|
|
 Re: تقرير من بيروت عن جهود تشيكل الحكومة والعرض السعودي! (Re: محمد عمر الفكي)
|
العزيز محمد ود عمر الفكي
تحياتي
انا عارف انت الوحيد اللي ح ترد وكمان ما بتحب ناس الضاحية بالمرة مصدر معلومات أنا الان في بيروت ولي زميلة هي فداء عيتاني سنيه لهاأراء وأمس كان رايهاهو +
في دمشق وحدها... قد ينتهي كلّ شيء
فداء عيتاني
من قريطم ينقل من يتمكّن من لقاء أو محادثة زعيم تيار المستقبل ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري أن الشاب محرج ومرتاح في الوقت عينه. فعملية تأليف الحكومة قد لا تكون بالصعوبة التي يتخيّلها البعض، وهي تسير بهدوء وبصمت نجح في فرضه عبر تقنين المعلومات، ويبقى للصحف ووسائل الإعلام تكرار الكلام نفسه كل يوم عن توزيع الأرقام ما بين الموالاة والمعارضة ورئيس الجمهورية. إلا أن العمل الفعلي والقضايا الرئيسية تبحث في مكان آخر، ومن ضمن ما يُبحث خارج لبنان، في المملكة العربية السعودية وسوريا، ما قد يسرّ الرئيس المكلّف، إلا أن شرطاً أو تمنّياً وصل إليه من دمشق، عبر الوساطة السعودية الناشطة مع العاصمة السورية، قد يربك مسعاه بعض الشيء.
وما استفز قوى 14 آذار هو هذا التمنّي ـــــ الشرط، الذي يقضي بزيارة سعد الحريري إلى دمشق قبل إنجاز تأليف حكومته، وهو ما يربك بعض الشيء مسعى الحريري القاضي بالوصول سريعاً إلى تأليف حكومة على قدر كبير من التجانس ومن فعالية في اتخاذ قرارات وفق ما يسمّيه مشروعه للحكم. ومن قريطم يأتي الكلام الذي يفيد بأن الحريري غير متحمّس لزيارة سوريا، ولكن، للمصلحة العليا مقتضيات ومتطلّبات.
وغير بعيد عن قريطم، وفي منطقة عين التينة، يصمت رئيس مجلس النواب نبيه بري عن الكلام المباح. وحين يسأله صحافيّون عما يمكن أن يُكتب في هذه الفترة يكتفي بالقول «اكتبوا عن البيئة»، ويرسم على وجهه إحدى أمكر ابتساماته، ليعود إلى الحديث عن مشروعه لتحويل منطقة وادي الحجير إلى محمية بيئية.
إلا أن ثمة ما يحاك من تحت الطاولة، وكل ما يصمت عنه أهل قريطم وجوارها وعين التينة ومحيطها بات ينتظر التتويج. ففي دمشق، وفي دمشق وحدها، سيكون يوم إعلان الموت السريري لقوى 14 آذار، ومسيحيّو هذه القوى أكثر من يعلم ذلك. ولذا فهم يتحدثون بلكنة حادة وخطاب مستميت ومطالب واضحة لحليفهم الأقوى، تيار المستقبل، تصل إلى حدّ استجداء عدم التخلّي عن إنجازات ومسيرة 14 آذار، وخطّها السياسي الذي يرون أنه ليس أقل من الحرية والسيادة والاستقلال، بحسب المفهوم «الانعزالي»، وهو ما بات يمجّه وليد جنبلاط، المعتصم بالصمت إلا بما يتعلق بالانعزال والتخلّي عن العروبة والكلام عن الخصخصة، حيث لم يعد يطيق الرجل البقاء خارج المنطق في كلام لا يعترف بموازين القوى والتبدّلات الدولية.
إلا أن شيئاً ليس محسوماً بعد، أقلّه قبل زيارة الملك السعودي إلى سوريا التي سينضم إليها على الأرجح رئيس الوزراء المكلف، والتي ستتوج التفاهم السعودي السوري على تأليف الحكومة اللبنانية، بحسب العارفين، وتعطي لكل طرف ما له من الحكومة. ومن زار سوريا في الأيام الأخيرة ينقل من هناك أن الجوّ ودّي تجاه رئيس الحكومة المكلّف، وأن ما اشترطه نجل الملك السعودي في زيارته الأولى قد تبلور وتطور وحتى تقلّص في زيارتيه اللاحقتين، وأن التشكيلة الأولى لحكومة الحريري ستكون مسألة أيام ومريحة للأطراف الرئيسية. وغير بعيد عن قريطم أيضاً، هناك من يقرأ الاشتباك الميداني في بيروت، يومي السبت والأحد (27 و28 حزيران الماضي)، بمثابة رسائل متبادلة، حيث كان يوم السبت رسالة من تيار المستقبل إلى حركة أمل ورئيسها. فبعد إخلال التيار بتعهّد رئيسه بانتخاب بري لرئاسة المجلس، وإطلاق النار الكثيف الذي رافق انتخاب بري، فهم من يهمهم الأمر من الناحية الأمنية ـــــ السياسية الرسالة بأنها تهديد مباشر بالطاقة النارية الهائلة التي يملكها بري، وتعاملوا مع الأمر بالمثل، حيث بادروا إلى إطلاق النار من مناطق وأحياء ليست فقط محسوبة بالكامل لمصلحتهم، بل مختلطة وتضم أنصار المعارضة، وهو ما سرّع من العملية التي قامت يوم الأحد، حين عمد الطرفان إلى الإعداد لما حصل في منطقة عائشة بكار، وكل طرف منهما يضع في حسابه إيصال صوت الرصاص إلى الخارج، إلى دمشق والرياض، وكان طبعاً موقع الاشتباك في غير مصلحة رئيس الحكومة المكلّف. فأن يكون إطلاق النار في مناطق يفترض أنها محسوبة على أنصاره، كان بحد ذاته نكسة، وهو تهديد ليس بسابع من أيار جديد، بل بضرب كل الاستثمار الذي قامت به المملكة السعودية في الانتخابات النيابية اللبنانية.
وفي المعارضة ودمشق هناك من يؤكد أن الزيارة الأخيرة التي قام بها نجل الملك السعودي إلى سوريا (يوم الاثنين في 29 حزيران الماضي) كانت على وقع إطلاق النار في بيروت، وهو ما حدا بالأمير السعودي إلى خفض سقف مطالبه بدل الإصرار على الشروط الأربعة التي طرحها في الزيارة الأولى له إلى دمشق، والتي لم يعلن عنها في حينه. وربما لوقف أصوات إطلاق النار في بيروت، اتجهت القيادة السورية إلى إعلان الزيارة ونشر صورها للمرة الأولى خلال مسار التفاوض الثنائي.
|
|
 
|
|
|
|
|
| |
زهير عثمان حمد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست