|
Re: سكوت غريشن: الاستخبارات الأميركية لم تقدم على الإطلاق أي دليل على أن السودان دولة داعمة للإ (Re: Frankly)
|
الاخ فرانكلى
اعتقد ان قريشن بتقريره ووجهة نظره التى عضدها بالرجوع الى المؤسسات الامنية المعنية برعاية المصالح الامريكية وحفظ الامن والسلم الدوليين ، بناء على نظرية لا زالت تشكل عقيدة الكثيرين فى السياسة الامريكية ، وهى نظرية الاستثنائية التى تقوم على اعتقاد مؤداه ان امريكا تحتل مكانة خاصة بين الدول من حيث العقيدة الوطنية والتطور التاريخى والساسى والموؤسسات الدينية واصولها الفريدة ودورها الفعال ، القاهر فى ردع القوى التى تستعصى على قوة المجتمع الدولى وتسبب قلقا وكوارث فى هرم البناء الدولى سياسيا وعسكريا واقتصاديا...اعتقد ان قريشن قد وضع الادارة الامريكية امام تساؤلات تنشأ من تلازم او مفارقات مواقف تاتى بالضرورة من : اما الاستثنائية التى لا تخضع الى مؤسسات الامم المتحدة ، وبالتالى تقرر فى حق الدول وتنفذ تقريراتها بما تراه باعينها وليس عيون الاخر ... والسودان هنا حالة لإعمال هذا الاتجاه : واما ان تخضع الى سبل الدستور والقوانين الامريكية فى معالجة المشكل الخاص بالسودان: اذن سينتج من ذلك فريقان لتحقيق المصالح الامريكية فى السودان: اما بانتهاج سياسة الاستثنائية ، وهذه تتضاءل فرصها على الاقل فى ادارة اوباما الذى جاء بمفاهيم جديده على اقل تقدير فى برنامجه الانتخابى حيث بشر بقيادة دولية جماعية ، دون انفراد فى تقرير الحلول الدولية ف فى شأن المشكلات الدولية، واما ان تلجا الى المؤسسات الامريكية نفسها فى معالجة مشكلة السودان... ( الشبكة ) بكسر الشين فى تقديرى ، ان تقرير ورؤية قريشن على الاقل فيما يختص باعمار جنوب السودان وتنميته ، قد وضع ذلك التقرير والراى ،امريكا فى وضع مؤداه : هل فعلا ستحقق امريكا هذا الاتجاه فى او خارج نطاق الحظر الذى تفرض بموجبه عقوبات اقتصادية على السودان .. اذ ذكر الجنرال قريشن ان رفع العقوبات الاقتصادية عن السودان ( كدولة) سيكون السبيل لاعمار الجنوب عبر الموانى السودانية، والتى تقع بالضرورة فى الشمال وفتح المؤسسات التعليمية الامريكية امام الطلاب السودانيين وضروريات كثيره عددها ، مما يحتاج اليه السودان، بهذا التقرير فى اعتقادى ، فان قريشن قد وضع امريكا وحكومة جنوب السودان امام تساؤلات : فحواها من جهة امريكا: هل ستحقق مطالب الجنوب الخاصة بالتمنمية عبر رفع العقوبات الاقتصادية من السودان وبالتالى فتح المجال السودانى شماله وجنوبه وشرقه وغريه لحركة استثمار متبادل ، ام هل يمكنها تحقيق هذه التنمية دون رفع العقوبات وعبر طرق غير المعلومة فى السودان , وبالتالى تغوض انقاق السلام الشامل التى كانت ولا تزال اكثر الدول رعاية له ، بل واكثرها حرصا عليه باعتباره افضل تسوية افضت الى استقرار لم يشهده السودان فى جنوبه من قبل؟؟؟ إذن ( الشبكة) شبكة اتجاهات داخل البناء السياسى الامريكى فى الداخل : طرفاه قريشن مسنود باجهزة المخابرات والرؤية الثاقبة التى قدمها من اجل إانفاذ اتفاق السلام الشامل والذى اعتقد ان معظم السودانيين يقفون معه...بل طرف قريشن يبتغى مرور رايه عبر كل المؤسسات الامريكية ، واكثرها اهمية الكونغرس الذى يقرر فى العلاقات الخارجية عبر لجان متخصصه كسائر الاجهزة التشريعية فى العالم. والشبكة الثانية اذا غلب طرف الاستثنائية الذى يحقق مصالح امريكا عبر هذا الفهم ، وايضا سيصطدم بحقيقة مؤداها : هل يمكن تحقيق التنمية فى الجنوب عبر السودان كدولة ام عبر الجنوب منفصلا عبر طرق وموانى اخرى وبالتالى ( فرقعة) CPA ....
إن الجنرال قرشن قد وضع تقريرا ربما فتح الباب اما منهج جديد فى السياسة الامريكية فى التعامل مع خصومها فيما وراء البحار ... اما براغماتيه تستصحب كل انفراج يحدث فى جدار الخصم : او اعتبار الخصم خصما مهما قدم من فرص للحلول من اجل فض الخصومة... سنرى.
|
|
|
|
|
|
|
|
|