|
وعدْ..........
|
أطلقتْ صرختها الأولي داويةً تشقُّ بها ظلام الليل وتُحدثُ بها شروخاً علي سطح السّماء التي تكرفست وتفصّدَ وجهها خوفاً بعد أن أحدثت الطيور التي كانت تنعم بالهدوء الذي يسبق ظهور شمس الغد فرقعةً عظيمة وهي تجفل تاركةً أعشاشها قبيل الفجر بقليل. بتلك الصرخه إنبشكتْ الغرزات الأولي التي تضمُّ شفتي مِهْبَلها وتفتّقت عن ألمٍ عظيم تجوّل في كل أنحاء جسدها الصغير وزار كُلِّ أعضائها عضواً عضوا، قبل أن يستقر في أسفل بطنها لينطلق أكثر قسوةً وإيلاماً لزمنٍ تخيّلته أبدياً. إمتدت يد الدّايه (خديجه) بين رجلي (ليلي) لتزيل بقية الغرزات التي وضعتها بنفسها عندما كانت (ليلي) في الخامسة من عمرها الذي قضته في اللعب البرئ حافيةً علي أرضٍ مطرّزه بالحسكنيت والشوك وبقايا الحيوانات النافقه. عندما أطلقت صرختها الثّانيه كانت يد خديجه الدّايه قد أحدثت (وربه) أو فتحه جانبيه لفسح مجال أكثر رحابةً لخروج المولود الذّي سال ببطئ شديد خارجاً من رحم (ليلي) وكأنه خيطاً من حياة، وسال بعده خيطاً رفيعاً اَخراً من دمٍ أسود واهٍ ثٌّمّ تجمّع بركةً صغيره في منتصف السرير قبل أن يتقطّْر علي الأرض مُحدِثاً ضجيجاً خافتاً ولكنه مقرفاً، مؤلماً كاَلة عذابات دهر بكامله. لم يتحرّك المولود ولم يحدث صوتاً إلاّ بقدرٍ مُتململ كأنه يٌعلن حضوره للحياه، تغطيه مياه الرّحم الملوّنه بالازرق والأحمر والأصفر كأنما إندلقت عليه بِتلّات وردٍ ذاوٍ. حدث كل هذا وصرخات ليلي ترفع سقف المنزل عالياً وتلقي به علي شوارع قرية (كتّال) النّائمه علي كتف الشّارع و الذي يتمدد بين مدينتي الفاشر ونيالا، بخمول بقره أصابتها وابل أمطار خريفيه. أفاقت كل القريه علي حُمّي تلك الصرخات ولم تستكين بعدها إلاّ عندما أكملت خديجه ضم الجرح الذي أحدثته بغرزات عوجاء لتعيد لمهبل (ليلي) ما تبقي من ذاكرته التّشريحيه، وبعدها ذهبت ليلي في إغماءة تشبه الموت أفاقت منها حينما إرتطمت أشعة شمس صباح الذلك اليوم بجدران البيت المصنوعه من القش الجاف وتخللت الفتحات البينيه لتنسكب علي وجه المولود، فأشاعت فيه الحياة ليطلق إبتسامه ناصعه، لتنعكس علي وجه ليلي الذي دبّت فيه الحياة كأنه نهراً يشقٌّ طريقه في أرضٍ بور ولأول مرّة، فغزلت علي وجهها قميصاً مُكنملاً من الفرح وأماطت عن أسنان بيضاء إزدات جمالاً وبهاءً بدموع الفرح التي شقّت طريقها علي خديها وبللت بها ذلك المولود الجديد ثُمّ إنفجرت في ضحكة فرح هستيريه عندما عرفت أنّ المولود أنثي.
يتبع....
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: وعدْ.......... (Re: ibrahim kojan)
|
توقّفت أمام الدايه لمدة ثلاث دقائق كاملات سحبت فيها نفسها حد إنفجار صدرها، وزفرته لهباً أقرب لألسنة الحريق قبل أن تبتلع ريقها ليسقط في بئر إحباطاتها العميقه، وقد إنتابتها رغبةً جامحه مثل حصان راي أسد، أن تستفرغ علي فم خديجه، وبلطفٍ إلهي واضح قاومت تلك الرغبه وكبحتها في داخلها بقوة وعصبية صارمتان حتّي تعرّق وجهها وتفجّر حُبيبات عرق كبيره لتغطي كل جسدها الرّاجف من الغضب كمصاب بحمي الملاريا في غير موسمها. سألت ليلي خديجه سؤالاً واحداً ولكنه غريب علي مسامع خديجه ولم تفكر فيه قط، كيف يتسنّي لها أن تسترزق من النساء مرتين في عمرهن الذي يتمدد بين الألم وضحي الإنكسار!؟. المرّة الأولي عندما تٌجري عليهن موساها الصدئه لخفاضهن؟ والثانيه عندما تستعمل نفس الموسي لإخراج أطفالهن من بطونهن!. تفعّل فيهن تقطيع وترتيق كأنهن حشايا موروثه لها وبأمرٍ متشدد كمرسومٍ إلهي. إنهالت علي مسامع خديجه تلك الكلمات كحائط ضخم من الأسمنت المسلّح، فخرجت كلماتها كقضيبٍ من الحديد المحّمي بالغضب والألم ومررته علي كل السامعين الّذين تمنوا لحظتها أن تمطر عليهم السماء لتبرّد حمم تلك الكلمات علي أجسادهم. في الربع الأخير من لحظة الغضب تلك والتّفشّي ذا الحمم البركانيه، خرجت ليلي من منزل خديجه وهي أقلّ وزناً فألقي عليها الرّجال والنساء الذين تجمّعوا خلف الحوش لسماع تلك المواجهه التي كادت أن تتخذ أبعاداً كونيه، نظرةً خشنه غمرت جسدها المنهوك بسبب ذلك الصراع و أوجاع إخراج ( وعد) إلي الحياة، فأشاحت منهم بنصف أبتسامه ولكن دون إنكسار. بعض نساء الحي أردن التصفيق لها وكأنها قالت ما لم يستطعن قوله فسقطت عليها نظراتهم إمنتناناً عرفته بفطرة إمرأة كامله العزيمه والتّكوين. بدأ اللبن يتكوّن في ثدييها ويتقطّر بهدوء، فرعرفت أنّ إبنتها جائعه فسارعت في خطاها وهي ممتلئه بنفسها ويعتريها إحساساً جميلاً بالإمنتنان والقوه ومشت في كل شوارع كتّال بخطاً فرِحةً متوثِّبه مُدركةً تماماً أنها قد أنجزت مهمتها بشكلٍ يرضيها, ترك ذلك الإحساس مذا قاً طيباً في كُلِّ جسدها. أمّا فم خديجه الدّايه فقد تكوّرت عليه خلخلات مذاق مٌر وإحساساً بعدم الأمان كأنها جلست علي كومة خراء حديث التكوين. وقد ساعدها علي ذلك الإحساس العمده بإصداره صريراً برائحه غريبه عمّت كل البيت،وكان ذلك الصرير برائحته الكريه اّخر ذكريات العمده بتلك الحادثه وبسببه قد فقد إحترامه و مكانته المكتسبه كسيّد للقريه إلي الأبد. قبل أن تصل ليلي بيتها توقّفت قليلاً في محطة البص الذّي يأتي في تلك المواعيد متوجهاً إلي مدينة الفاشر وأعطت أحد المسافرين تلغرافاً لإيصاله لمكتب بريد المدينه، حتّي يتثني إرساله إلي جنوب البلاد حيث يحارب زوجها منذ ست أشهر كاملات، كتبت عليه: لقد رزقنا طفلةً جميله سميتها (وعد) وسيكون لها شأن عظيم تماماً كإنتظارنا لها فابشر .........
يتبع.......
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وعدْ.......... (Re: د.نبراس)
|
الرجل المسكون بالجنون..كوجان
هذا "وعد" بالإبداع
ونحن منتظرون
Quote: إمنتناناً عرفته بفطرة إمرأة كامله العزيمه والتّكوين.
|
تتش عين الضلام بالضوء وتفقأ عين كل المواقف المرخرخة رغم أنف "العمدة".
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وعدْ.......... (Re: Ishraga Haimoura)
|
SALAM YA SHAZA AND DR NIBRAS
SILENCE CAN ME A CRIME SOMETIMES !!!!
LEILA TRIED TO RAISE HER VOICE AND I THINK SHE WILL BE FINE
DEFINITELY I WILL CONTINUE
SORRY I AM ANSWERING FROM THE HOSPITAL,, THIER COMPUTER IS AJAMI IE DOENT KNOW ARABIC!!!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وعدْ.......... (Re: حافظ حسن ابراهيم)
|
لاول مرة في تاريخ السودان يتم تناول هذة الظاهرة بهذا المستوي من المعرفة.. بتفاصيل دقت الي حد الاحساس والشعور... واصل فان مئات الالف من الارواح استيقظت في هذا الصباح.. وهي ما زالت تحمل الجراح نقوشا بين سيقانها..وخدوشا في الذاكرات.. ومرارة تحت اللسان.. ونوافذة في النفوس يطول الوقوف امامها..
واصل...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وعدْ.......... (Re: salah ismail)
|
Quote: قبل أن تصل ليلي بيتها توقّفت قليلاً في محطة البص الذّي يأتي في تلك المواعيد متوجهاً إلي مدينة الفاشر وأعطت أحد المسافرين تلغرافاً لإيصاله لمكتب بريد المدينه، حتّي يتثني إرساله إلي جنوب البلاد حيث يحارب زوجها منذ ست أشهر كاملات، كتبت عليه: لقد رزقنا طفلةً جميله سميتها (وعد) وسيكون لها شأن عظيم تماماً كإنتظارنا لها فابشر ......... |
الحبيب كوجان ثمة ملامح هنا لحربين الاولى ضد الختان الثانية مشار اليها اشارة قصيرة فى ثنايا التلغراف وهى شارة الحرب لكن هو من النصوص التى يمكن ان تطالعها بدون ملل لرشاقة حرف كتبت به لعمق دلالات حملتها
حرب الختان وما خلفها من هم الولادة الذى تعثرت بين جنباته كثيرات من بنات بلادى وحرب اخرى هى التى يشارك فيها زوج ليلى فى الجنوب انها "رواية " ستفصح عن الكثير ننتظرها بفارغ الصبر شكرا لامتاعنا بهذا السرد الفخم
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وعدْ.......... (Re: سلمى الشيخ سلامة)
|
إن لم تكن تبصرني .. فقد كنت أقف متجملا خلف الباب .. احاول أن أبدو متماسكا ولكن كان قلبي يتفصد عرقا .. ويكاد أن ينقبض نبضه كلما نفحته صرختها ..
عزيزي إبراهيم .. الوجه الآخرمن معمعات هذه التجربة المريرة.. كان ولا زال يعيشها الرجل السوداني ..
أتابع..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وعدْ.......... (Re: Hala Hassan)
|
الرّائحه التي خلّفها العمده (اَدم) كانت كفيله بأن تجعله هائماً علي وجهه منذ أن غادر منزل الدايه، إذ أنّه وجد نفسه قد طبع اَثار حذائه المشهور ببقعه السّوداء علي كل أزقة وشوارع كتال، ولم يسلم من اَثارها أيّ مخلوقٍ حي أوميت، حتي حجارة الأرض قد تغطّت بطبقه كثيفه أشبه بالدّهن، إقتربت سُحباً سوداء داكنةً في سحنتها من المقابر القابعه في قاع القريه حتّي كاد سُكّانها النيام نوماً أبدياً أن يتململوا داخلها، وسقطت الحشرات مغميةً عليها، والطيور التي كانت تملأ الفضاء كل مساء بضجيجها نامت في مهاجِعها وسكنت دون حراك، أمّا الزواحف والماشيه فقد أصبحت تتحرك ببطئ شديد كأنها تبحث عن شئ فقدته، كل ذلك كان نتيجه لكثافة الجو والرّائحه التي يخلِّفها العمده اَدم أينما توجه. قرر أن يذهب إلي بيت ليلي ويواجهها مُحتاراً في أمرها ولماذا وضعته في ذلك الموقف السيئ، وكيف لها أن تنظر إليه بعينيها اللتان ملأته رٌعباً وتركته يصدر ذلك الصرير الذّي أفقده إحترام الجميع، حتي النساء كٌنّ يتهامسن في الشوارع ويتحدثن عما حدث له من فضيحه، قالت إحداهن: أنّ العمده ترك وراءه رائحه أخمدت النيران في البيوت وجعلت شلوخ خديجه الدايه تفيض ممتلئه أغوارها بشئ يشبه اللبن الرايب! حتي هو قد صدّق قولهن، إذ أنّه في غمرة تلك الأحداث وتواليها المزعج حاول احد الرّجال الّذّين شهدوا تلك المحاكمه الكلاميه أن يشعل سيجاره فانطفأت قبل أن يسحب منها نفساً واحدً وأن كل الفوانيس لم تشتعل في ذلك اليوم، أمّا لحيته التي كان يتباها بسوادها قد أصبحت كنباتات الضريسه في صحراء قاتله وبدأت الشّعرات السّوداء تتخللها مُفصِحةً عن عمره الحقيقي والذّي إجتهد أيما إجتهاد لإخفائه. وقف مٌتردداً أمام بيت ليلي لبرهةٍ خالها ساعات تمرّ ببطئ في دهاليز رعبه، وأنّها محملةً بكلِّ عتادها الّذي يمرّغه في بحر العذاب الذّي يحسّه رجفةً خفيفه في يده اليسري. لعن الشّيطان ثلاثين مرّه وإستغفر، ثُمّ تقدّم بخطواتٍ ليّنه ناحية الباب وقرعه في وقار لا يشبهه، ردّت عليه ليلي بصوتها الدّافئ والذي إكتسب تلك الخاصيه منذ أن أفرغت ما بداخلها من غضب وضعت أوزاره بعد أن أرضعت طفلتها. رحّبت به دون إسراف ووقفت أمامه وجسدها يسد الباب تاركةً فتحه تكفي لمرور صوتها فقط وبعض من أنفاسها الحارقه. بدأ العمده حديثه متسائلاً، ماذا أصابها؟ فلم تجب، ثُمّ أردف في صوتٍ كأنه اَتٍ من بئر عميقه قائلاً كل أمهاتنا وإخواتنا قد أنجبن من الأطفال أعداداً دون ضجيج وأن كل بنات البلد مطهرات وسيتزوجن وينجبن بإذن الله، فما الفرق؟. كأنه قد ألقي قنبله يدويه فتح بها كُل بوابات النار التي لم يسمع بها والتي ستكون جزءاً من ذاكرته الحيه إلي ما بعد مماته أو إلي أن تُؤخذْ الأرض من تلابيبها، لأن ليلي بدأت حديثها هادئةً ثُمّ فجّرت نفسها تماماً داخل كُلِّ جملة قالتها حتّي أنّه تمني أن تنشق الأرض من تحته، ويصير بخاراً ويتاصاعد مع الروائح التي عبّق بها الجو. فقد بدأت إجابتها بسؤال مٌحمّي: هل خطر ببالك أو خٌيّل لك، في أقصي حالات خيالك جموحاً، أن تكون جالساً علي أرضٍ وإمرأةُ مُعرورقه كشجرة تبلدي تعبث بين فخذيك؟! وأن تكون زوجةً لرجلٍ لا يمتلك إلا عقلاً كالصفيح، يأتيك ليلاً ويغرز فيك أواني نحاسيه تصدر صليلاً؟! هل داهم خيالك الذي ينام مرتاحاً يوماً ما أنّك وبكامل ذكورتك سوف تشقٌّ تلك التبلديه بموساها جرحاً يبدأ بمهبلك وينتهي في نهاية العالم ويركبك الشيطان ألماً حتّي تنهار قواك وتتمنّي من الله أن لا تلد إمراة بعدك وأن تُسد كٌل المهابل؟ هل خطر ببالك؟؟؟ بٌهت العمده اَدم وألجمته رصاصات ليلي، التي واصلت في تشريحه بأسئلتها ذات الاسنان النّاريه، وفي لحظةِ هٌدنه دامت نصف دقيقه فقط، ظنّ أنّها ستتوقف عن الكلام فتجشأ كُل العرقي الذّي شربه منذ شبابه وحتي قٌبيل ذهابه مع ليلي لبيت خديجه، ثُمّ نهض ليذهب، فسحبته ليلي إلي مستنقع اَخر من حريق الأسئله مردفةً: هل سمعت بمريم الفلّاتيه التي ولدت سبع أطفال من بينهم توأم ولم تصدر صراخا في حياتها ولم تعرفها طيور القريه كٌلها في ليالي ركونها إلي أعشاشها! والشّول بنت الدينكا التي أرضعتك عرقاً صافياً ملأك نشوةً وإسترخاءً حتّي البارحه، هذه الشّول تولد ثُمّ تذهب إلي عملها قبل أن تتم أسبوعاً واحداً وتصبح بطنها مسطّحة تماماً قبل الأربعين اللعين بمديدة الّدخن التي لا تصلح إلاّ للخراف قبل ذبحها هل سمعت بهن يا عم أدم أم ترديدني أن أُفرّجك علي مهابلهن؟. تحوّل العمده ادم إلي قطعة قماش مُهترئه ولولا اللبن الذّي بدأ يسيل من نهدي ليلي إنذاراً بأن وعد جائعه وأنّها تريد أن تستدعي اللبن إلي فمها كما فعلت منذ ولادتها لاقتادت العمده من شاربه إلي ساحة إعدامٍ محتوم.
يتبع...........
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وعدْ.......... (Re: Hala Hassan)
|
الجميل كوجان ..... .. . ويطل الوعد ابدا من رحم الأقوياء هادرا يفضح الزيف صادقا كحفنة امنيات تزور القلب كل يوم قريبا يبتدا اولى خطوات الخلاص
... .. . لكل قضية وعد يمنحه المخلصون مخلصون تمنحهم الحياه للحياه
ولقلمك كل تلك التفاصيل :)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وعدْ.......... (Re: REEL)
|
Quote: الجميل كوجان ..... .. . ويطل الوعد ابدا من رحم الأقوياء هادرا يفضح الزيف صادقا كحفنة امنيات تزور القلب كل يوم قريبا يبتدا اولى خطوات الخلاص
... .. . لكل قضية وعد يمنحه المخلصون مخلصون تمنحهم الحياه للحياه
ولقلمك كل تلك التفاصيل |
:)
الوعد يا ريل ان يأتي محملا علي صفحات الاستناره.....
والاستناره هي ما نقوم به نحن وانتي وكل الذين يهمهم امر الصحه
كما تلاحظين حاولت ان اكتب الالم فقط والوجع فارجو التوفيق
ويتبع.........
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وعدْ.......... (Re: Hala Hassan)
|
Quote: كلنا فى إنتظار هذا الوعد، و طلتك البهية،،،
متشوقون،،،،،،،،،، |
وانا ايضا متشوق وبجيك في بوستك بتاع لندن بس الكلام محرقني ومنتظر البوست يستوي ويخمر كويس بعد داك امسكي الخشب!
كوني كما انتي (روائع)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وعدْ.......... (Re: SHIBKA)
|
Quote: في انتظار التتبعة
وفي وعد دي لقيت لي تفاصيل انا اصلا ما كنت عارفاها عشان كدا لازم تواصل وعد |
كتابة الالم يا صديقه لا تاتي إلا عنوه وبقصد يفصد دروبه في ذاكرتنا فيحقق ما يريد ولولاه اي الالم لما عرفنا قيمة ان نفرح
شبكه كوني بخير فلست انا بعارف ما لاتعرفين..
كوني بخير ولي رجعه(التتبعة)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وعدْ.......... (Re: محمد على طه الملك)
|
محمد علي طه الملك..
التحايا
Quote: عزيزي إبراهيم .. الوجه الآخرمن معمعات هذه التجربة المريرة.. كان ولا زال يعيشها الرجل السوداني .. |
والوجه الاخر الذي ذكرته يدلل علي مكابرة الرجل السوداني وغربته عن حقية الاشياء
ولك الشكر علي هذه القراءة العميقه..
مرات كدا الزول بيكتب وبيلقي نفسو الكتابه سايقاهو بس لوين ما في زول عارف
عشان كاد زي قرايتك دي مهمه وبتوري الزول دربو؟؟؟؟؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وعدْ.......... (Re: سلمى الشيخ سلامة)
|
Quote: الحبيب كوجان ثمة ملامح هنا لحربين الاولى ضد الختان الثانية مشار اليها اشارة قصيرة فى ثنايا التلغراف وهى شارة الحرب لكن هو من النصوص التى يمكن ان تطالعها بدون ملل لرشاقة حرف كتبت به لعمق دلالات حملتها
حرب الختان وما خلفها من هم الولادة الذى تعثرت بين جنباته كثيرات من بنات بلادى وحرب اخرى هى التى يشارك فيها زوج ليلى فى الجنوب انها "رواية " ستفصح عن الكثير ننتظرها بفارغ الصبر شكرا لامتاعنا بهذا السرد الفخم |
سلمي بت الشيخ لك كل هذا النص محبه وترحاب
وووويتبع... نلتقي قريباً
ابراهيم
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وعدْ.......... (Re: salah ismail)
|
Quote: لاول مرة في تاريخ السودان يتم تناول هذة الظاهرة بهذا المستوي من المعرفة.. بتفاصيل دقت الي حد الاحساس والشعور... واصل فان مئات الالف من الارواح استيقظت في هذا الصباح.. وهي ما زالت تحمل الجراح نقوشا بين سيقانها..وخدوشا في الذاكرات.. ومرارة تحت اللسان.. ونوافذة في النفوس يطول الوقوف امامها.. |
صلاح خليفه ياراجل بتبالغ فقط ناولته من باب الالم هذا الموضوع....
ربما الالم وحده قادر علي إدرار الحقيقه
سأواصل
لك الحب دائما
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وعدْ.......... (Re: Ishraga Haimoura)
|
تتش عين الضلام بالضوء وتفقأ عين كل المواقف المرخرخة رغم أنف "العمدة".
تعال نتشو عين الضلام سوا سوا
انا ما ما مجنون انتي مجنونه وكمان ما نصيحه والنصاحه لله.....
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وعدْ.......... (Re: د.نبراس)
|
د. نبراس يا سليلة الاماجيد...
وجودك هنا كفيل لإضافة ضوء اخر علي إستنارة ليلي المباغته....
أرجو أن أجد وقت للمتابعه
الاماجيد دي قاصد بيها الدويموامدرمان وال شيخ الدين قاطبه
لك الود من أوله ولاخر قطره منه..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وعدْ.......... (Re: العوض المسلمي)
|
د. كوجان قمة الروعة والابداع لم اكن اعرف بانك في غاية التمكين هكذا الظاهر ما تعلمته في المستشفيات فجر بركان المعرفة والابداع بالرغم من انو دي اول مرة اقرا ليك بوست سلامي وتحياتي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وعدْ.......... (Re: ASHRAF MUSTAFA)
|
حبيبنا دكتور كوجان.....ياسلاااام...لم أكن أتصور أنك أديب لهذه الدرجة...علم وأدب وفن ....ما شاء الله...الأسرة كلها علم وأدب وفن....يازول إستمر...نحن متابعين...رائع الحكي....المودة والمعزة
راشد
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وعدْ.......... (Re: Yassir Tayfour)
|
Quote: سائلين دوام عنّك.. |
ياسر طيفور
سلام والله انا مشتاق ليك عديل كدا بس اعمل شنو الجري ورا الجن الانافيهو
بديك هالو .. في الويك إند,,,
يتبع....
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وعدْ.......... (Re: Rashid Elhag)
|
Quote: حبيبنا دكتور كوجان.....ياسلاااام...لم أكن أتصور أنك أديب لهذه الدرجة...علم وأدب وفن ....ما شاء الله...الأسرة كلها علم وأدب وفن....يازول إستمر...نحن متابعين...رائع الحكي....المودة والمعزة
راشد |
سلام يا راشد وبجيك راجع في التلفون بي مهله..... والله مشتاقين كدا لي قدام.....
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وعدْ.......... (Re: Osman Musa)
|
Quote: كوجانوف الخترى تلات أرادب سلام . وينك يا مك ؟ متابع معاك .. سلامات |
تحياتنا يا عثمان موسي
حتشوفني قريب واوع تقوم جاري
لك السلام المشغوليات كترة بس
ابقي طيب
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وعدْ.......... (Re: Osman Musa)
|
Quote: كوجانوف الخترى تلات أرادب سلام . وينك يا مك ؟ متابع معاك .. سلامات |
ود موسي سلام ليك كتير ومحبات بجيك في البوست بتاعك لك السلام
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وعدْ.......... (Re: ASHRAF MUSTAFA)
|
Quote: د. كوجان قمة الروعة والابداع لم اكن اعرف بانك في غاية التمكين هكذا الظاهر ما تعلمته في المستشفيات فجر بركان المعرفة والابداع بالرغم من انو دي اول مرة اقرا ليك بوست سلامي وتحياتي |
الموهوب حد الشبع .. أشرف مصطفي لك التحيه والشكر ياخ ما تحاول تقلدني زي ما قلت في البوست بتاعك.. قول تجربتك وهي ايضا لا تخلو من ما يدهش الاخرين
محبتي ونلتقي باذن الله
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وعدْ.......... (Re: العوض المسلمي)
|
Quote: العزيز كوجان تحياتي قد لاتكون المره الاولي التي اقرا لك فيها طبعا , ولكنني شددت الي وعد هذه بدرجة قد لاتتصورها ,, واصل فنحن متابعون .. |
الجميل العوض المسلمي .. جميل أن تمر من هنا وتلقي بضوءك الذي يبهر.. أرجو ان امتلك ما يجعلني قادرا علي المواصله
لك الحب يا صديق ......
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وعدْ.......... (Re: ibrahim kojan)
|
الوادي الذّي يخاصر كُل قري المنطقه مُداعباً ثاقباً لأثوابهنَّ مغازلاً, فينكمِشنَ خجلاً من مدّه العنيف وفحولته الجبليه التي يأتي بها من جبل مرّه، لم يترك فورانه وعنفوانه في خريف تلك السّنه إذ أنّه قد سكب عصارة جنونه كُلّها في غير عادته، علي أطراف كتّال التي إهترأت وأصبحت كجُلباب درويش في أقصي حالات ذكره، فتلوّنت وتبهّرت ثُّمّ تشدّقت بغناءٍ لا يصلح إلاّ لمثل ذاك الخريف وحصاده المنتظر. تشققت الأرض وأخرجت من بين طيّاتها حشائش ونباتات وحشرات تعرف كيف تحيا جيّداً تحت المطر وليونة الطّين. فكانت كساءً جميلاً لأرضٍ تتجدد بكارتها كل عام، وبفعلٍ إلهي عجيب لا تنبت تلك المخلوقات في المكان الذّي تجلس عليه حليمه السّعديه بائعة الشّاي والزلابيه والفول المسلوق والعنكوليب و(الفقوس) وكٌّل ما تجود به نعمة الخريف. لأنّها كانت (تحرته) وتنظفه كُلِّ يومٍ ثُمّ تنثر عليه الحصي وتمسّده بدقاقة العيش الأبيض وبعدها تفرش عليه البساطات المغزوله من جلد الخراف ثُمّ تغطيه بقطع الكرتون تقوم بكلِّ ذلك في مساء كل يوم من العشرين سنة التي تقضتها في القريه, فأصبحت تلك البقعه مملكتها الخاصه تدافع عنها بضراوة من يتمنّي الموت فيها. فقد عرفها النّاس في كُلّ مكان من تلك الجهات وحتّي مدن كبيره كالفاشر ونيالا، كان النّانس يتحدثون عنها وعن مأكولاتها التي تجعل البطون تنتفخ فرحاً وشبعاً وتبدأ بحمدالله قبل ألسنة أصحابها وأفئدتهم. أمّا الذّين يأتون إليها بعد أن يعبئوا رؤوسهم بعرقي الشول الذي يتصاعد إلي الرأس قبل أن يصل إلي معداتهم فتعيد لهم حليمه مقدرتهم علي التوازن والإدراك السّوي بقهوةٍ مُعتّقةٍ تكاد تفصل الرأس عن الجسد، فتنتعش حركاتهم ويتعدّل المزاج قبل أن يعودا إلي ويعهم أو إلي زوجاتهم ليغّيبوا فيهنّ وعيهم كرّةً أخري.
يتبع.......
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وعدْ.......... (Re: ibrahim kojan)
|
Quote: يا حافظ حسن ابراهيم لو قريت إسمك بالقلبه يكون أسمي ..... وعد
|
والله يا ابراهيم قدر ما قلبت الاسم دا اصلو ما لاقيتو متطابق غير في اسمين ...و بعدين تعال هنا اسم حافظ دا دخل السودان مع الانتفاضة بتاعت 85 داير تطلعوا جد كمان؟
يا خي اي الليله خميس لك بدون حافظ جد يا مخننجي
يلا مستنين الوأد الذي اصبح وعد يا حلو
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وعدْ.......... (Re: حافظ حسن ابراهيم)
|
غمرَ حليمه ودوائرها الحيويه صمتاً جنائزياً ولكنه ملئ بفرحٍ إعجازي يحاكي في بريقه وهج شمعه. وفجأة تعدّل الجالسين في قعداتهم وحسروا أرجلهم الممده أمامهم وضموها عليهم, حتّي القطط والكلاب أخذت تُصدر أصواتاً مرِحةً, برّاد الشّاي أطلق صفيره المعروف, وإمتلأت إحدي الكبايات بالشّاي وطفحت برغوةٍ بيضاء, قبل أن تغرز فيه حليمه صفقات نعناع لتزيده بهاءً ونكهة لا تشبه إلاّ المحتفي بها، حرّكت حليمه ملعقة الشّاي الصغيره بشكلٍ موسيقي هادئ، ودون أن يمتد بصرها ليعانق وجه الشخص القادم، قالت: هذه الكبايه لليلي!.
يتبع........
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وعدْ.......... (Re: ibrahim kojan)
|
كان وجهها هادئاً رطباً مُفعماً بالطمأنينه, تكسوه طبقه خفيفه من الغمام كأنها قضت ليلتها السّابقه تحدّق في قمر أحلامها. وكان هنالك سبباً اَخراً لتلك الطمأنينه, إذ أنّ الجزء العلوي من ثوبها قد تزّينَ, وبأناقه فائقه, بِبقع لبن صغيره تتهادي مع إهتزاز نهديها مما لا يدع مجالاً للشك بأنّ وعد قد شبعت رضاعةً وأنّ الهدوء يلِفّها في مخدعها الصّغير الذي تنام عليه في ظهر والدتها, وفوق وجهها تتحاوم فراشات صغيره. أضافت ليلي نفسها للمجلس الذي إنتظم في شكل حلقاتٍ مركزها حليمه, كان الجميع يتمتّع بأكل الزلابيه وشُراب الشّاي وتفوح من بين جنباتهم روائح البخور والمريسه والعرق المسكوب من أجل لقمة العيش, تجمعهم حليمه حولها كل يوم, رغم إتفاقهم علي مجلس حليمه ومكانته في نفوسهم, إلاّ أنهم مختلفون في شئون حياتهم وضروبها كأشواك القنفذ المتحفز, كانت تلك رائحة الحياة تفوح منهم في صيروره أبديه. جلست بهدوء من لا يخشي الفقر, ووضعت وعد في حضنها ثُمّ رشفت قليلاً من الّشاي دون أن تصدر صوتاً.
يتبع..........
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وعدْ.......... (Re: ibrahim kojan)
|
عقّب أحد الحضور (وكان إسمه عبدالكريم المِزواج), بعد أن تجشأ بصوتٍ يحاكي صوت سيارات غارقه في الطين، فجفلت إحدي النساء وإزدردت قطعة زلابيه دفعةً واحده، وهربت إحدي القطط منزويةً بين أقدام ليلي, عقّبَ قائلاً: ولكن الختان هو حفظ للمرأة وجسدها, وممتع للرجل والمرأة معاً، ألم يقولوا أنّ الضّيق جميل؟ لم يرتد طرف ليلي, ولم ينثني ولم يرتجف بل تعدّل حاجبها الأيسر تماماً في شكل هلال فوق عينها وردت عليه: يا إبن (الضّب) مثل العمده اَدم تماماً, تتورّم باَراء غريبه ياخ, من قال لك أننا نستمتع بالضيق؟ ألم تسمع بالبنت التي ماتت يوم دُخلتِها؟ من النزيف الحاد وكأنّ زوجها كان يمتلك عصاة حمار حطب! وكلتوم كانت ولادتها مٌتعسِّره فانثقب مهبلها علي مستقيمها فتركها زوجها لإمرأة أُخري وأٌصيبت بالجنون, أمّا زوجها فما زال يتمتع بالضيق ويمزق, ويعتصر, ويثقب, كأنّ الأمر لا يعنيه, وخديجه في غيها (تعدل) وتولد كأنّ العالم في نظرها فرجاً واسعاً وأنّ خلق الله يحتاج لخدماتها!. ثُّم يا صديقي الضّب: من قال لك أنّ العاهرات تركن عهرهنّ لأنهن مبتورات الأعضاء وممزقات, أم أنهن إخترن ما إخترن لظروف الحياة وقسوتها’ أو حتي مزاجهن أن يسترزقن من الرجال الذّين لا يستطيعون الصّبر علي غرائزهم, هل يهمّك في ذلك شئ؟ , ثُّم يا إبن الضّب نحن نستمتع مع من نحب من الرجال فقط, أمّا الرجال الذين يأتون حاملين هراواتهم ومدافعهم كأنّهم داخلين لمعركه، فيها غالب ومغلوب, فقط يثيرون الشّفقه, وأنّ أدمغتهم تجلس علي رأس ذكورهم, ويسقطون في أول إمتحان لرجولتهم وإدراكهم, فالشرف عندي ليس قميصاً بأكمام أو فرج مبتور, أوبقعة دم قد تصير نهراً عندما تُنحر البنت يوم عُرسِها. تجشأ عبدالكريم حتّي أتي بمعدته كُلّها دفعةً واحده وترك المكان, تتقدمه هراوته المهترئه, وقد ضمّ بين ساقيه ذيله وبعض من ذكورته التي تبقّت. فقد كانت جُثته مبلله كمن سقط في وحل ذاته.
يتبع......
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وعدْ.......... (Re: خضر حسين خليل)
|
Quote: مبدئياً كدة لاحول ولاقوة الا بالله بجيك ياكوجان خليني الاتم القراية ينوبك الف ثواب علي المتعة المجانية دي |
ربنا يقبل دعاويك.... متعه مجانيه !! يا جبنه! أنا راجيك يا عريس ولا الكيس إتنفض خلااص؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وعدْ.......... (Re: ibrahim kojan)
|
Quote: مبدئياً كدة لاحول ولاقوة الا بالله بجيك ياكوجان خليني الاتم القراية ينوبك الف ثواب علي المتعة المجانية دي |
يا عريس انا من امس بالليل مساهر مع الصفحة دي ولي اسه بتمّطق ما تشاغل الزول ده ياخي خليهو يواصل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وعدْ.......... (Re: خدر)
|
يا خدر سلامات ياخ إن شاالله الراس كويسس واوتارو موزونه..
أرقد درد أو عافيه ... زمان قلت لي حلتكم إسمها شنو؟؟؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وعدْ.......... (Re: رأفت ميلاد)
|
يا رأفت المجنون ده لو ركّز و واصل الحكي بكون احسن من مباراة الغاوون (اللي هم نحن)
دعاءاليوم الله يشحتفكـ يا كوجان زي ما شحتفتنا (وش عاضّي ضروسو)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وعدْ.......... (Re: خدر)
|
الخليل شديتنا زي شدة ليلى للعمده ارتا لخدر اخوك دا الا تتفق معي ان ثمة قسوة عالية بذلت تجاه العمدة دون مكافئ يبررها ــ تاني يا تكتب الكلام كلو يا ما تكتب برانا مجهجهين لما الاقي كيبورد ودعرب برجع
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وعدْ.......... (Re: محمد المرتضى حامد)
|
يا مرتضي سلامات ياخ..
والله الشحتفه ما مقصوده لكن المساله مرهقة تماماً وأخوك كمان عامل فيها مزنوق في الشغل وكدا....
يا زول انا بعمل امتحان لصبري علي الماسي
ربك يهون
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وعدْ.......... (Re: رأفت ميلاد)
|
صباح الخير يا رافت ميلاد
إنت عارف الحكاية دي بدت عام 2002 وما عارف سبب طلوعا هسع شنو؟؟ربنا يجيب العواقب سليمه
ياخ مشتاقين المرق القادمه تقعد شويه و...........
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وعدْ.......... (Re: ibrahim kojan)
|
بدأت دار السلام المشي بعيداً من تلك (اللمّه) بهدوء وتأنٍ مُتأكِّدةً من أنّ كُل أنظار الّرجال والنِّساء تتبعها, فقد شكّلت أُفقاً عظيماً بإلتقاء مُؤخّرتها بحافةِ القرية العُليا, قبل أن تختفي في ذات الأفق نظرت خلفها وودّعت الجميع بتلويحة واسعة وإبتسامة واضحة المعالم, كأنّها تعلن عن نفسها كشريكه كاملة القسمات لما تقوله ليلي في أيّ محفل أو مجتمع, ودعتها ليلي بذات الإبتسامة الودودة الّتي رسمتها علي فمّها عندما رأت وعد تٌصدرُ نحنحة خفيفه قبل أن تستمر في غمامها، ثُّم أزاحت نظراتها بعيداً عن ذاك الأفق الحافل بالضجيج الأُنثوي. تدفّقتْ أشعة الرّابعة مساء الذّهبيه علي وجه ليلي لتنعكس شمساً صغيرة علي اَوني الشاي أمامها فيطلي بريقها شلوخ حليمه الغائره في صمت وجهها ذو الملامح الجنائزيه, يرتفع اَذان العصر ويخترق بشكلٍ جاف مسامع القريه, قبل أن يكسر مُحرِّك البص القادم من مدينة الفاشر ذلك الأنين اليومي فيصدم القريه إلي وعيها الحزين وواقعها الغارق في رهق الرّتابه. تجمّعَ كُلِّ أهل القريه, حول البص الذي تمتد خطوطه الحمراء شلوخاً علي جانبيه, وكٌتب علي جانبيه حمولة إثنين وسبعين راكباً فقط, وبه علامات إعياء واضحه من السفر في الطريق غير المعبده. أصدر شخيراً مُعبّقاً برائحة عجلاته التي تحمل كمّاً غير معروف من أشواك الشارع وخدوش الحجاره التي تعترض طريقه المحفوفه بالأوديه الجافة ريقها من ضربات شمس الغرب عديمة الرّحمة. تمطّت ليلي وعدّلت من إنحسار ثوبها, ثُمّ حوّلت وضع وعد إلي مكان أكثر راحة علي أحضانها المبتلّه بعرقها السّائل من إبطيها وثنايا جسدها الذّي أرهقه حملٍ كاد أن يستمر دهراً كاملاً, توقّفت قليلاً ساحبةً نفسها, شاقّةً طريقها بين الفتيات اللاتي يحملن أطباق الفول المحمّص والحلوي والنبق والقنقليز وأواني الماء للمسافرين, لتلتقي بسائق البص الذي عادةً ما يحمل البريد أيضاً للقري التي يمر بها البص, وقفت أمامه برهةً إستمرت لزمنٍ كان طوله عدد الخطابات التي ينادي بها سائق البص أصحابها. أكمل السّائق مناداة أصحاب الخطابات وسّلم الوصايا لذويها ثُمّ إستعد للمغادره دون أن يأتي إسم ليلي علي فمه, فعرفت ضَمناً أن ليس لها خطاب مع السّائق هذه المّره. قالت لنفسها: إذاً ربما غداً يكون أفضل! هل وصل خبر قدوم وعد لهذه الدُّنيا لوالدها في الجنوب؟. إذاً مازالت الحرب تنفثُ رائحتها الكريهة, ثٌّم همهمت مردفةً لذاتها, سأحضر غداً وبعد غدً إلي أن أعرف ماذا حدث لزوجي ورأيه في الإسم الذي إخترته لإبنته, أظنه سيفرح عندما يعرف معني الإسم جيداً ويرقص قلبه أكثر عندما يعرف كلامي للعمده والمجانين الذّين من حوله. أسلمت نفسها لأحلامها النّازفة أملاً, وأسلمت نفسها للطريق الّذي يمتد إلي الأفق الذّي شكلته دار السلام بجسمها الأنثوي الفاره ولكن دون ضجيجٍ مشابه, حملتها أحلامها إلي منزلها دون عناء, وعندما فتحت عينيها كانت جالسة علي سريرها وقد إنتزعت الأحجبه من وجه المغرب الذي بدأ في الزحف ليتلوّن بسواد الليل, ثُمّ شحذت سيف صّبرها ليومٍ اَخر, فقد كان يومها كٌلّه, بروائحه و شمسه وصوت اَذانه و وعبدالكريمه مؤامرةً عليها بكامل عتادها!. أسلمت نفسها, دون عناءٍ لنومٍ يشبه الموت في كل حناياه.
يتبع........
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وعدْ.......... (Re: ibrahim kojan)
|
Wonderful kojan, I do really enjoy it 3 times and every time I feel like the story proactive me and I hardly fellow it, it was amazing how u expressed Leila’s anger to ALOUMDA and her feeling after but I couldn’t imagine what happened with DAAR ALSALAM after she left so please continue non stop
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وعدْ.......... (Re: ibrahim kojan)
|
نهضت من نومِها, جلست في منتصف السّرير، نتزع اّثار النوم من وجهها وجسدها المرهق بأحلامٍ عجيبه, رأت في نومها أطفالاً يجرفهم الوادي إلي بحرٍ عظيم, حيوانات لها أجنحه تتحاوم في سماء الغرفه برائحتها الجالوصيه التي تشبه الجلد المدبوغ وقٌبيل نهوضها من نومِها رأت زوجها بملابس بيضاء فضفاضه يرقص مع نساء جميلات وبنات بلونٍ أخضر يذٌبن في فراغ أمامه ثُمّ يتلاشين في السماء. تبعتها تلك الأحلام وتجوّلت معها في كُلِّ أرجاء البيت البسيط وكانت تراها مٌتصاعدة مع أبخرة الطبخ, وأحياناً تتماوج في قاع الزّير واَوني الماء فتتحدّث معها وتبتسم في هدوء, أو تغني أغاني الأطفال لبنتها الغارقه في طيفٍ اَخر من أحلامها ذات الطعم اللبني, كان ذاك حالها مع أحلامها التي لم تفارقها حتي زواجها, ولكنها لم تأتيها إلاّ ليلة أمس فتوجّست شراً ولكنها لم تأبه فقد ظنّت ولِمُدّة طويله أن الأحلام لا تأتي إلاّ من تعبٍ قبل النوم أو خوفٍ من مجهول ما وأحياناً بعد عشاءً ضخماً, وهي في الغالب خطرفات غريبه يعظّمها من ليس برأسه مخ أو من لايملكون شيئاً غير أحلامهم يملأون بها فراغات في حياتهم تشغلهم بدويها الفارغ إلي القبر. وعندما إقتعرت الشمس منتصف اليوم وذابت الظلال تحت الأشياء حتّي أصبحت القريه كُلّها مسطّحه أو كرسمٍ مجرّد بلا هويه, شرخ صوت سعاد مسامع ليلي, و التي تسكن علي بعد أنّاتٍ خفيفه منها, مُناديةً لها لطعام الإفطار, والذي كانوا يطلقون عليه (فطور الضحي) لتأخره عن موعده الصّباحي, وتشاركها كذلك كيس أحزانهما المتشابه, إذ أنّ زوج سعاد قد إختفي في طريقه إلي ليبيا ولأن الصحراء تمتد حتّي نهاية الدنيا في نظرها فقد إمتلكت أملاً مشابه لذلك الفراغ, فقد كان أملها عظيماً يكاد يُغطّي كُلّ حبة رمل فيها, أنّ زوجها حتماً سيأتي يوماً محمّلاً بما كٌلِّ ما هو جميل ومٌحبب لها, وهكذا عاشت علي ذلك الأمل تتناوله كطعامٍ ذو بريق حنين إلي قلبها لمدة ثلاث سنين كاملات, وكثيراً ما كانت تتمدد في ظل العصر علي وساده هائله من أحلام يقظتها وعيناها واسعتان كقمر صيف, قبل أن تنام في مكانها حتّي الساعات الأولي من الصّباح, لا يقلق مضجعها الهش شئ سوي صوت اَذان الفجر الذي يعيدها لوعيها وواقعها الملتصق عليها كقراده في أٌذن بقره. إنسربت إليها ليلي كضوء يمرّ بين أعواد الذُّره التي تفصل بين منزليهما وجلست بخشوع أمام أطباق الأكل التي رُتِبت بعنايه كأنها وليمه لسبع أشخاص!, عرفت ليلي سر ضخامة سعاد, فقالت في سرِّها: ربما تأكل هذه الحالمه لتخفف من حّدة الألم المصاحب لحالة الإنتظار الأبديه.! فقررت أن تنادي دار السّلام للمشاركه في تلك الوليمه, ولِما لا! فالأحزان لا تنطفئ إلاّ بالدلك علي القلوب بأصابع الأصحاب.
يتبع........
| |
|
|
|
|
|
|
|