|
|
 كلاسيكو العاصمة لم ينجح أحد !
|
إنتهت مباراة الكلاسيكو في دربي الكرة السودانية بين الهلال والمريخ سلبية، وأنحصر اللعب كله في وسط الملعب وكان أداء الفريقين متقارب في التلث الأوسط، وتفوق فريق الهلال في التكتيك والانضباطية في الثلث الدفاعي.. كما تفوق المريخ في الثلث الهجومي وإستطاع لاعبوه أن يخترقوا دفاعات الهلال أكثر من مرة، ولكن رعونة المهاجمين وتألق المعز في صد بعض الكرات الخطيرة بالإضافة إلى تألق رجل المباراة المدافع الشاب القوي سامي عبدالله حالت دون ذلك
فريق المريخ بدأ المباراة مهاجماً منذ البداية .. حيث بدأ بكرات وورغو من منطقة التقاطعات داخل منطقة العمليات لم يحسن استثمارها مهاجمو المريخ الذين لم يستغلوا تباطؤ مدافعي الهلال، وسرحان محاور الارتكاز الدفاعية في وسط الهلال سبف مساوي، وعمر بخيت الذي أكتفي بالوقوف في منطقة واحدة مثل عسكري الحراسة وأداؤه الهجومي والدفاعي صفر.
هيثم مصطفى، ومهند الطاهر محاور الوسط الهجومية اللذان تنطلق منهما الهجمات .. الأول لم نشاهده إلا عند إجراء القرعة فقط، ولم يستطيعا مجاراة وسط المريخ الذي كان أكثر سيطرة على منطقة المناورة وأزال الستار الدفاعي الخط الأول للدفاع الأزرق ، ورغم ذلك لم يستفد مهاجموه من كل الفرص التي سنحت لهم.
مدرب المريخ فشل في قراءة المباراة من وجهة نظري عندما ركن ورقة المريخ الرابحة ومهاجمه الأخطر في الوقت الراهن والأوفر حظاً في التعامل دوما مع شباك الهلال، هيثم طمبل لأطول فترة ممكنة إلى جانبه في دكة البدلا، وكان تبديله في أخر خمس دقائق من الحصة الأخيرة, كأنه تغيير تكتيكي .. كما لم يستعن بخدمات الشاب عبدالحميد السعودي بعد ما فشل مهاجموه في ترجمة الفرص التي سنحت لهم إلى أهداف فعلية.
فريق المريخ ركز طلعاته الهجومية على إستغلال إنطلاقات الثنائي كلاتشي، وإيداهور في مساحات ضيقة في الوسط .. وجاء طبيعياً حصوله على أخطاء بالقرب من منطقة العمليات الزرقاء.
فريق الهلال لم يستفد من المنطقة اليمنى للمريخ ورأس القوس، التي كانت مصدراً للهجمات الهلالية الخطيرة، التي لعب فيه أمبيلي وحيداً، ولم يتلقى أي مساندة من مهند وهيثم اللذان لم يقوما بدورهما كمفاتيح لعب بالإضافة إلى البطء في الرجوع عند الارتداد لمساندة المحاور الدفاعي، أما كاريكا فكان متفرجاً ونسى أنه مهاجماً
اللاعب سامي عبدالله كان أحد نجوم المباراة وإستطاع أن يفسد معظم الهجمات الحمراء.
حارس المرمى المعز محجوب رغم تصديه لأكثر من كرة خطيرة كاد أن يتسبب في هدفين بخروجه غير الموقوت من مرماه.
الهلال خرج فائزاً بتعادل ثمين والمريخ خرج خاسراً بتعادل وهو الأكثر إستعداداً من الهلال.
من الملاحظات الفنية على اللقاء أن جميع النجوم الذين بدؤوا اللقاء كان لديهم الإصرار على تقديم مباراة قوية ومستوى رائعاً، وهذا ما كان واضحاً منذ بداية الحصة الأولى الذي تقاسم فيه الفريقين الأداء.
الحصة الثانية بذل الفريقان مجهوداً وافراً وسخياً، لكن فريق المريخ كان أكثر إستحواذاً على الكرة والأكثر خطورة على المرمى الأزرق، وسنحت له عدة فرص للتسجيل لم يتعامل معها المهاجمين بالصورة المطلوبة.
هجوم الهلال لم يشكل أي خطورة على المرمى المريخي، ما عدا الفرصة التي تهيأت لمهند الطاهر في الحصة الأولى داخل منطقة العمليات وأضاعها برعونة.
التكامل في أداء المهام والإمكانات الفنية لدى اللاعبين، هو ما يحدد ويرسم مستوى التطبيق داخل الملعب، وهو ما يساعد أي نجم على التألق وتقديم كل ما لديه، وهو أيضاً ما يدعم رغبة الفوز وتحقيق الأهداف، وعلى ذلك فالمسألة ليست تواجد لاعب أجنبي في تشكيلة الفريق، وإنما تفاهم وأنسجام ونكران للذات وتحقيق لمصلحة أهم، ومن هنا تأتي البطولات والانجازات ومن هناك تأتي النجومية الحقيقية للاعبين.
الأجهزة الفنية تحتاج لمراجعة حساباتها بشكل تضمن معه الحفاظ على الأداء والشكل العام للفريق حتى نهاية اللقاء.
|
|
 
|
|
|
|
|
| |
محمد نجيب عبدا لرحيم
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست