000 الحاج مضوي محمد أحمد : رحيل فارس في الزمن المر ....

Quote: لا، لم يكن الحاج مضوي محمد أحمد شيخا وفارسا للاتحاديين، بل كان شيخا وفارسا لكل الوطنيين، كان - في رمزيته واستقامته ونضاله وجسارته ووطنيته - أكبر من حزبه ومن الأحزاب الأخرى، كان - كقلبه - مفتوحا لجميع الشرفاء ومحبوبا منهم. واليوم، إذ ينعيه الناعي، لا يبكيه الاتحاديون وحدهم، ولا يألمون وحدهم لهذا المصاب الجلل، فالحزن يوحدنا جميعا على رجل في قامته.الحاج مضوي، كما أشهد ويشهد جميع الذين كانوا بالداخل طوال سنوات الجمر، كان ضمن قلة قليلة لم يثنها العمر ولا المشقة عن قيادة النضال بالداخل، كتفا إلى كتف، وجنبا إلى جنب الأمير نقدالله وزكريا ومحمد محجوب وغيرهم في قيادة تجمع الداخل، لم تلن له قناة، ولم تزده المعتقلات إلا شموخا وسموقا.رحمه الله، فقد كان نسيج وحده، وكان صلبا في موقفه حيال الحرية والديمقراطية. الحاج مضوي درس كبير جدا في الوطنية والحرية والديمقراطية، لأن رجلا في سنه وعمره ما كان ليطمح في تولي منصب أو رئاسة إذا عادت الديمقراطية، إنما هي المباديء وحدها، المباديء والقيم التي لم يحد عنها قيد أنملة، ودفع ثمنها - رغم عمره - غاليا جدا.

Quote: رحم الله رجلاً سمحاً...إذا باع و إذا إشترى و ّإذا إقتضى".. أصدق العزاء فى مناضل من طراز فريد.للفقيد الرحمة و لآله و رفاق دربه و شعبه الصبر الجميل. فالفقد كبير كبير كبير . تعرفت عليه عن قرب ، عبر جلسات ممتدة لحوار صحفى فى التسعينات، و قد تعلمت منه الكثير.وقتها كان الحديث للصحافةيعنى الإستعداد للذهاب للمعتقلات و المحاربة فى الأرزاق.و كان كالسيف صارماً و شجاعاً و نبيلاً. و منذ ذلك التاريخ البعيد، صرناأصدقاء. فالرجل مبدئى و عفيف اليدواللسان.و طاهر السيرة و السريرة. و صلب وشجاع ، لا يخشى فى الحق لومة لائم.

Quote: صادف معي بشكل شخصي هذا الحدث ففي العام 98 كنت بزيارة لمدينة ابو حراز(مدنى) وكان الموضوع مناسبة في بيت احد زعماء الحزب الاتحادى جمعتنى باولاده الرفقة والعمل من اجل التغيير في ذاك اليوم كنت الوحيد من ضمن الحضور غير اتحادي وانفتح الحديث عن الحزب الاتحادى من قبل الراحل الحاج مضوي وهو بصراحته المعهودة ينور الناس عن بعض المشكلات التى يواجهونها داخل الحزب ويقول لهم بالحرف :- ((الكلام ده مابقولوا ليكم عشان عايز الناس تبقي معاي وما تبقي مع فلان او علان الحزب ده ما حق زول وزيادة علي كده الحزب ده مافي طريقة الا يبقي موحد)) في تلك اللحظة أنا حاولته اطلع عشان ما اسمع الكلام وفي نفس اللحظة في زول نبه الحاج مضوي انو في شاب ما من ناس الحزب قاعد هنا معانا ( عرفته كده للسبب الجاي ده ) الحاج علي طول باعلي صوته نادانى :- يا شاب تعال هنا جمبي عشان تعرف انو الوحده الاتحادية مافيها مدسه وتعرف أنو كلام الكيمان ده حيمشي بمجهود العمل الجاد واهم من ده كلو تعرف انو المرحلة الحالية دى مرحلة معارضة وعمل موحد الاساس فيهو كنس اخلاقيات ومؤسسات الدجل والخرافة والبلطجة السياسية نهائي من مؤسسات الدولة وبعداك كل ناس يمشو حزبهم اها أنت معانا في ده والا لا . فارس رحل وذكراه لن تذهب ابداً يا كمال .