|
البشير .. بل أنت أهنت الجيش .. وحطمته
|
عندما سرقت إسم الجيش للقيام بإنقلابك .. باعتباركم ضباط وطنيين .. مخفين إنتماءكم السياسي
وعندما فصلت عدة ألاف من أكفأ الضباط فور استلامك السلطة
وعندما رهنت الجيش لتنظيم سياسي واحد .. وقفت عليه دخول الكلية الحربية وحرمت كل من عداه من أبناء السودان
وعندما استخدمت الجيش كأداة لقهر المواطنين ذوي المطالب العادلة وجعلته حاميا للقلة التي نهبت البلاد واستباحت ثرواتها وفسدت فوق ذلك فسادا لا تخطئه العين
لقد أضعفت الجيش عندما قعدت به عن الدفاع عن أراضي الوطن التي ضيعتموها جراء تهوركم السياسي بافتعال المشاكل مع مصر حتى فقدنا حلايب والتآمر على أثيوبيا حتى لم يستطع وزير الدفاع إلا تكوين لجنة عندنا احتلت الفشقة
لقد أضعفت الجيش عندما وليت عليه غير ذوى الكفاءة من أهل الولاء السياسي والعقائدي وزراء دفاع وقادة
لقد أضعفتم الجيش عندما ضربتم بتقاليده عرض الحائط عندما أصبح الفرقاء يتلقون أوامرهم من الرواد
أضعفتهم الجيش عندما طردتم أفضل جنده ففصلتهم الجنوب وحاربتهم دارفور والآن تهاجمون النوبة والنيل الأزرق حتى هجر أبناؤها الجيش وانضموا إلى أهلهم
لقد أضعفتم الجيش حين أنشأتم جيوشا موازية بأسماء الدفاع الشعبي والفرسان .. فسلحتم القبائل وزرعتم بينهم كراهية جيرانهم وأطلقتموهم بدون إنضباط عسكري يرتكبون الجرائم التي يندي لها الجبين ضد المواطنين
لم يكن قادة الجيش السوداني مطلوبين للعدالة الدولية بتهم جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية إلا في عهدكم
وأخيرا لقد فتتم في عضد الجيش عندما امتدت أذرع فساد حكمكم لتجعل من تسليحه وإعداده تجارة للتربح للقلة الفاسدة فسلحتموه بكل ما هو فاسد ومضروب حتى تزداد أرصدة سماسرتكم ومقاوليكم في البنوك الأجنبية
الجيش السوداني لم يكن لحماية المفسدين من غضبة الشعب السوداني
فلتواجهوا أنتم وتنظيمكم غضبة الشعب ولا تحلموا بأن يخوض الجيش السوداني معارككم نيابة عنكم
وكما قال أمل دنقل
"ندعى إلى الحرب
ولا ندعى إلى المجالسة"
Quote: أيتها النبية المقدسة .. لا تسكتي .. فقد سَكَتُّ سَنَةً فَسَنَةً .. لكي أنال فضلة الأمانْ قيل ليَ "اخرسْ .." فخرستُ .. وعميت .. وائتممتُ بالخصيان ! ظللتُ في عبيد ( عبسِ ) أحرس القطعان أجتزُّ صوفَها .. أردُّ نوقها .. أنام في حظائر النسيان طعاميَ : الكسرةُ .. والماءُ .. وبعض الثمرات اليابسة . وها أنا في ساعة الطعانْ ساعةَ أن تخاذل الكماةُ .. والرماةُ .. والفرسانْ دُعيت للميدان ! أنا الذي ما ذقتُ لحمَ الضأن .. أنا الذي لا حولَ لي أو شأن .. أنا الذي أقصيت عن مجالس الفتيان ، أدعى إلى الموت .. ولم أدع إلى المجالسة !! تكلمي أيتها النبية المقدسة تكلمي .. تكلمي .. فها أنا على التراب سائلً دمي وهو ظمئً .. يطلب المزيدا . أسائل الصمتَ الذي يخنقني : " ما للجمال مشيُها وئيدا .. ؟! " أجندلاً يحملن أم حديدا .. ؟!" فمن تُرى يصدُقْني ؟ أسائل الركَّع والسجودا أسائل القيودا : " ما للجمال مشيُها وئيدا .. ؟! " " ما للجمال مشيُها وئيدا .. ؟! " أيتها العَّرافة المقدسة .. ماذا تفيد الكلمات البائسة ؟ قلتِ لهم ما قلتِ عن قوافل الغبارْ .. فاتهموا عينيكِ، يا زرقاء، بالبوار ! قلتِ لهم ما قلتِ عن مسيرة الأشجار .. فاستضحكوا من وهمكِ الثرثار ! وحين فُوجئوا بحدِّ السيف : قايضوا بنا .. والتمسوا النجاةَ والفرار ! ونحن جرحى القلبِ ، جرحى الروحِ والفم . لم يبق إلا الموتُ .. والحطامُ .. والدمارْ ..
البكاء بين يدي زرقاء اليمامة لامل دنقل |
الباقر موسى
|
|
|
|
|
|
|
|
|