|
قصص قصيرة جداً ......تنتعل... تعب عالى
|
صوتها المحمول على كتف العبير يحيل العالم الى طفل غرير برىء جميل... ظل صوتها مؤانس لصدى صوتها وصدى صوتها وتر حميم ..
تبتلع صوتها أحياناً...فيذهب بها عشقها الى المستشفى .. فيدخلها المسعفون إلى غرفة الأغانى المركزة... ينهض كل المرضى بالغرف والعنابر المجاورة.. نازعين عنهم الأربطة والدريبات والأنابيب..
فقد وافتهم الصحة بكاملها..وكتبت لهم الخروج...
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: قصص قصيرة جداً ......تنتعل... تعب عالى (Re: ناهد بشير الطيب)
|
قال لها : أحبك كما أنت....وعليك أن تكرهيننى..
قالت والدهشة تلجم لسانها : لماذ تحب لتُكره؟
قال : أنا ..معجب بالطرف الواحد...تماماً كما أمسك الريموت مسترخياً وأشاهد التلفاز...فأنا من يتخير القنوات التى تكرهنى.
قالت: أنت مجنون ...انا أكرهك.
قال :. .هذا ما عنيته..وأردف قائلاً: إننا نهدر أوقاتنا فى الحديث اللفظى عن الحب ...ولا نتأمل..قالتأمل هو البحث فى الأعماق والتحدث هو إحداث ضجيج حول حلم نائم.
_______________________________
ابريل 2009
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قصص قصيرة جداً ......تنتعل... تعب عالى (Re: ناهد بشير الطيب)
|
طرق البرق بعنف بوابة المطر...توارت السحابة خلف الغيوم .. .تحبس أنفاسها ...وتتحدث فقط فى الوقت الفاصل بين الشهيق والزفير...تتحدث بهمس الدعاش ...
وفجأة باغتها القبلى ...فى الزاوية المقابلة لقوس قزح.....
وارتكب فعل مناطحة الزمن القادم.
لم تذعن ..أصرت على طلب الطلاق من الفصول.. وأصر البرق على عودتها........ الى بيت الطاعة..
وهما يتجادلان... اندلق السيل جارفاً..
.ولم تعد الأمطار هى مطلب الأرض.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قصص قصيرة جداً ......تنتعل... تعب عالى (Re: ناهد بشير الطيب)
|
أمالت رأسها قليلاً ناحية الشمال...على يمينها جلس محدقاً فى لاشىء ...
مرّ طفل وسأل : أين مدرستى ؟
أجابه الأثنان : هنا على يمين رأسى
تسلق الطفل كتفيها وأمسك برأسها متسائلاً: هل هو المدرسة ؟
قالت : إنه تلميذ يود مرحلتك
أنزلت الطفل برفق وهى تتمتم : ليتك هبطت ومعك الهم
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قصص قصيرة جداً ......تنتعل... تعب عالى (Re: ناهد بشير الطيب)
|
أفيقى...فصباحك بين يديك ..يا مقروءة العينين...لا مخبأ لتلك التعابير التى تشق عنان سماء الإفاقة ...انهمرى مطراً أستوائياً متوهج الزخات..
ألقى بهواجسى إلى اليم مكتوفة..وقولى لها إياك أن تبتلى بماء وجوه البسطاء عودى إلى تلك البدايات الناصعة لا تحدقى فى وجوه المتاجر أو فاترينات عرض الوقت على دقائق مغلقة الأعين ...علقى موعدك على أستار دهشتى الكبرى وضاجعينى السلام يا بلادى طربة الأنحاء ووترية الجدران
التى تصغى الى همهمات السقف المستعارة ولا تنفعل بأحاديث الإفك...
ابريل 2009
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قصص قصيرة جداً ......تنتعل... تعب عالى (Re: انور التكينة)
|
Quote: طرق البرق بعنف بوابة المطر...توارت السحابة خلف الغيوم .. .تحبس أنفاسها ...وتتحدث فقط فى الوقت الفاصل بين الشهيق والزفير...تتحدث بهمس الدعاش ...
وفجأة باغتها القبلى ...فى الزاوية المقابلة لقوس قزح.....
وارتكب فعل مناطحة الزمن القادم.
لم تذعن ..أصرت على طلب الطلاق من الفصول.. وأصر البرق على عودتها........ الى بيت الطاعة..
.. |
إلى هنا فاجأني القِبلي الذي شال .. و شممت رائحة دعاش بعيدة
Quote: وهما يتجادلان... اندلق السيل جارفاً |
و هنا .. أقول لك .. ماذا تنتظرين .. أجرفي هذه الإبداعات في كتيب ..
دمت يا ناهد
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قصص قصيرة جداً ......تنتعل... تعب عالى (Re: انور التكينة)
|
و تعلقت ببوستك المبدع و تأرجحت بين الضحك و الاندهاش فحكاياتك يا ناهد طبق فاكهة متعددة الانواع هى فعلا : __________________________________________________
هو تارجح بين الحلم والواقع نتلمس فى حلكة الظلام اماكن تواجد فوانيس الصباح اشكرك على المداخلة والفهم العالى
شكرا انور
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قصص قصيرة جداً ......تنتعل... تعب عالى (Re: ناهد بشير الطيب)
|
الطفل لايرد بعد خروجه من الرحم البضاعة هى التى ترد بعد خروجها من المحل ....
ينتشر الاطفال ...يفترشون الارض ...ويشاركون السيارات فى وقودها ....وتمنحهم انفاسا من ذلك الوقود الذى يتجاوز الوقود النووى بكثير ... فمتى تسكن الاجنة الارحام وهى مطمئنة
لماهو فى الخارج ...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قصص قصيرة جداً ......تنتعل... تعب عالى (Re: ناهد بشير الطيب)
|
محلات زينة العرسان ....تختصر الزواج فى ثوب وسيارة تزينها الاشرطة الملونة ...وأفواج من وزراء ووزيرات للعرسان كلهم يذهبون الى اماكن الاحتفالات ....فتعلن الحادية عشر نهاية حياة وبداية حياة ...ولايزال امام تلك المحلات أيادى ممدودة....
تسأل العشاء .....
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قصص قصيرة جداً ......تنتعل... تعب عالى (Re: ناهد بشير الطيب)
|
الرقشة رغم حجمها الصغير وتجوالها الدائم تعتبر شنطة اسرار الكثيرين فبداخلها قد تكون المشاجرات وتفتضح الاسرار عبر الموبايل ...لان بعض الناس لايرون فى سائق الرقشة شيئا مهما فبالتالى يتحدثون بطلاقة امامه لايخفون شيئا رغم ان الرقشة قد تدخل البيوت
من أضيق ابوابها ....
____________________________
15 ابريل ...2009
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قصص قصيرة جداً ......تنتعل... تعب عالى (Re: ناهد بشير الطيب)
|
العربات فى العاصمة المتلتلة اصبحت ظاهرة تستحق الوقوف عندهاطويلا الارض اصبحت تنوء باحمالها لذا قررت السلطات....... حظر التجول ومعاقبة الشوارع بالحفر المتعمد الى حين فتح ممرات آمنة لارتال السيارات فقد ضاقت الشوارع ذرعا وانكفأت على جوانبها وصرحت للصحف .....وطوب الارض بأنها لم تعد قادرة على البقاء فى اماكنها فهل يحمل احد هموم الناس واطارات السيارات وايادى المتشردين .... وقد طالبت معظم الشوارع بتحويلها الى ازقة داخلية...فعلى الاقل قد يمكنها ذلك من معرفة اسرار الناس وهمسات العاشقين ومضاربات الاسعار .....
فالتحية لنقابة الشوارع وهى تتخذ هذه الخطوة المهمة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قصص قصيرة جداً ......تنتعل... تعب عالى (Re: ناهد بشير الطيب)
|
Quote: جلس قبالة ست الشاى ليقرأ همه المغلوب، لا فنجانه المقلوب ... وهو يطلب منها - "زيادة سكر " استجاب له الوزير ** وقرر !! زيادة السكر!! |
دي ما ياها الكوميديا السوداء؟ كتابة مجيهة و ذكية يا ناهد، خالية من الحشو الذي يصيب النصوص بالندوب والنضوب، المفردة المناسبة في المكان المناسب، (لو تعتني شوية بـ رص النص)..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قصص قصيرة جداً ......تنتعل... تعب عالى (Re: ابو جهينة)
|
الفنانة الأديبة الأخت /ناهد سلام على روحك الطيبة
بإحساس الفنان تنبشين في سطح وقاع المجتمه لتتحدثي عن نقيضين متناقضين كما في المقتظف الذي إقتبسته من بوخك الهاديء هدوء موجة تتهادى غايتها ري الأرض وليس المن عليها.. إنك ترسمين لنا لوحة ، هواء لوحتك كالزجاج رائق مترع بمزيج من رائحة الخضرة الطازجة والبحر القريب قوس قزحي يقودمركبة بوحك نحو السماء لتؤطر ركنا من جوانب فردوسك المنشود ... وتبحرين بكلماتك وكأن موسيقى امواجك المتكسرة على الشاطئ الصخري تتغلغل في الروح مترنمة بالنور مع النبضات ....تتصاعد سيمفونيتك بدخول طيفك المتألق كشمس ساد لونها الملكي على كل الألوان .. أدهشتني بروعة السردية وخلجات البوح!!
[ ينتشر الاطفال ...يفترشون الارض ...ويشاركون السيارات فى وقودها ....وتمنحهم انفاسا من ذلك الوقود الذى يتجاوز الوقود النووى بكثير ... فمتى تسكن الاجنة الارحام وهى مطمئنة ] مودتي وتقديري
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قصص قصيرة جداً ......تنتعل... تعب عالى (Re: علاء الدين حيموره)
|
الاخ فيصل عباس
وكما ذكرت لابوجهينة فان النشر سيكون للباقى الذى لم يكتب ليت للامر علاقة بالحسادة ...لكنه شخص مهموم بقضايا النشر كما تعلم وتشجيعه سيجد منى كل الاحترام والتقدير شكرا لك اخى فيصل على اهتمامك وقد اذددت شرفا ان تهتم باعمالى واعدك باانى سااستمر فى النشر هنا
مارأيك ...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قصص قصيرة جداً ......تنتعل... تعب عالى (Re: ناهد بشير الطيب)
|
لماسح الاحذية قدرة على قراءة الشخص من حذائه كما تقرأ قارئة الفنجان ...الفنجان بائع الاحذية الصغير تنبأ للجالس امامه بمشوار الالف ميل تكاسل الشخص الذى امامه ...من ان
يبدأ الخطوة الاولى ....
___________________________________
صباح 17 ابريل 2009
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قصص قصيرة جداً ......تنتعل... تعب عالى (Re: نادية عثمان)
|
ناهد يانخلة من بلادي
قولي
حجينا
أحكي
الوجع الفينا
بحب أقرأك شديد
تسلمي يابت يانيل ..!
ماجاية الخرطوم قريب ياخ ؟!
_______________________________________
نادية ...العزيزة ...
سعدت بك وسعدت بلحظات لطالما حملت اساريرها وجه الالفة عندما الخطوات وجهة لمدينة تسكنها شوارعها المؤدية الى حكاياتها التى ادركتها صباحاتها الشهرذادية....
شكرا لك وانت تلبسين ثوب كلماتك المطرز بفيض احساسك الجميل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قصص قصيرة جداً ......تنتعل... تعب عالى (Re: Sana Khalid)
|
ثلاثة شداد غلاظ وقفوا خلف بائعة الشاى يأمرونها بشرب الشاى الذى اعدته للبيع كان احدهم وبصوت اجش وغليظ يقول لها ( اشربى الى حد التفل )....
الاخر يقول لها (فى الاخير لابد ان تبتلعى كل هذا الجمر )
هرول نحوها طفلها ( المعتمد ) عليها وهو يقول: ( امى نارى من رماد الشاى.... فاتركى لى مهمة ابتلاع الجمر ومن ثم ساامسح من يدى العاريتين على جباههم المدججة بالسلاح مخلفات ابيهم
السجم والرماد )
______________________
جده 12 مارس 2006
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قصص قصيرة جداً ......تنتعل... تعب عالى (Re: Sana Khalid)
|
Quote: مدهشة يا ناهد
مدهشة و ممتعة بحق !
واصلي
و اجتهدي في النشر
تهانيّ ...مق |
سناء خالد
شكرا لك لامتطاءك رحلة هذه القصص ذات التعب العالى.... فقط ... تاكدى ان مبشرات الوعد مازالت تواصل طرقاتها الخافتة على ابوابنا المشرعات بغد اجمل
فقط كونى بخير
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قصص قصيرة جداً ......تنتعل... تعب عالى (Re: داليا حافظ)
|
كتبت داليا حافظ كوميداك يا ناهد تعبر عن هستريا الواقع بإمتياز ...
نحو غد بهموم عادية .
_______________________________________
داليا العزيزة ....
المغالق مملوءة باللون الاسود واصبح فى متناول يد الواقع الاليم
مهمتنا هى ان نعبر اليوم الى غد مشابه
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قصص قصيرة جداً ......تنتعل... تعب عالى (Re: معتصم مكاوي)
|
في جلباب أحمر بورود كانت بيضاء يوما.. جلست علي عتبه باب العماره.. تعد اكياس التسالي والفول التي تنوي بيعها في سوق مليء بالذئاب.. اصلحت من وضع الصينيه امامها وأعادت رص الكميات.. ثم غيرت من اتجاه حركة يدها في حرص جيب جلبابها.. تتأكد من وجود تلك العقده التي جمعت فيها ثمن ماباعته..
........... ...........
غدا يكتمل عندي المبلغ فأشتري.. طرحه وفستان.. ثم أعمل الاسابيع القادمه فأشتري لمحمد ذلك القميص الذي يعجبه.. وفي الشهور القادمة..قالت لنفسها وهي تعد الاسابيع لذلك.. اشتري لامي الكبايات الذهبيات.. و..... ,...........
نهرها أحد الذئاب وفي عيونه نظرة كثيرا ما كرهتها وكثيرا ما أخافتها..
قومي من هنا شوفي ليك مكان تاني!
كان يكرهها ويتربص بها بعد ان رفضت دعواته المريضه المتكرره!
........... ...........
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قصص قصيرة جداً ......تنتعل... تعب عالى (Re: معتصم مكاوي)
|
العزيزة منى
لقد اعجبنى ماكتب هنا وفى جلباب احمر بورود بيضاء وبالفعل فهى قصة تلامس الواقع بكل مافيه من تناقضات وفوارق والذئاب موجودون ومنهم يذيد عدد الضحايا تواصلى معى هنا وهناك فمن واجبنا ان ننبه لكل تلك السلبيات
كونى فقط بخير ومع هميم الود
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قصص قصيرة جداً ......تنتعل... تعب عالى (Re: معتصم مكاوي)
|
الاخ الاستاذ نصار الحاج
تذداد مسؤوليتى وانا ارى اساتذة اجلاء مثلك يدخلون هذا البوست والتعليق عليه والاشادة وقد قرات لك كثيرا ومازلت واتمنى ان يتواصل هذا الابداع _ ابداعك _ هنا وهناك
ومازلت اذكر قراءتى لقصيدتك كلما فى السر اطفأنا القناديل كلما غازلتها هربت تفتش عن معاول فى القواميس التى قالتها بئر العائلة لكنها يوما ستخرج من كهوف الصمت نافرة تفض بكارة السنوات
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قصص قصيرة جداً ......تنتعل... تعب عالى (Re: معتصم مكاوي)
|
الاستاذ الفاضل خطاب حسن احمد
جلبت ليك من بلاد الله البعيدة صروف من الوجد الملح وقلت القاك بالسمح درت القاك فى السمح كنت اصطاد فى الظهيرة من مناقير الكنار بوصل السكك الاغانى ومن ثرى الليل القصية ينتشر عطر الامانى
هذا ماكتبته انت ياخطاب وغناه الراحل مصطفى اقدر متابعتك لى وقراءتك لما اكتب وهذا تواصل بين المبدعين من شانه ان يذيدنا ثقة ويذيد من وهج تلك الجمرة التى نقبض عليها بكلتا العينين
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قصص قصيرة جداً ......تنتعل... تعب عالى (Re: ناهد بشير الطيب)
|
سلامات يا ناهد بشير.
اود ان اعبر عن عميق اعجابى بكتاباتك فى المنبر العام. قصصك القصيرة التى تنتعل كعب/تعب عالى تدهشنى من تعاملك الثورى مع اللغة. وقدراتك الكبيرة على الملاحظة والمفارقة والتأمل الذكى.
انتى تنظرين الى اللغة اليومية السائدة والمألوفة والمستهلكة والمسهوكة، وبقدرة وخيال وذكاء تحولين هذه اللغة الى كائن آخر، متمرد، وجسور وثورى فى معنى من المعانى.
من اين اتيتى بهذه المسافة بينك وبين الاشياء ، بينك وبين الواقع؟ بينك وبين اللغة؟ هذه المسافة التى تتيح ليك التأمل، ومن ثم رفض التقليد والتسليم المضجر، كأنك على قلق على قول المتنبئ (على قلق كأنّ الريح تحتى، تحركنى جنوبآ أو شمالآ).
كتابتك جميلة وفعلآ تضيف للقارئ بصدمته فى الأول للخروج من أسر السائد والمألوف، ثم التفكير فى اللغة نفسها، ثم التفكير فى ما تقول اللغة وما تسكت عنه. وهذه حداثة لا شك أن والدك وقراءاتك من مكتبته ساهمت فى تشكيل وعيك بها وحثك على التفكير المستقل والمحرض على كشف الدلالات والمعانى الأخرى والمغايرة للسائد والمضجر والروتينى والمسطّح
اشد على يدك وارجو ليك مزيد من الابداع والتأمل والتدقيق فى اللغة ومساءلة التقليد وقلقلة الوعى المركون الذى يركن الى الاتباع والتسليم لا الفرادة والبحث عن معنى مغاير ومختلف
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قصص قصيرة جداً ......تنتعل... تعب عالى (Re: Adil Osman)
|
بوست جميل جداً جداً يا ناهد.. أُحييك عليه بشدة... أود - بعد إذنك - إضافة بعض قصصي القصيرة
Quote: القصة الأولى:- جعلته يتوسد ذراعيها ....كان ضوء القمر يغسل وجهيهما.. سافرت مع النجوم البعيدة.. همست له ... كل يوم يزداد حبي لك....تري...هل تحبني مثل ما أحبك؟! رد عليها:- ده ما وكت هزار...عندي شغل كتيير بكرة....! |
---
Quote: القصة الثانية:- أدار ظهره لها...كعادته حين يرتوي منها....إلتصقت بظهره و همست في أذنه....(( ربنا يخليك ليا ))...تمتم بكلمات غير مفهومة...همست مرة أخرى....(( عندي مزاج ونسة معاك ))... إلتفت بشدة و هو يقول (( إنتي دايماً توقيتك غلط....حسي ده وكت ونسة؟؟؟؟)).... إغرورقت عيناها بالدموع من (( القهمة )) فما كان منه إلا أن صرخ و هو يجر عليه لحافه (( خلاص ح نبتدي الدراما....ما قلت ليكي إنك زولة نكدية ))...!!! |
----
Quote: القصة الثالثة:- قصٌت شعرها الفاحم الطويل...أرادت أن تفاجئه بالنيو-لوك.... تأنقت....تعطرت....إنتظرت عودته....تناول غداءه صامتاً و إستعد لقيلولته.....لم تجد بداً من سؤاله....(( ما ملاحظ حاجة جديدة فيني ))؟؟؟؟ تأملها لعدة ثواني ثم رد بإستخفاف : (( حركات المُراهِقات دي شنو؟؟ ركٌبتي عدسات؟؟؟؟!!!!))!!! |
-----
Quote: القصة الرابعة:- على أنغام أغنية محمد عبده (( إختلفنا مين يحب الثاني أكثر....و إتفقنا...إنتي أكثر و أنا أكثر )) كان يراقصها و يهمس في أذنها (( إنتي أمي و إنتي أختي و إنتي بتي ...إنتي حبيبتي و حتة منى ))... خارت قواها من النشوة...أسندت رأسها على صدره و هي تردد (( و إنت سندي...و إنت سبعي و إنت ضبعي...أنت بابا و إنت ماما و إنت أنور وجدي ))!!!! أفاقت من غفوتها ضاحكة...و هي تردد (( خير...اللهم أجعله خير ))...!!! ------- |
Quote: القصة الخامسة:- تجاهلها...أهملها...أهانها...سخر منها...إستخف بها....مارس عليها كافة أنواع العنف اللفظي و المعنوي... وضعت رأسها المثخن بالجراح على وسادتها و منٌت نفسها بأحلام سعيدة.... إنتهرها قائلاً (( النايمة ليها شنو...؟ عايز حقي ))... إستسلمت له مُسيٌرة غير مُخيٌرة....نال ما أراده... أدار ظهره لها و هو يتأفف (( عليكم الله شوفوا المرا الباردة دي ))!!!!!!! ----- |
Quote: القصة السادسة:- عاد من الخارج و هو يهذي من الحمى...إنفلونزا حادة...صرخ متألماً (( دثروني...زملوني ))...ركضت هي للتخفيف عنه.. تحوٌل المنزل إلى غرفة طواريء...هدوء...ممنوع الإزعاج...ممنوع إصطحاب الأطفال......ليمون دافيء...كركديه ..عصاير...فطاير...مكمدات...مساج...تدليك...حنان و تحنان... تماثل للشفاء...عاد من عمله يومها ليجدها تهذي من الحمى...لا بد إنها العدوى... تمتم قائلاً ( (قومي خلي الجرسة و دلع النسوان ده...أمسكي عيالك عليك..تعبان داير أنوم ))...!!! |
-----
Quote: القصة السابعة:- سألته: إلى أي مدى تحبني ؟ قال: أحبك ( حتى ) الموت.. وقبل أن تموت..أحبَ غيرها.. ماتت هي كمداً و في قلبها..شيءُُ من ( حتى )!!! ---- |
http://mamkouniyat.blogspot.com/2008/02/blog-post_4876.html
.................
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قصص قصيرة جداً ......تنتعل... تعب عالى (Re: Adil Osman)
|
الاستاذ عادل عثمان
لقد قرات رسالتك التى وصلتنى واشكرك عليها ...
وكما تعلم فان اللغة هى كائن حى يمشى بين الناس وتتغلغل فى يومياتهم العادية فهى غير تلك الحروف والكلمات المرفوعة والمنصوبة والمجرورة فاللغة هى التى تسكننا ونسكن اليها عندها يصبح كل حرف يعنى شيئا ابعد من صيغته اللفظية .....ففى وطننا السودان يمكن ان نقول ان هنالك الكثير الذى يمكن ان يقال ويكتب ويعبر عن الدواخل والهموم التى تستلقى على ظهر الوطن بكل ثقلها وعذاباتها الطويلة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قصص قصيرة جداً ......تنتعل... تعب عالى (Re: Adil Osman)
|
الاخت الزميلة العزيزة غادة
اللهث بين سهول الورق وازالة لونه الابيض يعنى لى المزيد من البياض مثل ذلك اليوم الابيض الذى عرفتك وزاملتك فيه باهتماماتنا المشتركة فى المنتديات والتلفزيون واعتز بمعرفتك واتمنى ان نظل هكذا
مع عاطر المحبة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قصص قصيرة جداً ......تنتعل... تعب عالى (Re: الطيب شيقوق)
|
كما تعلمون فان الاطر والمقاربات النقدية جعلت من القصة القصيرة جدا ...تابعة للقصة القصيرة ولم تؤخذ على حين انفراد.... وظل النقد مبتعدا يشوبه التردد فى تناول القصة القصيرة جدا رغم انتشارها مؤخرا..... ولكن لاسباب موضوعية فان القصة القصيرة جدا ومكانيزمات تطورها وانتاجها لاتبنى فى الواقع على منجز مكتمل لاتتم الاضافة اليه او الحذف منه وهى قد تقع فى خانة التجريب ...
وفى عصرنا القائم المزدحم بعناصر الاحباط والجراح النازفة اصبحت الابداعية الادبية لاتعتمد على مدارس ولاتعتمد على تصنيف فمثلما اختلف الناس على قصيدة النثر ....وقصيدة العمودية يكون الاختلاف ايضا بين القصة القصيرة ......والقصة القصيرة جدا....
هل يمكننا عدم الحاق القصة القصيرة جدا بادب القصة.....؟ فكما اسلفت فان هذا الامر من وجهة نظرى الشخصية جدا يتقبل تلاقح الاراء لكنه فى النهاية يحتاج من النقاد الى اضاءات قد تسهم فى تطوير فن القصة القصيرة جدا والتى بحسب محدوديات كلماتها تحتاج الى تكنيك عال وخبرة وتراكم وتناص....... وفى الاول والاخير......... فكرة...
وقد كتب القاص عفوا ان نسيت الاسم ولكنه (.....ابن حسن احمد ) فقد قال ( دخلت نملة واخذت حبة وخرجت ثم دخلت نملة اخرى واخذت حبة وخرجت ولكن النملة الاخيرة دخلت ولم تخرج ........
فقد كانت عمياء ...)
| |
|
|
|
|
|
|
|