كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
|
Re: قصص قصيرة جداً ......تنتعل... تعب عالى (Re: ناهد بشير الطيب)
|
الأستاذة / ناهد سلام نظرت إليه ، وقد طال صمته وأخذ يعبث بلحيته غير عابيء بوجودها معه، أغاظها بروده وعدم اهتمامه ، فقالت بانفعال: "مالك يا راجل سارح بعيد شايل هموم الدنيا كلها في راسك؟ الناقصك شنو؟" عندك الخضرة والماء والوجه الحسن، حدق في وجهها طويلا ثم ضحك وقال مستخفا: صدقت "بس الوجه الحسن وينو؟!!! "
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قصص قصيرة جداً ......تنتعل... تعب عالى (Re: ناهد بشير الطيب)
|
بلغت من الكبر عتيا، فاشتد بها المرض فنادت أبا الصديق ثم قالت: " الماسكني دا ما فاكني، ومرض الموت بين، دحين بعد ما أموت عاوزاك تغسلني كويس وتكفني كويس وتمشي قدام الناس في جنازتي وتنزلني في القبر "بي شيش"، وتخت لي طوبة تحت راسي، وتبكي علي شديد، وبعد إسبوع واحد تقوم.... قاطعها باستعجال أعرس؟ فنهضت من فراشها كأن لم تكن مريضة وقالت بغضب شديد: "تعرس ركبيك...!! فضحك وقال: أها أعمل شنو بعد الإسبوع؟ فقالت" تجي لاحقني طوالي وما تتأخر!!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قصص قصيرة جداً ......تنتعل... تعب عالى (Re: عماد الشبلي)
|
الاخ الاستاذ الفنان عماد الشبلى
لك عاطر التحايا والتقدير .... حقيقة اعجبنى ذلك التصميم ....واشكرك عليه جزيل الشكر وساأحتفظ به كغلاف لكتابى الذى يحمل نفس الاسم ....والذى سينشر عما قريب حقيقى سعيدة به جدا ....
_______________
يملاك ربى عافية .....انشاءالله وتسلم ياشبلى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قصص قصيرة جداً ......تنتعل... تعب عالى (Re: ناهد بشير الطيب)
|
لم يشأ التوجه نحو شباك الصراف ..تردد..تباطأ..ههمهم..تأوه والصراف يستعجله الوصول للشباك ... كان يجرجر رجليه ..... كمحكوم بالإعدام يتوجه نحو المقصلة.. مر شريطه..... الشهرى...... أمام عينيه.. سيدالدكان .. سيد اللبن .. الغسال الجزار.. المدارس... الكهرباء الايجار .... توزع دمه بين قبائل الهم والمطالبين ... فارتمى بجسده على مقربة شبرين من الشباك
نقل الى قسم الحوادث وكانت نتيجة التشخيص فقر دم حاد.....
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قصص قصيرة جداً ......تنتعل... تعب عالى (Re: ناهد بشير الطيب)
|
اصبح الصبح ...... فدخل عثمان من مسحوقى بلادى فى ماذا هو هذا اليوم هل هو السبت ام الاحد ..... فقد اصر احدهما على انه يوم السبت ..... لانه اصبح من الصعوبة التفريق بين الايام فالصيف هو الصيف والظل هو الظل والحالة هى الحالة والفقر هو الفقر
قال له الاخر : يمكنك فرز الايام فقط من عناوين الصحف اليومية
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قصص قصيرة جداً ......تنتعل... تعب عالى (Re: ناهد بشير الطيب)
|
حينما يتحدث اليها يتحدث اليه كل شىء ذى لسان
حتى البحر الاحمر ......
______________
اليكم مايقوله لها ....
تسكننى أشياؤك....التى أحفظها عن ظهر حب يستولى قلمك على أصابعى المتقدة بجمرة اشتعالك فأقوم بترجمته على شريط الحدس فقط فأنت تكتبيننى سطراً سطراً أقيم الليل حالما تتوسدنى مخدة حنينك الجارف ولا يبتل القطن طويل السيرة.. كفى عن حزن يختبىء بزواياك فالفرح قادم..... تمددى على سرير من رياش الروعة سأغافل حراس مدينتك ...واقتحم مخدعك بين مدينة القمر ....وشاطىء الافاضة....
استمعت اليه جيدا حاولت ان تكتب سطرا ... ولكن عكر صفوها .... حرفا زائدا....أقحم نفسه فى موضوع لا يخصه
فمسحته ....
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قصص قصيرة جداً ......تنتعل... تعب عالى (Re: ناهد بشير الطيب)
|
كانت على عجلة من امرها.... استقلت تاكسيا كى تذهب الى تلك المصلحة لاستلام معاش زوجها...... بعد لأى وجهد جهيد تمكن التاكسى العتيق من الوصول الى المصلحة ...... وكأنه يزحف على ركبتيه وعلى قرب خطوتين من باب المصلحة شاهدت الخفير يقوم باغلاق البوابة فقد انتهى وقت العمل الرسمى ..... لم تتمكن من محاسبة التاكسى .... كما لم يتمكن التاكسى من الوصول الى الهدف فى الوقت المحدد.....
التاكسى ايضا كان معاشيا بطول سنين موديله
والوزارات لاتهتم بمن يتقاعد
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قصص قصيرة جداً ......تنتعل... تعب عالى (Re: ناهد بشير الطيب)
|
شكا المواطن من الام فى يده اليمنى ذهب الى المستشفى ....فااقاموا عليه الحد ...... كانت لافتة ذلك المستشفى تحمل ان المستشفى يتبع وزارة الصحة ..... احس بالم فى يده اليسرى فتوجه نحو وزارة الصناعة والتعدين
وزارة الصحة غير معنية بالصحة ......فعلى كل مواطن ان يذهب الى اقرب وزارة فربما يساعده الحظ
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قصص قصيرة جداً ......تنتعل... تعب عالى (Re: ناهد بشير الطيب)
|
ثلاثة شداد غلاظ .......وقفوا خلف بائعة الشاى يأمرونها بشرب الشاى الذى اعدته للبيع كان احدهم وبصوت اجش وغليظ يقول لها ( اشربى الى حد التفل ).... الاخر يقول لها (فى الاخير لابد ان تبتلعى كل هذا الجمر ) ... هرول نحوها طفلها ( المعتمد ) عليها وهو يقول: ( امى نارى من رماد الشاى.... فاتركى لى مهمة ابتلاع الجمر ومن ثم ساامسح من يدى العاريتين على جباههم المدججة بالسلاح
مخلفات ابيهم السجم والرماد )
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قصص قصيرة جداً ......تنتعل... تعب عالى (Re: ناهد بشير الطيب)
|
القصة القصيرة جدا عرفت منذالقدم.... وفى عصرنا هذا اخذت حيزا كبيرا.... ولعلنا نذكر فى السودان تجربة ...الفخيمة ....فاطمة السنوسى التى كتبت قبل ذلك ....مثلا (سال دمه... فجرى دمعى اختلط الدمع بالدم صار لون الدم باهتا تغيرت ملامحه.... تعلمت ان لا ابكى فى ساحة النضال ) ومثال اخر تقول فيه .... ( فى قلب سحابة بعيدة حفرا مخبا لحبهما امطرت السحابة فاانسكب الحب على المدينة ) وبما ان ادوات القصة القصيرة وتكنيكها مبنى على التوصيف الاختزالى للنص الحكائى يتطلب مقدرة عالية واستخدام كل مفردة فى مكانها الصحيح وهى فى الغالب الاعم بشكلها ومضمونها ترتبط بقضايا تمس الناس ويومياتهم العادية وقد كتب الدكتور الحسين فى كتابه عن القصة ان اهم اركان هذا الجنس من الادب هى ...القصصية... الجراة ...وحدة الفكرة... والموضوع ..التكثيف ...خصوصية اللغة والاقتصاد فيها ....السخرية... البداية... والقفلة ...والتناص ووما يتضح كما كان يدعو الدكتور طه حسين فيما يختص بالحذف الفنى والاقتصاد الدلالى الموجز وازالة العوائق اللغوية وبالتالى فان القصة القصيرة جدا ومن ضمن ادواتها انها قادرة على توصيل المعنى والمضمون بسطر واحد او مايذيد عنه ومن هنا تتضح صعوبتها فقد كتب جبران خليل جبران (خرج الثعلب من ماواه عند غروب الشمس فتطلع الى ظله منذهلا وقال سااتغدى اليوم جمالا يفتش عن الجمال الصباح كله ....وعند الظهيرة تفرس فى ظله ثانية ....وقال مندهشا بلى انا فارة ) وقد كتب زكريا تامر فى كتابه النمور فى اليوم العاشر قصة بعنوان محو الفقراء وتقول القصة جاء المواطن سليمان القاسم فااكل جرائد زاخرة بمقالات تمتدح نظام الحكم وتعدد محاسنه ولما شبع شكر الله رازق العباد وامن ايمانا عميقا بما تكتبه الجرائد ..... اما اتجاهات القصة القصيرة جدا فى عصرنا هذا فقد اصبحت اقرب الى الواقعية لما يذدحم به الانسان من قضايا على مختلف الصعد الاجتماعية والفكرية الخ
وعموما لانود ان نقول ان العصر يتطلب قصصا قصيرة ......كما يتطلب الساندوتش فان هذه القصة القصيرة جدا مسؤوليتها تتعاظم جدا فى ظل المتغيرات الكثيرة وهى ليست بالسهلة كما يتبادر للاذهان اذ تتطلب كما ذكرت قدرة عالية على التكثيف والاختزال وهى بالتاكيد تندرج اذا مااكتملت اركانها وتنال ...جنسية القصة بالميلاد..... كجنس ادبى رفيع ان القصة القصيرة ايضا تبنى بدلالات فلسفية ونفسية فقد تكون كلمة واحدة قد تمثل قصة قصيرة واود هنا ان اطرح مثالا فلو كتبت مفردة الكهرباء فقط .... فكل من يقراها فى الوقت الحالى فى السودان سيفهم ان المقصود بها هو انقطاع الكهرباء وسيكمل النص من جانبه هو.... وهذاهو المغزى ومن هنا يتضح جليا ان اختزال الموضوع يتطلب مفردة فى مكانها الصحيح وجملة فى مكانها الاصح اذ ترتبط ذهنيا وفكريا ووجدانيا بمن تخاطبه تلك القصة القصيرة جدا لكنها طويلة جدا اذا وقفنا امامها متاملين ارجو ان استزيد من اراء المختصين جميعا فى هذا الشان ....
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قصص قصيرة جداً ......تنتعل... تعب عالى (Re: ناهد بشير الطيب)
|
بجمالها سكنت بيوت شعر الشعراء كتبوا عنها ماكتبوه من قصائد كانت تستمع الى تلك الاغانى وهى تحمل ملفها الاخضر بين وزارة الاسكان ووزارة الاعلام والثقافة كانت تبحث عن قطعة ارض وغيرها يبحثون فيها عن قطعة لحم تنتاشها الذئاب وتستغرق فى وصفها اغنيات الثلث الاخير من الليل الدامى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قصص قصيرة جداً ......تنتعل... تعب عالى (Re: ناهد بشير الطيب)
|
إنقبضت نفس ..حاج تعبان..وهو يقوم بتنظيف بالوعة المصرف الصحى بالحى الراقى .. وحاصرته أسئلة الذهن الأعلى...وانطباق فك الواقع على فريسة الخاطر... إنهم يمسكون الآن بشوكة المائدة ..وهو ممسك بشوكة التنظيف ذات العصا الطويلة.... فاجأ الشهيق الحاج تعبان. .فهرب الزفير بين اللحظة واللحظة..
ولا غرو فهم يسرقون الزفير أيضاً.. مما أضاف لثلاجة المشرحة جثماناً..
مجهول الزفير.
| |
|
|
|
|
|
|
|