصيرها؟ وهل للمُصادفة العشوائية تدخل مُباشر في مسار كينونة هذه اليرقات فيما بعد؟ هذه الفرضية لا يُمكن الاعتماد عليها كثيراً بطبيعة الحال، ولكنها تطرح تساؤلات هامة حول إمكانية اعتمادنا أو رفضنا لنظرية المُصادفة أو الفوضى الخلاقة التي طُرحت في حقبة ما.


    لي عودة
                  

08-07-2009, 03:56 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الإلحاد (Re: هشام آدم)

    والحقيقة أن هنالك أيضاً فارق نوعي كبير بين الخلق والتخلّق، من حيث عملية الخلق تتطلّب يداً ماهرة غير ملتزمة بالقوانين بل هي المُنتجة والمُحددة لها، في حين أنّ عمليات التخلّق هي عملية إنتاج ذاتية قائمة على قهر الفناء (الصراع من أجل البقاء) بتقنيات التكيّف البسيّطة والتي من شأنها أن تكون متناسبة لإرادة الكائن نفسه. فمثلاً عمليات انقسام الخلايا الحيّة هي عمليات تخلّق ذاتية، وعمليات تطوّر الكائن الحيّ هي عمليات تخلّق ذاتية كذلك، وتلك الكائنات التي لا تكتسب تقنيات التكيّف تُصبح عُرضة للانقراض. ومثالاً على ذلك نجد أن الكائنات المجهرية والميكروبية هي في تطوّر دائم قاهرة بذلك ظروفها الخارجية والطارئة لتكفل لنفسها الديمومة والبقاء، وهي بذلك كائنات حيّة وذكية ومتطوّرة.

    وما يهمنا هنا هو مناقشة علاقة الكائن الحيّ بالبيئة والكون؛ إذ أن ذكاء الكائن الحي كامن في إدراكه، وفي حركته، وهي مُجمل العمليات التي تتطلّب قدرة على التخلّق الذاتي، وهو ما يُسميّه الدينيون بالروح. والواقع أنّ الروح –كما أرها- ما هي إلا اسم لمُجمل العمليات الكهروكيميائية التي يقوم بها الكائن الحي في سبيل البقاء، وعلى هذا فإننا نجد أن النباتات مثلاً كائنات حيّة رغم أنها لا تتوافر فيها الروح بذلك المفهوم الديني، ويُمكننا قبول كلمة "روح" من واقع أنها "جوهر" الحياة سواء كان ذلك في شكل مجموعة من العمليات الحيوية أو مجموعة من التفاعلات العضوية أو غير ذلك مما لا يُمكن الجزم به بطريقة قاطعة حتى اللحظة.

    الكون مجهول بالنسبة للإنسان، ومجهولية الكون نفسها هي جزء من معرفة الإنسان بالكون، وهذا في حدّ ذاته يُعتبر نسقاً جدلياً بين الإنسان والمعرفة، إذ أن المعرفة لا تعتمد على فهم المعطيات بقدر ما تعتمد على إدراكها، وبين الفهم والإدراك يكمن الخلاف بين المُلحدين والمُؤمنين اليوم كما أظن.

    ودون الإغراق في إحداثيات الواقع المُتخيّل للكون في حال كونه كائناً أو متكوّناً فإن الأهم على الإطلاق هو علّة هذه الكينونة والنظر في إمكانية تحقيقها لقانون ما يفترض أن يكون. أعني بذلك أنه إذا كان الكون لاأزلياً فهذا يعني بالضرورة أنه منتهٍ أي غير أبدي، وهو ما لا يتفق مع المفهوم الديني للكون، إذا يعتقد المتديّنون أن الكون ذو مرتبتين: دنيوية وآخروية. والدنيوية هي التي تفنى ليأتي دار الحساب وهو كون آخر ربما كان له مواصفات وميزات أخرى مختلفة عن الكون الحالي، وربما هو جزء منقسم أو ناشئ عنه وبالتالي فإن نظرة المؤمنين للكون نظرة مناقضة لمبدأ الخلق نفسه أو فلنقل مبدأ المادة من وجهة نظرهم من حيث هي عُرضة للإيجاد (البداية) وعُرضة للفناء (النهاية). وهنا يطرح السؤال الكبير نفسه: إذا كانت هنالك إمكانية لللافناء، فكيف يُمكن أن نتجاهل الأزلية؟



    ولي عودة
                  

08-07-2009, 04:42 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الإلحاد (Re: هشام آدم)

    إنّ من الأسئلة التي تُؤرق المؤمنين والمُلحدين على حدّ سواء: لماذا خلق الله الكون؟ ويلجأ فئة من المؤمنين إلى اعتبار أن عملية الخلق جزئاً من إرادته المرتبطة بصفته، بينما يلجأ آخرون منهم إلى اعتبار أن عملية الخلق جزء من صفاته التي أرادت أن تُعلن عن نفسها، والأمر في المقامين لا يستقيم من وجهين:

    الوجه الأول: أنّ تخمين مثل هذا الأمر على وجه شبه يقيني يُلزمنا بمعرفة سابقة عن الخالق حال وجوده وهو ما يتعذر معرفته على نحو قاطع، وعندها يًصبح الأمر مُجرّد تكهنات ومقولات صوفية بحاجة إلى تأكيدات أعمق.
    الوجه الثاني: أنّ إرادة صفة العلّة الأولى للوجود تُؤدي بنا إلى القول بلا كمالها، إذ أنّ الشيء الذي لا يقوم إلا بآخر هو ناقص في ذاته. فلا يُمكن أن نفترض أن الله خلق الخلق ليعلموا مدى رحمته (مثلاً) لأن رحمته ليست بحاجة إلى إثبات حال وجوده لكمالها في ذاتها.

    هذه من توهمات الفلسفية المثالية الحديثة التي تبّنتها تيارات فكرية دينية مُستمدة طاقتها من النسق الصوفي الذي يسعى إلى وضع افتراضات مُطلقة أو شبهها ويُلبسها على العلّة الأولى، وهو بذلك إنما يُلزم العلّة بتصوّراته الخاصة، وإلا فكيف عرف المؤمنون بأن صفات الله أرادت الظهور مثلاً أو كان بحاجة إلى ذلك؟ مثل هذه الحِجج سهلة الدحض لأنها لا تقوم على أساس منطقي علمي، وإنما على أساس منطق ديني، والمنطق الديني ليس مُلزماً لغير المُتدينين أو للمُلحدين على وجه الخصوص

    المنطق الديني هو الذي افترض أن للكون علّة أنشأته، وهو ذاته الذي أطلق عليه اسماً، واختلفت حضارات العالم القديمة والحديثة في اسم هذا الإله، وهو ذات المنطق الذي يجعله يضع تصوّرات ذهنية عن هذا الإله بأنه الشيء وضده إلا فيما لا يقبل التصديق الإيماني كتصوّر وليس كحقيقة، فالله مثلاً هو الأول والآخر والظاهر والباطن وهو الغفور وهو الرحيم ولكنه كريم وليس بخيل، وهو الحي ولكنه ليس الميّت وهو القهّار ولكنه ليس المقهور، وهو الباقي ولكنه ليس المتبقي، وهو النافع ولكنه ليس الضار. وهو كذلك الشيء في موضع وليس الشيء في موضع آخر فهو الماكر في موضع وغير ماكر في موضع آخر. وهكذا فإننا نرى أن المؤمنين يُلزمون العلّة الأولى بتصوّراتهم التي تجعل منه أقل من أن يُبرز صفاته كما يُريد هو وليس كما يتصوّره الآخرون عنه.

    ولي عودة
                  

08-07-2009, 04:47 PM

Balla Musa
<aBalla Musa
تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 15238

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الإلحاد (Re: هشام آدم)

    Quote: عني بذلك أنه إذا كان الكون لاأزلياً فهذا يعني بالضرورة أنه منتهٍ أي غير أبدي، وهو ما لا يتفق مع المفهوم الديني للكون، إذا يعتقد المتديّنون أن الكون ذو مرتبتين: دنيوية وآخروية. والدنيوية هي التي تفنى ليأتي دار الحساب وهو كون آخر ربما كان له مواصفات وميزات أخرى مختلفة عن الكون الحالي، وربما هو جزء منقسم أو ناشئ عنه وبالتالي فإن نظرة المؤمنين للكون نظرة مناقضة لمبدأ الخلق نفسه أو فلنقل مبدأ المادة من وجهة نظرهم من حيث هي عُرضة للإيجاد (البداية) وعُرضة للفناء (النهاية). وهنا يطرح السؤال الكبير نفسه: إذا كانت هنالك إمكانية لللافناء، فكيف يُمكن أن نتجاهل الأزلية؟


    ياهشام

    الحياة لاتفنى بمعنى أنها eternal (وشخصيا أتحاشى كلمة أزل) لأن كلمة أزلى دخيلة على اللغة العربية وعلى القرآن بالتالى وبذلك ساهمت فى تشويش فهم كثيرين.

    الذى له نهاية هو الcorporeal world الذى نعيشه بحواسنا الآن. وكذلك الذى يفنى الجسد لأنه تكوين مادى حسى ولكن الحياة فى جوهرها والذى هو الروح لاتفنى بالرغم من أن لها بداية.
    فمثلا هشام فى جوهره روح تسمت الآن بهشام بكل مكوناته المادية الكافية للروح بالتعبيرعن وجودها..
    فهشام يتطور ويترقى روحيا عن طريق تفاعله الجسدى. فتصل الروح بفضله مثلا للمرتبة (1) .فإذا المطلوب من الروح أن تبلغ المرتبة (125 ) لإكمال تطورها لتصبح كالخالق. إذن الروح ستلبس جسد آخر إسمه أحمد وهكذا تبدأ من حيث انتهت فى جسد هشام وتستمر حتى يكتمل تطورها.
    هذه المسألة التطورية غير خاضعة لمنهج معين بمعنى يمكن أن يكتمل تطورها فى جسد واحد عمره 50 سنة مثلا وذلك حسب إجتهاد الإنسان فى مظهره المادى.

    مسألة التخلق هى جزء من قانون الخلق وكل المخلوقات تتخلق ولكنها لاتستطيع تغيير الجوهر ما يتخلق فقط المظهر.
    وهذا يتم بتفاعلها مع البيئة. وكل الأشياء تتخلق دون حرية إرادة ذاتية. والتخلق لايعنى التطور إذ أن التطور يحدث فى الجوهر والتخلق يحدث فى المظهر. والبشر هو المخلوق الوحيد الذى يتطور بحرية إرادة ذاتية مطلقة. أما تخلق البشر فتفرضه الروح بانتقالها من جسد لآخر حتى تكمل تطورها والذى هوكامن بداخلها منذ الخلق.


    أما مفهوم الدنيا والآخرة فهو مفهوم غير واضح ومقلوب فى الحقيقة. فالدين ينظر للخلق من الموضع الذى نحن فيه الآن الcorporeal world .
    مع أن النظرة الصحيحة حسب عملية الخلق أن عالمنا الحسى هو الآخر. ولكن ليستقيم الفهم يجب فهم الخلق بوجوده فى عالمين العالم الروحى والعالم الحسى.
    وتجد فى الدين مفاهيم تنسف صفات الخالق. كالصلاة مثلا فهى باختصار لحظة دعاء أخذت فى اليهودية والإسلام شكل طقوس حركية وقراءة من الكتاب المقدس بقصد حفظه أومعرفته.
    فإذا أخذنا الصلاة بمعنى الدعاء تجد الإنسان عندما تصيبه مصيبة يدعو الخالق لتغييرها وبهذا ينفى عن نفسه إمكانية تغييره ويطلب من الخالق أن يغيير قراره. وبذلك يصبح الخالق متغير والإنسان ثابت وهو مفهوم معاكس تماما (لإيمان) المتدين.
    فالفهم الصحيح عند حدوث حادث على الإنسان أن يفهم لماذا حدث ذلك ويطلب من الخالق أن يساعده علىفهم ذلك.
                  

08-07-2009, 05:02 PM

Balla Musa
<aBalla Musa
تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 15238

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الإلحاد (Re: Balla Musa)

    Quote: ألا تتفق معي أن هذا الكلام، ما هو إلا كلام مُعمم
    وقافز على الحقائق والتي نحن بصدد كشفها؟


    الأخ هشام

    يبدو أنى يفترض أن أتوقف حتى أعطيك فرصة تكمل فكرتك وسأفعل.

    أما ماورد فى الإقتباس أردت أن أعلق على (الحقائق والتي نحن بصدد كشفها)
    فليس هنالك حقائق بل حقيقة واحدة نحن بصدد فهمها.
    فإن كانت أدواتنا تعتمد على حواسنا الخمسة فلن نستطيع فهمها لأننا لايمكننا فهم المطلق بالنسبى والباقى بالفانى.

    لذلك لابد أن نسعى لتطوير حاسة سادسة لفهم الحقيقة.
                  

08-07-2009, 05:11 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الإلحاد (Re: Balla Musa)

    الأستاذ: بلّة موسى

    يبدو أن كلاً منا يركض عكس الآخر أو على الأقل. يركض بموازاة الآخر، أراك تتكلّم عن مسألة الإدراك بالحواس الخمس، وكأنك لم تلاحظ ما قلته عن موضوع الحواس في مقدمة كلامي

    ماذا عساي أن أقول؟
                  

08-07-2009, 05:16 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الإلحاد (Re: هشام آدم)

    Quote: فالمُلحد قد يكون جاهلاً بأبسط الحقائق العلمية التي يبني عليها افتراضاته حول عدم إمكانية وجود الله، وقد يتغاضى في نقاشاته حول الله بعض المسائل غير الحسيّة والتي لا تنفصل عن الحس، وبالتالي يبدأ برفض كل ما هو غير حسي على الإطلاق.
    هذا ما قلتُه منذ البداية
                  

08-07-2009, 05:22 PM

Balla Musa
<aBalla Musa
تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 15238

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الإلحاد (Re: Balla Musa)

    الأخ كمال عباس

    عفوا أن أصابك ألم من موقفى من شكل حوارك ولكن حقيقة هذه الطريقة فى الحوار لاتشجعنى أبدا على الإفادة أو الإستفادة.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 2:   <<  1 2  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de