خطاب مفتوح لرئيس الجمهورية ؟؟!! كوستي مدينة تنعق فيها الغربان

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-13-2024, 07:32 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2009م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-11-2009, 05:37 PM

شمس الدين ساتى
<aشمس الدين ساتى
تاريخ التسجيل: 12-14-2008
مجموع المشاركات: 2642

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خطاب مفتوح لرئيس الجمهورية ؟؟!! كوستي مدينة تنعق فيها الغربان (Re: شمس الدين ساتى)

    كوستي وجع السنين وجرحها الذي لا يندمل
                  

07-06-2009, 06:40 AM

شمس الدين ساتى
<aشمس الدين ساتى
تاريخ التسجيل: 12-14-2008
مجموع المشاركات: 2642

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خطاب مفتوح لرئيس الجمهورية ؟؟!! كوستي مدينة تنعق فيها الغربان (Re: شمس الدين ساتى)

    الجنازة ثقيلة .. ثقيلة ،
    والمساحات غشيمة الخضرة !!


    نساء كوستي ، ككل السودانيات ، مولعات بالزينة ،
    وبالضحك المختوم باستغفار غارقٍ في الدموع ،
    يعرفن كيف يقلبن للحزن ظهر المجن ،
    وبارعات في إصابة الأسى في مقتل ..
    كنّ حيويات ، في زمن قديم ،
    مسترسلات في تذويب الرتابة ، بزيارة المرضى ،
    والنواح في بيوت العزاءات حتى آخر قطرة من الدموع ،
    والرقص ، حتى مطلع الحزن ،
    في صيوانات الأعراس والختان وشهقات " الزار " ومباركات النجاح .
    كنّ نساءً حقيقيات ،
    لا تفارقهن النعومة ، ولا ينتقص من صلابة أرواحهن الدلال .
    في قاموسهن أن الزينة هي جوهر تعلقهن بالحياة ،
    كما لو كنّ يردن رشوة الموت .. بمزيدٍ من الحياة ..
    وكانت دكاكين الصياغ والعطور والملبوسات، أمكنة مناسبة لإدارة حربهن الطويلة ضد الزمن، مدججات ببريق لا ينطفئ ، يحرضهن باستمرار بأن الحياة جميلة ، وجديرة بالحياة .
    سوق الصياغ ، هو المكان الأثير لأمي ، مثلما هو كذلك لكل النساء .
    ومنذ طفولتي اعتدت مرافقتها إليه ، خاصة أن اثنين من أعمامي يعملان في المهنة وغالباً ما كنت أحظى بهداياهما لي وهي متنوعة بين " حاجة باردة " وكباية شاي بالحليب ،
    وقرب الأعياد ومناسبات العائلة كنت احظى بقرط أو سلسة ذهبية ..
    وكان أولاد تبيدي أشهر تجار وصناع هذا المعدن ( معبود النساء ) ..
    وكذلك دكان اولاد بابكر حسن علي ، وشقيقه موسى ، وعمر منولي وغيرهم ،
    حتى دكان راجا ، الشاب الهندي ، الذي هاجر بعد أن أحدث صيحةً في موديلات النقش على المعدن الشهي ..
    ...
    من يرى النساء كيف يطرزن مساءات المدينة ـ يوم كانت مدينة ـ مخفورات بأزواجهن ، وهذا نادراً ، أو بأحد ابناهن ، يرى مهرجاناً من الثياب الملونة والمطرزة ، ويتنسم فلزات العطور " المحلية " وقد اختلطت برائحة الأرض المترعة من أثر الماء الذي يرشه أصحاب الفاترينات المشعة بالضوء والتماع المعادن النفيسة .
    من سرق منّا ومنهن هذا الزمان ؟
    ...
    وفي طريق عودتنا ،
    كان ( من الواجب ) زيارة " مخازن المدينة " و " بيت الجاك " و " الفراشة " لتقرأ أصابعنا أبجدية " التياب " السويسرية ، ومقاطع الفساتين والاسكرتات ..

    الأمهات ـ ببال الأمومة الطويل ـ لا يتعبن من التقصي ، ومساومة التجار على السعر . أما أنا فأكون قد بلغ منّي التعب حدّه الأقصى ، وما أن أجد كرسياً أو " كنبة " في احد هذه الدكاكين حتى يأخذني النوم ، غير آبهة بضجيج أمي والأخريات ، و" حليفة " البائعين ـ بأغلظ الطلاق ـ أن السعر غير قابل للنقصان أكثر .. ويعلو الصياح : هيي هيي يا صلاح ، والله انت لا داير تبيع ولا حاجة ، الطمع ده بكتلك !! و .. نمضي .
    نمضي . لنتشمم دكان عبد الله محمد صالح ، أكبر مخزن للعطور في المدينة . وبالمناسبة هو والد الملحن الموسيقي الدكتور محمد عبدالله ، الذي لحن اغنيات لعدد من الفنانين ، أذكر منها أغنية ( اسمك مين ) لسيف الجامعة . وقصة محمد عبدالله شهيرة في كوستي ، وكانت مثارا للاعجاب ، فهو سافر إلى روسيا لدراسة الطب وعاد منها بدكتوراة في الموسيقى ، وطبعا لم يكن ذلك ليرضي العم عبد الله محمد صالح ، وهو رجل صارم رغم مهنته العطرة ، مهنته الموسيقية بشكل من الأشكال .. فكان خلافاً عائليا امتد زمنا قبل أن يلتئم .
    من هنا ، من دكان عم عبد الله ، كانت تخرج " نصف شيلة العرس " ، أيام كان الرجال مقتدرون ..
    أيام كان مزاج الأنوف منتمياً للجمال ،،
    ما الذي حدث ، وغيّر معادلة الحب والروعة وشدة الانتماء ؟
    من سرق البريق الذي في العينين ؟ من قتلَ الأمل ؟!!
    والمدينة تحولت ـ بقدرة انقلاب ـ إلى ضريح كبير تحفه الدموع من كل جانب ،
    ضريح ، يعادي الخضرة ، ولا يحب الشمس والطفولة والندى ،
    شجن عريض ، مفتوح على نواصي " مكتبة رحمي " و " دار الفكر " و " الوطنية " ،
    الحدائق التي كانت في متناول النسائم ،
    طمرتها البرجوازية الصاعدة ( القادمة من بعيد ) وجعلت لون العشب غشيماً ،
    ومتنازعاً بين صفرة الموت ويباس الضحكة في الجوف ،
    النوادي ، وزرقة النهر ، ورحلة البنطون ، وغزل الشباب العفيف لبنات المدارس ، صارت كلها كلاما عابرا في الذكريات ،،
    الأمهات ، بجمالهن الوقور ، أحلى في الحزن ،،
    والآباء قلّما يبتسمون ،،
    ...
    الجنازة ثقيلة .. ثقيلة ،
    ورائحة ( الحنوط ) ، عالقة بين السماء والأرض!!







                  

07-06-2009, 06:42 AM

شمس الدين ساتى
<aشمس الدين ساتى
تاريخ التسجيل: 12-14-2008
مجموع المشاركات: 2642

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خطاب مفتوح لرئيس الجمهورية ؟؟!! كوستي مدينة تنعق فيها الغربان (Re: شمس الدين ساتى)

    هنا .
    عند منحدرات الغيم ، ألتقط مع طيور هوانا وجبتنا الأخيرة
    وحين أعود
    تكون ثيابي قد تبللت بالسأم
    وما نجا الصمتُ ، بل تشقّق اكثر
    صار القلب يتأرجح
    صار حجرا ثقيلاً رُبطَ بخيط
    ثم وُهِبَ للهاوية
    ...

    اليوم
    لا ادري إنْ كانت الألوانُ التي مرّتْ بين يديّ فجأةً
    أمِنْ فرح لم يكن اليفاً
    أم سمندلاتٍ تلاشتْ في الظل
    كانت تفرّ
    ...


    كل الشوق
    كل المحبة
    وكل الأسئلة الحائرة ،
    الاسئلة القلقة ،
    عنكم/ن .. وعن تفاصيل كثيرة .. ألفت بيناتنا هنا ..
    في الوطن الافتراضي ده ..الكان قبل شهور طارد زي اي "سودان" حقيقي ..
    لكن حلم الرجوع ليهو معطر كأجمل انهزام في الدنيا غنته نجاة ( ما أحلى الرجوع إليه ) !

    مسامير اتشكّت في حلق الحكاية .. ضريسة مخلوطة في حنة البنات .. صبغة حجر دايبة في بقة شربات فرح !! وفوق ده كلو مساسقة بين صفا المشاغل اليومية ومروة المرض وقطوعات الكهربا والتلفون ..

    يا ها اعذاري الما بتكمل ولا بتتطور مع اندفاع الحياة في جوف حداثة تاريخها المعولم ..
    وياهي انا ، الاقليمية الرعوية الاتشعبطت في سيخ لوري السايبر .. لافحة طرحتي بيد ، وسفنجتي بالتانية ولاحقاكم/ن في سديمكم الكحلي ال ابدا ما بينت ملامحو الكتابة .. ولا شرحت مفردات بحة صوتو الاغاني .. وبرضو بيناتنا انتظار ، ومواعيد بتتكون في رحم الغيب .. لاننا مسكونين /ات بالغنا ال يجينا طمام طمام .. بالمواعيد الرهاب رهاب ( وياتو مواعيد في الدنيا دي ، ما كانت رهاب ؟ )

    وجيت لقيت حبايبي الحلوين ، جو .. وزاروني . وانا حايمة في شوارع الظلط ..ومكندكة بتراب المقابر والمستشفيات . اهدوني من بساتينهم /ن ورود وعطروا/ن ليلي ونهاري بالفواح ونثروا/ن علي ابتساماتهم/ن رذاذ وعيدية .. وادعية جميلة سريعة الاستجابة من الاعالي ..


    لقيت ايمان احمد .. بحنانها العاصف ،
    فاتحة شبابيك للحلم ،
    ومغطية المسافات بصندل الذكرى ..
    وهاطلة مهرجان من قوس قزح ..
    صارة النسيم في ايدها وملاقياني بالاحضان .

    ولقيت أمين محمود.. ود أمي وأبوي ..
    شايل مواعيدو وببشر ، لزمن جاي بالفرحة ..
    وراسم غابة من قلق الشقيق الحقيقي في المسافة البين السؤال وجوابو: ( ميرفت عيونك كيف ؟ ) .. وعيوني بتقرا يا أمين في خطاويك وسامية والصغار الجايين في ضهب المسافة الهناك .. وووووب من الغربة وشيل الحقايب القصت ضهركم من جديد !

    لقيت نادوس ..
    أخوي الكبير ..
    داخل البيت وفارد كفو لضيوفو ( محمد ابو عرب وعبد الجليل ) عنقريب تحت شجرة .. وصينية غدا..
    ( وما تمشو .. الشاي في النار )

    ولقيت ..
    لقيت فيصل محمد الطيب .. ناهض ب احتجاجو.. نسيم جميل ،
    في السكة بين جنوب القضيب وشمالو..
    وزارع خطوة انيقة بيناتنا..

    ولقيت كوستاوي .. الاحتكر الاسم ..

    وود رملية ال قلقان علينا من الحنين ..
    وقاعد يطقعنا بوردات الحنين ..
    ونسمع دقات قلبه ازيد من دقات قلوب الناس ..
    لسة راجية حكاويك يا ود رملية ..
    كلمتك زمان اني ما حاعتقك !!

    ولقيت طيفور .. شايل ربابة .. وبدوزن في غنية من فرح المكان..
    غنية لينا .. وللعيون المشرقة في يمين صفحة كتابتو الفوق ..
    معبي الحتة بكل شي جميل ..
    وراسم كوستي وشم ، في كل ايادينا
    تسلم يا طيفور .. تسلم

    ولقيت عادل عثمان .. بيسأل الليمون عني..
    وبسألني عنو ..
    زي سؤال اليد لليد ، في لحظة وداع ..
    ليمون كوستي القديم .. مبذول في خاطر كل زول / ة هنا ..
    مبذول .. ب خضرتو الفادحة .. وطعمو الرخيم ..

    وكمان لقيت النذير بيرو ..
    الله من المفاجآت اللطيفة دي ..
    لقيتو مشرق في المفردة المنذورة عشان تطفي عطش البحر فينا ..
    ومليان بالشرود ال في كوستي والبنات والقهوة ..
    لكن كمان متيقن بجدوى التميمة على الاعناق .. من شر منفى إذا نفى ..
    ( كلنا متيقنين زيك يا نذير )

    شكرا ليكم .. حبايبي الحلوين ..
    شكرا ل طلتكم .. محبتكم .. وحروفكم الدوا ..

    ميرفت




    منقول من كوستى سيتى
                  

07-06-2009, 06:47 AM

شمس الدين ساتى
<aشمس الدين ساتى
تاريخ التسجيل: 12-14-2008
مجموع المشاركات: 2642

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خطاب مفتوح لرئيس الجمهورية ؟؟!! كوستي مدينة تنعق فيها الغربان (Re: شمس الدين ساتى)

    السمندل يرد

    --------------------------------------------------------------------------------

    صديقات ، وأصدقاء ، ميرفت وكوستي والليمون القديم ..
    لكنّ ( لكم ) التحية ، والحب .

    كنتُ ، وما أزال ، أقرأ ما كتبته ( .. ما نزفته أيضاً ) ميرفت هنا ، في هذا الـ بوست .. بالنشيج ذاته الذي يغطي الذكريات بماء البداية ( وهو ماء ، كما تعلمون ، لا بداية لابيضاضه ولا نهاية لقزحه المتعلّق بخاتمة المطر ) .. عن تلك المدينة / الفكرة .. وأهذي كما لم يهذِ أحدٌ قبلي ، كلما تأملتُ في اتجاه ما تشير به سبابة هذه البنت المسجونة في " أعذارها" الـ أبت تكمل ، إذ أرى دائماً ، أن هدف السبابة هو البؤبؤ .. تمكيناً ليقظةٍ تامةٍ تجعل من السفر متحفاً في الذاكرة ، ويكون الإيابُ نعمةَ الضلال الأخيرةَ ، في يقين الطائرات إذ تتهجّى مسارها في شرايين الإياب ، بنا / بكم ، و بما راكمناه من أسىً للتدفئة ، هناك في الغربة ..

    و لم يكن في يقين ميرفت ـ كما أعرفها ـ غير أن توقظنا ، لترى شدة فزعنا من اليقظة .. حين نتململ من نهرٍ شقيّ بالمراثي يتمطّى فينا .. مؤلباً علينا حليب أمهاتنا ، وقهوتهن ، وسعف حنانهن المغزول من خيوط سهرهن وارتباكِ دموعهن ( ونحن مقذوفين ، بهبوب الوداع الرملية ، في بهو السفر) .. ومؤلباً علينا ـ هذا النهر الشقي بالمراثي ـ بسالةَ آبائنا المعروقين من السعي وتربيتنا ، تماماً كما يؤلب علينا ذكريات الطفولة والصبا والأصدقاء ..
    ( .. ولكن لماذا يا القريبةُ أكثر ساعةَ انكسارنا ،
    لماذا يا حبيبةَ التعبِ لم تلتقطي من أيدينا خواتمَ البسالة في ساعاتنا الباسلة ؟
    لماذا لم ترفعي عينيكِ إلينا ،
    حين دخلنا البهو مرحين تقْطُرُ من أهدابنا بروقٌ صغيرةٌ كالندى ،
    ومن ثيابنا الغماماتُ والطيورُ ؟
    أكنتِ حليفةَ التعب ، يا حبيبةَ التعب ؟
    أم كان لسلطانِك المدى الأرحبُ بحنانه علينا ، ساعةَ انكسارنا ؟ ) ..

    وأعترفُ أنني تجنبتُ الكتابة في هذا الـ بوست، مراراً .. كما تجنبتُ الكتابة في بوستات عديدة تضاهيه في الرقي والإدهاش ( من بينها ، مثلاً ، بوست موسيقانا الداخلية ، لإيمان أحمد ) ، مع التأكيد على أنني لا أنفكّ أطالعها جميعاً ، كلما تيتـّمت الروح في أبدية معتقلها المسوّر بأيادي الأصدقاء ، الصديقات ، الشموس ، وهي تلوّح بالسفر ، كعلاجٍ للمسافة بيننا وبين الوطن المتفاــّـت من بين الأصابع .. ( ويوماااااااااااااااتي رحيل ) ..

    ( أتذكرينَ يا ميرفت ..
    آخر مرةً ودّعتْ يدكِ فيها يدي ،
    وتركنا على العتبةِ وداعاً تائهاً
    لا يمضي معكِ ولا يمضي معي !؟ ) ..

    ولم أكتب .. لأن المعنى كان مكتملاً بأسى الصورة البليغة ، وبلاغة الأسى المصوّرة ..
    فلا ضرورة لحرف نعلّقه كالقرابين في متاهة حلمنا ، هذا الذي كتمت أنفاسه خشخشة أقدامنا في بلدانٍ ليست لنا ، باحثين فيها عن قطعة من الهواء نعيد بها ترميم الروح ، فإذا بالروح تموت من التشرّد الهاذي بأناشيد اللياع القاسية ، ولوعة الإياب الأسيفة ..

    ( يا للحلم : كأننا نرفعُ إليكِ ، يا حبيبةَ التعب ، وجوهنا ، ثانيةً ، مرتبكين ،
    وكأنما تنحنينَ علينا الآن ، وديعةً مترفةً بجوهرٍ مترف ٍ ) ..

    .. وإنما جئتُ اليوم ، لأن أعذارها تغالبها الآن أكثر من أي وقتٍ شرّدها ، في ما مضى ، عن ورود ضفافكم الفيروزية ، هاهنا .. ذلك أن والدتها تعاني مرضاً عضالاً أضطرها أ ن تجري بسببه ثلاث عمليات جراحية .. فانهمكت ميرفت في تدبير الشؤون ، متجاوبةً مع صدى الأنين المحكم ، ومنهوبةً بمتابعة السعي وتربية البنات الصغار .. هي التي لا سند لها إلا عضلها : عضل البسالة واليقين وتماسك الأصدقاء / الصديقات حولها ..

    كونوا ، يا أصدقاءها / صديقاتها ، قريبين من صلاتها ، وادعوا معها لـ ( برهان ، أمها ، أمنا ) بتمام العافية والسلامة .


    منقول من كوستى سيتى
                  

07-06-2009, 07:33 AM

شمس الدين ساتى
<aشمس الدين ساتى
تاريخ التسجيل: 12-14-2008
مجموع المشاركات: 2642

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خطاب مفتوح لرئيس الجمهورية ؟؟!! كوستي مدينة تنعق فيها الغربان (Re: شمس الدين ساتى)

    مرحبا أرصد

    من إسمك أظنك محسى

    نعم من ذكرتهم أهلى وأنا أيضا لدى منزل

    بالحاج يوسف شارع واحد مربع 13

    لكن مظم الأهل متمركزين فى المايقوما والكلاكلات

    وقليل من الأسر فى المنطقة المخططة

    تحياتى وشكرا على المرور
                  

07-06-2009, 02:47 PM

شمس الدين ساتى
<aشمس الدين ساتى
تاريخ التسجيل: 12-14-2008
مجموع المشاركات: 2642

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خطاب مفتوح لرئيس الجمهورية ؟؟!! كوستي مدينة تنعق فيها الغربان (Re: شمس الدين ساتى)

    *

    *

    *
    فوق
                  

07-06-2009, 03:10 PM

شمس الدين ساتى
<aشمس الدين ساتى
تاريخ التسجيل: 12-14-2008
مجموع المشاركات: 2642

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خطاب مفتوح لرئيس الجمهورية ؟؟!! كوستي مدينة تنعق فيها الغربان (Re: شمس الدين ساتى)
                  

07-06-2009, 04:12 PM

شمس الدين ساتى
<aشمس الدين ساتى
تاريخ التسجيل: 12-14-2008
مجموع المشاركات: 2642

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خطاب مفتوح لرئيس الجمهورية ؟؟!! كوستي مدينة تنعق فيها الغربان (Re: شمس الدين ساتى)

    [align=center]سلالة إدريس ود الأرباب وكوستي ومسقط الرأس..
    كيف أثر في تكوين السمندل ؟[/align]
    ـ جدتي لأبي السيدة آمنة بت المكي ، هي من سلالة الشيخ إدريس ود الأرباب (.. إدريس أب فركة ، كما يشاع) .. من محس "واوسي" البعيدة ، ومن ثمّ العيلفون .. هذا ضلعها من جهة ابيها . أما من امها فهي من الكواهلة "الهمباتا" .
    عثمان ادريس من ذلك الحيز ، لكن من على البعد .. لأن والده ركابي من نواحي دنقلا .
    الذي حدث أن اهل بت المكي (كـ همباتا) استولوا على مجمل العائلة من شقها المحسي ، واسكنوهم نواحي القضارف .. في منطقة "الحواتة" .. لكن بت المكي ستتزوج من رجل نازح بالتجارة ، منطلقا من اقاصي الشمال ، حتى الوسط ، ومن ثم الاطراف البهية الاخرى من ذلك المجال . هذا النازح كان هو جدي إدريس عبد القادر علي جلاّب ، والد أبي .
    كان جدي هذا "همباتي" اكثر من اهل بت المكي ، فقد عمد إلى أخذها بعد الزواج إلى منطقة بعيدة كان يحبها اسمها "قنّب حاج علي" .. وهي واحدة من قرى الجزيزة ، قرب مدينة ود مدني . وفي هذه المنطقة بالذات وُلد أبي ، ووُلدت بعده شقيقاته ، عماتي ،الثلاث .
    لما بدأ والدي يكبر ، مات ابوه وهو في الـ 7 تقريبا .. لكن كان لابدّ أن يكبر ، مهما كان وقع المعضلة.. ولما بلغ الـ 11 من عمره كان الغبار اعتى من ان يُحدّ فانقطع عن الدراسة التي كان مستعداً لنزالها في بخت الرضا ، سوى أن المعايش كانت ضاغطة فلم يقوَ على ترك أمه وشقيقاته البنات بلا عائل .
    دخل كوستي ، بمشورة من أحد الأقارب في "قنب حاج علي" ، وكان والد هذا القريب على صلة بالمدينة . وهناك ، في كوستي تعلم والدي صنعة الخياطة عند العم محمود جمعة رحمه الله ، وترك الدراسة وشجونها لغيره ممن يتوفرون على سعة في الحلم والإنفاق .
    وعطفا على كل اختصار سنملأ ثقوبه بالكلمات لاحقاً : تزوج عثمان ، وخرجنا للحياة . فعلها بعد ان زوّج كل شقيقاته .. وابعد من ذلك ، بنى بيته في كوستي واسكن معه امه واحدى شقيقاته (ست البنات) ، وحين ولدتُ ، تكفلت ست البنات بنهبي من أمي (طبع الهمباتا يظل حاضرا دوما في تلك العائلة) ..
    كنتُ الاكثر قابلية للتأقلم مع اهل ابي القرويين أكثر من تشبثي بأهل أمي ، المدينيين بامتياز.
    ست البنات ارضعتني ، من ذات الحليب الذي رضع منه ابنها احمد حسن (أو أحمد الفوكس ، كما يعرفه زملاؤه في مدرستي منيب والقوز) .. صديقي الأقرب وابن خالي أيضاً ، وندّي منذ ازمان وازمان .
    وسط هؤلاء القرويين ، حبوبتي بت المكي ، وعمتي ست البنات ،، استمتعت بالحياة . ببساطة الأشياء وعفوية التفاصيل . كلتاهما كانت تقرض الشعر الشعبي ، على سليقةٍ رصينة وماتعة
    كنّ يحرضننا على ان نستخدم الاذنين وسائر البدن ، كي ننصت . الإنصات اول شيء تعلمته منذ ان فتحت عيوني على الحياة .
    وسط هذا النسيج القروي (الذي انتقل الى المدينة ، بكامل بهائمه ودجاجه وطقوس أكله) .. نشأتُ .
    كنتُ (واغفروا لي هذي النرجسية) مشغولا بالقراءة و بالذات قراءة ما هو غريب عند اقراني .. كان ابي اول من علمني الحروف ، قبل دخولي المدرسة حين نسير ، هو وأنا ، قاصدين دكانه في السوق الكبير ،، كنا نصل بعد اكثر من ساعة .. لأنني كنتُ اوقفه كثيرا كي اكمل تهجئة (يافطة) على الطريق . لم يكن يتذمر من ذلك .. الأرجح انه كان يقصد ان نمشي الى الدكان عبر الشوارع المزروعة باللافتات ، كي امارس أول هواياتي ..
    أما السوق .. محل دكان والدي .. فهو عالم آخر ، سعى بقوة الى تعليمي أشياء سأعرف في ما بعد مدى أهمية أن اتعلمها في تلك السن .
    لم يشأ والدي ان ادخل خلوة .. او روضة .. كان يعتز بأهمية مدرسة الحياة ، وكان يعتقد أنه كفيل بأن يكون لي مدرسّا جيدا ، ومديرا اجود ، وقد كان .
    وعلى عكس ما يشيعه بعض اخوتي عني، لم أكن مدللاً في طفولتي . اللهم إلا ما كانوا يعتقدونه من إيثار أبي لي .
    في السوق .. كان قريبا منّا سوق الصياغ ، وتجار البلح (الدناقلة ) .. كان هناك عثمان حسن ، وأولاد كركاب ، ومعراج (التعاون) .. والطاهر سالم .. وكان هناك ايضا مصطفى جدة ، وعلي عمسيب .. وما بالك بمكتبة كوستي الوطنية لمصطفى صالح .
    كان هذا العالم يريحني . كان فيه ايضا عبد الفضيل العركي (الحلاق) ، الشاعر .. وفيه أولّي العجلاتي ، المتشبه ببيليه البرازيلي .
    من عبد الفضيل ، ايقنت ان الشعر هو لهب الحياة الذي يجب ان اعتمده اوكسجينا أغالبُ به الحياة ، وألاّ شيء ينفض عنك السأم من الحياة ، غير زفرة من شعر.
    ومن أولّي ، تصالحت مع كرة القدم .. لكنني لم أكن مبدئيا ابدا .. ذلك لأنني في يومٍ اشجع الهلال ، وحين يخسر ، أسارع بتشجيع المريخ . وكان والدي سعيدا بهذه المشاكسات التي تنشأ بيني وبين اصحابه ، العم علي عمسيب وصلاح عثمان حسن والدكتورالفاتح محمد سعيد .. الى أن يأتي الى السوق طفل في سني تقريباً أو أكبر بقليل (اسمه شوقي أحمدون ) ليقلب مفاهيمي وشكل علاقاتي بالمحيط .
    كان شقيا كما ينبغي .. وعنيدا ومزعجا . حين يذهب آباؤنا للصلاة وراء الحاج عرمان ، تاجر العسل الشهير ، نكون مسؤولين من حراسة الأمكنة . كنت اتسلى في غياب والدي عن مكنة الخياطة ، بأن اخيط اي شيء .. كنوع من التمرين على الفضول ، لكن شوقي سيعلمني انواعا اخرى من التسلية منها : حكّ مؤخرات أحصنة العتالين ، الذين يؤمهم حاج عرمان ، ببودرة النشادر التي كنا نسرقها من بيوت أمهاتنا ، فتهتز الاحصنة وتثير الهلع والزوابع في الطريق
    فيخرج العتالة من الصلاة قبل إكمالها ، للحاق برساميلهم الحيرى .. فيما نكون انا وشوقي قد غرقنا في الضحك المثابر والشقي .
    او .. بالذهاب الى البحر .. تلك تسلية رقيقة ومجدية يا شوقي ، اقول له.
    سيفجعني شوقي بموته السريع . وكان موته اول اختبار لي لأكتشف معنى الفقد . ان تفقد شخصا عزيزا .
    عندها .. ايقن والدي ان اكتئابي ينذر بحتفي .. فأغرقني بالأوراق وأقلام التلوين ، وتكفل صلاح عثمان حسن بتعليمي أبجديات الخط العربي .. كان صلاح خطاطاً مُبهراً ورسامَ كاريكاتير لا يضاهى ، لكنه لم يهتم بتلك الهوايات بقدر اهتمامه بدلالة العربات وسمسرة البيوت والعقارات المتنوعة .[/size][/font][/size]



    السمندل- كوستى سيتى
                  

07-07-2009, 01:03 PM

شمس الدين ساتى
<aشمس الدين ساتى
تاريخ التسجيل: 12-14-2008
مجموع المشاركات: 2642

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خطاب مفتوح لرئيس الجمهورية ؟؟!! كوستي مدينة تنعق فيها الغربان (Re: شمس الدين ساتى)

    2
    ومن اشياء والدي المزهرة في قلبي (ويا لذلك القروي الأخّاذ ..) ، انه هو من بنى في ذهني فكرة دخول السينما .
    وكنت حين اعود من السينما ، تكون أمي تنتظرني بمرصاد "المفراكة" او "الخرطوش" .. فيباعد هو بيني وبينها . تقول له : بطريقتك دي ح تفسد الولد ، فيقول لها : ده ، انتي ما ليك بيهو دعوة ، ربّي التانيين ..

    ..
    علاقتي بالمدرسة بدأت عندما توسل والدي للأستاذ أحمد ميرغني ، مدير نمرة 7 الابتدائية في ذلك الزمن ، كي يقبلني كمستمع ، في السنة الاولى .. ذلك أن عمري وقتها كان اقل بقليل من العمر المطلوب للتسجيل رسمياً . أو هكذا قالوا لي .
    .. وتعرفون المدرسة . يا الهي ، خليط عجيب من الدهشات . جئتها كئيبا لكن بكامل الشراهة .
    بعد يومين من ذهابي اليها ، تم نقل احمد ميرغني الى مدرسة جبور (كان والدي حزينا جدا لهذا الإجراء ، تمتم : كما لو أنهم يقصدون اغاظتي) . لكنني كنتُ قد اقمتُ علاقات جديدة سريعة مع المدرسة .. ومضى الزمن بشكل جميل ، مسيّج بالفرادة : البيت .. السوق .. المدرسة . تلك كانت اقاليمي ، وفيها اتمم اجتياحي ، وارتّب علاقاتي بالأشياء التي حولي
    وحين يكون المستمع (الاحتياطي) ضمن الخمسة الأوائل ، فلزاماً على الادارة ان تتركه يمر الى السنة اللاحقة . من هنا ، كان بطشي .. وعزمتُ على مواصلة النزال .
    كان اصحاب ابي فخورون بي .. كللوني بالهدايا الصالحة لمن هو في سني . وحده دكتور الفاتح محمد سعيد كان مغايرا .. اهداني قصصا مصورة .(يا الهي .. في ذلك الزمن كان كل الناس صحاب .. كل الناس أهل).
    ثم بدأت رحلة فك الاشتباك بين طفولتي ، ومسؤولية انني رجل ، هكذا كان ابي يكرر لي . كان يقول : بالطبع ، ستقيم صداقات كثيرة في حياتك القادمة ، لكن اجعل الكتاب اهم اصدقائك . ويضيف : وحده الكتاب يجعل منك رجلا صالحا ومفيدا .
    كان ابي يرى ، خلالي ، مستقبله المضاع ، منذ أن اقتحم الحياة وهو أقرب إلى طفل منه إلى رجل . كان محبا للقراءة ومعرفة الناس . كان يريدني ان اكون ما لم يكنه هو . وكانت هذه مهمتي الجديدة : ان احقق لهذا الرجل شخصيته فيّ . لكنني لم أتحقق حتى اليوم ، وما أوفيته ، رحمه الله ، ذرةً من حقه عليّ .
    بتلك الوتيرة ، مضت الاشياء .. وفي كل تفوق ، كان ابي ينتقي لي الكتب كهدايا تحث على التبريز.
    لن انسى انه ، في مرة ، اهداني مجموعة لطه حسين من 3 اجزاء (حديث الأربعاء) .. يبدو انه كان يهديني الكتب التي تمنى هو قراءتها ولم يستطع . كانت (حديث الاربعاء ) صعبة بالنسبة لي .. لكنه اصر عليّ ان اقرأها كاملة . قال لي : اكملها ، وثق انك ستخرج منها بفائدة ، واذا استشكل عليك شيء ، اسأل خالك حسن . قرأتها كاملة ، وكلها استشكل عليّ . لكنني لم اسأل خالي حسن . بل سألت استاذتي الرائعة آسيا الأمين بُرام . كان هناك شيء خفي يدفعنا كلنا أبناء تلك الدفعة تجاه تلك المرأة النبية .. رحمها الله وأحسن إليها .
    ..
    ظلّ يحيرني هذا الرجل (عثمان ادريس) .. كان يريد ان يفعل شيئا ، هذا هو دأبه دائماً .
    كان شقيق والدتي (ابوبكر الشريف ) صديقا لأبي . وكان أبوبكر شيوعيا في ذلك التاريخ .. ففتح والدي بيته للشيوعيين كي يعقدوا اجتماعاتهم التنظيمية السرية ، وكان دائما يقول لي ـ وهو اتحادي ـ ان الشيوعيين هم أصحاب أفضل وعي في السودان ، وأن أياديهم لم تتدنس أبداً بنهب البلد كما فعل غيرهم من بعض الأحزاب .. هذه الكلمة ، ستنزل في ذهني (الفطير) نزولا مربكاً ، فالشيوعيين في ذلك الزمن الذي يحكي لي هو عنه ، كانوا مستهدفين ومطرودين من البرلمان وتم تكفيرهم . بعد حين من ذلك ستكون مكتبة الخال أبي بكر مشاعة لي. ولأن هجرته كانت قد بدأت حين كان عمري سنة واحدة فإن العائلة عمدت الى حفظ كتبه وأوراقه في شنط حديدية محفوظة في بيتهم بحي العصاصير. سأقوم بكسر الأقفال (بعد مغافلة حبوبتي وخالي شيخ الغالي، بالطبع) لأجد كنزاً من كتب الشيوعيين ونصوص أشعارهم الشاهقة. هذا الكنز سيغير مجرى حياتي بعد ذلك، قبل أن تتبدل مهابة الفكرة / الحلم وينغمس الشيوعيون في حمى الإنقسامات والكلاسيكيات التي لم تشغل بالها بما قد تغير في العالم.


    نزار السمندل -- كوستى سيتى






                  

07-07-2009, 01:06 PM

شمس الدين ساتى
<aشمس الدين ساتى
تاريخ التسجيل: 12-14-2008
مجموع المشاركات: 2642

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خطاب مفتوح لرئيس الجمهورية ؟؟!! كوستي مدينة تنعق فيها الغربان (Re: شمس الدين ساتى)

    4]]* بعد أن فرغ السمندل من مداعبة فراشاته الملونة، فاجأنا صبياً بهياً يتناوب وأخيه محمد حمل "عمود الغدا" إلى السوق حيث عثمان إدريس يحيك ما تيسر من أحلام مطرزة بالغناء وينثرها بكرم ساحر في منعطفات المدينة؟

    ـ كان ذلك مسكـّـناً بديعاً ، لجدلية الجوع والكرم ..
    طقس الغدا الـ في السوق ، لمّة الناس ،،، طبقات طبقات ،
    نكات ومواقف مضحكة .. ومواقف بطولية .. قصص الحياة ومسيرة الايام ..

    "عمود الغدا" كان هذيانا جميلا ، لطقس ظل الى الآن يبهر قلبي ويهز وجداني . لم تكن القيمة الغذائية هي ما اترصده في ذلك الجو ، لكن تحلّق الناس حول (تربيزة التفصيل) كما لو أنهم يتحلقون على مزار أو ضريح ، هو ما يشدني .
    وكنت استغرب ، أن هذا العمود الضئيل ، الذي يحتوي على 4 طاسات ، واحدة للملاح واتنين للكسرة وواحدة للسلطة ، يشبع هؤلاء القوم . يتوافدون عليه من شتى اطراف السوق .. وتتعالى ضحكاتهم ، وتهريجهم البهي .. اذكر من هؤلاء عمنا المرحوم سبت الله جابو ـ هكذا هو الاسم ـ الحلاق الظريف الذي حين يكون الطعام سمكاً ، فإن مجاراته تكون من سابع المستحيلات .
    انا كنت امتنع عن الأكل ، لملاحظة الطريقة التي يمضغ بها لحم السمك وشوربته وشوكه ، دفعة واحدة ، دون ان يهتز له رمش ، في حين يتضاحك عليه خليفة رشوان ، الذي اطلق عليه اسم (المقشرة ) .. كان خليفة واثقا من ان حلق عمنا سبت ملقّم بـ جبص او اسمنت ، او اي شي من هذا القبيل .
    من رواد العمود ايضا ، عمنا احمد الانصاري ، يرحمه الله .. واولي وفضيل وعبد الله الماحي ، ونفر من غبش سوق الله اكبر . كان حُسن الظن هو ديدن المعاملات بين هؤلاء الناس .. وكانت كوستي ، في ذلك الزمن ، مدينة متعالية بالمحبة والكبرياء .
    نفوس البشر نقية ، ويتعايشون بعائلية الصخرة الواحدة الـ بلا شقوق .[/size]


    نزتر السمندل .. كوستى سيتى




                  

07-07-2009, 01:08 PM

شمس الدين ساتى
<aشمس الدين ساتى
تاريخ التسجيل: 12-14-2008
مجموع المشاركات: 2642

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خطاب مفتوح لرئيس الجمهورية ؟؟!! كوستي مدينة تنعق فيها الغربان (Re: شمس الدين ساتى)

    --------------------------------------------------------------------------------

    * .. ونثرت "أم الحسن الشريف" أيضاً أغنياتها في السمندل بصلابة اللؤلؤ ومحبة الصخر؟
    ـ أم الحسن الشريف .. يا إلهي .. تلك امرأة محرضة على الجسارة . كانت شرسة الى حد كبير ولا تقبل انصاف الحلول .. لديها صلة قرابة بالحجر . كان رأسها جافا جدا وفي منتهى العناد . منها عرفنا معنى ان تتحدى ، ولا ترجع الى البيت (ودموعك في عينك) ، وكذلك ان لا تشتكي من احد اقرانك ، دعه هو يشتكي منك . لم تكن الشراسة مقياسا للطبع ،، لكن الطريق يجبرك احيانا على ان تكون صلبا وجافا وقاسيا . هذا لم نتعلمه من الوالد ـ ذلك الطيب لدرجة القداسة ـ بل منها هي ، هذه الوافدة للسودان من اقصى اقاليم موريتانيا .
    كان ذلك مثل وعدٍ جهير ، في برية متصالبة بالدهشة وعنفوان الجذور . امرأة نازحة من جغرافيا شقية .. فالتة من ربقة الزنوج في بلاد شنقيط . حملت من ابيها ـ الشنقيطي ـ الجوهر ، ومن أمها ـ الجمّاعية ـ رهق المسافات النائحة ، فعبّدت درباً للمسيرة ، مشيناه معها بكلل أقل . ولما تزوجها والدي ، كانوا قد اتوا بها من ساحة تتقاسم فيها اللعب مع رفيقاتها.. صبية في الـ 13 من عمرها ، تحمل بيدها عروس دلاقين ، وما كانت تدري ان هذه الزغاريد تعنيها هي ..
    هنا .. في بيت ابي ، كبرت أمي ، مثلنا تماما ، وحين بلغت الـ 15 من عمرها ، دخل بها الشيخ . وانجبا اكبر اخوتي (ابراهيم) .. لكنه سريعا ما قضى نحبه .
    كان والدي ، شيخا ، قياسا بعمرها ،، فهو كان في الـ 39 . بعد ذلك انجبا ناديا .. وكرّت السبحة . ولأن أمي هي اصغر شخص في عائلتها ، والبنت الوحيدة بعد اثنين من الأخوة الذكور، كانت مدللة بإهمال . ولأنها دخلت بيت والدي في تلك السن ، فقد قام بتدليلها ايضا . ومن هنا تكوّنت شخصيتها .. صارمة ، وانانية وكلمتها مسموعة . كانت شرسة (إن اردتُ الدقة) .. وكان والدي ( ذلك الرجل كثير الصلاة) يتفادى شراستها بالتسبيح .. كانا كثيرا ما يتشاجران ، لأتفه الاسباب وبسرعة يتراضيان ، احيانا بلا سبب . كان ينقصها التعليم الجيد ، لكنها كانت حريصة على ان نهتم بتعليمنا .. لا ، بل ، كانت تتشاجر ، احيانا ، مع والدي ، لانه سمح لي بالذهاب الى السينما ،مثلاً ، عِوَضَ أن اجلس للمذاكرة والتهيؤ لامتحان الغد .
    وكما قلت لكما سابقا ، كانت أغلب حياتي مع حبوبتي بت المكي ، وعمتي .. لذلك كانت علاقتي بأمي مليئة بالثقوب . هذا الأمر سيستمر زمنا ليس بالقليل .. الى أن يحين وقتٌ سيسافر فيه محمد وناديا (التي تم زفافها الى احد الساكنين وراء الحدود كما ذكرتُ لكما في مقال "الدبابات ترابض في القلب .." بسودانيز ) ، فتوثقت علاقتي بأمي .. كان كلانا يحتاج الى ترمميم داخله ، والانتباه الى مشاعر الآخر فيه .
    وفي البداية كان يحيرني اسم أمي . اسمها "أم الحسن" ولم يكن "الحسن" ضمن أشقائي، بل لم يكن له وجود في خريطة بيتنا. في زمن متقدم سأعرف بأن الاسم ليس إلا تيمناً بـ "فاطمة" بنت الرسول وأم الحسن والحسين . قلتُ لها ساخراً : "ولماذا كل هذه المكابدة . لماذا لا يسمونك فاطمة وينتهي الأمر؟" .. فتكابد كي تشرح لي فأسخر أكثر : " إذاً ، كان ينبغي تسميتك "زوجة علي" كي تحفك البركة من الجهتين، جهة علي بن أبي طالب وفاطمة بنت النبي" فتضحك أمي بعفوية متسامحة بعدما عالجنا المسافات بيننا منذ سفر الأشقاء.
    وبعد سنة من ذلك .. حزمت حقيبتي ، واتجهت إلى المغرب . وحصل انني لم اودعها . لم اقوَ على توديعها في صالة المطار .. فحين اقترب موعد الاقلاع ، قلت لها : سأكمل بعض الاجراءات واعود . لكنني لم اعد إليها إلا بعد ثماني سنوات ، عداً ونقدا . لأرحل منها مجدداً، وإلى الآن.

    • رغم الثقوب أودعت طولها الفاره في السمندل؟

    ـ نعم . كان ذلك واحدا من فضائلها الكثيرة عليّ. وكنت أمزح مع والدي ، وهو ذو قامة قصيرة بالقياس على أمي : كيف اقنعت نفسك بالزواج من امرأة اطول منك ؟ كان يقول لي ، من ثنايا ضحكه ، ما معناه : كانت اقصر مني حين تزوجتها ، وما كنتُ أعرف بأن طولها سيصل إلى 6 أمتار..
    وفي الغربة يا اصدقاء ، تتكشّف الصور ، وتبدو المشاعر في قمة النضوج . لا تصدقوا قولا غير هذا . وهناك ، في الغربة ، كانت أمي وأدعيتها سحابة ظليلة ، ونهرا باسلا ، يحميني من زلل الحرّ ونقمة العطش . متعها الله بالصحة . لقد بدأت تشيخ الآن . لكن بريق الكبرياء ما خبا في عينيها قطّ .



    نزار السمندل... كوستى سيتى


                  

07-07-2009, 01:10 PM

شمس الدين ساتى
<aشمس الدين ساتى
تاريخ التسجيل: 12-14-2008
مجموع المشاركات: 2642

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خطاب مفتوح لرئيس الجمهورية ؟؟!! كوستي مدينة تنعق فيها الغربان (Re: شمس الدين ساتى)

    4
    * في تلك المناخات كبر السمندل ومدد أغصانه باكراً إلى الجوار. ومنذ البدء كان صالح كرم الله يعابث أخشابه؟

    ـ الجيرة .. تلك اللعنة الجميلة . كان صالح كرم الله ، والزين النعيم ، وعوض دوكة ، وعثمان الفكي ، ورجب سعد ، وأولاد سوار وبناته .. جيراننا . وكان قدرا جميلا ان يتآلف كل هذا النسيج الإثني ، في البقعة الصغيرة .. وما بالك بالـ دغيم وحلة الشجرة !!

    تعود جذور صالح ـ كما قيل لنا سراً ـ الى الاتراك .. وفي رواية أخرى الى الشراكسة . ابوه كرم الله ( ودرجنا على مناداته بـ : جدي) كان عذباً .. وأنيساً مبدعاً دائما يذكرني بجد محيميد في رواية الطيب صالح موسم الهجرة . يتعبد بلا كلل ، ولا يمنع نفسه من بعض المرح . صالح ابنه البكر .. فيه الكثير من صفات الأبناء البكور . من أولاده أيضاً عبد الفتاح الذي كان استاذاً مجوّداً للغة الأنجليزية قبل أن يتحول إلى تجارة البلاستيك ، ومن ثمّ إماماً وخطيباً بمسجد حيّ الشاطئ .
    كان صالح ينحت اخشابه ، ويربي الدجاج ..اسوأ اشياء صالح ، هي تربية الدجاج . والدجاج ، كما تعلمون ، احد اردأ الكائنات واكثرها شغبا وضررا . كانت دجاجات صالح ، المدللة ، تعبث بما نزرعه في حديقة بيتنا . وكان أخي محمد رائعا في القنص بالـ (سفنجة) . يكوّر سفنجته ، وطااااااااااااااخ ، يردي الدجاجة قتيلة . ويتأهب عمنا صالح للشجار .
    كنا صغارا .. لكنه لا ينظر إلينا إلا على أننا أنداده ... لا ادري لماذا !!
    والدي في العمل ، فمن يدافع عنّا ؟ إنها أم الحسن بالطبع. وكان صالح يخشى لسانها الناري. ثم نشعر بالزهو حين نخرج من المشكلة بأقل الخسائر، فهو لم يقبل قط تعويض ثمن الدجاجة القتيلة لكن يتم تذكيره ، دائما ، بأن يحبس دجاجاته الماكرة ، حتى لا نخسر زرعنا ، ولا يخسر ارواحها . كان يلتزم يوما او يومين ، ثم تعود الدجاجات لهوايتها الكريهة ، وتعود سفنجة محمد لتغتالها.
    هذه المماحكات الصغيرة ، شكّلت جسراً ، ذي هاوية ، بين صالح وبيننا . لكن في شهر رمضان ، يتبدل كل ذلك . كان متعارفا ( ومنذ حياة جدنا كرم الله ) ان إفطار رمضان يتم امام بيت صالح الذي كان فيه دكان والده . يتم فرش البروش و(الفروة) .. ويخرج الناس من بيوتهم كلٌ يحمل صينيته . وكان عمنا الزين النعيم (الشايقي الطريف) فاكهة هذا اللقاء ومهرّجه المثالي .
    وعم الزين ، لا يستحي من خبثٍ او مشاغبات ماكرة ، تستهدف التنكيت على النساء عادةً .. ينقلها الى ساحة الفطار ، فيتضاحك الجميع على مبادءآته الصعلوكة . بعضهم يتضاحك بخجل وصوت خفيض ، كوالدي الذي صار إماماً للمجموعة بعد وفاة جدنا كرم الله .. وبعضهم يضحك بانشراح وصوت عال، كفتحي الزين .. ابن عم الزين نفسه . بالنسبة لنا ، نحن الاصغر سنا .. كانت هذه الاستعارات محببة ، وكانت كروشنا تمتلىء بالضحك اكثر مما تمتلىء بالعصيدة والقراصة والحلو مر . ويتبدل مزاج صالح ، في شهر الصيام . يصير أقرب الى ملاك منه الى نجار بائس لا يبرع إلا في صناعة النشافات والترابيز المتهالكة . عم الزين كان الأقرب الى مزاجنا .. وبيتهم كان بيتنا ايضا .فقد كانوا مرحين ويطلقون النكات على أنفسهم وعلى الجميع .. وليسوا مكتئبين ـ بسبب أو بدونه ـ كجارنا الآخر ـ. وكنا احوج ما نكون إلى المرح ..

    أحد جيراننا في ذلك الحيز ـ ولا يجب أن أذكر اسمه الآن على الأقل ـ كان مثالاً جميلا لشكل التآلف الذي جمع عناصر وجودنا الإثني هناك ، بشغفٍ جمالي بديع . هذا الرجل كان تقياً وورعاً .. وطيبا الى حد الغشامة. وهكذا كل أهل بيته. وبعد زمن طويل ، حين رجعت الى السودان من المغرب ، عرفت انه لم يترك شرب الخمر ولا مرة في حياته .. لكنه يفعل ذلك بسرية تامة .. اعجبتني هذه الصيغة المثالية في الابتهاج.
    هؤلاء الجيران ـ الاقربون ـ شكّلوا وجداننا ، حتى من دون ان يقصدوا ذلك . من خلال سيرهم ، وحياتهم ، وعلاقاتهم بالحيّز ومساهماتهم فيه .. ومثل هذه الاشياء تتكرر . لابدّ انكم عشتم مثل ذلك ايضا.



    نزار السمندل... كوستى سيتى







                  

07-07-2009, 01:12 PM

شمس الدين ساتى
<aشمس الدين ساتى
تاريخ التسجيل: 12-14-2008
مجموع المشاركات: 2642

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خطاب مفتوح لرئيس الجمهورية ؟؟!! كوستي مدينة تنعق فيها الغربان (Re: شمس الدين ساتى)

    5
    * وعندها تحشد كل تفاصيلك وتعبر شارع "الزلط" شمالاً وعالم الدغيم الفريد في مدينة فريدة؟.
    ـ كان نموذج الدغيم ، هو عالمنا المفضل . ولن انسى ابدا تلك الصفة التي اختصر بها ناس الحلة ، عالم الدغيم ، كشعبٍ فريد ناهض بالفرح . كانت الحلة تقول : بكا في دغيم ، ولا عرس عند العراقاب !! والعراقاب فصيلٌ نادر ومتزمت في كوستي . اهل علم وتقوى وجنون .
    حين تعبر "الظلط" باتجاه الدغيم ، تشعر أن رئتيك ستنفجران من شدة ما عبّئتا بالهواء الخارق . الهواء ، عندهم ، يمكن ان تتذوقه كحلوى . وللتذكير ، فهم شعبٌ نازح من الجزيرة العربية ، ولهم تاريخ عريض في الثورة المهدية ، حيث ينضوون تحت راية علي ود حلو .. الراية الخضراء . (وصححاني إن كنتُ مخطئاً) ..
    اكثر ما يميزهم ، جمال نسائهم ووسامة الرجال . وتعاضدهم في السراء والضراء . وحبّهم للحياة الدنيا بشكل صريح لا يتم تكميم الأفواه والغرائز حياله. تلك فلسفة لدى أغلب الدغيم . سيتم تسريبها بهدوء في اذهان الجوار ايضا . ولأنهم عشيرة ، فقد كانوا يتزاوجون في ما بينهم .. لذلك حافظَ نسلهم على فرادته الجميلة ، اللهم إلا بعض الزيجات من خارج اطار العائلة ، لكن حتى هذا لم يخرّب النسل ، طالما انه تمّ بينهم وبين الشوايقة "الجميلين خلقة" .
    ندلف الى حلة دغيم ، فنشعر بطمأنينة فائقة ، بأننا وسط اقوام يحبوننا بنفس الكيفية . لا يتوسمون سوى الضحكة الصافية الخارجة من القلب . شعب مرح .. لا يصادقون الكئيب من الناس . لذلك استطيع ان اراهن بأن احداً من الدغيم لم يدخل بيت جارنا التركي في يومٍ من الايام .

    * كانت "بت السيّد" فتنة الله على ارضه . كانت كثيراً ما تعانق النهر في حضرة الغيوم ولا تعبأ بالألسنة الممدة في الفراغ..

    ـ نعم . في زمننا ذاك (وزمنك يا عبد الله حسين ، بالتأكيد )، كانت "بت السيد" جميلة ومليئة بالحيوية وحب الحياة، وإنْ بأجنحة متكسرة.
    صحيح انها كانت ذات لغة ركيكة ومتحجرة ، إلا ان بلسانها لثغة تسبب الشلل . وحين تبسم ، وتبدو فلجة اسنانها النضيدة ، تشعر بأن الله يحبك اكثر من كل ما خلق . هي كانت تعرف بأننا نترصد مشاويرها بين الجزارة والدكان . ونتمنى فقط لو تبسم لنا (بس بسمة يا بت السيّد ,,, ورينا فلجتك ) . ونستطيع ان ندفع عمرنا مقابل هذه البسمة . اجل ،، ندفعه بسخاء منقطع النظير .
    وكانت تتدلل علينا ، فيزيد تعلقنا بها . وغير "بت السيّد" كثيرات .. لكنها كانت رائدة الفتنة في اول زماننا ذاك .
    وحين يموت للدغيم عزيز ، تنتابنا مشاعر قلقة وغير مرتّبة . لأننا نحزن لفقده ، مثلهم تماما .. لكن تتنازعنا اشياء مربكة ومخجلة ، تتجه كلها الى شكل المصادفات التي قد تقع فنختلط بفاتنات الدغيم المدسوسات بالذات . تعوّد الدغيم ان يدفنوا امواتهم في منطقة قريبة من كوستي اسمها (الضواها) . نقصدها بما تيسر من العربات . بسرعة ندفن الميت / الميتة .. ونعود لطقوس العزاء ، التي كانت أقل حزناً من "أفراح" العراقاب ..
    كما اعتاد بعض الدغيم على اقامة اعراسهم وبقية الافراح ، في منطقة اخرى قريبة من كوستي أيضاً اسمها (قلي) . وقلي هذه ، اشبه ما تكون بمدينة "أصيلة" المغربية ، في نظري . مدينة صغيرة مرمية على كتف النيل ، بشكل مثير ومغوِ . حين تزورها ، اول ما يلفت انتباهك غدو ورواح البنات ، من النهر واليه يحملن صفائح وجركانات الماء ، ويغمزن بعضهن ويتضاحكن . ملابسهن تلتصق بأبدانهن البضة ، فتؤلب شياطينك التي في الجمجمة على ان تنقضّ .. عليك ان تنقضّ الآن .
    والدغيم ليسوا عنصريين ولا متزمتين .. لأن احدا منهم لن يتحرش بك لو رآك في وضع المتيّم الذي شدّه جمال دغيمية ما ، طالما أنك تراعي الأدب حين تغازل. إنهم يقدّرون ويحترمون ما أودعهم الله من جمال ووسامة ولا يروعهم تعليق وانبساط الآخرين بتلك الهبات الإلهية المخصوصة فيهم . حتى شبابهم من الرجال كانوا محط اهتمام كثير من جميلات الأحياء المجاورة والبعيدة ، ولهم قصصهم المشهورة . لكن كل هذا لا يجب أن يعني بأن الدغيم كانوا أقلّ درجة من غيرهم في رعاية الشرف والغيرة عليه ، لا بل كانوا أشداء اذا استوجب الأمر ، وكانوا أسوداً اذا ما أحسوا بشيء من الحقرة وتقليل الشأن . لهذا ، اعتقد أن هذا الشعب النازح من الجزيزة العربية ، اعطى مثالاً راقياً للانفتاح على الآخر ، وأغنى الحيّز بمعطيات ثقافية ووجدانية يصعب التغاضي عنها.
    عشنا تلك الأيام ببهرج ذكي ولمـّاح . وفي ظني ان كوستي استطعمت هذا الوهج الدغيمي ، وسحبته على عدد من عناصرها الباقية . وبالطبع ، كانت هناك ثقافات متعددة اغنت المكان ووسمته بصبغة مميزة . لهذا كان سكان كوستي منفتحين اكثر من غيرهم من سكان السودان ، وهذا يمكن ملاحظته بسهولة.


    نزار السمندل.. كوستى سيتى


                  

07-07-2009, 01:13 PM

شمس الدين ساتى
<aشمس الدين ساتى
تاريخ التسجيل: 12-14-2008
مجموع المشاركات: 2642

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خطاب مفتوح لرئيس الجمهورية ؟؟!! كوستي مدينة تنعق فيها الغربان (Re: شمس الدين ساتى)

    [size=4][font=Simplified Arabic]6

    * ولكن يبقى آل جبارة حكاية أخرى في سيرة عشيرة دغيم؟

    بطبيعة الحال .. لأنهم العصبة الاكبر والاقوى ، التي لا يناهزها إلا آل البدري . وكلا العصبتين تمتازان بنفوذ لا يمكن تجاهله : الثروة والتعليم . انهم اصحاب زراعة ومشاريع ، وقد عمدوا على تعليم ابنائهم وبناتهم. صحيح ان آل جبارة تفوقوا في تحصيل العلم اكثر من غيرهم من الدغيم ، وأكثرهم من المعلمين الذين درسنا عليهم في معظم المراحل ، لكن آل البدري لم يقفوا مكتوفي الأيدي ، بل سارعوا إلى زيادة مكتسباتهم المادية . لكن الذي حدث تاليا ، بعد إنقلاب الإنقاذ ، أدى إلى تبدد ثروات الأقوام ومنهم آل البدري الذين هاجر أغلبهم الى الدوحة . هجروا البيوت وباعوا المشاريع ، بعد ان ضيقت الانقاذ على الناس الخناق ، وعمدت الى دفن كوستي (الشيوعية الكافرة ) او كوستي (الطائفية ، المهدية ) .

    * كان الصادق عيسى جبارة زميل دراسة طيلة المرحلة الإبتدائية، ولم يكن يسمح لأحد منا إلا نادراً بزحزحته من المركز الأول؟

    نعم . الصادق عيسى كان متفوقا . عيسى جبارة ، وشقيقه الصادق ، كانا على تنافس دائم، وإنْ كان خفياً .. الصادق متعلم ، وغني . عيسى لم يكن يملك كل مؤهلات اخيه . وكان الصادق جبارة متطلعا ، وقد استفاد من عمله في حزب الامة بكوستي . الصادق عيسى ، المسمّى على عمه ، تفوق على الجميع ، وكان هدفه الاول ان يتفوق على ابناء عمه الاغنياء . إلى أن انتهى الأمر بالصادق عيسى إلى قطع دراسته ، في ظروف قاسية ومربكة ، ليشتغل صيدلانيا (وهذه تحتاج الى تخصص كما تلاحظون) . ثم اشتغل بتلفزيون كوستي الولائي ، والتحق منتسباً بإحدى الجامعات وسمعت أنه استاذ الآن بجامعة الإمام المهدي.
    لما زرت السودان (قبل سنوات) وجدت الصادق منهكاً وشارداً . كان يوشك أن يصير درويشاً.

    * آه لقد عصفت الأزمنة البائسة بأحلامه الندية.
    حدثنا يا صديقي عن يعقوب ومحمد جبارة، فلا زال أثرهما سامقاً في المكان؟

    ـ محمد جبارة ويعقوب .. تلك سيرةٌ أخرى . المدرّسان المربيان . وبالطبع اثرهما باق في المكان..
    صحيح ان الأزمنة البائسة لم تترك أحدا يكمل بقية الحلم ، اذ ايقظته على هلعٍ بائس ومرير ، إلا أن محمد جبارة واظب على نكهته الشبابية تلك . لم يفجعه مؤخراً إلا موت متقاسمة احلامه (شامة بت عمنا ووالدنا اللمين آدم). ماتت بعد مرض غامض وسريع الفتك . مع كل القساوة ، وجبروت الحكام ، استطاع محمد جبارة إكمال مهمته الهادفة ، فتخرج ابناءه من الجامعات . ابنه البكر ( عاطف ) تخطى حواجز العائلة ، ودرس الفنون الجميلة ، وابنه الثاني شغلته الجغرافيا فتخصص فيها.
    اخبار البنات تنقصني .. لكني اتصور انهن مضين بشكل جيد في تحقيق احلامهن . أما يعقوب جبارة فقد رجع منهكاً من الغربة في اليمن ، ومضى الى الخرطوم ، للعمل في المدارس الخاصة . كان لابد أن يمضي بعد ان تحولت كوستي الى مدينة مهجورة . تزوجت بنتاه وسكنتا العاصمة. مضى يعقوب ، وماعاد يزور المدينة إلا لماماً .



    نزار السمندل.... كوستى سيتى







                  

07-07-2009, 01:16 PM

شمس الدين ساتى
<aشمس الدين ساتى
تاريخ التسجيل: 12-14-2008
مجموع المشاركات: 2642

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خطاب مفتوح لرئيس الجمهورية ؟؟!! كوستي مدينة تنعق فيها الغربان (Re: شمس الدين ساتى)

    --------------------------------------------------------------------------------


    8
    ومن بين هؤلاء .. كان عز الدين وسيف ، من اكبر المثقفين في ذلك المجال الصغير.. مع اختلافات كثيرة بينهما ، وكانا يتنافسان في التزود بالمعلومات وسردها بعضهم على بعض بما يشبه التحدي ، بشكل يثير فينا الابتهاج . سوى ان سيف كان اكثر انفتاحا في تلقيه للثقافة ، فيما عز الدين ظل متأثراً بشخصية والده ، الفقيه المتبحر في أمور الدين.
    وكانت المناظرات (اجل ، المناظرات) تجري بينهما بشكل متواتر .. ونحن الجمهور والحكم
    احيانا تبدو لنا المناظرات جحيمية جدا ، وعادة ما يسوقها لهذا الاتجاه عز الدين ..
    مثل احاديثه المضحكة عن سبب سد باب الاجتهاد في الاسلام . كان يحكي دائماً نفس القصة : ان احداهن سألت الفقيه عن شرعية بقائها مع زوجها الذي طلقها نصف تطليقة (أي قال لها أنتِ طا..) . او قصة ذاك الذي تم مسخه فتحول الى حجر .. هل تجب عليه الواجبات في الدين ؟؟
    هذه الآراء كادت أن تصيب عقولنا بالتزمت المبكر ، لولا أن في الضفة الأخرى كان يوجد سيف اليزل ، الذي كان ميالا ـ بحكم هجرته الاولى الى مصر ـ الى الكلاسيكيات المصرية ، يوسف السباعي ومحفوظ وعبد القدوس التي كنا نستعيرها منه ويستعير هو منّا أغنيات أم كلثوم وفيروز.
    ومن أهم شخصيات ذلك الحيّز ـ على الضفة الأخرى المحسوبة على حي الشاطئ ــ صديق محمد أحمد ، صاحب مكتبة دار الفكر
    وهو من الشخصيات المؤثرة في عموم كوستي .. والحكي عنه يطول ، ولكن لا بأس من بعض الاختزال.
    كان صديق محمد أحمد موظفاً معمّراً مع العم مصطفى صالح صاحب المكتبة الوطنية، ثم استقل وأسس مكتبته دار الفكر وموقعها معروف للجميع. وأستطيع أن أقول بطمأنينة أكيدة بأن شعار مكتبة جرير السعودية الذي يقول (ليست مجرد مكتبة) مأخوذ من مكتبة دار الفكر. ففي مكتبة صديق محمد أحمد كنا نلتقي ونتآنس ونشرب القهوة ونتصفح الكتب والمجلات والصحف المحلية والخارجية بلا أدنى إحساس بأننا نتطفل على ممتلكات الغير. كان الشعور العام الذي يسربه لك صديق محمد أحمد أن المكتبة لك. ولن أنسى ذلك اليوم الذي وقفتُ فيه ملياً أمام آخر نسخة معروضة على رف المكتبة لديوان المتنبئ . كان ثمنه 80 جنيهاً (جنيهات ما قبل الإنقاذ طبعاً) وكان مبلغاً باهظاً بحساب تلك الأيام. كان يقف متأملاً معي الديوان الأخ الأصغر والصديق البديع نابغ السر الجوبعي. أخذتُ الديوان وبدأت في تصفحه وعينا نابغ تراقب ولسانه يلهج ببيت المتنبئ :" كفى بكَ داءً أن ترى الموتَ شافياً / وحسبّ المنايا أن يكنّ أمانيا"، إذ لم يكن معنا ثمن الكتاب فرددناه إلى رفـّه. فنهض صديق من مكتبه وكان يرقبنا فأخذ الديوان وقال خذاه . قلنا ليس معنا ثمنه. قال ادفعا عندما يكون معكما الثمن. فاقترحت عليه أن يحفظ النسخة الوحيدة الباقية في مكان أمين حتى لا يشتريه غيرنا ريثما نجمع الثمن كله فنأخذه بعد ذلك. وقد كان.
    صرنا ، نابغ وأنا، نجمع ثمن الكتاب مما تيسر من مصروفنا ومن هبات الأهل حتى اكتمل 80 جنيهاً عدا ونقدا، سلمناها لصديق فاستلمنا كتاب المتنبئ الذي لا أعرف كم مرة قرأناه وكم مرة أعرناه للأصدقاء .
    وحين جاءت الإنقاذ بشططها وعنفها الأوّل، صادرت الكتب ومنعت الإصدارات التي لا تتماشى مع خطها العام. جمع صديق رفوف مكتبته قبل أن تصادرها "الحكومة" وحفظها في بيته وصرنا نقرأها ـ بالإستلاف" منه شخصياً . منه قرأتُ رواية (اللاز) للطاهر وطار و(ليلة القدر) و(طفل الرمال) لبنجلون و(اللا منتمي) لكولن ولسن وكتب كثيرة أخرى ما عدتُ أذكرها.
    كان صديق محمد أحمد مؤسسة تمشي على قدمين في المدينة. وأحسب أنه لا يزال يقوم بمهماته الهادفة مثلما كان.

    نزار السمندل... كوستى سيتى



                  

07-07-2009, 01:21 PM

شمس الدين ساتى
<aشمس الدين ساتى
تاريخ التسجيل: 12-14-2008
مجموع المشاركات: 2642

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خطاب مفتوح لرئيس الجمهورية ؟؟!! كوستي مدينة تنعق فيها الغربان (Re: شمس الدين ساتى)

    9

    * قرأناك تكتب ميرفت وتكتب لها .. وقرأنا لك "النساء الهبابات" في قوس المغاربة. لماذا يبدو الغبار متسلطاً في كل حروفك؟

    لأن تلك هي الرحلة القديمة ذاتها . هي ما نحياه في الحياة . والكتابة ، عندئذٍ ، ليست سوى رحلة للغبار. ثمة ضرورة لانتفاضٍ ما ، يزوبع السكون الذي في الحياة المدمنة على التكرار. عليّ أن أخضّها وأرجّها مثلما يفعل الغبار حين يلمّ الأرض من أطرافها ويحيك بها قميصه. كنتُ أحيك قميصاً للكتابة بهذا الغبار وخصوصاً في "قوس المغاربة".. أبعثرني وأبعثر الأبجدية وأرميها في "حــِـجْـر" القارئ. وأفترضُ تبعثره كذلك حين يقرأ . تماماً مثلما يربك الغبار الحقيقي شخصاً يمرّ في الطريق حين تدخل حبة رمل في عينه. وأنا مؤمن بكلام "أندريه جيد" الذي قال فيه: "لا يمكنك كتابة أدب جيد؛ بأخلاق نظيفة". لذلك أجد شبهاً أحياناً بين أخلاقي وأخلاق الغبار حين أمسك الكي بورد وأكتب.

    *إذن هل يمكن أن نطلق على كتابة السمندل أنها كتابة الغبار؟ الغبار الطااااعم في الحلق!

    لقد كنتُ صادقاً معك يا عبد الله عندما قلت لك مرةً إن "النساء الهبابات" هي كتابة تجريبية وتحتاج إلى إعادة نظر لكي تنظف من شوائب وأتربة عالقة بها. لهذا لا أستطيع أن أصنفها الآن سوى أنها كتابة . مجرد كتابة. ولو تذكر فإن لدى محمود درويش مثلاً نظرية تطبيقية في هذا الشأن، هي الإخلاص للكتابة وعدم الإشراك بها. ولذلك تجد التجديد عند درويش متسقاً مع روح المغامرة التي فيه، لأنه أعطى الزمن ـ كل الزمن ـ لكتابته وتطوير أدواته.

    أما ميرفت، فإن القصة بدأت مرهقة وخيالية الى حد كبير.
    ميرفت الطفلة، في ذلك الزمان الهشّ في كوستي، كانت محيرة. تلفت الانتباه وتشد وثاق الرؤية إلى شغبها العفيف.
    كان شغبها منحوتاً من غمام. كنت أكبرها بأعوام المراهقة الشقية، لكنني كنتُ مهوّساً بالغريب، وقد كانت طفولتها غريبة. مشغولة بما يشغل الكبار: القراءة والكتابة. فاخترتُ أن أعاضدها في اختياراتها الشقية . وبعد زمن صارت ميرفت هي مشروعي الشخصي. (أحياناً أسألُ نفسي ذلك السؤال الخبيث.. هل غمامُ هذه البنت يشاغبني حتى الآن لأنها الجوهر الذي مكنني من رعاية مشروع، بكل هذا البهاء، حتى وأنا في تلك المرحلة العمرية المتقلبة!؟)..

    *ربما تساؤلاتك تبقي في جوعها الابدي موعودة بمائدة الجواب.. فكيف وشى بكما النهر؟
    المهم .. مضى الزمن .. وميرفت تتألق وتعتني بلغتها وشموسها الصغيرة . كنتُ أقاسمها أغلب ما يقع تحت يدي ويُقرأ. بعد فترة سآخذها من يدها إلى رابطة الشعلة لتصير أصغر الأعضاء والعضوات. ثم غادرتُ أنا إلى المغرب ولم يكن قد وقر في قلبي منها إلا ذلك الصفاء العائلي والحسّ الشاعري الذي يخيّم على مُزارعٍ يرعى نبتته المفضلة.
    وفي المغرب كنتُ أسأل عنها وأرسل لها ما تيسر من الكتب الممهورة ببعض الرسائل القصيرة، وفي ذهني دائماً هاجس المزارع الأغبش والنبتة.
    وبعد فترة انتهى ذلك أيضا. أو الأرجح أنه تلكأ في الاغتراب. واستوت ميرفت عندي بشقيقتي ناديا. صار صوتها إشارة.. وأشعارها همهمة. حتى إذا ما نزلتُ إلى السودان، في ظروف شاقة وموجعة غادر فيها والدي المحبوب إلى الرحاب الأعلى، كانت ميرفت في بيتنا.
    وأنا قادمٌ من السوق الشعبي ، مغبّش بالسؤال عن كل حائط وركن في البيت.. ومستعجل لمعانقة آخر ما لبسه عثمان إدريس قبل أن يغادر إلى جنته المستحقة بإذن الله . تشممتُ عرقه الذي أعرفه حقّ المعرفة فشعرتُ برائحة أخرى تباغتني بفواحٍ ما. كانت ميرفت يا صحاب.
    ما أحلاها وهي تقرأ على الراحل الطيب الفاتحة، وتضمني إليها كما يضم الحقل البراسيم . ومن يومها لم أذق طعماً للنوم في حوشنا الكبير إلا على إيقاع ضحكتها المهجــّـنة من تغريد البلابل وصدح القماري وأهازيج الأفراح.
    ويوم وشى بنا النهر .. كانت أمسية . وكانت كوستي مغلوبة من الكيزان 11 قرن/ صفر. لكن حتى هذه الهزيمة تحولت مع ميرفت إلى انتصار ساحق. كانت تحرض النسيم والنجوم والبساتين على الزهو والكبرياء. وكانت تغسل المياه في المياه فلا يبقى إلا ما ينفع الناس. كنتُ بهياً ومتماسكا بسببها . ولا أبالغ إذا قلتُ إن الشباب (على قدر الشباب الـ فـَـضـَـل) كانوا يقاومون التزمت وصلف الحكام بالعشق. باقي الناس مفتونون بقدرة هؤلاء على المقاومة وفضّ الاشتباك مع المعضل برسائل الغرام وضرب المواعيد في النهر.
    النهر كان شاهداً جيداً ، وملاذاً مريحا. لم يعد محمد عمر (صاحب الجروف التي كنا نسرق منها البطيخ في زمن الطفولة) يلهب ظهور الشفــّع الشياطين بكرباج العنج. حتى حصانه الأبيض (الذي ظنناه لا يموت) مات. صار المشي إلى "النبرو" أشهى من المشي للزغاوية وعشة جون . وكان هناك ، ايضاً ، عمود التيمان. كانت البلاغة تتمشى بسيقانها المتينة هناك. لكن المدينة باهتة. إذاً عليك أن تبتكر الحيل كي تحيا بسلام. الحيلة فقط هي التي تجعلك تنزل مدينتك التي في الخيال إلى أرض الواقع. لذلك عشتُ في كنف ميرفت .. في كنف كوستي .. 6 أشهر مستــّـفة بالنداوة. وكان لازماً أن أغادر بعدها إلى السعودية لتأمين مبلغ دية أعز الأعزاء الذي كان يربض في السجن. وفي السعودية كانت غيبوبة الغربة تامة، إذ لم أكن استسيغ المملكة بشكل عام ولا أحبذ فكرة السفر إليها لأن تذكرة السفر الى فرنسا كانت في جيبي قبل أن أعيدها وأتجه إلى السودان. لكن بعد هنيهة اكتشفتُ أن حظي كان لا بأس به لأنني أشتغل وأعيش في جدة التي لم تكن سوى امدرمان في نسخة مستحدثة .دخلت بسرعة معترك الشغل الصحفي، وكانت خطابات ميرفت تحرضني على الصحو . كتابتها .. اشعارها .. نكهة القمر التي في ضحكتها كلما سرّبت صوتها في الهاتف.
    ثم .. جرجرتها الى النزال الجميل ، يوم كتبتُ اليها رسالة مفتوحة في فضاء السايبر. كانت (رسالة الى ميرفت) بوابة الدخول الى جنات الاصدقاء. ولما ردت ميرفت ، بكيفية اشرس ، وكتبت : (انا ميرفت يا سمندل) ، تحوّل قراء سودانايل الى مريدين لتلك الوردة التي تعذّب الريح .. وباقي القصة معروفة للجميع.





    نزار السمندل... كوستى سيتى
                  

07-07-2009, 01:22 PM

شمس الدين ساتى
<aشمس الدين ساتى
تاريخ التسجيل: 12-14-2008
مجموع المشاركات: 2642

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خطاب مفتوح لرئيس الجمهورية ؟؟!! كوستي مدينة تنعق فيها الغربان (Re: شمس الدين ساتى)

    10
    *"جميل كوستي" كان يغني المدينة ويؤانس وحدتها. كانت أيضاً مريم جل، ومحمود وهم وجزر عامر وبت الرباطابي. كيف يلوح هؤلاء الآن في ذاكرة السمندل؟
    حبوبتنا زينب بت الرباطابي؟؟ تلك اهزوجة أخرى .صدقوني يا شباب مثل هذه التفاصيل ، هي ما يجعل شاربي في مكانه الصحيح. اشعر ان للرباطابية نصيب في شاربي .. تماما كما لأبي وأمي وحبوبتي بت المكي وعمتي ست البنات وكل الذين ربوّني.
    والرباطابية اخت حبوبتي بت المكي في حجتها. أي حججن بيت الله معاً ، وكانت برفقتهما في تلك السنة والدة شيخ عبد العزيز العراقي الحاجة آمنة رحمها الله. وكانت هناك أهزوجة تتردد على مسامعي وانا في السادسة من عمري تقولها حبوبتي بت المكي أثناء أشغال القهوة. كانت تمدح في تلك الأهزوجة من شعرها الحرّ الذي رصدت فيه ملامح رحلة الحج ، وورد اسم بت نصر (اللي هي حبوبة زينب الرباطابية) واسم الحاجة آمنة العراقي . وأذكر منها : (طفنا وسعينا / ومن زمزم روينا/ حجة آمنة قوماك نطوفو) وهكذا.. وهي تشبه في نسقها مدحة أولاد حاج الماحي التي يقول فيها : (سمح الوصوفو/ يارب نشوفو/ حرمو وسروفو/ نعقب نطوفو).
    (جميل) واحد من المعلمين الكبار ، الذين شرحوا لنا معنى العشق ، في سن مبكر
    لم تكن كوستي بالنسبة له مجرد مدينة .. كانت فكرة . قليلون يدركون فهم (جميل) لكوستي
    عابثها بالقلق .. فأقلقته بالعبث . لم يهرب منها ، لأنها لم تغادره على الاطلاق. حتى حين يسافر الى الخرطوم (ولأسباب مهمة) .. كانت كوستي محضونة بين جلده ونبض قلبه (وما بالك بـ النور كشيب!!).
    طبعا الخرطوم كانت في خيال (جميل) هي آخر الدنيا . لقد شاهدته كثيرا وهو في حالة انخطاف .. فقط لأنه مجبر على السفر الى الخرطوم.

    * .. وعمر العالم وهو يضرم النار في أغنياتنا ويرحل؟
    أنتم لم تشاهدوا ضحكة عمر العالم. وبالمناسبة ، ضحكته تُشاهد .. ولا تُسمع .
    حين ترى عينيه ، تظن انهما مطفأتين .. لكن سريعا يفاجؤك توهجهما الساحر. كان حيّيا (خجولا) .. زرّاعاً للطمأنينة في نفوس الـ حواليه . حين تسالم يدك يده ، تسري في اوصالك اغنيات الفصول الجميلة .. اوصالك كلها تتحول اغنيات. المفترض ان يكون (كوز) .. بحسب التربية الصارمة لأهله العراقاب ، لكنه مفاجئ ، كما قلت لكما ..
    وفي الثانوي العالي أظهر تمرده على الحال الناشف . صار قريبا مني ومن علي البشير. وكنا منبوذين في ذهنية كثير من الاتراب (زي ود الخير الشايقي ، وود الهادي رحمة). لكن عمر كان جسورا ، وتقبّل "كفرنا" .. وآخاه. كنا نحبه .. ونعذر صوته الخفيض وضحكته المرئية ، ونرتاح حين يتكلم او يضحك .وكان كثير السؤال . كان يسأل عن اشياء دقيق وصارمة .. ولم يكن خيالنا مؤهلا بما يكفي لكي نقايض اسئلته بأجوبة حاسمة. وحين نتلجلج ، كان يبتهج ، ويرينا ضحكته الصموتة فنقول له : هاك ، اقرأ بنفسك ، وأجب على الاسئلة.
    ونملأ يديه وجيوب جلابيته بكتب الشيوعيين وقصائدهم الممنوعة . لكنه لم يصبح شيوعيا بأي حال(ولا نحن كنا شيوعيين بقدر كاف) . كل ما في الأمر أنه كان مبدئياً شريفا ومعذّباً بالأسئلة.
    هذا العذاب .. سيقوده الى حتفه أثناء تجنيده في الدفاع الشعبي. وهو أيضاً ينطبق عليه قول الفيتوري (قتلني وأنكرني قاتلي وهو يلتفّ بردان في كفني) .ولا تزال المدينة تنتحب غياب ضحكته المرئية ، وطمأنينته التي كان يشيعها في الشوارع والمنعطفات ، كلما مرّ طيفه او طيف ذكراه.


    نزار السمندل... كوستى سيتى
                  

07-07-2009, 03:29 PM

شمس الدين ساتى
<aشمس الدين ساتى
تاريخ التسجيل: 12-14-2008
مجموع المشاركات: 2642

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خطاب مفتوح لرئيس الجمهورية ؟؟!! كوستي مدينة تنعق فيها الغربان (Re: شمس الدين ساتى)

    UP

    UP

    UP
                  

07-07-2009, 03:56 PM

شمس الدين ساتى
<aشمس الدين ساتى
تاريخ التسجيل: 12-14-2008
مجموع المشاركات: 2642

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خطاب مفتوح لرئيس الجمهورية ؟؟!! كوستي مدينة تنعق فيها الغربان (Re: شمس الدين ساتى)

    رحلت قمر
    رحلت وقد تركت المكان شاغرا
    وقد غرست خنجر الوجع في ذاكرة طفولة صبنا
    الله ياقمر
    الله ياقمر
    الله
    يازكريات طفولتنا وصبانا الباكر

    الله
    ياقمر
                  

07-08-2009, 07:30 AM

شمس الدين ساتى
<aشمس الدين ساتى
تاريخ التسجيل: 12-14-2008
مجموع المشاركات: 2642

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خطاب مفتوح لرئيس الجمهورية ؟؟!! كوستي مدينة تنعق فيها الغربان (Re: شمس الدين ساتى)

    رحلت قمر بلدغة عقرب ومستشفى كوستى ليس به مصل مضاد

    لسم العقرب .. هل هذ معقول؟ أكبر مستشفيات النيل الأبيض

    ليس به أمصال...ُُُُُ

    كانت حامل في شهرها الأخير ..

    لدغتها عقرب داخل المنزل

    حملوها إلى المستشفى وهنك أمضت ساعات فى إنتظار

    المصل المضاد .. المفاجأة كانت عدم وجوده.. هرع

    الموجودون للبحث عنه فى الصيدليات والمراكز الصحية

    الأخرى.. أتاها الطلق . والسم يسرى فى عروقها..

    إستطاع الأطباء إخراج الجنين حيا وتسسلت روحها

    إلى بارئها قبل وصول المصل..

    لك الله يا كوستى
                  

07-08-2009, 09:59 AM

شمس الدين ساتى
<aشمس الدين ساتى
تاريخ التسجيل: 12-14-2008
مجموع المشاركات: 2642

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خطاب مفتوح لرئيس الجمهورية ؟؟!! كوستي مدينة تنعق فيها الغربان (Re: شمس الدين ساتى)

    لكم الله يا ناس كوستى
                  

07-08-2009, 04:06 PM

شمس الدين ساتى
<aشمس الدين ساتى
تاريخ التسجيل: 12-14-2008
مجموع المشاركات: 2642

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خطاب مفتوح لرئيس الجمهورية ؟؟!! كوستي مدينة تنعق فيها الغربان (Re: شمس الدين ساتى)

    لماذا؟

    لماذا

    لماذا

    أمصال العقارب غير موجود بالمستشفى

    ماهو الموجود بالمستشفى .. كيف هو حال المستشفى؟
                  

07-09-2009, 05:32 AM

شمس الدين ساتى
<aشمس الدين ساتى
تاريخ التسجيل: 12-14-2008
مجموع المشاركات: 2642

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خطاب مفتوح لرئيس الجمهورية ؟؟!! كوستي مدينة تنعق فيها الغربان (Re: شمس الدين ساتى)

    وينكم يا شباب

    وينكم يا ناس كوستى
                  

07-09-2009, 06:48 AM

نادر

تاريخ التسجيل: 11-27-2002
مجموع المشاركات: 3427

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خطاب مفتوح لرئيس الجمهورية ؟؟!! كوستي مدينة تنعق فيها الغربان (Re: شمس الدين ساتى)

    يا سلام يا شمس ياخ
    بوست ممتع، أرجعنا لزمانات بعيدة جميلة في حضرة السمندل، السمندل غصن من ريحان الأزمان الجميلة قل أن يتكرر، من لي به فقد كان آخر عهدي به في الكويت والآن لسنة ماضية تقريباً لا يرد على هاتفه المحمول ...
    تحياتي يا شمس
                  

07-09-2009, 07:31 AM

شمس الدين ساتى
<aشمس الدين ساتى
تاريخ التسجيل: 12-14-2008
مجموع المشاركات: 2642

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خطاب مفتوح لرئيس الجمهورية ؟؟!! كوستي مدينة تنعق فيها الغربان (Re: نادر)

    شكرانادر على المرور

    السمندل فى ترحال دائم ولكن يمكنك التواصل معه

    عبر شبكة كوستى سيتى.. من جانبى سأخبره عن سؤالك

    عنه عن طريق كوستى سيتى.

    شكرا لك مرة أخرى
                  

07-09-2009, 09:36 AM

شمس الدين ساتى
<aشمس الدين ساتى
تاريخ التسجيل: 12-14-2008
مجموع المشاركات: 2642

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خطاب مفتوح لرئيس الجمهورية ؟؟!! كوستي مدينة تنعق فيها الغربان (Re: شمس الدين ساتى)

    كان قلمي !!!!

    --------------------------------------------------------------------------------

    قال لى ذات مساء: ما معنى ان تكونى او لا تكونى ؟
    قلت: أن اكون ان يتسربلنى الطموح ابداً وان اظل مخضرة ومروية بماء الصدق.
    سألنى باسماً: من انت؟
    ابتسمت قائلة: شعلة من الطموح والمواهب (عين الحسود ...........)
    قال: ما معنى ان تكتبى خاطرة .؟
    قلت: ان اختصر المسافة بين الزمن المترجل والزمن المتعجل .. بين الزمن الملفح بالصمت والزمن اليانع بالحرية .. وان احول همس الناس صراخاً.
    سألنى: لمن تكتبي ؟
    قلت: لنفسي .
    قال والزهو فى عينيه كمن قبضنى متلبسة: لماذا اذاً كل كتاباتك غامضة.
    قلت: (ضاحكة) للقصيدة غموضها وما وراء الكلمات اعظم .. والقصيدة والخاطرة هى الارض التى يملؤها الرجاء .. والأرض التى يملؤها الرجاء هى الوطن الذى اتمنى .. والوطن هو الغموض.
    قال: ما معنى ان ترسمي.
    قلت: محاولة لكسر الرتابة وقتامة اللون والشكل المحدودين والقفز بمنظار ملون لزمن قزحى وريف فى هذا العصر الباكى.
    قال: القلب فى وطنك؟
    قلت: توارى خلف جفن الحلم والصمت المقنع .
    قال: لماذا يأتى زمن تصمت فيه حروفك.
    قلت: لأن الكلمات جواد الأعمى .. وصمت.
    سألنى قائلاً: ما بين الكتابة والرسم ترفرف بك جناحيك فهل وصلت؟
    اجبت باسمة: التجربة لم تنضج بعد وما بين العبور والقمة زمن يحتاج لأن اكون ويكون الصدق وحتماً سوف اصل يا صديقي.
    قال: لماذا ترفضين ان تمتطى خيول الشهرة؟
    قلت: لأن معظم السابحين على ظهور الخيل الآن ادعياء.. ولأن فى هذا الزمن الكاسد الفاسد قد تعتلى درجات المجد على ظهور المبدعين .. لكن سيأتى حال بعد حال وحينها سأمتطى سرجى بصدق المعاناة.
    صمت طويلاً حتى خلته قد اكتفى بما سأل... لكن فجأة قال لى لماذا تكللين جل لوحاتك بالسواد ؟
    قلت بعد هنيهة: لا ابقى اللون المنظور انما اريدك ان تستشف اللون اللا مرئى من رسوماتى .. ان تنفذ الى اعماق الابعاد المرئية وصولا الى وطن لا مرئي .. وطن مكلل بالخضرة .. مزين بأوردة الومض.
    سألنى: لماذا تتسربلين بالصمت ساعات طوال؟
    اجبت: ما ان ندمت على سكوتى مرة ولقد ندمت على الكلام مراراً.
    صمت يحدق بى والشك فى عينيه قد ملك البصر حتى ظننت انه قد يخلع عنى ما ارتديه.. فأمسكت بشدة على جلبابى..
    سألنى بعد برهة طالت: لماذا يهمى فيك النزف وتتساقط منك بعض اشياء؟
    قلت: ما تساقط ليس بعض اشياء .. بل زهراً اينع فيٌ ذات زمان.. سقط بعض اصدقاء .. وما بين السقوط والصمود كان هناك زمن مخدر بالأمل .. الأمل فى نهوضهم لكن ثدي الفجيعة كان متخم.. لذا لا يزال النزف يهمي.
    قال: يقولون ان الهدؤ يقلقك غير انى اعرف ان الصخب والضجيج يؤججان ذاتك ويشعلان فيك عصب المواقد !!
    قلت مقاطعة حديثه: دوماً ارحل فى ذاتى.. أبحث عن شكل آخر للصدق .. فالصدق فى وطنى صار خرب الاطار والمحتوى.. انقب عن معنى مختلف للاحساس .. وفى سفر الوجدان هذا فالصخب والضجيج يزهران ثمرا فى داخلى .. وفى سفرى هذا اغلف نفسى رصاصا وطنيا حتى لا اصير خربة الاطار والمحتوى.
    قال لى: اراك مرهقة ..
    ابتسمت باعياء وقلت المدن المكبلة بالمراقص .. اللون الكئييب .. الحان النشاذ ترهقنى.
    قال لى: ماذا تسمى هذا الزمان؟
    قلت: قد انتقى حساماً اسوداً واسميه الزمن الميت لأنه جرد الناس من مصابيح الحنين.. وحرق السنابل .. لكن حلمى بعالم اخضر .. ووطن مزهر .. وقلب ناضر يجعلنى ارمى حسام القتامة عن يميني.
    قال والتثاؤب يشق عباب فمه: عن ماذا تبحثين فى حنايا ترتدي جلد الذئاب وقد استباحو دمك واحلامك ؟
    قلت: أنقٌب .. ازرع قلب مروي بماء الصدق .. وزمن مخضر .. ابنى مدارات الشذى علهم يأتون من بين الأفق مسربلين صدقاً وشوقاً وإلفه .
    قال يهمهم بين تثاؤبه: رجاءً ضعينى فى جيبك كى انام قليلاً فالصبح قد أزف.
    كان قلمي ..

    نوال عيساوى











                  

07-09-2009, 01:27 PM

شمس الدين ساتى
<aشمس الدين ساتى
تاريخ التسجيل: 12-14-2008
مجموع المشاركات: 2642

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خطاب مفتوح لرئيس الجمهورية ؟؟!! كوستي مدينة تنعق فيها الغربان (Re: شمس الدين ساتى)

    *

    *

    *

    فوق
                  

07-10-2009, 09:30 AM

شمس الدين ساتى
<aشمس الدين ساتى
تاريخ التسجيل: 12-14-2008
مجموع المشاركات: 2642

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خطاب مفتوح لرئيس الجمهورية ؟؟!! كوستي مدينة تنعق فيها الغربان (Re: شمس الدين ساتى)

    راودتني الكتابة اليه منذ مدة ليست قليلة..

    على الرغم اننى لم اشأ ان اجعل القلم والورق رسولاً بيننا

    تمنيته حبيبا اتحدى به هذا الوطن المملؤ قهراً ..
    تمنيته رفيقاً ضد الزمن الذى تعود ان يجردنى ممن احب ..
    لقد قمعت جدلا جميلاً داخلى حتى احتفظ به كشئ جميل وكأجمل ما يكون



    وفى بحثى الدائم عن الوطن .. الهوية

    رحت اذوب فيه .. وانصهر كما لم انصهر من قبل..

    كان عميق التفاصيل .. يمارس الوضاءة .. يدمن البحث عن المدهشين

    وكنت انسج من خلاياي الف منديل لأمسح من داخله تفاصيل النزيف

    المهم ...

    قابلته (( ليس صدفة ))

    لأننى لا ارهن ملاقاة الرائعين الى نواميس الصدفة

    تجاوزنا كثير من التفاصيل التى لا تخدم الرسالة

    حدثنى عن النيل ..

    وكان دائما ما يبتدر حديثى معه بــــــ (( شايلاهو وين النيل معاك ))

    كان مسكوناً .. بحب النيل .

    كانت مفرداته اعمق من مستوى فهمي .. واعمق من مستوى عمق النيل.

    مر الوقت سريعا ... سريعا ..

    لم يمهلني ..

    وعدت وانا ابتلع رغبة اكيدة فى البكاء




    nawal hassan

    kosticity




                  

07-10-2009, 11:39 AM

شمس الدين ساتى
<aشمس الدين ساتى
تاريخ التسجيل: 12-14-2008
مجموع المشاركات: 2642

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خطاب مفتوح لرئيس الجمهورية ؟؟!! كوستي مدينة تنعق فيها الغربان (Re: شمس الدين ساتى)

    هنا نَبتَتْ قُرنفُلَةُ القِيامةِ ونارُ المَجُوسْ

    --------------------------------------------------------------------------------

    لا تُرَاهِنْ...

    إلَّا على المَاءِ بينَ أصابِعِ الصَّهْدْ ،
    على الرَّملِ تِلالُ جوى القلبْ ،
    غُمُوضُ سِرِّ اللهبْ ..
    تَبَّتْ أناشيدُ النَّبضِ الوَهْمْ ،
    تنهضُ تَخلقُ من عدمٍ :
    أسنةً للرِّيحِ،
    تُغنِّيها أُنثى المَزاميرْ،
    صوبَ الأُفقِ..
    فلا تُراهِن ولا تَرْهن خُضرةَ قلبِكَ،
    لماءٍ يَلُوحُ في الصَّحراءْ ،
    فليس هُناكَ سوى حُلمِ الغُرباءْ ،
    فطوبَى لفرسٍ يعرفُني،
    لكنَّهُ لا يَلجمُني،
    فلا رِهَانَ..
    الَّا لشَجَنٍ يَسْكُنُنِي،
    صنوانِ في السُّؤالِ تِلْوَ السُّؤالْ ،
    حجرانِ لطُقُوسِ النَّهرْ ،
    ومِرآةٍ لا أرَى فيها سوى رهانِ عُمري،
    مرآةٌ أعرفُها وتعرفُني،
    أُهَشِّمُهَا وتُهَشِّمُني،
    تفُكُّ شَفْرةَ اقتصادِ الجَسَدِ السِّيَاسيِّ،
    ومعًا نجمعُ شَظَايا غربتِنَا،
    نُعلِّقُها عَلى مِقْصَلةِ السُّؤالْ ،
    ونبني حائطًـا سميكًـا بيننا،
    كتبنا عليه:
    هنا نَبتَتْ قُرنفُلَةُ القِيامةِ ونارُ المَجُوسْ،
    تيمَّمُوا مِنْ بَهَاءِ فجيعتِهَـا،
    وصَلُّوا عَليَّ صلاةَ الغَائبةِ مِنْ شَدْوِ الطُّقُوسْ ،
    إنَّ في ذلك اليَقينْ .....
    أنَا من هُنا عبَرتُ حينَ أرهقَنِي الصَّهيلْ .


    إشراقه مصطفى حامد
    فِيَينَّـا 27 سبتمبر 2007

    ------------
    من مجموعتى الشعرية الجديدة والتى سوف تصدر باللغة العربية والالمانية فى هذا العام بعنوان أنثى المزامير





    منقول من كوستى سيتى
                  

07-10-2009, 11:45 AM

شمس الدين ساتى
<aشمس الدين ساتى
تاريخ التسجيل: 12-14-2008
مجموع المشاركات: 2642

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خطاب مفتوح لرئيس الجمهورية ؟؟!! كوستي مدينة تنعق فيها الغربان (Re: شمس الدين ساتى)

    الدكتورة إشراقة

    مساء الورد خاص بالورد

    القرنفلة جأت كقصيدة تفيض شاعرية وصدقاً وجدانيا تنضح به بساطة الكلمات والتعبيرات ، وتلقائيتها وشفافيتها.. فيا لك من شاعرة كلما قرأت لها لمست بعداً إنسانيا جارفا نحو مساحة تسكنها ذات وادعة حالمة وإن كانت مشدودة بحنين جارف نحو الماضي، وإن كانت تجد فسحتها في خطاب مفعم بالعتاب، ومشمول بهاجس رومانسي نادر في هذا الزمن .. جاءت مفرداتك مكثفة وبلغة شفيفة ، تتميز ببساطتها الآثرة وبسطتها في الآن ذاته. كل الأحاسيس وكل المشاعرإجتمعت في ما بحتِ به من شعر جميل يهز الوجدان،فدمتِ رائعة يا سيدة الكلمة، هي قصيدة من التحدي ،استحوذت على ذائقتي ، ابداعية أنت،حد الانصهار الحدثي ورائعة اختزالاتك التكثيفية حد الخرافة ومدهشة تصاويرك للأحداث حد الدهشة التي تثير الإعجاب الخرافي ، أُهنئك يا دكتورة، يبدوانك امراة سيدك والنساء مخلوق ذكي .. يتسم بالوفاء، انت بنصك هذا فراشة محاطة بازهار الحياة،من أجمل ماقرأت لك .. مشاعر انسانية انثوية تجمع بين الرقة والقوة، جعلتني الهث وراء ابداعاتك التي تشعرني بعدم التكافؤ ورغم أربعنيتي المبكرة سألقي بكأسي وسأبدأ حبا وانتقاما فهي طوق الشوك الذي اوقفني طويلا بين سطوره النحيلة و لقد كنت أتجول على شواطئ الأسى أتفقد حال سنين عفت وتركت بصمة في زوايا الذاكرة ذات الألوان المتشابكة التي انحدرت من ماضيٍ تعيس ... فرحت محلقاً بأجنحة احتراقي لأنحدر الى سواحل كوستي سيتي لأفضي بما بي من ألم وأقتات حرفاً،أضمد به كهوف جرحي فصادفني ألق بساحل حرفك فقلت قد وجدت ضالتي وهاأنذا اتجول بين الحرف والحرف أقتبس ما يروق لي من روعة جمال الحرف لأعود بربحٍ وفير وأترك هنا ثمنه لك،بصمة أعجابِ لما نسجتِ من روعه في صياغة جمال الحرف المسربل برداء الكبرياء لامرأة بعيدة المنال .
    دمتِ ولي أن أراكِ كما أنتِ شمس مشرقة بأفق ساحل الأبداع
    أتمنى لك حرفا دائم الاشراق مع ديوان أنثي المزامير
    مع تحياتي


    المسافر

    منقول من كوستى سيتى


                  

07-11-2009, 01:44 PM

شمس الدين ساتى
<aشمس الدين ساتى
تاريخ التسجيل: 12-14-2008
مجموع المشاركات: 2642

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خطاب مفتوح لرئيس الجمهورية ؟؟!! كوستي مدينة تنعق فيها الغربان (Re: شمس الدين ساتى)

    *

    *

    *
                  

07-12-2009, 06:21 AM

شمس الدين ساتى
<aشمس الدين ساتى
تاريخ التسجيل: 12-14-2008
مجموع المشاركات: 2642

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خطاب مفتوح لرئيس الجمهورية ؟؟!! كوستي مدينة تنعق فيها الغربان (Re: شمس الدين ساتى)

    --------------------------------------------------------------------------------
    شخصيات من كوستى




    الاسم بالكامل لكوشيب : النور حاج الامين حسنين وهو من مواليد مدينة ودمدنى اتى لمدينة كوستى فى فى سنة الفيضانات (1946) ويعمل نقاش بالسكة الحديد قبل احالته الى المعاش وهو يسكن الان بمربع 27 كوستى .لعب كشيب لهلال كوستى كراس حربة وعاصر من اللعيبة الامين عبد الباقى اخو حمود العازف والتاج بخارى والطاهر ابراهيم بقادى وعمر احمد الشايقى وعلا الله حسين واممين جمعة. لقب كشيب جاء من التسامى فى اللعب فكان بيقولوا الروس الروس ويأتى الرد :حباب التيوس وكانت التسمية المحببة له هى من حمدتو القدة الشبكة لكشيب العمل الحركة وسارت التسمية عليه وهو من ظرفاء المدينة اشتهر بالنككته الحاضرة ومن نكاته السريعة انه شغال فى نقاشة حيطة بالسكة حديد وراكب فى سقالة جاته واحدة عجوز قالت ليه : ياولدى البنطون بلفاء(يعنى بحصله) قال ليها ياحاجة البنطون بالباء




    منقول من كوستى سيتى
                  

07-12-2009, 06:31 AM

شمس الدين ساتى
<aشمس الدين ساتى
تاريخ التسجيل: 12-14-2008
مجموع المشاركات: 2642

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خطاب مفتوح لرئيس الجمهورية ؟؟!! كوستي مدينة تنعق فيها الغربان (Re: شمس الدين ساتى)

    أمين شرباك يتحدث عن شخصيات من كوستى



    * جاحوم:
    كان من الزاهدين ومن ظرفاء المدينة.. وكان المرحوم أحمد كوكو يحسن إليه، واشتهرت مقولته التي ظل يرددها "كوستي بلد.. احمد كوكو ولد".

    * بلباص:
    العم بلباص، أو الجاويش بلباص صاحب (البروجي) الشهير، ذلك النغم الذي عرفته المدينة في مركز كوستي حيث يعزف بلباص الأنغام المعروفة، على القرن الداوي وهو من الآلات النحاسية في المناسبات المختلفة.. وارتبط في اذهان الناس بالمدينة بشهر رمضان الكريم، إذ كانت انغام بلباص هي بمثابة المدفع أو الأذان.

    محمد عبدالكريم عباس:
    مفتش مركز كوستي في الفترة من سبتمبر 1956 حتى مايو1960.

    * كداد الجلود:
    كان أحد جنود الفتح التركي الذين حاربوا ضد جيوش المهدي.. ظهر في كوستي يعمل في العتالة (عتال)، وعندما تقدم به العمر ظل يعمل في المنطقة بين سوق الجلود والدباغة. كان يصف الأنصار بالدراويش، كان ساخطاً على كل شيء.. عاش فترة من حياته في مصر وتركيا.. اجاد اللغة السودانية الدارجة حتى الأمثال والحكم. كان يجلس ليحكي عن معارك الجيش التركي مع الدراويش.. حتى توفي بحي الرديف بمنزل أم كوتو.



    * ود رنقا:
    عملاق.. قوي.. شجاع وكريم.. طويل القامة.. قوي العضلات يحمل عصا طويلة جداً.. تميز بزي واحد؛ العراقي والسروال والسديري.. كاني يعمل في العتالة في شحن وتفريغ القطارات والوابورات، وكان يحمل أكثر من جوال ذرة على ظهره.. توفي بحي الرديف.

    * أم حدقنو:
    امرأة غريبة الأطوار لا تخلو من سمة جمال ظاهر.. في عقدها الرابع.. مشلخة. كانت تعلق الحديد والنحاس والصفر على أنفها وأذنيها.. كانت تجمع قطع الملابس القديمة وتكورها في منطقة الثديين والأرداف بشكل ملفت للأنظار.. كانت تسير في الزفة التي تطوف بالأحياء في المناسبات المختلفة إعلاناً للأعياد والمولد النبوي الشريف، أو زيارات الحاكم العام، أو جلوس الملك على العرش في مصر أو بريطانيا.. وكانت الزفة مصدراً من مصادر البهجة للأطفال يسيرون خلفها، يرددون بعض الأهازيج ويمرحون حتى تنتهي الزفة عند غروب الشمس وتختفي أم حدقنو في احدى فرندات دكاكين السوق

    الزبين تار:
    أحد فلاسفة عصره.. رجل بسيط يعيش مع البسطاء.. وله تأثير على الحكام والعمد والمشايخ والنظار والمفتشين الإنجليز.. كان حجة وصاحب منطق وعقل كبير له الكثير من القصص والنوادر التي تروى.

    * سليمان صلنج:
    اشتهر بهواية الصيد.. صيد الأسماك وظل ملازماً للنهر طيلة حياته.. وله نوادر وقصص في صيد الأسماك والمقالب الظريفة في طعم الأسماك.. كان فناناً وصوته جميل.

    * أبوليمونة:
    اشتهر في ميادين الكرة برأس عجيبة.. كان يضرب الكرة برأسه من مسافة بعيدة بقوة خرافية.. وكان فريد زمانه في هذا المجال.

    * قايد اليماني:
    صاحب الطعمية واللقيمات والمشبك المشهور، يجتمع حوله الأطفال والشباب والشيوخ وتدور مجالس من الأنس حتى أخذ الميدان الخالي أمام منزله اسمه وأصبح يمسى بميدان قايد، أو فسحة قايد.. وكان ذلك قبل افتتاح الأندية حتى أصبح ميدان قايد نادياً كبيراً يتجمع فيه أهل المدينة للأنس وأكل الطعمية والمشبك.

    * كوبر- دمبو (خفير العمدة):
    في ذلك الوقت كان خفير العمدة يعرف كل سكان المدينة.. كان جهاز الإعلام الذي يوصل كل ما عند السلطات إلى السكان، وكان كوبر علماً من أعلام المدينة إذ كان يمر بكل شوارعها قبل يوم من مرور المفتش على المدينة، وكان ذلك كل يوم اثنين.. وكوبر يبدأ مروره يوم الأحد وتسمع صفارته الحادة في كل الشوارع، ينادي بنظافة الشوارع؛ كل صاحب منزل يقوم بنظافة الجزء امامه.. وكان كوبر يردد في مروره هذه العبارات: "النظافة.. النظافة بكرهالمرور.. الحاضر يكلم الغائب والما بنظف ذنبه على جنبه".

    * حاج برام:
    هو الحاج عبدالقادر المعروف بحاج برام.. أول مؤذن في مسجد كوستي.. له صوت رخيم، وكان يعمل في تجارة الخردة والأدوات، وله ذاكرة عجيبة، وعرف عنه أنه يستطيع أن يعثر على قطعة صغيرة اشتراها منذ سنوات وسط اكوام من الخردة عندما يطلبها منه أي مشترٍ من زبائنه.. كان يؤذن للصلاة بصوت جميل من قبل ظهور مكبرات الصوت.

    * عوض شمبات:
    المرحوم عوض شمبات.. مطرب وعرفته المدينة كأمهر الطهاة في مناسبات الأفراح المختلفة، واشتهر بإجادة صناعة الحلويات وإعداد الساندوتشات، وكان صاحب ظل خفيف ونكتة حاضرة.


    * حاجة أم قصة:
    المرأة التاجرة بالسوق كانت تتاجر في الويكة والشرموط والفول والكول والمرس والكنبو والدالي.. اشتهرت بقدرة فائقة في الحديث والرواية والقصة. كان يتجمع حولها أهل الحي وهي تحكي وتروي القصص والسير والحكايات حتى منتصف الليل.

    * تكينا:
    كان يغني ويرقص في السوق والشوارع ويتلف حوله الأطفال.. وكان يدخل بعض البيوت ويصنع القهوة للأطفال.

    * أبوشاخورة:
    صاحب القهوة الشهير في كوستي.. قهوة عبارة عن كازينو كامل.

    * دنقور:
    دنقور الرياضي المطبوع معلم في استاد كوستي، صاحب الصوت الجهوري.. كان مذيعاً لمباريات كرة القدم مستخدماً صوته الجهوري دون الحاجة إلى مايكروفون. وكانت سينما كوستي تكلفه بالطواف على شوارع المدينة على عربة كارو للإعلان عن الأفلام لما يتميز به من صوت قوي ومسموع في دائرة كبيرة.. كان لاعباً ممتازاً في كرة القدم وله جسم رياضي مميز.

    ومن الأسماء: الزين طبنجة.. عين كديس.. بت أبوفرار.. بت أم ترجمة.. بت هارون تاكل تاكل.. القاش (امرأة).. ام الحمرة.. بت الخفاجي.. العيبة، عللو، ودنواي كندلا.. ود التر.. ست الجيل.. مريسيلة.. الكور.. فاروق أبوقد.. تمليك.. بارد النسمة.. أبودقة.. شيبوب.. كاجي السحار.. أبوالجيوب.. خواجة فلس جميل.. صابون.. كشيب.. علي البطل.ود الشنخاب وغيرهم






    أمين شرباك ...

    منقول من كوستى سيتى








                  

07-12-2009, 01:34 PM

شمس الدين ساتى
<aشمس الدين ساتى
تاريخ التسجيل: 12-14-2008
مجموع المشاركات: 2642

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خطاب مفتوح لرئيس الجمهورية ؟؟!! كوستي مدينة تنعق فيها الغربان (Re: شمس الدين ساتى)

    شخصيات من كوستى



    الجيلى عبد الخير
    ذلك الاسمر المهذب القدير، كان من اساطين المستديرة ليس فى مريخ العاصمة وحسب، بل أسهم فى تسطير أسم كوستى فى العلاء من خلال عطائه بالمنتخب القومى.فكنا نفتخر به، ابن من ابناء كوستى, وكذلك عمر طير و ابن الجهاد الزاكى.

    ناصر عمر... كوستى سيتى

    وأضف إليه لاعب المريخ الزاكى

    وكذلك اللاعب الفلتة حسن دحدوح الذى مرمط الهلال

    ومع بقية زملائه أهدى للشعب السودانى كأس مانديلا

    ومرتين كأس سيكافا..
                  

07-13-2009, 07:27 AM

شمس الدين ساتى
<aشمس الدين ساتى
تاريخ التسجيل: 12-14-2008
مجموع المشاركات: 2642

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خطاب مفتوح لرئيس الجمهورية ؟؟!! كوستي مدينة تنعق فيها الغربان (Re: شمس الدين ساتى)

    بسم الله الرحمن الرحيم
    ارتباطي بالواقع السوداني ومعايشته جعلني اشد التصاقا به واعجابا بمفرداته الجميلة التي دائما ماتجدني اترنم بها في حلي وترحالي مبعث هذا الكلام هو مدي ثاثير هذه الكلمات في المجتمع السوداني الذي من شدة ارهافه يمكن ان يتاثر بكل هذا الكلام الشفيف الذي اعتبره يمثل غذاء للروح ومحفز للهمم فكم من اغنية ترنم بها مطرب ابكت وافرحت ومازالت تبعث الشجون وكم من شاعر نثر ابداعه فحمله الكثيرون بين طياتهم فرحا وحزنا هذه بمثابة دعوة للبحث عن الجمال والتنقيب عن خباياه من خلال احساس شعراءنا وكتابنا الرائعون
    نلتمس الابيات الجميلة التي تهز الوجدان وتطرب النفوس
    دعوني ابدا بالرائع هاشم صديق من خلال هذه الرميه
    مابتشبه القمر المتاوق من سما
    دي مابتشبه البحر الخدار جمال ونضار
    جمالا ماحاق في غنا
    مشيها زي قدل البشائر بهمل
    وحديثها زي همس النسائم للنخل
    ايدينا صابغن الورد
    وسلامها زي روق الجدوال للارض

    رجاء انثروا كل ماهو اخاذ وجميل انتظر جمالكم



    معراج... كوستى سيتى
                  

07-17-2009, 11:27 AM

شمس الدين ساتى
<aشمس الدين ساتى
تاريخ التسجيل: 12-14-2008
مجموع المشاركات: 2642

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خطاب مفتوح لرئيس الجمهورية ؟؟!! كوستي مدينة تنعق فيها الغربان (Re: شمس الدين ساتى)

    UP

    UP

    UP
                  

07-17-2009, 12:51 PM

شمس الدين ساتى
<aشمس الدين ساتى
تاريخ التسجيل: 12-14-2008
مجموع المشاركات: 2642

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خطاب مفتوح لرئيس الجمهورية ؟؟!! كوستي مدينة تنعق فيها الغربان (Re: شمس الدين ساتى)

    الدور الخفي لكوستي ستي

    --------------------------------------------------------------------------------

    كوستي ستي منتدانا الحبيب الذي خرج عضويه حقيقيه من رحم كوستي الام تلك المدينه الفاضله يوتوبيا الواقع التي صهرت الاعراق وذوبت النعرات ورفعت من شأن انسانية الانسان انها مدينة متمدنه تريفت بطباع قاطنيها ومدنت ريفها بطباعها المدنية من شخوص هم ارفع من عرفتهم بتجردهم وحبهم للخير والسعي من اجل اسعاد الغير .انا هنا اقف وقفات متامله، لولا كوستي ستي هل يمكن ان نؤدي هذا الدور فيما بيننا .

    هذا الاسبوع كان غني بالاحداث العظيمة والحميمه والجميله التي تشرفنا فيها باستضافة عدد مقدر من من نحب ومن من نعرفهم سابقا بحكم الجوار وتعايش وتراحم اهل كوستي المعهود الذين تقطعت بنا وبهم السبل بعد أن شردتنا وفرقتنا ظروف الحياة وتضاريسها القاسيه ، ولكن شهادة لله وللتاريخ ان منتدانا الحبيب كوستي ستي اصبح جسر للتواصل والتراحم ورافع حقيقي لقيم التواصل بين ابناء كوستي في كل الاقطار عبر الانترنت وعبر بوابة كوستي ستي التي اصبحت رافع من روافع العمل الجماعي و الاجتماعي والاسري ورب اخ لك في كوستي ستي لم تلده امك ولم تعرفه من قبل ، اذ جسرت مابين الاجيال وفتحت ابواب كانت موصده يصعب ان نلجها بدون مبرر لولا كوستي ستي ، وعبرها بنينا لكل الشخوص لوحة في الخيال وصورة زهنيه معينة من خلال كتابات بعضنا ومشاركاتهم فاثمر ذالك ود عميق بين المشاركيين والمشتركيين فنمت وشائج إلفه خفيه خلقت صله رحمية عبر قوالب تكنلوجية تجاوزت الروابط الجينيه لرحاب التالف والتعاطف والمحبه ، نعم نتباعد بالخطوات ونتقارب في التكوين و نتوحد في مضمون اللوحة وفي ريشة التلويين ، وإن باعدت بيننا الخطي فإن المدي بين القلوب قريب .
    سوف ادعم حديثي اعلاه بشواهد حتي لا تتهموني بالتطبيل :
    الشاهد الاول : لقد انقطعت كثيرا من التواصل معكم نتيجه لظروف العمل ولكن الاخ حاتم حسن بتواصله الدائم معكم لمح تعليق في الراكوبه في منتدانا كوستي ستي يشير بان الحبيب قدوره بردسول يتوجه نحو المملكه لاداء العمره هو وافراد الاسره عبر الحدود القطريه ، وسرعان ما تفاعلنا مع المعلومه بعد ان اخبرني بالمعلومه ، فاحسسنا اننا نترقب دفئ الامومه والاسريه عبر الحدود القطريه المتجه نحو المملكه العربيه السعوديه فكنا نتتبع اخبارهم علي مدار الساعه حتي وصلوا الرياض ، ثم تتبعنا حركة سيرهم حتي المدينة المنوره ووصولهم لمكة المكرمة لاداء شعيرة العمره حتي وصولهم الي مدينة جده عند الساعة الثانية عشر ليلا ، وهنا مربط الفرس وقوة جزب كوستي ستي أتصل الحبيب قدوره بردسول فاخبرني بوصوله فلم نستطع الصبر حتي الصباح وتحركنا نحوة والشوق دفرنا يانشوق روحنا ودمرنا ويا فرح روحنا واهلنا لم نراعي الاعراف او البرتكول الاجتماعي وحجم الارهاق ن حرارة الشوق كانت هي الدافع الاكبر وصلنا لهم في شمال جده بعد الساعه الثانية وخرجنا بعد الثالثه صباحا ، اندهش ابن خالته لحجم التفاعل وتقاطر الوفود لضيوفه فكان شهما ونشم هو وحرمة المصون تركوا لنا مساحه كافيه التقينا بالحبيب قدوره والخاله فوزيه والاخت المهندسة عائشه بردسول( نينه) كما يحلوا لنا تجمعنا سويا نجتر بعض الزكريات التي سوف افتح لها بوست خاص حول حي النصر ومربع 24 وبرامج الحي الاجتماعيه والثقافيه التي كنا نقودها من تكريم للطلاب المتفوقين وخريجين الجامعات والمقبولين الجدد وطلاب خلوة مسجد 24 وشيخ عبدالله عبدالكريم الانصاري وشيخ الشنيدي وترويسة راس السنة والاحتفاليه بالاستقلال وكل الزكريات الجميله التي ضعفت بعد خروجنا من السودان .
    الشاهد الثاني : تحرك الحبيب حاتم ابراهيم( ابو سامح) الذي لم تتوفر لنا فرصة مشاهدته او الاحتكاك به من قبل الذي قدم الينا من منطقة الجوف سكاكا من اجل ان يوصل حرمة المصون ام سامح عبر المطار وكانت له منزلة مع بعض زوية واقاربه في كل رحلة ياتي بها الي جده ، وقد فعل ولكن مجرد ان وصلنا ونحن كنا نترقب قدومه بشغف ، سرعان مازبنا وتجازبنا اطراف الحديث لان رابط كوستي ستي كان قويا ويمثل مملكه كامله ووعاء شامل يصور ويوثق الاحداث الجاريه والماضيه ، فلم نتوقف عن الحديث حتي ضحي الغدي فكان الحوار مثمرا وحميما وتوجهنا في يوم امس الخميس لزيارة اخوتنا في رابطة ابناء جنوب كردفان لتلبة الدعوة المقدمة منهم لتكريم الدكتور والفنان عبدالقادر سالم وبروفسر ميرغني فكان القاء حاشدا ومميزا حضره القنصل وكل اعضاء الجاليه وممثلي الروابط الاقليميه فكان لكوستي وانسانها وكستي ستي بصمتها الواضحه والمميزه في تكريم الدكتور عبدالقادر سالم وبصمتها في تشكيل وتقديم البرنامج وتمت تهنئه باسم كوستي ستي ، وسوف يرفدنا الاخ حاتم ابراهيم بالصور لكل المناشط التي شاركنا فيها ، وكانت كوستي ستي هي الرابط والداعم الخفي لكل هذا التفاعل .

    الشاهد الثالث : لقد رتبنا زياره بإيعاز من الحبيب قدورة بردسول بأن شقيقه الاخ معراج واسرتها مقيمة معنا في جده فيجب علينا جميعا زيارتها وفاء وعرفانا للحبيب معراج (جدو) ولكن ظروف عمله وارتباطه بالحجز وكثرة المهام ومحاصرتنا له وانتشارنا للقاء كثير من احبابنا الذين استنفرهم بحضوره ومن وصلناهم في مقر عملهم امثال الحبيب مبارك باشا صاحب الروح المرحه والتشبيهات الساخره والابتسامه التي لا تفارق شفاه والاخ منصور عباس الذين ملؤوا المكان بهجة ومرح .
    فقررنا فور وصول الحبيب حاتم ابراهيم (ابو سامح ) ان نحقق لمسة الوفاء للحبيب قدوره بردسول وعبره نهديها للحبيب معراج باننا سرعين في تلبية نداء اهل كوستي ستي في تحقيق قيم التواصل فيما بيننا اخوة صادقه لاتشوبها شأبه . فوصلنا الي الدار وكان الترحيب وهنالك صور للزياره مع ابن الاخت مصطفي عز الدين مصطفي وزي مابيقول المثل( الجنا خال) وسوف نرتب زياره يوم غد انشاء الله مع الاخ حسين بردسول فور وصوله لجده بعد اداء العمره لزيارة كل اسر الاصدقاء والاحباب في كوستي ستي .
    اقف الان وقفة اجلال لكوستي ستي هذا الصرح العملاق الذي ربط بين اهل كوستي وساهم في تطوير العلاقات والوشائج الاجتماعيه التي ضعفت عند كثير من الناس ، فكانت كوستي ستي هي اكسير الحياه لحيوية العلاقات التي ضعفت بفعل دينميكية الحياة ومطالبها المادية التي تغولت علي المطالب الروحيه .التي انعشتها كوستي ستي عبر دورها الخفي في تشكيل وجدان جمعي متألف ومتعاطف ..
    تحية واحترام وانحناء للرجال الذين يقفون خلف هذا الصرح العملاق ويقدمون عطاء دون من او اذي واقول لهم ان غرسكم قد اينع واتي اكله .
    ووعد منا سوف نسعي لحمايته وتطويره الي ان يحقق اهدافه العليا في بناء مجتمع متكافل متراحم متعاون متألف متحالف تجاة قضاياه .








    http://www.kosticity.net/

    (عدل بواسطة شمس الدين ساتى on 07-17-2009, 12:52 PM)

                  

07-17-2009, 01:48 PM

شمس الدين ساتى
<aشمس الدين ساتى
تاريخ التسجيل: 12-14-2008
مجموع المشاركات: 2642

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خطاب مفتوح لرئيس الجمهورية ؟؟!! كوستي مدينة تنعق فيها الغربان (Re: شمس الدين ساتى)

    عثرت الشرطة على الطالبة «رنا» المتهمة بقتل شقيقتها الطفلة ريان ذات الاحد عشر ربيعاً و اكدت مصادر« الوطن» ان المتهمة و بعد تنفيذ جريمتها التي اعترفت بها قضائياً هربت الى ربك والقت الشرطة القبض على المتهم الثاني«ع.ب.الذي انكر تهمة اغتياله للطفلة ريان الطالبة بالمدرسة «الصف السادس».
    واعترفت المتهمة بارتكابها للجريمة بمنزل الاسرة بمربع 28 حيث كان والديها في مناسبة في حي الرديف كوستي ، و ذلك بتسديد سبعة طعنات على جسد شقيقتها تسببت في وفاتها.

    الوطن
                  

07-18-2009, 08:06 AM

شمس الدين ساتى
<aشمس الدين ساتى
تاريخ التسجيل: 12-14-2008
مجموع المشاركات: 2642

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خطاب مفتوح لرئيس الجمهورية ؟؟!! كوستي مدينة تنعق فيها الغربان (Re: شمس الدين ساتى)

    الصمت أم الكلام في عالم اللامبالات أم الموبايلات ؟؟!

    --------------------------------------------------------------------------------

    عبر تلك السنوات ، التي كان فيها كل أنواع المبالاة واللامبالاة ، حتى ظهر عالم الموبايلات ، ففرحنا بالعالم الجديد حيث رأينا الهواتف بكثرة في دار المهجر ، ولكن لم نكن نتصور أنها ثورة اتصالات ، وصاحبتها مع المتاخمة ثورة إنحلالات وإنحطاطات ، ولكن لم يرى أهلها ( بكل براءة ) أنها انحلال أو انحطاط ، شيء عادى ، ونحن كنا من الذين لو رأوا ..... ما عارف أقول أو ما قادر ،،، خلف ثوب لداعب ذلك خياله أسبوعا من الهيام والهوان الجسدي والدماغي معاً وحرك فينا أحاسيس لا أقول الكبت بل أحاسيس طبيعية منضبطة بالرقيب الداخلي والخارجي .

    لماذا أكتب ذلك ولمن أكتب ذلك وأنا على يقين سأكون منفردا وليس متفردا في هذا الشعور ، القاتل المحبط ، هل يا ترى لأني تقدمت في السن أم أن شعوري بمن أعول والخوف عليهم ، من خلال المسئولية ، أو على أهل بلدي ووطني ، الذي أراه يزحف حثيثا نحن مهالك الانحطاط الخلقي والأخلاقي .

    تعجبت جدا وأنا من سنة 1978 لم أر حفلا ، ولقد رأيت ما رأيت عنوة وقهرا ، حيث لا بد أن أجب دعوة الجار للغداء ، وكان وضع الصيوان وباب ( ما نسميه زمان باب النسوان ) والآن لم يكن إلا بابا واحدا مشتركا ، ليس بينهما حجاب ، رأيت بنات بلدي اللائي أعتبرهن فلذات كبدي يلبسنّ ما يظهر العورة المغلظة بطريقة لا تثير الشهوة ( نحو التحرش ) بقدر ما هي تثير الاشمئزاز ، والاستغراب والإستهجان ، والدعوات الصريحة للرزيلة والفضيحة .

    ولكن كان إستغرابي أشد والأسئلة تتزاحم في رأسي ، هل هؤلاء سودانيات ، وكيف خرجنّ من بيوتهنّ بمثل هذا الحال ، ألهم أباء وأمهات مسلمات ، أم هي الموضات ، الموضات لابسات داعرات ، أم هي من الحريات ، وهل الحريات لها محدادات ، من الحيرة المحيرة والتشابك والتصارع النفسي والذهني ، وحيادي الذي يمنعني أن أفرض ما أرى على غيري ، شعرت باني غبي جداً ، لآني تقوقعت في فكري وإلتزمت بيتي وكبر سني واحتجبت بالصبح الوليد من ظلام الفسق الدامس الذي تظهر فيه خفافيش الحضارة المستعارة ، واليوم ظهرت في وقت قارب الليل فبدأت طلائع مصاصي الأعراض تتحرك وقد رأيت بعضها فكيف ، إذا جلست معهم في ليلهم ( وأعوذ بالله من ذلك الفعل ) ، فسوف تجن وكثير من المجانين العاقلين ، الذين فاقوا زمنهم أو تخلفوا عن زمنهم وفي النهاية أنه الجن ؟!

    من أين أتوا بنلك الموضات ، والذي أراه في القنوات حين أقلبها ربما شابه ذلك ولكن هو أكثر منه حشمة ، كيف لا يعمل المثل بالمثل حين نقلد الساقطات ، لما نفقهنّ في التعري هل نحن معهنّ في تحدٍ أم مباريات ؟؟؟؟؟

    أحبتي ، رأيت أحدا عزيزا ، له بنت في سن الإثني عشرة عاما ، وهو ميسور الحال وله بدل العربة عربات ، يركبها مع شاب له عربة أجرة ، والبنت بين فراهت الجسم وجمالها الخلاب وبرائتها ومشاكساتها الفرحة ، تركب معه في المقعد الأمامي لوحدها ، ذهابا وإيابا ، ولقد حدث في مدينتنا من جراء هذا الإهمال العائلي جرائم يندى لها الجبين من أسر عريقة ، وأخرها بالأمس أخت تقتل اختها ، بسبب التساهل ، ولكن إلى متى ؟، تعجبت ولم أنصح عزيزي هذا لأني أعلم حساسيته ضد أفكاري وهو من يرى أنه على حق وهذه حرية وفكري كبت وجمود وتخلف وظن في الفاضي .

    أفيدوني أفادكم الله ، الصمت أم الكلام .


    محمد هلا

    كوستى سيتى


                  

07-19-2009, 09:52 AM

شمس الدين ساتى
<aشمس الدين ساتى
تاريخ التسجيل: 12-14-2008
مجموع المشاركات: 2642

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خطاب مفتوح لرئيس الجمهورية ؟؟!! كوستي مدينة تنعق فيها الغربان (Re: شمس الدين ساتى)

    لاحول ولا قوة إلا بالله

    القاتل ليس الأخت بل شاب كان بالمنزل

    وتم القبض عليه.
                  

07-19-2009, 02:57 PM

شمس الدين ساتى
<aشمس الدين ساتى
تاريخ التسجيل: 12-14-2008
مجموع المشاركات: 2642

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خطاب مفتوح لرئيس الجمهورية ؟؟!! كوستي مدينة تنعق فيها الغربان (Re: شمس الدين ساتى)

    *

    *

    *
                  

07-20-2009, 07:09 AM

شمس الدين ساتى
<aشمس الدين ساتى
تاريخ التسجيل: 12-14-2008
مجموع المشاركات: 2642

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خطاب مفتوح لرئيس الجمهورية ؟؟!! كوستي مدينة تنعق فيها الغربان (Re: شمس الدين ساتى)

    اوه...
    لقد تأخرت عليه.. رأيته جالساً على الأرض مسنداً ظهره على كرسي يشاهد التلفاز .. كانت له عينان غارقتان فى الأسى .. ونظرة منهكة لرجل احبته النساء لفرط ازدرائه بالجمال ..
    كم عمره ؟
    لا يهم .
    انه منتصف الجمال الأنيق.

    سمعت صوته يناديني وانا افتح الباب، طربت لسماع صوته ولطريقته فى نطق اسمي.. اسرعت لألقي بنفسي بين زراعيه.. رفع الي عينان حزينتان..
    ثم قال: لقد تأخرت.
    فقلت وانا اتفحص ملامحه المستعلية على الألم: الن تسألني عما حدث فى غيابك؟
    رفع يده ليستوقفني قائلاً: اتعتقدين انني لا اعرف؟
    ثم ادار ظهره مواصلا حديثه فى هدؤ منتقياً سيمفونية وجعه فى وسامة تتجدد كل حين فهى مشعه من دواخل شفيفة...
    لم اتابع حديثه بل كانت لى لغتي الخاصة فى البحث عن الضحك لأن الموت يمازحني

    هل كان يعرف حقاً !!!
    كم عانيت ؟؟ كم ساهرت ؟؟ وما بكيت؟؟
    قطع عليٌ صمتي قائلاً : اعرف كم تعذبتي.
    وهنا استوقفته صارخة: ما زلت اتعذب.
    اين انت الان مني؟؟
    متى سوف اشفى من وجع الروح؟؟
    بحثت عنك كثيرا.. ولم اكتب عنك .. لأننا نكتب دوما عن الاشياء التى لم تعد موجودة.
    ولكنك كنت دوما موجود .. واراك تتحدث اليٌ الآن وكانك تواصل حديثاً بدأته بالأمس
    وانا التي بحثت عنك لاستيشرك فى امور استعصى عليٌ حلها .. كم كنت الوذ بالنوافذ لتمتص الأرق الذي يحتلني كل مساء.. لم اكن استطيع حتى الامساك بذكريات لها القدرة على تحريضي على النوم..فما اقسى ان تفقد حتى جدالك الحميم مع الذكريات .. الأماكن تراود تعاملي معها بحياد تام ..

    بوح الصباح

    نوال حسن الحاج.... كوستى سيتى

                  

07-20-2009, 10:02 AM

شمس الدين ساتى
<aشمس الدين ساتى
تاريخ التسجيل: 12-14-2008
مجموع المشاركات: 2642

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خطاب مفتوح لرئيس الجمهورية ؟؟!! كوستي مدينة تنعق فيها الغربان (Re: شمس الدين ساتى)

    مستشفى كوستى للسكرى و الأورام و السرطان

    --------------------------------------------------------------------------------

    مستشفى كوستى للسكرى والأورام و السرطانات
    بسم الله نبدأ … يا جماعه الفكره بدأت عندما خاطبنا وزارة الصحة بولاية النيل الأبيض و نقلنا لهم فكرة انشاء مركز أو مستشفى ( يكون وقف لوالدنا المرحوم/ عبد الله آدم بشر ) لعلاج السكرى و السرطانات و التى أصبحت منتشره بصوره كبيرة و مخيفة و بالفعل وافقت الوزارة و صدقت على المشروع و بدأنا التصديق فى قطعة الأرض و بالفعل تم التصديق بقطعة الأرض و لكن المهندس الذى أعلن مساهمته بقوة دعما لهذا المشروع قال أنه يفضل أن تكون المساحة كبيرة تحسبا لأى زيادات مستقبلية فى المبانى و قد تم التصديق لنا من قبل الإخوة فى المساحة بقطعة أرض بديلة و كبيرة و هى الآن قيد الإجراءات.
    ايضا أجرينا بعض الإتصالات الأولية بجهات فى ألمانيا بخصوص مرضى السكرىو أخرى مع ممثل وكالة الطاقة الذرية بالسودان عن طريق إختصاصى الطب النووى بمعهد الطب النووى سابقا "المعهد القومى للسرطان حاليا" _ جامعة الجزيرة بخصوص قسم علاج الأورام و السرطانات و تمت الموافقة المبدئيةبدعم هذه الأقسام بالأدوية و المعدات كما أفاد ممثل وكالة الطاقة الذرية بانه يفضل أن يكون قسم الأورام تحت رعاية مؤسسة بحثية ( جامعةالإمام المهدى ) و بالفعل إلتقينا بادارة الجامعة ممثله فى مديرها البروفسير عبد الرحيم ( نتمنى له الشفاء العاجل ) و عميد الشئون العلمية و عميد كلية الطب و مجموعة من الأساتذة الأجلاء ،منهم: الدكتور شطة و الأستاذ نور الدين الطاهر و خلص الإجتماع الى موافقة الجامعة على هذه الرعاية و قد كانت الدكتورة نوال ( إختصاصى أمراض الدم بالجامعة ) هى المتابعه و حتى الآن لهذا الأمر بكل صبر برغم مشغولياتها الكثيره . و قد رتبنا أيضا زياره لوفد من جامعة الإمام المهدى( برئاسة عميد كلية الطب ) الى جامعة الجزيرة ( المعهد القومى للسرطان ) باعتباره الرائد فى هذا المجال وو قف الوفد على كل صغيرة و كبيرة فى المعهد و مستشفى الذرة و الذى أصبح رقم لا يمكن تجاوزه داخليا و عالميا و ذلك بما يضمه من كفاءات طبية و فنية بقيادة البروفسير نصر الدين الوالى عميد المعهد ( شقيق جمال الوالى رئيس المريخ ) و الأخ الدكتور الجيلانى نائب عميد المعهد و قبلهم و أولهم البروفسير مبارك المجذوب وزير التعليم العالى الأسبق ، عميد المعهد السابق ، مدير الجامعة السابق . و قد وافقت إدارة المعهد مشكوره على الدعم اللا محدود فى تدريب الكوادر و الإستشارات الفنية و الطبية و خلافه، حتى أنهم يرون أن قيام المستشفى فى كوستى يساهم معهم فى إكتشاف و علاج السرطان و الأورام فى وقت مبكر و يغطى كل المنطقة حول ولاية النيل الأبيض .
    و بالنسبة لقسم السكرى فقد إلتقينا بالإخوة فى مركز أبو عاقله لمرضى السكرى بمدنى ووافقوا أيضا على الدعم الفنى و خلافه و أيضا إلتقينا بالإخوة فى مركز السكرى بالشهداء أمدرمان و أيضا وافقوا على الدعم.
    و حقيقة وجدنا مجموعة كبيرة جدا من الإخوة داخل و خارج السودان مستعدون لدعم هذا المشروع الحيوى.
    يا جماعه ، بالرغم من أننا بدأنا هذا المشروع وقفا للوالد عليه رحمة الله إلا أننا نرى أن المشروع الآن يجب أن يكون وقف لكل الناس و الكل يجب أن يساهم بفكره و ماله، كل حسب إستطاعته و كلنا على يقين بان البذرة الصغيرة ستصير شجرة كبيرة باذن الله الذى فلق الحبة و برأ النسمة و جعلنا جميعا ابتسامة فى شفاه المرضى ......
    يلا تعالو نكون متميزين،بعيدا عن الألوان و السياسة، كل فى موقعه و حسب أستطاعته و نشوف الحلم واقع و حقيقة.....يلا نبدأ و نضع كوستى و السودان فى حدقات العيون و نعاين فى السكرى و السرطان البقى يصيب الأطفال و الناس الكبار ( زيارة واحدة لمستشفى الذرة و مركز أبو عاقلة أو جابر أبو العز للسكرى ، تجعلك أول المساهمين و الداعمين ).

    جمالك أحلى مآل* يا كوستى يا موال * مهما الزمن بى طال * ماأظن فى يوم إختار * غيرك يا كوستى ديار* و لتحريف الأغنية نتقدم بالإعتذار*


    عماد بشار ... كوستى سيتى








                  

07-22-2009, 08:37 AM

شمس الدين ساتى
<aشمس الدين ساتى
تاريخ التسجيل: 12-14-2008
مجموع المشاركات: 2642

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خطاب مفتوح لرئيس الجمهورية ؟؟!! كوستي مدينة تنعق فيها الغربان (Re: شمس الدين ساتى)

    الزندية

    --------------------------------------------------------------------------------

    الزندية


    الاماكن لها مايغلفها بالحنان والتراب والصغار اللذين يلعبون في باحات امنة مطمئنة تتصدر افكاري دائما مايجعلني لا انفك من دعاشك المتعب في تفاصيله الشارع والدكان والكرسي المسجي مؤسسا لثقافة(الريسيبشون) الا انت كنت من عالم اخر متمردة خجولة طاغية واحيانا دكتاتور كامل الدسم ومنزلكم قبالة المدرسة الابتدائية ,, وخالك الذي كلما المحه يذكرني(بالطاهر ود الرواسي) اما اخاك فكان يبطش بكل ماهو صغير ومتبنيا نظرية(اصغر منك دوسو ....
    ود الصندل ريحة هدوم الدمورية الجديدة ,نشيد العلم ,حجر الاساس جلاد الكراسات وقد علا رفوف الدكاكين امطار يوليو الضخمة ترعد ايذانا ببدء العام الدراسي وكلما امر صباحا اقرا حجر الاساس ( تم وضع حجر الاساس علي يد ثورة مايو المجيدة)

    العام1983
    زينت خطوط جدران المنازل بشعارات معادية للحكومة وقتذاك تسقط تسقط , ولن ترتاح ياسفاح متفقة علي اللون الاحمر غالبا نقراها صباحا بعد ان تجف .

    خطا ابوعمار اولي خطواته نحو تنظيم نسله بعد ان دخل اصغر اولاده عمار الابتدائية واسقط سهوا احد اسنانه الامامية زغردت جدته كما لم تزغرد وقت ختانه نهقت الحمير ايذانا ببدء يوم شاق من العمل.

    كما يحلو له امام المسجد كلما مر بجواري وكلمة (ازيك يالمبروك) وانا لم اري البركة تحل بي او حلت بي ولا ادري تسمع صدي الخطبة يتردد في الحائط المقابل للمسجد بصوت رنان .
    ود ابليس الولد المصيبة مافتئ يجر المشاكل دوما لاهله لاينجو منه احد حتي اهل منزله فاذا فرط احدهم في محفظته اعرف ان ود ابليس مقيم تماما في احدي الانادي واذا صادفك وسلم عليك فتحذر منه , اغرب ماكان يدهش الجميع ان ود ابليس يكن لي مودة عميقة لا ادري سرها حتي اتي يوما وهو مطارد ليلا من قبل جماعة تريد ان تسترد مااخذه منها ود ابليس وانا جالس في الكرسي ما عليه الا ان ارتمي تحت الكرسي عندئذ حسمت المعركة لصالح ود ابليس اقنعت المطاردين بحجة واهية انه طالما ودابليس مختبئ بين ارجلي فلا احد يستطيع ان ياخذه
    مرت سنين زاد احترام ود ابليس لشخصي التحق ود ابليس للخدمة في الجيش انقطعت اخباره سمعت انه متزوج في الدمازين التي كانت مرتبطة بزاكرتي ان من يذهب للدمازين لايعود ابدا .
    الوقت ليلا قليلا كمسرحية اسدل الستار علي الفاصل الاول تسمع خفوت ايقاع التم تم تشم رائحة الشواء وضحكات البنات بصوت عالي وهن يرمقن العروس بنظرات خبيثة وهي ترمقهن بتحدي وشماتة منقطعة النظير وفي الجانب الاخر منزل العريس اصطفت العربات وتسمع صيحات (ابشر).

    باص ابوشريف العتيق صباحا يحمل ارتالا من الوجوه المتعبة والمنهكة ياتي من ابوشريف فتسمع ابواقه ارتفعت السوق السوق وبمحازاة منزلنا تماما يقف السوق السوق اتفحص الوجوه وهم بدورهم يتفحصونني وتبدا التحايا ....





    النذير حسين... كوستى سيتى





    *

    (عدل بواسطة شمس الدين ساتى on 07-22-2009, 04:03 PM)

                  

07-22-2009, 04:07 PM

شمس الدين ساتى
<aشمس الدين ساتى
تاريخ التسجيل: 12-14-2008
مجموع المشاركات: 2642

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خطاب مفتوح لرئيس الجمهورية ؟؟!! كوستي مدينة تنعق فيها الغربان (Re: شمس الدين ساتى)

    الدنيا سوف تبتسم غدا

    --------------------------------------------------------------------------------

    في بعض الأحيان تتوهم انك وصلت إلى طريق مسدود ... لا تعد أدراجك! دق الباب بيدك ... لعل

    البواب الذي خلف الباب أصم لا يسمع . دق الباب مره أخرى! لعل حامل المفتاح ذهب إلى السوق

    ولم يعد بعد ...

    دق الباب مره ثالثه ومره عاشره! ثم حاول أن تدفعه برفق , ثم اضرب عليه بشدة ... كل باب مغلق

    لابد أن ينفتح . اصبر ولا تيأس. اعلم أن كل واحد منا قابل مئات الأبواب المغلقة ولم ييأس , ولو كنا

    يأسنا لظللنا واقفين أمام الأبواب! عندما تشعر انك أوشكت على الضياع ابحث عن نفسك! سوف

    تكتشف انك موجود. وأنه من المستحيل أن تضيع وفي قلبك إيــمان بالله , وفي رأسك عقل يحاول أن

    يجعل من الفشل نجاحا ومن الهزيمة نصرا ... لا تتهم الدنيا بأنها ظلمتك . أنت تظلم الدنيا بهذا

    الاتهام ...

    أنت الذي ظلمت نفسك. فالدنيا ليست محسنا كبيرا يوزع العطايا على البؤساء . إنها آلة ضخمة يجب

    أن نضع فيها جهدا لتدور تروسها وتعطينا . ومن الممكن أن نعطي في أول الأمر ولا نأخذ .. فيجب

    أن نكرر العطاء والجهد والعمل حتى تتحرك الدنيا وتمنحنا بعض ما نريد . وهي آلة شحيحة بخيلة ,

    تتحرك في أول الأمر ببطء شديد فتعطي قطرات من الخير , وعند! ما نستمر في شحنها بعرقنا ,

    تدور بسرعة اكبر وتتحول القطرات إلى سيل من العطاء ... ولا تظن أن اقرب أصدقائك هم الذين

    يغمدون الخناجر في ظهرك .. ربما يكونون أبرياء من اتهامك . ربما تكون أنت الذي أدخلت الخناجر

    في جسمك بإهمالك أو باستهتارك أو بنفاذ صبرك أو بكسلك أو بطيشك ورعونتك أو بتخاذلك وعدم

    احتمالك! لا تظلم الخنجر , وإنما عليك أن تعرف أولا من الذي أدار ظهرك للخنجر . لا تتصور وأنت

    في ربيع حياتك انك في الخريف . املأ روحك بالأمل . الأمل في الغد يزيل التجاعيد من القلوب ,

    يلهيك من الصعوبات والمتاعب والعراقيل . الميل الواحد في نظر اليائس هو ألف ميل , وفي عين

    المتفائل هو بضعة أمتار ! اليائس يقطع نفس المسافة في وقت طويل لأنه ينظر إلى الخلف ,

    والمتفائل يقطع هذه المسافة في وقت قصير لأنه ينظر إلى الغد !


    فالذين يمشون ورؤوسهم إلى الخلف لا يصلون أبدا !



    فإذا كشرت لك الدنيا فلا تكشر لها . جرب أن تبتسم

    [align=center]تحياتي ....[/align]

    جعفر فؤاد.... كوستى سيتى





























                  

07-23-2009, 05:27 AM

شمس الدين ساتى
<aشمس الدين ساتى
تاريخ التسجيل: 12-14-2008
مجموع المشاركات: 2642

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خطاب مفتوح لرئيس الجمهورية ؟؟!! كوستي مدينة تنعق فيها الغربان (Re: شمس الدين ساتى)

    شكر جعفر..

    شكرا على التفاؤل

    شكرا كوستى سيتى
                  

07-26-2009, 06:37 AM

شمس الدين ساتى
<aشمس الدين ساتى
تاريخ التسجيل: 12-14-2008
مجموع المشاركات: 2642

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خطاب مفتوح لرئيس الجمهورية ؟؟!! كوستي مدينة تنعق فيها الغربان (Re: شمس الدين ساتى)

    هام لكل ابناء كوستي -ادركوها حتي لا تصبح فلوجة وعراقاً اخر

    --------------------------------------------------------------------------------

    بسم الله الرحمن الرحيم

    قال تعالي (ياايها الذين امنوا ان جاءكم فاسف بنبا فتبينوا ان تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا علي ما فعلتم نادمين )

    اخوتي سلام من الله عليكم ورحمة الله تعالي وبركاته
    اود ان اخبركم بهذا النبا :

    قامت حركة العدل والمساواة بقطاع النيل الابيض باصدار كتاب في غاية الخطورة وإليكم هذه الوصلات اختصاراً للكلام :

    لزيارتهم :
    www.jemsd.blogspot.com

    لتحميل الكتاب :
    http://www.megaupload.com/?d=WRDPZ1G0

    كما ارجو من الجميع ان يفعلوا ما يمليهم عليهم ضميرهم لحماية هذه البلدة الطيبة...

    ولكم مني الشكر اجزله ........


    غالب... كوستى سيتى




                  

07-26-2009, 06:44 AM

شمس الدين ساتى
<aشمس الدين ساتى
تاريخ التسجيل: 12-14-2008
مجموع المشاركات: 2642

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خطاب مفتوح لرئيس الجمهورية ؟؟!! كوستي مدينة تنعق فيها الغربان (Re: شمس الدين ساتى)

    كوبري الليمون ودبة الشيطان وحلة القش

    --------------------------------------------------------------------------------


    كوبري الليمون

    وانا صغيرا يصطحبني الوالد للسوق والكوبري في اوج حركة البيع نجي بالقرب منه ثم نعرج علي الفطور اللذيذ الذي يكسر روتين المنزل من فول وعصيدة وخلافه وهذا الفطور احد اهم الاسباب التي تجعلني مصرا في عناد يرفع درجة ثيرموستات الوالد بان اذهب معه الي السوق كبدة ساخنة مع شية ببصل ثم شراء مجلة مريود او الصبيان مع العلم ان توقيت الاصرار يكون اول الشهر وقت صدور المجلة.


    دبة الشيطان

    والتيمان يصرون ان يقطعوا معي المسافة بعد جلسة سمر لذيذة في الحلة الجديدة ونعرج ونتحاشي شارع الزلط فيصر حسن انني انحاز لحسن كثيرا وهو زول صديق برتبة فردة منقرضة وفي منتصف حلة الايكي يطلق حسين عقيرته ( تعرف يابيرو نحن حنرجع منك من دبة الشيطان دي تصبح علي خير)

    حلة القش
    قطاطي للهو والبلح يكثر سمارها مساء واطراف النهار مليئة بالتناقضات الاجتماعية وكافة اشكال الشعب من يرتادها يكون قد بلغ درجة عالية من( الرمتلة) وفارس يشق له غبار اما من امسي فيها اوبات الليل بطولة فذلك ينال وسام حلة القش من الدرجة الرابعة زي حالة التاهب العاملينها الجنود.

    ساعود بتفصيل وافي



    النذير حسين... كوستى سيتى





                  

07-26-2009, 06:50 AM

شمس الدين ساتى
<aشمس الدين ساتى
تاريخ التسجيل: 12-14-2008
مجموع المشاركات: 2642

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خطاب مفتوح لرئيس الجمهورية ؟؟!! كوستي مدينة تنعق فيها الغربان (Re: شمس الدين ساتى)

    هذا ما يوقظ الدّم الحي من سكينة الترف الزائف:
    كبري الليمون (وفي حلقي عصارة ليمون ميرفت)
    زندية
    الرديف
    غريقانة (والتحية لبنات الشمباتي)
    الدريسة
    القشارات
    شارع الضياع
    حلة الدلعلع
    وكوافير خالدة بت الانصارية
    الخ
    الخ

    الناس العادية .. في الأحلام العادية .. وسط الحياة العادية

    ...

    التيمان هناك ، تحت العمود إياه ، يقتسمان نبقة السأم والضحكة اللي في الخاطر
    أحمد حسن ( ولكن أين هو أحمد حسن ؟ ) يتهادى بطوله الفارع في قارعة البياض ـ المعبأ في القوارير ـ الذي قلّم أظافر شراسته وهداه النجدين
    ..

    النذير يا صديقي
    ومثل بقية الشباب أسأل عن التيمان. وكنتُ قد بعثتُ لهما بأكثر من تحية في عدة كتابات سابقة في سودانيز. ومجدداً أحييهما، وأبعثُ تحية خصوصية لـ عمود النور، وخورهم الضئيل.
    وفي ذاكرتي أننا (وكنّا في طور اليفاع ) نسمّي حلة ناس التيمان هذه " حلة الـ دلعلع " .. كناية عن رقة بعض سكّانها الزائدة ، رغم متاخمتهم لأكثر أحياء كوستي شيطنة : غريقانة و .. شارع الضياع .
    التيمان ( وقبلهما طبعاً شقيقهما الراحل الشاهق خالد ) أوجدا معادلاً ( هل أقول ثقافياً ؟ ) هذّبا من خلاله وجدان جيرانهم ورتّبا اهتماماتهم .. صار " عمودهم " ركن نقاش لا مناص من زيارته ، والتزوّد فيه مما يعيد إليك التماسك والـ .. حلم . ولم ينته الأمر عند هذا الحد ، بل لوّح هذا الركن العجيب بكفّه الجميل ، ونادى شبّاناً من أحياء بعيدة .. حتى صار مركزاً حيوياً لعشاق الحرية والجمال في كوستي .
    وللحقيقة لم أحضر كل هذه الجزئيات المهمة في سيرورة " عمود " التيمان .. كنتُ قد هاجرت في أوان انبثاق الشعلة .. لكن أحمد حسن حكى لي بقية السيرة . يكفي أن أحمد نفسه كان ـ في نظري ونظر كثيرين من مجايلينا ـ نصف أصولي في ذلك الوقت ، حتى إذا ما اكتشف الـ عمود و " زحف " إليه من مربع 31 البعيد ، أصبح ماركسياً كاملاً مـ نـ ضـ بـ طـ اً .. لم تجد حكومة الـ كيزان بداً من "إغتياله" في أحراش "واو" ..

    بانتظار تفاصيلك يا نذير ..


    النذير حسين .. كوستى سيتى
                  

07-26-2009, 07:01 AM

شمس الدين ساتى
<aشمس الدين ساتى
تاريخ التسجيل: 12-14-2008
مجموع المشاركات: 2642

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خطاب مفتوح لرئيس الجمهورية ؟؟!! كوستي مدينة تنعق فيها الغربان (Re: شمس الدين ساتى)

    سوسنة - قراءة تحت خيوط المنفي

    --------------------------------------------------------------------------------

    تسبح الرؤيا في مدارات بوهيميا السكون
    استنجدت زخرفة الاشياء في اللامحال واحالت
    دفئ الشواطي لطغيان السابلة
    حين حطت قافلة
    يمشطون شارعك الوحيد

    ثم اما بعد :
    ياسوسنة سوسك سما
    هد حيلي وحيلك المغلوب بالصبر
    ( ولواكة الكلمات ) وتحريف المعاني
    الي امر جلل .....

    في الباحة :
    يصدح مغنيك اليتيم
    يمجد كل ماهو اسن
    ثم يترك مستنقع الصدي للاضفادع
    غدا ................
    ساخبرك سرا فاحشا : احبك
    اوربما لا
    لا ادري فالعواطف داخلي باتت رمادا
    تكيل فيه اذا ما اردت بمكيالين
    فضيحة الانثي فيك اوكما قال
    كم حاولت ان اكون جاهدا
    (بوقت )هتيفة المعاني
    حرفت الكلمات
    اتيت بما لم يهدهد اذنيك قبلا
    كفعل اي رجل وضيع
    كالشعرا اذ مالامس الوتر فيهم
    انثي وغربة الاشياء
    لاادعوك لنقيض الرحمة
    لكن لتماثلي مشفي قلما يوجد في البرية

    تعرية:
    والجرح النازف بضماد السكون
    ياوارفة ضل الشتا اليغشاك
    واليغشك بفجيعة المرثي
    وفداحة الكلمات
    قالت في وجل فلان الفلاني ---- وطن وحبية ومنفي
    والحبيبة الدفاتر المحفوظة
    والحبيبة بعثرت الخطي وتعثرت مشياتي
    عبأت نفسي جيدا
    لففت دخاني في الهواء
    خانتني الزاكرة رويدا
    استنجدت بما احسه من نظراتي
    رويدا
    رويدا
    غدا صباحا ستشرق الاشياء
    اذا ما اتت نصف الغيمة بما هو جميل
    اخيرا سلاما سلاما (يطرقع) صحائف الورق
    سلام...........................



    النذير حسين..... كوستى سيتى

                  

07-27-2009, 09:33 AM

شمس الدين ساتى
<aشمس الدين ساتى
تاريخ التسجيل: 12-14-2008
مجموع المشاركات: 2642

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خطاب مفتوح لرئيس الجمهورية ؟؟!! كوستي مدينة تنعق فيها الغربان (Re: شمس الدين ساتى)

    *

    *

    *
                  

07-28-2009, 08:26 AM

شمس الدين ساتى
<aشمس الدين ساتى
تاريخ التسجيل: 12-14-2008
مجموع المشاركات: 2642

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خطاب مفتوح لرئيس الجمهورية ؟؟!! كوستي مدينة تنعق فيها الغربان (Re: شمس الدين ساتى)

    المحلية والمجلس التشريعي أمام القضاء والمواطن مستبعد (حكومة ؟؟) ؟

    --------------------------------------------------------------------------------

    المحلية والمجلس التشريعي أمام القضاء والمواطن مستبعد (حكومة ؟؟) ؟


    طالعتنا جريدة الحرة ، العدد (83) بتاريخ 26/ 7/2009م ، بأن المحامي سيد حسن التوم ممثلا لعدد من أعضاء مجلس تشريعي كوستي بمذكرة قانونية ضد مجلس تشريعي محلية كوستي وذلك تظلما بإستئناف للقرار الخاص بتوزيع عدد ( 40 ) كشك بمواقع مختلفة بمدينة كوستي .

    وسؤال الجريدة بالخط الأحمر : أين المعتمد ووزير الإسكان والوالي من مثل هذه القضايا ؟

    وأنا أسأل : أين الأرامل والأيتام ، والعجزة وأصحاب الحالات الخاصة والفقراء والمرافيد والمبعدين : من مثل هذا التوزيع لعدد ( 40) كشك قد يصل سعر الكشك في الموقع المميز إلى ( 40000) جنيه أي أربعين مليون والناصية إلى ( 50000) خمسين مليون .

    ولماذا لا يتم ذلك بالمزاد العلني (( ولا ...... جحى أولى بلحم توره )

    الفوضى تعلو الفوضى *** وكيف الحرار ترضى .؟

    أين قضية أكشاك المزلقان ؟؟؟

    أرجعونا إلى مجالس (البلدية القديمة ) من أبناء كوستي السابق حتى تقف الفوضى .

    وإذا حصل هذا في أي بلد متقدم لأبعدت حكومة الولاية كلها أو أستقالوا من تلقاء أنفسهم .

    ماء الوجه حار عند الأحرار *** لكن لا تحتار في زمن الودار ؟؟؟؟!!!



    محمد هلا.... كوستى سيتى



                  

07-28-2009, 08:29 AM

شمس الدين ساتى
<aشمس الدين ساتى
تاريخ التسجيل: 12-14-2008
مجموع المشاركات: 2642

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خطاب مفتوح لرئيس الجمهورية ؟؟!! كوستي مدينة تنعق فيها الغربان (Re: شمس الدين ساتى)

    الكهرباء وقرار الرئيس ؟؟؟؟

    --------------------------------------------------------------------------------

    الكهرباء وقرار الرئيس ؟؟؟؟

    فرح المواطن ذو الدخل المعيشي المتدني ، والكساد الحالي بقرار رئيس الجمهورية القاضي بتخفيض الكهرباء 25% ، إبتداءً من يوم 1/7/2009م ولم يرد في ذلك تفصيل أو مذكرات تفسيرية .

    ولكن المفاجأة وكالعادة مع القرارات الرئاسية أن يضرب بها عرض الحائط وبتفنن ، قام أعداء الغلابة بتفسير ذلك ، بأن التخفيض يشمل فقط 200 كيلو الأولى وما زاد على ذلك ترجع حليمه لقديمه .

    أين المهتمون بقضايا الجماهير المغلوب على أمرها ؟؟

    أننا نطالب بتعميم التخفيض على ما زاد من 200 كيلوا حتى ترد مذكرة تفسيرية توضح القرار .؟

    للعلم ودمتم


    محمد هلا... كوستى سيتى
                  

07-28-2009, 08:40 AM

شمس الدين ساتى
<aشمس الدين ساتى
تاريخ التسجيل: 12-14-2008
مجموع المشاركات: 2642

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خطاب مفتوح لرئيس الجمهورية ؟؟!! كوستي مدينة تنعق فيها الغربان (Re: شمس الدين ساتى)

    كوستى - حى المرابيع: ها قد رحل "السمبر" عن نيمة مسيكة!!

    --------------------------------------------------------------------------------

    كوستى - حى المرابيع: ها قد رحل "السمبر" عن نيمة مسيكة!!

    هوى أم عمرو جدد العمر فى الهوى فها أنا ذا بعد أن شبت فيه يافعا

    كتب الأستاذ عمر عبدالله محمد على بهذه الصحيفة الغراء "سودانايل" حديثا طيبا عن أسرة عريقة "آل العوضية" بحى المرابيع بكوستى وهى أسرة جديرة بكل الإحترام والتقدير ولامزيد لمستزيد على ما أورد الأستاذ عمرـ غير أن الحديث عن "حى المرابيع" العريق ذو شجون، وقد أصبحنا نحن، أبناء ذلكم الحى، الذين تشتتنا فى المنافى، نجتر مثل هذه الأحاديث كثيرا لأنها مصدر سلوى وعزاء لنا كبيرين. كيف لا وهى تذكرنا بالوطن الأم الذى نتوق له كل حين.

    تكاد تكون صلتى الفعلية بحى المرابيع الذى ولدت فيه قد أنقطعت منذ حوالى 30 عاما، غير أنه لا يكاد يمر يوم الاّ وأجدنى مساقا لتذكر الكثير من أحداثه وشخوصه، أكاد أسير يوميا فى شعابه العتيقة وكأنى أصافح وجوه كريم أهله صباح مساء، فالحى آثر، جد آسر وهو مثال للتعايش السلمى، بين الأعراق المختلفة، فى ذلك الوطن الحبيب الغريب، إذ يسكن وسكن حى المرابيع أقوام مختلفو الأعراق والسحنات منهم الأرمن والأقباط والأغاريق والنيجيريين والشوام والهنود والأحباش واليمن وغيرهم وغيرهم وتعايشوا جميعا فى محبة ووئام رغم إختلاف أديانهم وثقافاتهم.

    إحتضن هذا الحى المدرسة الهندية ومدرسة الأقباط كما أحتضن الخلاوى. وقد مرت على هذا الحى قمم سوامق من البشر، ذكر منهم الأستاذ عمر، الأستاذ محمود محمد طه، والأستاذ المرحوم يونس الدسوقى، فعلى سبيل المثال، لا الحصر، سكن فى هذا الحى القاص المعروف د. مصطفى المبارك وشقيقه الأكاديمى والإعلامى د. خالد المبارك – قرأت له منذ أيام، فى الرأى العام الإلكترونية، عن شاب من حى المرابيع، فى قناة تلفزيون فرنسية إسمه راشد سعيد من أبناء هذا الحى، ومنه أيضا الصحفى خليفة حسن بلة وللإعلامى الراحل د. سيداحمد نقدالله وشائج واصلة بهذا الحى. كذلك، لا بد وأن نذكرالإعلامى الشهير المرحوم الفريق إبراهيم أحمد عبدالكريم "نسائم الليل" ولقد كانت للشاعر إبراهيم العبادى صلات حية بهذا الحى العريق، كذلك وللشاعر الجيلى عبدالمنعم علائق مصاهرة فى هذا الحى أيضا. وقد لا يذكر هذا الحى، فى هذا المجال، الاّ وتتبادر للذهن ذكرى الفنان الراحل إبراهيم الجاك العجيل، وهو من قدامى عازفى الموسيقى بالسودان وقد تخرجت على يديه أجيال وأجيال فى هذا المضمار. فى ذات المنحى وفى مقابلة للإذاعى محمد سليمان مع الراحلة الفنانة عائشة الفلاتية، حكت أن إيقاع التم تم نشأ وترعرع فى كوستى، وقد علمت من بعض أهلى أن "التومات" المعروفات بذلك الإيقاع كن يسكن حىّ المرابيع، فى مكان جامع المحسن عثمان موسى الحالى،. وفى مجال الرياضة نشأت بهذا الحى أندية عريقة، على رأسها المريخ، أشهر فرق المنطقة الرياضية، وأعتقد أن قد لعب له من النجوم الكابتن عمر النور الذى ذاع صيته مع فريق الزمالك القاهرى، ومن أندية الحى فريق الشعلة ولقد لعب لهذا الفريق الشهيد الرائد الفاتح خالد وتربطه عديد الوشائج بهذا الحى، وهو قد أعدم فى إنقلاب 28 رمضان الشهير، وفيه أعدم من أبناء الحى الرائد بابكر عبدالرحمن نقدالله وقد سمعت بشهيد ثالث من أبناء الحى فى ذات المأساة ولكن ضاع على إسمه الآن. من رياضىّ الحى كذلك، المدلك الشهير المرحوم فاروق دين. من أندية الحى الثقافية والإجتماعية نادى كوستى العريق وقد لعب دورا كبيرا فى حياة المدينة الثقافية والرياضية والفنية والتعليمية، كذلك نادى العمال والذى لايقل شأنا عن نادى كوستى.

    رغم صغر حجم الحى، الاّ أنه حوى عددا من المدارس وثلاثة مساجد، لعل أعرقها جامع الخليفة مكاوى حامد الركابى، وقد عرف عن الخليفة مكاوى أيضا شديد صداقته للأستاذ محمود محمد طه شأنه فى ذلك شأن الدكتور جرجس عياد إسكندر والذى كانت له عيادة مشهورة بالحى، وجرجس هذا بجانب كونه طبيبا فقد عرف عنه أهتمامه بعزف الموسيقى وعلم الفلك وهو من قدامى الغردونيين. مما يذكر لدكتور جرجس أيضا، أن عيادته كانت ملاذا لفقراء المرضى الذين يجدون فيها العلاج شبه المجانى أو المجانى، وذات الشأن تجده فى جامع الخليفة مكاوى، فى زمن صارت فيه المساجد مكانا للتباهى، ظل جامع الخليفة مكاوى ملاذا لغمار الناس، ولا يرتاده علية القوم، وفى معظم الأحوال ما تختم فيه صلاة الظهر أو العصر بوجبة غداء سودانية بسيطة فى تركيبها الا أنها كبيرة فى معناها، وقد حكى لى الأستاذ عمر عبدالله قصة عن الخليفة مكاوى تستحق أن تسجل بمداد من نور. والقصة هى أن نساء أثيوبيات، مغلوب على أمرهن، جار عليهن الزمان فأخذن يتكسبن أجرهن كيفما أتفق، يعشن على هامش هذا المجتمع وهن آمنات على أرواحهن وأموالهن. حدثت فى ذلك الزمان أحداث الجزيرة أبا، فخشيت هؤلاء النسوة على أنفسهن فألتجأن لجامع الخليفة مكاوى، فأمر الخليفة أبناءه بأريحية عرف بها أن يكرموا مثوى هؤلاء النسوة الغريبات حتى تنجلى هذه القارعة وقد كان. كذلك كان الحى متكأ لعدد من دور الطرق الصوفية والروابط والجمعيات العرقية والجهوية، ولعل من أميز ما فى ذلكم الحى أن بيوتاته ظلت مفتوحة مثل الداخليات للكثير من طلاب الأرياف الذين لا تمكنهم ظروفهم من إرتياد مدارس حكومية تتمتع بنظام الداخليات. وقد إشتهر الحى بجانب ذلك بسماط الإفطارات الرمضانية التى كانت تبسط فى الشوارع لكل الطراق خاصة المسافرين بالقطارات وغيرها، وكذلك ظللت تتميز المناسبات الإجتماعية فى الحى العريق بطابع خاص، للحد الذى قال فيه ظريف المدينة "بكاء فى المرابيع، ولا عرس فى ......" وليست العبرة هنا فيما يقدم من مأكل أو مشرب، وهو فخيم ولاشك، ولكن السر فى الإريحية التى يقابلك بها أهل المرابيع فتجعلك تشعر وكأنك فرد منهم، وكثير من الكوستاويين الذين التقيتهم، من غير أهل المرابيع، يقولون ما معناه "أن شيئا ما فى ذلك الحى يشدنى اليه" وبالطبع لا أحد يعرف ما كنه ذلك "الشىء"!!! ولعله نفس "السر" الذى حكى لى به راحل من قدامى المرابعيين عن أن الأفندية الذين كانوا يأتونهم من بقاع السودان المختلفة ويتخذون هذا الحى مسكنا، يعجبهم الحال للحد الذى يذهبون فيه – حسب عبارته – للكجور ليسهل أمر مقامهم فى هذه البقعة!!

    وقد لايفوتنى هنا التنويه بالدور الجليل الذى لعبه المربى المرحوم التجانى محمد خير – شقيقه القطب الإتحادى المعروف الزعيم الطيب محمد خير- فى التعليم الأهلى بالمدينة ولعل الشارع الرئيسى فى الحى مسمى بإسمه، بجانب المدارس المعروفة. ولعل فى هذا المنحى أيضا يجدر بى أن أذكر الأستاذ فايز عبدالرحمن عبدالمجيد، فهو ممن قد نشأوا فى هذا الحى العريق، فقد تميّز بتاريخ جليل فى مهنة التعليم، وهى مهنة قد ورثها من آله آل طه ثم بالتدريب، وهو بجانب كونه معلما فقد كان موسيقارا أيضا ومن أعلام المدينة، ومما يحمد له أيضا شقه لطريق بكر، تهيبه كثيرون غيره، إذ إنخرط منذ صبى باكر فى سلك "الأخوان الجمهوريين" تلميذا للأستاذ محمود محمد طه ولعله بذلك أول من شق هذا الطريق فى ذلكم الحى العريق، ثم أن فائزا لايزال مثالا للجد والمثابرة إذ لا يزال يتحصل العلم الآن فى واحدة من أعرق الجامعات الأمريكية بواشنطون العاصمة. يضاف الى ذلك أن منزله وزوجه الدكتورة أسماء محمد الحسن، مثله مثل منازل حيه القديم المرابيع، مفتوحا هنا فى واشنطون بذات القدر، حتى لقب فائز بـ "عمدة واشنطون". وعلى ذكر واشنطون فإن من وجوه "المرابعيين" فيها المحاسب جمال صالح، والناشطة فى العمل الإجتماعى عفراء سند – وأعتقد أن الناشطة فى العمل الإجتماعى أيضا أمل الطيب عبدالله يعقوب قد سكنت مع والدها فترة بالمرابيع – كذلك ثلة طيبة من أبناء آل يعقوب وآل زروق وآل الخير على الخير، وهم جميعهم قلوبهم وبيوتهم مفتوحة وبالطبع هذه الجبلة سمة لازمة "للمرابعيين" فقد رأيتها ولمستها فى بيوتات قدورة الجاك ومرتضى عبدالرحمن وآل على الأمين التى فتحوها بالعاصمة الخرطوم لكل آل كوستى، ثم عشتها بنفسى فى دار كمال كولو وعبدالعظيم ديلوكس والفاتح محمد يس وهم بعد طلاب أيفاع فى بونا بالهند، فى دار بابكر محمد بابكر بمكة، وأمير محمد محمد نور بأبى ظبى، وحاتم جحا بأكرا فى غانا، فى شقة محمد عثمان بابكر بموسكو وبيت عمر عبدالله وأنور سيد إبراهيم بلندن، وهذا قليل من كثير.

    وقد يكون مناسبا، الاّ أختم قبل أن أتذكر وأترحم على كرام أهل هذا الحى الذين رحلوا عن هذه الدار، وخاصة الشباب منهم الذين ماتوا فى الغربة، ومنهم على سبيل المثال، لا الحصر، الراحل أسامة محمد عثمان الفرانى والذى أستشهد بالعراق أثناء حرب الخليج الأولى، عباس الطيب الخاتم والذى قتل فى حادث حركة بأمريكا، عمر حسن بابكر والذى توفى فجأة ببلغاريا، النذير أبوزيد وعمر مصطفى يوسف "أبوشيبة" وقد إنتقل كلاهما بالسعودية، ومن الشباب الذين لهم صلة مصاهرة بالمرابيع نذكر الراحل عمر سمساعة والذى توفى فجأة بنيروبى وقد كان فى طريقه لعمله بساحل العاج، كذلك نسيبه بشير محمد بشير والذى إنتقل بألمانيا، يضاف اليهم الشاب على سيداحمد بشير والذى أغتيل غيلة بالمغرب، وأترحم كذلك وأعزى الأستاذة ليلى الصادق جحا وزوجها الأستاذ عبدالقادر الشيخ فقد فقدا إبنا شابا توفى فجأة منذ أيام بنيويورك. لهم جميعا المغفرة والرضوان ولآلهم حسن العزاء.

    التحية لأهل هذا الحى الكرام وأحب أن أذكر بعضهم هنا، بسبيل من التبرك لا الإستقصاء، آل زروق، آل تكلا، آل فرج، آل كبيدة، آل عتمورى، آل أبوقمزة، آل قلاديوس، آل مركب على الله، آل عكاشة، آل فقيرى، آل أبوقبالة، آل قلبجى، آل بانقا، آل صادق محارب، آل كبوش، آل جحا، آل ابوالعلا، آل عكاشة، آل بركة،آل مجلع، آل بامسيكة، آل الرزم، آل كابوس، آل يمنى، آل العبادى، آل جميل، آل العقاب، آل مقلد، آل يسى وآل ساتى وآل شلقامى ونخص بالذكر إبنهم نصرالدين شلقامى والذى ألف كتابا رائعا عن مدينة كوستى منذ ربع قرن تقريبا.

    ود ساتى ... كوستى سيتى
                  

07-28-2009, 08:41 AM

شمس الدين ساتى
<aشمس الدين ساتى
تاريخ التسجيل: 12-14-2008
مجموع المشاركات: 2642

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خطاب مفتوح لرئيس الجمهورية ؟؟!! كوستي مدينة تنعق فيها الغربان (Re: شمس الدين ساتى)

    أبناء هذا الحى تميزوا بالتفتح، منذ عهد باكر، فلعله من قبل أن نوّلد بدأ أبناء هذا الحى فى الإغتراب البعيد لأوربا وقتها، فقد سمعنا ونحن أيفاع بأسماء مثل بشير محمد أحمد بشير ومحمد يوسف ناصر وعبدالرحمن الطيب على طه، ثم لاحقا موسى محمد موسى وعمر حسن بابكر وغيرهم هاجروا فى زمان مبكر ثم تلتهم الآن أفواج من أبناء وبنات هذا الحى تشتتوا فى أربع أركان الدنيا يحييونها بحياتهم الثرة التى تشربوها فى ذلكم الحى وحيهم بعد يموت موتا بطيئا فقد رأيته منذ عشر سنوات تقريبا ليوم واحد فقط فهالنى أن قد رحل "السمبر" عن هامة "نيمة مسيكة"!!


    ود ساتى .... كوستى سيتى






                  

07-28-2009, 08:58 AM

شمس الدين ساتى
<aشمس الدين ساتى
تاريخ التسجيل: 12-14-2008
مجموع المشاركات: 2642

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خطاب مفتوح لرئيس الجمهورية ؟؟!! كوستي مدينة تنعق فيها الغربان (Re: شمس الدين ساتى)

    كوستي: أناديك ..أكتب عن موت العصافير

    --------------------------------------------------------------------------------

    كوستي: أناديك ..أكتب عن موت العصافير
    عادل ابراهيم عبدالله

    الحوار المتمدن - العدد: 1443 - 2006 / 1 / 27


    [align=center]الى أ.عادل الزين ..وحيداً يفنى في المدينة
    احيانا اجترار الذكريات يحيلك الى لحظة من المكاشفة ..هناك في قاع الصراح حيث تضيع في نفسك – وللأسف العمر أقصر من أن يكون ! ، والغياب ذاكرة متسعة نحو الأجمل ، لذا اتلاشى حد الكينونة وانفصم الآن ..ما اهوى .,
    للقدر والليل مدينة في الدم ، السماء و نجماتها تلك عرجون قديم للوصول . أدلف اليك ..وأجدني ..طيب’’ مثل هذا الطين وأثداء الحنين ، اخلع عني الترهاق واحزان ( الجالوص) فللأسى وهج كالديانة في هذا المساء ..- لاذع البون ما بين ان افكر والخمول ، لماذا اذن ؟؟!
    الم اقل ان المساء مفعم جدا بالحنين ، وهكذا وجدتني او وجدتها – لايهم- كفراشات الدم المحتملة بعد السقوط ..آخر البستان – رحيق الحلم ، نشوة الفراشات العناق
    وطوبى لكوستي..
    أيقظت النهر ذات مرة وذابت في الطمي فسمعنا زغاريد الجروف /عرس الأخضرار..
    وهكذا كانت تدخل المدينة اوجاعي ..، كوستي لماذا كلما حاولت تفسير الذات في تجاويفها العميقة .. لاأقدر عليَ ! .
    هي كوستي ..زحمة الأسواق ، عمارات الأندلس في صمتها تراقب زخم التناقض بين الأشلاق والكمبو ..، الرابعة ..صوفية تنسك النصر- القدس ، لاتنسى الرديف
    ..رديف ذاتك في المرايا ..آخر ..خفي .. بعيد ، أعلم الآن ان المدينة تسكنني ،هذه الميناء ..وليس من ثمة نوارس .
    ليبر..، باقة موية أو قربة في حمى الرمال ..الى الغرب ،الباخرة (نمولي) تفض عباب النيل الأبيض – قديس الجنوب - في طقس مهيب..، مدني..مدني
    السريع ..مدني ..مدني طالع – هم السوق الشعبي الرصيف ..
    - ياآخ منقطعين ...الخ
    - معليش يابن عمى لا مواخذة بيت الأدب ..
    - يازول أتفضل ..يازول انت ماصايم ولاشنو..اتفضل جاي ..
    يااااااااااااااااااااااه لكم تحيلك هذه العبارات لعظيم المعنى..الرحيل ..السفر الشقا ،السوداني في (السوداني) كحقيقة مجاورة في معايشة اليومي ، فكيف - - بغير ما سبق – أكون ؟ ولو..!
    وتدخلين أنحائي وانت شاسعة تجاه الأخضر المدى واللون ..الصحاب ، وانا بعض اليأس وأمسيات تناجي صوت (طرقعة) حذائي على الأسفلت في شوارع المدينة آخر الليل (براي) من (برة) ومعاك ..، هو ليل المدينة والفوانيس بلونها الأحمر الدامي على أوجه الموتى/الأحياء ..عشاق المدينة، في طقس الغيابات – الحانات والمنفى الرحيم ، اذن (هي غربة في الروح ) أو حسنا نحو التلاشي بفعل الأنهزام امام حاضرات المدينة – الفجيعة ، ولعلهم أنبياء الحريق – موتاها وفوضاها – يشتهون حتفهم بديلاً للأختناق ...
    اغتالوك حبيبتي ! اغتالوك ! ، ونحن نعافر الذكرى ..فقط ،ماتبقى من رماد الأمس ذاكرة الحصار . حادث ( الرفاس ) ينشر النار-الملح في في جرحك ،يغيب الدفء عن حضن المدينة ..ولكم بكينا ..ولم يجد الدمع في صدى الغائبين عن دورة النبض في دامنا . ولك الشحوب – بعد الموت – وحدك!
    ولنا الغربة والنزوح في المجهول وأنت جواز السفر – أناشيد الغريب .
    كم توازين في الوريد ؟ فهذا الحريق ..قارص !، وبعد –امارسك الآن سراً-للأسف فقلبك قد يخون مثل جل الرائعين ، الراحلين منك ..المغادرين الى جهنم في القريب، الصاعدين بعيداً في السحيق .
    كم كنا حمقى ! فالسلوان تكريس للذاكرة في ان تثبت الالم اعماق الحنايا ..يامدينة كيف السلوى ؟
    لا الحبيبة لا سكك المدن (الودار) تمحوك مني : كوستي القوز/المنطقة الصناعية/سوق ازهري/الشبيبة غالبة واكتوبر نزل/ عوض شلك ،النقل النهري-اللواء عشرين /خور الكجم /الدريسة، وراس المال الفضيلة ومعنى الانتماء
    مدرسة التجاني محمد خير، سينما منيب عبد ربه ،احمد عبدالقيوم – لست اذيع سرا في ان اي فصل في اي مدرسة بالمدينة هو فصل من عشق وامتزاج للنسيج الأجتماعي فيما كان البارحة..
    فطوبى للغرباء ! ، غير انه دوما هذا ال( يثور) قلبي – لااظن ، على كل هي العصبية او قلبي-عفواً ماسر الثورة في القلب ، للصبية ام الوطن /المقصلة ، حصاد الدم الطامح ..
    قد لا ندركها مدينة – انداية تفتح في شوارع دمي البعيدة او ليس غير الليل من انيس لجراح المتعبين يتكررون على الطرقات والمدينة تذوي وتنزوي في انحناء قصي لروح الهزيمة المفاجئة تجاه الغياب .
    وفخ التماسك نشوة في النشيد ، ليس فراغاً في الروح ولكنه الفقر..الفقرالأغواء الأكيدلجميع الثوار و...و..وكفاك ضراعة كالدرويش لن تفضيك الدروب الى مهرب ! ول دبرك للنيل وابتسم للدعاش ..هكذا، لذا كبري كوستي الجديد يعلو في الوسط وكأن القمح وحده قد صار الأغنية ! .
    لاعليك
    انا ادري كم هي باردة هذه اللغة وهي تفلسف الجراحات والحمى ميلاداً لدورة النزيف في مدى ازدواج الهاجس : أشواك التحقق – التجربةوأشواق الحنين – الأحتراق ..فضاء اللقيا..فليكن.
    ولعلني لست ادري ن اين كنت تبتدرين موتي اوانا كنت انهي فصل الشتاء المشتهى اثر الغياب ، هي خفقات الشوارع..الشرفات ..الظلام وهنا كانت تموت المدينة !او لعلنا كنا نموت ..
    لك من اجمل المحتوى من الامنيات بصباح مفعم بالدفء في بلاد على الأقل او الأسوأ انها " عربية " حتى تلقي ربك – نيلك الابيض القديم ، هذا ان صمد .
    لاعليك
    هذا ماحملته الغربة يداي مني اليك ، مثل اشواقي ان اعرفك يا آلهة المدائن القديمة ..
    لبيك ان القلب لك ..لبيك .. ..لبيك [/align]

    تومكس.... كوستى سيتى



                  

07-28-2009, 09:00 AM

شمس الدين ساتى
<aشمس الدين ساتى
تاريخ التسجيل: 12-14-2008
مجموع المشاركات: 2642

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خطاب مفتوح لرئيس الجمهورية ؟؟!! كوستي مدينة تنعق فيها الغربان (Re: شمس الدين ساتى)

    --------------------------------------------------------------------------------

    كوستي مدينة خالدة شامخة وباقية فينا مابقيت جذوة الحياة فينا معك حاتم كوستي مدينة لا تموت ونحن جديرين بان تعود الي اكثر فاعلية والق وكوستي هذه تشبة روما فكم مره احرقها الاعداء ولكنها ظلت روما التي تودي كل الطرق اليها وكذلك مدينة الحب والحياة والتجاربة الجميلة والمستنيرة كل الطرق تقودنا اليها محبة وشوق نحن ابناءها وكل الطرق تقود اليها غيرنا عابرا" شرقا" او غربا" او جنوبا" هكذا اراد لها الله ان تكون بوابه للمعرفة والحياة .ولو لو رايت كيف يحكي عنها جعفر عباس وغيره من ابناءها في وسائل الاعلام لعرفت انها مدينة حيه باقية ودليل ذلك انتماء قامت شامخة لها والمحير في الامر ان ابناء كوستي له عزة واباء فلم اجد احد من مدينة كوستي يرضي بالانتماء الي مدينة غيرها اري كثير من الشباب ينسي مدينه ويدعي انه من امدرمان او الخرطوم الا ابناء كوستي لو جدتهم في جنة الخالد او جهنم لقالوا لك نحن من كوستي ولقد قابلت نعمات حماد في لحظات خاطفة في مؤتمر عالمي يكرم المرأة وعندما عرفت نفسها قالت انا من السودان ولدت في مدينة تحمل اسم اغريقي تدعي كوستي عندما سمعتها بكيت وحدي من فرط حبي لها ولمديني التي تظل ذكرياتها في دواخلنا نقش علي حجر



    ناهد إدريس(بت النيل).... كوستى سيتى



                  

07-28-2009, 09:02 AM

شمس الدين ساتى
<aشمس الدين ساتى
تاريخ التسجيل: 12-14-2008
مجموع المشاركات: 2642

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خطاب مفتوح لرئيس الجمهورية ؟؟!! كوستي مدينة تنعق فيها الغربان (Re: شمس الدين ساتى)

    كوستي الملاذ

    --------------------------------------------------------------------------------

    كوستي الملاذ
    بعد مغيب شمس يوم الخميس كان الهاجس هو تجهيز الغيار ليوم الجمعة حيث الحدث الجميل وقد تم ذلك بالفعل ولكن لازال الخاطر يتوق الى مجئ لحظة الصفر ودون عناء هاهي قد حانت ، فمنذ الساعات الاولى من فجر يوم الجمعة بدأ التجهيز والاعداد لمستلزمات الرحلة ، تجمع الاصحاب والاحباب فى انتظار البص (الزلالي) الذي سيقلهم الى الموقع ولم تكن هنالك خانة لمن اتى متأخرا فقد اكتمل النصاب وهو تسعة وتسعون نفر جميعهم داخل البص واخيرا تحرك البص على انغام الاغنيات فالكل كان يجيد الغناء فى مثل هذه اللحظات حتى اتينا البيارة ( ام هاني ) ويا لمتعة الطبيعة حيث يستقبلك خرير مياه البيارة ثم اشجار الجانقل العملاقة مرحبة بالقادمين حللتم اهلا ونزلتم سهلا بانغام العصافير وبهلوانيات ميمون.
    تم حجز الموقع فهناك من سبقونا وهناك من سيأتي بعدنا ، انشغل البعض بنظافة الموقع وفرش السجاد والبعض الاخر بالتوصيلات الكهربية وايجاد موقعا مناسبا للجناريتر وتثببت المايكرفونات على الاشجار (طبعا دا قبل دخول الساونات يا اخوانا) ام البنات فقد انشغلن بتجهيز وجبة الفطور المكونة من ابو الافوال والسلطة والطعمية اما الوجبة الام ( الخروف ) فقد اتي عزيزا مكرما بعربة خاصة بعد ان تم علفه قرابة الاسبوع .
    تشمر الجزار (من المجموعة ) وسن سكينته وهنا بدأت الكارثة التى اضافت الى الرحلة نكهة الفكاهه طيلة ذلك اليوم ، فبينما الخروف فى طريقه الى حتفه استهوته الطبيعة الخلابة لنيل حريته فانفلت وشق طريقه بين الاشجار هاربا بلا رجعة برغم ملاحقة نصف الرجال على دوي الدلاليك والزغاريد النسوية بغرض الحماسة ، المهم فى الامر ان الخروف قد هرب بلا عودة وبدل ان يكون نصيب الفرد منا صحن ملئ باللحمة والجواكر كان فى المقابل صحن واحد او صحنين لكافة المجموعة مرسل من اعضاء الرحلة التي كانت بجوارنا ولكن قد مر ذاك اليوم على اروع مايكون فقد كان البرنامج مشتملا على الكثير من الفقرات ومنها الكشاتين والمسابقات والتسالى والفنان الذي لا يوقفه سوى الفتر او شرب الشربوت.
    ان ما ساقني لكتابة هذه السطور ليس هو وصف ليوم فى حياتي انما هو اجترار مشهد من مشاهد واقع جميل كل منا قد عاشه ومن الاسباب ايضا الحيرة والسؤال هل تلك الملاذ والتي كانت تشاطر الناس افراحهم ما زالت على تلكم الشاكلة الرائعة والحضن الدافئ ، فقد كانت البيارة (ام هاني) من ضمن العديد العديد ، فهنالك جناين طيبة حيث المانجو وكبري كوستي حيث النحل والباجور الاول والتاني والميناء وكانت اماكن الترفيه الليلي نادي الممرضين حيث رواض الشيشة وحديقة البلدية والاستراحة للحبيبين فهل ما زال فى قلبها نبض ام يااااااااااااااااااااااااااااااا حليلا ؟
    النعيمه احمد


    أبو أحمد ... كوستى سيتى


                  

07-28-2009, 09:03 AM

شمس الدين ساتى
<aشمس الدين ساتى
تاريخ التسجيل: 12-14-2008
مجموع المشاركات: 2642

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خطاب مفتوح لرئيس الجمهورية ؟؟!! كوستي مدينة تنعق فيها الغربان (Re: شمس الدين ساتى)

    قالوا عن كوستي

    --------------------------------------------------------------------------------

    كتب الأستاذ جعفر عباس ( في جريدة الرأي العام ) الآتي عن مدينة كوستي :-
    انتقل الوالد الى مدينة كوستي ، والتي كانت حتى السبعينات أجمل من الخرطوم وفي كوستي اكتسبت جينات حب البلطي والشمام ، وهناك حدثت لي طفرة لم يعرفها 99.9% من ابناء وبنات جيلي : التحقت بروضة أطفال !! أي والله العظيم فقد كان من حسن حظ العاملين بالسكك الحديدية والبواخر النيلية في كوستي أن الله أتى بشخص اسمه سكر ( وأحسب أنه أقام لااحقا في حي الأملاك ببحري ) وكان من النوع المستنير فأقام في أحد البيوت الحكومية روضة أطفال حديثة ، تم الحاقي بها ( ونحن ولسنا من جيل أستاذ جعفر _ وكن كانت هناك روضة أطفال في الحلة الجديدة دخلناه وهي روضة الأستاذة رقية حمزة قرندة وأيضا روضة أخرى للست نور وعددا من الخلاوي التي كان واجبا على الجميع ادخال أطفالهم لها قبل الروضة وأيضا دخلنا الخلوة قبل الروضة وكانت أهم الخلاوي في مدينة كوستي هي خلوة الفكي آدم والفكي عووضة ) ونرجع لكلام الأستاذ جعفر الذي قال : تم الحاقي بالروضة فنشأت ناطقا بالعربية ، رغم أن أمي وأبي كانا محصنين ضد هذه اللغة، وكانت اللهجة المحسية من اللغة النوبية هي أداة التخاطب في بيتنا .. أذكر أن المستشفى كانت به حديقة رائعة كنا نقطف منها الأزهار ، (كيف حال المستشفى الآن ؟ ) وأن حي السكة الحديدكان نظيفا وبديعا بأشجاره الباسقة وشوارعه المرصوفة بنوع من الحصى المتوهج ... وأذكر أننا كنا ذهب الى شواطىء النيل الأبيض ويسميها أهل كوستي " النبرو أو النباري " لألتقاط الخضروات " البروس " أي التى لم يزرعها أحد ، بل كانت تنبت بفعل المطر والفيضان


    أمين شرباك.... كوستى سيتى


                  

07-28-2009, 03:09 PM

شمس الدين ساتى
<aشمس الدين ساتى
تاريخ التسجيل: 12-14-2008
مجموع المشاركات: 2642

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خطاب مفتوح لرئيس الجمهورية ؟؟!! كوستي مدينة تنعق فيها الغربان (Re: شمس الدين ساتى)

    اكادمية الطيب على طه ..

    --------------------------------------------------------------------------------

    بدعم اكثر من مركز وجهات خارجية و داخلية وبصفة خاصة الجمعية السودانية لحماية البئية بكوستى استطاعت اكادمية الطيب على طه بتقديم خدمات ومساعدات عظيمة لذوى الاحتياجات الخاصة ودمجهم من جديد فى المجتمع.
    هذا المجهود الجبار يحتاج منا لتقدير جهد الاخت الدكتورة سلمى الطيب على والصديق صلاح جحا واخرون فالانحناء لهم.
    مزيدا من المعلومات انظر :
    ويب سايت:http://tacsn.org/

    ناصر عمر... كوستى سيتى
                  

07-29-2009, 09:09 AM

شمس الدين ساتى
<aشمس الدين ساتى
تاريخ التسجيل: 12-14-2008
مجموع المشاركات: 2642

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خطاب مفتوح لرئيس الجمهورية ؟؟!! كوستي مدينة تنعق فيها الغربان (Re: شمس الدين ساتى)

    الأهداف التفصيلية

    ولدت الفكرة بالجمعية السودانية لحماية البيئة فرع كوستي بولاية النيل الابيض ( السودان ) ، وتحت إشراف ادارة الفرع نشأت الاكاديمية التي حملت اسم أحد رواد الحركة الاجتماعية و الاقتصادية والسياسية بالولاية.
    هي مركز تشخيصي علاجي ، تعليمي تدريبي إرشادي ، بحثي ، لمساعدة الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة وأسرهم. | المزيد

    توعية وإرشاد وتدريب أسر الاطفال ذوي الاحتياجات الخاصة والمجتمع .
    تقديم خدمات تربوية خاصة وفقا لنوع الاعاقة والعمر والجنس .
    تصميم وتنفيذ برامج التدخل المبكر ، وتطبيق برامج تعديل السلوك وتقديم الخدمات المساندة .
    سد النقص في مجال دراسات وإحصاءات الاعاقة المختلفة .
    توفير الكادر المدرب لتقديم خدمات التربية الخاصة . | المزيد


    المستهدفون


    تستهدف انشطة الاكاديمية كافة الاطفال ذوي الاحتياجات الخاصة بالولاية وذويهم ومعلمي مدارس الاساس ورياض الاطفال واسر الاطفال وقادة الرأي والإعلام بالولاية.


    الهدف العام

    اعطاء الاطفال المعاقين حقهم فى التدريب والتأهيل وتنمية واكتساب المهارات وحقهم فى العمل مستقبلا كلاخرين وتقديم خدمات متخصصة لهم ولذويهم | المزيد


    تنظيم أنشطة توعية وإرشاد وتدريب متخصصة لأسر الاطفال ذوي الاحتياجات الخاصة.
    توظيف وسائل الاعلام بالولاية لبث برامج ورسائل التوعية متخصصة حول الاعاقة وكيفية التعامل مع المعاقين | المزيد


    جميع الحقوق محفوظه © لأكاديمية الطيب على طه لذوى الإحتياجات الخاصه

                  

07-30-2009, 09:31 AM

شمس الدين ساتى
<aشمس الدين ساتى
تاريخ التسجيل: 12-14-2008
مجموع المشاركات: 2642

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خطاب مفتوح لرئيس الجمهورية ؟؟!! كوستي مدينة تنعق فيها الغربان (Re: شمس الدين ساتى)

    كوستى العشق الأبدى

    أهواك بأى حال كنت
                  


[رد على الموضوع] صفحة 2 „‰ 2:   <<  1 2  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de